تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
ادعاء المهدوية عبر العصور
نظرية المهدي المنتظر والإصلاح العالمي الذي يقوم به عند الأمامية الاثنى عشرية أحيطت باسوار متعددة وأسلاك شائكة
يستحيل تجاوزها وادعاء المهدوية من قبل البعض من أنصار هذه الطائفة.
فالمهدي عندهم من قريش ومن اولاد عبد المطلب ومن احفاد
الرسول (ص) ومن ولد فاطمة وهو التاسع من ولد الحسين(ع)
فكل هذه الاسوار منعت ان يدعي احد من هذه الطائفة أنه المهدي المنتظر (عج) ولهذا لاداعي لاستغراب الشيخ باقر شريف القرشي من كون مدعي المهدوية لايدينون بمذهب اهل البيت
عندما قال:والغريب أنهم ادعوا ذلك –اي المهدوية- وهم لا يدينون بمذهب اهل البيت(ع).
فلا داعي لهذا الاستغراب اصلا لاستحكام نظرية المهدي والمصلح العالمي عند الشيعة وتعدد موانع ادعاء المهدوية عندهم
أما في الجانب الاخرأي الجانب السني فلم نجد أي مانع من ادعاء المهدوية من قبل منحرفي هذه الطائفة للتعويم الذي لاقته هذه النظرية في رواياتهم التاريخية بل نجدهم شجعوا على ذلك بقصد
او بغير قصد ., عندما جعلوا يزيد واباه معاوية وبعض ملوك بني العباس من مصاديق ( الخلفاء اثنا عشر كلهم من قريش )
فهذا الحديث الذي اتفقت عليه كلمة المسلمين وقع موردا للتحريف
في مرحلة المصاديق ,فاذا كان يزيد مصداقا له فلماذا لايكون ذلك المنحرف مهديا لهم .نعم وجدت بعض الاحاديث والعلامات عندهم تمنع من استغلال هذا المنصب ،كالحديث المتقدم وحديث الثقلين وغيرذلك من الاحاديث ولكن نتيجة لعدم التركيز على ذلك وتحريف المصاديق سهل الامرلبعض المنحرفين ان يستغلوا هذا اللقب ويدعوا المهدوية ويضللوا الناس ويحرفوهم عن جادة الصواب.
وهذا لايعني اننا نتكلم على اولئك الذين نهضوا لتخليص شعوبهم بعنوان انهم ممهدون للامام ولصقت بهم المهدوية كذبا وزورا بل نتكلم عن اولئك الذين ادعوا المهدوية ونسبوها لانفسهم صراحة. ومن هؤلاء:-
1-مهدي السوداني
بدأت دعوة هذا الرجل سنة1881م عن طريق أتباعه وطلابه المنتشرين في ربوع السودان وكما صرح بنسبه في بعض رسائله انه حسني الاب وعباسي الام.
وكانت السودان انذاك ترزح تحت حكومة الجبارين والمستغلين الامر الذي جعل الاحساس بالمصلح والاصلاح العالمي امرا قريبا للنفوس لاشتداد المحنة وتكالب الزمان وانتشار الظلم والفساد في ارجاء هذا البلد.
فأستغل هذا الرجل الظروف السائدة والاحاسيس المترقبة للظهور الحقيقي للمصلح الموعود وبدأ بنسج المسرحيات ليضل الناس من قبيل ان احد المشتغلين بالنجوم تشرف بخدمته وما ان رأى الانوار المهدوية في وجهه خر مغشيا عليه وبعد برهة من الزمن انتبه فسألوه عن ذلك فقال:-انها الانوار المهدوية قد اثرت على حواسي.
