إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التقويم المهدوي يعيدنا الى التقويم الهجري الحقيقي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التقويم المهدوي يعيدنا الى التقويم الهجري الحقيقي

    [color="darkgreen"]التقويم المهدوي

    من المعلوم إن عدة الشهور اثنا عشر شهراً وهذا ثابت لدى الجميع منذ خلق الله السماوات والأرض وقد أكد الله تعالى ذلك في كتابه قال تعالى {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }
    إن هناك تقاويم عديدة لحساب الشهور وأشهرها التقويم الميلادي الشمسي والتقويم الهجري القمري والتقويم الفارسي والتقويم العبري والتقويم الصيني وغيرها من التقاويم القليلة الإستعمال التي لا يعرفها أكثر الناس .
    وهذه التقاويم التي ذكرناها تختلف بعضها عن البعض الآخر في حساب عدد أيام السنة وأسماء الشهور كما إنها تختلف فيما بينها في الشهر الذي تبدأ به السنة ، وهي تقاويم غير دقيقة .
    فالتقويم الميلادي الشمسي الذي يعتمد على تاريخ ولادة المسيح يبدأ في كانون الثاني والمسيحيون أنفسهم يختلفون في تاريخ ولادة المسيح (عليه السلام) في الخامس من كانون الأول مع العلم إن اسمه كانون الأول فكان الأحرى أن تبدأ السنة به .
    أما التقويم الهجري القمري فهو يعتمد على الأشهر العربية (محرم صفر ربيع الأول ... الخ) في أسماء الشهور وانه يعتمد على تاريخ هجرة الرسول في شهر محرم ، مع العلم إن الهجرة لم تكن في شهر محرم بل في شهر ربيع الأول وبدؤه كان بشكل رجعي أي بحساب الفترة المنقضية من الهجرة ، وكذلك التقويم الصيني والعربي والفارسي فهي تختلف بعضها عن البعض الآخر ....
    ونحن نعرف إن السنة الميلادية الشمسية هي 365 يوماً وربع اليوم وخمس دقائق وإن كل أربع سنوات تسمى السنة الرابعة بالسنة الكبيسة وهي 366 يوماً. والسنة الهجرية تنقص عن السنة الميلادية بأحد عشر يوماً أي 365 – 11 = 354 يوم .
    وقد ورد عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) قوله: ( إن السنة ثلاثمائة وأربع وخمسون يوماً )
    إن أشهر السنة الميلادية تختلف عن بعضها البعض الآخر فأشهر حسابها 31 يوم وأشهر 30 وشهر واحد 28 وهكذا أما الهجرية فأشهرها شهر تام 30 يوماً وشهر ناقص 29 يوماً ، وهي تعتمد على رؤية الهلال
    وفي مناسبات دينية كثيرة أختلف المسلمون فيما بينهم في حساب بداية الشهر أو نهايته كاختلافهم في بداية شهر رمضان ونهايته وكذلك أختلافهم في معرفة أيام الحج ونرى في البلد الواحد يختلف الناس فيما بينهم فقسم يصومون وآخرون يفطرون حتى إن الأمر وصل إلى إن في البيت الواحد نرى إن الأب مفطر والأم صائمة والأبن صائم والبنت مفطرة وعائلة صائمة وعائلة مفطرة وكل منهم يعتمد على مصادره في حساب أيام شهر رمضان .
    وهذا الاختلاف يولد أخطاء في معرفة الأوقات الصحيحة للقيام بالواجبات الدينية المفروضة كالصوم والحج وغيره . وما في ذلك من ضياع معرفة أيام الله المباركة وضياع ثوابها بل الوقوع في اللعنات بدون علم وكذلك الاختلاف الحاصل بين الدولة الواحدة فهناك عدة تقاويم مستخدمة في نفس الوقت وهناك اختلاف داخلي في حساب هذه التقاويم المستخدمة أصلاً .

    المهدي يأتي بأمر جديد
    لقد وردت الكثير من الروايات عن أهل البيت (عليه السلام) إن الإمام المهدي (عليه السلام) سوف يأتي بدين جديد وأمر جديد وإنه سوف يغير الأيام والشهور ، حيث روي عن أحمد بن عجلان عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال : ( إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام الجديد وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور وإنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر قد ضلوا عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق )( ).

