إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تأثير رفع المعصوم على زوال ( رفع ) القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأثير رفع المعصوم على زوال ( رفع ) القرآن

    تأثير رفع المعصوم على زوال ( رفع )
    القرآن


    إذا أخذنا مثالاً قطعة النقود ، وكما هو معروف لدى الجميع إن لقطعة النقود وجهان ، فلو أردنا أن نرفع قطعة النقود من مكان ما ، هل من المنطقي أن نرفع منها وجهاً ونبقي وجهاً في محله لا نرفعه مع الآخر ؟
    بالتأكيد لا وهذا من المستحيل طبعاً ، فإن رفعت تلك القطعة رفعها بوجهيها لا بوجه واحد ، كذلك الحال بالنسبة للقرآن وأهل البيت كما أثبتنا بالأدلة الروائية (في حديث الثقلين) للشيعة والسنة على تطابق الطرفين (الحبلين) كما يتطابق وجها العملة إذ لو رفع أحد وجهيها اقتضى رفع وجهها الآخر كذلك الحال بالنسبة لآل البيت (عليهم السلام) .
    فكما ان محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يمثل التنزيل القرآني وأهل البيت (عليهم السلام) يمثلون الترجمان للوحي والقرآن (أي يمثلون التأويل القرآني) وان التنزيل القرآني قد تم على يد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) .
    فلابد إذن أن يتم التأويل على يد الإمام محمد بن الحسن المنتظر (عليه السلام) باعتباره الوارث الأعظم لرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وآل محمد (عليهم السلام) ، لذا فعند استشهاده (رفعه) (عليه السلام) يكون قد تم رفع أحد أوجه العملة وبالتالي سيرفع تأويل القرآن من الكون لأنه وجهها الآخر .
    بقي علينا أن نعرف أمراً مهماً وهو عند رفع آخر معصوم باستشهاده (عليه السلام) سوف يحدث رفع القرآن ، أي رفع تأويل القرآن وذلك يتم بتناقص عدد التراجمة لمعنى الكلام الإلهي مع تقادم الزمن للأجيال المتعاقبة بعد استشهاد الإمام (عليه السلام) .
    وهذا ما نصت عليه الأحاديث النبوية في مسألة رفع القرآن في آخر الزمان ، حيث يتناقص أعدادهم أي اضمحلال المعرفة بمعاني القرآن ومرور ليلة من الليالي على القرآن وقد تلاشى فهم الناس لتأويله .
    ورفع التأويل ( رفع البطون السبعة للقرآن ) من الوجود الذي هو مادة بحثنا في هذا الكتاب .
    الأمر الثاني المستنبط من حديث الثقلين هو اجتماع الأحاديث على مقطع (حتى يردا عليَّ الحوض) فكل الأحاديث يوجد فيها هذا المقطع الذي يعني حتى يرجعا إليَّ ثانية ، فهذا دليل آخر وقوي على مسألة رفع القرآن في آخر الزمان .
    الأمر الآخر هو انه ذكر ( يردا ) أي يرجع كل من أهل بيتي والقرآن معاً إليَّ مرة أخرى .
    وقلنا إن الإمام الثاني عشر الحجة بن الحسن (عليه السلام) هو من يمثل محمد وآل محمد جميعاً وهذا يعني انه عند استشهاده ورفعه إلى السماء يرفع معه القرآن من الكون .
    ولكن لا يرفع جملة وتفصيلاً وفجأة ودفعة واحدة بل بصورة تدريجية .



