أحمد الحسن البصري (اليمــاني الدَجــّـال)
ظهر في الآونة الأخيرة شخص يُدعى (احمد الحسن) أو البصري في العراق وهو من أهالي البصرة واسمهُ الصريح أحمد إسماعيل حسن السلمي يدّعي أنه رسول للإمــام المهدي (عليه السلام) ووصيه وابنه وأنه اليماني الموعود وقد ذكر عدة أمور ينسبها إلى نفسه سأتناولها من خلال هذا البحث محاولاً الوصول إلى الحقيقة.
لقد نشر أحمد الحسن منشور بختمه تحت عنوان (السيد أحمد الحسن اليماني الموعود) الصادر بتأريخ 21 /ربيع الثاني / 1426 هـ ويذكر فيه أنه هو اليماني ويستدل على ذلك بعدة أمور وأنه هو المهدي وأنه أول المهديين وأنه معصوم وأنه إمام مفترض الطاعة وقال في نهاية المنشور ((وأمري أبين من الشمس في رابعة النهار وإني أول الممهدين واليماني الموعود)).
فأقول أما قولك إنك اليماني الموعود الذي عدهُ أهل البيت (عليهم السلام) من العلامات الحتمية لقيام الإمام المهدي (عليه السلام) فيرد عليه أن في قولك هذا تناقض واضح مع أقوالك فقد ذكرت في المنشور الصادر باسمك وختمك بتأريخ 5/شوال/1424 هـ.ق ما هذا نصّه ((فاعلموا أيها الناس أنه لايماني إلا كان لي كيميني داعي لأمري هادي لصراط الله الذي أسير عليه بإرشاد أبي الإمام المهدي (عليه السلام) محمد بن الحسن (عليه السلام).
أي أن اليماني يكون على يمينك وتحت إمرتك ويدعو لك ويهدي إلى طريقك الذي تسير عليه كما هو واضح من كلامك.
وقلت في منشورك بعنوان (السيد أحمد بن الحسن اليماني الموعود) ماهذا نصّه ((ثانياً/ أنه يدعو إلى الحق وإلأى طريق مستقيم ـ وتقصد اليماني ـ))
والدعوة إلى الحق وإلى الطريق المستقيم أو الصراط المستقيم تعني أن هذا الشخص لايخطأ فيدخل الناس في باطل أو يخرجهم من حق أي أنه معصوم منصوص بالعصّمة ، وقلت أيضاً ((النتيجة مما تقدم في أولاً وثانياً أن اليماني حجة من حجج الله في أرضه ومعصوم منصوص العصمة)) فأقول إذا تنزلنا جدلاً وقلنا بعصمة شخص غير الأئمة المعصومين الأربعة عشر ، فحتماً لاتكون أنت لأنك خالفت كلامك بكلامك وتاقضت أقوالك.
فقد قلت في منشورك أن اليماني كيمينك ويدعوا لك ، ثم جئت وقلت وادعيت في المنشور الآخر إنك أنت اليماني وإنك معصوم فإما أن تكون أخطأت أو نسيت أو سهوت أو غفلت وكل هذا لايكون في المعصوم كما لا يخفى على أحد ، وبهذا يتبيّن كذب ادعائك وبطلان أقوالك.
أما قولك أن اليماني منصوص العصمة وتقصد بذلك نفسك فهذا مما هو واضح البطلان ولا يحتاج لإقامة الدليل عليه فإن من المتسالم والمتعارف عليه أن المعصومين أربعة عشر لا غير وكلامك هذا كذب وافتراء وهذا وحده دال على انحرافك وبطلان دعوتك ثم إنك قلت في نفس منشورك (السيد أحمد الحسن اليماني الموعود) ما هذا نصّه ((وبهذا يكون اليماني اسمه أحمد ومن البصرة وفي خدهِ الأيمن أثر وفي بداية ظهوره يكون شاباً وفي رأسهِ حزاز وأعلم الناس بالقرآن وبالتوراة والإنجيل بعد الأئمة ومقطوع النسب ويلقب بالمهدي وهو إمام مفترض الطاعة)).
