إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المرجعيه هي اقرب طريق للامام المهدي (عج)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرجعيه هي اقرب طريق للامام المهدي (عج)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    المرجعية هي الطريق إلى الإمام المهدي (عليه السلام)
    بما إننا ننتظر ظهور صاحب الحق القائد الإمام المهدي (عجل الله فرجه المبارك) فمن الأكيد والمتيقن إننا بأمس الحاجة إلى من يقودنا ويرشدنا إلى طريق الإمام (روحي له الفداء) ومن ثم الالتحاق به إذا وفقنا الله (عز وجل) وأدركنا ظهوره ومن هذه النقطة نبدأ بالسؤال التالي : من هو الشخص الأمثل والأفضل والأكمل ولأنجح لقيادة وإرشاد ملايين البشر عامة وأتباع أهل البيت خاصة إلى طريق الإمام المهدي (عليه السلام) .
    الشرع والعقل والفطرة الإنسانية تشير بصورة واضحة إلى إن أمر هذه الأمة بل البشرية في زمن غيبة الإمام المعصوم (روحي له الفداء) تكون إلى من يلتزم بخط الرسول (عليه الصلاة والسلام) وآله الأطهار (عليهم السلام) التزاماً صادقاً واقعياً خالصاً لله تعالى , صاحب العلم والعمل الناطق بالحق الذي يظهر علمه عندما تشتد الفتن كي لا تحل لعنة الله وملائكته والناس أجمعين إن اشتدت الفتن ولم يكن له دور في علاجها وتبيان أهدافها ومحاربتها بالقول والفعل إن أمكن , وهو الذي يهتم بأمور المسلمين , نعم ذاك هو خط المرجعية الربانية الرشيدة الذي يحدد للأمة طريقها ويعطيها الإحكام الشرعية ويسير بها إلى بر الأمان ، نعم الذي يقود الأمة إلى الكمال لا إلى السفال . فلندعو الله تعالى أن يهدينا لطريق الحق , طريق الإمام (عجل الله فرجه المبارك) لأنه من المتيقن صدقاً وعدلاً أن هذا الذي يقودنا للإمام المهدي (عليه السلام) الخط المرجعي المقدس المبارك لمراجعنا الأعلام لأنهم اقرب من الكل إلى الإمام (عليه السلام) فهو - أي خط المرجعية المباركة- راية الحق عندما تكثر الرايات , وهو أهدى الرايات وأصدقها وأقواها . ونحن في زمن الفتن لنتجه إلى الله عز وجل بقلوب صادقة وندعو يا ربنا يا إلهنا يا سيدنا يا حبيبنا ، ولنترك الأنساب والأحباب والواجهات والمناصب والأسماء الرنانة ، لنترك العاطفة الهوجاء ، لنترك الصبية وأصحاب الفضائيات المخادعة ، ولنترك من قال ويقول دون فعل ، ولنترك أصحاب الخديعة والمكر , لنترك أصحاب السلب والنهب ، لنترك من يقتل على الظنة ، لنترك من يتعكز على غيره دون أي علم أو معرفة ، ولندعو الله سبحانه وتعالى
    يا إلهنا يا سيدنا يا مولانا ناديناك بقلوب حرى بان تأخذ بعقولنا وقلوبنا وأيدينا وألسنتنا وجميع جوارحنا نحو من يهدينا إلى طريق الحق طريق الإمام المهدي (عليه السلام)
    نعم فهنا هي البداية الحقيقية الواثقة التي لا يأتيها الباطل والتي لا تجعل في أنفسنا الشك والريب والتردد والتهاون تجاه قضية الحق المهدوي

  • #2
    لقد تم النقاش التام في هذا المجال في موضوع الدور الرئيسي في قضية الإمام المهدي للعلماء حيث تم النقاش حول صحة هذا القول ولم يثبت الأخوة الدليل على ذلك فعليك المراجعة وتستطيع أن تطلع على مواضيع العضو أبو آية الناصري الذي اثبت فيها بطلان التقليد قرآنيا وروائيا وعقليا .
    وهذا يدل على توهم القائلين بأن المرجعية هي التي توصل الإنسان إلى الإمام (ع)

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : كيف يكون الطريق الى الامام عن طريق المرجعية ونص الرواية يقول (( ارجع ياابن فاطمة لاحاجة لنا بك )) التي يقولها فقهاء أخر الزمان أرجو منك الاطلاع اثر في هذه المسألة المهمة وهي قضية الامام والطريق الى الامام

      تعليق


      • #4
        الاخوة المتناقشين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        ان هذا الموضوع مفعم بالادلة العقلية والنقلية فطريق المرجع الاعلم الجامع للشرائط هو اقرب طريق للامام المعصوم (عليه السلام) ولمن اراد البحث سيجد الادلة ولمن لايستطيع البحث ناتيه بها هذا اولاً
        وثانياً ان ما اورده الاخ ابوزهراء غير تام فالحديث لايجري على اطلاقه بل لابد من البحث في الحديث من جوانب عدة فيا ابوزهراء ما هكذا تورد الابل.