    بداية التقويم المهدوي
    بعد التوكل على الله سوف نبدأ بالتقويم المهدوي وهو التقويم الإلهي لكل الكائنات من الإنسان والحيوان والنبات في كل الكون لأن دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) هي لكل الكون وإنه سوف يقيم دولة العدل الإلهي ، وهذا التقويم يتكون من اثنا عشر شهراً أيضاً ولكننا سوف نقوم باستبدال أسماء الشهور العربية من محرم وصفروربيع الأول ....الخ ) باسماء الأئمة الأطهار مصداقاً لقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : عدتهم عدة الشهور كما في الرواية الواردة في كشف اليقين حيث جاء عن الأصبغ بن نباتة عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يقول :
    (...... فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ما عدة الشهور وما عدة الأئمة فقال يا جابر سألتني رحمك الله عن الإسلام باجمعه عدتهم عدة الشهور وهي عند الله اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ )( ).
    وفي الاختصاص عن ابن طريف عن ابن نباتة عن ابن عباس قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : ( عدتهم عدة الشهور وهي إثنا عشر شهراً)( )

    الشهور حسب التقويم المهدوي
    1- شهر المرتضى ( شهر رمضان)
    2- شهر المجتبى ( شهر شوال )
    3- شهر الشهيد ( شهر ذي القعدة )
    4- شهر السجاد ( شهر ذي الحجة )
    5- شهر الباقر ( شهر محرم )
    6- شهر الصادق ( شهر صفر )
    7- شهر الكاظم (شهر ربيع الأول )
    8- شهر الرضا ( شهر ربيع الثاني )
    9- شهر الجواد ( شهر جمادي الأولى )
    10 - شهر الهادي ( جمادي الآخر )
    11 - شهر العسكري ( شهر رجب )
    12 - شهر المهدي ( شهر شعبان)

