إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حديث لا مهدي إلا عيسى بن مريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديث لا مهدي إلا عيسى بن مريم

    حديث لا مهدي إلا عيسى بن مريم


    قال ابن القيم في المنار المنيف: وسئلت عن حديث لا مهدي إلا عيسى ابن مريم فكيف يأتلف هذا مع أحاديث المهدي وخروجه وما وجه الجمع بينهما وهل في المهدي حديث أم لا؟
    فأما حديث لا مهدي إلا عيسى ابن مريم فرواه ابن ماجة في سننه عن يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي عن محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس بن مالك عن النبي وهو مما تفرد به محمد بن خالد، قال أبو الحسين محمد بن الحسين الآبري في كتاب مناقب الشافعي محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله بذكر المهدي وأنه من أهل بيته وأنه يملك سبع سنين وأنه يؤم الأرض عدلا وأن عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجال وأنه يؤم هذه الأمة ويصلي عيسى خلفه،
    وقال البيهقي تفرد به محمد بن خالد هذا وقد قال الحاكم أبو عبد الله هو مجهول وقد اختلف عليه في إسناده فروي عنه عن أبان ابن أبي عياش عن الحسن مرسلا عن النبي، قال فرجع الحديث.إلى رواية محمد بن خالد وهو مجهول عن أبان بن أبي عياش وهو متروك عن الحسن عن النبي وهو منقطع، والأحاديث على خروج المهدي أصح إسنادا. انتهى.
    وأما حديث ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا مهدي إلا عيسى ابن مريم. فهو حديث ضعيف، ففي سنده محمد بن خالد وهو مجهول عن أبان بن أبي عياش وهو متروك عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو منقطع، وقد ضعفه شيخ الإسلام وعده الشوكاني في الأحاديث الموضوعة.
    هذا الحديث تفرد به ابن ماجه في سننه (2/495) دون سائر الستة ورواه الحاكم عن انس
    المستدرك (4/441) وقال عقب روايته له (( انا ذكرت هذا الحديث تعجبا لامحتجا به في المستدرك على الشيخين رضي الله عنهما )) وقاال الذهبي في الميزان (منكر) وضعفه البهقي كما في (عون المعبود ) وقال الهيثمي : ( معلول ) وقال الصنعاني : ( موضوع ) وممن ضعفه ايضا الآبري والقرطبي وابن تيمية وابن القيم وغيرهم
    رواه ابن ماجه في سننه (1341) والحاكم في مستدركه (4/441) والخطيب في تاريخه (5/361) كلهم من طريق يونس بن عبد الأعلى المصري ، ثنا محمد ابن إدريس الشافعي ، حدثني محمد بن خالد الجندي ، عن أبان بن صالح ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الدنيا إلا إدبارًا ولا الناس إلا شحاً ، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ، ولا المهدي إلا عيسى بن مريم ) 0
    وهذا خبر منكر ، فيه محمد بن خالد الجندي ، قال عنه الحاكم مجهول ، وقال عنه حافظ المغرب ابن عبد البر بأنه متروك ، وحُكي عن ابن معين توثيقه ، ولم يثبت ، وقد أنكر الخبر النسائي ، والحاكم ، والبيهقي ، والذهبي ، والقرطبي ، والصغاني ، وأبو الفتح الأزدي وقال: وإنما يحفظ عن الحسن مرسلاً ، رواه جرير بن حازم عنه0
    قال البيهقي في كتاب البعث والنشور ، محمد بن خالد مجهول ، واختلفوا عليه في إسناده ، فرواه صامت بن معاذ قال: ثنا يحيى بن الموطأ ، ثنا محمد بن خالد ، فذكره .
    قال صامت ، عدلت إلى الجند مسيرة يومين من صنعاء فدخلت على محدث لهم فوجدت هذا الحديث عنده عن محمد بن خالد ، عن أبان بن أبي عياش ، عن الحسن مرسلاً . فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد الجندي وهو مجهول عن أبان بن أبي عياش وهو متروك عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو منقطع ، والأحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصح البتة إسناداً 0
    ويرى الذهبي أن يونس بن عبد الأعلى لم يسمع هذا الخبر من الشافعي ، قال في ميزان الاعتدال (3/535) في جزء عتيق بمرة عندي : من حديث يونس بن عبد الأعلى قال حدثت عن الشافعي ، فهو على هذا منقطع ، على أن جماعة رووه عن يونس قال حدثنا الشافعي ، والصحيح أنه لم يسمعه منه ، وأبان بن صالح صدوق ، وما علمت به بأساً ، لكن قيل إنه لم يسمع من الحسن ذكره ابن الصلاح في أماليه 0
    و قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة حديث رقم ( 77) : إنه حديث منكر ثم قال : هذا الحديث تستغله طائفة القاديانية لنبيهم المزعوم ؛ ميرزا غلام أحمد القادياني الذي ادعى النبوة ثم ادعى أنه عيسى بن مريم بنزوله آخر الزمان ، وأنه لا مهدي إلا عيسى بناء على هذا الحديث المنكر . أهـ
    وقال الشوكاني في الفتح الرباني: الذي أمكن الوقوف عليه من الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر خمسون حديثا وثمانية وعشرون أثرا ثم سردها مع الكلام عليها ثم قال وجميع ما سقناه بالغ حد التواتر كما لا يخفى على من له فضل اطلاع..
    التعديل الأخير تم بواسطة حاج عمران; الساعة 08-11-13, 04:19 PM.
يعمل...
X