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وال محمد

          المرجعية هي الطريق إلى الإمام المهدي (عليه السلام)
          بما إننا ننتظر ظهور صاحب الحق القائد الإمام المهدي (عجل الله فرجه المبارك) فمن الأكيد والمتيقن إننا بأمس الحاجة إلى من يقودنا ويرشدنا إلى طريق الإمام (روحي له الفداء) ومن ثم الالتحاق به إذا وفقنا الله (عز وجل) وأدركنا ظهوره ومن هذه النقطة نبدأ بالسؤال التالي : من هو الشخص الأمثل والأفضل والأكمل ولأنجح لقيادة وإرشاد ملايين البشر عامة وأتباع أهل البيت خاصة إلى طريق الإمام المهدي (عليه السلام) .
          الشرع والعقل والفطرة الإنسانية تشير بصورة واضحة إلى إن أمر هذه الأمة بل البشرية في زمن غيبة الإمام المعصوم (روحي له الفداء) تكون إلى من يلتزم بخط الرسول (عليه الصلاة والسلام) وآله الأطهار (عليهم السلام) التزاماً صادقاً واقعياً خالصاً لله تعالى , صاحب العلم والعمل الناطق بالحق الذي يظهر علمه عندما تشتد الفتن كي لا تحل لعنة الله وملائكته والناس أجمعين إن اشتدت الفتن ولم يكن له دور في علاجها وتبيان أهدافها ومحاربتها بالقول والفعل إن أمكن , وهو الذي يهتم بأمور المسلمين , نعم ذاك هو خط المرجعية الربانية الرشيدة الذي يحدد للأمة طريقها ويعطيها الإحكام الشرعية ويسير بها إلى بر الأمان ، نعم الذي يقود الأمة إلى الكمال لا إلى السفال . فلندعو الله تعالى أن يهدينا لطريق الحق , طريق الإمام (عجل الله فرجه المبارك) لأنه من المتيقن صدقاً وعدلاً أن هذا الذي يقودنا للإمام المهدي (عليه السلام) الخط المرجعي المقدس المبارك لمراجعنا الأعلام لأنهم اقرب من الكل إلى الإمام (عليه السلام) فهو - أي خط المرجعية المباركة- راية الحق عندما تكثر الرايات , وهو أهدى الرايات وأصدقها وأقواها . ونحن في زمن الفتن لنتجه إلى الله عز وجل بقلوب صادقة وندعو يا ربنا يا إلهنا يا سيدنا يا حبيبنا ، ولنترك الأنساب والأحباب والواجهات والمناصب والأسماء الرنانة ، لنترك العاطفة الهوجاء ، لنترك الصبية وأصحاب الفضائيات المخادعة ، ولنترك من قال ويقول دون فعل ، ولنترك أصحاب الخديعة والمكر , لنترك أصحاب السلب والنهب ، لنترك من يقتل على الظنة ، لنترك من يتعكز على غيره دون أي علم أو معرفة ، ولندعو الله سبحانه وتعالى
          يا إلهنا يا سيدنا يا مولانا ناديناك بقلوب حرى بان تأخذ بعقولنا وقلوبنا وأيدينا وألسنتنا وجميع جوارحنا نحو من يهدينا إلى طريق الحق طريق الإمام المهدي (عليه السلام)
          نعم فهنا هي البداية الحقيقية الواثقة التي لا يأتيها الباطل والتي لا تجعل في أنفسنا الشك والريب والتردد والتهاون تجاه قضية الحق المهدوي

          تعليق


          • #6
            انتم هنا لكم في هذا القول احتمالين
            أما أن تكونوا قد استنتجتم هذا القول من عقولكم وهذا مشابه لما فعله إبليس عندما استنبط بعقله وترك الأمر الإلهي
            أو أن تكونوا قد سمعتم بهذا القول من مرجعكم فينطبق عليه القول من مدح نفسه فقد ذمها أو أن يكون في دائرة المدعين زورا وأصحاب رايات الضلالة
            أما في حالة وجود نص على هذا الكلام فعليكم ذكره وإلا أنطبق عليكم أحد الوجهين

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة خادم القائم مشاهدة المشاركة
              انتم هنا لكم في هذا القول احتمالين
              أما أن تكونوا قد استنتجتم هذا القول من عقولكم وهذا مشابه لما فعله إبليس عندما استنبط بعقله وترك الأمر الإلهي
              أو أن تكونوا قد سمعتم بهذا القول من مرجعكم فينطبق عليه القول من مدح نفسه فقد ذمها أو أن يكون في دائرة المدعين زورا وأصحاب رايات الضلالة
              أما في حالة وجود نص على هذا الكلام فعليكم ذكره وإلا أنطبق عليكم أحد الوجهين
              السلام عليكم
              لااعرف هل خادم الامام لديه راي آخر بان الحديث القائل ( ارجع يبن فاطمة .....) يجري على اطلاقه فيشمل الجميع ؟

              فان كان هو المقصود فهنا لدينا نقاش آخر
              .

