سؤال مهم ارجو الاجابة

[محب العترة]

سؤال
السلام عليكم لدي سؤال عن شيء رأيته غريباً واريد جوابه.
دخلت في احد الأيام إلى محل تجاري في فرأيت صورة لأحد العلماء معلقة وقد كتب عليها عبارة ( النظر إلى وجه العلم عبادة) فتوقفت بين المصدق لما ارى وبين الشاك هل حقاً ما ارى وأقرأ هل النظر إلى وجه أنسان ولو كان عالماً إلا إنه إنساناً عاديا ليس ولي لله ولا انسان معصوم يعد عند الله تعالى عبادة فتذكرت قول للرسول ( صلى الله عليه وآله) يقول : ( النظر إلى وجه علي عبادة ) أرجوكم أخبروني كيف يعقل ذلك هل نترك العبادة المستحبة ونكتفي بالنظر إلى وجه الشيخ الفلاني .

[مفيد]

الجواب الشافي

الجواب
من حق اي انسان لبيب أن يدهش من الشيء الشاذ إن الدين الذي يعبد الله من خلاله دين قويم حق ارتضاه الله لنا وأكمله بمحمد وآله قادة الورى وخير من تقمص وارتدى الذين لا يقاس بهم احدا ً إلا كذباً وافتراءاً ولن يستطيع أحد ازالتهم عن مراتبهم التي رتبهم الله بها وإن حاول فلن يتبعه إلا من مسخه الله لسوء عمله فتبع الأضاليل .
نلاحظ في كثير من الحالات في الشارع إن بائع معين يضع علامة على سلعته أو عبارة مثلا ( كباب لحم غنم 100% أو زبيب طبيعي 100% ) وغيرها من العبارات وفي كل المجالات التجارية ودون استثناء وكل ذلك سعياً وراء ايهام الناس بجودة السلعة واصالتها وبالتالي جذب الناس إليها والشراء منه وهو الغش بعينه , وللأسف الشديد أستخدمت هذه الحالة مؤخراً في مجال الدين فكثر المتصنعون للصلاح والأستقامة المرائون الذين يزينون انفسهم بأعين الناس لجذبهم إليهم , وأن هذه العبارة التي قرأتها ( النظر إلى وجه العالم عبادة ) عبارة صحيحة ولكنها ليست في المكان الصحيح ( كلمة حق يراد بها باطل ) فهي من قبيل الغش التجاري فإن بعض رجال الدين يحاولون جعل انفسهم مقدسة في عيون الناس لأستمالتهم إليهم وحشد أكبر عدد من المقلدين الذين من خلالهم يعتلي عرش المرجعية التي تدر عليه أموال الخمس والجاه والمنصب هذا من خلال النظرة العامة .
أما من هو العالم الذي مدحته الروايات .
كثيراً ما نقرأ في أقوال الأئمة {عليه السلام} مدح كثير للعالم فهل يقصد منه فئة معينة أم هو يمثل كل من اطلق عليه عالم صغر ام كبر اخلص أم نافق آمن ام كفر .
بطبيعة الحال لا وذلك نعرفه من نبرة كلامه {عليه السلام} في ذلك فمثلاً قول أمير ألمؤمنين {عليه السلام} : ( الناس ثلاث فعالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق ....) .
فقد صنف الإمام {عليه السلام} الناس إلى ثلاثة اصناف لا رابع لهم فالعالم الرباني هم الأئمة بدليل الفئة الثانية ( المتعلم على سبيل النجاة ) فهي تطوي تحتها كل انسان صالح يسعى إلى التعلم والبحث عن سبيل النجاة ونحن نعلم إن العلماء ( الفقهاء ورجال الدين ) غير معصومين وعلى قياس أفضلهم واشرفهم واعلمهم كلهم متعلمون على سبيل النجاة فهم يبقون إلى آخر ساعة في حياتهم يدرسون ومن وقت لآخر يصححون بعض النظريات والأقوال التي طرحوها , فهل يوجد عاقل يقول إن الفقيه الفلاني وصل إلى درجة اكتمل لديه العلم وتوقف عن التعلم , طبعاً لا .
والدليل الآخر ما ورد في الكافي في الكثير من الموارد يقول فيها( قال العالم {عليه السلام}) ويقصد الإمام وورد ( علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل بل أفضل ) وكما نعلم أن الله تعالى عصم الأنبياء بقوله { وما كان لنبي أن يغل } فالأنبياء معصومون ومنصبون من قبل الله تعالى لأننا نعلم إن النبوة درجة يصل إليها الأنسان فيختاره الله تعالى نبياً فهل يجوز أن يكون الفقيه أو ما يسمى بالعالم أن يكون أفضل من نبي معصوم منصب ومختار من الله تعالى كلا فالفقيه وضعه الناس في منصبه وليس الله وهو غير معصوم ولا يوجد اي وجه مقارن بينه وبين اي نبي ناهيك عن أن يكون افضل من الأنبياء أما ما رأيت يا اخي فإن هذه العبارة ( النظر إلى وجه العالم عبادة ) المقصود بها علي {عليه السلام} بدليل إنها وردت بصيغة أخرى على لسان النبي {عليه السلام} : ( النظر إلى وجه علي عبادة ) .
ولم ترد هذه الرواية بحق أي إمام غيره {عليه السلام} أي إنها من مختصاته فكيف قارن الفقيه نفسه بعلي {عليه السلام} وجعل وجهه منظراً يعبد الله من خلاله وأسأله هل ضمن ان يدخل الجنة اصلاً حتى يضع وجهه مكان وجه قسيم الجنة والنار.
واخيراً اقول لا تعيبوا على الخلفاء سرقتهم لألقاب علي {عليه السلام} ففينا من سرق ما هو اكثر من اللقب وإلى الله المشتكى .

[خادم القائم]

نعم هذه العبارة لئيناها موجودة على صورة الشيخ اليعقوبي وهي منتشرة بين اتباع مرجعيته فهنيئا لهم عبادتهم الجديدة

[احرار]

نعم هذه العبارة لئيناها موجودة على صورة الشيخ اليعقوبي وهي منتشرة بين اتباع مرجعيته فهنيئا لهم عبادتهم الجديدة

اذا كان العالم من عباد الله المخلصين العاملين فيستحق كثرة النظر الية
ولكن بلا حظ ليس نظرك الى هذا العالم هو العبادة بالمعنى الذي قال بة رسول الله -ص-

[نور القلوب]

لماذا يستحق الفقيه النظر إلى وجهه وهل هذا النظر من باب طاعة الله أم من باب طاعة وإرضاء النفس فإذا كان من طاعة الله فعليك أن تأتي بالدليل على ذلك وإلا فتكون من القائلين بهذا القول وهو من أنواع الشرك أعاذكم الله منه