ويرد عليه:
أما قولك اسمه أحمد ومن البصرة فهذا ادعاء من دون دليل أو حجة ، بل الدليل والحجة على خلافهِ فقد ورد أن اليماني اسمهُ حسين أو حسن وأنه يخرج من اليمن ففي البحار: (ويظهر ملك من صنعاء اليمن ابيض كالقطن اسمه حسين أو حسن فيذهب بخرجهِ غمر الفتن)) بحار الأنوار ج52 ص163.
والمقصود بالرواية اليماني كما لايخفى ، وقولك وهو إمام مفترض الطاعة من الله.
وهذا ما لم يقم عليهِ دليل أيضاً بل الدليل على خلافهِ حيث إن الأئمة اثني عشر إماماً لا غير وهذا ماصرّحت به الروايات سواء كانت عن طريق الشيعة أو السنة فمن أين أتيت بهذا الكلام ياترى وكيف تدّعي هكذا دعوة ؟!
ثم إنك قلت في المنشور الصادر وبختمك بتأريخ 13/جمادي الثاني/1425 هـ محاولاً الأستدلال بروايات أهل البيت (عليهم السلام) وتقول إنك قد ذكرت من قبل آبائك الأئمة في رواياتهم حيث قلت في الفقرة الأولى ما هذا نصّهُ : ((ياعلي إنه سيكون بعدي اثني عشر إماماً ومن بعدهم اثني عشر مهدياً)).
ثم قلت في الفقرة الثانية ((في البحار.. قلت للصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) : (يابن رسول الله سمعت من أبيك (عليه السلام) أنه قال: يكون من بعد القائم اثنا عشر إمـامـاً ؟ فقال: إنما قال اثنا عشر مهديـاً ولم يقل اثنا عشر إمـامـاً ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا)).
وبهذا يتبيّن أنك ادعيت باطلاً وافتريت كَذِباً على الله ورسولهُ (صلى الله عليهِ وآلهِ وسلّم تسليماً) الذي بين وذكر أن الأئمة اثنا عشر إمـامـاً وقد تناقضت أقوالك أيضاً فمرّة تقول (إن اليماني إمــام مُفترض الطاعة) وهو أنت كما تزعم المهدي الأول ومرة تخط بيدك وتكتب روايات الأئمة التي تنص على أن الأئمة اثنا عشر وأن الذي يأتون بعد الإمام المهدي (عليه السلام) هم مهــديون وليسوا أئمــة كما هو واضح فأين العِصّمة التي تدّعيها ؟!
ثم إنه ورد في وصف اليماني أنه أبيض كاقطن وأن في جسمهِ علامات كما في الرواية نقلاً عن البحار (ويظهر ملك في صنعاء اليمن أبيض كالقطن..) بحار الأنوار ج51 ص163. كما أن اليماني هو المنصور كما لايخفى وهذا ماتقرهُ في كتاباتك حيث قلت في نفس المنشور السالف الذكر (وهذهِ الصفات هي صفات اليماني المنصور...الخ) وقد ورد في الرواية عن أبي جعفر(عليهما السلام) في رواية طويلة يصف فيها السفياني ودخولهُ للمدينة قال: (ويبعث بعثاً إلى المدينة فيقتلُ بِها رجُلاً ويهرب المهدي والمنصور منها ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج2 ص100. ، وفي رواية (يهرب المهدي والمبيض) الملاحم والفتن لابن طاووس ص125. ، وبهذا تبيّن أن المنصور هو المبيض (أي أنه أبيض البشرة).
فاليماني أبيض وأنت يا أحمد الحسن أسمر شديد السمرة وهذا مما يعرفهُ جميع من رآك فكيف تدّعي ما ليس لك ؟
قلت في منشورك الصادر بإسمك وختمك بتأريخ 13/جمادي الثاني/1435 هـ.ق ماهذا نصّهُ:
((فلقد أوصاكم بآبائي الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) وبي وبأبنائي الاثنا عشر)).
