إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بني العباس في آخر الزمان... أين مركز حكمهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بني العباس في آخر الزمان... أين مركز حكمهم

    بسم الله الرحمن الرحيم ... وبه نستعين ... وصل اللهم على محمد وآل محمد
    بني العباس في آخر الزمان ... أين مركز حكمهم
    مما لا شك إن الروايات المعصومة قد أكدت على إن لحكم بني العباس رجعة في آخر الزمان وان حكمهم سيتجدد مرة أخرى ، أما حيثية هذا الرجوع فليس من العسير أن يجد له مبرر إذا ثبت الأصل بالنص ، فيكون رجوعهم أما من حيث المعنى أو من حيث الانتساب إلى بني العباس ، فقد ورد عن الإمام الرضا(ع) هذه الحقيقة (( علي بن أحمد البندنيجي ، عن عبيد الله بن موسى العلوي ، عن محمد ابن موسى ، عن أحمد بن أبي أحمد ، عن محمد بن علي القرشي ، عن الحسن بن الجهم ، قال : " قلت للرضا ( عليه السلام ) : أصلحك الله ، إنهم يتحدثون أن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس. فقال : كذبوا إنه ليقوم وإن سلطانهم لقائم " )) كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 315 . والرواية الأخرى التي تثبت هذه الحقيقة مارواه النعماني أيضا(( مرفوعا عن علي بن أبي حمزة قال : رافقت أبا الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) بين مكة والمدينة ، فقال لي يوما : يا علي ، لو أن أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس لسقيت الأرض دماءهم حتى يخرج السفياني . قلت له : يا سيدي ، أمره من المحتوم ؟ قال : نعم ، ثم أطرف هنيئة ، ثم رفع رأسه ، وقال : ملك بني العباس مكر وخداع ، يذهب حتى يقال : لم يبق منه شئ ، ثم يتجدد حتى يقال : ما مر به شئ " )) كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 314 . إذا ثبت ذلك دعونا نرى أين مكان حكم بني العباس ، للوهلة الأولى قد يضن البعض إن مكان حكمهم هو بغداد كما أكدت على ذلك العديد من الروايات كارواية المنقولة في البحار عن رسول الله (ص) ((وروي عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وآله ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب ، قال : فبينا هم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فور ذلك حتى ينزل دمشق فيبعث جيشين جيشا إلى المشرق وآخر إلى المدينة حتى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة ، يعني بغداد ، فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ، ويفضحون أكثر من مائة امرأة ، ويقتلون [ بها ] ثلاثمائة كبش من بني العباس )) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 186 .
    وهذا واضح انهم يحكمون في بغداد ولكن ليس مركز حكمهم هو بغداد لو تأملنا الروايات جيدا فالننظر الى هذه لرواية جيدا والتي ينقلها الكليني في الكافي ((سهل بن زياد ، عن بكر بن صالح ، عن محمد بن سنان ، عن معاوية بن وهب قال تمثل أبو عبد الله ( عليه السلام ) ببيت شعر لابن أبي عقب . وينحر بالزوراء منهم لدى الضحى * ثمانون ألفا مثل ما تنحر البدن. ثم قال لي : تعرف الزوراء ؟ قال : قلت : جعلت فداك يقولون : إنها بغداد قال : لا ، ثم قال ( عليه السلام ) : دخلت الري ؟ قلت : نعم ، قال : أتيت سوق الدواب ؟ قلت : نعم ، قال : رأيت الجبل الأسود عن يمين الطريق ؟ تلك الزوراء يقتل فيها ثمانون ألفا منهم ثمانون رجلا ( 2 ) من ولد فلان كلهم يصلح للخلافة ، قلت : ومن يقتلهم جعلت فداك ؟ قال : يقتلهم أولاد العجم )) الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 177وهنا فان دلالة الإمام (ع) يريد أن يضع مصداقا آخر للزوراء وهي إيران وليس العراق فان الزوراء تطلق في الروايات على مكانين وليس مكانا واحدا كما هو واضح من دلالة الرواية . والأوضح من ذلك هذه الرواية التي ينقلها النعماني في كتابه الغيبة ((ومن نسل علي القائم المهدي الذي يبدل الأرض غير الأرض ، وبه يحتج عيسى بن مريم ( عليه السلام ) على نصارى الروم والصين ، إن القائم المهدي من نسل علي ، أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقا وخلقا وسمتا وهيبة ، يعطيه الله عز وجل ما أعطى الأنبياء ويزيده ويفضله ، إن القائم من ولد علي ( عليه السلام ) له غيبة كغيبة يوسف ، ورجعة كرجعة عيسى بن مريم ، ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر ، وخراب الزوراء ، وهي الري ، وخسف المزورة وهي بغداد ، وخروج السفياني ، وحرب ولد العباس مع فتيان أرمينية وأذربيجان ، تلك حرب يقتل فيها ألوف وألوف ، كل يقبض على سيف محلى ، تخفق عليه رايات سود ، تلك حرب يشوبها الموت الأحمر والطاعون الأغبر)) كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 149فالزوراء هنا هي الري والمزورة هي بغداد ، فإذا اجتمع اللفظان فرقا بين الزوراء المزورة وإذا فرقا يستدل بالقرينة الداخلية في الرواية على مكان الزوراء كالرواية السابقة ، ثم انظر إلى هذه الحقيقة في هذه الرواية (( وحرب ولد العباس مع فتيان أرمينية وأذربيجان)) ، فلو كان حكم بني العباس هو بغداد العراق فليس للعراق حدود متاخمة مع أرمينية وأذربيجان بل إيران هي التي لها هذه الحدود مع هذه الدول ، وهذا يدل على إن حكم بني العباس في آخر الزمان هو في إيران وليس في العراق ، ولكن فرع من هذا الحكم سوف يكون في العراق كما دلت على ذلك الروايات الشريفة عن النبي( ص) ((قال النبي صلى الله عليه وآله : يكون لبني العباس رايتان مركزهما كفر وأعلاهما ضلالة إن أدركتها يا ثوبان فلا تستظل بظلها)) وقال ((ص) ((قال النبي : إذا أقبلت الرايات السود من قبل المشرق ، فان أولها فتنة ، وأوسطها هرج ، وآخرها ضلالة)) مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 3
    من مجموع هذه الروايات نستبين إن حكم بني العباس في إيران والعراق معا ، ولكن مركز حكمهم هو إيران وليس العراق كما هو واضح .

