تنبيه لأتباع الشيخ اليعقوبي

[ايمان المعموري]

يبدوا أن السيد الشهيد (قدست روحه الشريفة)كان ويكون وسيبقى وسيلة لكل من يريدأن يستقطب الصدريين .بالأمس السيدالصرخي واليوم الشيخ اليعقوبي والله العالم من سيأتي غدا ليعلن أنه كان تلميذا لامعا عند السيد الشهيد (قدس سره الشريف) وأن السيد الشهيد قد أوصى به .
القول ذاته والهدف ذاته ..إستمالة الصدريين نحوه ..مثلما حاول الصرخي من قبل .
اليوم تكلمت مع أحد الأخوة عن الشيخ اليعقوبي قال لي أن السيد الشهيد (قدس سره الشريف )قد أوصى به وبإتباعه قلت له لماذا ؟
قال لاأعرف ..هكذا سمعت من مقلدي الشهيد.قلت له هل سمعت بأسامة وجيشه .قال: لا ،قلت:إن النبي (صلى الله عليه واله وسلم قد لعن من تخلف عن جيش اسامة .وقال وهو ينازع صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله أنفذوا بعث أسامة)فهل تعرف ماذا فعل أسامة بعد النبي (صلى الله عليه واله وسلم)؟!
لقد انكر بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام).وهذا الحال إنطبق على الكثير ممن بايع أمير المؤمنين (عليه السلام) بعهد النبي (صلى الله عليه واله وسلم )ثم إنقلب عليه بعد رحيل رسول الله فهل سنبقى نسمع ونتبع دون دراية وتمحيص أم ننتبه ونفكر قبل تصديق هذا السيد وهذا الشيخ .
لقد درسنا فكر السيد القحطاني قبل أن نصدقه ولما رأينا علمه الذي فاق علوم كل علماء عصره وانطباق الصفات التي ذكرها النبي واهل بيته (عليهم السلام)عليه صدقنا أنه وزير الأمام وحامل رايته لهذا أرجو أن لاتأخذوا كل ماقيل عن السيد الصدر (قدس سره الشريف) على أنه قانون غير قابل للنقاش ولننظر للرجال الذين قال فيهم النبي (صلى الله عليه واله وسلم)في حياته خيرا ثم انقلبوا على أعقابهم بعد رحيله عن دار الدنيا .
نصيحة أرجو أن تذكروها ..

[ابو حسن]

