منقول من موسوعة القائم للسيد القحطاني
فرقة المرجئة
من الفرق الضالة التي سيكون لها موقف الخيانة والند للإمام المهدي (عليه السلام) في الكوفة هي فرقة (المرجئة). فقد جاء في الرواية بحديث مفصل يرويه المحدث الثقة عبد الأعلى الحلي عن أمامنا أبي جعفر الباقر (عليه السلام) يقول فيه: (...حتى إذا صعد النجف قال لأصحابه تعبدوا ليلتكم هذه فيبيتون بين راكع وساجد يتضرعون إلى الله حتى إذا أصبح قال: خذوا بنا طريق النخيلة وعلى الكوفة جند مجند، قلت: جند مجند؟ قال: أي والله حتى ينتهي إلى مسجد إبراهيم (عليه السلام) بالنخيلة فيصلي فيه ركعتين فيخرج إليه من كان بالكوفة من مرجئها وغيرهم من جيش السفياني، فيقول لأصحابه استطردوا لهم ثم يقول كروا عليهم. قال أبو جعفر (عليه السلام) ولا يجوز والله الخندق منهم مخبر...) ( تفسير العياشي ج2 ص59).
في هذه الرواية الشريفة بيان واسع ومهم يجدر بنا إن نخوض فيه وهو ان هذه الفرقة المرجئة سيكون خروجها من الكوفة، والكوفة- كما هو معلوم-مدينة شيعية ولذلك ستكون هذه الفرقة من الشيعة الذين سيخرجون على حكم الأمام (عليه السلام)، إنما يكونون مرجئة صفة لأفعالهم من حيث تأخير وترجي أمر ظهور الأمام (عليه السلام) وتمسكهم برأيهم بإطالة زمن الظهور المقدس وأبعاد تحققه.
تعريف المرجئة
المرجئة هي صفة لعمل قوم اتصفوا بها فأصبحت معبرة عن حالهم. فقد قال الشيخ الطريحي (ره) في مجمع البحرين ومطلع النيرين: (وقد اختلف في المرجئة فقيل: هم فرقة من فرق الإسلام يعتقدون انه لا يضر مع الأيمان معصية، كما لا ينفع من الكفر طاعة، سموا مرجئة لاعتقادهم أن الله تعالى أرجأ تعذيبهم عن المعاصي، أي أخره عنهم) (- فتن في عصر الظهور الشريف عبد الحليم الغزي.ص151.
وعن ابن قتيبة، أنه قال: هم الذين يقولون الأيمان قولا بلا فعل، لأنهم يقدمون القول ويؤخرون العمل. وقال أهل المعرفة والملل: ( إن المرجئة هم الفرقة الجبرية الذين يقولون: أن العبد لا فعل له، وإضافة الفعل إليه بمنزلة أضافته إلى المجازات، كجري النهر، ودارت الرحى، وإنما سميت المجبرة مرجئة لأنهم يؤخرون أمر الله ويرتكبون الكبائر)( عن مجمع البحرين ج1،ص177.وص178.
وقال الشيخ أبو الحسن النوبختي (ره) في كتابه الفرق: (فلما قتل علي (عليه السلام) التقت الفرقة التي كانت معه والفرقة التي كانت مع طلحة والزبير وعائشة فصاروا فرقة واحدة مع معاوية ابن أبي سفيان إلا القليل منهم من شيعته ومن قال بإمامته بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وهم السواد الأعظم وأهل الحشو وأتباع الملوك وأعوان كل من غلب أعني الذين التقوا مع معاوية فسموا جميعا المرجئة، لأنهم تولوا المختلفين جميعاً وزعموا إن أهل القبلة كلهم مؤمنون بإقرارهم الظاهر بالأيمان ورجوا لهم جميعا المغفرة) فتن في عصر الظهور الشريف لعبد الحليم الغزي.ص152،عن فرق الشيعة ص25.).
.
وفي هامش كتاب الجمل للشيخ المفيد (ره) ورد هذا التعريف للمرجئة (طائفة من المسلمين ظهرت في أواخر القرن الأول ومؤسسهم هو حسن بن محمد بن الحنفية وهو أول من تكلم في الأرجاء وكتب الرسالة التي اثبت فيها الأرجاء، فتولوا أبا بكر وعمر ولم يتولوا غيرهما مثل عثمان وعلي(عليه السلام) وطلحة والزبير، وهذا هو الأرجاء الأول، ثم تطوروا في عقيدتهم فجعلوا قاعدة مذهبهم الكلام في الأيمان والكفر، فقالوا إن الأيمان قول بلا عمل، وسموا بذلك لتركهم القطع بوعيد الفسق وذلك هو جامع مذهبهم).
