توصل علماء أميركيون وبريطانيون إلى أن التراجع في النشاط الشمسي اثر بطريقة لم تكن متوقعة على الجو ومناخ الأرض.
وقالت المسؤولة عن كلية الفيزياء في جامعة (امبريال كولدج لندن) جوانا هياغ ان"دراسة لهذا النشاط الذي كان يتراجع بين العامين 2004 و2007 أظهرت نتائج غير متوقعة", لافتة إلى أن" النتائج تشكل تحديا لما كنا نظنه ونعرفه عن تأثير الشمس على مناخنا".
وتبين أنه بخلاف ما كان متوقعاً، فقد ازدادت كمية الطاقة التي تصل إلى الأرض بموجات مرئية بدل أن تتراجع مع انخفاض النشاط الشمسي، ما تسبب بانحباس حراري.
واعتقد الباحثون بعد هذه النتائج غير المتوقعة أنه من الممكن أن يكون العكس صحيحاً وأن الأرض تبرد في فترات ازدياد النشاط الشمسي بدل أن تزداد حرارتها.
يذكر أن النشاط الشمسي يتراوح شدة وخمولا خلال دورة تمتد 11 عاما، وتشهد الدورات تذبذبا طويل الأمد قد يدوم قرنا.
وفي سياق أخر, رجح علماء أرصاد بولنديون من خلال دراسة أجروها مؤخرا أن فصل الشتاء المقبل في أوروبا سيكون الأكثر برودة منذ ألف عام, مرجحين أن تنخفض درجات الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر خلال شهري كانون الثاني وشباط المقبلين .
وعزا العلماء السبب في ذلك هو ضعف تيار الغولف الذي يشكل في الشتاء موازيا معادلا للتيارات الهوائية الباردة القادمة من الشمال.
وينطلق الخبراء البولنديون في توقعاتهم أن واحدا من ثلاثة تيارات تشكل تيار الغولف قد غير اتجاهه بعد كارثة النفط الأخيرة التي وقعت في خليج المكسيك.
يذكر أن تيار الغولف هو تيار طبيعي لجريان المياه الحارة في المحيط الأطلسي ويحول مناطق شمال غرب أوروبا إلى مناطق أكثر بردا من مناطق سيبيريا الواقعة على نفس خط العرض الجغرافي وهو يعمل بواسطة مضخة طبيعية عملاقة تجمد المياه في منطقة جنوب وجنوب شرق غرينلاند وتبقي المياه الأخرى أكثر ملوحة وأكثر ثقلا فتترسب وتبقي مكانا للمياه الحارة للجريان شمالا ولملء مكانها.
تعليق