إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاجتهاد في الميزان .. التقليد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاجتهاد في الميزان .. التقليد

    الاجتهاد في الميزان ..التقليد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    التقليد هو من الركائز الاساسية التي يرتكز عليه الفقهاء في اتباع الناس لهم لان الفقيه لو كان مجرداً من التقليد لاصبح حاله حال الناس ولا يقدسه من يتبعونه من المقلدين لذلك ان الفقهاء اوجبوا التقليد على الناس لكي يسرقوا مقام المعصوم ولكي يجلسوا على كرسي الامام (ع) ويجعلوا من انفسهم بديل عنه والامر المهم الذي نريد ذكره هو ان سنن الامم السابقة تجري علينا كما قال الله سبحانه (فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) وقال تعالى (ولتركبن طبق عن طبق) وايات غيرها كثيرة تبين ان ماحل بلامم السابقة سيجري على هذه الامة فعند رجوعنا للقران نجد انه يتحدث عن بني اسرائيل والامم السابقة اكثر من تحدثه عن امة محمد (ص) لأن لغة لقران هي لغة الكناية والامثال فالقرآن عند تحدثه عن الامم السابقة يعني ايضا هذه الامة وذلك بسبب تكرار السنن ومن السنن التي تكررت هي سنة تقليد الفقهاء كما كانوا سابقا يقلدون الاحبار والرهبان فالرهبان سابقوا ايضا ابتدعوا التقليد ليسرقوا مقامات وقدسية الانبياء واوصيائهم وليكون لديهم جاه ونفوذ وليسرقوا اموال الناس بطرق احتيالية وعندما جاء نبي الله عيسى ( ع) ذم الناس بسبب تقليدهم الاعمى للرهبان فقد ورد في انجيل متى عندما جاء الكتبة والفريسيون وقالوا للمسيح (ع) ( حينئذ جاء إلى يسوع كتبة وفريسيون الذين من أورشليم قائلين:لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ، فإنهم لا يغسلون أيديهم حينما يأكلون خبزا، فأجاب وقال لهم: وأنتم أيضا، لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم (مت 15: 2).يعني وصية الله انه لا يجود التقليد فانتم بتقليد الناس لكم قد تعديتم وصية الله .نفهم من هذا النص ان التقليد كان في زمن اليهود والنصارى وتكررت نفس السنة من تقليد الفقهاء وتقبيل الايادي سواء عند فقهاء السنة او الشيعة وسنبين من بحثنا هذا ان التقليد هو احد ابواب الشرك بالله وسنكشف الكثير من الحقائق التي خُفيت عن الناس والتي بقيت مُغطاة من قبل المؤسسات الدينية لكي لا يفتضحوا ولا تُهدم صروحهم الخاوية وسوف نستند على ادلة صحيحة ومتنوعة .ولاننا في عصر الظهور وبسبب اشتداد الفتن يجب ان نبحث عن الحقيقة لننجو من الفتن.