إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فقهاء السوء يهود امة محمد (ص) في آخر الزمان

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فقهاء السوء يهود امة محمد (ص) في آخر الزمان

    منقول من موسوعة القائم ( من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني)

    يهود المدينة في عصر الظهور
    بعد أن تبين لنا ان العجم يمثلون الأوس والخزرج في عصر الظهور حيث سيكونون أنصار القضية المهدوية إلى جانب المهاجرين إليهم من خارج إيران فعليه يجب أن يكون هنالك يهود يقطنون إيران يقومون بتكذيب دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) ويصدون الناس عن نصرتها وذلك كما كان الحال على عهد الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) عند هجرته إلى يثرب حيث يوجد فيها اليهود المتنفذين من أصحاب الأموال والسلطة والذين كانوا يكنون العداوة له وللمسلمين ولا يتورعون عن إظهارها في كل مناسبة.
    وهذا بعينه ما سيحصل مع دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) حيث سيكن يهود إيران العداء لتلك الدعوة محاولين القضاء عليها بشتى السبل، وان الفرق بين الماضي والحاضر أن يهود الأمس هم من بني إسرائيل، أما يهود إيران في آخر الزمان فهم فقهاء السوء من المسلمين في آخر الزمان الذين يكونون مسلمين في الظاهر بيد ان أفعالهم تشبه أفعال اليهود مما يؤدي إلى انسحاب هذه التسمية عليهم وسيقوم الإمام المهدي بالقضاء عليهم مثلما فعل جده رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) مع يهود المدينة من قبل ولا سيما بعد تآمرهم على قتله فيما بينهم، ونتيجة للشبه بين الدعوتين المحمدية والمهدوية سيقوم يهود إيران في آخر الزمان من فقهاء السوء بمعاداة ومحاربة دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) والمتمثلة بأنصاره من المهاجرين والأنصار وبصاحب دعوته السيد اليماني حيث يتفقون مع فقهاء السوء المضلين في الكوفة وهؤلاء سيمثلون قريش آخر الزمان إلا أن الله عز وجل سينتقم من كلا الطرفين من يهود المدينة (ايران) ومن قريش مكة (الكوفة) بيد صاحب دعوته ومن ثم يأتي العقاب والعذاب الإلهي على يد الإمام المهدي (عليه السلام) عند قيامه المقدس.
    فقهاء السوء يهود امة محمد (ص) في آخر الزمان
    قبل البدء بالكلام عن يهود المدينة في عصر الظهور، لابد أن نقوم أولاً بإثبات وجود اليهود في امة الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) ومن المسلمين أنفسهم من الذين تكون أفعالهم متشابهة لأفعال اليهود من بني إسرائيل ثم نعكف بعدها على تقديم الأدلة والقرائن التي تشير إلى ان اصدق مصادق هؤلاء اليهود هم فقهاء السوء الذين يتواجدون في آخر الزمان في ايران.
    ولو جئنا إلى روايات أهل البيت (عليهم السلام) نجدها تشير إلى أن هؤلاء اليهود من المسلمين والتي تكون سيرتهم الباطنية بالدرجة الأولى موافقة لسيرة اليهود وذلك وفق قاعدة من أحب عمل قوم أشرك فيه معهم، وذلك من حيث أن المسلمين اخذوا يحذون حذو اليهود في معاداة أنبيائهم وأوصيائهم بمخالفة نهجهم فضلاً عن التحريف المادي والمعنوي لما ورد عنهم وغيرها من الأمور، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تشير إلى متابعة المسلمين للأمم السابقة ولاسيما من اليهود من ناحية سيرتهم وأعمالهم، ومنها على سبيل المثال ما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) أن جده الرسول (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) قال: (والذي نفسي بيده لتركبن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لا تخطئون طريقهم ولاتخطئكم سنة بني إسرائيل )( ).