    الشهور هي الدين القيم

    {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }( ) إن معرفة الشهور هي الدين القيم كما قال تعالى في الآية ونحن نقول إن الأئمة هم الشهور لأن معرفتهم هي الدين القيم فإن معرفة اسماء الشهور مثل محرم وصفر وربيع الأول وغيرها ليست هي الدين القيم لأنها معروفة للناس على مر العصور وعلى مختلف الديانات من يهود ومجوس وغيرهم من المشركين في زمن الرسول فهي ليست الدين القيم حتماً ، بل الدين القيم هو معرفة الأشهر باسماءها الحقيقية التي سماها الله قبل خلق السماوات والأرض وقبل خلق آدم (عليه السلام) .
    فقد جاء في الرواية الواردة عن أبي حمزة الثمالي قال : ( كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) ذات يوم فلما تفرق من كان عنده قال يا أبا حمزة من المحتوم الذي حتمه الله قيام قائمنا فمن شك فيما أقول لقي الله وهو كافر به جاحد له ثم قال بأبي وأمي المسمى باسمي المكنى بكنيتي السابع من بعدي يأتي ليملئ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً يا ابا حمزة من أدركه فاليسلم ما سلم لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ومن لم يسلم { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } وأوضح من هذا بحمد الله وأنور وأبين وأزهر من هذا وأحسن منه قول الله عز وجل في محكم كتابه {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً})( )
    ومعرفة الشهور محرم وصفر وربيع وما بعدها والحرم منها رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم وذلك لا يكون ديناً قيماً لأن اليهود والنصارى والمجوس وسائر الملل والناس جميعاً من الموافقين والمخالفين يعرفون هذه الشهور ويعدونها باسمائها وليس هو كذلك إنما عني بهم القوامين بدين الله وأكرم منهم أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الذي أشتق الله سبحانه له اسماً من اسمه العلي كما اشتق لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) اسماً من اسمه المحمود وثلاثة من ولده اسمائهم علي بن الحسين وعلي بن موسى وعلي بن محمد بهذا الاسم المشتق من أسماء الله عز وجل حرمة به يعني أمير المؤمنين وإنهم الشهور كتاب كتبه الله قبل خلق آدم بألفي عام( ).
    عن داود بن كثير الرقي قال : دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) بالمدينة فقال لي ما الذي أبطأ بك عنا يا داود قال : حاجة لي عرضت بالكوفة فقال من خلفت بها قلت جعلت فداك خلفت بها عمك زيداً تركته راكباً على فرس متقلداً مصحفاً ينادي بعلو صوته سلوني قبل أن تفقدوني بين جوانبي علماً جم وقد عرفت الناسخ والمنسوخ والمثاني والقرآن العظيم وإني العلم بين الله وبينكم فقال لي داود لقد ذهبت تلك المذاهب ثم نادى يا سماعة بن مهران اتني بسلة الرطب فأتاه بسلة فيها رطب فتناول رطبة أكلها واستخرج النواة من فيه وغرسها في الأرض ففلقت ونبتت وأطلعت وأعذقت فضرب بيد إلى شق من عذق منها فشقه واستخرج منها رق أبيض ففضه ووضعه إلي وقال أقرأه فقرأ له وإذا فيه مكتوب سطران الأول (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) والثاني (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، الحسن بن علي ، الحسين بن علي ، علي بن الحسين ، محمد بن علي ، جعفر بن محمد ، موسى بن جعفر ، علي بن موسى ، محمد بن علي ، علي بن محمد ، الحسن بن علي ، الحجة وثم قال يا داود أتدري من كتب هذا في هذا قلت الله ورسوله وأنتم أعلم قال : قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام )( ).
    والأئمة الأطهار إثنا عشر إماماً أولهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) وآخرهم الإمام المهدي (عليه السلام) خاتم الأئمة ، وفي هذه الأشهر أربعة أشهر حرم وفي الأئمة أربعة في اسم واحد وهو اسم أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي اشتقه الله من اسمه العلي وهو الحرم : علي بن أبي طالب وعلي بن الحسين وعلي بن موسى وعلي بن محمد .
    فقد روى جابر الجعفي قال : (سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن تأويل قول الله عز وجل إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ قال فتنفس سيدي الصعداء ثم قال يا جابر أما السنة فجدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وشهورها إثنا عشر شهراً فهو أمير المؤمنين إلي وإلى ابني جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وإلى ابنه الحسن وإلى ابنه محمد الهادي المهدي إثنا عشر إماماً حجج الله في خلقه وامناءه على وحيه وعلمه والأربعة الحرم الذين هم الدين القيم أربعة منهم يخرجون باسم واحد علي أمير المؤمنين وأبي علي بن الحسين وعلي بن موسى وعلي بن محمد فالإقرار بهؤلاء هو الدين القيم فلا تظلموا انفسكم أي قولوا بهم جميعاً تهتدوا)( ).
    وبعد هذه الروايات البينات التي تؤكد على إن الشهور الاثنا عشر هم الأئمة الأطهار (عليه السلام) وهم الأكرم وهم الدين القيم وقد ورد في الروايات بأن الدين القيم هو دين القائم إذن فالتقويم المهدوي من مختصات القائم .
    يتكون التقويم المهدوي من اثنا عشر شهراً أولها شهر المرتضى وهو يقابل شهر رمضان وينتهي بشهر المهدي وهو شهر شعبان ، والسنة فيه ثلاثمائة وأربع وخمسون يوماً ، والشهور فيه شهر تام ثلاثون يوماً وشهر ناقص تسعة وعشرون يوماً أي ما معناه ستة أشهر تامة وستة أشهر ناقصة فشهر رمضان تام والذي يليه شهر المجتبى (شوال) شهر ناقص وشهر الشهيد (ذي القعدة) تام وشهر السجاد (ذي الحجة) شهر ناقص .. وهكذا إلى شهر المهدي (شعبان) وهو شهر ناقص لا يتم أبداً .
    وسنذكر الأدلة على هذه المكونات بالتفصيل إستناداً إلى آيات القرآن والأحاديث الشريفة الواردة عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والروايات الواردة عن أهل البيت (عليه السلام) .
    أ‌. شهر المرتضى (شهر رمضان) أول شهر في السنة المهدوية ، ورب سائل يسأل لماذا وضع شهر رمضان كأول شهر في السنة المهدوية ؟ إن شهر رمضان أفضل الشهور وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن وفيه ليلة القدر التي يقدر فيها كل أمر وهي رأس السنة .
    قال تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }( ).
    وقال تعالى : {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}( ).
    1. عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عمر الشامي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض فغرة الشهور شهر الله جل ذكره وهو شهر رمضان وقلب شهر رمضان ليلة القدر ونزل القرآن في أول ليلة من شهر رمضان فاستقبل الشهر بالقرآن )( ).
    2. وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض ،. فغرة الشهور رمضان وقلب شهر رمضان ليلة القدر)( ).
    3. عن الأصبغ بن نباتة أنه خطب (عليه السلام)- يقصد علي بن أبي طالب (عليه السلام)- في الشهر الذي قتل فيه فقال: ( أتاكم شهر رمضان وهو سيد الشهور وأول السنة وفيه تدور رحى ....)( ).
    4. عن العبد الصالح (عليه السلام) قال : ( أدع بهذا الدعاء في شهر رمضان مستقبل دخول السنة )( ).
    5. عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : (من اغتسل أول يوم من السنة في ماء جار وصب على رأسه ثلاثين غرفة كان دواء لسنته وإن أول كل سنة أول يوم من شهر رمضان)( ).