فالتقليد هو اتباع رجل والعمل بفتاواه بدون ان تسأل عن الدليل على وجه التسليم حتى ان الرسائل العملية لا يوجد فيها نصوص من الثقلين الا قليلا جداً اما الاحكام فهي بدون نص من الثقلين حيث انهم يحرمون ان يرد احد على فتاواهم ! وان التقليد لم يكن موجودا قبل مئة عام او اقل فقبل هذه الفترة كان التقليد احد المباحث الاصولية وسنثبت بالوثائق ان وجوب التقليد عمره مائة سنة فقط وسوف نستشهد باقوال علماء قدماء ومعاصرين ذموا التقليد ومنهم الشيخ الطوسي الذي يسمى بشيخ الطائفة والذي له ثقل كبير فهو يعتبر تلميذ للشيخ المرتضى والشيخ المرتضى هو تلميذ الشيخ المفيد حيث يقول الشيخ الطوسي في كتابه (الاختصاص ص ١٠ الى ص١٢)( التقليد ان اريد به قبول قول الغير من غير حجة وهو حقيقة التقليد فذلك قبيحٌ في العقول لأن فيه اقدام على ما يأمن كو ما يعتقده عند التقليد جهلا لتعريه من الدليل والاقدام علذ ذلك قبيح على العقول ولانه ليس في العقول تقليد الموحد اولى من تقليد المُلحد ). ان كلام الشيخ الطوسي كلام واضح وخطير لانك عندما تقلد شخص دون دليل فما الفرق ان كان هذا الشخص موحدا او ملحدا؟فما ادرانا ان من نتبعهم هم على دين الحق فهم رجال غير معصومين وممكن ان تُخترق من قبل اعداء الاسلام ومن الماسونية التي تحكم العالم خصوصا لكثرة عدد الشيعة وانتشارهم وهذا مالمح له بعض الفقهاء ومنهم السيد كمال الحيدري فقد قال الحيدري في احد محاظراته كلام بمعنى هل يعقل ان اليهود يتركون المؤسسة الشيعية دون خروقات مستحيل سنذكر لكم كلام الحيدري حيث يقول (انا الك اسألك بينك وبين الله بريطانيا التي الان داخلة على الخط بالنسبة الى الليبيين بشكل رسمي هي وفرنسا حتى يسقطون القذافي ..حابين الشعب الليبي مثلا لو عدهم مصالح اذا الذي يحركهم وراء كل هذه المواقف السياسية والانسانية العسكرية اكو مصالح استراتيجية من البريطانيين او الفرنسيين او الامريكيين وامريكا عندما تحركت في العراق وافغانستان وبلدان اخرى واعطت تريليونات الدولارات وانهار اقتصادها على اي اساس فعلت ذلك؟ لمصالح استراتيجية هي مو مؤسسة خيرية سؤال.. طائفة على مستوى طائفة الشيعة في العالم الي الان اعدادهم تصل بين ٣٠٠ الى ٤٠٠ مليون شيعي العالم ثانياً.. توجد عندهم اكثرية في دولتين اساسيتين محركتين للمنطقة كلها وهي ايران والعراق ..العامل الثالث عندما تنظر انت الى اهمية المنطقة تجد مفتاح المنطقة بين هالدولتين العراق وايران .رابعا.. عندما تنظر انت الى النفط تجد الشريط النفطي يجلس عليه الشيعة مرورا من اذربيجان وكذا وانتهاءا الى السعودية حتى مناطق النفط السعودية ينام عليها الشيعة. خامسا.. ان الشيعة الان طُرحوا كرقم اساسي على الساحة الدولية فقبل انتصار الثورة الاسلامية ماكان يعرف الشيعة والان رقم يحسب له في المعدلات الدولية ..سادسا والعقل المدبر والقدسية الاساسية لكل هذا الواقع الشيعي هو مفهموم المرجعية فتتصورون انهم يمرون عليها مرور الكرام لو يحاولون ان يخططوا لها حتى الرؤوس تكون بايديهم وينفخون مرجعيات بائسة كل شيء ماعدها ) نفهم من كلام الحيدري ان المرجعية هي عميلة للدول العظمى فكيف نتحقق ان فقهاءها موحدين ام ملحدين ؟ فالشيخ الطوسي يقول في ( كتاب الاختصاص ص10_12) (لأنه ليس في العقول تقليد الموحد اولى من تقليد الملحد) وهذا الكلام يؤيده السيد الخوئي الذي يقول ( لا يشترط لا الايمان ولا الاسلام في مرجع التقليد ) فالتقليد عند الفقهاء هو قاعدة اصولية ولا يشترط عندهم لا الاسلام ولا حتى الرجوع الى القرآن ودليلهم على صحة التقليد هو العقل فعندما نقوم بمناقشتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ونسألهم عن دليل التقليد يقولون هل تستطيع بناء منزلك دون الرجوع الى المهندس وهل تستطيع ان تعالج نفسك دون الرجوع الى الطبيب فدليلهم دليل عقلي بعد ان تركوا الادلة الشرعية التي تحرم التقليد وتضرب مصالحهم لذلك نجيبهم جواب عقلي ونقول لهم لو كان الطبيب المختص الذي ترجعون اليه حاصل على شهادته من (سوق مريدي) وشهادته مزوره فهل سترجعون الى ذلك الطبيب ؟ ام انكم ستخافون على حياتكم منه ؟ فأيهما اهم الحياة ام الدين ؟ فالحياة الاخروية اهم من الحياة الدنيوية لانها حياة مصيرية خالدة اما جنة او نار فكيف تدققون بالطبيب الذي تذهبون له ولا تدققون في دينكم ؟ فأذا كان الفقيه الذي تتبعه يستند في فتاواه على مناهج المخالفين بعد ان هجر القرآن وكلام المعصوم فمثل هذا الفقيه مثل الطبيب الذي شهادته مزورة . لذلك لا يمكننا ان نميز بين المحق والمبطل الا بالدليل ويقول الشيخ الطوسي مكملا ماقاله (فأن قيل نقلد المحق دون المبطل قلنا العلم بكونه محقا لا يمكن حصوله الا بالنظر وان علمنا بدليل فالدليل الدال على وجوب القبول منه يخرجه من باب التقليد ، لذلك لم يكن احدنا مقلدا للنبي او المعصوم فيما نقبله منه لقيام الدليل على صحة مايقوله، وليس يمكن ان يقال نقلد الاكثر ونرجع اليهم وذلك لتن الاكثر قد يكونون على ضلالة بل ذلك هو المعتاد والمعروف الا ترى ان الفرق المبطلة بالاضافة الى الفرق الباطلة جزء من كل وقليل من كثير، ولا يمكن ان يعتبر ايضا بالزهد والورع لأن مثل ذلك يتفق في المبطلين فالذلك ترى رهبان النصارى هلى غاية العبادة ورفض الدنيا مع انهم على باطل فعلم بذلك اجمع فساد التقليد ثم يقول فإن قيل هذا القول يؤدي الى تضليل اكثر الخلق وتكفيرهم فكيف يقول بمذهب يؤدي الى تكفير الامة ) ويعني بكلامه اذا طلبنا دليل من الفقيه الذي نريد تقليده فهذا لا يعتبر تقليد لان التقليد هو اتباع الفقيه دون دليل .اما المعصوم عندما يتكلم يأتينا بدليل حتى رسول الله (ص) جاء بالدليل واثبت نفسه بالادلة بعدها دل على الذين يأتون بعده .ثم تطرق الشيخ الطوسي الى مبدأ الاكثرية وقال ان الاكثرية ليس قياسا لتمييز المحق من المبطل فالاكثرية ربما يكونون على ضلالة فالمسألة ليست بالكثرة فالنصارى هم اكثر من المسلمين والسنة هم اكثر من الشيعة في العالم .ثم يتكلم الشيخ الطوسي عن الزهد والورع ويقول انه ليس دليل على احقيتة الفقيه كما يظن الناس وكما يروجون لذلك فالرهبان ايضا هم زاهدين راغبين عن الدنيا ومافيها*رغم انهم على باطل ! نفهم من كلام الشيخ الطوسي انه يرى ان التقليد قبيح للعقول ولا يجوز تقليد الفقهاء .