وهذا نص منك بأن أبنائك المهديين كما تدّعي الاثنا عشر من وِلدِك ثم ذكرت في منشورك الصادر بإسمك وختمِك بتأريخ 21/ربيع الثاني/1426 هـ.ق بأن المهديين من وِلدِكَ أحد عشر مهديــاً، وهذا تناقض واضح فأين العصمة التي تدّعيها؟
وهذا نص كلامك في المنشور: ((عن الصادق أنه قال: (إن منّا بعد القائم اثنا عشر مهديــاً من ولد الحسين)) وعن الصادق أيضاً قال: (إن منّا بعد القائم أحد عشر مهدي من ولد الحسين) وفي هذهِ الرواية القائم هو المهدي الأول وليس الإمام المهدي(عليه السلام) لأن الإمام (عليه السلام) يأتي بعدهُ اثنا عشر مهديــاً))
إلى هنا انتهى كلامك.
ورد في الرواية عن الباقر (عليه السلام) في ذكر اليماني في منشورك (السيد أحمد الحسن اليماني الموعود) ((يدعو إلى صاحبكم )) أي اليماني ، وأنت تقول أنا اليماني علماً أنك تدعوا إلى نفسك وهذا لايحتاج إلى برهان بل هو واضح للعيان وشاهد تلك الألقاب التي وضعتها لنفسك حيث قلت: ((أنا روضة من رياض الجنة التي أخبر عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) وتُسمّي نفسك بقيـة آل مـحـمد والركن الشديد ووصي ورسول الإمام المهدي (عليه السلام) إلى الناس أجمعين المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل والمنصور بإسرافيل ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)) وذكرت كل ذلك في البيان الصادر في 1/شوال/1424 هـ.ق .
وعلى هذا ترد عدة ملاحظات نذكر البعض منها:
1- بهذهِ الألقاب شهـادة منك بأنك تدعو إلى نفسك وليس للإمـام المهدي (عليه السلام) وهذا ما تدركهُ أبسط الناس.
2- قولك (بقيـة آل مـحـمد) ويرد عليه أن الإمام المهدي (عليه السلام) هو بقيـة الله ، ولم يرد ذكر بقية آل محمد فإن كان المقصود بآل محمد هم الأئمة الاثنا عشر فالإمـام المهدي (عليه السلام) هو البقية منهم وإن كان المقصود بني هاشم فهم كثيرين وإن كان المقصود الشيعة فهم أكثر.
3- قولك (الركن الشديد) ويرد عليه ماجاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) قي قوله تعالى {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ }هود80 قال: (القوة القائم (عليه السلام) والركن الشديد هم أصحابـه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً) تفسير نور الثقلين ج2 ص388.
فقد ذكر الإمـام الصادق (عليه السلام) أن الركن الشديد هم أصحاب الإمام الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلاً وليس واحداً منهم دون الباقين وإلا لقال الإمـام الصادق (عليه السلام) وهو في مقام البيان والتفسير، أن الركن الشديد رجلاً من أصحابهِ ولم يقل الركن الشديد أصحابهِ.
4- أما قولك (وصي الإمـام) فيرد عليه أن وصي الإمـام المهدي (عليه السلام) هو الحسين (عليه السلام) والذي جاء بالروايات أن الذي يخرج قبل الإمـام المهدي (عليه السلام) ومعه هو وزيره اليماني ، فلماذا لم تدّعي أنك وزير الإمـام (عليه السلام) وهذا لايخلو من أمرين :
إما أنك تعرف وزير الإمام (عليه السلام) وهو شخص غيرك وهو اليماني الحقيقي الصادق وأما إنك تجهل أن الذي يخرج قبل الإمام ومعه هو وزيرهُ.
ويرد عليهِ كيف تعرف أنك أعلم الناس بعد الأئمة (عليهم السلام) وأنت تجهل ذلك؟
• تدّعي أنك اليماني الموعود وأنك ابن الإمـام (عليه السلام) ، والمهدي (عليه السلام) حسيني علماً أن اليماني حسني النسب وإليك بعض الأدلة على ذلك:
1- أن اليماني هو الذي يُسلّم الراية بيد الإمام (عليهِ السلام) كما هو ثابت وكما تقر أنت في منشوراتك علماً أن الرواية الواردة عن الإمام الصادق (عليه السلام) (ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح ـ إلى أن قال ـ فيبايعهُ ويبايعهُ سائر العسكر الذي مع الحسني) بحار الأنوار ج53 ص16.
