الممهدون من نجح منهم ومن فشل في التمهيد للامام المهدي (ع)؟
بحثنا في هذا اليوم يتحدث عن الممهدين ودورهم وعن المصطلح الذي انتشر في الاونة الاخيرة وهو التمهيد وتبيان احد العقبات التي تقف في طريق الامام المهدي (ع) وانطلاقا مما رسمه لنا السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني من التمهيد للامام الذي اغلقت الامة الباب في وجهه الشريف بعد ان التجأوا الى باب الكذب والافتراء باب المؤسسات الدينية ومدعي المهدوية وغيرهم.
ان مصطلح التمهيد قبل ان يأتي السيد القحطاني لم يكن موجوداً في الساحة الاسلامية ولا الثقافية ولم يدعي وقتها احد من الاسلامين او المثقفين انه ممهد للأمام المهدي الى ان جاء السيد القحطاني في سنة ٢٠٠٣ تقريباً وبدأ بالتمهيد للامام وتبيان هذا المصطلح وبعد ان قُتل السيد القحطاني لجأت بعض الجهات الدينية الى تبني هذا المصطلح لانهم رأوا انهم ممكن ان يصعدوا على اكتاف الامام المهدي (ع) من خلال هذا المصطلح ويصلون الى مبتغاهم بجمع الانصار والاموال والشهرة .وان الذين ادعوا بعد السيد القحطاني انهم ممهدين لا علاقة لهم بالتمهيد لا من قريب ولا من بعيد وادعائهم هذا يعتبرا باطلا وتزورياً لقضية الأمام لأن لديهم مآرب شخصية .
ان امر الامام المهدي يحتاج الى التمهيد لأن الناس والساحة الاسلامية والباحثين لايعرفون امره وكيف سيأتي ومن اين وماهي هي احداث عصر الظهور وكيف ستكون دعوته؟ فالناس يعتقدون انه سيأتي مباشرة الى مكة ويذهبوااليه ليبايعونه مع الثلاثمائة والثلاثة عشر وصور الباحثين للناس القضية المهدوية على انها قضية اعجازية وكانوا لا يعرفو نولايتحدثون الا عن الحمل الخفي للسيدة نرجس (ع) والغيبة الصغرى والكبرى وانه الامام الثاني عشر وفي النص من شعبان نحتفل بيوم ميلاده وان هذا القصور والنظرة الضيقة لقضيته تحتاج الى بيان لان الناس لا تعرف دعوته وكيف يأتي فلأمام المهدي (ع) له دعوة وانصار ووزراء وكل الناس لا تعرف اي شئ عن ذلك ولو تطلعنا في الروايات لوجدنا ان امر الامام المهدي (ع) قد دُثر ولم يبقى من الاسلام الا رسمه ولم يبقى من القرآن الا رسمه وكل معالم الدين تكون مدثورة عندما يأتي لانه يميت البدع ويحيي السنن ويرفع المذاهب من الارض وهذه الحقيقة مرة على الناس لكنها حقيقة يجب ان يعرفوها ومن الحقائق المرة هو ان المؤسسة الدينية التي ينتظر الناس المهدي من خلالها هي اكبر عقبة في طريقه وقد بينت الروايات حقيقة هؤلاء الفقهاء وموقفهم من الامام المهدي (ع) وبينت معاداتهم له عند قيامه ولا توجد رواية ولو واحدة تمدحهم فالروايات تقول تملأ الارض ظلما وجورا وفقهاء امتي اشر الفقهاء يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف منهم تخرج الفتنة واليهم تعود ويقولون للقائم ارجع ياابن يافاطمة والامام السجاد (ع) يقول والله لو عرفوه لحرصوا ان يقطعوه بضعة بضعة وغيرها الكثير من الروايات التي تذكر قتالهم في مسجد الكوفة وقتالهم بين النجف وكربلاء اضافة الى فرق الضلالة التي تقاتل القائم كلها تخرج من المؤسسات الدينية .
وليست الحوزة العلمية هي العقبة الوحيدة في طريق الامام (ع) فالعقبات التي تقف في طريق الامام المهدي (ع) هي
اولا : المؤسسة الدينية.
ثانيا: حكومة بني العباس الثانية (الحكومة الحالية) بقيادة الشيصباني.