وقدهيأت هذه الاساطير وغيرها العقول والنفوس لتقبل دعوته فكتب الى الاصقاع يدعوهم الى مايقوم به فنسب لنفسه التنصيب من قبل رسول الله(ص)والتشرف برؤيته ورؤية خلفائه والقتال الى جانبهم مع الملائكة وانه المهدي الموعودوصاحب الخلافة الكبرى المتابع له في الجنة والمارق عنه في النار،وقال في هذا الكتاب:
((والحمدلله الوالي والصلاة على سيدنا محمدواله مع التسليم وبعد من العبد المفتقرالى الله محمد المهدي بن عبدالله الى احبائه المؤمنين بالله وبكتابه اما بعد:
فلا يخفى تغير الزمن وترك السنن ولا يرضى بذلك ذوو الايمان والفطن بل احق ان يترك لذلك الاوطار والوطن لاقامة الدين والسنن ولا يتوانى عن ذلك غافل لان غيرة الاسلام للمومن تجبره ثم احبائي كما اراد الله في ازله وقضئه تفضل على عبده الحقير الذليل بالخلافة الكبرى من الله ورسوله واخبرني سيد الوجود (ص) بأني بالمهدي المنتظر وخلّفني عليه الصلاة والسلام بالجلوس على كرسيه مرارا بحضرة الخلفاء الاربعة والاقطاب والخضر (ع) وايدني الله تعالى بالملائكة المقربين وبالاولياء الاحياء والميتين من لدن ادم الى زماننا هذا وكذلك
المؤمنون من الجن وفي ساعة الحرب يحضر معهم إمام جيشي سيد الوجود(ص) بذاته الكريمة وكذلك الخلفاء الاربعة والاقطاب والخضر(ع) وأعطاني سيف النصر من حضرته(ص)
ثم أخبرني سيد الوجود(ص) بأن الله جعل لي على المهدية علامة, وهي الخال على خدي الأيمن وكذلك جعل لي علامة اخرى تخرج راية من نور وتكون معي في حال الحرب ويحملها
عزرائيل(ع) فيثبت الله بها أصحابي وينزل الرعب في قلوب أعدائي فلا يلقاني احد بعداوة إلا خذله الله.
ثم قال لي(ص) انك مخلوق من نور عنان قلبي فمن له سعادة صدق باني المهدي المنتظر....)
وأجابوه على ذلك لما لاقوه من تعذيب وتنكيل من قبل الحكومات آنذاك فجند هؤلاء لدعوته وخاض بهم معارك مع حكومة السودان آنذاك والحاكم فيها وهو رؤوف باشا المصري فهزم جيوشه واستولى على السودان وتجهز لقتال مصر ولكن لم تمهله
المنية بالمرض ومــــات في شهر رمضان سنة 1302هــ
ثانيا- مهدي تهامة:
ادعى المهدوية في اليمن سنة1159م ونسب لنفسه انه هو الذي بشر به النبي الاكرم(ص) وحاول تضليل السذج من الناس حتى
تبعه جملة منهم وناصروه للقضاء على دولة الحمدانيين في صنعاء وعلى دولة النجاحيه في زبيد واستمرت دولته مدة من الزمن حتى جاء نوران شاه من قبل صلاح الدين الايوبي فقضى
عليه.
ثالثا- مهدي السوس:
والسوس هي احدى مدن المغرب العربي, ظهر فيها رجل يدعي
لنفسه المهدوية تبعه بعض المتسولين,ولكن المنية لم تمهله للدجل كثيرا حتى قتل غيلة.
رابعا- مهدي الصومال.
كان هذا الرجل اسمه محمد بن عبد الله وله نفوذ واسعة في احدى
القبائل هناك والمسمات ( أوجادين) فادعى أنه المهدي المنتظر
الذي بشر به رسول الله(ص) وكانت دعوته سنة 1899م
واستغل تواجد القوات الاجنبية وتململ الشعب منها لنشر دعوته
فبدا بقتال البريطانيين والايطاليين وغيرهم من المستعمرين
فاستمرت دعوته ما يقرب من عشرين عاما حتى وافته المنية
عام 1920م.
خامسا- مهدي السنغال.—
وفي هذه الدولة من دول افريقيا ظهر رجل يدعي لنفسه المهدوية سنة 1828م وبدأ بقتال الحكومة المتسلطة على الشعب هناك الا انه سرعان مافشل بدعوته وقتل على اثرها
والشء الغريب ان اغلب هذه الدعوات ظهرت في أفريقيا ومناطق الشمال الافريقي , ومن المعروف ان هذه المناطق كانت محط انظار المستعمرين آنذاك لما تتمتع به من ثروات معدنية ومناجم للذهب وللمعادن الاخرى. فأصبحت عرضة للغزوات المتكررة, الامر الذي ادى الى ظلم شعوب هذه البلدان وترويعهم
وتشريدهم فبرز عندهم حس الانقاذ والاصلاح والخلاص فانبثقت
من داخلهم حركات تمرد واسعة باءت بالفشل تارة والانتصار أخرى فوجد البعض أن أفضل طريقة لقيادة هذه التمردات والثورات هو طرح شعار المهدي المنتظر والذي له رصيد في
الثقافة الدينية كي يعطي صاحبه دفعة قوية للسيطرة على العقول
والنفوس لكسب الطاعة وقيادة الامة للانتصارعلى الاجانب
ويمكن القول أخيرا ان الدعوات المهدوية والبابية المزورة والتي
وقعت هنا وهناك لم تكن إلا وسيلة من وسائل التضليل للرأي العام على مصداق هذه النظرية والسلام
ادعاء المهدوية عبر العصور
نظرية المهدي المنتظر والإصلاح العالمي الذي يقوم به عند الأمامية الاثنى عشرية أحيطت باسوار متعددة وأسلاك شائكة
يستحيل تجاوزها وادعاء المهدوية من قبل البعض من أنصار هذه الطائفة.