    ب‌. الزكاة فرضت في شهر رمضان
    فرض الله الزكاة في شهر رمضان أي إن فرضها في رأس السنة فإن الزكاة تخرج للحول أي تخرج زكاة عام كامل وإن فرضها في شهر رمضان دليل على إن أول السنة شهر رمضان وقال أبو عبد الله (عليه السلام) : ( إن آية الزكاة {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِها} نزلت في شهر رمضان فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) مناديه فنادى في الناس إن الله فرض عليكم الزكاة كما فرض عليكم الصلاة ففرض الله عز وجل عليكم من ذهب وفضة وفرض الصدقة من الإبل والبقر والغنم ومن الحنطة والشعير والتمر والزبيب فنادى فيهم بذلك في شهر رمضان وعفا عنهم فيما سوى ذلك ثم لم يفرض لشيء من أموالهم حتى حال عليهم الحول من قابل فصاموا وافطروا فأمر مناديه فنادى في المسلمين أيها المسلمون زكوا أموالكم قبل صلاتكم قال ثم وجه عمال الصدقة ...)( ).

    ج- إن أول مرة ذكرت فيها كلمة الشهر في القرآن كانت في سورة البقرة في قوله تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} ( )حيث ذكرت شهر رمضان وهو الشهر الوحيد الذي ورد ذكره في القرآن وإن آخر مرة وردت فيها كلمة شهر في القرآن كانت في سورة القدر في قوله تعالى {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ }( ) أي إن كلمة شهر الأولى التي وردت في القرآن كانت في الآية التي ذكرت شهر رمضان وكما هو معلوم بأن القرآن نزل في شهر رمضان في ليلة القدر، وأتمها بكلمة شهر في سورة القدر والتي هي من ليالي شهر رمضان فتكون السنة ممتدة من ليلة القدر إلى ليلة القدر أي من رأس السنة إلى رأس السنة.

    د- سبب تسمية شهر رمضان بـ (شهر المرتضى)
    1. إن علي (عليه السلام) هو أول الأئمة وهو أول الشهور لأننا قلنا إن الأئمة هم الشهور فمن الواجب أن يكون علي هو أول الشهور .
    2. شهر رمضان هو شهر الله وعلي (عليه السلام) اشتق اسمه من اسم الله العلي ..فهو يمثل اسم الله وهو يمثل شهر رمضان ، وكذلك ورد إن الأئمة (عليه السلام) كالشهور بل هم الشهور وتذكر الرواية إن أولهم علي وآخرهم المهدي أي أولها رمضان وآخرها شعبان .
    فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : ( لقد سُئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وأنا عنده عن الأئمة (عليهم السلام) بعده فقال للسائل والسماء ذات البروج إن عددهم بعدد البروج ورب الليالي والأيام والشهور إن عددهم كعدد الشهور فقال السائل : فمن هم يا رسول الله فوضع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يده على رأسي فقال أولهم هذا وآخرهم المهدي من والاهم فقد والاني ومن عاداهم فقد عاداني ومن أحبهم فقد أحبني ......)( ).
    3. ورد في كتاب الروضة والفضائل لابن شاذان بالإسناد يرفعه عن جابر عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يقول : ( فضل علي بن أبي طالب على هذه الأمة كفضل شهر رمضان على سائر الشهور وفضل علي على هذه الأمة كفضل ليلة القدر على سائر الليالي فطوبى لمن آمن وصدق ) .