  • #2
    الاخ ايمن البكاء احسنت وشكرا على هذا البحث الرائع
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم شكرا جزيلا اخي على هذا الشرح العميق.لابد ان هذا التحليل استغرققك التوصل اليه طويلا او ان شخصا ساعدك فيه وفي كلتا الحالتين ارجو ان تجيبني على سؤالي التالي:هل برايك بدأ الحكم العباسي في ايران والعراق ام لا؟وكيف تثبت ذلك؟ مع التقدير

      تعليق


      • #4
        يوجد في كلام ايمن البكاء بعض النقاط التي بحاجة الى ايضاح ليتم بحثه .
        النقطة الاولى: استشهدت بالرواية القائلة : ( قلت للرضا ( عليه السلام ) : أصلحك الله ، إنهم يتحدثون أن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس. فقال : كذبوا إنه ليقوم وإن سلطانهم لقائم ).لو كان حكم بني العباس من ايران فكيف يكون لبني العباس سلطان في إيران مع وجود السفياني فهذا مستحيل لأن السفياني يظهر مع السيد الحسني اليماني وزير المهدي والذي يسيطر حسب الروايات على إيران ويزحف من هناك إلى إيران للقضاء على بني العباس ووردت عدة روايات تشير إلى زحف جيش الإمام من الشرق وجيش السفياني من من الغرب نحو العراق للقضاء على دولة بني العباس .
        النقطة الثانية : استشهدت بالرواية القائلة : ((( وحرب ولد العباس مع فتيان أرمينية وأذربيجان)) واعتبرتها دليل على صحة قولك من أن بني العباس سيكونون في إيران وهذا غير صحيح فإن الرواية لم تقل بأن الحرب مع ارمينية واذربيجان بل قالت مع فتيان وقد يكون هؤلاء الفيان قد زحفوا نحو العراق لحرب بني العباس وفي هذه الرواية دلالة واضحة على أن هؤلاء الفتيان هم نفس الجيش الزاحف نحو العراق بقيادة اليماني .