    وكما ورد عن سلمان المحمدي رضوان الله عليه أنه سمع الرسول (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) يقول: (لتركبن أمتي سنة بني إسرائيل حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل شبراً بشبر وذراعاً بذراع وباع بباع )( ). وغيرها من الروايات التي تؤكد هذا المعنى والتي يتبين من خلالها فئات واقسام اليهود في أمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) حسب أفعالهم.
    القسم الأول:
    المسلمين ظاهراً والذين عبر عنهم أهل البيت (عليهم السلام) باليهود هم قاطع وتارك الصلاة وذلك من حيث أن الصلاة هي عمود الدين وبها يعرف ويفرق المسلم عن غيره حيث ورد عن الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) قوله: (سلموا على اليهود والنصارى ولا تسلموا على يهود أمتي، قيل ومن يهود أمتك يا رسول الله، قال قاطعي الصلاة)( ).
    وجاء عنه: (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) أنه قال: (ومن ترك صلاة لا يرجو ثوابها ولا يخاف عقابها فلا ابالي ليموت يهودياً او نصرانياً او مجوسياً)( ).
    وهذا الكلام لتارك الصلاة الظاهرية أما الصلاة الباطنية هي ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن تركها كان من يهود الأمة حيث قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لسلمان المحمدي:
    (يا سلمان قال الله تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة فالصبر محمد، والصلاة ولايتي ، ولذلك قال: وإنها لكبيرة، ولم يقل وإنهما، ثم قال: ( إلا على الخاشعين ) فاستثنى أهل ولايتي الذين استبصروا بنور هدايتي)( ).
    فولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) هي ولاية الإمام المهدي (عليه السلام) فمن تركها كان من يهود هذه الأمة.
    القسم الثاني:
    هم من أبغض أهل البيت (عليهم السلام) وجحد حقهم لأنهم (عليم السلام) أئمة مفترضي الطاعة حيث أن المسلمين من هذه الناحية يشبهون اليهود في تكذيبهم لأنبيائهم ورسلهم وأوصيائهم كما هو حال بني إسرائيل مع موسى وهارون (عليهم السلام).
    عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) أنه قال: (أيها الناس من ابغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا، قال يا رسول الله وان شهد الشهادتين قال (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) نعم )( ).
    وورد عن أبي حمزة عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (منا الإمام المفروض طاعته من جحده مات يهودياً أو نصرانياً والله ما ترك الله الأرض منذ قبض الله عز وجل آدم إلا وفيها إمام يهتدي به إلى الله حجة على العباد ومن تركه هلك ومن لزمه نجا حقا على الله)( ).
    ويبدو إن تأكيد الروايات على إن كل مبغض لأهل البيت من المسلمين وجاحداً بطاعتهم هو من يهود الأمة الإسلامية وذلك لسببين:
    الأول:
    إن اليهود قد كذبوا وآذوا رسلهم وأنبيائهم وجحدوا طاعتهم رغم ورود البشارات عليهم بمقدمهم فمثلاً بالنسبة لموسى (عليه السلام) كان قد بشر به يوسف بني إسرائيل لكي يخلصهم من العذاب الذي سيلحق بهم ويعني به عذاب فرعون لهم، ومع ذلك فقد كذب به أكثر بني إسرائيل وكذلك مع نبي الله عيسى (عليه السلام) نجد أن الأمر يتكرر مرة أخرى في الأمة الإسلامية وذلك من حيث إن المسلمين قد ابغضوا أهل البيت (عليهم السلام) وجحدوا إمامتهم رغم ورود التأكيد على إمامتهم سواءً في القرآن وذلك بقوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }( ) أو بالأحاديث النبوية الشريفة التي نصت على إمامة الإمام علي (عليه السلام) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) من بعد، كحديث الغدير الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) من كنت مولاه فعلي مولاه، أو حديث الثقلين الذي أشار فيه الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) انه مخلف في هذه الأمة الثقلين وهم القرآن وأهل بيته حيث لم تحفظ أمته وصيته فيهما، فأما القرآن فقد مزقه الوليد بن عبد الملك بمسمع ومرأى من المسلمين، ناهيك عن تحريف معانيه. وأما العترة فقد لاحقوهم وقتلوهم وصلبوهم وكذبوا إمامتهم وأزالوهم عن مراتبهم في قيادة الأمة وسيستمر هذا الحال حتى قيام الإمام المهدي (عليه السلام) الذي سيكذب الناس به وبدعوته وحتى يقولون له ارجع يا أبن فاطمة لا حاجة لنا فيك( ).
    السبب الثاني:
    لتشبههم باليهود هو لشدة عداوة اليهود للمؤمنين أكثر من النصارى وذلك لقوله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }( ).
    ونحن نعلم ان على رأس المؤمنين في امة الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) هم آل محمد (عليهم السلام) وهم المقصودين بالمؤمنين، وبذلك يكون المسلمون كاليهود في بغضهم للمؤمنين (أهل البيت عليهم السلام) وبذلك يصدق أن يقال عنهم أنهم يهود الأمة( ).
    ونجد إن في نفس سياق هذا القسم من يهود الأمة الإسلامية، إن كل من أبغض الإمام علي (عليه السلام) وآذاه يموت يهودياً أو نصرانياً فعن الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) أنه تكلم مع الإمام علي(عليه السلام) فقال له: (من احبك كان مع النبيين في درجتهم يوم القيامة ومن مات وهو يبغضك فلا يبالي مات يهودياً أو نصرانياً فقال جابر بن عبد الله الأنصاري يا رسول الله وإن شهدوا أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال يا جابر كلمة يحتجزون بها أن لا تسفك دمائهم وتؤخذ أموالهم ...)( ).
    ونلاحظ إن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) قد جعل من آذى الإمام (عليه السلام) صنفين، صنف يبعث يهودياً والآخر نصرانياً، ويبدو لنا إن السبب في ذلك يعود إلى درجة بغض وعداء ذلك الشخص للإمام علي (عليه السلام) والأئمة المعصومين من بعده بطبيعة الحال، وذلك من حيث إن اشد الناس عداوةً للذين آمنوا كما قلنا اليهود، أما النصارى فيكونون بدرجة اقل وعليه يكون كل مسلم شهد أن لا اله إلا الله ليحجز به دمه لا عن يقيناً تاماً وكان شديد العداء والأذى للإمام علي (عليه السلام) يبعثه الله يوم القيامة يهوديا أما إذا كان قليل العداء والأذى له فيبعث نصرانياً..