فالمهدي عندهم من قريش ومن اولاد عبد المطلب ومن احفاد
الرسول (ص) ومن ولد فاطمة وهو التاسع من ولد الحسين(ع)
فكل هذه الاسوار منعت ان يدعي احد من هذه الطائفة أنه المهدي المنتظر (عج) ولهذا لاداعي لاستغراب الشيخ باقر شريف القرشي من كون مدعي المهدوية لايدينون بمذهب اهل البيت
عندما قال:والغريب أنهم ادعوا ذلك –اي المهدوية- وهم لا يدينون بمذهب اهل البيت(ع).
فلا داعي لهذا الاستغراب اصلا لاستحكام نظرية المهدي والمصلح العالمي عند الشيعة وتعدد موانع ادعاء المهدوية عندهم
أما في الجانب الاخرأي الجانب السني فلم نجد أي مانع من ادعاء المهدوية من قبل منحرفي هذه الطائفة للتعويم الذي لاقته هذه النظرية في رواياتهم التاريخية بل نجدهم شجعوا على ذلك بقصد
او بغير قصد ., عندما جعلوا يزيد واباه معاوية وبعض ملوك بني العباس من مصاديق ( الخلفاء اثنا عشر كلهم من قريش )
فهذا الحديث الذي اتفقت عليه كلمة المسلمين وقع موردا للتحريف
في مرحلة المصاديق ,فاذا كان يزيد مصداقا له فلماذا لايكون ذلك المنحرف مهديا لهم .نعم وجدت بعض الاحاديث والعلامات عندهم تمنع من استغلال هذا المنصب ،كالحديث المتقدم وحديث الثقلين وغيرذلك من الاحاديث ولكن نتيجة لعدم التركيز على ذلك وتحريف المصاديق سهل الامرلبعض المنحرفين ان يستغلوا هذا اللقب ويدعوا المهدوية ويضللوا الناس ويحرفوهم عن جادة الصواب.
وهذا لايعني اننا نتكلم على اولئك الذين نهضوا لتخليص شعوبهم بعنوان انهم ممهدون للامام ولصقت بهم المهدوية كذبا وزورا بل نتكلم عن اولئك الذين ادعوا المهدوية ونسبوها لانفسهم صراحة. ومن هؤلاء:-
1-مهدي السوداني
بدأت دعوة هذا الرجل سنة1881م عن طريق أتباعه وطلابه المنتشرين في ربوع السودان وكما صرح بنسبه في بعض رسائله انه حسني الاب وعباسي الام.
وكانت السودان انذاك ترزح تحت حكومة الجبارين والمستغلين الامر الذي جعل الاحساس بالمصلح والاصلاح العالمي امرا قريبا للنفوس لاشتداد المحنة وتكالب الزمان وانتشار الظلم والفساد في ارجاء هذا البلد.
فأستغل هذا الرجل الظروف السائدة والاحاسيس المترقبة للظهور الحقيقي للمصلح الموعود وبدأ بنسج المسرحيات ليضل الناس من قبيل ان احد المشتغلين بالنجوم تشرف بخدمته وما ان رأى الانوار المهدوية في وجهه خر مغشيا عليه وبعد برهة من الزمن انتبه فسألوه عن ذلك فقال:-انها الانوار المهدوية قد اثرت على حواسي.