    يتبع 👇

  • #2
    فحتى النبي (ص) كان يأتي بدليل رغم انه معصوم فأذا كان النبي (ص) بدليل يجب ان يُتبع فكيف هم الذين دونه ؟!وهناك ادلة كثيرة تذم التقليد سنذكرها لكم حتى لا تبقى اي ثغرة للمقلدين حتى يحتجون على الله فمن له قلب وبصيرة بعد قراءة بحثنا هذا سيكون من الذامين للتقليد اما من على قلبه غشاوة فهدفنا هو القاء الحجة عليه .والان نذكر لكم دليلا اخر مهما لاحد العلماء الذي يذم التقليد وهو الشيخ المفيد الذي يقول في كتاب (تصحيح اعتقادات الامامية (ص72-73)) (ولا يصح النهي عن النظر لأن في العدول عنه المصير إلى التقليد والتقليد مذموم باتفاق العلماء ونص القرآن والسنة.قال الله تعالى ذاكرا لمقلدة من الكفار وذاما لهم على تقليدهم: ﴿إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون * قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم﴾ فالشيخ المفيد قد ذم التقليد واستشهد بآية من القرآن بلأضافة الى الشيخ الطوسي الذي ذكرنا كلامه والذي ايضا ذم التقليد والان نذكر لكم كلام العلماء المعاصرين ونرى ماهو رأيهم في التقليد نذكر منهم السيد الخوئي يقول (كتاب الاجتهاد والتقليد شرح ص81)(ثم إن التكلم في مفهوم التقليد لا يكاد أن يترتب عليه ثمرة فقهية اللهم إلا في النذر. وذلك لعدم وروده في شئ من الروايات. نعم ورد في رواية الاحتجاج فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه مخالفا لهواه. مطيعا لأمر مولاه فاللعوام أن يقلدوه إلا أنها رواية مرسلة غير قابلة للاعتماد).نفهم من كلام السيد الخوئي انه لا يوجد اي دليل على التقليد .
    ونذكر ايضا السيد الخمينيً وماقاله في كتابه (الاجتهاد والتقليد ص63) (المعروف أن عمدة دليل وجوب التقليد هو ارتكاز العقلاء ) فكلام الخميني واضح وهو يقول ان دليل التقليد هو ارتكاز العقلاء ولاوجود للقران ولا السنة فدليلهم هو العقل لا غير .ويقول الخوئي ايضا في (كتابة الاجتهاد والتقليد ص221) (أنه لم يدلنا دليل لفظي معتبر على شرطية الايمان في المقلّد ، بل مقتضى إطلاق الأدلة والسيرة العقلائية عدم الاعتبار لأن حجية الفتوى في الأدلة اللفظية غير مقيدة بالايمان ولا بالاسلام كما أن السيرة جارية على الرجوع إلى العالم مطلقاً ، سواء أكان واجداً للايمان والاسلام أم لم يكن وهذا يتراءى من سيرتهم بوضوح لأنهم يراجعون الأطباء والمهندسين أو غيرهم من أهل الخبرة والاطلاع ولو مع العلم بكفرهم ).
    ان الادلة التي جئنا بها تثبت انه لا دليل على التقليد من الثقلين ولايوجد سوى الدليل العقلي ومن خلال بحثنا هذا اقمنا الحجة على من يقلد غير المعصوم وهدفنا هو ابعاد الناس عن التقليد ليرجعوا الى الامام المهدي (ع) ويبحثوا عنه ولكي يفتقروا لوجوده لأنهم هجروا طريق الامام (ع) لان لديهم بديل عنه فالفقهاء منذ ان انشأوا علم الاصول قد انشأوا بديل للامام المهدي (ع) فهم من ذاك الزمان قالوا له ارجع يابن فاطمة لاحاجة لنا بك وحاربوه فكريا عندما امروا الناس بتكذيب اي راية تظهر او مدعي او علامة دون اي تحقق ويأمرون الناس باتباع الامام فقط متناسين ان او يجهلون ان الالتحاق بالامام المهدي ع لا يكون مباشرة ( فاما بالنسبة لانصار الامام المهدي 313) فيجمعهم الله قزع كقزع الخريف فهؤلاء تكليفهم خاص اما بقية الامة فكيف يفهمون القضية المهدوية ومن يوصلهم للامام (ع)؟ فالروايات تقول ان صاحب الرايات السود الفتى الحسني وزير الامام (ع) عندما يلتقي بلامام المهدي (ع) يطلب منه ادلة ومواريث الانبياء ليثبت له انه هو المهدي كما تذكر رواية الامام الصادق (ع)* التي تذكر ان السيد الحسني يعلم ان هذا الرجل هو الامام المهدي ولكن يطلب منه ادلة ليعرف اصحابه ويثبت لهم انه فعلاً هو الامام المهدي نفهم من هذه الرواية ان السيد الحسني هو صاحب دعوة الامام وهو من سيمهد له وهو من سيسلم الراية له فكيف يقوم الفقهاء بتكذيب اي راية تظهر قبل الامام المهدي؟ فهم بفعلهم هذا يحاربون الامام ويغلقون الباب بوجهه الشريف والامر المهم الاخر انه حتى الامام المهدي (ع) طُلب منه ادلة لان كل شيء له دليل* الا التقليد لا دليل على صحته ورغم ذلك يصر الفقهاء والمقلدين عليه ويدافعون عنه لان التقليد جعلهم يفصلون الدين حسب مصالحهم ويسهله لهم ففي الحوزة الذي يريدونه يجعلونه حلال حتى ان بعضهم يدفع الرشاوى للفقهاء لكي يفتوا لهم مايريدون والدليل هو ماذكره رئيس سلطة الاحتلال السابق في العراق بول بريمر الذي قال ان السيد السيستاني ساعده كثيرا وساعد في تحقيق الحلم الامريكي ولم يفتي لاخراج المحتل او محاربته مقابل مبالغ من المال !ونذكر ايضا ماقاله السيد احمد البغدادي الذي قال إن التقليد قد اُنشأ من اجل سرقة اموال المسلمين حيث قال في احد الفيديوهات (ان السيد عبد المجيد الخوئي اصبح مليونيرا بالتقليد ولوما التقليد مايصير محمد رضا السيستاني مليونيرا في البنوك الاجنبية على حساب العمال والفلاحين والفقراء والجياع اتقوا الله التقليد فد لعبة كبيرة سووها من اجل يسرقون وبعدها قاطعة المقدم فقال البغدادي طبعا خط احمر انه لا تنتقدوا المرجعية الشيعية او السنية خط احمر من قبل اميركا طبعا)انتهى كلام السيد احمد البغدادي.
    ولو رجعنا الى الكتب الشيعية القديمة مثل كتاب الكافي لوجدنا انه يحتوي باب كامل في التقليد والذي يسمع بذلك يظن ان هذا الباب من كتاب الكافي يأمرنا بتقليد الفقهاء ولكن العكس هو الصحيح لذلك نطلب من الناس ان يرجعوا الى الكتب الشيعية الموثوقة لا نطلب منهم اتباعنا وانما نطلب ان يعرفوا ماذا يوجد في كتبهم لا ان يتبعوا اشخاص دون اي دليل فنحن قد اخذنا ديننا من القران ومن كلام اهل البيت (عليهم السلام) فرسول الله (ص) قد اوصانا ان نتمسك بالثقلين لا ان نقلد اشخاص غير معصومين لذلك ارجعوا الى كتبكم التي تحتوي كل ماتحتاجون اليه من احكام الدين. فمثلا كتاب (اصول الكافي للشيخ الكليني) الذي كتب في زمن السفراء الاربعة يحتوي باب التقليد وفيه الروايات التي وردت في التقليد والرواية الاولى التى نقلت عن أبي بصير، عن أبي عبد الله*، قال: قلت له: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}. فقال: أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم، ولو دعوهم ما أجابوهم، ولكن أحلوا لهم حراما، وحرموا عليهم حلالا، فعبدوهم من حيث لا يشعرون). فهذه الرواية تبين ان التقليد هو شرك بالله ووردت ايضا روايتين في اصول الكافي تذم التقليد فالرواية الثانية وردت عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن إبراهيم بن محمد الهمداني، عن محمد بن عبيدة قال: قال لي أبو الحسن*: يا محمد أنتم أشد تقليداً أم المرجئة؟ قال: قلتُ: قلدنا وقلدوا، فقال: لم أسألك عن هذا. فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأول. فقال أبو الحسن*: إن المرجئة نصبت رجلاً لم تفرض طاعته وقلدوه، وأنتم نصبتم رجلاً وفرضتم طاعته ثم لم تقلدوه فهم أشد منكم تقليدا). والرواية الثالثة وردت عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي ابن عبد الله، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله**في قول الله عز وجل: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}. فقال: والله ما صاموا لهم ولا صلوا لهم ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فاتبعوهم).