    يتبع لطفاً

  • #2

    ورب سائل يسأل لماذا جاء هذا التأكيد في روايات أهل البيت (عليهم السلام) على إن المبغض والمؤذي للإمام علي (عليه السلام) يبعث يوم القيامة يهودياً بالدرجة الأولى، والجواب واضح من حيث إن بني إسرائيل قد كذبوا وآذوا أنبيائهم وأوصيائهم وخير مثال ما فعله بني إسرائيل مع هارون أخو موسى (عليهما السلام) ووزيره وذلك بعد أن ذهب موسى (عليه السلام) لميقات ربه أربعين ليلة وخلف فيهم هارون (عليه السلام) ولكنهم بعدما ذهب موسى (عليه السلام) عصوا أمر هارون وجحدوا طاعته حيث جعل لهم السامري عجلا ليعبدوه من دون الله عز وجل وبذلك فقد عصوا أمر موسى (عليه السلام) في طاعته وكفروا بالله عز وجل باتخاذهم العجل إلهاً وقد ذكر القرآن القصة في عدة مواضع منها قوله تعالى {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ }( ).
    وقوله تعالى: {قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ* فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ* أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً* وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي* قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى* قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا* أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي* قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي*}( ).
    فهارون (عليه السلام) لم يفعل مع بني إسرائيل شيئاًً خشية أن يفرقهم.
    ونجد إن نفس هذه القصة في أمة الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) حيث ستجحد هذه الأمة إمامة وطاعة الإمام علي (عليه السلام) كما هو حال هارون (عليه السلام) مع بني إسرائيل وستتخذ أشخاص يطيعونهم من دونه وهم بذلك يعبدونهم عبادة طاعة كما عبد بني إسرائيل العجل من قبل وذلك جرياً على سنتهم.
    وبما إن الإمام علي (عليه السلام) هو وزير الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) وانه بمنزلة هارون من موسى فإنه ستجري عليه نفس سنة هارون وما جرى عليه على يد بني إسرائيل أو بعبارة أخرى إن أمة الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) من بعده ستفعل ما فعله اليهود مع هارون بعد غيبة موسى (عليهما السلام) عنهم وبذلك يصدق عليهم قول الرسول (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) إنهم يهود أمته.
    وهنا يتضح إن باب التقابل بين يهود بني أسرائيل الذين عبدوا العجل وخروجهم عن طاعة موسى وهارون (عليهم السلام) وبين المسلمين الذين خرجوا عن إمامة وطاعة الإمام علي (عليه السلام) ونصبوا خليفة لهم غيره واطاعوه كعجل بني اسرائيل وعلى هذا الأساس فإن الله سيبعثهم يهوداً يوم القيامة لأنهم تابعوا اليهود بأفعاهم تلك.
    القسم الثالث:
    هم قتلة ذرية الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) وولده وذلك كما فعل اليهود بأنبيائهم وذرياتهم كقتلهم يحيى (عليه السلام) وغيره حيث ورد عن الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) أنه قال: (لما نزلت وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكوا دمائكم الآية في اليهود الذين نقضوا عهد الله وكذبوا رسل الله وقتلوا أولياء الله أفلا انبئكم من يضاهيهم من يهود هذه الأمة قالوا بلى يا رسول الله قال: قوم من أمتي ينتحلون أنهم من أهل ملتي يقتلون أفاضل ذريتي وأطايب ارومتي ويبدلون شريعتي وسنتي ويقتلون ولدي الحسن والحسين كما قتل أسلاف اليهود يحيى وزكريا ألا وان الله يلعنهم كما لعنهم ويبعث على بقايا ذراريهم قبل يوم القيامة هادياً مهدياً من ولد الحسين المظلوم يحرقهم بسيوف أوليائه إلى نار جهنم ألا ولعن الله قتلة الحسين (عليه السلام) ومحبيهم ومناصريهم والساكتين عن لعنهم من غير تقية ...ألا وان الراضين بقتل الحسين ألا وان قتلته وأعوانهم وأشياعهم والمقتدين بهم براء من دين الله)( ).
