إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ردا على موضوع : احمد البصري يدعي انه الامام الثالث عشر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ردا على موضوع : احمد البصري يدعي انه الامام الثالث عشر

    أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله أربعة وعشرون وصياً
    وردت روايات كثيرة جداً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن الأئمة من ذريته عليهم السلام تنص – بجلاء لا تعمى عنه غير عيون من أضلهم فقهاء آخر الزمان – على أن الأوصياء بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أربعة وعشرون وصياً، الأئمة الإثني عشر عليهم السلام ومن بعدهم المهديون الإثني عشر عليهم السلام، وسترون أن الروايات تسمي المهديين أئمة أيضاً، وعليه يستبين سخف قول من يقول أن اليمانيين يقولون أن الأئمة ثلاثة عشر، وإليكم بعض الروايات المشار إليها، علماً أن تخريج المصادر والأجزاء والصفحات تم وفقاً لمكتبة أهل البيت الإلكترونية:
    1- وصية رسول الله في ليلة وفاته: عن الباقر u، عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد، عن أبيه أمير المؤمنين ، قال: (قال رسول الله في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي u: يا أبا الحسن، أحضر صحيفة ودواة، فأملا رسول الله وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع، فقال: يا علي، إنه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً، ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً، فأنت يا علي أول الإثني عشر إماماً، سماك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي، فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك.
    يا علي، أنت وصيّ على أهل بيتي حيهم وميتهم، وعلى نسائي فمن ثبّتها لقيتني غداً، ومن طلقتها فأنا برئ منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي، فإذا حضرتك الوفاة فسلّمها إلى ابني الحسن البر الوصول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد ، فذلك إثنا عشر إماماً. ثم يكون من بعده اثنا عشر مهدياً، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين، له ثلاثة أسامي, اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد، والاسم الثالث المهدي، وهو أول المؤمنين) الغيبة للطوسي: ص150، بحار الأنوار: ج53 ص147.
    2 - عن أبي بصير، قال: (قلت للصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام): يا ابن رسول الله، إني سمعت من أبيك  أنه قال: يكون بعد القائم اثنا عشر إماماً، فقال: إنما قال اثنا عشر مهدياً، ولم يقل: إثنا عشر إماماً، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا) كمال الدين وتمام النعمة: ص358.
    3- عن أبي عبد الله : (إن منا بعد القائم u اثنا عشر مهدياً من ولد الحسين u) منتخب الأنوار المضيئة: ص353 – 354.
    4- عن أبي جعفر ، قال: قلت له: إي بقاع الأرض أفضل بعد حرم الله  وحرم رسوله ، فقال: (الكوفة يا أبا بكر، هي الزكية الطاهرة، فيها قبور النبيين المرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبياً إلا وقد صلى فيه، ومنها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه والقوام من بعده، وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين) كامل الزيارات: ص76.
    في هذه الرواية يذكر الإمام أبو جعفر u المهديين بلفظ: (والقوام من بعده)، أي من بعد القائم u، فهو u يسميهم (القوام).
    5- عن حبة العرني، قال: خرج أمير المؤمنين إلى الحيرة، فقال: (لتصلن هذه بهذه -وأومئ بيده إلى الكوفة - والحيرة حتى يباع الذراع فيما بينهما بدنانير، وليُبنينّ بالحيرة مسجد له خمسمائة باب يصلي فيه خليفة القائم عجل الله تعالى فرجه؛ لأن مسجد الكوفة ليضيق عنهم، وليصلين فيه إثنا عشر إماماً عدلاً، قلت: يا أمير المؤمنين، ويسع مسجد الكوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ ؟!! قال: تبنى له أربع مساجد مسجد الكوفة أصغرها وهذا ومسجدان في طرفي الكوفة من هذا الجانب وهذا الجانب، وأومئ بيده نحو البصريين والغريين) تهذيب الأحكام: ج3 ص253.
    في هذه الرواية يقول أمير المؤمنين u إن في الحيرة يُبنى مسجد يصلي فيه خليفة القائم، ثم إنه u قال: (وليصلين فيه إثنا عشر إماماً عدلاً) وهؤلاء الأئمة يصلون فيه بعد أن يبنيه القائم u أي إنهم ليسوا هم الأئمة الإثني عشر ، وإنما هم من تسميهم الروايات الأخرى (المهديين).
    6- والدعاء الوارد عنهم في حق الإمام المهدي المنتظر u وهو طويل اقتصر منه على موضع الشاهد، ويمكن لمن شاء العود للمصدر المذكور أدناه، وفي الدعاء: (اللهم وصل على ولاة عهده، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم، وتمم لهم ما أسندت إليهم من أمر دينك، واجعلنا لهم أعواناً وعلى دينك أنصاراً، وصل على آبائه الطاهرين، الأئمة الراشدين. اللهم فإنهم معادن كلماتك، وخزان علمك، وولاة أمرك وخالصتك من عبادك، وخيرتك من خلقك، وأوليائك، وسلائل أوليائك، وصفوتك وأولاد أصفيائك، صلواتك ورحمتك وبركاتك عليهم أجمعين) مكيال المكارم: ج2 ص73.
    الدعاء هنا للقائم u وولاة عهده تعني خلفائه كما هو واضح، ويذكر في الدعاء عبارة (وتمم لهم ما أسندت إليهم من أمر دينك) فهم مسند لهم أمر الدين. والدليل على أن المقصود هم المهديون هو أنّ الدعاء بعد أن يصلي عليهم يصلي على آبائه الطاهرين، أي آباء القائم u.
    7- وعن الإمام السجاد u، قال: (يقوم القائم منا ثم يكون بعده اثنا عشر مهديا) شرح الأخبار: ج3 ص400.
    8- في الدعاء الوارد عن المرأة التي كانت في منـزل الإمام المهدي u والتي نقلها لنا الشيخ الطوسي وورد فيه: (... اللهم صل على محمد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن الرضا والحسين المصفى وجميع الأوصياء، مصابيح الدجى وأعلام الهدى ومنار التقى والعروة الوثقى والحبل المتين والصراط المستقيم، وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده، ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم دنيا وديناً وآخره انك على كل شيء قدير) الغيبة للطوسي: ص 28، بحار الأنوار: ج52 ص22، وج 91 ص83.
    المرأة تنقل دعاء الإمام المهدي u وهو u يصلي على آبائه ويردفها بصلاة على المهديين . وهذا الدعاء هو مؤيد وقرينة على صحة مضمون الوصية وان أوصياءه اثنا عشر إماما، واثنا عشر مهديا من ذرية الإمام المهدي ، بدليل أن الإمام المهدي  أمر الضراب أن يصلي على الرسول وآله بأسمائهم وعلى النسخة التي أعطاها له، كما جاء في نص الرواية وقصة استلام الضراب لهذا الدعاء عن طريق المرأة العجوز التي كانت تلتقي بالإمام المهدي  وهي واسطة بينه وبين بعض شيعته:
    (.... ثم قالت: يقول لك – أي الإمام المهدي  -: إذا صليت على نبيك كيف تصلي ؟ فقلت: أقول: اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد كأفضل ما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد. فقالت: لا، إذا صليت فصل عليهم كلهم وسمهم. فقلت: نعم، فلما كان من الغد نزلت ومعها دفتر صغير فقالت: يقول لك: إذا صليت على النبي فصل عليه وعلى أوصيائه على هذه النسخة .....).
    والنسخة التي أعطاها له هي دعاء وصلاة على الرسول محمد وعلى أمير المؤمنين  وعلى الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء وعلى الحسن والحسين (عليهما السلام) وهكذا إمام بعد إمام حتى وصل إلى الإمام المهدي  وبعد الدعاء والصلاة عليه قال: (وصل على وليك وولاة عهدك والأئمة من ولده ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم ديناً ودنيا وآخرة إنك على كل شئ قدير).
    ويفهم من هذا أن ذرية الإمام المهدي – المهديون - هم أوصياء للرسول محمد ومأمور بالصلاة عليهم بعد الأئمة ، وهم أئمة بنص كلام الإمام المهدي  في دعائه هذا (والأئمة من ولده).
    وهنا أيضاً دعاء لولي الله الإمام المهدي u ويعقبه دعاء لولاة عهده، وكل هذا يأتي بعد الانتهاء من الدعاء للرسول وفاطمة وعلي (عليهما السلام) وجميع الأوصياء من أبنائهما. والدعاء تنقله المرأة عن الإمام المهدي u والإمام u يقول في دعائه للمهديين : (وزد في آجالهم) والمعلوم أن الأئمة من آباء الإمام المهدي u متوفين.
    9- ما ورد عن الإمام العسكري u في دعاء الثالث من شعبان المعظم في شأن المهديين من بعد الإمام المهدي u، ويقر الإمام u أنهم الحجج على الخلق بعده u، وقد ورد في هذا الدعاء بكلمة للإمام العسكري قالها لأبي القاسم بن العلاء الهمداني وهو وكيلهu : (إن مولانا الحسين u ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصمه وادع فيه بهذا الدعاء)، وهو طويل أقتبس منه موضع الشاهد: (... وسيد الأسرة، الممدود بالنصرة يوم الكرة المعوض من قتله أن الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته، والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته، حتى يدركوا الأوتار، ويثأروا الثأر، ويرضوا الجبار، ويكونوا خير أنصار) بحار الأنوار: ج53 ص94، الإقبال للسيد ابن طاووس: ص689، المصباح للكفعمي: ص543، البلد الأمين: ص185، مصباح المتهجد للشيخ الطوسي: ص826.
    وفيه نص على وجود أوصياء للقائم u، فهو يقول: (والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته).
    10 - الدعاء الوارد في مصباح المتهجد للشيخ الطوسي.
    (بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وحجة رب العالمين، المنتجب في الميثاق، المصطفى في الظلال، المطهر من كل آفة، البريء من كل عيب، المؤمل للنجاة، المرتجى للشفاعة، المفوض إليه دين الله ....... (إلى قوله ): اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه وتسر به نفسه، وبلغه أفضل ما أمله في الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير ...... (ثم يقول ): وصل على وليك وولاة عهدك والأئمة من ولده، ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم ديناً ودنيا وآخرة إنك على كل شيء قدير) مصباح المتهجد: ص405 – 411، الغيبة للطوسي: ص273 وما بعدها، جمال الأسبوع للسيد ابن طاووس: ص301 وما بعدها، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب للشيخ علي اليزدي الحائري: ج1 ص331.
    وهو واضح في الدعاء للقائم وولاة عهده بزيادة العمر والأجل.
    11- جمال الأسبوع - السيد ابن طاووس:
    (حدثني الجماعة الذين قدمت ذكرهم في عدة مواضع من هذا الكتاب بإسنادهم إلى جدي أبي جعفر الطوسي تلقاه الله جل جلاله بالأمان والرضوان يوم الحساب، قال: أخبرنا ابن أبي الجيد، عن محمد بن الحسن بن سعيد بن عبد الله والحميري وعلي بن إبراهيم ومحمد بن الحسن الصفار، كلهم عن إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مولد وصالح بن السندي، عن يونس بن عبد الرحمن، ورواه جدي أبى جعفر الطوسي فيما يرويه عن يونس بن الرحمن بعدة طرق تركت ذكرها كراهية للإطالة في هذا المكان، يروى عن يونس بن عبد الرحمن: أن الرضا  كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر  بهذا:
    (اللهم ادفع عن وليك وخليفتك، وحجتك على خلقك، ولسانك المعبر عنك بإذنك... (إلى قوله u): اللهم أعطه في نفسه وأهله وولده وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه ... (إلى قوله u): اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم واعز نصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم في أمرك لهم وثبت دعائمهم، واجعلنا لهم أعواناً وعلى دينك أنصاراً، فإنهم معادن كلماتك وأركان توحيدك ودعائم دينك وولاة أمرك، وخالصتك من عبادك وصفوتك من خلقك، وأوليائك وسلائل أوليائك وصفوة أولاد رسلك، والسلام عليهم ورحمه الله وبركاته) جمال الأسبوع: ص307 – 310.
    يتبع