    وننتقل الان الى كتاب اخر موثق ومعتبر* وهو كتاب (وسائل الشيعة للحر العاملي ج٢٧ ) فهذا الكتاب يحتوي على باب خاص بالتقليد سماه (باب عدم جواز تقليد غير المعصوم(ع) فيما يقول برأيه وفيما لا يعمل فيه بنص عنهم) ففي هذا الباب نقل الشيخ الحر العاملي ٥٢ رواية عن حرمة التقليد نذكر منها الرواية التي وردت عن أبي حمزة الثمالي قال : قال أبو عبد الله (عليه‌السلام) : (إياك والرئاسة ، وإياك أن تطأ أعقاب الرجال. فقلت : جعلت فداك أما الرئاسة فقد عرفتها ، وأما أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي إلا مما وطأت أعقاب الرجال. فقال : ليس حيث تذهب ، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال).
    وغيرها الكثير من الروايات ،و نذكر ايضا الرواية التي يحتج بها الفقهاء على كونها دالة على التقليد من ( كتاب وسائل الشيعة ج٢٧ ص١٣١) عن أبي محمد*العسكري (عليه السلام)*في قوله تعالى: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله) قال: هذه لقوم من اليهود - إلى أن قال: - وقال رجل*للصادق (عليه السلام): إذا كان هؤلاء العوام من اليهود لا يعرفون الكتاب إلا بما يسمعونه من علمائهم فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم؟ وهل عوام اليهود إلا كعوامنا يقلدون علماءهم - إلى أن قال: - فقال (عليه السلام): بين عوامنا وعوام اليهود فرق من جهة وتسوية من جهة، أما من حيث الاستواء فان الله ذم عوامنا بتقليدهم علماءهم كما ذم عوامهم، وأما من حيث افترقوا فان عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح وأكل الحرام والرشاء وتغيير الأحكام واضطروا بقلوبهم إلى أن من فعل ذلك فهو فاسق لا*يجوز*أن يصدق على الله ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله فلذلك ذمهم، وكذلك عوامنا إذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على الدنيا وحرامها، فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم، فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه مخالفا على هواه، مطيعا لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم، فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة، وإنما كثر التخليط فيما يتحمل عنا أهل البيت لذلك، لأن الفسقة يتحملون عنا فيحرفونه بأسره لجهلهم ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم، وآخرون يتعمدون*الكذب*علينا الحديث). يعني يكذبون على الائمة ويأتون بكلام ويقولون ان هذا هو حكم الله وحكم اهل البيت (ع) وهو ليس كذلك. وبالنسبة لقول الامام ع ( فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة) فهو ينطبق على الفقهاء الذين يعملون بعلم الاصول الذي انشأه المخالفين لذلك ان تقليدهم واتباعهم حرام ولا يجوز ان نتقبل منهم كما ذكر الامام الصادق (ع) وقد ناقش