    وهذه الرواية دليل قاطع على وجود اليهود في أمة الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) في أول الزمان ووجود ذراريهم في آخر الزمان وهم الذين يتمثلون بقتل ذرية رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) وولديه الإمام الحسن والإمام الحسين (عليهما السلام) كما قتل اليهود زكريا ويحيى (عليهما السلام) من قبل وهؤلاء ستبقى لهم ذراري في آخر الزمان سيسلط الله عز وجل عليهم الإمام المهدي (عليه السلام) فيقتلهم وينتقم منهم وبالفعل قد وردت روايات تؤكد أن الإمام المهدي (عليه السلام) سيقوم مطالباً بثأر جده الإمام الحسين (عليه السلام) ويستخرج ذراري قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) ويقتلهم لرضاهم بفعال آبائهم حيث روي عن الهروي أنه سأل الإمام الرضا (عليه السلام) قائلاً: (يابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين (عليه السلام) بفعال آبائها فقال: (عليه السلام) هو كذلك، فقلت وقول الله عز وجل ولا تزر وازرة وزر أخرى ما معناه، قال صدق الله في جميع أقواله ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ومن رضي بشيء كما كان اتاه ...)( ).
    ثم إننا لو عدنا إلى واقعة الطف نجد إن الإمام الحسين (عليه السلام) قد وصف الجيش الذي خرج لأجل قتاله بأنهم شذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب ومحرفي الكلم وهذه الصفات صفات اليهود لأنهم هم من نبذوا كتبهم وحرفوها لقوله تعالى فيهم: {وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }( ).
    كما إن اليهود شذاذ الأحزاب الذين اشتركوا مع قريش وحرضوهم على قتال الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) يوم الأحزاب.
    حيث ورد ان الإمام الحسين خطب في الجيش الذي قاتله يوم عاشوراء قائلاً: (تباً لكم أيتها الجماعة وترحا حين استصرختمونا والهين فأصرخناكم موجفين سللتم علينا سيفاً لنا في أيمانكم ...فسحقاً لكم يا عبيد الأمة وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب ومحرفي الكلم وعصبة الإثم ونفثة الشيطان ومطفئ السنن ويحكم أهؤلاء تعضدون وعنا تتخاذلون ...)( ).
    وكأن الإمام الحسين (عليه السلام) أراد بتلك الخطبة إن الذين خرجوا لقتاله هم يهود هذه الأمة كما صرح بذلك جده المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) بأن يهود أمته هم الذين يقتلون ولديه الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) من بعده.
    القسم الرابع:
    النواصب الذين يناصبون العداء لأهل البيت (عليهم السلام) وهو مرتبط بالقسمين الثاني والثالث حيث إنهم يحذون حذو بني إسرائيل في مناصبة العداء لأنبيائهم بأنهم أي النواصب شر من اليهود حيث ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال: (إن الناصبي شر من اليهود فقيل كيف ذلك يا ابن رسول الله قال: لأن اليهودي منع لطف النبوة وهو خاص والناصبي منع لطف الإمامة هو عام )( ).
    وبطبيعة الحال إن النواصب ليس هم من يجاهرون العداء لآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين بالظاهر فقط بل إن هناك نواصب من حيث الباطن لا يظهرون عدائهم لهم (عليهم السلام) فيكون مثلهم كمثل بلعم بن باعوراء العالم اليهودي الذي كان معروفاً عند بني إسرائيل بالصلاح والعبادة ظاهراً إلى أن أظهر عدائه لموسى (عليه السلام) حتى أخزاه الله وشبهه بالكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث وكما يأتينا تفصيل ذلك لاحقاً .
    ويتبين لنا بعد كل هذه الأدلة إن في أمة الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) يهود يكون ظاهرهم الإسلام وباطن أعمالهم تدل على إنهم يهود وذلك من حيث إن أعمالهم وأفعالهم شبه أعمال وأفعال اليهود .
    وبعد أن تم إثبات وجود اليهود في داخل الأمة الإسلامية من المسلمين أنفسهم بقي لنا المصداق الحقيقي الذي تنطبق عليه تسمية اليهود وهم فقهاء السوء في آخر الزمان وذلك من حيث إن من عادى من بني إسرائيل أنبيائهم وأوصيائهم وحرف كتبهم وكذب على لسانهم وبدل شرائعهم هم علماء بني إسرائيل وليس عوامهم إلا أن هؤلاء العوام تبعوهم ووافقوهم على أفعالهم وهناك عدة أدلة مباشرة وأخرى غير مباشرة تثبت إن فقهاء السوء هم يهود الأمة سواء في أول الزمان أو في أخره .