ثالثا: المسميات المشتقة من روايات عصر الظهور مثل جيش المهدي والعصائب وحزب الله واخيار العراق والنجباء وغيرهم .
رابعاً: الممهدين الذين انحرفوا عن مسار التمهيد للامام المهدي (ع)
فهذه العقبات هي ابواب مغلقة بوجه الامام المهدي واذا لم نرفعا لا يأتي الامام المهدي (ع). وسنتكلم اليوم عن عقبة الممهدين وكيف نجحوا او انحرفوا عن التمهيد وقد قلنا سابقا ان امر الامام المهدي يحتاج الى تمهيد لانه يأتي في زمان لا يوجد فيه الاسلام اصلا بسبب كثرة البدع والانحراف ونقول لا المؤسسات ولا الحكومات ولا الباحثين ولا المنتظرين سيكونون مستعدين لقدوم الامام الى ان يأتي الوزير الذي هو السيد القحطاني ليفهمهم قضية الامام المهدي (ع) ويعرف الناس بلانحرافات الموجودة ويهئ الانصار لانه مذكور في الروايات انه سيدعو الناس ويجمع الانصار ويأتي بالرايات السود ويسلم الراية للامام المهدي (ع) والاسلام قد احتاج الى تمهيد فمذكور في سورة آل عمران ان النبي ابراهيم (ع) ( ماكان ابراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفا مسلما) والنبي يوسف (ع) قال (توفني مسلما والحقني بالصالحين) فكل الانبياء قد مهدت لقدوم الخاتم (ص) والاسلام اذا دثر في اخر الزمان فأكيد سيحتاج الى التهميد بالاضافة الى وجود الجاهلية الثانية قال تعالى (ولاتبرحن تبرج الجاهلية الاولى) يعني ان هناك جاهلية ثانية وايضا قال الرسول (ص) (بعثت بين جاهليتين لاخرها اشد من اولاها ) لذلك ان الاسلام في آخر الزمان لا يكون مطابقاً للاسلام الذي كان بين يدي النبي (ص) لذلك عندما يأتي الامام المهدي (ع) سيجد ان الاسلام قد دثر .
وهناك ثلاث روايات تبين ان امر الامام المهدي في اخر الزمان يحتاج الى تمهيد ويحتاج الى ممهدين مثل رواية المصري في جفر الامام الصادق(ع) التي تبين ان هناك ممهد مصري يظهر في مصر يمهد للامام المهدي (ع) والرواية هي عن الامام علي (ع) الذي قال (مصر سند المهدي ويعضّهم البلاء حتى يقولوا ما أطول هذا العناء يسميها اليهود عدوهم الذي بالجنوب … لهم البشرى بدخول القدس بعدما يسرج الله فيها السراج المنير صحابياً . يغدو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقاً (أي: الخيط) ويعتق فيها عتقاً ويصدع فيها شعباً ويشعب صدعاً لا يبصره احد وهو معهم يلبس للحكمة جنتها وهي عند نفسه ضالته التي يطلبها يصبر صبر الأولياء ويرفع الراية السوداء والذي فلق الحبه وبرأ النسمة انه للمهد للمهدي) وهناك رواية اخرى تتحدث عن الممهدين وهي التي وردت عن امير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في كلام طويل عن الامام المهدي (عليه السلام) : ( حتى يخرج صحابي من مصر يريد القدس ، يمهد للمهدي ، قد سبقه ظهور المهدي على الافواه ، برجال علم يعلمون الناس مالم يعلموا ، يظهرون خبيء العلامات لمن جهلوا ، يقيم الله بهم الحجة على من قرأوا وكان لهم اذان تسمع وما سمعوا ) عن كتاب (ماذا قال علي عن اخر الزمان) والسيد اليماني القحطاني وزير الامام المهدي هو الممهد الرئيسي له ويكون له الدور الاكبر في التمهيد والان سنذكر لكم الروايات التي تبين ان امر الامام يحتاج الى تمهيد و كيف هو حال الاسلام والمسلمين في اخر الزمان عندما يريد الامام المهدي ان يأتي والحديث ورد في (غيبة النعماني ص336 ) عن شعيب الحداد، عن أبي بصير، قال:
" قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أخبرني عن قول أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء؟ فقال: يا أبا محمد، إذا قام القائم (عليه السلام) استأنف دعاء جديدا كما دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله)وورد ايضا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قام القائم عليه السلام دعا الناس إلى الاسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر وضل عنه الجمهور وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي القائم لقيامه بالحق).