  • #2
    تأثير رفع المعصوم على زوال ( رفع )
    القرآن

    إذا أخذنا مثالاً قطعة النقود ، وكما هو معروف لدى الجميع إن لقطعة النقود وجهان ، فلو أردنا أن نرفع قطعة النقود من مكان ما ، هل من المنطقي أن نرفع منها وجهاً ونبقي وجهاً في محله لا نرفعه مع الآخر ؟
    بالتأكيد لا وهذا من المستحيل طبعاً ، فإن رفعت تلك القطعة رفعها بوجهيها لا بوجه واحد ، كذلك الحال بالنسبة للقرآن وأهل البيت كما أثبتنا بالأدلة الروائية (في حديث الثقلين) للشيعة والسنة على تطابق الطرفين (الحبلين) كما يتطابق وجها العملة إذ لو رفع أحد وجهيها اقتضى رفع وجهها الآخر كذلك الحال بالنسبة لآل البيت (عليهم السلام) .
    فكما ان محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يمثل التنزيل القرآني وأهل البيت (عليهم السلام) يمثلون الترجمان للوحي والقرآن (أي يمثلون التأويل القرآني) وان التنزيل القرآني قد تم على يد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) .
    فلابد إذن أن يتم التأويل على يد الإمام محمد بن الحسن المنتظر (عليه السلام) باعتباره الوارث الأعظم لرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وآل محمد (عليهم السلام) ، لذا فعند استشهاده (رفعه) (عليه السلام) يكون قد تم رفع أحد أوجه العملة وبالتالي سيرفع تأويل القرآن من الكون لأنه وجهها الآخر .
    بقي علينا أن نعرف أمراً مهماً وهو عند رفع آخر معصوم باستشهاده (عليه السلام) سوف يحدث رفع القرآن ، أي رفع تأويل القرآن وذلك يتم بتناقص عدد التراجمة لمعنى الكلام الإلهي مع تقادم الزمن للأجيال المتعاقبة بعد استشهاد الإمام (عليه السلام) .
    وهذا ما نصت عليه الأحاديث النبوية في مسألة رفع القرآن في آخر الزمان ، حيث يتناقص أعدادهم أي اضمحلال المعرفة بمعاني القرآن ومرور ليلة من الليالي على القرآن وقد تلاشى فهم الناس لتأويله .
    ورفع التأويل ( رفع البطون السبعة للقرآن ) من الوجود الذي هو مادة بحثنا في هذا الكتاب .
    الأمر الثاني المستنبط من حديث الثقلين هو اجتماع الأحاديث على مقطع (حتى يردا عليَّ الحوض) فكل الأحاديث يوجد فيها هذا المقطع الذي يعني حتى يرجعا إليَّ ثانية ، فهذا دليل آخر وقوي على مسألة رفع القرآن في آخر الزمان .
    الأمر الآخر هو انه ذكر ( يردا ) أي يرجع كل من أهل بيتي والقرآن معاً إليَّ مرة أخرى .
    وقلنا إن الإمام الثاني عشر الحجة بن الحسن (عليه السلام) هو من يمثل محمد وآل محمد جميعاً وهذا يعني انه عند استشهاده ورفعه إلى السماء يرفع معه القرآن من الكون .
    ولكن لا يرفع جملة وتفصيلاً وفجأة ودفعة واحدة بل بصورة تدريجية .