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                أخي واستاذي دكتور محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                أنت تعلم استاذي العزيز إن قضية المصلح العالمي الموعود وجدت بالمشية الإلهية منذ بذرت التكوين وبدأت تتدرج بالظهور مع الرسالات السماوية إلى أن ترسو في ميناء عصر الظهور المقدس ، فهي الحقيقة التي في بطن الغيب ، وعندما يريد أي باحث أن يستجلي كنه هذه الحقيقة ليس لديه أي طريق لمعرفتها إلا سؤال من تلبس بأسماء الله وصفاته وكشفت عنه حجب المغيبات وعاين الملكوت وهو من الموقنين ((وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)) (الأنعام:75) ، وهذا الطريق منحصر بأهل العصمة من أنبياء ورسل وأوصياءهم (عليهم السلام) . على هذا الأساس ينبغي للباحث عن الحقيقة المهدوية أن يجعل الروايات هي التي تصنع له أفكاره لا أن يصنع الأفكار بذاته ويسقط الرواية لأننا قلنا إن القضية المهدوية هي القضية الوحيدة في تاريخ البشرية التي في بطن الغيب
                فالرواية بابها الوحيد ولا مفر من ذلك . ربما صناعة الأفكار في جميع القضايا الإسلامية ممكنة ولا ضير في ذلك إلا القضية المهدوية فيمتنع بزوغ شمس الحقيقة منها إلا بالنص فدعنا نقرأ بعض النصوص ونرى ما فيها من حقيقة :
                1) في غيبة النعماني عن ابن عقدة ، عن محمد بن المفضل ، عن محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل قال : ((سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن قائمنا إذا قام استقبل من جهلة الناس أشد مما استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله من جهال الجاهلية فقلت : وكيف ذلك ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة ، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ، ويحتج عليه به ، ثم قال : أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر))
                فماذا نفهم من هذه العبارة (( وكلهم يتأول عليه كتاب الله )) ؟؟ هل إن الناس البسطاء أو بتعبير أدق العوام لهم القدرة على تأويل القرآن في الظروف الاعتيادية فضلا على تأويله في وجه الإمام ؟؟ وقد قال أحد المتخصصين في قضية الإمام المهدي في ذيل هذه الرواية _ أنقل ما معناه وليس نص ما قاله _ ((إن التأويل لا يمكن أن يقوم به البقال ولا القصاب إن فن التأويل لا يمكن أن يصدر إلا من العلماء والفقهاء )) .
                2) عن أبي الجارود عن الإمام الباقر ) عليه السلام ( انه قال(( : سألته متى يقوم القائم قال : إلى أن قال....ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألف من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرحوا جباههم وسمروا ساماتهم وعمّهم النفاق وكلهم يقولون يا ابن فاطمة أرجع لا حاجة لنا فيك ، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء ، فيقتلهم أسرع من جزر الجذور ، فلا يفوت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه أحد )) . انظر إلى قوله (( قراء القرآن ، فقهاء في الدين)) هل هؤلاء عوام الناس وبسطائهم ؟؟
                ثم انظر إلى العدد ((ستة عشر ألف)) ، نحن لا نعمم الرواية ولكن انظر إلى العدد ومن هؤلاء ؟؟
                3) عن الصادق (ع) قال : (((لا بد من خروج المهدي ( عليه السلام ( لكنه لا يخرج حتى تمتلي الأرض جورا وظلما فيملأها قسطا وعدلا ، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة ، وهو من عترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ( من ولد فاطمة جده الحسين بن علي ووالده الحسن العسكري بن الإمام علي النقي إلى أن يقول : يضع الجزية على الكفار ويدعو إلى الله بالسيف ويرفع المذاهب عن الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص ، أعداؤه مقلدة العلماء ، أهل الاجتهاد ، لما يرونه يحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه إلى أن يقول : ولولا أن السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله ولكن الله يظهره بالسيف والكرم.. إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج 2 - ص 91)) انظر إلى قوله (ع) ((أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد)) لم تقل الرواية أعداؤه عوام الناس وبسطاؤهم . نحن لا نعمم الرواية .
                4) عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ( قال : قال أمير المؤمنين ) عليه السلام) : قال رسول الله ) صلى الله عليه وآله)) ( : سيأتي على الناس زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ومن الإسلام إلا اسمه ، يسمون به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود. الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 ((.
                انظر إلى قوله ((فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء)) ألسنا في عصر الظهور المقدس ؟؟ إذا ثبت نحن في عصر الظهور المقدس فماذا نفعل بهذه الرواية هل نسقطها عن الاعتبار وهي صادرة من الصديق الأعظم وبحر العلوم الزاخر وأذن القرآن الواعية ؟؟
                استاذي الدكتور نحن لا نعمم الروايات ولكن من يستطيع منا أن ينظر في ملكوت الأشياء وحقائقها ، ومن منا يستطيع أن يزكي الأنفس ، ومن منا يستطيع أن يعلم ما تخفي الصدور ؟؟ بالتأكيد لا يسبر أغوار هذه المكنونان إلا الله ومن أرتضى من رسول من أهل بيت العصمة (عليهم السلام ) وقد قالوها لنا في زبرهم ورواياتهم الخالدة قال تعالى((عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً*إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً))
                أما أن تقولوا نسقط هذه الروايات لأننا لا يمكن أن نستسيغها بالتعبد العقلي ، نقول : إن إسقاط أية رواية فيها دلالات غيبية معنى ذلك إسقاط لدور الإمامة القرآنية العامة من جهة وإسقاط لدور الإمامة الخاصة عندنا من جهة أخرى وهذا مما لا يساعد عليه الدليل النقلي والعقلي . تقبلوا تحياتي أخوكم في الله .