وورد عن عبد الله ابن عطا قال: سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام فقلت: (إذا قام القائم عليه السلام بأي سيرة يسير في الناس؟ فقال: يهدم ما قبله كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله ويستأنف الاسلام جديدا)نفهم من الاحاديث انه لاتوجد مؤسسة دينية على طريق الحق لا من السنة ولا من الشيعة او غيرهم لايوجد في الارض مؤسسة دينية صحيحة وفق الاحاديث وهناك رواية اخرى وردت عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال (إن لله خليفة يخرج من عترة رسول الله من ولد فاطمة..الى ان قال ..ويرفع المذاهب عن الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص، أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد لما يرونه يحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم)(إلزام الناصب الغائب - ج ٢ - الصفحة ١٤٨).
ان هذه الرواية صريحة وتبين حقيقة المؤسسة الدينية وان الممهد ضرورة ملحة لامر الامام المهدي وهي من الحتميات واليماني ايضا هو من الحتميات وهو السيد الحسني القحطاني هذا يعني ان الامر المهدي (ع) لا ياتي الا بالممهد الذي يأتي بدعوته لان الامام ليس له دعوة لانه يقوم غاضب وتنغلق بابا التوبة بمجيئه .
وقد جاء قبل السيد القحطاني ممهدين مهدوا للامام ولكن تمهيدهم لم يكن بهذا العنوان وهؤلاء الممهدين قد نجحوا في التمهيد للامام المهدي (ع) وهم الصدرين الصدر الاول (محمد باقر الصدر) والصدر الثاني (محمد صادق الصدر ) (رحمة الله عليهم) وحتى ان السيد القحطاني قد الف كتابا تحت عنوان(حركة الشهيد الصدر هي الحركة الصغرى للامام المهدي ) وكان السيد القحطاني يشبه الصدر الثاني بالنبي يحيى (ع) من حيث التمهيد للسيد المسيح المخلص وكانت الناس بامس الحاجة لمجىء المخلص وقد تشابه ذلك الزمان مع زماننا وكان هؤلاء الانبياء الثلاثة النبي زكريا والنبي يحيي والنبي عيسى (عليهم السلام) قد جاءوا ايضا من خلال مؤسسة دينية فالصدرين كان تمهديهم بداية لمجىء الممهد الرئيسي للامام المهدي (ع) الا وهو السيد القحطاني الذي جاء بكل قضية الامام ووضعها بين ايدي الناس .
وقد يسأل سائل ويقول قد قلتم ان الصدرين قد نجحوا في التمهيد وقبلها ذكرتم بان المؤسسة الدينية هي عقبة في طريق الامام (\ع) فكيف يستقيم الامر ؟
فنرد ونقول ان المؤسسة الدينية هي مقدسة لدى الناس في اي وقت وخصوصا في الزمن الذي جاء به الصدرين ولا يمكن ان يسمع صوت احد الا من تلك المؤسسة فكانت هي مكان مقدس لتسمع الناس منه ففعل الصدر الاول فعلته بتأييد الثورة في ايران وقال ان هذا العلم جاء من المخالفين وجاء الصدر الثاني رحمة الله عليهم واحدث نهضة في قضية الامام وفي الاسلام فقد كان يحث الناس الى التخلق باخلاق اهل البيت (ع) ويحثهم على نصرة الامام واصدر موسوعته المهدوية وقد كان للصدرين دور في تهديم المؤسسة فالصدر الثاني هدم المؤسسة في النجف ووصف الفقهاء بلاصنام واشار الى النجف ( إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ .قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِين) واشار الى النجف وقال حبيبي والاصنام اشكال الوان اما اذا قال احدهم هل هناك شاهد من القران او السنة على ماتقولون؟ فنقول نعم هناك شاهد فالله سبحانه قد بعث النبي زكريا ويحيى وعيسى (عليهم السلام) في قلب المؤسسة االدينية اليهودية وقاموا بتفتيتها وهدم اركانها واعادة الناس الى الله بعدما كانوا يقدسون احبارهم ورهبانهم هذا خير شاهد في ما ذهبنا اليه.
