ما المقصود من الرواية الواردة في إثبات الهداة ج3 ص533 عن النبي (ص) التي تقول ما هذا نصه : ( إن القائم المهدي من ولد علي (ع) أشبه الناس بعيسى ابن مريم خلقاً وخُلّقاً وسمتاً وهيبةً )
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
السؤال :
تقليص
X
-
الأخ البيضاني حياك الله وأشكرك على هذا السؤال القيّم .
هناك الكثير من الروايات الشريفة التي ذكرت المهدي (عليهِ السلام) بمفاهيم مختلفة فتارة نجدها تشير إلى الوصف المتعارف عن الإمام المهدي (عليه السلام) بإنهُ أشبه الناس بجدهِ المصطفى (صلى الله عليه وآلهِ وسلم تسليماً) أو النبي موسى (عليه السلام) كونهُ أدم (أسمر) البشرة كما ذكرت الروايات الشريفة ، وتارة أخرى تذكر إن المهدي أشبه الناس بعيسى بن مريم (عليه السلام) ومن المتعارف في أوصاف عيسى (عليه السلام) إنهُ أبيض البشرة لدرجة وصفهِ إنهُ أبيض كالقطن ، فالحق أقول إن الإمام المهدي (عليهِ السلام) ذُكر أنهُ أسمر البشرة وبهذا يمكن القول أنهُ لهُ شبه من جدهِ النبي محمد (صلى الله عليهِ وآله وسلم تسليماً) الذي ذكرتهُ الأحاديث والروايات الشريفة والمستفيضة بهذا الشأن إنه أسمر البشرة وكذلك النبي موسى (عليهِ السلام) فهو أيضاً أسمر البشرة.
أما النبي عيسى (عليهِ السلام) فهو أبيض البشرة ، فكيف يستقيم الحديث بأن الإمام المهدي (عليه السلام) هو أشبه الناس بعيسى (عليه السلام) وفي نفس الوقت إنه أسمر البشرة ؟؟!!
فأما نقول أن الإمام المهدي (عليه السلام) أشبه الناس بعيسى المسيح حتى نعرف أنهُ ابيض البشرة ، وهذا لايمكن الأخذ بهِ لأنه يتعارض مع القول السابق ، فالمهدي المذكور بإنه أشبه الناس بعيسى (عليه السلام) هو المهدي (اليمـاني) الذي ذكرت الروايات إنه صاحب الراية اليمانية التي تأخذ التوجيهات المباشرة من الإمام المهدي وتمهّد لظهورهِ الشريف فهو وزيرهُ والملقب بالمنصور (فيهرب المهدي والمنصور) أو (المبيض) كما ذكرت النصوص الشريفة فهو خير أصحابه وأمير جيش الغضب للمهدي المنتظر (عليه السلام)عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):.
((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
تعليق