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو آية الناصري مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  أخي واستاذي دكتور محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  أنت تعلم استاذي العزيز إن قضية المصلح العالمي الموعود وجدت بالمشية الإلهية منذ بذرت التكوين وبدأت تتدرج بالظهور مع الرسالات السماوية إلى أن ترسو في ميناء عصر الظهور المقدس ، فهي الحقيقة التي في بطن الغيب ، وعندما يريد أي باحث أن يستجلي كنه هذه الحقيقة ليس لديه أي طريق لمعرفتها إلا سؤال من تلبس بأسماء الله وصفاته وكشفت عنه حجب المغيبات وعاين الملكوت وهو من الموقنين ((وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)) (الأنعام:75) ، وهذا الطريق منحصر بأهل العصمة من أنبياء ورسل وأوصياءهم (عليهم السلام) . على هذا الأساس ينبغي للباحث عن الحقيقة المهدوية أن يجعل الروايات هي التي تصنع له أفكاره لا أن يصنع الأفكار بذاته ويسقط الرواية لأننا قلنا إن القضية المهدوية هي القضية الوحيدة في تاريخ البشرية التي في بطن الغيب
                  فالرواية بابها الوحيد ولا مفر من ذلك . ربما صناعة الأفكار في جميع القضايا الإسلامية ممكنة ولا ضير في ذلك إلا القضية المهدوية فيمتنع بزوغ شمس الحقيقة منها إلا بالنص فدعنا نقرأ بعض النصوص ونرى ما فيها من حقيقة :
                  1) في غيبة النعماني عن ابن عقدة ، عن محمد بن المفضل ، عن محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل قال : ((سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن قائمنا إذا قام استقبل من جهلة الناس أشد مما استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله من جهال الجاهلية فقلت : وكيف ذلك ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة ، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ، ويحتج عليه به ، ثم قال : أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر))
                  فماذا نفهم من هذه العبارة (( وكلهم يتأول عليه كتاب الله )) ؟؟ هل إن الناس البسطاء أو بتعبير أدق العوام لهم القدرة على تأويل القرآن في الظروف الاعتيادية فضلا على تأويله في وجه الإمام ؟؟ وقد قال أحد المتخصصين في قضية الإمام المهدي في ذيل هذه الرواية _ أنقل ما معناه وليس نص ما قاله _ ((إن التأويل لا يمكن أن يقوم به البقال ولا القصاب إن فن التأويل لا يمكن أن يصدر إلا من العلماء والفقهاء )) .
                  2) عن أبي الجارود عن الإمام الباقر ) عليه السلام ( انه قال(( : سألته متى يقوم القائم قال : إلى أن قال....ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألف من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرحوا جباههم وسمروا ساماتهم وعمّهم النفاق وكلهم يقولون يا ابن فاطمة أرجع لا حاجة لنا فيك ، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء ، فيقتلهم أسرع من جزر الجذور ، فلا يفوت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه أحد )) . انظر إلى قوله (( قراء القرآن ، فقهاء في الدين)) هل هؤلاء عوام الناس وبسطائهم ؟؟
                  ثم انظر إلى العدد ((ستة عشر ألف)) ، نحن لا نعمم الرواية ولكن انظر إلى العدد ومن هؤلاء ؟؟
                  3) عن الصادق (ع) قال : (((لا بد من خروج المهدي ( عليه السلام ( لكنه لا يخرج حتى تمتلي الأرض جورا وظلما فيملأها قسطا وعدلا ، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة ، وهو من عترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ( من ولد فاطمة جده الحسين بن علي ووالده الحسن العسكري بن الإمام علي النقي إلى أن يقول : يضع الجزية على الكفار ويدعو إلى الله بالسيف ويرفع المذاهب عن الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص ، أعداؤه مقلدة العلماء ، أهل الاجتهاد ، لما يرونه يحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه إلى أن يقول : ولولا أن السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله ولكن الله يظهره بالسيف والكرم.. إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج 2 - ص 91)) انظر إلى قوله (ع) ((أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد)) لم تقل الرواية أعداؤه عوام الناس وبسطاؤهم . نحن لا نعمم الرواية .
                  4) عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ( قال : قال أمير المؤمنين ) عليه السلام) : قال رسول الله ) صلى الله عليه وآله)) ( : سيأتي على الناس زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ومن الإسلام إلا اسمه ، يسمون به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود. الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 ((.
                  انظر إلى قوله ((فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء)) ألسنا في عصر الظهور المقدس ؟؟ إذا ثبت نحن في عصر الظهور المقدس فماذا نفعل بهذه الرواية هل نسقطها عن الاعتبار وهي صادرة من الصديق الأعظم وبحر العلوم الزاخر وأذن القرآن الواعية ؟؟
                  استاذي الدكتور نحن لا نعمم الروايات ولكن من يستطيع منا أن ينظر في ملكوت الأشياء وحقائقها ، ومن منا يستطيع أن يزكي الأنفس ، ومن منا يستطيع أن يعلم ما تخفي الصدور ؟؟ بالتأكيد لا يسبر أغوار هذه المكنونان إلا الله ومن أرتضى من رسول من أهل بيت العصمة (عليهم السلام ) وقد قالوها لنا في زبرهم ورواياتهم الخالدة قال تعالى((عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً*إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً))
                  أما أن تقولوا نسقط هذه الروايات لأننا لا يمكن أن نستسيغها بالتعبد العقلي ، نقول : إن إسقاط أية رواية فيها دلالات غيبية معنى ذلك إسقاط لدور الإمامة القرآنية العامة من جهة وإسقاط لدور الإمامة الخاصة عندنا من جهة أخرى وهذا مما لا يساعد عليه الدليل النقلي والعقلي . تقبلوا تحياتي أخوكم في الله .
                  الاخ ابو آية الناصري
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  اخي العزيز اشكرك على الطرح ولكن اعلم اني لم اقل باسقاط الروايات كما تفظلت ولكن سؤالي هل هذه الروايات تشمل جميع العلماء بدون استثناء او تخصيص ام انها تتكلم عن طائفة من الفقهاء دون غيرهم ؟ فاذا اجبتني سو ف يتوجه موضوع النقاش . والسلام عليكم