يتبع ...
بحثنا في هذا اليوم يتحدث عن الممهدين ودورهم وعن المصطلح الذي انتشر في الاونة الاخيرة وهو التمهيد وتبيان احد العقبات التي تقف في طريق الامام المهدي (ع) وانطلاقا مما رسمه لنا السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني من التمهيد للامام الذي اغلقت الامة الباب في وجهه الشريف بعد ان التجأوا الى باب الكذب والافتراء باب المؤسسات الدينية ومدعي المهدوية وغيرهم.
ان مصطلح التمهيد قبل ان يأتي السيد القحطاني لم يكن موجوداً في الساحة الاسلامية ولا الثقافية ولم يدعي وقتها احد من الاسلامين او المثقفين انه ممهد للأمام المهدي الى ان جاء السيد القحطاني في سنة ٢٠٠٣ تقريباً وبدأ بالتمهيد للامام وتبيان هذا المصطلح وبعد ان قُتل السيد القحطاني لجأت بعض الجهات الدينية الى تبني هذا المصطلح لانهم رأوا انهم ممكن ان يصعدوا على اكتاف الامام المهدي (ع) من خلال هذا المصطلح ويصلون الى مبتغاهم بجمع الانصار والاموال والشهرة .وان الذين ادعوا بعد السيد القحطاني انهم ممهدين لا علاقة لهم بالتمهيد لا من قريب ولا من بعيد وادعائهم هذا يعتبرا باطلا وتزورياً لقضية الأمام لأن لديهم مآرب شخصية .
ان امر الامام المهدي يحتاج الى التمهيد لأن الناس والساحة الاسلامية والباحثين لايعرفون امره وكيف سيأتي ومن اين وماهي هي احداث عصر الظهور وكيف ستكون دعوته؟ فالناس يعتقدون انه سيأتي مباشرة الى مكة ويذهبوااليه ليبايعونه مع الثلاثمائة والثلاثة عشر وصور الباحثين للناس القضية المهدوية على انها قضية اعجازية وكانوا لا يعرفو نولايتحدثون الا عن الحمل الخفي للسيدة نرجس (ع) والغيبة الصغرى والكبرى وانه الامام الثاني عشر وفي النص من شعبان نحتفل بيوم ميلاده وان هذا القصور والنظرة الضيقة لقضيته تحتاج الى بيان لان الناس لا تعرف دعوته وكيف يأتي فلأمام المهدي (ع) له دعوة وانصار ووزراء وكل الناس لا تعرف اي شئ عن ذلك ولو تطلعنا في الروايات لوجدنا ان امر الامام المهدي (ع) قد دُثر ولم يبقى من الاسلام الا رسمه ولم يبقى من القرآن الا رسمه وكل معالم الدين تكون مدثورة عندما يأتي لانه يميت البدع ويحيي السنن ويرفع المذاهب من الارض وهذه الحقيقة مرة على الناس لكنها حقيقة يجب ان يعرفوها ومن الحقائق المرة هو ان المؤسسة الدينية التي ينتظر الناس المهدي من خلالها هي اكبر عقبة في طريقه وقد بينت الروايات حقيقة هؤلاء الفقهاء وموقفهم من الامام المهدي (ع) وبينت معاداتهم له عند قيامه ولا توجد رواية ولو واحدة تمدحهم فالروايات تقول تملأ الارض ظلما وجورا وفقهاء امتي اشر الفقهاء يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف منهم تخرج الفتنة واليهم تعود ويقولون للقائم ارجع ياابن يافاطمة والامام السجاد (ع) يقول والله لو عرفوه لحرصوا ان يقطعوه بضعة بضعة وغيرها الكثير من الروايات التي تذكر قتالهم في مسجد الكوفة وقتالهم بين النجف وكربلاء اضافة الى فرق الضلالة التي تقاتل القائم كلها تخرج من المؤسسات الدينية .
وليست الحوزة العلمية هي العقبة الوحيدة في طريق الامام (ع) فالعقبات التي تقف في طريق الامام المهدي (ع) هي
اولا : المؤسسة الدينية.
ثانيا: حكومة بني العباس الثانية (الحكومة الحالية) بقيادة الشيصباني.