    هـ- السنة المهدوية 354 يوم وشهر رمضان 30 يوم :
    إن السنة المهدوية هي 354 يوم فقط وإن شهر رمضان كامل لا ينقص أبداً وإن حساب السنة يبدأ في شهر رمضان .. بدليل ما جاء عن محمد بن يعقوب بن شعيب عن أبيه قال :
    (قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إن الناس يقولون إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) صام تسعة وعشرون يوماً أكثر مما صام ثلاثون يوماً فقال كذبوا ما صام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إلا تاماً وذلك قول الله تعالى (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ) فشهر رمضان ثلاثون يوماً وشوال تسعة وعشرون يوماً وذي القعدة ثلاثون يوماً لا ينقص أبداً لأن الله تعالى يقول (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً) وذو الحجة تسعة وعشرون يوماً ثم الشهور على مثل ذلك شهر تام وشهر ناقص وشعبان لا يتم أبداً )( ).
    [/color]

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العام; الساعة 25-04-14, 12:54 AM.
    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

  • #2
    وكذلك ما ورد عن محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابه عن سهيل بن زياد وعن محمد بن إسماعيل عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال :
    إن الله تبارك وتعالى خلق الدنيا في ستة أيام ثم أختزلها من السنة والسنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوماً شعبان لا يتم أبداً ورمضان لا ينقص أبداً والله أبداً ولا تكون فريضة ناقصة إن الله عز وجل يقول ولتكملوا العدة وشوال تسعة وعشرون يوماً وذو القعدة ثلاثون يوماً يقول عز وجل {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً} وذو الحجة تسعة وعشرين يوماً ومحرم ثلاثون يوماً ثم الشهور بعد ذلك شهر تام وشهر ناقص)( ).
    وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إن الله تبارك وتعالى خلق الدنيا في ستة أيام ثم اختزلها عن أيام السنة فالسنة ثلاثمائة وأربع وخمسون يوماً شعبان لا يتم أبداً ورمضان لا ينقص أبداً )( ).
    وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( شهر رمضان ثلاثون يوماً لا ينقص أبداً)( ).
    وفي رواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( شهر رمضان ثلاثون يوماً لا ينقص والله) .


    معرفة الهلال في أول شهر رمضان يكفي لحساب السنة
    أي إنه إذا صح أول هلال عرف حساب السنة كلها إلى شهر رمضان القادم لأننا قلنا إن شهر رمضان تام 30 يوماً والشهر الذي يليه ناقص وهكذا وإن السنة 354 يوماً أي بحساب عدد الأيام يمكن معرفة شهر رمضان القادم .
    جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) إنه قال : ( إذا سلم شهر رمضان سلمت السنة وقال رأس السنة شهر رمضان )( ).
    وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إذا سلم شهر رمضان سلمت السنة) .
    عن الصادق (عليه السلام) قال : ( عد من هلال شهر رمضان في سنتك الماضية خمسة أيام وصم اليوم الخامس )( ).
    عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : ( إذا عرفت هلال رجب فعد تسعة وخمسون يوماً ثم صم يوم ستين )( ).
    أي إن الأئمة (عليهم السلام) حددوا معرفة شهر رمضان بالحساب ، ففي الرواية الأولى قال للسائل عد من هلال شهر رمضان في سنتك الماضية وفي الرواية الثانية يقول الإمام عد تسعة وخمسون يوماً أي شهر 30 وشهر 29 .
    وعنه (عليه السلام) قال : ( إذا رأيت هلال شهر رمضان لرؤيته فعد ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوماً ثم صم في القابل فإن الله خلق السنة ثلاثمائة وستون يوماً فاستثنى منها ستة أيام فيها خلق السماوات والأرض فليست في العدد )( ).
    وعنه (عليه السلام) قال : ( إذا صمت شهر رمضان في العام الماضي في يوم معلوم فعد في العام المستقبل من ذلك اليوم خمسة أيام وصم يوم الخامس )( ).
    وكتب محمد بن الفرج إلى العسكري (عليه السلام) يسأله عما روي من الحساب في الصوم عن آبائه في عد خمسة أيام من أول السنة الماضية والسنة الثانية التي تأتي فكتب : (صحيح ولكن عد في كل أربع سنين خمساً والسنة الخامسة صم ستاً فما بين الأولى والحادث وما سوى ذلك فإنما هو خمسة خمسة )(2).
    قال السياري : ( وهذه من جهة الكبيسة قال وقد حسبه أصحابنا فوجدوه صحيحاً وقال وكتبت إليه محمد بن الفرج في سنة ثمانية وثلاثين ومائتين هذا الحساب لا يتهيئ لكل إنسان أن يعمل عليه إنما هذا لمن يعرف السنين ومن يعلم متى كانت السنة الكبيسة ثم صح له هلال شهر رمضان أول ليلة فإذا صح الهلال لليلته وعرف السنين صح له ذلك إن شاء الله )( ).
    وفي هذه الرواية أيضاً يذكر الأئمة الحساب وإن رؤية الهلال تكون لمرة واحدة فقط .

