الرد المبين
على دعوة احمد الحسن اول الدجالين
كتب بقلم
تلامذة السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
التعريف بالكتاب
يحتوي هذا الكتاب على الرد القاصم لنسف قضية المدعي احمد البصري الذي يطلق على نفسه (الإمام احمد الحسن ) وهو اول الدجالين ومقدمتهم ، وقد تم مناقشة اهم واكبر الادلة التي جاء بها هذا المدعي وتفنيدها اعتمادا على القرآن وحديث محمد وآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين ، ومن يوفق لقراءة هذا الكتاب سيكون محصنا ضد الدعوات الكاذبة ويكون مؤهلا للتعرف على راية الحق بيد الداعي للإمام المهدي السيد اليماني الموعود شبيه عيسى بن مريم ، وللجميع حق اعادة طباعته او نسخه او توزيعه باي اسلوب كان لتعم الفائدة
تلامذة السيد ابي عبد الله
الحسين القحطاني
الفهرس
1- ادعاءه الوصية .
2- الوصية لا يعلن عنها الإمام إلا حين وفاته.
3- لا يعلم بمحتوى الوصية إلا الإمام المهدي (ع).
4- احمد الحسن يدعي ان عنده سلاح رسول الله.
5- احمد الحسن يدعي بان عنده راية رسول الله (ص).
6- احمد الحسن يدعي انه الإمام الثاني عشر .
7- احمد الحسن يدعي بأنه إمام معصوم مفترض الطاعة.
8- كيف يعرف الإمام .
9- الطريق الصحيح لمعرفة اليماني الموعود.
10- احمد الحسن يدعي انه هو المبايع بين الركن والمقام .
11- احمد الحسن اجهل الناس بأمر الرجعة .
12- احمد الحسن يتناقض مرة اخرى في مكان وزمان الرجعة .
13- احمد الحسن لا يفرق بين الرجعة والكرة .
14- احمد الحسن يدعي بأنه المصلوب بدل المسيح .
15- اليماني يموت ثم يحيى.
16- احمد الحسن يحاول اخفاء حقيقة اليماني الموعود.
17- كذبة ان اول المهديين من البصرة واسمه احمد.
18- هل يمكن ان يكون الاسم المخفي معناه الاسم المعلن !!!.
19- احمد الحسن لا علم له بالتأويل .
20- احمد الحسن يدعي معرفة قبر الزهراء.
21- احمد الحسن يشهد على بطلان ادعاءه بان الرؤيا دليل صدقه .
22- من هو قائد الرايات السود وما هي صفته.
23- احمد الحسن يدعي بان اليماني حسيني النسب .
24- احمد الحسن دجال العراق الذي يقتله الامام المهدي (ع).
25- القرآن يشهد بعدم وجود ولد او ابن للإمام المهدي (ع).
المقدمة
لقد ابتلي المسلمون ببعض الذين يحسبون على الإسلام منذ العصور الأولى لانطلاقته وانتشار نوره على البسيطة، ونتيجة لذلك استغل بعض أعداء الإسلام ، أولئك المنحرفين الضالين الكاذبين للطعن بالدين الإسلامي والاستهزاء به وبأتباعه، ولم يقتصر هذا الأمر على مذهب دون مذهب أو طائفة دون أخرى بل إن ذلك شمل جميع المذاهب.
ولم ينج مذهب الحق من أولئك المنحرفين المضلين الدجالين الذين أساءوا للدين الاسلامي ، وهذا ما أكده العلماء والباحثون في كتبهم حينما اثبتوا بان بعض أصحاب الأئمة ووكلائهم قد انحرفوا عن الحق وقد تبرأ منم الأئمة (ع) .
كما ذكر ذلك السيد الشهيد الصدر في كتابه موسوعة الإمام المهدي (عليه السلام)( ) وهذه مقتطفات من كتابه بالنص على أولئك الوكلاء والأصحاب فقد قال السيد في موسوعته ما نصه:
( أولهم: أبو محمد الشريعي قال الراوي: أظن اسمه كان الحسن، وكان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمد الهادي (عليه السلام)، ثم أصبح من أصحاب الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)، ثم انه انحرف وكان أول من ادعى مقاماً لم يجعله الله فيه، ولم يكن أهلا له، وكذب على الله تعالى وعلى حجته (عليه السلام) ونسب إليهم ما لا يليق بهم، وما هم منه براء، فلعنته الشيعة وتبرأت منه، وخرج توقيع من الإمام (عليه السلام) بلعنه والبراءة منه.