        تعليق


        • #5
          القول الفصل في هذا الأمر هو ما وضحه السيد القحطاني الذي أعطى الحلول الشاملة لكل مفاصل القضية المهدوية التي الجم المتشدقون بمعرفتها وبطلت كل اطروحاتهم
          وإليكم جانب من موضوع الشيصباني حاكم بني العباس وهو ما يعي حقيقة الزوراء :

          الزوراء عاصمة الشيصباني
          عرفت مدينة بغداد باسم الزوراء وشاعت هذه التسمية لها وعرفت بغداد بها ولم يأت ذلك من فراغ، بل إن الكثير من الروايات الشريفة أكدت هذه التسمية.
          فقد جاء في الرواية الواردة في سفينة البحار: (لما رجع أمير المؤمنين (عليه السلام) من وقعة الخوارج اجتاز الزوراء فقال للناس: إنها الزوراء فسيروا وجنبوا عنها فإن الخسف أسرع إليها من الوتر في النخالة)( ).
          والمراد بالزوراء هنا بغداد لأن معركة الخوارج وقعت في العراق كما لا يخفى.
          وعن علقمة بن قيس قال: (خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) على منبر الكوفة خطبة الؤلؤة فقال فيما قال -إلى أن قال- وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات فلو رأيتموها مشيدة بالجص والآجر ومزخرفة بالذهب والفضة...)( ) .
          وقد جاء في احد خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله: (الزوراء وما أدراك بالزوراء، أرض ذات أثل، يشيد فيها البنيان، ويكثر فيها السكان، ويكون فيها مهارم وخُزان، يتخذها ولد العباس موطناً ولزخرفهم مسكناً، تكون لهم دار لهو ولعب، ويكون بها الجور الجائر والحيف المحيف تخدمهم أبناء فارس والروم)( ).
          وهناك روايات كثيرة تدل على إن بغداد هي الزوراء حتى إن تلك التسمية أصبحت شائعة ومتعارفة، وفي الوقت ذاته هناك روايات معصومية شريفة تذكر لنا إن الزوراء هي الري (أي طهران) وهذا الأمر معروفا عند المتتبعين لروايات ألائمة الأطهار (عليه السلام) .
          فعن المفضل قال لي جعفر بن محمد (عليه السلام) :
          (يا مفضل أتدري أين وقعت دار الزوراء ؟
          قلت : الله وحجته أعلم .
          قال : اعلم يا مفضل إن في حوالي الري جبلاً أسود تبنى في ذيله بلدة تسمى طهران وهي دار الزوراء التي تكون قصورها كقصور الجنة ونسوانها كالحور العين...)( ).
          إن الذي يظهر من الروايات المذكورة أنفا إن مُلك بني العباس يبدأ من خراسان، وهذا يعني إن خراسان تكون خاضعة لبني العباس ثم تكون سيطرتهم بعد ذلك على العراق وبغداد، لذا فان دولة بني العباس في آخر الزمان تشمل خراسان وبغداد، وبهذا نفهم السبب في تسمية بغداد وطهران الزوراء وذلك لأن طهران وبغداد في آخر الزمان كل منهما عاصمة لبني العباس .
          ويبقى التمييز بين الاثنين معتمداً على قرائن أخرى يعرف من خلالها القارىء من المقصود في روايات هل هي بغداد أو طهران

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك على هذا البحث القيم والمبارك جعله الله في ميزان حسناتك (وفقك الله)

            تعليق


            • #7
              العلم الذي يأتي به اولياء الله تعالى فأنه نافذ في قلوب العارفين فآن الاوان في هذا الزمان ان يظهر الله علوم آل محمد .
              ((الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله))
              عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

              ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
              .

              تعليق


              • #8
                الأخوة المتحاورون :نشكر جهودكم المباركة لتوضيح هذا الموضوع جعلكم الله من
                أنصار الامام الحجة بن الحسن(مكن)
                إدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة

                تعليق

                يعمل...
                X