وفقك الله اختنا الموسوية ونسأل الله سبحانه لمن يقرأ هذه الكلمات من أتباع الشيخ اليعقوبي وغيرهم من مقلدين المراجع أن يحكموا عقولهم وأفأدتهم من أن الذين يقلدونهم بشرمثلنا وانهم غير (معصومين)ومعرضين للنزعات النفسية وهوى النفس وأخطرها عليهم (المراجع)خفق النعل خلفهم , : - قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما أرى شيئاً أضر بقلوب الرجال من خفق النعال وراء ظهورهم ومايحدث من زهوا في نفس الأنسان اذا مشى خلفه اثنان او ثلاثة فكيف بمن يمشي خلفه الألآف وربما ملايين وأهل البيت (ع)يحذرون من ذالك ومن احاديثهم : من تولى عراصة(مسؤولية)عشرة من الناس ولم يعدل فيهم حشره الله على شفير جهنم سبعين خريفا. وحدث أمامي موقف من الشيخ اليعقوبي في صحن الأمام الحسين(ع)وهذا الموقف بالحقيقة غير عندي القداسة والهالة المصطنعة من الآباء والمجتمع والمتوارثةمن الاجيال لكبار رجال الدين وخاصة (المراجع) وكنت من المتأثرين بالسيد الشهيد الصدر ولم اترك جمعه إلا خارج أرادتي وبعد استشهاده استلم الشيخ اليعقوبي ادارة الحوزة ومدارسها وكنت من متابيعه وأذهب أليه في (مسجد الرأس)وكان الشيخ يأتي كل خميس لزيارة الحسين (ع)وانا كذالك والتقيت به عدة مرات في ضريح الأمام (ع)وانا أضعهم كما يضعهم الان مقلديهم مكان المعصوم وانهم محصنين من اي خطأ ألى ان شاء الله سبحانه أن يريني بعيني وأسمع بأذناي,فقد ألتقيت بالشيخ اليعقوبي بأحد ليالي الجمعة في صحن الأمام الحسين (ع)وهويصلي والناس قريبين منه ينتظرون السلام عليه ووقفت خلفه تماماً وصليت وجلست انتظر السلام عليه واكمل الشيخ اليعقوبي بعض صلواته وسلم عليه الناس وسلمت عليه وجلست استمع اجاباته لأسئلة الناس وانا انصت وفرح بأجوبته وكلما اراد الشيخ ان يقوم ليصلي مجدداً ساله احد الناس ويجيب الشيخ وانا مسرورلأجاباته ثم سأله احد الشباب وفجاة صرخ الشيخ اليعقوبي في وجه الشاب بصوت عال (خل انصلي)وفي صحن الحسين(ع)وليلة الجمعة ,وصمت الشاب واحمر وجهه خجلاً أمام الناس من نهر الشيخ له لمجرد انه اراد ان يسأله ,وقام الشيخ يكمل صلواته ,وانتابني شعور غريب وذهب فكري وخيالي ألى الخوئي والسبزواري والصدرأني لم اسمع من معمم بسيط أي لفظ يؤذي الناس وكنت اراهم في عيني وخاصة (زمن صدام اللعين)من انهم ملائكة,فكيف لي ان أصدق ماحدث من (مرجع)ووالله لااصدق ما حدث للقداسة المحفورة بداخلي(لهم)لو لا من الله سبحانه علي ان أرى بأم عيني وأسمع بأذني وفي اشرف الأماكن وأقدسها عند الله ورسوله واهل بيته(ع) الذي يقول فيه الأمام الصادق(ع):أنه روضه من رياض الجنة منذ دفن فيه الحسين(ع)وفي أشرف الأوقات (ليلة الجمعة),فانقلبت أفكاري وراجعت حساباتي الخاطئةوتغيرت طريقة كلامي عنهم مع الناس وشاء الله ان أعرف اكثر واكثرأن احضى بكتاب (الشاهدوالشهيد) و(السفيرالخامس)عن مؤامرات المراجع والحوزة ضد الشهيد الصدر ومن ثم (عراق بلا قيادة)لعادل رؤوف وهي من الكتب الممنوعة من (الحوزة وصدام) وتدخلك متاهات السجون ان لم يكن (الأعدام)وهي ألى الآن ممنوعة من الحوزة لأنها (تكشف زيفهم ودجلهم)وارتباطهم عن طريق تقاريرهم بدوائر أمنية وأجنبية وهو بعض تصريحات الشهيد الصدر (بذرة اسرائيل في الحوزة).واعتزلت وفررت بديني حتى سقوط صدام اللعين .وكان الشهيد الصدر حرك فينا حب الأمام المهدي (ع)والبحث عنه ألى أن وفقني الله برؤيا عن الأمام المهدي(ع) جائني فيها (ع) بغير صورته التي رسمتها بذهني وقرأتها عنه, واحترت فيه وانا في الرؤيا ألى ان طمأنني (ع) ,شغلتني كثيراُ لوضوحها وللأسرار التي فيهاوهي معي في اوقاتي ,وفي احد الأيام وانا امشي في احد شوارع كربلاء قرب الأمام الحسين (ع)رأيت منشورات لصقت لأحد المراجع يتكلم فيها عن الأمام المهدي(ع)ومنها:بعد استشارتنا للناحية المقدسة امرنا باقامة صلاة الجمعة. وغيرها من الكتابات عن الأمام المهدي(ع)وعن أعلميته وطرحه للدليل العلمي. وهو الحسني الصرخي وذهبت لمكتبهم وبحثت عنه وترددت عليهم لفترة تقرب من العام ودخلت عليه عدة مرات وكان بسيطاً في مسكنه وفي كل شيء وسألته كثيراً وهو يجيب وانا حذر من تصرفه مع الناس واراقب وضعه فرأيته جاد بما يحمل ولم يكن طريق أمامي غيره في الساحة لأختلافه عن باقي المراجع بتصريحاته الجريئة عنهم ,و بوضوح كلامه عن الأحتلال الامريكي ومن ساندهم من الساسة الحاكمين الى أصغر شرطي في الدولة.وهو صادق في قوله وساندته بنفسي ومالي وكان مقلديه (قلة) ,ألى ان من الله علي بالداعي الحسني القحطاني الذي أجاب عنه السيد الحسني الصرخي في احد أمتحاناته لمقلديه بانه ((اهدى الرايات))وكنت اتوقع من السيد الصرخي خيراًلدعوة الأمام المهدي(ع)المتمثلة بالداعي اليماني القحطاني لمعرفتي القريبة والشخصية للسيد الصرخي ولكن سيحان الله فقد اثر خفق النعال وراءظهره فقد كثرمقلديه وصعب عليه التسليم لوزيرالمهدي(ع)وهو شاب اصغر منه ورمى دعوة الأمام (ع)ماكان يرميه به الحوزة وفقهائها,وعندما طلب منه احد الأخوة الرد على كتاب (سقيفة الغيبة) الذي أبطل (فكره المتين)قال له (لاأرد عليك ولا على القحطاني)وبمرأى ومسمع وتسجيل اتباعه ولكن عمى الصنمية اعمى عقولهم وقلوبهم,فكذب أتباعه هذه الحادثه التي حصلت قبل ايام والله ورسوله واهل بيته وملائكته نشهد على مانقول فدخل السيد الصرخي واتباعه تحت هذه الآية: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)