  • #2
    12- وروى العلامة المجلسي في بحار الأنوار، فقال:
    (من أصل قديم من مؤلفات قدمائنا، فإذا صليت الفجر يوم الجمعة، فابتدئ بهذه الشهادة، ثم بالصلاة على محمد وآله وهي هذه: اللهم أنت ربي ورب كل شيء، وخالق كل شيء آمنت بك وبملائكتك وكتبك ورسلك، وبالساعة والبعث والنشور، وبلقائك والحساب ووعدك ووعيدك وبالمغفرة والعذاب، وقدرك وقضائك، ورضيت بك رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وآله نبياً، وبالقرآن كتاباً وحكماً، وبالكعبة قبلة، وبحججك على خلقك حججاً وأئمة، وبالمؤمنين إخواناً، وكفرت بالجبت والطاغوت، وباللات والعزى، وبجميع ما يعبد دونك، واستمسكت بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ... (إلى قوله): اللهم كن لوليك في خلقك ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً حتى تسكنه أرضك طوعاً، وتمتعه منها طولاً، وتجعله وذريته فيها الأئمة الوارثين، واجمع له شمله وأكمل له أمره، وأصلح له رعيته، وثبت ركنه، وافرغ الصبر منك عليه حتى ينتقم فيشتفى ويشفي حزازات قلوب نغلة، وحرارات صدور وغرة، وحسرات أنفس ترحة، من دماء مسفوكة، وأرحام مقطوعة [وطاعة] مجهولة قد أحسنت إليه البلاء، ووسعت عليه الآلاء، وأتممت عليه النعماء، في حسن الحفظ منك له.
    اللهم اكفه هول عدوه، وأنسهم ذكره، وأرد من أراده، وكد من كاده، وامكر بمن مكر به، واجعل دائرة السوء عليهم، اللهم فض جمعهم، وفل حدهم، وأرعب قلوبهم، وزلزل أقدامهم، وأصدع شعبهم، وشتتت أمرهم، فإنهم أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات، وعملوا السيئات، واجتنبوا الحسنات، فخذهم بالمثلات وأرهم الحسرات، إنك على كل شئ قدير ......) بحار الأنوار: ج86 ص333 – 339.
    والعلامة المجلسي ينص هنا على أن الدعاء هذا قد وجده في أحد الكتب الأصول.
    13- فقه الرضا لعلي بن بابويه: الدعاء في الوتر وما يقال فيه وهذا مما نداوم به نحن معاشر أهل البيت : (....... اللهم صل عليه وعلى آله من آل طه ويس، واخصص وليك، ووصي نبيك، وأخا رسولك، ووزيره، وولي عهده، إمام المتقين، وخاتم الوصيين لخاتم النبيين محمد ، وابنته البتول، وعلى سيدي شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين، وعلى الأئمة الراشدين المهديين السالفين الماضين، وعلى النقباء الأتقياء البررة الأئمة الفاضلين الباقين، وعلى بقيتك في أرضك، القائم بالحق في اليوم الموعود، وعلى الفاضلين المهديين الأمناء الخزنة) فقه الرضا لعلي بن بابويه: ص402.
    هنا يصلي على المهديين ويصفهم بالأمناء الخزنة بعد أن يصلي على القائم u.
    14- وفي رواية طويلة ينقلها الشيخ علي اليزدي الحائري في كتابه إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، وفيها: (قال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن قول الله تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ ... إلى قوله: ومن هم يا أمير المؤمنين ؟ قال: أنا وأولادي الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ومحمد بن الحسن صاحب الزمان صلوات الله عليهم أجمعين، وبعدهم أتباعنا وشيعتنا المقرون بولايتنا المنكرون لولاية أعدائنا) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب: ج1 ص101.
    وقوله u: (وبعدهم أتباعنا وشيعتنا المقرون بولايتنا المنكرون لولاية أعدائنا) هم المهديون كما هو واضح، وهنا يصفهم بأتباعنا وشيعتنا كما وصفهم الإمام الصادق u.
    15- ورد في بحار الأنوار: (أقول وجدت في أدعية عرفة من كتاب الإقبال زيارة جامعة للبعيد مروية عن الصادق  ينبغي زيارتهم  بها في كل يوم ... (وفيه يقول ): السلام عليك يا مولاي يا حجة بن الحسن صاحب الزمان صلى الله عليك وعلى عترتك الطاهرة الطيبة. يا موالي، كونوا شفعائي في حط وزري وخطاياي، آمنت بالله و بما أنزل إليكم، وأتوالى آخركم بما أتوالى أولكم، وبرئت من الجبت والطاغوت واللات والعزى. يا موالي، أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وعدو لمن عاداكم وولي لمن والاكم إلى يوم القيامة، ولعن الله ظالميكم وغاصبيكم، ولعن الله أشياعهم وأتباعهم وأهل مذهبهم، وأبرأ إلى الله وإليكم منهم) بحار الأنوار: ج98 ص375.
    وفي هذا الدعاء عن الصادق u يسلم على عترة القائم ويستشفع بهم ويتولاهم مما يدل على منزلتهم الرفيعة.
    ومثله في بحار الأنوار: (السلام عليك يا مولاي يا أبا القاسم محمد بن الحسن صاحب الزمان صلى الله عليك و على عترتك الطاهرة الطيبة. يا موالي، كونوا شفعائي في حط وزري وخطاياي، آمنت بالله وبما أنزل إليكم وأتوالى آخركم بما أتوالى أولكم، وبرئت من الجبت والطاغوت واللات والعزى. يا موالي، أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وعدو لمن عاداكم وولي لمن والاكم إلى يوم القيامة، ولعن الله ظالميكم وغاصبيكم، ولعن الله أشياعهم وأتباعهم أهل مذهبهم وأبرأ إلى الله وإليكم منهم) بحار الأنوار: ج95 ص252.
    وأيضاً عن السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي الْإِقْبَالِ، زِيَارَةٌ جَامِعَةٌ مَرْوِيَّةٌ عَنِ الصَّادِقِ u يَنْبَغِي زِيَارَتُهُمْ بِهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ لَا سِيِّمَا يَوْمِ عَرَفَةَ:
    (السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْحَسَنِ صَاحِبَ الزَّمَانِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى عِتْرَتِكَ الطَّاهِرَةِ الطَّيِّبَةِ. يَا مَوَالِيَّ، كُونُوا شُفَعَائِي فِي حَطِّ وِزْرِي وَخَطَايَ، آمَنْتُ بِاللَّهِ وَبِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَأَتَوَالَى آخِرَكُمْ بِمَا أَتَوَالَى أَوَّلَكُمْ، وَبَرِئْتُ مِنَ الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى. يَا مَوَالِيَّ، أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاكُمْ وَوَلِيٌّ لِمَنْ وَالَاكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَلَعَنَ اللَّهُ ظَالِمِيكُمْ وَغَاصِبِيكُمْ، وَلَعَنَ اللَّهُ أَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ وَأَهْلَ مَذْهَبِهِمْ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَيْكُمْ مِنْهُمْ) اقبال الاعمال: ج2 ص136.
    أما ما كتبه صاحب المشاركة – وعلى الارجح نقله لأن مضمون ما كتبه معروف تماماً – فيرد عليه:
    أ- المقدمة التي استعرض فيها الدعوات الضالة تصيبه بسهمها قبل غيره فهو قد اعترف بأن هؤلاء المضلين وكلاء للأئمة أي إنهم من الفقهاء وهذا ما نقوله اعتمادا على ما ورد عن آل محمد بأن سبب الضلال إنما هم فقهاء الضلالة – فقهاء آخر الزمان. وعلى العموم فالمقدمة تضليلية يراد منها تهيئة ذهن القارئ لتقبل معنى أن الدعوة اليمانية من سنخ هذه الدعوات ، وهذا ضحك على الذقون إذ عليه إثبات هذه النتيجة بالبرهان – وأنى له – لا بهذه الطرق الاستخفافية.
    ب- قوله أن الروايات التي ذكرت ثلاثة عشر إماماً يقصد منها التغليب قول يضحك الثكلى فالروايات من الكثرة – وسأنقل بعضها – والتظافر بما لا يدع مجالاً لمثل هذا التخريج السقيم. ثم إنها مؤيدة بروايات المهديين التي تفوق حد التواتر، ولا موجب للقول بفكرة التغليب إذ لا تعارض بين الروايات.
    وإليكم بعضاً من هذه الروايات:
    1- أخرج الكليني في الكافي عن (( محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد الخشاب، عن ابن سماعة، عن علي بن الحسن بن رباط، عن ابن أذينة، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: الإثنا عشر الإمام من آل محمد عليهم السلام كلهم محدث من رسول الله صلى عليه وآله ومن ولد علي، ورسول الله وعلي عليهما السلام هما الوالدان )) الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 531. تصحيح وتعليق : علي أكبر الغفاري |الخامسة|1363. الغيبة للطوسي : ص 151 – 152.