وهنا يتبين لنا معنى المرجئة وأنها صفة لأفعال ومعتقدات حامليها، فهم خرجوا عن أمر الله بأرجائهم وتأخيرهم لأمره تعالى.
وبعد معرفة معنى المرجئة وأنهم قد خرجوا في زمن المعصومين سابقا وانتهت بعد ذلك فرقتهم، كيف ستكون هناك مرجئة في أخر الزمان تخرج على المهدي (عليه السلام) وهي ليست من عامة المسلمين بل هي من الشيعة وفي الكوفة بالذات؟
وهنا يوجد حل واحد لهذا الاستفسار وهو أن مرجئة ذلك الزمان كانوا من المسلمين ولكنهم خرجوا على الأئمة المعصومين، وفي أخر الزمان ستخرج طائفة على المهدي (عليه السلام) من الكوفة عاصمة التشيع في العالم وسيكون اعتقادهم بأن أمر الإمام لم يأتي أوانه وهم بذلك يسمون المرجئة لتشابه صفاتهم مع المرجئة السابقة حيث أن وحدة وطبيعة أعمالهم متشابهة في تأخير وإرجاء أمر الله تعالى، فكما قال أبي عبد الله (عليه السلام): (أشهد إن المرجئة على دين الذين (قالوا أرجه وأخاه وأبعث في المدائن حاشرين)( مستدرك الوسائل ج18 ص176).
وفي هذه الرواية تصريح تام من المعصوم (عليه السلام) على معنى المرجئة وصفتهم وتشابه أفعالهم مع أفعال حاشية فرعون عندما أرادوا المكر مع نبي الله موسى (عليه السلام) رغم أنهم عاينوا المعجزات بأنفسهم ولكن اتهامهم له (عليه السلام) بالساحر ومشورتهم لفرعون في تأخير أمر دين موسى (عليه السلام) فإن تأخيرهم لأمر موسى (عليه السلام) بإرجاء الأمر حتى مجيء السحرة من جميع المدائن، لأنهم على دين التأخير وهذا ما سيحدث مع الأمام المهدي (عليه السلام) من حيث المعتقد والفعل الذي سيقومون به هؤلاء المرجئة في الكوفة.
ولعل هذه الطائفة نشاهد نواتها في مجتمعاتنا الإسلامية فهنالك الكثير من رجال الدين مع ما يروه من تحقق لعلامات زمان الظهور المقدس وقولهم بتحقق القسم الأكبر منها ومع ذلك فهم يقولون بأن أمر الإمام لم يأتي أوانه وهو بعيد عن زماننا هذا.
صفات (مرجئة الكوفة) في أخر الزمان
تتصف (مرجئة الكوفة) في أخر الزمان بعدة صفات، نذكر منها ما يأتي:
اولاً: أرجاء أمر الله وتأخيره وارتكاب الكبائر.
حيث إن أهم صفاتهم هي إرجاء أمر الله وان أمر الله كما نعلم هو الأمام المهدي (عليه السلام). فقد جاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن أول من يبايع القائم جبرائيل ينزل عليه في صورة طير ابيض فيبايعه. ثم يضع رجلا على البيت الحرام ورجلا على بيت المقدس ثم ينادي بصوت رفيع يسمع الخلائق: (أتى أمر الله فلا تستعجلوه)( بحار الأنوار ج52 ص285).
فان أصحاب هذه الفرقة سيرجئون تحقيق أمر الله في الخروج ويقولون انه لا يخرج الآن فالدين بخير.
وهذا بحد ذاته سيؤدي إلى إضلال الناس وتقاعسهم عن أمر مولاهم المهدي(عليه السلام) وبعد فعلهم هذا سيكونون من الخارجين عن رحمة الله ومن الداخلين في غضبه بسبب مكرهم بالإمام المهدي (عليه السلام) وبوقوفهم بوجه دعوته فسيكونون قد اقترفوا اكبر الكبائر بفعلهم هذا لأنه لا يعبر إلا عن إنكارهم لأمر الله وتأخيرهم لدين المهدي (عليه السلام) فكما جاء في الرواية أنهم سيدخلون في الكفر ويكونون بأفعالهم من الكافرين.
فعن أبي جعفر(عليه السلام) قال: في قوله عز وجل {فإذا نقر في الناقور} قال الناقور هو النداء من السماء ألا إن وليكم فلان بن فلان القائم بالحق ينادي به جبرائيل في ثلاث ساعات من ذلك اليوم{فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير} يعني بالكافرين المرجئة الذين كفروا بنعمة الله وبولاية علي بن أبي طالب(عليه السلام)(تأويل الآيات ج2 ص732 ).
فكيف لا يكونون من الكافرين وهم الذين سينكرون ولاية قائم آل محمد ويخرجون عليه.