وقد قلت في منشور ((السيد أحمد الحسن اليماني الموعود عن الباقر (عليه السلام): (إن لله تعالى كنزاً بالطالقان ليس بذهب ولا فضة اثنا عشر ألف بخراسان شعارهم أحمد أحمد يقودهم شاب من بني هاشم على بغلة شهباء عليه عصابة حمراء كأني أنظر إليه عابر الفرات فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولو حبواً على الثلج)).
وقلت متابعاً ((أحمد هو اسم المهدي الأول)) وتقصد بذلك نفسك علماً إن الإمـام الصادق (عليه السلام) قال: إن كنوز الطالقان تُجيب الفتى الحسني وإليك الرواية /
(ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم فيصيح بصوت لهُ فصيح يا آل أحمد أجيبوا الملهوف والمنادي من حول الضريح ، فتُجيبهُ كنوز الله بالطالقان كنوز وأي كنوز ليست من فضّة ولا ذهب بل هي رجال كزُبرِ الحديد..الخ) بحار الأنوار ج52 ص15. وبهذا يتضح لنا عدة أمور:
1- إن كنوز الطالقان تُجيبُ الفتى الحسني وهو اليماني الموعود بدليل الرواية التي سقتها إليك وأنت تدّعي أن كنوز الطالقان تجيبك أنت أحمد المهدي الأول وأنت كما تدّعي ابن الإمام (عليه السلام) أي حسيني النسب.
2- المقصود بشعارهم أحمد أحمد ليس كما تدّعي بدليل أن القائد الحسني الذي تجيبهُ كنوز الطالقان ينادي يا آل أحمد أجيبوا الملهوف ، فقد ثبت أن القائد الذي تُجيبهُ هذهِ الكنوز حسني النسب وليس حسيني كما تدّعي لنفسك ، ولكن الحق أن هذهِ الكنوز رجال الطالقان شعارهم أحمد أحمد المقصود منه/
أما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) فإن اسمه الثاني كما لايخفى أحمد ، وأما أن يكون اسم الإمـام المهدي (عليه السلام) والذي هو أحمد وهو الإسم الثاني لكلاهما بدليل نداء الحسني يا آل أحمد.
يتبع
ظهر في الآونة الأخيرة شخص يُدعى (احمد الحسن) أو البصري في العراق وهو من أهالي البصرة واسمهُ الصريح أحمد إسماعيل حسن السلمي يدّعي أنه رسول للإمــام المهدي (عليه السلام) ووصيه وابنه وأنه اليماني الموعود وقد ذكر عدة أمور ينسبها إلى نفسه سأتناولها من خلال هذا البحث محاولاً الوصول إلى الحقيقة.
لقد نشر أحمد الحسن منشور بختمه تحت عنوان (السيد أحمد الحسن اليماني الموعود) الصادر بتأريخ 21 /ربيع الثاني / 1426 هـ ويذكر فيه أنه هو اليماني ويستدل على ذلك بعدة أمور وأنه هو المهدي وأنه أول المهديين وأنه معصوم وأنه إمام مفترض الطاعة وقال في نهاية المنشور ((وأمري أبين من الشمس في رابعة النهار وإني أول الممهدين واليماني الموعود)).
فأقول أما قولك إنك اليماني الموعود الذي عدهُ أهل البيت (عليهم السلام) من العلامات الحتمية لقيام الإمام المهدي (عليه السلام) فيرد عليه أن في قولك هذا تناقض واضح مع أقوالك فقد ذكرت في المنشور الصادر باسمك وختمك بتأريخ 5/شوال/1424 هـ.ق ما هذا نصّه ((فاعلموا أيها الناس أنه لايماني إلا كان لي كيميني داعي لأمري هادي لصراط الله الذي أسير عليه بإرشاد أبي الإمام المهدي (عليه السلام) محمد بن الحسن (عليه السلام).
أي أن اليماني يكون على يمينك وتحت إمرتك ويدعو لك ويهدي إلى طريقك الذي تسير عليه كما هو واضح من كلامك.