    يتبع لطفاً

    تعليق


    • #3

      الدليل الأول:
      من الأدلة المباشرة هي من حيث تشبيه أهل البيت (عليهم السلام) علماء المسلمين بعلماء اليهود وأحبارهم وذم الله عز وجل عوام المسلمين بتقليدهم هؤلاء كما ذم عوام اليهود بتقليدهم علمائهم وإن هذا التقابل بين علماء المسلمين وبين علماء اليهود يفيد بالتالي أنهم أي فقهاء السوء منهم هم يهود هذه الأمة لأن أفعالهم تشبه أفعال علماء اليهود وأحبارهم حيث ورد عن الإمام العسكري (عليه السلام) أنه قال: (في قوله تعالى {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله}، قال هذه لقوم من اليهود إلى أن قال وقال رجل للصادق (عليه السلام) إذا كان هؤلاء العوام من اليهود لا يعرفون الكتاب إلا بما يسمعونه من علمائهم فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم وهل عوام اليهود إلا كعوامنا يقلدون علمائهم - إلى أن قال - فقال (عليه السلام) بين عوامنا وعوام اليهود فرق من جهة وتسوية من جهة أخرى أما من حيث الاستواء فإن الله ذم عوامنا بتقليدهم علمائهم كما ذم عوامهم، وأما من حيث افترقوا فإن عوام اليهود قد عرفوا علمائهم بالكذب الصراح واكل الحرام والرشا وتغيير الأحكام واخطروا بقلوبهم ألا ان من فعل ذلك فهو فاسق لا يجوز أن يصدق على الله ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله فلذلك ذمهم وكذلك من عوامنا إذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على الدنيا وحرامها فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم ...)( ).
      وبهذا نرى إن الإمام (عليه السلام) قد قرن فقهاء السوء من المسلمين بعلماء اليهود وقرن عوامهم بعوام اليهود وهذا مما يدل على إن فقهاء السوء هم يهود المسلمين، ويبدو إن الإمام (عليه السلام) قد عنى بفقهاء السوء على وجه التحديد هم علماء الشيعة بدليل قول السائل إن عوام اليهود كعوامنا يقلدون علمائهم ولا تقليد لدى علماء أهل السنة بدون شك.
      وقد وردت روايات أخرى قرنت فقهاء السوء بأحبار اليهود وذلك بمعرض نهي الأئمة (عليهم السلام) عن عدم جواز تقليد من حيث إن التقليد لا يجوز إلا للمعصوم فقط لأنه معصوم من الخطأ عكس العالم الغير معصوم الذي قد يخطأ في إصدار حكم من الأحكام فيخرج بذلك مقلدوه عن طاعة الله عز وجل إلى معصيته فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (إياكم والتقليد فإنه من قلد في دينه هلك إن الله تعالى يقول اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله فلا والله ما صلوا لهم ولا صاموا ولكنهم أحلو لهم حراماً وحرموا عليهم حلالاً فقلدوهم في ذلك فعبدوهم وهم لا يشعرون)( ).
      وكما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) وفي نفس السياق أنه قال: (في قول الله اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، قال والله ما صلوا لهم ولا صاموا ولكن أطاعوهم في معصية الله)( ).
      وجاء أيضاً عن طريق أهل البيت (عليهم السلام) في قوله تعالى {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}، قال روي عنه (عليه السلام): (إنهم ما اتخذوهم أرباباً في الحقيقة لكنهم دخلوا تحت طاعتهم فصاروا بمنزلة من اتخذهم أربابا)( ).
      وبهذا نجد إن فقهاء السوء سيشبهون علماء اليهود من الأحبار الذين اتخذهم الناس أربابا من دون الله لأنهم دخلوا في طاعتهم، وقد سبق أن بينا إن كل من لم يدخل في طاعة من نصبه الله فإنه يهوديا، وبطبيعة الحال إذا كان المطيع يهوديا فمن المنطقي جداً أن يكون المطاع يهودياً أيضا ولكن ليس يهودياً عادياً من العوام وإنما هو من العلماء فإن من المعلوم إن العوام لا تطيع من هو مثلهم بل تطيع العالم منهم .
      الدليل الثاني:
      إن من سيكذب على أهل البيت (عليهم السلام) حشره الله عز وجل يهودياً وبطبيعة الحال إن من يكذب على أهل البيت (عليهم السلام) هم فقهاء السوء الذين ينقلون الروايات الكاذبة وينسبونها كذبا إليهم، حيث إن العوام لا يمكنهم فعل ذلك لعدم علمهم ومعرفتهم بتلك الروايات أصلاً إلا إنهم يأخذون تلك الروايات عن العلماء الذين يكونون أما صادقين في روايتها فيكونوا علماء صالحين أو يكذبون عند نقلها وروايتها فيكونوا علماء سوء لا يصح الأخذ منهم.
