مناقشة كتاب ( باقر شريف القرشي) في صفة الإمام المهدي (ع)
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
لا يخفى ان اي عالم او باحث او محقق مهما بلغ علمه فانه من الممكن ان يقع في بعض الشبهات او يخطأ في بعض الموارد فهو ليس معصوماً كما هو معلوم ولو درسنا حياة الكثير من العظماء وسيرتهم العلمية لوجدنا اخطاء لا يمكن التصور انها صدرت منهم ولكنها تجري مجرى المسلمات ويعمل بها الناس وكانها من البديهيات ومما وجدته في احد كتب الشيخ العلامة باقر شريف القرشي ( حياة الامام المهدي(ع)) .
فقد ذكر الشيخ الرواية التالية : روى الكنجي وغيره بسنده عن النبي (ص) انه قال: (( المهدي رجل من ولدي ، وجهه كالكوكب الدري اللون لون عربي والجسم جسم اسرائيلي يملأ الارض عدلا كما ملئت جورا يرضى في خلافته اهل الارض واهل السماء والطير في الجو ، يملك عشرين سنة ))
واستطرد الشيخ قائلاً- اما السبب في وضع هذه الرواية وزيغها فهو ما احتوت عليه من ان جسم الامام (ع) جسم الاسرائيليين في روائه ونضارته وهو كذب مفضوح فان جسم الامام(ع) جزء من جسم رسول الله(ص) ومن جسم باب مدينة علمه الامام امير المؤمنين (ع) فكيف يشبه هذا الجسم الطاهر الملئ بالهداية والنور باجسام الاسرائيليين الذين جسومهم من اخبث جسوم البشر بما يحملونه من افكار خبيثة وقذرة ومعادية للانسان فهم ذئاب البشر وجراثيم الرذائل واكبر الظن ان هذه الرواية قد وضعها الاسرائيليين لرفع قذارة اجسامهم التي يحتقرها المسلمون وغيرهم .
ونحن نقول الا لعنة الله على اعداء الاسلام من اليهود الصهاينة المحتلين الذين يكذبون برسول الله (ص) ولا يعتقدون برسالته فان هؤلاء أعداء الإنسانية وأعداء الأنبياء الذين حاربوا رسول الله (ص) لعنهم الله واخزاهم ولكنني في نفس الوقت لأعجب من قول الشيخ باقر شريف القرشي وهو العالم والباحث والمؤلف للكثير من الكتب كيف يتصرف مع هذا الحديث الذي يصف فيه رسول الله(ص) الامام المهدي(ع) وكيف انه يستعمل عقله في الكشف عن الحديث وهل انه موضوع او لا وهو الذي يعلم جيداً (( ان دين الله لا يصاب بالعقول )) كما جاء عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم ، فلا ادري كيف لجأ الشيخ إلى عقله ورد الحديث ولم يقبله ، ويرد على الشيخ عدة إشكالات :
1- إن في الحديث تشبه لجسم الإمام المهدي(ع) بأجسام بني إسرائيل والتشبيه لا يعني أن جسم الإمام (ع) جسم إسرائيلي بل كالأجسام الإسرائيلية من ناحية الطول والضخامة وليس في التشبيه من باس كما لا يخفى فلو كان جسم مؤمناً مثلاً مشابه لجسم كافر فما هي المنقصة التي تصيب المؤمن يا ترى.
2- لقد اعتمد الكثير من الباحثين والعلماء والمؤلفين على هذا الحديث وغيره من الاحاديث والروايات الواردة في صفة الإمام (ع) ومن هؤلاء السيد الشهيد الصدر حيث ذكر في كتابه موسوعة الإمام المهدي ج3 -عن رسول الله (ص) في حديث عن المهدي(ع) : (( كان وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال اسود عليه عباءتان قطوانيتان كانه من رجال بني إسرائيل ...)) . وقال رسول الله (ص) : (( المهدي رجل من ولدي وجهه كالكوكب الدري اللون لون عربي والجسم جسم إسرائيلي ...)) ثم إن أكثر من التقى بالإمام وصفوه بهذه الصفة من الطول وضخامة الجسم .
3- في كلام الشيخ وتعليقه على الرواية وردها وذم واساءة لأنبياء بني إسرائيل وهم عشرات الآلاف ومنهم : يعقوب ويوسف والأسباط وموسى(ع) وداود وسليمان وغيرهم .فان جسومهم اسرائيلية وهي طاهرة مطهرة سلام الله عليهم أجمعين كما ان في كلامه ذم وإساءة أيضا لمؤمني بني إسرائيل وأوصياء أنبياءهم(ع) .
4- في كلام الشيخ ذم لمؤمني بني اسرائيل الذين ينصرون الامام المهدي(ع) في اخر الزمان كما صرحت بذلك الروايات ومنهم كما جاء في الرواية عن المفضل بن عمر عن ابي عبد الله (ع) قال: (( يخرج مع القائم (ع) من ظهر الكوفة سبع وعشرين رجلاً خمسة عشر من قوم موسى(ع)...))
5- ورد عن صفة طالوت وهو كما لا يخفى من رجال بني اسرائيل في قوله تعالى (( وزاده بسطة في العلم والجسم)) فقد كان ضخم الجسم قوياً في بدنه وكذلك فان المهدي (ع) ضخم الجسم قوياً في بدنه .