وقلت في منشورك بعنوان (السيد أحمد بن الحسن اليماني الموعود) ماهذا نصّه ((ثانياً/ أنه يدعو إلى الحق وإلأى طريق مستقيم ـ وتقصد اليماني ـ))
والدعوة إلى الحق وإلى الطريق المستقيم أو الصراط المستقيم تعني أن هذا الشخص لايخطأ فيدخل الناس في باطل أو يخرجهم من حق أي أنه معصوم منصوص بالعصّمة ، وقلت أيضاً ((النتيجة مما تقدم في أولاً وثانياً أن اليماني حجة من حجج الله في أرضه ومعصوم منصوص العصمة)) فأقول إذا تنزلنا جدلاً وقلنا بعصمة شخص غير الأئمة المعصومين الأربعة عشر ، فحتماً لاتكون أنت لأنك خالفت كلامك بكلامك وتاقضت أقوالك.
فقد قلت في منشورك أن اليماني كيمينك ويدعوا لك ، ثم جئت وقلت وادعيت في المنشور الآخر إنك أنت اليماني وإنك معصوم فإما أن تكون أخطأت أو نسيت أو سهوت أو غفلت وكل هذا لايكون في المعصوم كما لا يخفى على أحد ، وبهذا يتبيّن كذب ادعائك وبطلان أقوالك.
أما قولك أن اليماني منصوص العصمة وتقصد بذلك نفسك فهذا مما هو واضح البطلان ولا يحتاج لإقامة الدليل عليه فإن من المتسالم والمتعارف عليه أن المعصومين أربعة عشر لا غير وكلامك هذا كذب وافتراء وهذا وحده دال على انحرافك وبطلان دعوتك ثم إنك قلت في نفس منشورك (السيد أحمد الحسن اليماني الموعود) ما هذا نصّه ((وبهذا يكون اليماني اسمه أحمد ومن البصرة وفي خدهِ الأيمن أثر وفي بداية ظهوره يكون شاباً وفي رأسهِ حزاز وأعلم الناس بالقرآن وبالتوراة والإنجيل بعد الأئمة ومقطوع النسب ويلقب بالمهدي وهو إمام مفترض الطاعة)).
ويرد عليه:
أما قولك اسمه أحمد ومن البصرة فهذا ادعاء من دون دليل أو حجة ، بل الدليل والحجة على خلافهِ فقد ورد أن اليماني اسمهُ حسين أو حسن وأنه يخرج من اليمن ففي البحار: (ويظهر ملك من صنعاء اليمن ابيض كالقطن اسمه حسين أو حسن فيذهب بخرجهِ غمر الفتن)) بحار الأنوار ج52 ص163.
والمقصود بالرواية اليماني كما لايخفى ، وقولك وهو إمام مفترض الطاعة من الله.
وهذا ما لم يقم عليهِ دليل أيضاً بل الدليل على خلافهِ حيث إن الأئمة اثني عشر إماماً لا غير وهذا ماصرّحت به الروايات سواء كانت عن طريق الشيعة أو السنة فمن أين أتيت بهذا الكلام ياترى وكيف تدّعي هكذا دعوة ؟!
ثم إنك قلت في المنشور الصادر وبختمك بتأريخ 13/جمادي الثاني/1425 هـ محاولاً الأستدلال بروايات أهل البيت (عليهم السلام) وتقول إنك قد ذكرت من قبل آبائك الأئمة في رواياتهم حيث قلت في الفقرة الأولى ما هذا نصّهُ : ((ياعلي إنه سيكون بعدي اثني عشر إماماً ومن بعدهم اثني عشر مهدياً)).
ثم قلت في الفقرة الثانية ((في البحار.. قلت للصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) : (يابن رسول الله سمعت من أبيك (عليه السلام) أنه قال: يكون من بعد القائم اثنا عشر إمـامـاً ؟ فقال: إنما قال اثنا عشر مهديـاً ولم يقل اثنا عشر إمـامـاً ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا)).
وبهذا يتبيّن أنك ادعيت باطلاً وافتريت كَذِباً على الله ورسولهُ (صلى الله عليهِ وآلهِ وسلّم تسليماً) الذي بين وذكر أن الأئمة اثنا عشر إمـامـاً وقد تناقضت أقوالك أيضاً فمرّة تقول (إن اليماني إمــام مُفترض الطاعة) وهو أنت كما تزعم المهدي الأول ومرة تخط بيدك وتكتب روايات الأئمة التي تنص على أن الأئمة اثنا عشر وأن الذي يأتون بعد الإمام المهدي (عليه السلام) هم مهــديون وليسوا أئمــة كما هو واضح فأين العِصّمة التي تدّعيها ؟!