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    أخي واستاذي الكريم ، كما قالوا _ إن التعميم قبيح _ لا أحد منا يعمم الروايات وكل من يعمم الرواية فقد اقتفى أثرا ضنيا ليس له به علم ، وإسقاط الرواية أيضا قبيح مما لا شك في ذلك _ وشاركتني بهذا الرأي _ وقد ذكرت ذلك في بحثي السابق ، ولكن دعنا في طور الرواية فعندما تتحدث الرواية عن ((ستة عشر كلهم علماء كلهم فقهاء ، قراء للقرآن ... يقولون له ارجع يابن فاطمة )) ، والرواية الأخرى التي نقلتها سابقا ((يتأولون عليه كتاب الله )) وعللنا هناك إن الذي يتأول القرآن بالتأكيد ليسوا من العوام بل هم علماء وفقهاء . فلو سألنا سائل وقال لنا هل يوجد من العلماء من يقف بوجه الإمام عند ظهوره ؟؟ نجيبه نعم بدليل هذه الروايات والعدد ليس بقليل بل ((ستة عشر)) وربما أكثر من ذلك ، ونقول من العلماء وليس جميعهم وكما تعلم ((من)) تفيد التبعيض وليس التعميم ، ولو سألنا أحدهم وقال من هؤلاء العلماء ؟؟ نقول الله والإمام أعلم بهم وسيعلمهم الجميع عند الظهور المقدس فلا أحد منا يستطيع أن يضع المصداق الخارجي لهؤلاء العلماء فقط نقف عند حدود الرواية التي وصفتهم لنا بأنهم ((فقهاء ، علماء ، قراء للقرآن ، يؤولون القرآن ، كبار في درجاتهم العلمية وليسوا صغارا بالتأكيد ، لهم تأثيرهم في المجتمع ولهم الأتباع بدليل قولهم للإمام (ع)،، ارجع يابن فاطمة من حيث أتيت،، فهذا الكلام لا يقوله إلا من له أثر اجتماعيا كبيرا ودرجة علمية عالية بحيث يرى إن حكم الإمام ينافسه على هذه المكانة العالية بل يسحب البساط من تحت قدمه )) هذا جل ما نقوله في إطار البحث العلمي للقضية المهدوية ، فنحن لا نعمم ولا يمكن لنا أن نضع المصداق لهذه الروايات ،
                    وكل ذلك في بطن الغيب ولا أحد يدعي علم ذلك . تقبلوا تحياتي أخوكم في الله
                    .

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
                      اخي ابو ايه الناصري
                      لقد فهمت من كلامك امورا ارجو ايضاحها لي وهي ان تركيز كلامك هو على ان اعداء الامام المهدي هم العلماء الفقهاء ورجال الدين
                      فهل كل رجال الدين والعلماء سوف يحاربون الامام المهدي عليه السلام
                      اخي الغالي انا عندما كتبت الموضوع قصدت ان نتبع علماء الدين الذين حثنا الامام المهدي على اتباعهم اولم يقول الامام المهدي (عج )ما معناه عليكم في اتباع رواة احاديثنا وان الراد عليهم كالراد على الامام المهدي (عج)
                      اولم يذكر الحديث الشريف (علماء امتي كانبياء بني اسرائيل )
                      فانا اطلب منك يا اخي ان تقول لي من هم رواة الحديث ومن هم العلماء المقصودين ,اذا لم يكونوا من علماء الدين والمراجع
                      واطلب منك توضيحا واكون لك من الشاكرين

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أبو آية الناصري مشاهدة المشاركة
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        أخي واستاذي الكريم ، كما قالوا _ إن التعميم قبيح _ لا أحد منا يعمم الروايات وكل من يعمم الرواية فقد اقتفى أثرا ضنيا ليس له به علم ، وإسقاط الرواية أيضا قبيح مما لا شك في ذلك _ وشاركتني بهذا الرأي _ وقد ذكرت ذلك في بحثي السابق ، ولكن دعنا في طور الرواية فعندما تتحدث الرواية عن ((ستة عشر كلهم علماء كلهم فقهاء ، قراء للقرآن ... يقولون له ارجع يابن فاطمة )) ، والرواية الأخرى التي نقلتها سابقا ((يتأولون عليه كتاب الله )) وعللنا هناك إن الذي يتأول القرآن بالتأكيد ليسوا من العوام بل هم علماء وفقهاء . فلو سألنا سائل وقال لنا هل يوجد من العلماء من يقف بوجه الإمام عند ظهوره ؟؟ نجيبه نعم بدليل هذه الروايات والعدد ليس بقليل بل ((ستة عشر)) وربما أكثر من ذلك ، ونقول من العلماء وليس جميعهم وكما تعلم ((من)) تفيد التبعيض وليس التعميم ، ولو سألنا أحدهم وقال من هؤلاء العلماء ؟؟ نقول الله والإمام أعلم بهم وسيعلمهم الجميع عند الظهور المقدس فلا أحد منا يستطيع أن يضع المصداق الخارجي لهؤلاء العلماء فقط نقف عند حدود الرواية التي وصفتهم لنا بأنهم ((فقهاء ، علماء ، قراء للقرآن ، يؤولون القرآن ، كبار في درجاتهم العلمية وليسوا صغارا بالتأكيد ، لهم تأثيرهم في المجتمع ولهم الأتباع بدليل قولهم للإمام (ع)،، ارجع يابن فاطمة من حيث أتيت،، فهذا الكلام لا يقوله إلا من له أثر اجتماعيا كبيرا ودرجة علمية عالية بحيث يرى إن حكم الإمام ينافسه على هذه المكانة العالية بل يسحب البساط من تحت قدمه )) هذا جل ما نقوله في إطار البحث العلمي للقضية المهدوية ، فنحن لا نعمم ولا يمكن لنا أن نضع المصداق لهذه الروايات ،
                        وكل ذلك في بطن الغيب ولا أحد يدعي علم ذلك . تقبلوا تحياتي أخوكم في الله
                        .
                        الاخ العزيز ابو اية الناصري
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        الآن وقد اتفقنا بان ليس كل العلماء هم اعداء الامام (عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف) بل ان الروايات التي ذكرتها قد خصت طائفة منهم وبالمقابل هناك علماة فقهاء عظماء يطلبون الامام ويدعون له بالفرج ويمهدون القاعدة التي تنصره حال ظهوره الشريف وهم علماء ربانيون وبالتاكيد فان اهل البيت قد اشاروا لهم بكثير من الروايات وبالتاكيد ان اهل البيت عرفونا طريقهم ، فهل تتفق معي على ذلك ؟ فان كان الجواب بالايجاب فمن هم حسب ما تعتقد في وقتنا الحاظر؟
                        وتقبل شكري واحترامي