      جاء عن الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) أنه قال: (من كذب علينا أهل البيت حشره الله يوم القيامة أعمى يهودياً وإن أدرك الدجال آمن به في قبره )( ).
      وبما إننا بينا ان من يكذب على أهل البيت (عليهم السلام) لا بد أن يكون عالم برواياتهم وهذا لا ينطبق إلا على فقهاء السوء منهم وبالتالي إن هذا يثبت انهم هم يهود الأمة الذين يعملون على حرب الإمام المهدي (عليه السلام) والدليل على وجودهم في آخر الزمان ذكر الرواية إن من يدرك الدجال ممن يكذب على أهل البيت (عليهم السلام) فإنه يؤمن به، والدجال كما هو معلوم للجميع يكون خروجه في آخر الزمان
      ومما يثبت إن فقهاء السوء هم ممن يكذب على أهل البيت (عليهم السلام) وبالتالي هم يهود المسلمين الذين سيحشرون يهوداً يوم القيامة ما ورد عن الإمام العسكري (عليه السلام) وذلك في معرض ذكره للعوام وذمهم لتقليدهم عوامهم والتي قال فيها: (...فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم ...فإن من ركب من القبائح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئاً ولا كرامة وإنما كثر التخليط فيما يتحمل عنا أهل البيت ذلك لأن الفسقة يتعلمون عنا فيحرفونه بأمره لجهلهم ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم وآخرون يتعمدون الكذب علينا )( ).
      وقد حذر أهل البيت (عليهم السلام) من مسألة الكذب عليهم عمداً فروي عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) أنه قال: (من كذب علي متعمداً أو رد شيئاً أمرت به فليتبوء بيتاً في جهنم )( )، ويتبين لنا من كل ذلك إن فقهاء السوء هم يهود أمة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) في آخر الزمان .
      الدليل الثالث:
      ما ورد آنفاً في خطبة الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء والذي بين إن الجيش الذي خرج لقتاله هم نبذة الكتاب ومحرفي الكلم ومطفئي السنن.
      فكما نعلم إن نبذة الكتاب ومحرفي الكلم ومطفئي السنن هم علماء بني إسرائيل وأحبارهم ومقتضى الحال أن يكون بعض عناصر الجيش الذي حارب الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء فيهم علماء قد حرفوا الكتاب ونبذوه وراء ظهورهم وأطفئوا السنن حتى يصدق عليهم قول الإمام الحسين (عليه السلام)، فلوعدنا إلى العناصر الرئيسية التي قادت هذه الجيوش نجدهم الفقهاء وقراء القرآن أي من العلماء، وبطبيعة الحال أن يكون هؤلاء فئة قليلة في الجيش فتبعهم الكثير من العوام على ما قد قدموا عليه من حرب الإمام الحسين (عليه السلام) على اعتبار أنه باغي خرج على إمام زمانه حيث نجدهم حرفوا معنى حديث رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) لأنه عنى بحديثه بإمام زمانه الإمام الذي نصبه الله عز وجل إمام مفترض الطاعة من آل محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام والمتمثلين في زمانهم بالإمام الحسين (عليه السلام) وان الباغي هو من خرج عليه وهو يزيد بن معاوية وأتباعه وفضلاً عن تحريفهم الأحاديث .
      ولوعدنا إلى تتبع سيرة كبار قادة الجيش نجدهم من كبار علماء أهل الكوفة فعلى سبيل المثال كان شمر بن ذي الجوشن فقيه أهل الكوفة وكذلك الحال مع شبث بن ربعي وحجار بن ابجر وغيرهم علماً إن هؤلاء كانوا من قادة الخوارج الذين كانوا يعرفون بالعلم وبقراءة القرآن إلا أنهم مرقوا عن الدين، حيث إن بغضهم وحسدهم لأهل البيت (عليهم السلام) دفعهم لقتال الإمام الحسين (عليه السلام) طالبين بثارات آبائهم.


      تم بحمده تعالى

      تعليق


      • #4
        احسنت وبارك الله فيك
        قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

        تعليق

        يعمل...
        X