بسم الله الرحمن الرحيم
من هو مات او هلك باي واد سلك ؟
لقد غصت كتب المسلمين بالاحاديث والروايات التي تتحدث عن الامام المهدي (عج) وكل مايتعلق به من حيث ولادته وغيبته الى قيامه المقدس وظهور دولة الحق على يديه الشريفتين
ولكن نجد ان الكثير من الاخبار غامضة وبعضها يعارض البعض الاخر ومن هذه الروايات التي استوقفتني كثيرا هي الرواية الواردة عن ابي الجارود عن ابي جعفر(ع) قال ( قال لي ياابا الجارود اذا دار الفلك وقالوا مات او هلك باي واد سلك
وقال الطالب له انى يكون ذلك وقد بليت عظامه فعند ذلك فارتجوه واذا سمعتم به فأتوه ولو حبوا على الثلج) غيبة النعماني
وهذه الرواية الشريفة تتحدث عن الشيعة خاصة بدليل الرواية الواردة عن عبد الكريم قال( ذكر ابا عبد الله(ع) القائم فقال:
انى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال مات او هلك في أي واد سلك ؟ فقلت وما استدارة الفلك؟ فقال اختلاف الشيعة بينهم) غيبة النعماني
اذن فكيف يقول الشيعة ذالك وهم يعتقدون ان الامام غائب وانه حي يخرج في اخر الزمان فأن ذلك القول خلاف ماعليه الشيعة من الاعتقاد الذي مضى عليه الشيخ الكبير وتربى عليه الطفل الصغير ولكن المنظور والمحتمل بل هو الحق ان المراد في هذه الرواية والذي يقال عنه مات او هلك او باي واد سلك هو شخص اخر غير الامام(ع) بدليل الرواية التي تقول عن رسول الله(ص) تجئ الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد فمن سمع بهم فليأتهم ولو حبوا على الثلج)
وعن الرسول(ص) ( اذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج فأن فيها خليفة الله المهدي)
اذن يتضح ان المقصود بذلك القول هو قائد الرايات السود التي من خراسان والذي يسمى بالخليفة المهدي وهو المهدي الحسني وليس الامام المهدي(عج) لأن الامام يخرج من مكة وليس من خراسان كما هو معلوم .
ثم انه ورد في الرواية عن المفضل بن عمر قال( سمعت ابا عبد الله(ع) : ان لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في احدهما الى اهله والاخرى يقال هلك في أي واد سلك ) هذا مايؤكد ماذهبنا اليه حيث ان الامام المهدي(عج) له غيبتين (صغرى وكبرى ) ولكنه لم يرجع في الاولى الى اهله بل انه بعد انتهاء
الغيبة الصغرى وموت السفير الرابع السمري ( ره) وقعت الغيبة الكبرى مباشرة فلم يعد الى اهله ولم يكن له اهل حتى يعود اليهم فلا يمكن أن نتصور بأن الشيعة يقولون عن الامام مات او هلك .
اخيرا لنرى هذه الرواية عن امير المؤمنين(ع) : العجب كل العجب بين جمادي ورجب فقام رجل فقال ياامير المؤمنين ماهذا العجب الذي لاتزال تعجب منه فقال ثكلتك امك واي عجب اعجب من اموات يضربون كل عدؤ لله ولرسوله ولأهل بيته وذلك تأويل هذه الاية( ياايها الذين امنوا لاتتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الاخرة كما يئس الكفار من اصحاب القبور) فاذا اشتد القتل قلتم مات او هلك او أي واد سلك)
فالرواية كما هو واضح يتحقق مصداقها بين جمادي ورجب وعد هذا الأمر كعلامة لظهور الامام(عج) كذلك فأن امير المؤمنين(ع) يخبرنا في الرواية عن وجود قتال وقتل وفب هذه الاثناء يغيب هذا الشخص المقصود فعندئذ يقال عنه مات او هلك باي واد سلك أي انهم يتسألون هل قتل في الحرب ام أسر او هرب والظاهر والحق انه يغيب في هذا الوقت عند نشوب القتال وهذا مالا يستقيم مع حمل الرواية على الامام المهدي(عج) لأن الامام في هذا الوقت غائب كما انه لايخرج ثم يغيب مرة اخرى .
فلم يذكر لنا اهل البيت (ع) ذلك ولو في رواية واحدة
فلذا يتبين لنا أن الشخص المقصود هو شخص آخر غير الامام المهدي(عج) فمن هو ياترى ؟
والظاهر والمتيقن ان الشخص المقصود هو صاحب دعوة الامام(عج) السيد اليماني الذي يقوم باعلان الثورة في الكوفة ويفتح الكوفة ويقوم بالثورة على الظالمين من بني العباس .