    واضح من هذه الرواية أن الأئمة ثلاثة عشر، فالأئمة الإثنا عشر من ولد علي عليه السلام، أي إنه عليه السلام خارج عن عدد الإثني عشر الذين أشارت لهم الرواية.
    2- وأخرج أيضاً عن (( محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن مسعدة بن زياد ، عن أبي عبد الله ومحمد بن الحسين ، عن إبراهيم ، عن أبي يحيى المدائني ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنت حاضرا لما هلك أبو بكر واستخلف عمر أقبل يهودي من عظماء يهود يثرب وتزعم يهود المدينة أنه أعلم أهل زمانه حتى رفع إلى عمر فقال له : يا عمر إني جئتك أريد الإسلام فإن أخبرتني عما أسألك عنه فأنت أعلم أصحاب محمد بالكتاب والسنة وجميع ما أريد أن أسأل عنه ، قال : فقال له عمر : إني لست هناك لكني أرشدك إلى من هو أعلم أمتنا بالكتاب والسنة وجميع ما قد تسأل عنه وهو ذاك - فأومأ إلى علي عليه السلام - فقال له اليهودي : يا عمر إن كان هذا كما تقول فمالك ولبيعة الناس وإنما ذاك أعلمكم ! فزبره عمر ثم إن اليهودي قام إلى علي عليه السلام فقال له : أنت كما ذكر عمر ؟ فقال : وما قال عمر ؟ فأخبره ، قال : فإن كنت كما قال سألتك عن أشياء أريد أن أعلم هل يعلمه أحد منكم فأعلم أنكم في دعواكم خير الأمم وأعلمها صادقون ومع ذلك أدخل في دينكم الإسلام ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : نعم أنا كما ذكر لك عمر ، سل عما بدا لك أخبرك به إن شاء الله . قال : أخبرني عن ثلاث وثلاث وواحدة ، فقال له علي عليه السلام : يا يهودي ولم لم تقل : أخبرني عن سبع ، فقال له اليهودي : إنك إن أخبرتني بالثلاث ، سألتك عن البقية وإلا كففت ، فإن أنت أجبتني في هذه السبع فأنت أعلم أهل الأرض وأفضلهم وأولى الناس بالناس ، فقال له : سل عما بدالك يا يهودي قال : أخبرني عن أول حجر وضع على وجه الأرض ؟ وأول شجرة غرست على وجه الأرض ؟ وأول عين نبعت على وجه الأرض ؟ فأخبره أمير المؤمنين عليه السلام ، ثم قال له اليهودي : أخبرني عن هذه الأمة كم لها من إمام هدى ؟ وأخبرني عن نبيكم محمد أين منزله في الجنة ؟ وأخبرني من معه في الجنة ؟ فقال له أمير المؤمنين عليه السلام إن لهذه الأمة اثني عشر إمام هدى من ذرية نبيها وهم مني وأما منزل نبينا في الجنة ففي أفضلها وأشرفها جنة عدن وأما من معه في منزله فيها فهؤلاء الإثنا عشر من ذريته وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذراريهم ، لا يشركهم فيها أحد )) الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 531 – 532. الغيبة للطوسي : ص152 – 154.
    وهذه الرواية كسابقتها من حيث الدلالة على ثلاثة عشر إماماً، فالإثنا عشر من ذرية النبي، وعلي عليه السلام أخوه وليس من ذريته، فقد ورد أن رسول الله ( ص ): (( يا علي أنت أخي ووارث علمي ، وأنت الخليفة من بعدي ، وأنت قاضي ديني ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي )) جواهر الفقه : ص 249.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ): (( يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة )) منهاج الصالحين. الشيخ وحيد الخراساني : ج 1 - ص 159.
    وعن علي قال : (( كان لي عشر من رسول الله صلى الله عليه وآله لم يعطهن أحد قبلي ولا يُعطاهن أحد بعدي قال لي : يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة ... إلخ قوله عليه السلام )) الخصال: الشيخ الصدوق: ص 429.
    وورد في كتاب عيون أخبار الرضا u:
    قال رسول الله ( ص ): (( يا علي أنت أخي ووزيري وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة وأنت صاحب حوضي من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني )) عيون أخبار الرضا (ع) : ج 2 - ص 264.
    وفي بحار الأنوار - العلامة المجلسي :
    (( قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أنت أخي ووارثي ووصيي وخليفتي في أهلي وأمتي في حياتي وبعد مماتي ، محبك محبي ، ومبغضك مبغضي يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة )) بحار الأنوار : ج 23 - ص 128.
    ويعضده ذكره لأمهم وجدتهم وأم أمهم، أي فاطمة الزهراء، وخديجة الكبرى وفاطمة بنت أسد سلام الله عليهن، وعلاقة علي عليه السلام بهن تختلف عن علاقة الأئمة عليهم السلام، ففاطمة الزهراء عليها السلام – على سبيل المثال – زوجته.