    آراء العلماء
    قال الشيخ الصدوق مذهب خواص الشيعة وأهل الاستبصار منهم في شهر رمضان إنه لا ينقص عن الثلاثين يوماً أبداً والأخبار في ذلك موافقة للكتاب ومخالفة للعامة فمن ذهب ضعفه الشيعة إلى الأخبار التي وردت للتقية في إنه ينقص ويصيبه ما يصيب الشهور من النقصان التام اتقى كما اتقى العامة ولم يكلم إلا بما يكلم به العامة ولا قوة إلا بالله )( ).
    وذكر الطبري في تاريخه إن فرض صوم شهر رمضان نزل به القرآن في السنة الأولى من هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسليما في شعبانها. واعلم إنني وجدت الروايات مختلفات في انه هل أول السنة المحرم أو شهر رمضان ، لكنني رأيت من علم من أدركته من علماء أصحابنا المعتبرين وكثيرا من تصانيف علمائهم الماضين ، إن أول السنة شهر رمضان على التعيين ، ولعل شهر الصيام أول العام في عبادات الإسلام ، والمحرم أول السنة في غير ذلك من التواريخ ومهام الأنام .
    لان الله جل جلاله عظم شهر رمضان ، فقال جل جلاله : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}. فلسان حال هذا التعظيم كالشاهد لشهر رمضان بالتقديم . ولأنه لم يجر لشهر من شهور السنة ذكر باسمه في القرآن وتعظيم أمره إلا لهذا الشهر ، شهر الصيام ، وهذا الاختصاص بذكره كأنه ينبه على تقديم أمره .
    ولأنه إذا كان أول السنة شهر الصيام ، وفيه ما قد اختص به من العبادات التي ليست في غيره من الشهور والأيام ، فكأن الإنسان قد استقبل أول السنة بذلك الاستعداد والاجتهاد ، فيرجى أن يكون باقي السنة جاريا على السداد والمراد ، ظاهر دلائل المعقول وكثير من المنقول إن ابتداء من الدخول في الأعمال ، هي أوقات التأهب والاستظهار لأوساطها ولأواخرها على كل حال .
    ولان فيه ليلة القدر التي يكتب فيها مقدار الآجال وإطلاق الآمال ، وذلك منبه على إن شهر الصيام هو أول السنة ، فكأنه فتح لعباده في أول دخولها أن يطلبوا أطول آجالهم وبلوغ آمالهم ، ليدركوا آخرها ويحمدوا مواردها ومصادرها .

    التقويم المهدوي دولي وعالمي ولكل الأديان
    عن أبي عبد الله (عليه السلام) إنه سُئل عن قول الله عز وجل {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} وإنما انزل في عشرين سنة بين أوله وآخره فقال أبو عبد الله (عليه السلام) :
    ( نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم نزل في طول العشرين سنة ثم قال قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان ونزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان وانزل الإنجيل لثلاث عشر ليلة خلت من شهر رمضان وانزل الزبور لثمانية عشر خلون من شهر رمضان وانزل القرآن لثلاث وعشرين من شهر رمضان ) ( ).
    وبما إن كل الكتب السماوية نزلت في شهر رمضان فمن الأحرى على أتباع هذه الديانات أن يجعلوا شهر رمضان هو أول السنة ، لأنه هو شهر التنزيل لكلام الله وإن هذه الكتب هي جميعاً من الله ... وشهر رمضان هو شهر الله ، لذا فإن التقويم المهدوي عالمي دولي وهو لكل المخلوقات إن شاء الله تعالى .