فهو وزير الامام المهدي(عج) الذي تجري عليه كثير من السنن وهو امير جيش الغضب . فهو اذن من تطلبه دولة بني العباس وتحاول قتله او القبض عليه مما يضطر الى الاختفاء والغيبة في اثناء اندلاع القتال ثم يظهر مع الامام(عج) في المدينة وهو المعبر عنه بالمنصور والصلاة والسلام على محمد وال محمد
من هو مات او هلك باي واد سلك ؟
لقد غصت كتب المسلمين بالاحاديث والروايات التي تتحدث عن الامام المهدي (عج) وكل مايتعلق به من حيث ولادته وغيبته الى قيامه المقدس وظهور دولة الحق على يديه الشريفتين
ولكن نجد ان الكثير من الاخبار غامضة وبعضها يعارض البعض الاخر ومن هذه الروايات التي استوقفتني كثيرا هي الرواية الواردة عن ابي الجارود عن ابي جعفر(ع) قال ( قال لي ياابا الجارود اذا دار الفلك وقالوا مات او هلك باي واد سلك
وقال الطالب له انى يكون ذلك وقد بليت عظامه فعند ذلك فارتجوه واذا سمعتم به فأتوه ولو حبوا على الثلج) غيبة النعماني
وهذه الرواية الشريفة تتحدث عن الشيعة خاصة بدليل الرواية الواردة عن عبد الكريم قال( ذكر ابا عبد الله(ع) القائم فقال:
انى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال مات او هلك في أي واد سلك ؟ فقلت وما استدارة الفلك؟ فقال اختلاف الشيعة بينهم) غيبة النعماني
اذن فكيف يقول الشيعة ذالك وهم يعتقدون ان الامام غائب وانه حي يخرج في اخر الزمان فأن ذلك القول خلاف ماعليه الشيعة من الاعتقاد الذي مضى عليه الشيخ الكبير وتربى عليه الطفل الصغير ولكن المنظور والمحتمل بل هو الحق ان المراد في هذه الرواية والذي يقال عنه مات او هلك او باي واد سلك هو شخص اخر غير الامام(ع) بدليل الرواية التي تقول عن رسول الله(ص) تجئ الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد فمن سمع بهم فليأتهم ولو حبوا على الثلج)
وعن الرسول(ص) ( اذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج فأن فيها خليفة الله المهدي)
اذن يتضح ان المقصود بذلك القول هو قائد الرايات السود التي من خراسان والذي يسمى بالخليفة المهدي وهو المهدي الحسني وليس الامام المهدي(عج) لأن الامام يخرج من مكة وليس من خراسان كما هو معلوم .
ثم انه ورد في الرواية عن المفضل بن عمر قال( سمعت ابا عبد الله(ع) : ان لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في احدهما الى اهله والاخرى يقال هلك في أي واد سلك ) هذا مايؤكد ماذهبنا اليه حيث ان الامام المهدي(عج) له غيبتين (صغرى وكبرى ) ولكنه لم يرجع في الاولى الى اهله بل انه بعد انتهاء
الغيبة الصغرى وموت السفير الرابع السمري ( ره) وقعت الغيبة الكبرى مباشرة فلم يعد الى اهله ولم يكن له اهل حتى يعود اليهم فلا يمكن أن نتصور بأن الشيعة يقولون عن الامام مات او هلك .
اخيرا لنرى هذه الرواية عن امير المؤمنين(ع) : العجب كل العجب بين جمادي ورجب فقام رجل فقال ياامير المؤمنين ماهذا العجب الذي لاتزال تعجب منه فقال ثكلتك امك واي عجب اعجب من اموات يضربون كل عدؤ لله ولرسوله ولأهل بيته وذلك تأويل هذه الاية( ياايها الذين امنوا لاتتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الاخرة كما يئس الكفار من اصحاب القبور) فاذا اشتد القتل قلتم مات او هلك او أي واد سلك)
فالرواية كما هو واضح يتحقق مصداقها بين جمادي ورجب وعد هذا الأمر كعلامة لظهور الامام(عج) كذلك فأن امير المؤمنين(ع) يخبرنا في الرواية عن وجود قتال وقتل وفب هذه الاثناء يغيب هذا الشخص المقصود فعندئذ يقال عنه مات او هلك باي واد سلك أي انهم يتسألون هل قتل في الحرب ام أسر او هرب والظاهر والحق انه يغيب في هذا الوقت عند نشوب القتال وهذا مالا يستقيم مع حمل الرواية على الامام المهدي(عج) لأن الامام في هذا الوقت غائب كما انه لايخرج ثم يغيب مرة اخرى .
فلم يذكر لنا اهل البيت (ع) ذلك ولو في رواية واحدة
فلذا يتبين لنا أن الشخص المقصود هو شخص آخر غير الامام المهدي(عج) فمن هو ياترى ؟
والظاهر والمتيقن ان الشخص المقصود هو صاحب دعوة الامام(عج) السيد اليماني الذي يقوم باعلان الثورة في الكوفة ويفتح الكوفة ويقوم بالثورة على الظالمين من بني العباس .
فهو وزير الامام المهدي(عج) الذي تجري عليه كثير من السنن وهو امير جيش الغضب . فهو اذن من تطلبه دولة بني العباس وتحاول قتله او القبض عليه مما يضطر الى الاختفاء والغيبة في اثناء اندلاع القتال ثم يظهر مع الامام(عج) في المدينة وهو المعبر عنه بالمنصور والصلاة والسلام على محمد وال محمد
تعليق