    تعليق


    • #3
      3 – وأخرج عن (( محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها ، فعددت اثني عشر آخرهم القائم عليه السلام ، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي )) الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 532.
      الإثنا عشر وصياً الذين عدّهم جابر الأنصاري هم أبناء فاطمة سلام الله عليها، وعلي زوجها كما هو معروف، فلا يكون داخلاً في العدد، بل معه يكون العدد ثلاثة عشر، ويؤكده قوله: ( وثلاثة منهم علي )، أي: علي السجاد وعلي الرضا وعلي الهادي، عليهم السلام، ولو كان علي بن أبي طالب عليه السلام منهم لكانوا أربعة باسم علي.
      4 – عن أنس بن مالك قال: (( سألت رسول الله عن حواري عيسى u فقال : كانوا من صفوته وخيرته وكانوا اثني عشر ... وساق الحديث إلى إن قال : الأئمة بعدي اثنا عشر من صلب علي u وفاطمة وهم حواري وأنصاري عليهم من الله التحية والسلام )) كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 69. مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 1 - ص 258 – 259. بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 271.
      الأئمة الإثنا عشر بحسب هذا الحديث من صلب علي وفاطمة عليهما السلام، فيكون عددهم مع علي سلام الله عليه ثلاثة عشر.
      5- في كتاب سليم بن قيس، عن (( أبان عن سليم عن سلمان ، قال : كانت قريش إذا جلست في مجالسها فرأت رجلا من أهل البيت قطعت حديثها . فبينما هي جالسة إذ قال رجل منهم : ( ما مثل محمد في أهل بيته إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة ) فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فغضب ، ثم خرج فأتى المنبر فجلس عليه حتى اجتمع الناس ، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، من أنا ؟ قالوا : أنت رسول الله . قال : أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ، ثم مضى في نسبه حتى انتهى إلى نزار . خلق أهل البيت عليهم السلام ونسبهم ثم قال : ألا وإني وأهل بيتي كنا نورا نسعى بين يدي الله قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام ، وكان ذلك النور إذا سبح سبحت الملائكة لتسبيحه . فلما خلق آدم وضع ذلك النور في صلبه ثم أهبط إلى الأرض في صلب آدم . ثم حمله في السفينة في صلب نوح ، ثم قذفه في النار في صلب إبراهيم . ثم لم يزل ينقلنا في أكارم الأصلاب حتى أخرجنا من أفضل المعادن محتدا وأكرم المغارس منبتا بين الآباء والأمهات ، لم يلتق أحد منهم على سفاح قط . ألا ونحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة : أنا وعلي وجعفر وحمزة والحسن والحسين وفاطمة والمهدي . اختار الله محمدا وعليا والأئمة عليهم السلام حججا ألا وإن الله نظر إلى أهل الأرض نظرة فاختار منهم رجلين : أحدهما أنا فبعثني رسولا ونبيا ، والآخر علي بن أبي طالب ، وأوحى إلي أن أتخذه أخا وخليلا ووزيرا ووصيا وخليفة . ألا وإنه ولي كل مؤمن بعدي ، من والاه والاه الله ومن عاداه عاداه الله . لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا كافر . هو زر الأرض بعدي وسكنها ، وهو كلمة الله التقوى وعروته الوثقى . ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ). ألا وإن الله نظر نظرة ثانية فاختار بعدنا اثني عشر وصيا من أهل بيتي ، فجعلهم خيار أمتي واحدا بعد واحد ، مثل النجوم في السماء ، كلما غاب نجم طلع نجم . هم أئمة هداة مهتدون لا يضرهم كيد من كادهم ولا خذلان من خذلهم . هم حجج الله في أرضه ، وشهدائه على خلقه ، وخزان علمه ، وتراجمة وحيه ، ومعادن حكمته . من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله . هم مع القرآن والقرآن معهم ، لا يفارقونه حتى يردوا علي الحوض . فليبلغ الشاهد الغائب . اللهم اشهد ، اللهم اشهد - ثلاث مرات - )) كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 379 – 380. بحار الانوار : ج22 ص 148.
      قوله عليه السلام: ( فاختار بعدنا اثني عشر وصياً من أهل بيتي )، أي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلي عليه السلام، فعلي إذن ليس من الإثني عشر المقصودين في الحديث، فيكونون معه ثلاثة عشر.

      6- وأخرج في كفاية الأثر، قال: (( حدثني محمد بن وهبان البصري ، قال حدثني داود بن الهيثم بن إسحاق النحوي ، قال حدثني جدي إسحاق بن البهلول ابن حسان ، قال حدثني طلحة بن زيد الرقي ، عن الزبير بن عطا ، عن عمير بن هاني العيسى ، عن جنادة بن أبي أميد قال : دخلت على الحسن بن علي عليهما السلام في مرضه الذي توفي فيه وبين يديه طشت يقذف فيه الدم ويخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية لعنه الله ، فقلت : يا مولاي ما لك لا تعالج نفسك ؟ فقال : يا عبد الله بماذا أعالج الموت ؟ قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون . ثم التفت إلي وقال : والله إنه لعهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي عليه السلام وفاطمة ، ما منا إلا مسموم أو مقتول )) كفاية الأثر : ص 226 – 227.
      هنا أيضاً الأئمة الإثنا عشر من ولد علي وفاطمة عليهما السلام.
      7- وأخرج النعماني في غيبته، قال: (( أخبرنا أبو سليمان بن هوذة أبي هراسة الباهلي ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسعة وعشرين ومائتين ، قال : حدثنا عمرو بن شمر ، عن المبارك بن فضالة عن الحسن بن أبي الحسن البصري ، يرفعه ، قال : " أتى جبرئيل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا محمد ، إن الله عز وجل يأمرك أن تزوج فاطمة من علي أخيك ، فأرسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى علي ( عليه السلام ) ، فقال له : يا علي ، إني مزوجك فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين وأحبهن إلي بعدك ، وكائن منكما سيدا شباب أهل الجنة ، والشهداء المضرجون المقهورون في الأرض من بعدي ، والنجباء الزهر الذين يطفئ الله بهم الظلم ، ويحيي بهم الحق ، ويميت بهم الباطل ، عدتهم عدة أشهر السنة ، آخرهم يصلي عيسى بن مريم ( عليه السلام ) خلفه )) كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 65 – 66.
      الكلام عن الأئمة عليهم السلام كما هو واضح، وقوله: ( عدتهم عدة اشهر السنة )، أي إنهم إثنا عشر، وهم يكونون من علي وفاطمة عليهما السلام، أي إنهم أبناؤهما، فيكون عدد الأوصياء مع علي عليه السلام ثلاثة عشر.
      8- عن أبي جعفر u، قال: (( قال رسول الله : إني وإثني عشر من ولدي و أنت يا علي زر الأرض، يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الأرض أن تسيخ بأهلها فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت بأهلها ولم ينظروا )) الكافي / ج1: 534.

      علي كما سبق أن قلنا أخو رسول الله(ص)، فالإثنا عشر من ولد رسول الله (ص) غير علي(ع)، بل إن قوله(ص): ( وأنت يا علي ) يدل على أنه (ص) أخرج علياً (ع) من العدد الإثني عشر، فيكون عدد الأئمة معه ثلاثة عشر.

      9- عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال رسول الله(ص): (( من ولدي إثنا عشر نقيباً نجباء مفهمون محدثون آخرهم القائم بالحق ليملأها عدلاً كما ملئت جوراً )) الكافي : 534.
      وهذا الحديث يدل كذلك على أن الأئمة ثلاثة عشر، لأن علياً (ع) أخو رسول الله (ص) وليس ولده.

      10- أخرج الكليني في الكافي، عن (( علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله أرسل محمداً صلى الله عليه وآله إلى الجن والإنس وجعل من بعده اثني عشر وصياً ، منهم من سبق ومنهم من بقي وكل وصي جرت به سنة والأوصياء الذين من بعد محمد صلى الله عليه وآله على سنة أوصياء عيسى وكانوا اثني عشر وكان أمير المؤمنين عليه السلام على سنة المسيح )) الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 532.
      في هذه الرواية الأوصياء بعد رسول الله (ص) إثنا عشر، وكل وصي جرت به سنة، وهم على سنة أوصياء عيسى (ع) وهم إثنا عشر وصياً، ولكن أمير المؤمنين (ع) على سنة عيسى، إذن ليس هو من الإثني عشر، بل معه يكون عدد الأوصياء ثلاثة عشر.