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته

                          اود ان الفت انتباهكم الى شيء مهم جدا وهو اطلاق لقب العلماء على غير الائمة (عليهم السلام) فهو امر في غاية الخطورة فهذا اللقب من مختصات الائمة (عليهم السلام) ولا يجوز بخس حقهم باطلاقة على غيرهم صلوات الله عليهم فقد جاء عن جميل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( سمعته يقول يغدوا الناس على ثلاثة أصناف : عالم ومتعلم وغثاء ، فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء ) .
                          الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 34
                          ومن هذه الرواية نفهم ان لقب العلماء لايصلح الا لأهله وهم الائمة سلام الله عليهم واما باقي رجال الدين فهم الفقهاء ولايصح اطلاق لقب العلماء عليهم كما فهمنا من كلام الامام الصادق (عليه السلام) .
                          واما موقف الفقهاء في اخر الزمان اي زمان الامام المهدي(عليه السلام) فهو معلوم قد تناولته الروايات وتناقله الرواة والمحدثين فمنها ماجاء عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( سيأتي على الناس زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ومن الاسلام إلا اسمه ، يسمعون به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود) .
                          المصادر :
                          الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 307 - 308
                          ثواب الأعمال - الشيخ الصدوق - ص 253
                          الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج 1 - ص 610
                          بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 109
                          مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 4 - ص 309
                          درر الأخبار - حجازي ، خسرو شاهي - ص 394
                          معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج 1 - ص 44
                          ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج 3 - ص 2323


                          وقال الامام الصادق (عليه السلام) في وصف القائم (عليه السلام) : ( ... ويسير إلى الكوفة ، فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية ، شاكين في السلاح ، قراء القرآن ، فقهاء في الدين ، قد قرحوا جباههم ، وشمروا ثيابهم ، وعمهم النفاق ، وكلهم يقولون : يا بن فاطمة ، ارجع لا حاجة لنا فيك . فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء ، فيقتلهم أسرع من جزر جزور ، فلا يفوت منهم رجل ، ولا يصاب من أصحابه أحد ، دماؤهم قربان إلى الله . ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله ( عز وجل) ... ) .
                          المصادر :
                          دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 455 - 456
                          معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج 3 - ص 306 - 307
                          تاريخ الكوفة - السيد البراقي - ص 116 - 117
                          مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - ص 345

                          وبعد كل هذا الكلام هل يمكن القول بان الفقهاء ينصرون الامام في اخر الزمان ! طبعا للذي يقول نحن في اخر الزمان والرواية الاولى صريحة بالاطلاق ولم تخصص فقيه عن آخر هذا من جهة ومن جهة اخرى لو تأملنا في صفات انصار الامام (عليه السلام) لوجدناهم المستضعفين في الارض ولوجدنا وصف الامام المهدي (عليه السلام) بالشريد الطريد فهل فقهاء اخر الزمان مستضعفين في الارض فكلا له حاشية واتباع ومقلدين بالالاف ان لم نقل بالملايين فهل يوجد في مقلديهم العدة الموصوفة بالثلاثة مائة والثلاثة عشر ؟ ام هل يوجد فهم - اقصد الفقهاء- هذا الرقم الهزيل وهم بالالاف الان في قم والنجف ولبنان وسوريا والبحرين وغيرها ؟ واذا كان بهم هذا العدد فلماذا تأخر الظهور والامام الصادق (عليه السلام) يقول : ( أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون ، ولكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه ، ولا شحناؤه بدنه ) . كتاب الغيبة - النعماني - ص 211
                          اَلسَّلامُ عَلى مُعِزِّ الاَْوْلِياءِ وَمُذِلِّ الاَْعْداءِ
                          اَشْهَدُ يا مَوْلايَ اَنَّكَ وَالاَْئِمَّةَ مِنْ آبائِكَ اَئِمَّتي وَمَوالِىَّ في الدُنيا والاخًرةُ