    من فكر السيد القحطاني \الموسوعة القرآنية

    الحبــل القــرآني

    كثير من البحوث العلمية أجريت في محاولة من أصحابها لمعرفة حقيقة القرآن ، أو العلوم المنطوية بين ثناياه إلا إن أغلب هذه البحوث عقيمة ومتشابهة وتقليدية تؤدي إلى نفس النتائج .
    لأن هؤلاء الباحثون معتقدون ومطمئنون لظاهر القرآن المتمثل بالمصاحف والآيات الموجودة فيها ، متجاهلين سعة بطون القرآن وعلاقتها المباشرة في سريان هذا الكون والموجودات ككل ، فتراه يقول إن القرآن عظيم ولكنه يجهل معنى هذه الكلمة .
    وعندما يتناول البحث أو إيضاح عظمة القرآن يلتزم بظاهره وعلومه الظاهرية فقط وكأن القرآن لا يحوي بين دفتيه سوى علم اللغة والمنطق والتلاوة والأحاديث والقصص القرآنية والأحكام الفقهية ، ولا يخفى إن هذا يمثل الظاهر أيضاً فهم إلى الآن لم يُخرِجوا من ظاهره ما يليق به .
    فالحقيقة كما قالها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : ( ظاهره أنيق وباطنه عميق له نجوم ولنجومه نجوم لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه )( ).
    لذا فالتنزيل هو ظاهر القرآن والتأويل هو باطن القرآن ، وكما هو معلوم إن الباطن أفضل من الظاهر لأن الباطن هو الذي يعطي الحجم الحقيقي للشيء وليس ظاهره ، لسبب بسيط لأن الظاهر محدد ومقيد وأما الباطن فهو غير محدد وغير مقيد ، لأنه يمثل المادة الحقيقية والمصداق الوجودي للشيء فكثير من الأشياء ظاهرها مرئي إلا أن باطنها غير مرئي ، فباطن الشيء يعني حقيقته الوجودية الفعلية وهي أفضل من ظاهره المحدود بشكل قد يشير إلى وجود شيء وقد لا يشير على الرغم من إن الظاهر مرئي والباطن مخفي عن الأنظار .
    والباطن تأثيره مرئي على الأشياء والموجودات ، مثل شعاع الشمس ( الضوء ) الضوء حقيقته غير مرئية ولكن نرى انعكاسه على الأشياء لذا فالضوء موجود على رغم إن ظاهره غير مرئي ولكن باطنه مرئي بتأثيره على الأشياء وانعكاسه منها .
    فنستنتج من هذا المثال إنه من الممكن أن يكون الظاهر غير مرئي ومن الممكن أيضاً أن يكون مرئي أما باطن الشيء ( حقيقته ) في كلا الحالتين غير مرئي ولكن الاستدلال على وجودها هو تأثيرها بالموجودات .
    الذي نريد قوله هو إن باطن الشيء هو الأفضل لأنه يمثل حقيقته الفعلية وأما الظاهر ما هو إلا جزء بسيط جداً من تلك الحقيقة ، ومن هذا الاعتبار فليس من المنطقي الاعتماد على ظاهر الشيء للاستدلال على حقيقة عظمته كما هو الحال مع عظمة القرآن ، من الكلام السابق أستطيع القول :
    إن علوم اللغة والأحكام الفقهية والعلمية والتلاوة والمعاني ليست دليل على إعجاز القرآن ، بل إن حقيقة الباطن القرآني الذي يمثل التأويل القرآني هو الإعجاز القرآني وإثبات الإلهيته وكونه المعجزة الكبرى للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) .
    حيث ورد عن الفضيل بن يسار قال : ( سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن هذه الرواية ما في القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن وما فيه حرف إلا وله حد ولكل حد مطلع ، ما يعني بقوله لها ظهر وبطن ؟
    قال : ظهره تنزيله وبطنه تأويله منه ما مضى ومنه ما لم يكن بعد ، يجري كما يجري الشمس والقمر كلما جاء منه شيء وقع ، قال الله {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} نحن نعلمه )( ) .
    ان أقوى التعابير القرآنية والروائية على حقيقة القرآن هو كونه حبل الله وكونه ممدود من السماء إلى الأرض ، هذا التعبير يمثل الصورة الحقيقية لعلاقة التنزيل والتأويل ( الظاهر والباطن ) بالكون والموجودات التي فيه من ظواهر ومخلوقات وما شابهها ...
    عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) عن قول الله تعالى : {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ} قال : ما يقول الناس فيها ؟ قال :
    ( قلت : يقولون : حبل من الله كتابه وحبل من الناس عهده الذي عهد إليهم . قال : كذبوا .
    قلت : فما تقول فيها ؟ قال : فقال لي : حبل من الله كتابه وحبلٌ من الناس علي بن أبي طالب )( ).
    عن يونس بن عبد الرحمن رفعوه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله {إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ} قال : ( الحبل من الله كتاب الله ، والحبل من الناس علي بن أبي طالب (عليه السلام) )( ).
    {إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ} عن الباقر (عليه السلام) : ( الحبل من الله كتاب الله والحبل من الناس علي بن أبي طالب )( ).
    وفي نهج البلاغة عن أمير المؤمنين بحديث طويل إلى أن قال : ( ...وإن الله سبحانه لم يعظ أحداً بمثل القرآن فإنه حبل الله المتين وسببه الأمين وفيه ربيع القرآن ...)( ).

    تعليق

    يعمل...
    X