      11- وفي الكافي أيضاً، عن زرارة قال: (( سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : نحن اثنا عشر إماماً منهم حسن وحسين ثم الأئمة من ولد الحسين عليه السلام )) الكافي : ج 1 - ص 533.
      يظهر من هذه الرواية أن حساب الإثني عشر إماماً يبدأ بالحسن والحسين عليهما السلام، أي إنه يستثني علياً (ع)، فيكون العدد معه عليه السلام ثلاثة عشر إماماً.
      ج- أما قوله: ( ثم استمر الكاتب في غيه يريد إضلال الآخرين كما ضلّ هو وهوى حيث قال في نفس الصفحة من الكتاب المذكور : [ قال يهودي لأمير المؤمنين (ع) : أخبرني عن هذه الأمة كم لها من إمام هدى ؟ وأخبرني عن نبيكم محمد أين منزلته في الجنة ؟ وأخبرني من معه في الجنة ؟ فقال له أمير المؤمنين (ع) : ( إن لهذه الأمة اثنا عشر إمام هدى من ذرية نبيها وهم مني ، وأما منزلة نبينا في الجنة ففي أفضلها وأشرفها جنة عدن ، وأما من معه في منزله فيها فهؤلاء الاثنى عشر من ذريتي وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذراريهم ، لا يُشركهم فيها أحد)]
      ويرد عليه : الإشكال متوجه عليكم في الرواية نفسها فلو سلمنا جدلاً إن أمير المؤمنين (ع) لم يكن يقصد التغليب حينما قال : اثنا عشر ، فما هو قولكم في أمير المؤمنين هل هو مع رسول الله (ص) في الجنة أم لا . فإن قلتم نعم وهو الصحيح فلماذا لم يذكر نفسه وهو في مقام البيان لليهودي حيث ذكر إن مع رسول الله (ص) : ( الاثنى عشر من ذريته وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذراريهم ) فأين هو منزل الإمام أمير المؤمنين (ع) يا ترى ؟! وإن قلتم لا فهذا واضح البطلان ولا يحتاج للنقاش إطلاقاً .
      والحقيقة إن أمير المؤمنين ذكر نفسه مع الأئمة الاثنى عشر فلا حاجة عندها إلى ذكر اسمه منفردا (.
      فيرد عليه: أسأت فهماً فأسأت قولاً فالأمير هنا بصدد الحديث عن منزل الإثني عشر من ولده وقد حدده، ولم يكن بصدد تحديد منزله، وذكر الشيء لا ينفي ما عداه، وكيف وقد ورد أن بعض شيعتهم يحشرون معهم.
      د- أما رواية اللوح فأنت تقول: )هكذا يفترون على الله ورسوله وأولياءه ولكي يمرروا ضلالتهم ويخدعوا البسطاء الذين يثقون بكلامهم من دون فحص وتمعن مارسوا الدجل وقاموا بتحريف ذيل الرواية الذي جاء فيه : (ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي ) وهو الذي كتبوه وقد أشاروا في هامش الكتاب إلى مصادر هذه الرواية فذكر إن من مصادرها ((شرح أصول الكافي للمازندراني ج7 ص373 ، من لا يحضره الفقيه ج4 ص180 ، كشف الغمة ج3 ، وسائل الشيعة بسندين ج11 ص490 ، ج16 ص242 .)) والحقيقة عندما رجعنا إلى هذه المصادر وجدنا أن ذيل الرواية هكذا : (( ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي )) فهم قد قاموا بتغيير كلمة (أربعة منهم علي) إلى (ثلاثة منهم علي) كل ذلك من أجل ألا ينتبه المؤمنون )
      ويرد عليه: هذا من جهلك، ولأنك تنقل عن غيرك ولا تحقق، وإلى القارئ المنصف هذا التحقيق:
      يتبع

      تعليق


      • #4
        ويرد عليه: هذا من جهلك، ولأنك تنقل عن غيرك ولا تحقق، وإلى القارئ المنصف هذا التحقيق:
        الرواية كما وردت عن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: (دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت أثني عشر آخرهم القائم u؛ ثلاثة منهم محمد، وثلاثة منهم علي) الكافي: ج1 ص532، والخصال: ص477 – 478.
        وقد ردت هذه الرواية في المصادر تارة بلفظ (وثلاثة منهم علي) أخرى بلفظ (واربعة منهم علي)، ومرة بلفظ و(إثنان منهم علي) وهو واضح الشذوذ ولا يستحق التوقف عنده.
        أما المصادر التي وردت الرواية فيها بلفظ (وأربعة منهم علي) فأهمها والعمدة فيها هي:
        *عيون أخبار الرضا - الشيخ الصدوق: ج2 ص52.
        حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (رضي الله عنه) قال: حدثنا أبي عن أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: (دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثنا عشر آخرهم القائم  ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم على ).
        * كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق: ص269.
        حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه) قال: حدثني محمد بن يحيى العطار، وعبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن محبوب عن أبي الجارود، عن أبي جعفر ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: (دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم ثلاثة منهم محمد، وأربعة منهم علي صلوات الله عليهم أجمعين).
        * من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق: ج4 ص180.
        وروى الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: (دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثنى عشر أحدهم القائم، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي ).
        * الإرشاد - الشيخ المفيد: ج2 ص346.
        عن أبي الجارود، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، "قال: دخلت عل فاطمة بنت رسول الله (عليهما السلام) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء والأئمة من ولدها، فعددت اثني عشر اسماً آخرهم القائم من ولد فاطمة، ثلاثة منهم محمد، وأربعة منهم علي".
        ويتضح من تأمل هذه الأحاديث إنها قد ورد التعبير فيها جميعاً بعبارة (من ولدها) التي تعني أن الأوصياء المشار إليهم من ولد فاطمة ، باستثناء رواية العيون (الرواية الأولى) ومعلوم أن علياً  زوجها لا ولدها فلابد من إخراجه من جردة الحساب فيكون المجموع ثلاثة باسم علي لا أربعة. والذي يغلب عليه الظن أن المؤلفين وربما النساخ قد تصرفوا بالعبارة لتستقيم مع ما يفهمونه دون ملاحظة التناقض الذي أوقعوا أنفسهم فيه.
        وبخصوص نقل الصدوق وردت هذه الرواية نفسها في كتاب الخصال - الشيخ الصدوق: ص477 – 478 بالصورة التالية:
        حدثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: (دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر أحدهم القائم، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي).
        وفيها كما هو واضح (ثلاثة منهم علي)، والغريب إن عبارة (من ولدها) لم ترد هنا ! ومن هنا نستطيع القول إن رواية العيون قد شذت عن مثيلاتها ولا يمكن الركون إليها.
        أما رواية الإرشاد فما يؤكد وقوع التصرف فيها إن العلامة الحلي قد نقلها في مختصره المسمى المستجاد من الإرشاد (المجموعة) - العلامة الحلي: ص237 بلفظ (وثلاثة منهم علي) كما يلي:
        عن أبي الجارود، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: (دخلت على فاطمة بنت رسول الله وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء والأئمة من ولدها فعددت أحد عشر اسماً آخرهم القائم من ولد فاطمة، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي).
        وقد نص آقا بزرك الطهراني في كتاب الذريعة: ج21 ص2 على أن كتاب المستجاد من الإرشاد هو مختصر من إرشاد الشيخ المفيد.
        هـ - ما تبقى من كتابتك لايعدو عن كونه شتائم عبرت بها عن مستوى خلقك لا نقابلك بمثلها.

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم اخي في الحقيقة إن الإشكاليات التي طرحتها في موضوعك قد تم نقاشها نقاشا علميا في الموضوع الذي تم نشره في المنتديات ولم تأتي بشيء جديد وهذا هو النقاش الذي تم طرحه اضعه بين يديك لتطلع عليه وتجيب على محاوره