الشيخ العاملي هذه الرواية بعد ما نقلها في (ص ١٣٢) حيث قال (أقول: التقليد المرخّص فيه هنا إنّما هو قبول الرواية لا قبول الرأي والاجتهاد والظنّ، وهذا واضح، وذلك لا خلاف فيه... على أنّ هذا الحديث لا يجوز عند الأُصوليين الاعتماد عليه في الأُصول ولا في الفروع؛ لأنّه خبر واحد مرسل، ظنّي السند والمتن ضعيفاً عندهم، ومعارضه متواتر قطعي السند والدلالة، ومع ذلك يحتمل الحمل على التقية). والامر العجيب ان الفقهاء يأخذون بهذه الرواية ولكن يأخذون فقط مقطع منها الذي يقول (فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه مخالفا لهواه. مطيعا لأمر مولاه فاللعوام أن يقلدوه) ولكنهم يتركون باقي الرواية التي تذم التقليد والتي تثبت عدم وجوب التقليد لهم لأنهم يعملون بعلم الاصول والامام (ع) يقول في الرواية ( فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة ) وثم ان الرواية تقول (مخالفا لهواه مطيعاً لأمر مولاه ) فهذا لا ينطبق على الفقيه الذي عصى امر مولاه باستخدام الظن والقياس الذي هو محرم في الثقلين فقد ورد في كتاب الكافي في باب (البدع والرأي والقياس) رواية تقصم ظهور الفقهاء والتقليد وعلم الاصول*هذه رواية تذم استخدام الظن والرأي والقياس وهي التي وردت عن ابي جعفر (عليه السلام) انه قال: خطب امير المؤمنين (ايها الناس انما بدء وقوع الفتن) هذه الرواية واضحة فهي تتكلم عن تقليد الفقهاء الذين احكامهم كلها بدع لإنها مستندة على اراءهم واجتهاداتهم الشخصية والذين هجروا القران باعترافهم فهم يقولون ان يصبح المجتهد مجتهداً دون الرجوع الى القرآن ولو لمرة واحدة) فبعد غيبة الامام المهدي (ع) وبعد ان اغلقت باب السفارة بدأت وقوع الفتن . اما معنى قول الامام علي (ع) (ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيُمزجان) يعني عجل بني اسرائيل وهو عجل الاصول الذي تكون بخلط زينة القوم وهي الاصول العقلية للفقهاء مع اثر الرسول (ص) وهو بعض روايات اهل البيت (ع) فنتج عجل الاصول وبذلك انطبقت سنن الامم الماضية علينا وتكررت نفس الحادثة بعبادة العجل فعجل الاصول انشأه المخالفين بعد ان اغتصبوا ولاية امير المؤمنين (ع) وتبعهم بذلك الشيعة وساروا عليه من بعد الغيبة الصغرى للامام المهدي (ع)*.والان سنثبت لكم ان التقليد لم يكن واجب قبل مئة سنة ففي سنة ١٩١٩ م اول من قال بوجوب التقليد خو (كاظم اليزدي الحائري) في ذلك الزمان والدليل على ذلك هو ماذكره الدكتور عبد الهادي الفضلي الذي توفي قبل سنوات فقد قال في كتابه (دراسة فقهية لظاهرة الاجتهاد والتقليد) عن عمر هذه البدعة ومتى دخلت الى التشيع قائلاً ( ان موضوع التقليد بدأ بحثا اصوليا في عهد متاخر يسبق عصرنا هذا مباشرة او بقليل تحول بحثا فقهياً واخال ان هذا التحول كان من السيد اليزدي في رسالته العمليى الموسومة (بالعروة الوثقى) ).
