لقد حذر أهل البيت من الشام والبقاء فيها عند ظهور الفتن والقتل، ففي رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( إذا سمعتم باختلاف أهل الشام فيما بينهم فالهرب الهرب من الشام فإن القتل فيها والفتنة ).
ولو عدنا إلى رواية قتل أولاد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) عند جامع دمشق (... وبعد دخوله دمشق يهرب منها أولاد رسول الله إلى قسطنطينية فيطلبهم ويردهم ملك الروم إليه فيضرب أعناقهم على الدرج الشرقي في جامع دمشق فلا ينكر عليه ذلك أحد ) لوجدنا إن الواقع وراء ما قام به السفياني هو دافع ديني وليس سياسي بدليل إن السفياني قام بقتلهم أمام الناس مع ما به من إرهاب من تحدثه نفسه في الخروج على سلطانه والحال إنه بالإمكان قتلهم ولكن ليس بهذا الجهر والإعلان.
ومن الجدير بالذكر إن حركة السفياني سوف لا تخرج عن نطاق سياسة اتخاذ الدين ستاراً لها ودليل ذلك هو استعانة السفياني بالعلماء ورجال الدين ومن خالفه منهم قتله فقد ورد عن نهج السفياني: ( يقتل العلماء وأهل الفضل ويفنيهم ويستعين بهم فمن أبى عليه قتله )( ).
وأظهرته بعض الروايات بمظهر المتعبد فجاء في وصفه: ( شديد الصفرة من أثر العبادة )( ). وهذا دليل على تستره بالدين لخداع أنصاره ومؤيديه ومن حوله.
أما الرواية التي أشارت إلى قتل العلماء واستعانته بآخرين منهم فالمعنى واضح منها، وهو إن من يقتلهم من العلماء هم ممن يخالفوه في الرأي أو على غير مذهبه وقد يكونوا على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) من المقيمين في بلاد الشام وخاصة دمشق.
وعند تصفية الأوضاع الداخلية في بلاد الشام وسيطرته على مقاليد الحكم فيها بقبضة من حديد يتوجه إلى بلدان أخرى في مقدمتها العراق لغرض السيطرة عليه لأنه على علم إن العراق هو عاصمة الإمام المهدي (عليه السلام) ومقر ومركز دعوته المباركة.
وفيما يخص العراق فإنه يكون غاية هم السفياني، ويضع السيطرة عليه على رأس أولوياته لأن العراق كما أسلفنا يكون عاصمة دولة الإمام (عليه السلام) ومركز حركته ثم إن غالبية أهل العراق هم من الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) الذين يبغضهم لبغضه لأهل البيت (عليه السلام) لذا فإنه يجد متنفساً لإظهار هذا الحقد عند احتلاله العراق فيسومهم قتلاً وصلباً وسبياً ويكون هذا الأمر هو شغله الشاغل، فعن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( فيظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له همة إلا آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وشيعتهم )( ).
ولو عدنا إلى رواية قتل أولاد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) عند جامع دمشق (... وبعد دخوله دمشق يهرب منها أولاد رسول الله إلى قسطنطينية فيطلبهم ويردهم ملك الروم إليه فيضرب أعناقهم على الدرج الشرقي في جامع دمشق فلا ينكر عليه ذلك أحد ) لوجدنا إن الواقع وراء ما قام به السفياني هو دافع ديني وليس سياسي بدليل إن السفياني قام بقتلهم أمام الناس مع ما به من إرهاب من تحدثه نفسه في الخروج على سلطانه والحال إنه بالإمكان قتلهم ولكن ليس بهذا الجهر والإعلان.
ومن الجدير بالذكر إن حركة السفياني سوف لا تخرج عن نطاق سياسة اتخاذ الدين ستاراً لها ودليل ذلك هو استعانة السفياني بالعلماء ورجال الدين ومن خالفه منهم قتله فقد ورد عن نهج السفياني: ( يقتل العلماء وأهل الفضل ويفنيهم ويستعين بهم فمن أبى عليه قتله )( ).
وأظهرته بعض الروايات بمظهر المتعبد فجاء في وصفه: ( شديد الصفرة من أثر العبادة )( ). وهذا دليل على تستره بالدين لخداع أنصاره ومؤيديه ومن حوله.
أما الرواية التي أشارت إلى قتل العلماء واستعانته بآخرين منهم فالمعنى واضح منها، وهو إن من يقتلهم من العلماء هم ممن يخالفوه في الرأي أو على غير مذهبه وقد يكونوا على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) من المقيمين في بلاد الشام وخاصة دمشق.
وعند تصفية الأوضاع الداخلية في بلاد الشام وسيطرته على مقاليد الحكم فيها بقبضة من حديد يتوجه إلى بلدان أخرى في مقدمتها العراق لغرض السيطرة عليه لأنه على علم إن العراق هو عاصمة الإمام المهدي (عليه السلام) ومقر ومركز دعوته المباركة.
وفيما يخص العراق فإنه يكون غاية هم السفياني، ويضع السيطرة عليه على رأس أولوياته لأن العراق كما أسلفنا يكون عاصمة دولة الإمام (عليه السلام) ومركز حركته ثم إن غالبية أهل العراق هم من الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) الذين يبغضهم لبغضه لأهل البيت (عليه السلام) لذا فإنه يجد متنفساً لإظهار هذا الحقد عند احتلاله العراق فيسومهم قتلاً وصلباً وسبياً ويكون هذا الأمر هو شغله الشاغل، فعن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( فيظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له همة إلا آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وشيعتهم )( ).
تعليق