          احمد البصري يدعي انه الإمام الثالث عشر


          لقد ابتلى الدين الاسلامي والمسلمون ببعض الذين يحسبون على الاسلام والمسلمين منذ العصور الاولى لانطلاقه وانتشار نوره على الكرة الارضية ، ونتيجة لذلك استغل بعض اعداء الاسلام والذين يتربصون به اولئك المنحرفين الضالين الكاذبين في الطعن بالدين الاسلامي والاستهزاء بالاسلام والمسلمين ولم يختصر هذا الامر على مذهب دون اخر او طائفة دون اخرى بل ان ذلك شمل جميع المذاهب ولم تسلم منه طائفة من الطوائف .
          فقد ابتلي المذهب الشيعي باولئك المنحرفين المضلين الدجالين الذين اساءوا للمذهب الحق والطائفة الامامية الاثني عشرية وهذا ما اكده العلماء والباحثون في كتبهم التي ذكروا فيها بعض اصحاب الائمة ووكلائهم وثقاتهم فقد ذكروا ان هؤلاء الوكلاء والاصحاب انحرفوا وضلوا وقد تبرأ منهم الائمة في وقتها ، فقد ذكر ذلك السيد الشهيد الصدر في كتابه موسوعة الامام المهدي (ع) ج1 وهذه مقتطفات من كتابه بالنص على اولئك الوكلاء والاصحاب فقد قال السيد في موسوعته ما هذا نصه( اولهم : ابو محمد الشريعي .قال الراوي : اظن اسمه كان الحسن ، وكان من اصحاب ابي الحسن علي بن محمد الهادي(ع) ، ثم اصبح من اصحاب الحسن بن علي العسكري(ع) ، ثم انه انحرف وكان اول من ادعى مقاماً لم يجعله الله فيه ، ولم يكن اهلاً له . وكذب على الله تعالى وعلى حجته(ع) وينسب اليهم ما لا يليق بهم ، وما هم منه براء .فلعنته الشيعه وتبرأت منه ، وخرج توقيع من الامام (ع) بلعنه والبراءة منه .
          ثانيهم: محمد بن نصير النميري الفهري ، كان من اصحاب الامام العسكري(ع) فانحرف وافتتن ، واصبح يستخدم اسم صحبته للامام العسكري(ع) هذا العنوان العظيم الذي يعرف الناس شأنه وجلالته ، في الربح المادي والمنفعة الشخصية ، فكتب الامام العسكري (ع) كتابا شديد اللهجة ضده وضد شخص اخر يدعي بابن بابا القمي ويسمى الحسن بن محمد يكشف فيه انحرافهما ويظهر البراءته منهما .
          ثالثهم: احمد بن هلال الكرخي العبرتائي ولد عام 180 هـ وتوفي عام 267هـ - اي انه عاصر الامام الرضا (ع) ومن بعده حتى الامام العسكري (ع) الذي توفي عام 260 هـ كما عرفنا وعاصر الغيبة الصغرى لمدة سبع سنوات ، ادعى خلالها الوكالة عن المهدي، وحج اربعاً وخمسين حجة عشرون منها على قدميه ، لقيه اصحابنا بالعراق وكتبوا عنه .
          ذمه الامام العسكري (ع) على ما روي عنه وبعده تبنى المهدي(ع) التحذير منه فكتب الى قومه بالعراق احذروا الصوفي المتصنع ، وورد على القاسم بن العلا ، نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال . ومراعاة للاختصار اكتفي بذكر اسماء الباقين كما ورد في كتاب الموسوعة للسيد الصدر(ره) .
          رابعهم : محمد بن علي بن بلال ابو طاهر البلالي ، كان من اصحاب الامام العسكري .
          خامسهم : محمد بن احمد بن عثمان ابو بكر المعروف بالبغدادي . ابن اخي ابي جعفر العمري السفير الثاني (ره) وحفيد عثمان بن سعيد السفير الاول (ره) .
          سادسهم وسابعهم : اسحاق الاحمر والباقطاني .
          ثامنهم : محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن ابي العزاقر او العزاقري ، ابو جعفر نسبته الى شلمغان وهي قرية بنواحي واسط كان شيخاً مستقيم العقيدة والسلوك صالحاً متقدما في اصحابنا حتى ان الشيخ ابي القاسم الحسين بن روح نصبه وكيلاً عنه عند استتاره من المقتدر وكان الناس يقصدونه ويلقونه في حوائجهم ومهماتهم كانت تخرج على يديه التوقيعات من الامام المهدي(ع) عن طريق ابن روح .
          تاسعهم : الحسين بن منصور الحلاج .
          عاشرهم : محمد بن المظفر ابو دلف (الكاتب ) .

          وهناك الكثير غيرهم تركنا التعرض الى ذكرهم مراعاة للاختصار فهناك من اصحاب الرسول قد انحرفوا وكذلك من ولاة واصحاب امير المؤمنين (ع) واصحاب الحسن (ع) وقادة جيشه . اما الشيعة والموالين في زمن الحسين (ع) فموقفهم معروف لا يخفى على احد اضف الى ذلك من المنحرفين قسم من اصحاب الائمة من ذرية الحسين (ع) وقد ذكرت ذلك الكتب المعتبرة ولا حاجة الى الاطالة بذكره ، وبناء على ما ورد عن الرسول (ص) { اذا جاءتكم الفتن فعلى العالم ان يظهر علمه والا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين} ومن اجل بيان قضية الامام المهدي (ع) للناس ورد الشبهات التي تحدث قبل قيامه المقدس(ع) وكشف زيف الدعوات الضالة المضلة التي تتسبب في تضليل المؤمنين وانحرافهم والاساءة لرسول الله(ص) واهل بيته الاطهار والمذهب الشيعي والدين الاسلامي الحنيف واظهار بطلان المدعين الكاذبين المضلين الدجالين الذين يحاولون خداع الناس وتظليلهم وتمويههم عن الحق وعن دعاته واهله . ابدأ بسم الله العالم فاقول : ظهر في الاونة الاخيرة شخص يدعى ( احمد الحسن) او البصري وهو من اهالي البصرة واسمه الصريح احمد اسماعيل حسن السلمي يدعي انه رسول للامام المهدي(ع) ووصيه وابنه وانه اليماني الموعود وانه الامام الثالث عشر وانه معصوم منصوص العصمة وانه هو الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً وقد ذكر عدة امور ينسبها الى نفسه ساتناولها من خلال هذا البحث محاولاً الوصول الى الحقيقة .

          يذهب أحمد البصري (الحسن) وأتباعه إلى الاعتقاد بأن الأئمة ثلاثة عشر وأنه (أي أحمد البصري) الإمام الثالث عشر ، وحاول إيهام الناس وتضليلهم من خلال التلاعب في بعض الروايات وألفاظها أو تأولها على غير معناها والاعتماد في ذلك على سذاجة الناس البسطاء ، وسوف أثبت بما لا يقبل الشك إنشاء الله تعالى بطلان هذا الاعتقاد الخاطئ المنحرف المخالف لما عليه عقيدة الأئمة الأطهار (عليهم السلام) أنفسهم ولن أستدل إلا بما جاء في الكتب التي ألفها احمد البصري وبعض اتباعه والتي الفوها لتمرير ضلالهم . فقد جاء في كتاب (المهدي والمهديين ) الصادر عنهم والذي يدل على اعتقادهم بأن الأئمة ثلاثة عشر ما قاله الكاتب في الصفحة (90) من كتابه المذكور حيث جاء فيه:
          [الأحاديث التي ذكرت أن الأئمة ثلاثة عشر وهي روايات متواترة المعنى] وقد استدلوا بذلك على الرواية الواردة في غيبة الطوسي والتي دونوها في كتابهم ونحن ننقلها نصاً كما في كتابهم في الصفحة (91) وهذا نص ما كتبوه : [ (الاثنا عشر الإمام من آل محمد (ع) كلهم محدثون من ولد رسول الله ومن ولد علي ، ورسول الله وعلي (ع) هما الوالدان) - ثم قالوا - (خص الإمام الباقر هنا (الاثنى عشر إمام (ع) وهم بأجمعهم من ولد رسول الله (ص) كما سيجيء في الأحاديث المقبلة وهم أيضاً من ولد علي بن أبي طالب (ع) ثم إن الإمام يؤكد هذا في قوله : ( ورسول الله وعلي هما الوالدان ) وهو تأكيد قطعي لا يحتمل اللبس ولا الاشتباه فرسول الله (ص) وعلي (ع) هما أبوا الأئمة الاثنى عشر ٍ] انتهى كلامهم بخصوص هذه الرواية .
          ويرد على كلامهم هذا : ان الامام الباقر (ع) حينما قال الائمة من ولد رسول الله ومن ولد علي قصد بذلك التغليب فالمعلوم أن أحد عشر إماماً هم من ولد علي فحينما قال : ( اثنا عشر ) لم يرد بذلك إن الأئمة غير أمير المؤمنين اثنا عشر فإنه كان يريد الإشارة إن الأعم الأغلب هم من ولد رسول الله ومن ولد علي وهذا الأمر ليس جديداً فالنحويون يعرفون ذلك جيداً .
          وأما تأولهم الرواية على غير معناها فإنه مخالف للأحاديث والرواية المتواترة من السنة والشيعة من كون الأئمة اثنا عشر ، ولو رجع القارئ إلى الكتب التي نقلتم منها هذه الرواية لوجد الكثير من الروايات التي سبقتها والتي تلتها تدل على أن الأئمة اثنا عشر لا غير فما بالكم كيف تحكمون وتصنعون من أحمد البصري إماماً وتدّعون له العصمة . إرجعوا إلى ربكم وأئمتكم . وإلى أنفسكم وعاتبوها فقد استزلكم أحمد البصري وخدعكم واستغل حب البعض منكم لأهل البيت (ع) فمرّر أفكاره الضالة التي تسببت في إضلالكم وقد قام في إغوائكم كما يفعل الشيطان قال تعالى : {وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء60.
          ثم استمر الكاتب في غيه يريد إضلال الآخرين كما ضلّ هو وهوى حيث قال في نفس الصفحة من الكتاب المذكور : [ قال يهودي لأمير المؤمنين (ع) : أخبرني عن هذه الأمة كم لها من إمام هدى ؟ وأخبرني عن نبيكم محمد أين منزلته في الجنة ؟ وأخبرني من معه في الجنة ؟ فقال له أمير المؤمنين (ع) : ( إن لهذه الأمة اثنا عشر إمام هدى من ذرية نبيها وهم مني ، وأما منزلة نبينا في الجنة ففي أفضلها وأشرفها جنة عدن ، وأما من معه في منزله فيها فهؤلاء الاثنى عشر من ذريتي وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذراريهم ، لا يُشركهم فيها أحد)]
          ويرد عليه : الإشكال متوجه عليكم في الرواية نفسها فلو سلمنا جدلاً إن أمير المؤمنين (ع) لم يكن يقصد التغليب حينما قال : اثنا عشر ، فما هو قولكم في أمير المؤمنين هل هو مع رسول الله (ص) في الجنة أم لا . فإن قلتم نعم وهو الصحيح فلماذا لم يذكر نفسه وهو في مقام البيان لليهودي حيث ذكر إن مع رسول الله (ص) : ( الاثنى عشر من ذريته وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذراريهم ) فأين هو منزل الإمام أمير المؤمنين (ع) يا ترى ؟! وإن قلتم لا فهذا واضح البطلان ولا يحتاج للنقاش إطلاقاً .
          والحقيقة إن أمير المؤمنين ذكر نفسه مع الأئمة الاثنى عشر فلا حاجة عندها إلى ذكر اسمه منفرداً .