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            أخي العزيز_ مهندس ليث _ أنا ممتن وشاكر لكل الردود الموضوعية والتي تبحر في طلب الحقيقة جعلنا الله واياكم من روادها وعصمنا الله عن هوى النفس الأمارة بالسوء ... أخي العزيز مهندس ليث أولا الحديث الصادر من وصي العصمة الامام المهدي(ع) (( عليكم برواة حديثنا )) قد فصلنا الحديث فيه سابقا في منتدى علم الأصول وأثبتنا هناك انه لا يدل على ((وجوب التقليد)) للفقهاء (أعزهم الله) واليك الملاحضات الواردة عليها للتذكير فقط :
                            الملاحظة الأولى : كما ترى إن إسحاق بن يعقوب الذي قدم أسئلته إلى محمد بن عثمان العمري ، ومحمد بن عثمان هو ثاني السفراء الأربعة للإمام(ع) في غيبته الصغرى وقد توفى سنة( 305 هـ ) ، والغيبة الكبرى للإمام(ع) حدثت بوفاة السفير الرابع السمري سنة (329هـ ) ولو تأملت جيدا إن بين هذا الكتاب وبين غيبة الإمام الكبرى تقريبا أكثر 25 سنة ، فالسؤال الذي يرد هنا ، هل إن الإمام المهدي(ع) وجه شيعته إلى العلماء وهو يعلم إن غيبته الكبرى لم تبدأ بعد وستبدأ بعد أكثر من 25 سنة ؟؟؟ ثم لو إن الإمام (ع) وجه الشيعة إلى مراجعة العلماء في هذا الكتاب وهو في زمن السفير الثاني فما حاجة تنصيب السفيرين الثالث والرابع ؟؟؟ فإذا كان الإمام وجه إسحاق بن يعقوب إلى رواة الحديث بدون تعيين نصي كيف جاوب على جميع الكتب والمراسلات التي وردته من سفيريه الثالث (الحسين بن روح) والرابع (السمري) ؟؟؟
                            الملاحظة الثانية : ترى إن في هذه المراسلة تفسيق وتوثيق لعدد من العلماء الذين كانوا في زمن إسحاق ابن يعقوب كمحمد بن عثمان العمري ومحمد بن علي بن مهزيار الأهوازي ومحمد بن شاذان وأبو الخطاب الأجدع ، وهذا يدلل على إن التعيين النصي ضروري من قبل الإمام (ع) ولم يجعل الشيعة يختارون بأنفسهم بدون دال يدل على اختيارهم . وحال الإمام كحال القرآن الكريم في تعيين المصاديق لأنهم عدله الثاني ، ولأن تعيين المصاديق يحتاج إلى رؤية الملكوت للإطلاع على حقائق الأشياء ورؤية الملكوت منحصرة بأهل العصمة( عليهم السلام) وأضرب لكم مثالا قرآنيا واحدا على هذه الحقيقة ، قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة:119) فلو جاء شخص ما وقال أنا من الصادقين وعليكم إطاعتي واحتج بهذه الآية الشريفة لكن القرآن الكريم وضع مصداقا للصادقين بقوله تعالى (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69) فأنظر إلى قوله من يطع الله والرسول فأولئك مع (ومع) تفيد المعية وليس (من) التي تفيد التبعيض فالآية تقرر ان هناك دائرتان دائرة (من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين) وهم واجبوا العصمة وما خلا هؤلاء هم يدخلون في دائرة المعية وهم جائزي الخطأ ، وحتى عنوان الصديقين والصالحيين يحتاجون إلى قرينة نصية لتعيينهم في الواقع الخارجي وإلا لو كان الأمر كذلك لما احتاج رسول الله(ص) من تعيين أمير المؤمنين(ع) خليفة بعده ولجعل الأمة هي التي تختار ، ولكن الله سبحانه _ وحسب قاعدة اللطف الإلهي _ يعلم إن الأمة غير قادرة بل عاجزة على تعيين الأصلح لحمل الأمر الإلهي فتدخلت السماء في تعيينه خارجا .
                            الملاحظة الثالثة : كما ترى في هذه الرواية توجد هذه العبارة ((وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث )) ، فماذا تقولون هل إن الإمام أسقط الخمس عن شيعته في زمن الغيبة أم لا ؟؟؟ فإذا قلتم لا يجوز إسقاط الخمس بدليل هذه الرواية فهي ساقطة عندنا أما سندا أو متنا ، أقول : كيف تستدلون بصدر الرواية وتسقطون ذيلها أما الرواية صحيحة عندكم سندا ومتنا من أولها إلى آخرها وإنها صادرة من الإمام فأنتم ممن يسقط الخمس في زمن الغيبة ولا يجوز التبعيض في النص ، وإذا آمنتم بالتبعيض _ أي تؤمنون بصدر الرواية ولا تؤمنون بذيلها _ فأنتم مصداقا لقوله تعالى ((أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ))(البقرة: من الآية85) ، وإذا آمنتم بإسقاط الرواية جميعها بدليل علمي معتبر أما سندا أو جعلتموها من المراسيل فينتج إن هذه الرواية لا تصلح كدليل من أدلة إثبات التقليد وهو المطلوب ؟؟؟
                            الملاحظة الرابعة : انظر الى هذه الرواية أخي العزيز وتدبر بها مليا فان الإمام(ع) في هذه الرواية أخرج توقيعا إلى سفيره الثالث أبو القاسم الحسين بن روح بذم وتفسيق (ابن أبي العزاقر) وهو من العلماء وله مؤلفات عديدة لا يكاد يخلوا منها بيت من بيوتات الشيعة حيث انهم هرعوا إلى أبو القاسم يسألونه عن هذه الكتب وما يفعلونه بها فأجابهم بأن (( يأخذوا منا الرواية ويتركوا منها آرائهم)) :
                            الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 389 - 390
                            ((وقال أبو الحسين بن تمام : حدثني عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه ، قال : سئل الشيخ - يعني أبا القاسم رضي الله عنه - عن كتب ابن أبي العزاقر بعدما ذم وخرجت فيه اللعنة ، فقيل له : فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منها ملاء ؟ فقال : أقول فيها ما قاله أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما وقد سئل عن كتب بني فضال ، فقالوا : كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملاء ؟ . فقال صلوات الله عليه : " خذوا بما رووا وذروا ما رأوا )) .