يتبع يتبع..............
فرقة المرجئة
من الفرق الضالة التي سيكون لها موقف الخيانة والند للإمام المهدي (عليه السلام) في الكوفة هي فرقة (المرجئة). فقد جاء في الرواية بحديث مفصل يرويه المحدث الثقة عبد الأعلى الحلي عن أمامنا أبي جعفر الباقر (عليه السلام) يقول فيه: (...حتى إذا صعد النجف قال لأصحابه تعبدوا ليلتكم هذه فيبيتون بين راكع وساجد يتضرعون إلى الله حتى إذا أصبح قال: خذوا بنا طريق النخيلة وعلى الكوفة جند مجند، قلت: جند مجند؟ قال: أي والله حتى ينتهي إلى مسجد إبراهيم (عليه السلام) بالنخيلة فيصلي فيه ركعتين فيخرج إليه من كان بالكوفة من مرجئها وغيرهم من جيش السفياني، فيقول لأصحابه استطردوا لهم ثم يقول كروا عليهم. قال أبو جعفر (عليه السلام) ولا يجوز والله الخندق منهم مخبر...) ( تفسير العياشي ج2 ص59).
في هذه الرواية الشريفة بيان واسع ومهم يجدر بنا إن نخوض فيه وهو ان هذه الفرقة المرجئة سيكون خروجها من الكوفة، والكوفة- كما هو معلوم-مدينة شيعية ولذلك ستكون هذه الفرقة من الشيعة الذين سيخرجون على حكم الأمام (عليه السلام)، إنما يكونون مرجئة صفة لأفعالهم من حيث تأخير وترجي أمر ظهور الأمام (عليه السلام) وتمسكهم برأيهم بإطالة زمن الظهور المقدس وأبعاد تحققه.
تعريف المرجئة
المرجئة هي صفة لعمل قوم اتصفوا بها فأصبحت معبرة عن حالهم. فقد قال الشيخ الطريحي (ره) في مجمع البحرين ومطلع النيرين: (وقد اختلف في المرجئة فقيل: هم فرقة من فرق الإسلام يعتقدون انه لا يضر مع الأيمان معصية، كما لا ينفع من الكفر طاعة، سموا مرجئة لاعتقادهم أن الله تعالى أرجأ تعذيبهم عن المعاصي، أي أخره عنهم) (- فتن في عصر الظهور الشريف عبد الحليم الغزي.ص151.
وعن ابن قتيبة، أنه قال: هم الذين يقولون الأيمان قولا بلا فعل، لأنهم يقدمون القول ويؤخرون العمل. وقال أهل المعرفة والملل: ( إن المرجئة هم الفرقة الجبرية الذين يقولون: أن العبد لا فعل له، وإضافة الفعل إليه بمنزلة أضافته إلى المجازات، كجري النهر، ودارت الرحى، وإنما سميت المجبرة مرجئة لأنهم يؤخرون أمر الله ويرتكبون الكبائر)( عن مجمع البحرين ج1،ص177.وص178.
وقال الشيخ أبو الحسن النوبختي (ره) في كتابه الفرق: (فلما قتل علي (عليه السلام) التقت الفرقة التي كانت معه والفرقة التي كانت مع طلحة والزبير وعائشة فصاروا فرقة واحدة مع معاوية ابن أبي سفيان إلا القليل منهم من شيعته ومن قال بإمامته بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وهم السواد الأعظم وأهل الحشو وأتباع الملوك وأعوان كل من غلب أعني الذين التقوا مع معاوية فسموا جميعا المرجئة، لأنهم تولوا المختلفين جميعاً وزعموا إن أهل القبلة كلهم مؤمنون بإقرارهم الظاهر بالأيمان ورجوا لهم جميعا المغفرة) فتن في عصر الظهور الشريف لعبد الحليم الغزي.ص152،عن فرق الشيعة ص25.).
.
وفي هامش كتاب الجمل للشيخ المفيد (ره) ورد هذا التعريف للمرجئة (طائفة من المسلمين ظهرت في أواخر القرن الأول ومؤسسهم هو حسن بن محمد بن الحنفية وهو أول من تكلم في الأرجاء وكتب الرسالة التي اثبت فيها الأرجاء، فتولوا أبا بكر وعمر ولم يتولوا غيرهما مثل عثمان وعلي(عليه السلام) وطلحة والزبير، وهذا هو الأرجاء الأول، ثم تطوروا في عقيدتهم فجعلوا قاعدة مذهبهم الكلام في الأيمان والكفر، فقالوا إن الأيمان قول بلا عمل، وسموا بذلك لتركهم القطع بوعيد الفسق وذلك هو جامع مذهبهم).
