((أموال الوقف الشيعي,والحج والعمرة في أيادي المفسدين))
ليس خافيا على احد في العراق عن ما وصل اليه حجم الفساد المالي والإداري في العراق,أنه منتشر كالنار في الهشيم ,وسرطان يسري في الجسد العراقي دون تحسس بأوجاعه ,لم يقتصر على وزارة أو مؤسسة دون غيرها ,فهناك تسابق لتسجيل أرقام خرافية وفلكية في كيفية الاستحواذ والتلاعب بالمال العام,حتى أمتلات موسوعة غينيس للأرقام القياسية المهولة,
أكثر الوزارات العراقية في العهد الديمقراطي الجديد باكثر من رأس وزاري فهي مقسمة بحق وانصاف شرعي بين أطراف الكتل المتحاصصة,فوزارة الأوقاف والشوؤن الدينية في النظام السابق ,أصبحت بقدرة قادر في العهد الجديد بثلاث رؤوس,الوقف الشيعي ,الوقف السني,الوقف لبقية الديانات الأخرى.
رئيس بعثة الحج والعمرة(محمد تقي المولى) ولأجل مكاسب بطنية واشباع لرغباته الشخصية صنع شخصيات وهمية من معارفه وذويه ,وجعلهم من أصحاب العقارات والأموال والنفوذ,فهل يصدق القارئ الكريم أن أحد أصحاب محلات بيع( الباقلاءبالدهن )المدعوا(سيد حسين الأشبال )يصبح من الملياديرية بفضل بركات المولى(رئيس بعثة الحج والعمرة)أخذه ثلاث مرات للحج تباعا كي يعمل له الفطور المفضل ولحاشيته(الباقلاء بالدهن الحر ) أيام تواجده في موسم الحج,وان بعثة الحج تنطلق من باب محله كي يتم تناول جميع الحجاج الفطور منه,هذه السنة رشحه ليكون على رأس قافلة من الحجاج(حمله دار)لكي يستفيد أكثر وفي مكة لا يعرف تعاليم الحج لكي يوجه الحجاج اليها وأخذ يسأل من الحمله داريه كيفية الخطوات الواجب اتباعها وتلقينها للحجاج.وهو اليوم أصبح من أصحاب الفنادق والعمارات في النجف,
هنالك أثنين من المساعدين للشيخ المولى هم حسين جمعه ,نجم الساعدي ,هولاء تحولوا من المردشورية الى المليونيرية ,بفضل بيع مقاعد الحج على الذين يرومون الحج ولم تظهر أسمائهم بالقرعة ,فهناك من يدفع لشراء مقعد الحج أكثر من 1000دولار مقابل مسح ذنوبه الدنيوية والأخروية والتقرب زلفى الى الله أمام بيته العتيق بأقرب وقت ممكن,(أنها أصبحت سلعة رائجة وتجارة مربحة فريضة الحج كغيرها من الفرائض الواجبة).ناهيك عن الكومنشن الناجمة من عقود شراء الطائرات,,(0هذا العام قاموا بشراء طائرتين بحجة تقليل تكاليف النقل للحجاج ,وبعد شرائها قاموا بمضاعفة سعر البطاقة) او تأجيرها من شركات عالمية أثناء موسم الحج(بالدولار)ويرفضون التعامل بالدينار العراقي أطلاقا لأسباب شرعية .
هذان المساعدان أصبح كل منهما يمتلك قصرا بالكرادة ببغداد يفوق سعره ال5 ملايين دولار ,محاطة بكرفانات الحماية والخدم والحشم.
هذه الأيام تشير الاخبار بأن رئيس مجلس النواب العراقي أسامه النجيفي ,يريد استجواب المولى في البرلمان عن هدر المليارات من أموال الوقف الشيعي وعن تلاعبه بمقدرات الحجاج العراقيين من خلال أخذ منهم مبالغ لإسكانهم في فنادق الخمس نجوم ,وعندما يصلون الى الديار المقدسة يسكنهم في فنادق لا ترتقي لفنادق الدرجة الاولى وليس الخمس نجوم ,والفارق السعري يستغله المولى هو وحاشيته حيث يحجزوا فندقا من أرقى الفنادق خاصا بهم ويوميا يأكلون (المفطح ) والدفع على الشيخ المولى. فالاولى به أن يعطيها للفقراء والمحتاجين وليس للمتمكنين .الله قد ذكر في محكم كتابه(وعلى الناس حج البيت من أستطاع اليه سبيلا)أي ان كل من يروم الحج متمكن وغير محتاج ويعطي حقوق الفقراء قبل سفره,فهل هذه العطايا للحجاج من باب الصدقة ؟فالصدقة لا تحل عليهم.هل من باب الرشى لكتمان فضائحه.؟أم أنه يريد أفساد حجهم بإطعامهم من أموال السحت الحرام؟هذه تتطلب الإجابة عليها من سماحة الآيات العظام.
وهل غفل النجيفي عن محاسبته الشيخ الحيدري على ما قام به من تهديم وإعادة بناء كل الجوامع والحسينيات ولو كانت بحالة عمرانية جيدة ,لان هذا الأعمار هو أوسع باب للنهب المشرعن ,حيث الاستفادة من بيع الأنقاض بكل تفاصيلها والأجور والتلاعب بها وأسعار المواد الجديدة وأعداد المراقبين والمشرفين ,وبدون أشراف أو علم أي جهة رقابية حكومية لان مسألة الوقف(خط أحمر)لا يمكن لأحد التطاول عليه.
وهل علم السيد النجيفي بخبر تبرع الشيخ صالح الحيدري الأخير بمبلغ مليار(لكن لا أعرف هل هو دولار أم دينار)الى بناية مرقد محمد باقر الحكيم لانجاز ما تبقى منها,بعد أن شحة أيراداتهم من موارد المحافظات الخمسة التي كانت تحت أمرتهم وأنفقوا كل ميزانياتها لمرقد الأخوين المقدس ,لاضهاره كمعلم تراثي وحضاري وثقافي لإقليم الوسط والجنوب .
وليبقى الفقراء والمعوزين ينظرون بالم وحسرة الى حقوقهم المبعثرة واموالهم المنهوبة من قبل أدعياء الدين ...
تعليق