ثم إنه ورد في وصف اليماني أنه أبيض كاقطن وأن في جسمهِ علامات كما في الرواية نقلاً عن البحار (ويظهر ملك في صنعاء اليمن أبيض كالقطن..) بحار الأنوار ج51 ص163. كما أن اليماني هو المنصور كما لايخفى وهذا ماتقرهُ في كتاباتك حيث قلت في نفس المنشور السالف الذكر (وهذهِ الصفات هي صفات اليماني المنصور...الخ) وقد ورد في الرواية عن أبي جعفر(عليهما السلام) في رواية طويلة يصف فيها السفياني ودخولهُ للمدينة قال: (ويبعث بعثاً إلى المدينة فيقتلُ بِها رجُلاً ويهرب المهدي والمنصور منها ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج2 ص100. ، وفي رواية (يهرب المهدي والمبيض) الملاحم والفتن لابن طاووس ص125. ، وبهذا تبيّن أن المنصور هو المبيض (أي أنه أبيض البشرة).
فاليماني أبيض وأنت يا أحمد الحسن أسمر شديد السمرة وهذا مما يعرفهُ جميع من رآك فكيف تدّعي ما ليس لك ؟
قلت في منشورك الصادر بإسمك وختمك بتأريخ 13/جمادي الثاني/1435 هـ.ق ماهذا نصّهُ:
((فلقد أوصاكم بآبائي الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) وبي وبأبنائي الاثنا عشر)).
وهذا نص منك بأن أبنائك المهديين كما تدّعي الاثنا عشر من وِلدِك ثم ذكرت في منشورك الصادر بإسمك وختمِك بتأريخ 21/ربيع الثاني/1426 هـ.ق بأن المهديين من وِلدِكَ أحد عشر مهديــاً، وهذا تناقض واضح فأين العصمة التي تدّعيها؟
وهذا نص كلامك في المنشور: ((عن الصادق أنه قال: (إن منّا بعد القائم اثنا عشر مهديــاً من ولد الحسين)) وعن الصادق أيضاً قال: (إن منّا بعد القائم أحد عشر مهدي من ولد الحسين) وفي هذهِ الرواية القائم هو المهدي الأول وليس الإمام المهدي(عليه السلام) لأن الإمام (عليه السلام) يأتي بعدهُ اثنا عشر مهديــاً))
إلى هنا انتهى كلامك.
ورد في الرواية عن الباقر (عليه السلام) في ذكر اليماني في منشورك (السيد أحمد الحسن اليماني الموعود) ((يدعو إلى صاحبكم )) أي اليماني ، وأنت تقول أنا اليماني علماً أنك تدعوا إلى نفسك وهذا لايحتاج إلى برهان بل هو واضح للعيان وشاهد تلك الألقاب التي وضعتها لنفسك حيث قلت: ((أنا روضة من رياض الجنة التي أخبر عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) وتُسمّي نفسك بقيـة آل مـحـمد والركن الشديد ووصي ورسول الإمام المهدي (عليه السلام) إلى الناس أجمعين المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل والمنصور بإسرافيل ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)) وذكرت كل ذلك في البيان الصادر في 1/شوال/1424 هـ.ق .
وعلى هذا ترد عدة ملاحظات نذكر البعض منها:
1- بهذهِ الألقاب شهـادة منك بأنك تدعو إلى نفسك وليس للإمـام المهدي (عليه السلام) وهذا ما تدركهُ أبسط الناس.
2- قولك (بقيـة آل مـحـمد) ويرد عليه أن الإمام المهدي (عليه السلام) هو بقيـة الله ، ولم يرد ذكر بقية آل محمد فإن كان المقصود بآل محمد هم الأئمة الاثنا عشر فالإمـام المهدي (عليه السلام) هو البقية منهم وإن كان المقصود بني هاشم فهم كثيرين وإن كان المقصود الشيعة فهم أكثر.