ثالثا: المسميات المشتقة من روايات عصر الظهور مثل جيش المهدي والعصائب وحزب الله واخيار العراق والنجباء وغيرهم .
رابعاً: الممهدين الذين انحرفوا عن مسار التمهيد للامام المهدي (ع)
فهذه العقبات هي ابواب مغلقة بوجه الامام المهدي واذا لم نرفعا لا يأتي الامام المهدي (ع). وسنتكلم اليوم عن عقبة الممهدين وكيف نجحوا او انحرفوا عن التمهيد وقد قلنا سابقا ان امر الامام المهدي يحتاج الى تمهيد لانه يأتي في زمان لا يوجد فيه الاسلام اصلا بسبب كثرة البدع والانحراف ونقول لا المؤسسات ولا الحكومات ولا الباحثين ولا المنتظرين سيكونون مستعدين لقدوم الامام الى ان يأتي الوزير الذي هو السيد القحطاني ليفهمهم قضية الامام المهدي (ع) ويعرف الناس بلانحرافات الموجودة ويهئ الانصار لانه مذكور في الروايات انه سيدعو الناس ويجمع الانصار ويأتي بالرايات السود ويسلم الراية للامام المهدي (ع) والاسلام قد احتاج الى تمهيد فمذكور في سورة آل عمران ان النبي ابراهيم (ع) ( ماكان ابراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفا مسلما) والنبي يوسف (ع) قال (توفني مسلما والحقني بالصالحين) فكل الانبياء قد مهدت لقدوم الخاتم (ص) والاسلام اذا دثر في اخر الزمان فأكيد سيحتاج الى التهميد بالاضافة الى وجود الجاهلية الثانية قال تعالى (ولاتبرحن تبرج الجاهلية الاولى) يعني ان هناك جاهلية ثانية وايضا قال الرسول (ص) (بعثت بين جاهليتين لاخرها اشد من اولاها ) لذلك ان الاسلام في آخر الزمان لا يكون مطابقاً للاسلام الذي كان بين يدي النبي (ص) لذلك عندما يأتي الامام المهدي (ع) سيجد ان الاسلام قد دثر .
وهناك ثلاث روايات تبين ان امر الامام المهدي في اخر الزمان يحتاج الى تمهيد ويحتاج الى ممهدين مثل رواية المصري في جفر الامام الصادق(ع) التي تبين ان هناك ممهد مصري يظهر في مصر يمهد للامام المهدي (ع) والرواية هي عن الامام علي (ع) الذي قال (مصر سند المهدي ويعضّهم البلاء حتى يقولوا ما أطول هذا العناء يسميها اليهود عدوهم الذي بالجنوب … لهم البشرى بدخول القدس بعدما يسرج الله فيها السراج المنير صحابياً . يغدو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقاً (أي: الخيط) ويعتق فيها عتقاً ويصدع فيها شعباً ويشعب صدعاً لا يبصره احد وهو معهم يلبس للحكمة جنتها وهي عند نفسه ضالته التي يطلبها يصبر صبر الأولياء ويرفع الراية السوداء والذي فلق الحبه وبرأ النسمة انه للمهد للمهدي) وهناك رواية اخرى تتحدث عن الممهدين وهي التي وردت عن امير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في كلام طويل عن الامام المهدي (عليه السلام) : ( حتى يخرج صحابي من مصر يريد القدس ، يمهد للمهدي ، قد سبقه ظهور المهدي على الافواه ، برجال علم يعلمون الناس مالم يعلموا ، يظهرون خبيء العلامات لمن جهلوا ، يقيم الله بهم الحجة على من قرأوا وكان لهم اذان تسمع وما سمعوا ) عن كتاب (ماذا قال علي عن اخر الزمان) والسيد اليماني القحطاني وزير الامام المهدي هو الممهد الرئيسي له ويكون له الدور الاكبر في التمهيد والان سنذكر لكم الروايات التي تبين ان امر الامام يحتاج الى تمهيد و كيف هو حال الاسلام والمسلمين في اخر الزمان عندما يريد الامام المهدي ان يأتي والحديث ورد في (غيبة النعماني ص336 ) عن شعيب الحداد، عن أبي بصير، قال:
" قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أخبرني عن قول أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء؟ فقال: يا أبا محمد، إذا قام القائم (عليه السلام) استأنف دعاء جديدا كما دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله)وورد ايضا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قام القائم عليه السلام دعا الناس إلى الاسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر وضل عنه الجمهور وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي القائم لقيامه بالحق).