    الإشكالات الموجهة للتقويم
    الإشكال الأول :
    ستقول الناس أن لو كان هذا التقويم صحيح فلم َ لم يعمل به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والأئمة من بعده ؟ نقول .
    1. إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) لم يأتي بالتقويم الهلالي الموجود حالياً فالتقويم الهلالي كان شائع ومعروف لدى العرب قبل الإسلام كما إنه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ذكر في أحاديثه الشريفة بأن أول الشهور هو شهر رمضان ولم يقل إن أول الشهور هو شهر محرم وذلك في كل الروايات الواردة في كتب الحديث .
    2. إن الأئمة (عليهم السلام) لم يعملوا بالتقويم لأنهم (عليهم السلام) كانوا يعملون بالتقية في هذا الأمر فهم لم يخرجوا كل العلوم فالكثير منها سوف يأتي بها الإمام المهدي (عليه السلام) والتي لم يتسن لآبائه (عليهم السلام) أن يعملوا بها لأن الظرف لم يكن مواتياً حينها كما إنهم لم يتمكنوا من قيادة الأمة لذا فإنهم كانوا يخرجون العلوم كل حسب عصره وإن الإمام المهدي (عليه السلام) سيقوم بتغيير الزمان لأنه صاحب العصر والزمان وإن هذا التقويم تقويم إلهي ملكوتي ونحن الآن في عصر الظهور وهو عصر التأويل {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }( ).
    الإشكال الثاني :
    على فرض قبول هذا التقويم على إن الشهر تام وناقص بالتناوب وإن هذا الحساب ثابت لا يتغير فما معنى قوله تعالى {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }( ).
    1. إن الآية تتحدث عن الوقت مطلقاً وليس فيها تحديد للشهور فالأهلة بواسطتها يستطيع الإنسان تحديد الوقت مطلقاً ربما الشهر وربما السنة وليس بالضرورة تحديد الشهور كما إننا نعتمد في هذا التقويم على الأهلة إلا إن الأهلة ليس بالإمكان رؤيتها في كل الأحوال ، فإن الحساب ضروري جداً في العام لذا أوصى به الأئمة (عليهم السلام) كما ذكرنا في الروايات المتقدمة ولو كنا التزمنا أقوالهم (عليهم السلام) في الحساب لما وقع الاختلاف إطلاقاً ولما حصل بين أبناء الدين الواحد بل بين أبناء المذهب الواحد .
    2. كما إن العبرة ليست في القلة والكثرة في رؤية الهلال فرؤية الهلال مرة واحدة كافية لحساب السنة المهدوية قال تعالى {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }( ). أي إن الله قدر القمر لمعرفة السنين ولم تقل الآية لمعرفة الشهور .
    3. دلت الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) إمكانية استتار الهلال وعدم رؤيته في رأس الشهر وقد روي في كتاب من لا يحضره الفقيه إن الهلال قد يستتر عن الناس عقوبة لهم في عيد شهر رمضان وفي عيد الأضحى قال أبو عبد الله (عليه السلام) :
    ( لما ضرب الحسين بن علي (عليه السلام) بالسيف وسقط ثم ابتدروا لقطع رأسه نادى مناد من بطنان العرش ألا يا أيتها الأمة المتحيرة الضالة بعد نبيها لا وفقكم الله لأضحى ولا فطر وفي خبر آخر لا صوم ولا فطر قال ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) فلا جرم والله لا وفقوا ولا يوفقون حتى يثور ثائر الحسين (عليه السلام) ) ( ).
    4. دليل آخر على عدم صحة الاعتماد دائماً على الهلال في حساب أول الشهر وذلك لانتفاخ الأهلة في آخر الزمان . فقد ورد عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام :
    ( يأتي على الناس (زمان) يرتفع فيه الفاحشة وتهتك فيه المحارم ويعلن فيه الزنا ويستحل فيه أموال اليتامى ويؤكل فيه الربا ويطفف في المكاييل والموازين ويستحل الخمر والنبيذ والرشوة والهدية والخيانة بالأمانة ويشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ويستخف بحدود الصلاة ويحج لغير الله . فإذا كان ذلك الزمان انتفخت الأهلة تارة حتى يرى الهلال لليلتين وخفي تارة حتى يفطر شهر رمضان في أوله ويصام العيد في آخره ، فالحذر الحذر يومئذ من أخذ الله على غفلة فإن من وزر ذلك موت ذريع يختطف الناس اختطافاً حتى إن الرجل يصبح سالماً ويمسي دفيناً ويمسي حياً ويصبح ميتاً فإن كان ذلك الزمان وجب التقديم في الوصية قبل نزول البلية ووجب تقديم الصلاة في أول وقتها خشية فهو تعالى أخر وقتها فمن بلغ منكم ذلك الزمان فلا يبيتن ليله إلا على طهر وإن قدر أن يكون في جميع أحواله طاهراً فاليفعل فإنه على وجل لا يدري متى يأتيه رسول الله ليقبض روحه وقد حذرتكم أن عرفتكم إن اتعظتم فاتقوا الله في سرائركم وعلانيتكم ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ومن يتبع غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )( ) وهذا كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يحتاج إلى شرح .