    يعني قبل مئة سنة لم يكن التقليد واجبا والان عندما تتحدث مع احد اول سؤال سيطرح عليك هو : انت تقلد من ؟ وعندما تجيبهم وتقول انا لا اقلد احد سيقولون لك انت كافر لانه عمل العامل بدون تقليد باطل ! فأي انحراف وصلت له الامة ؟ فبدعة التقليد هو رمح سيطعن قلب الامام المهدي (ع) في صدره عند قيامه ولكن هيهات هذا المرة ليست كسابقاتها والمؤامرة التي قادها الناس الذين حرفوا الدين ستبطل ورحمة الله على السيد محمد صادق الصدر الذي قال لاتباعه مقولة بليغة جداً لو راجعها اتباعه لعرفوا ان كلامه يشير الى حقيقة جدا مهمة فقد قال (هدمت مخططات الف عام) فلو رجعت الى الوراء لوجودت ان المدرسة الاصولية انشأت بعد الغيبة ولو طبقت التاريخ لوجدت ان عمر الغيبة تقريباً هو الف عام فالسيد الشهيد الصدر في عقيدتنا هو ممهد جزئي للامام المهدي (ع) وقد قال في اخر خطبة له ( الامر الذي نعرف به بوضوح ان النبي (ص) مع الحوزة الناطقة المجاهدة وليس مع الحوزة الاخرى ...ان للنبي (ص) والمعصومين (ع) من الحوزة الناكقة المجاهدة وليس فقط مع الحوزة وانما هم من الحوزة الناطقةالمجاهدة...) فالسيد الشهيد الصدر هدم حوزة الفقهاء التي اُسست بعد غيبة الامام (ع) وامر اتباعه بالرجوع الى الحوزة الناطقة فلذلك ان السيد الشهيد الصدر (رحمه الله) وكل المنصفين اشاروا الى ان علم الاصول بدعة ومخالف لمحمد وآل محمد(ص) ولكتاب الله واشاروا الى ان التقليد باطل .

    وان اهل البيت (عليهم السلام) قد حرموا التقليد فقد ورد عن الامام الصادق (ع) انه قال (من اخذ دينه من افواه الرجال أزالته الرجال، ومن أخذ دينه من الكتاب والسنة زالت الجبال، ولم يزل) ايضا قول اخر للصادق (ع) يقول فيه (إياكم والتقليد، فإنه من قلد في دينه هلك) إن الله تعالى يقول: ﴿اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله﴾ فلا والله ما صلوا لهمولا صاموا، ولكنهم أحلوا لهم حراما، وحرموا عليهم - حلالا، فقلدوهم في ذلك، فعبدوهم وهم* لا يشعرون).

    وقال - عليه السلام -: (من أجاب ناطقا فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله تعالى فقد عبد الله، وإن كان الناطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان).
    يعني ان التقليد هو عبودية لغير الله وحتى لو كان الانسان لايدري انه عبدهم من حيث لايشعر فهو يطيع الفقهاء طاعة عمياء والفقيه يحلل ويحرم ويصدر احكام ظنية بما يهوى ويريد فالفقية يحرم في فتوى معينة وبعد فترة يحلل بفتوى اخرى والمقلد باتباعهه الفقيه ينطبق عليه قول الامام (ع) بأنهم قلدوهم فعبدوهم وهم لا يشعرون .

    وفي ختام بحثنا نسأل الله ان يستفيد الناس من حديث اهل البيت ويكونون مطيعين لاهل البيت ع و للامام (ع) كفانا اعراضا عن المعصوم فلامام ينتظر عدد ويدعو الى التوحيد. واليوم ثبت لنا من حديث اهل البيت اننا لسنا مطيعين لله وعبوديتنا شرك من حيث لا نعلم فبالتالي كيف يجاورنا الامام المهدي (ع) ؟( لا يجاور الامام قوما غضب الله عليهم) فغيبة الامام هو غضب من الله سبحانه بسبب اتباعنا وطاعة مناهج غير مناهج اهل البيت ( ع ) فعلينا اذاً الرجوع الى طريق اهل البيت (ع)* ونفتقر لامام زماننا ونبتعد عن طريق الظن والقياس لننجو .

    تعليق

    يعمل...
    X