                            فنحن نقول إن رواة الحديث هم كل من نقل لنا أحاديثهم(عليهم السلام) فنأخذها من العلماء مما لاشك في ذلك ، فهم الوسط الناقل ووعاء التراكمية العلمية لنا ولسنا في حرب مع علماؤنا بل نقول لهم جزاكم الله خير جزاء المحسنين حيث حفظوا لنا تراث أهل بيت النبوة ولهم عند الله الخير الجزيل هذا مما لا ينكره ناكر ، ولكن ما علاقة هذا بوجوب التقليد ، حيث إن وجوب التقليد يستلزم أن نأخذ بآراء كل من نقلده وهذا هو الوادي الذي نتكلم به وهذا مما لا نرتضيه إلا أن يكون رأيه موافق للنصوص وإذا كان رأيه موافقا للنصوص ((القرآن والسنة)) فينتج إن الرأي ليس رأيه بل هو رأي أهل العصمة فينتج من ذلك إننا مقلدون لأصحاب النصوص وليس لصاحب النقل ، ولو تدبرت جيدا لرأيت الفرق واضحا بين الأثنين فتأمل ؟؟؟ ولم نجد دليلا معتبرا _ نقليا أو عقليا _ بوجوب تقليد من هم في دائرة (جائزي الخطأ) ولو وجدنا الدليل المعتبر لأخذنا به ولجعلنا كل ماقالوه حجة علينا لأننا نقتفي الأثر العلمي ، ولكن الدليل عكس ذلك المطلب ، فنقول إننا نأخذ الرواية من العلماء ولكن آرائهم التي لا تنطبق مع النصوص هي محل اشكال ؟؟؟
                            2) أما الرواية التي نقلتها وهي ((علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل)) وكأنك تريد أن تقول إن الرواية يشم منها وجوب التقليد لأن الرواية قرنت بين العلماء والأنبياء وبما إن الأنبياء وجبت طاعتهم فينتج منها إن طاعة العلماء كطاعة الأنبياء )) .
                            أقول أخي الكريم إن الرواية لو تدبرت بها لوجدت إن الرسول الأعظم(ص) شبه بين أنبياء بني إسرائيل والعلماء بـ((كاف التشبيه)) وأنت تعلم إن أنبياء بني إسرائيل هم في دائرة (واجبوا العصمة) والذي يشبه بهم لا بد من أن يكون من نفس الدائرة وليس من خارجها لأن من أركان التشبيه إن المشبه يأخذ كل صفات المشبه به وبما إن الأنبياء معصومون فالمشبه مثله وهم العلماء فينتج من ذلك إن العلماء بهذه الرواية هم أهل البيت(عليهم السلام) لا غيرهم كما هو واضح ، ثم انظر إلى هذه الرواية الشريفة لكي يكون المعنى أكثر وضوحا ((حدثني محمد بن عبد الحميد عن سيف بن عميره قال حدثني أبو سلمة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول يغدوا الناس على ثلاثة عالم ومتعلم وغثاء فسئلوه عن ذلك فقال نحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء .)) ، فترى هنا إن هذه الرواية وضعت المصداق للرواية الأولى ، فانك لو جمعت بين الروايتين لوجدت الرواية الثانية خصصت عموم الرواية الأولى _ على فرض من يقول إن الرواية الأولى فيها العموم _ على الرغم من إنني ليس من أنصار العموم في الرواية الأولى بل التخصيص لأن المشبه به(الأنبياء) مخصص فيكون المشبه (العلماء) مخصص أيضا . ((فلابد أن يكون المقصود بالعلماء الذين هم أفضل من أنبياء بني إسرائيل أناسا معصومين كأولئك الأنبياء ، ويزيدون عليه بإدراكهم ورؤيتهم رأى العين أثر كل حركة ، وكل تصرف على الأجيال وعلى الأمة)) الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج 5 - ص 198
                            ثم يوجد ألفاظ متعددة لهذه الرواية وليس هذا لفظها الوحيد انظر إلى هذه الرواية ((علماء أمتي أفضل من أنبياء بني إسرائيل)) . فمن يكون أفضل من النبي إلا الإمام المعصوم على اعتبار إن أنبياء بني إسرائيل _ ماعدا ألوا العزم _ غير متلبسين بمنصب الإمامة التي هي أرقى وأرفع درجة من رداء النبوة ، ونظير هذه الأحاديث كالحديث المروي عن النبي(ص) ((العلماء ورثة الأنبياء)) فمن ياترى يورث النبي إلا النبي أو أرقى منه درجة ولا يوجد من يرث النبي إلا الامام المعصوم .
                            وإذا قلنا إن هذه الروايات التي تذكر العلماء بدون مخصص ، فأهل السنة والجماعة أيضا يحتجون بها بأنها لعلمائهم وليس فيها مخصص . قال التيجاني ((لأكون مع الصادقين - الدكتور محمد التيجاني - ص 18 ((" علماء أمتي أفضل من أنبياء بني إسرائيل " أو " العلماء ورثة الأنبياء ". فأهل السنة والجماعة يعممون هذا الحديث على كل علماء الأمة بينما يخصصه الشيعة بالأئمة الاثني عشر ومن أجل ذلك يفضلونهم على الأنبياء ما عدا أولي العزم من الرسل)) .
                            التعديل الأخير تم بواسطة أبو آية الناصري; الساعة 04-08-09, 05:06 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              أخي واستاذي دكتور محمد السلام عليكم أولا لا أحد منا يستطيع أن يضع المصاديق لأي حديث صدر من شجرة العصمة ، لأنه وكما قلت سابقا إن وضع المصداق لأي نص يحتاج إلى من هو داخل في نواميس عالم الملكوت وهذا غير موجود عندنا ، استاذي العزيز انظر إلى هذه الرواية ودعنا نتدبر بها مليا الرواية في الكافي وهذا نص الرواية ((الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 308
                              (( قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سيأتي على الناس زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ومن الإسلام إلا اسمه ، يسمعون به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود)) .
                              انظر استاذي العزيز الرواية تخبرنا بأنه سيأتي زمان على امته ثم وضع أوصاف ذلك الزمان ، ثم قال ((فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء)) فقد أضاف الرسول(ص) _ من الناحية اللغوية _ الفقهاء للزمان فأصبح مضاف ومضاف إليه ، وهذا يعني العموم وليس الخصوص ، فالرواية عممت الفقهاء بهذا النحو واستوعبت الزمان بـ(ألف واللام) للاستغراق لذلك الزمن فيكون لفظ الرواية للعموم وليس للتبعيض _ من الناحية اللغوية _ إلا أن يدلنا دليل آخر من خارج هذه الرواية يخصص به عموم هذه الرواية ، أما انه ((ذلك الزمان)) أي زمان لا أحد منا يستطيع أن يضع المصداق إلا أن نقول انه آخر الزمان الذي فيه الظهور المقدس ، فإذا وقع الدليل على إننا نعيش هذا العصر والزمان فيكون فقهائه كما وصفهم الرسول ، أما إذا لم يقع الدليل على إن هذا الزمن هو ليس عصر الظهور فليس للرواية مصداقا بعد .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X