وورد عن عبد الله ابن عطا قال: سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام فقلت: (إذا قام القائم عليه السلام بأي سيرة يسير في الناس؟ فقال: يهدم ما قبله كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله ويستأنف الاسلام جديدا)نفهم من الاحاديث انه لاتوجد مؤسسة دينية على طريق الحق لا من السنة ولا من الشيعة او غيرهم لايوجد في الارض مؤسسة دينية صحيحة وفق الاحاديث وهناك رواية اخرى وردت عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال (إن لله خليفة يخرج من عترة رسول الله من ولد فاطمة..الى ان قال ..ويرفع المذاهب عن الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص، أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد لما يرونه يحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم)(إلزام الناصب الغائب - ج ٢ - الصفحة ١٤٨).
ان هذه الرواية صريحة وتبين حقيقة المؤسسة الدينية وان الممهد ضرورة ملحة لامر الامام المهدي وهي من الحتميات واليماني ايضا هو من الحتميات وهو السيد الحسني القحطاني هذا يعني ان الامر المهدي (ع) لا ياتي الا بالممهد الذي يأتي بدعوته لان الامام ليس له دعوة لانه يقوم غاضب وتنغلق بابا التوبة بمجيئه .
وقد جاء قبل السيد القحطاني ممهدين مهدوا للامام ولكن تمهيدهم لم يكن بهذا العنوان وهؤلاء الممهدين قد نجحوا في التمهيد للامام المهدي (ع) وهم الصدرين الصدر الاول (محمد باقر الصدر) والصدر الثاني (محمد صادق الصدر ) (رحمة الله عليهم) وحتى ان السيد القحطاني قد الف كتابا تحت عنوان(حركة الشهيد الصدر هي الحركة الصغرى للامام المهدي ) وكان السيد القحطاني يشبه الصدر الثاني بالنبي يحيى (ع) من حيث التمهيد للسيد المسيح المخلص وكانت الناس بامس الحاجة لمجىء المخلص وقد تشابه ذلك الزمان مع زماننا وكان هؤلاء الانبياء الثلاثة النبي زكريا والنبي يحيي والنبي عيسى (عليهم السلام) قد جاءوا ايضا من خلال مؤسسة دينية فالصدرين كان تمهديهم بداية لمجىء الممهد الرئيسي للامام المهدي (ع) الا وهو السيد القحطاني الذي جاء بكل قضية الامام ووضعها بين ايدي الناس .
وقد يسأل سائل ويقول قد قلتم ان الصدرين قد نجحوا في التمهيد وقبلها ذكرتم بان المؤسسة الدينية هي عقبة في طريق الامام (\ع) فكيف يستقيم الامر ؟
فنرد ونقول ان المؤسسة الدينية هي مقدسة لدى الناس في اي وقت وخصوصا في الزمن الذي جاء به الصدرين ولا يمكن ان يسمع صوت احد الا من تلك المؤسسة فكانت هي مكان مقدس لتسمع الناس منه ففعل الصدر الاول فعلته بتأييد الثورة في ايران وقال ان هذا العلم جاء من المخالفين وجاء الصدر الثاني رحمة الله عليهم واحدث نهضة في قضية الامام وفي الاسلام فقد كان يحث الناس الى التخلق باخلاق اهل البيت (ع) ويحثهم على نصرة الامام واصدر موسوعته المهدوية وقد كان للصدرين دور في تهديم المؤسسة فالصدر الثاني هدم المؤسسة في النجف ووصف الفقهاء بلاصنام واشار الى النجف ( إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ .قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِين) واشار الى النجف وقال حبيبي والاصنام اشكال الوان اما اذا قال احدهم هل هناك شاهد من القران او السنة على ماتقولون؟ فنقول نعم هناك شاهد فالله سبحانه قد بعث النبي زكريا ويحيى وعيسى (عليهم السلام) في قلب المؤسسة االدينية اليهودية وقاموا بتفتيتها وهدم اركانها واعادة الناس الى الله بعدما كانوا يقدسون احبارهم ورهبانهم هذا خير شاهد في ما ذهبنا اليه.
يتبع ...
تعليق