وهنا يتبين لنا معنى المرجئة وأنها صفة لأفعال ومعتقدات حامليها، فهم خرجوا عن أمر الله بأرجائهم وتأخيرهم لأمره تعالى.
وبعد معرفة معنى المرجئة وأنهم قد خرجوا في زمن المعصومين سابقا وانتهت بعد ذلك فرقتهم، كيف ستكون هناك مرجئة في أخر الزمان تخرج على المهدي (عليه السلام) وهي ليست من عامة المسلمين بل هي من الشيعة وفي الكوفة بالذات؟
وهنا يوجد حل واحد لهذا الاستفسار وهو أن مرجئة ذلك الزمان كانوا من المسلمين ولكنهم خرجوا على الأئمة المعصومين، وفي أخر الزمان ستخرج طائفة على المهدي (عليه السلام) من الكوفة عاصمة التشيع في العالم وسيكون اعتقادهم بأن أمر الإمام لم يأتي أوانه وهم بذلك يسمون المرجئة لتشابه صفاتهم مع المرجئة السابقة حيث أن وحدة وطبيعة أعمالهم متشابهة في تأخير وإرجاء أمر الله تعالى، فكما قال أبي عبد الله (عليه السلام): (أشهد إن المرجئة على دين الذين (قالوا أرجه وأخاه وأبعث في المدائن حاشرين)( مستدرك الوسائل ج18 ص176).
وفي هذه الرواية تصريح تام من المعصوم (عليه السلام) على معنى المرجئة وصفتهم وتشابه أفعالهم مع أفعال حاشية فرعون عندما أرادوا المكر مع نبي الله موسى (عليه السلام) رغم أنهم عاينوا المعجزات بأنفسهم ولكن اتهامهم له (عليه السلام) بالساحر ومشورتهم لفرعون في تأخير أمر دين موسى (عليه السلام) فإن تأخيرهم لأمر موسى (عليه السلام) بإرجاء الأمر حتى مجيء السحرة من جميع المدائن، لأنهم على دين التأخير وهذا ما سيحدث مع الأمام المهدي (عليه السلام) من حيث المعتقد والفعل الذي سيقومون به هؤلاء المرجئة في الكوفة.
ولعل هذه الطائفة نشاهد نواتها في مجتمعاتنا الإسلامية فهنالك الكثير من رجال الدين مع ما يروه من تحقق لعلامات زمان الظهور المقدس وقولهم بتحقق القسم الأكبر منها ومع ذلك فهم يقولون بأن أمر الإمام لم يأتي أوانه وهو بعيد عن زماننا هذا.
صفات (مرجئة الكوفة) في أخر الزمان
تتصف (مرجئة الكوفة) في أخر الزمان بعدة صفات، نذكر منها ما يأتي:
اولاً: أرجاء أمر الله وتأخيره وارتكاب الكبائر.
حيث إن أهم صفاتهم هي إرجاء أمر الله وان أمر الله كما نعلم هو الأمام المهدي (عليه السلام). فقد جاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن أول من يبايع القائم جبرائيل ينزل عليه في صورة طير ابيض فيبايعه. ثم يضع رجلا على البيت الحرام ورجلا على بيت المقدس ثم ينادي بصوت رفيع يسمع الخلائق: (أتى أمر الله فلا تستعجلوه)( بحار الأنوار ج52 ص285).
فان أصحاب هذه الفرقة سيرجئون تحقيق أمر الله في الخروج ويقولون انه لا يخرج الآن فالدين بخير.
وهذا بحد ذاته سيؤدي إلى إضلال الناس وتقاعسهم عن أمر مولاهم المهدي(عليه السلام) وبعد فعلهم هذا سيكونون من الخارجين عن رحمة الله ومن الداخلين في غضبه بسبب مكرهم بالإمام المهدي (عليه السلام) وبوقوفهم بوجه دعوته فسيكونون قد اقترفوا اكبر الكبائر بفعلهم هذا لأنه لا يعبر إلا عن إنكارهم لأمر الله وتأخيرهم لدين المهدي (عليه السلام) فكما جاء في الرواية أنهم سيدخلون في الكفر ويكونون بأفعالهم من الكافرين.
فعن أبي جعفر(عليه السلام) قال: في قوله عز وجل {فإذا نقر في الناقور} قال الناقور هو النداء من السماء ألا إن وليكم فلان بن فلان القائم بالحق ينادي به جبرائيل في ثلاث ساعات من ذلك اليوم{فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير} يعني بالكافرين المرجئة الذين كفروا بنعمة الله وبولاية علي بن أبي طالب(عليه السلام)(تأويل الآيات ج2 ص732 ).
فكيف لا يكونون من الكافرين وهم الذين سينكرون ولاية قائم آل محمد ويخرجون عليه.
يتبع يتبع..............
تعليق