          يتبع

          تعليق


          • #6
            وأورد الكاتب في الصفحة (92 ) من الكتاب ما هذا نصه :[ عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثنا عشر آخرهم القائم (ع) ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي ] . فأحمد البصري وشياطينه الذين يشتركون معه في الدجل يوهمون الناس ويضلونهم ويصورون الرواية هكذا : استناداً إلى كلمة من (ولدها ) يعني الاثنى عشر غير أمير المؤمنين فهو ليس من ولد فاطمة واثنا عشر من ولدها مع أمير المؤمنين يكون المجموع ثلاثة عشر ومعنى هذا آخرهم القائم يعني أحمد البصري هكذا يفترون على الله ورسوله وأولياءه ولكي يمرروا ضلالتهم ويخدعوا البسطاء الذين يثقون بكلامهم من دون فحص وتمعن مارسوا الدجل وقاموا بتحريف ذيل الرواية الذي جاء فيه : (ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي ) وهو الذي كتبوه وقد أشاروا في هامش الكتاب إلى مصادر هذه الرواية فذكر إن من مصادرها ((شرح أصول الكافي للمازندراني ج7 ص373 ، من لا يحضره الفقيه ج4 ص180 ، كشف الغمة ج3 ، وسائل الشيعة بسندين ج11 ص490 ، ج16 ص242 .)) والحقيقة عندما رجعنا إلى هذه المصادر وجدنا أن ذيل الرواية هكذا : (( ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي )) فهم قد قاموا بتغيير كلمة (أربعة منهم علي) إلى (ثلاثة منهم علي) كل ذلك من أجل ألا ينتبه المؤمنون إذا تركوا الرواية على حالها . إن معنى أربع منهم يعني أن يدخل ضمن الاثنى عشر الإمام علي (ع) إضافة إلى علي بن الحسين زين العابدين وعلي بن موسى الرضا وعلي بن محمد الهادي (ع) )) لذلك قاموا بتغيير الرواية لكي يُخرجون علي من دائرة الاثنى عشر إمام ، ويدخل أحمد البصري الدجال بدلاً عن علي (ع) فيضلون الناس ويوهمونهم أن الاثنى عشر إمام كلهم من أبناء فاطمة وراهنوا في ذلك على سذاجة البعض من الناس وبساطة البعض الآخر وثقة البعض بهم وعدم الفحص خاصة إذا ما وجدوا أن الرواية مذكورة جميع مصادرها ، والحقيقة إننا لم نقف عند هذا الحد فرغم أن المصادر التي ذكروها في هامش الكتاب تذكر ((أربعة منهم علي)) إلا أننا بحثنا عن الرواية في كتب ومصادر أخرى مهمة ومعروفة فوجدنا إن تلك الكتب ذكرت : (( أربعة منهم علي )) وهذه بعض تلك المصادر ، ندعو من وثق بهؤلاء الدجالون مراجعتها والوقوف على الحقيقة بأنفسهم كما إننا ندعو كل من يحتمل في أن دعوة أحمد بن الحسن حق بمراجعة هذه المصادر والتأكد منها وهي : ((كمال الدين ج1 ص269 ؛ بحار الأنوار ج36 ص201 ؛ الإرشاد ج2 ص346 ؛ أعلام الورى ص386 ؛ جامع الأخبار ص17 ؛ عيون أخبار الرضا ج1 ص46 )) ألا لعنة الله على الدجالين الذي يلبسون الحق بالباطل وهم يعلمون .
            فما معنى هذا الفعل يا ترى ؟! هل هو عصمة أم أنه الدجل بعينه وهل هذه الراية راية حق أم إنها راية ضلالة كما هو واضح . ولعمري إن هذه الأمر لوحده كافٍ في إثبات بطلان حركة أحمد البصري الذي راح هو وأتباعه يكذبون على الله ورسوله والأئمة الأطهار (عليهم السلام)
            فأحمد البصري (الحسن) يدعي أنه الإمام الثالث عشر ويحاول سرد الأدلة التي لا تنطلي إلا على من تلبس به الشيطان أو غيرهم من الناس البسطاء فلو عدنا للصفحات الأولى من هذا الكتاب لوجدنا فيه ما يناقض ما ادعاه أحمد البصري وما ادعاه له أتباعه من الذين يساعدونه في إضلال الناس وإظهار الدجل ، فقد ذكروا في الصفحة (32) ما هذا نصه : [ومن المعلوم إنه ثبت عن طريق حديث رسول الله (ص) وأحاديث الأئمة (ع) إن الحجج على الخلق بعد رسول الله (ص) أربعة وعشرين حجة ، أولهم علي بن أبي طالب (ع) يتبعه أحد عشر إماماً ، ثم من بعدهم اثني عشر مهدياً والحديث في هذا الشأن متواتر ولا يقبل اللبس والاشتباه ] فهو في هذا المكان من الكتاب يذكر الحقيقة المعلومة وهي أن الأئمة اثنا عشر أولهم علي ومن بعده أحد عشر إماماً فكيف تدعي أن الأئمة من ولد علي اثنا عشر إماماً وتذكر إن أحمد البصري هو آخر الأئمة ؟ فما هذا التناقض ، أليس هذا دليلاً على بطلانكم واختلاف أقوالكم ولو كان كلامكم هذا من الله لما اختلفت أقوالكم .كما اخبر المولى سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً}النساء82.
            ثم ذكر في الصفحة (33) : [ عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد (ع) : يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك (ع) أنه قال : ((يكون بعد القائم اثنا عشر إماماً . فقال : إنما قال اثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر إماماً ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا )) ] سبحان الله ينقلون كلام أهل البيت (ع) في كتبهم ثم يخالفونه في نفس الكتب فهلا كان لديكم شيئاً من الحياء فاستحيتم من الناس ، لا نقول من الله ورسوله والأئمة الأطهار.
            وقالوا في الصفحة (34) من كتابهم ما هذا نصه : [ ولو تساءلنا ما هي هذه الوصية التي هي من الأهمية حتى يقول فيها رسول الله (ص) : (لن تضلوا بعدي أبداً )) وما هو هذا الشيء الذي يسلمه أمير المؤمنين (ع) للإمام الحسن وهو بدوره للإمام الحسين وإلى الإمام المهدي الذي هو بدوره يسلمها إلى أبنه أول الممهدين (ع) ، ولا أظنك تحتار يا قارئ في هذه المسألة فهي قطعاً (خاتم الإمامة) المنزل من الله تعالى الذي ورد فيه الحديث بأن كل كتاب من الله يأتي مفتوح إلا أمر الإمامة فإنه يأتي مغلق وكل إمام يفضه ويعمل بالذي فيه . الذي كان مسدد به أمير المؤمنين عليه السلام - أي روح القدس الأعظم - هو الذي يسدد الممهدين عليهم السلام وإليك عزيزي القارئ ما يزيل اللبس من حديثهم عليهم السلام حيث ورد عن ابن عباس ، قال : نزل جبرئيل (ع) بصحيفة من عند الله على رسول الله (ص) فيها اثنى عشر خاتماً من ذهب ، فقال له : إن الله تعالى يقرأ عليك السلام ويأمرك أن تدفع هذه الصحيفة إلى النجيب من أهلك بعدك يفك منها أول الخاتم ويعمل بما فيها ، فإذا مضى دفعها إلى وصيّه بعده ، وكذلك الأول يدفعها إلى الآخر واحداً بعد واحد ، ففعل النبي (ص) ما أمر به ، ففك علي بن أبي طالب (ع) أولها وعمل بما فيها ، ثم دفعها إلى الحسن (ع) ففك خاتمه وعمل بما فيها ، ودفعها بعده إلى الحسين (ع) ثم دفعها الحسين إلى علي بن الحسين (ع) ، ثم واحداً بعد واحد حتى ينتهي إلى آخرهم (ع) ] إلى هنا انتهى كلامهم.
            ولي سؤال أود أن يجيبني عليه أحد وهو : لو كان أحمد البصري كما يدعي إمام وهو الإمام الثالث عشر فأين هو الخاتم الذي كان من المفروض أن يأتي به جبرائيل لو كان أحمد البصري إماماً كما يدعي هل نسي جبرئيل حاشاه من ذلك أم ماذا ؟ إنني حينما أناقش هذه الأدلة فذلك كله من أجل المغرر بهم والمنخدعين والمُضلَّلين الذين صدقوا بدعوته وإلا فبطلان هذه الأقوال لا يحتاج للنقاش .
            ومما يؤكد كذب أحمد البصري (الحسن) وبطلانه ما ذكروه في الصفحة (69) من الكتاب المذكور ، فقد جاء عنهم هذا النص : [وفي سؤال السيد الحميري للإمام الصادق عن الغيبة وصحتها ؟ فقال له الإمام الصادق : (( ستقع في السادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله (ص) ، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ، وآخرهم محمد بن الحسن المهدي القائم عجل الله فرجه بالحق ، وهو بقية الله في أرضه وصاحب الزمان ، والله ليبقى في غيبته ما بقي نوح (ع) في قومه ، ولم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ] والحمد لله الذي كان لهم بالمرصاد حيث أوقعهم فيما كتبوه بأيديهم من حيث لا يشعرون .
            فهذه واضحة الدلالة على أن الأئمة اثنى عشر لا غير أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم محمد بن الحسن المهدي القائم فهذه الرواية كافية في بطلان دعواهم بأن الأئمة ثلاثة عشر وأن أحمد البصري هو الإمام الثالث عشر . ولا يمكن أن يردوها أو يقولون عنها أنها ضعيفة أو ما شابه لأننا أخذناها من كتابهم فهم من أحتج بها .
            كما أنه يتضح من نفس هذه الرواية أن الإمام محمد بن الحسن المهدي هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا في حين أنهم يدعون أن الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً هو أحمد البصري (الحسن) وليس الإمام فقد ذكروا في آخر الصفحة (128) ما هذا نصه : [واتضح إن أحمد الحسن هو مهدي آل محمد ، وهو من يملأ الأرض عدلا وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ] فهل هذا إلا التناقض بعينه فأين العصمة يا من تدعون العصمة . ) .