وقدهيأت هذه الاساطير وغيرها العقول والنفوس لتقبل دعوته فكتب الى الاصقاع يدعوهم الى مايقوم به فنسب لنفسه التنصيب من قبل رسول الله(ص)والتشرف برؤيته ورؤية خلفائه والقتال الى جانبهم مع الملائكة وانه المهدي الموعودوصاحب الخلافة الكبرى المتابع له في الجنة والمارق عنه في النار،وقال في هذا الكتاب:
((والحمدلله الوالي والصلاة على سيدنا محمدواله مع التسليم وبعد من العبد المفتقرالى الله محمد المهدي بن عبدالله الى احبائه المؤمنين بالله وبكتابه اما بعد:
فلا يخفى تغير الزمن وترك السنن ولا يرضى بذلك ذوو الايمان والفطن بل احق ان يترك لذلك الاوطار والوطن لاقامة الدين والسنن ولا يتوانى عن ذلك غافل لان غيرة الاسلام للمومن تجبره ثم احبائي كما اراد الله في ازله وقضئه تفضل على عبده الحقير الذليل بالخلافة الكبرى من الله ورسوله واخبرني سيد الوجود (ص) بأني بالمهدي المنتظر وخلّفني عليه الصلاة والسلام بالجلوس على كرسيه مرارا بحضرة الخلفاء الاربعة والاقطاب والخضر (ع) وايدني الله تعالى بالملائكة المقربين وبالاولياء الاحياء والميتين من لدن ادم الى زماننا هذا وكذلك
المؤمنون من الجن وفي ساعة الحرب يحضر معهم إمام جيشي سيد الوجود(ص) بذاته الكريمة وكذلك الخلفاء الاربعة والاقطاب والخضر(ع) وأعطاني سيف النصر من حضرته(ص)
ثم أخبرني سيد الوجود(ص) بأن الله جعل لي على المهدية علامة, وهي الخال على خدي الأيمن وكذلك جعل لي علامة اخرى تخرج راية من نور وتكون معي في حال الحرب ويحملها
عزرائيل(ع) فيثبت الله بها أصحابي وينزل الرعب في قلوب أعدائي فلا يلقاني احد بعداوة إلا خذله الله.
ثم قال لي(ص) انك مخلوق من نور عنان قلبي فمن له سعادة صدق باني المهدي المنتظر....)
وأجابوه على ذلك لما لاقوه من تعذيب وتنكيل من قبل الحكومات آنذاك فجند هؤلاء لدعوته وخاض بهم معارك مع حكومة السودان آنذاك والحاكم فيها وهو رؤوف باشا المصري فهزم جيوشه واستولى على السودان وتجهز لقتال مصر ولكن لم تمهله
المنية بالمرض ومــــات في شهر رمضان سنة 1302هــ
ثانيا- مهدي تهامة:
ادعى المهدوية في اليمن سنة1159م ونسب لنفسه انه هو الذي بشر به النبي الاكرم(ص) وحاول تضليل السذج من الناس حتى
تبعه جملة منهم وناصروه للقضاء على دولة الحمدانيين في صنعاء وعلى دولة النجاحيه في زبيد واستمرت دولته مدة من الزمن حتى جاء نوران شاه من قبل صلاح الدين الايوبي فقضى
عليه.
ثالثا- مهدي السوس:
والسوس هي احدى مدن المغرب العربي, ظهر فيها رجل يدعي
لنفسه المهدوية تبعه بعض المتسولين,ولكن المنية لم تمهله للدجل كثيرا حتى قتل غيلة.
رابعا- مهدي الصومال.
كان هذا الرجل اسمه محمد بن عبد الله وله نفوذ واسعة في احدى
القبائل هناك والمسمات ( أوجادين) فادعى أنه المهدي المنتظر
الذي بشر به رسول الله(ص) وكانت دعوته سنة 1899م
واستغل تواجد القوات الاجنبية وتململ الشعب منها لنشر دعوته
فبدا بقتال البريطانيين والايطاليين وغيرهم من المستعمرين
فاستمرت دعوته ما يقرب من عشرين عاما حتى وافته المنية
عام 1920م.
خامسا- مهدي السنغال.—
وفي هذه الدولة من دول افريقيا ظهر رجل يدعي لنفسه المهدوية سنة 1828م وبدأ بقتال الحكومة المتسلطة على الشعب هناك الا انه سرعان مافشل بدعوته وقتل على اثرها
والشء الغريب ان اغلب هذه الدعوات ظهرت في أفريقيا ومناطق الشمال الافريقي , ومن المعروف ان هذه المناطق كانت محط انظار المستعمرين آنذاك لما تتمتع به من ثروات معدنية ومناجم للذهب وللمعادن الاخرى. فأصبحت عرضة للغزوات المتكررة, الامر الذي ادى الى ظلم شعوب هذه البلدان وترويعهم
وتشريدهم فبرز عندهم حس الانقاذ والاصلاح والخلاص فانبثقت
من داخلهم حركات تمرد واسعة باءت بالفشل تارة والانتصار أخرى فوجد البعض أن أفضل طريقة لقيادة هذه التمردات والثورات هو طرح شعار المهدي المنتظر والذي له رصيد في
الثقافة الدينية كي يعطي صاحبه دفعة قوية للسيطرة على العقول
والنفوس لكسب الطاعة وقيادة الامة للانتصارعلى الاجانب
ويمكن القول أخيرا ان الدعوات المهدوية والبابية المزورة والتي
وقعت هنا وهناك لم تكن إلا وسيلة من وسائل التضليل للرأي العام على مصداق هذه النظرية والسلام