    الخلاصة
    نحن نعتقد إننا نعيش في عصر الظهور والذي بدأ في سنة 1427 وهي السنة الأولى التي طرح فيها السيد القحطاني هذا التقويم والذي تكون فيه سنة 1428 هي السنة الأولى للتقويم المهدوي.
    ويكون تعداد السنين ابتداءً من تلك السنة وهذا التقويم مصداقاً لقول أهل البيت (عليهم السلام) بأنهم هم الشهور من عرفهم فقد عرف الدين القيم ومن أنكرهم فقد أنكر الدين القيم وظلم نفسه فيهم ، وإن السنة المهدوية اثنا عشر شهراً تبدأ من أول يوم من شهر رمضان ( شهر المرتضى) وهو ثلاثين يوماً كاملاً لا ينقص وإن أخر شهر هو شهر شعبان ( شهر المهدي) الذي كانت فيه ولادة الإمام المهدي (عليه السلام) وهو آخر العترة الطاهرة وهو آخر الشهور وهو صاحب العصر والزمان أي إنه سوف يملك الزمان وسوف ويغيره ، وإن ليلة القدر هي رأس السنة المهدوية الربانية الإلهية التي فيها تقدير الأمر الإلهي لذلك العام لكل المخلوقات من إنسان وحيوان ونبات .
    قال تعالى { تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} . ومن يرفض هذا التقويم من المسلمين فإننا نقول له عليك بحل هذا الإشكال المهم . قال تعالى {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ }( ) وقوله تعالى { تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْر}.
    وإجماع المسلمين مستند على الأحاديث المتواترة إنها تقدر لمدة سنة ( عام) فيا ترى أي سنة هذه هجرية أم ميلادية فإن كانت هجرية نقول إن السنة الهجرية تبدأ بمحرم والفرق بين محرم ورمضان ثمانية أشهر بمعنى إن رمضان هو الشهر التاسع في السنة الهجرية أي إن هناك ثمانية أشهر سبقته فهل تقدر الأمور لمدة أربعة أشهر يا ترى أم ماذا ؟!
    وإن كانت ميلادية فالمعلوم إن شهر رمضان من الأشهر القمرية .
    التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العام; الساعة 25-04-14, 12:57 AM.
    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

    تعليق


    • #3
      السلام على مميت البدع ومحي السنن

      موضوع في غاية الاهمية وخصوصآ ونحن الان نستقبل شهر رمضان وهو اول السنة الهجرية نسأل الله ان يوفق الجميع بحق محمد واله الاطهار

      تعليق


      • #4
        شكرا لمرموك العطر اختنا نوره الحسني

        تعليق


        • #5
          شكرا لمرورك العطر اختنا نوره الحسني

          تعليق

          يعمل...
          X