نرى الإمام الصادق يعتبر " التقليد " مذلة عقلية " واستعبادا للنفس "، ويحاجج في ذلك حجاج القرآن، ويفسره تفسيره الرائع.
عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق في معنى (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) قال (أما والله ما دعوهم إلى عبادة، ولو دعوهم ما أجابوهم. ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا. فعبدوهم من حيث لا يشعرون). وفي تعبير آخر يقول: عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله قال (والله ما صاموا لهم ولا صلوا. لكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فاتبعوهم).وقد فهمنا من السيد القحطاني ان القرآن متجدد وتنطبق هذه الآيات في زماننا (الأحبار والرهبان) على كبار رجال الدين واتباعهم فالاتباع دون فهم، في الحلال والحرام، أو غيرهما، ترك لزمام النفس في قبضة رجال الدين وفقهاء السوء المضلين الذين قد صاروامن جهة أخرى متكبرين في الأرض بعد ان كانوا مستضعفين ، فاليوم نرى أن المرجع صار ممن تكبّر في الارض فلا احد يصل اليه والحرس والحواشي تحيط به والناس يقبلون يديه منحنين كأنهم عبيد عنده ، وهذه الافعال التي لم يكن حتى أهل البيت يقبلوها على انفسهم ، فصار هؤلاء اكثر الناس اموالا بعد ان استولوا على اموال الامام من الخمس يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ — سورة التوبة 34، لذلك فقد شابهوا بهذا الحال قارون وفرعون وهامان قال تعالى في سياق الآيات التي تتحدث عن العنكبوت { وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ} فقارون عرف بكثرة الاموال وهو ما يتمتع به المراجع في هذا الزمان فقد اصبح المرجع تجبى له الاموال من كافة اصقاع الارض واصبحوا يتلذذون وحواشيهم بالنعمة والبيوت الفارهة والسيارات الباهضة الثمن فصاروا مثل قارون .
اتخاذ الناس للمراجع اربابا فالآية الشريفة التي ارتبطت بمثل العنكبوت تتحدث عن فرعون الذي إدعى الربوبية وهذا ما وقع معناه في مسالة التقليد لمراجع الدين . ولا نقصد بذلك ان يعبد احدهم ويتخذ الها بل ان هؤلاء المراجع صار الناس طائعين لهم وهذه الطاعة هي نوع من انواع الشرك والعبودية لغير الله تعالى
فعن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : (من أصغى إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق يؤدي عن الله عز وجل فقد عبد الله وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان) ( - الكافي - الشيخ الكليني - ج 6 - ص 434 )
وهذه الطاعة المطلقة للفقيه ومرجع التقليد هي عين الطاعة التي ذمها اهل البيت حينما اتبع اليهود والنصارى احبارهم ورهبانهم حينما احلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فأختلاف الفقهاء في الفتيا هي في الحقيقة تشير الى وجود احكام غير صحيحة فأما ان يكون الحكم على فتوى هذا الفقيه أو على من خالفه من الفقهاء لأن حكم الله واحد فلا يمكن ان تكون المسالة حلال وحرام في نفس الوقت لذلك فقد أشار أهل البيت (ع) إلى هذا النوع من الربوبية حينما فسروا قوله تعالى ï´؟ اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ ï´¾
قال الصادق (ع): ï´؟أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراما ، وحرموا عليهم حلالاً فعبدوهم من حيث لا يشعرونï´¾ï´؟ الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 53ï´¾
فقد انطبقت صفة اتخاذ المراجع اربابا مع فرعون الذي ادعى الربوبية والذي قرن ذكره مع ذكر العنكبوت فسبحان من احكم هذا الترابط بين فرعون اول الزمان مع فرعون وفراعنة اخر الزمان من خلال القرآن ومثل العنكبوت فيه .



اما هامان ففيه رمزية إلى اعانة الظالمين والركون اليهم وهو ما تقوم به الحوزات وخاصة في اخر الزمان من الوقوف الى جنب الحكومات والقادة الظالمين بعد ان حثوا الناس على انتخابهم والوقوف الى جنبهم على الرغم من ان السلاطين والحكام هم اذناب الاستعمار وعمال الشيطان وظالمي الشعب والناس.

[ايمان المعموري]

أحسنت التوضيح اخي ابوحسن .لقد أشركوا وجروا الناس الى الشرك فقد جعلوا الراد عليهم كالراد على الله .الله أكبر لقد جعلو انفسهم أندادا لله وكلما أعترضنا عليهم قالوا (السيد الشهيد اوصى بأتباعه وكأن السيد هو ألأمام الحجة.لاحول ولاقوةغلا بالله العلي العظيم)