واخيراً اقول في كلام الشيخ هذا رداً على رسول الله (ص) وهو ما لا نرتضيه لشخص كسماحة الشيخ العلامة
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
لا يخفى ان اي عالم او باحث او محقق مهما بلغ علمه فانه من الممكن ان يقع في بعض الشبهات او يخطأ في بعض الموارد فهو ليس معصوماً كما هو معلوم ولو درسنا حياة الكثير من العظماء وسيرتهم العلمية لوجدنا اخطاء لا يمكن التصور انها صدرت منهم ولكنها تجري مجرى المسلمات ويعمل بها الناس وكانها من البديهيات ومما وجدته في احد كتب الشيخ العلامة باقر شريف القرشي ( حياة الامام المهدي(ع)) .
فقد ذكر الشيخ الرواية التالية : روى الكنجي وغيره بسنده عن النبي (ص) انه قال: (( المهدي رجل من ولدي ، وجهه كالكوكب الدري اللون لون عربي والجسم جسم اسرائيلي يملأ الارض عدلا كما ملئت جورا يرضى في خلافته اهل الارض واهل السماء والطير في الجو ، يملك عشرين سنة ))
واستطرد الشيخ قائلاً- اما السبب في وضع هذه الرواية وزيغها فهو ما احتوت عليه من ان جسم الامام (ع) جسم الاسرائيليين في روائه ونضارته وهو كذب مفضوح فان جسم الامام(ع) جزء من جسم رسول الله(ص) ومن جسم باب مدينة علمه الامام امير المؤمنين (ع) فكيف يشبه هذا الجسم الطاهر الملئ بالهداية والنور باجسام الاسرائيليين الذين جسومهم من اخبث جسوم البشر بما يحملونه من افكار خبيثة وقذرة ومعادية للانسان فهم ذئاب البشر وجراثيم الرذائل واكبر الظن ان هذه الرواية قد وضعها الاسرائيليين لرفع قذارة اجسامهم التي يحتقرها المسلمون وغيرهم .
ونحن نقول الا لعنة الله على اعداء الاسلام من اليهود الصهاينة المحتلين الذين يكذبون برسول الله (ص) ولا يعتقدون برسالته فان هؤلاء أعداء الإنسانية وأعداء الأنبياء الذين حاربوا رسول الله (ص) لعنهم الله واخزاهم ولكنني في نفس الوقت لأعجب من قول الشيخ باقر شريف القرشي وهو العالم والباحث والمؤلف للكثير من الكتب كيف يتصرف مع هذا الحديث الذي يصف فيه رسول الله(ص) الامام المهدي(ع) وكيف انه يستعمل عقله في الكشف عن الحديث وهل انه موضوع او لا وهو الذي يعلم جيداً (( ان دين الله لا يصاب بالعقول )) كما جاء عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم ، فلا ادري كيف لجأ الشيخ إلى عقله ورد الحديث ولم يقبله ، ويرد على الشيخ عدة إشكالات :
1- إن في الحديث تشبه لجسم الإمام المهدي(ع) بأجسام بني إسرائيل والتشبيه لا يعني أن جسم الإمام (ع) جسم إسرائيلي بل كالأجسام الإسرائيلية من ناحية الطول والضخامة وليس في التشبيه من باس كما لا يخفى فلو كان جسم مؤمناً مثلاً مشابه لجسم كافر فما هي المنقصة التي تصيب المؤمن يا ترى.
2- لقد اعتمد الكثير من الباحثين والعلماء والمؤلفين على هذا الحديث وغيره من الاحاديث والروايات الواردة في صفة الإمام (ع) ومن هؤلاء السيد الشهيد الصدر حيث ذكر في كتابه موسوعة الإمام المهدي ج3 -عن رسول الله (ص) في حديث عن المهدي(ع) : (( كان وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال اسود عليه عباءتان قطوانيتان كانه من رجال بني إسرائيل ...)) . وقال رسول الله (ص) : (( المهدي رجل من ولدي وجهه كالكوكب الدري اللون لون عربي والجسم جسم إسرائيلي ...)) ثم إن أكثر من التقى بالإمام وصفوه بهذه الصفة من الطول وضخامة الجسم .
3- في كلام الشيخ وتعليقه على الرواية وردها وذم واساءة لأنبياء بني إسرائيل وهم عشرات الآلاف ومنهم : يعقوب ويوسف والأسباط وموسى(ع) وداود وسليمان وغيرهم .فان جسومهم اسرائيلية وهي طاهرة مطهرة سلام الله عليهم أجمعين كما ان في كلامه ذم وإساءة أيضا لمؤمني بني إسرائيل وأوصياء أنبياءهم(ع) .
4- في كلام الشيخ ذم لمؤمني بني اسرائيل الذين ينصرون الامام المهدي(ع) في اخر الزمان كما صرحت بذلك الروايات ومنهم كما جاء في الرواية عن المفضل بن عمر عن ابي عبد الله (ع) قال: (( يخرج مع القائم (ع) من ظهر الكوفة سبع وعشرين رجلاً خمسة عشر من قوم موسى(ع)...))
5- ورد عن صفة طالوت وهو كما لا يخفى من رجال بني اسرائيل في قوله تعالى (( وزاده بسطة في العلم والجسم)) فقد كان ضخم الجسم قوياً في بدنه وكذلك فان المهدي (ع) ضخم الجسم قوياً في بدنه .
واخيراً اقول في كلام الشيخ هذا رداً على رسول الله (ص) وهو ما لا نرتضيه لشخص كسماحة الشيخ العلامة
تعليق