3- قولك (الركن الشديد) ويرد عليه ماجاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) قي قوله تعالى {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ }هود80 قال: (القوة القائم (عليه السلام) والركن الشديد هم أصحابـه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً) تفسير نور الثقلين ج2 ص388.
فقد ذكر الإمـام الصادق (عليه السلام) أن الركن الشديد هم أصحاب الإمام الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلاً وليس واحداً منهم دون الباقين وإلا لقال الإمـام الصادق (عليه السلام) وهو في مقام البيان والتفسير، أن الركن الشديد رجلاً من أصحابهِ ولم يقل الركن الشديد أصحابهِ.
4- أما قولك (وصي الإمـام) فيرد عليه أن وصي الإمـام المهدي (عليه السلام) هو الحسين (عليه السلام) والذي جاء بالروايات أن الذي يخرج قبل الإمـام المهدي (عليه السلام) ومعه هو وزيره اليماني ، فلماذا لم تدّعي أنك وزير الإمـام (عليه السلام) وهذا لايخلو من أمرين :
إما أنك تعرف وزير الإمام (عليه السلام) وهو شخص غيرك وهو اليماني الحقيقي الصادق وأما إنك تجهل أن الذي يخرج قبل الإمام ومعه هو وزيرهُ.
ويرد عليهِ كيف تعرف أنك أعلم الناس بعد الأئمة (عليهم السلام) وأنت تجهل ذلك؟
• تدّعي أنك اليماني الموعود وأنك ابن الإمـام (عليه السلام) ، والمهدي (عليه السلام) حسيني علماً أن اليماني حسني النسب وإليك بعض الأدلة على ذلك:
1- أن اليماني هو الذي يُسلّم الراية بيد الإمام (عليهِ السلام) كما هو ثابت وكما تقر أنت في منشوراتك علماً أن الرواية الواردة عن الإمام الصادق (عليه السلام) (ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح ـ إلى أن قال ـ فيبايعهُ ويبايعهُ سائر العسكر الذي مع الحسني) بحار الأنوار ج53 ص16.
وقد قلت في منشور ((السيد أحمد الحسن اليماني الموعود عن الباقر (عليه السلام): (إن لله تعالى كنزاً بالطالقان ليس بذهب ولا فضة اثنا عشر ألف بخراسان شعارهم أحمد أحمد يقودهم شاب من بني هاشم على بغلة شهباء عليه عصابة حمراء كأني أنظر إليه عابر الفرات فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولو حبواً على الثلج)).
وقلت متابعاً ((أحمد هو اسم المهدي الأول)) وتقصد بذلك نفسك علماً إن الإمـام الصادق (عليه السلام) قال: إن كنوز الطالقان تُجيب الفتى الحسني وإليك الرواية /
(ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم فيصيح بصوت لهُ فصيح يا آل أحمد أجيبوا الملهوف والمنادي من حول الضريح ، فتُجيبهُ كنوز الله بالطالقان كنوز وأي كنوز ليست من فضّة ولا ذهب بل هي رجال كزُبرِ الحديد..الخ) بحار الأنوار ج52 ص15. وبهذا يتضح لنا عدة أمور:
1- إن كنوز الطالقان تُجيبُ الفتى الحسني وهو اليماني الموعود بدليل الرواية التي سقتها إليك وأنت تدّعي أن كنوز الطالقان تجيبك أنت أحمد المهدي الأول وأنت كما تدّعي ابن الإمام (عليه السلام) أي حسيني النسب.
2- المقصود بشعارهم أحمد أحمد ليس كما تدّعي بدليل أن القائد الحسني الذي تجيبهُ كنوز الطالقان ينادي يا آل أحمد أجيبوا الملهوف ، فقد ثبت أن القائد الذي تُجيبهُ هذهِ الكنوز حسني النسب وليس حسيني كما تدّعي لنفسك ، ولكن الحق أن هذهِ الكنوز رجال الطالقان شعارهم أحمد أحمد المقصود منه/
أما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) فإن اسمه الثاني كما لايخفى أحمد ، وأما أن يكون اسم الإمـام المهدي (عليه السلام) والذي هو أحمد وهو الإسم الثاني لكلاهما بدليل نداء الحسني يا آل أحمد.
يتبع
تعليق