            يتبع

            تعليق


            • #7
              ومما يؤكد بطلان دعوى إمامة أحمد البصري وإنه هو الإمام الثالث عشر ما جاء في الصفحة (69) حيث قال ما هذا نصه : [وقد ورد أن قول النبي صلى الله عليه وآله لسلمان المحمدي : (لم يبعث الله رسولاً الا وجعل له اثنا عشر نقيباً قلت : قد عرفت هذا من اهل الكتابين ، قال (ص) : عرفت من نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله للامامة ؟ ثم قال : خلقني الله من نوره ، ومن نوري علياً ، ومن نورينا فاطمة ، ومن انوارنا الحسن والحسين ومن الحسين التسعة الائمة ، قلت : عرفني بهم قال (ص) : سيد العابدين علي بن الحسين ، ثم ابنه محمد بن علي باقر علم الاولين والاخرين ، ثم جعفر بن محمد لسان الله الصادق ، ثم موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبراً في الله ، ثم علي بن موسى الرضا لامر الله ، ثم محمد بن علي المختار من خلق الله ، ثم علي بن محمد الهادي الى الله ، ثم الحسن بن علي الصامت الامين على سر الله محمد بن الحسن المهدي الناطق بحق الله ) ] وكتب أيضاً في الصفحة (70) : [وورد عن النبي (ص) أيضاً قوله : (... ثم ابنه محمد بن علي المختار لأمر الله ، ثم ابنه علي بن محمد الهادي الى الله ، ثم ابنه الحسن بن علي الصامت الأمين لسر الله ، ثم ابنه محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله ) . ومن هاتين الروايتين يتبين لنا واضحاً أن الأئمة اثنى عشر وإن آخرهم محمد بن الحسن المهدي عليه السلام).
              ومما يؤكد بطلان ادعائهم من ان أحمد البصري (الحسن) هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً وليس الإمام المهدي هو ما ذكروه في كتابهم في الصفحة (159) حيث حاولوا الاستدلال على أن أحمد البصري يؤسس دولة قبل قيام الإمام الحجة بن الحسن فأوردوا رواية جاء فيها : [فإذا انقضى ملك بني فلان ، اتاح الله لآل محمد برجل منا أهل البيت يسير بالتقى ويعمل بالهدى ، ولا يأخذ في حكمه الرشا ، والله إني لأعرفه باسمه واسم أبيه ... ثم يأتينا ذو الخال والشامتين العادل الحافظ لما استودع فيملأها قسطاً وعدلاً] . فهم يقصدون بالشخص الأول أحمد البصري وإن صاحب الخال والشامتين العادل الحافظ لما استودع فيملأها قسطاً وعدلاً الإمام الحجة بن الحسن (ع) فهاهم مرة يقولون أن احمد (الحسن) هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ومرة يقولون أن الإمام الحجة بن الحسن هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً . وهذا هو التلاعب بالروايات وتأويلها بما تهوى نفوسهم الأمارة بالسوء .
              ومن وجلهم وكذبهم وتضليلهم وخداعهم للناس وتشويه الحقائق ما نسبوه من روايات معصومية شريفة حيث اوردوا بعض الروايات وقالوا بأن المقصود بها احمد البصري حيث جاء في الصفحة (62 ) من كتابهم المذكور ما هذا نصه : [ ومن تلك الاحاديث ما ورد عن امير المؤمنين (ع) بعد ان سئل عن اسم المهدي (ع) فقالأما اسمه فان حبيبي قد عهد الي الا احدث به حتى يبعثه الله عز وجل . فقال اخبرني عن صفاته ؟ قال : هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر , يسيل شعره على منكبيه ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ورأسه , بابي ابن خيرة الاماء ) فعلي ابن ابي طالب يقول هنا في تسميتة هذا الشاب ( اما اسمه فان حبيبي قد عهد إلي أن لا أحدث به به حتى يبعثه الله عز وجل ) سبحان الله هل إن اسم الإمام المهدي كان مخفياً في عهد رسول الله (ص) إذن اين هذا من الروايات الكثيرة التي ينقلها الشيعة والسنة في الإمام المهدي والتي ينقلها الشيعية خاصة في تسمية الإمام المهدي (محمد بن الحسن)]انتهى كلامهم .
              واقول : انهم يصرحون بأن أحمد (الحسن) (مربوع القامة ، حسن الوجه ، حسن الشعر ، يسيل شعره على منكبيه ) والحقيقة لابد أن تقال ولابد أن يزال الستار لتظهر الحقيقة كما يظهر ضوء النهار لذلك فإني أعلن أمام الله عز وجل وأمام الإمام المهدي (ع) إني سبق وأن رأيت أحمد البصري (الحسن) أكثر من مرة وصفته إنه رجل طويل القامة وليس كما يدعون من أنه مربوع القامة فالمربوع يعني ليس بالطويل وليس بالقصير كما أنه أسمر الوجه شديد السمرة وليس كما يدعون حسن الوجه كما انه جعد الشعر وليس حسن الشعر أو مسترسله كما يدعون أما قوله إن شعره يسيل على منكبيه فهذه هي الطامة الكبرى فإن شعره قصير وإذا تركه يطول فهو لا يكون مسترسلاً بل إنه يكون جعداً لذلك ومن أجل ردّ الباطل والانحراف ودعاة الضلالة ، أقول : لقد جعلتم قسم البراءة من الأدلة على صدق دعواكم فها أنا ذا أقسم قسم براءة فأقول : ( برئت من حول الله وقوته والجأت إلى حولي وقوتي إن كان أحمد إسماعيل البصري (الحسن) هو اليماني وانه مربوع القامة وحسن الوجه وحسن الشعر ويسيل شعره على منكبيه

              تعليق

              يعمل...
              X