ثانيهم: محمد بن نصير النميري الفهري، كان من أصحاب الإمام العسكري (عليه السلام) فانحرف وافتتن، وأصبح يستخدم اسم صحبته للإمام العسكري (عليه السلام) هذا العنوان العظيم الذي يعرف الناس شأنه وجلالته، في الربح المادي والمنفعة الشخصية، فكتب الإمام العسكري (عليه السلام) كتابا شديد اللهجة ضده وضد شخص آخر يدعي بابن بابا القمي ويسمى الحسن بن محمد يكشف فيه انحرافهما ويظهر البراءة منهما.
ثالثهم: احمد بن هلال الكرخي العبرتائي ولد عام 180 هـ وتوفي عام 267هـ - أي انه عاصر الإمام الرضا (عليه السلام)ومَن بعده حتى الإمام العسكري (عليه السلام)الذي توفي عام 260 هـ كما عرفنا وعاصر الغيبة الصغرى لمدة خمس سنوات، ادعى خلالها الوكالة عن المهدي، وحج أربعاً وخمسين حجة عشرون منها على قدميه، لقيه أصحابنا بالعراق وكتبوا عنه. ذمه الإمام العسكري (عليه السلام) على ما روي عنه وبعده تبنى الإمام المهدي (عليه السلام) التحذير منه فكتب إلى قومه بالعراق احذروا الصوفي المتصنع، وورد على القاسم بن العلا، نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال.
وهناك الكثير من هؤلاء واشباههم تركنا التعرض إلى ذكرهم مراعاة للاختصار، وهناك أيضاً من أصحاب الرسول من انحرفوا وكذلك من ولاة وأصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) وأصحاب الحسن (عليه السلام) وقادة جيشه.
بل ان الامر اكبر من ذلك فقد ورد عن علي (ع) انه قال : ( ما زال الزبير منا اهل البيت حتى نشأ بنوه فصرفوه عنا ).( )
وكذلك الحال مع القصة المشهورة لبلعم بن باعوراء الذي اعطاه الله تعالى حرفا من الاسم الاعظم فلم يغني عنه من الله شيء فانكر نبوة موسى (ع) فكان ان غضب الله عليه وسلخ الاسم الاعظم من لسانه قال تعالى : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}( )
أما الشيعة والموالون في زمن الإمام الحسين (عليه السلام) فموقفهم معروف لا يخفى على احد أضف إلى ذلك ان الكثير من المنحرفين من أصحاب الأئمة، كما ذكرت ذلك الكتب المعتبرة فلا حاجة إلى الإطالة بذكرهم.
ونحن اذ نعيش في عصر الظهور المبارك فقد اخبرنا أهل البيت بالفتن التي ستنخر جسد الاسلام والتي ستكون الغربال الذي يميز من خلاله الصفو من الكدر ولا يبقى إلا من كتب الله الإيمان في قلبه .
فقد ورد عن المفضل بن عمر قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام في مجلسه ومعي غيري فقال لنا : إياكم والتنويه يعني باسم القائم عليه السلام وكنت أراه يريد غيري فقال لي : يا ابا عبد الله إياكم والتنويه والله ليغيبن سنينا من الدهر وليخملن حتى يقال : مات هلك بأي واد سلك ولتفيضن عليه أعين المؤمنين وليكفأن كتكفؤ السفينة في أمواج البحر حتى لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب الايمان في قلبه وأيده بروح منه ولترفعن اثنا عشر رأيه مشتبهة لا يعرف أي من أي قال : فبكيت فقال لي : ما يبكيك ؟ قلت : جعلت فداك كيف لا أبكي وأنت تقول ترفع اثنا عشر راية مشتبهة لا يعرف أي من أي قال : فنظر إلى كوة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه فقال عليه السلام : أهذه الشمس مضيئة ؟ قلت : نعم ، قال : والله لأمرنا أضوء منها)( ).
لذلك ارتأينا وسط هذه الفتن والرايات المشتبهة التي ظهرت ان نبين الحق ونكشف الباطل لجميع المسلمين والمؤمنين والمنتظرين من جميع المذاهب الاسلامية قال الله تعالى :{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ( الاسراء81)
ومن منطلق قول النبي(ص): (من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ).
وقوله (ص): (اذا ظهرت الفتن فعلى العالم ان يُظهر علمه وإلا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين) ( ).
فهذه أمانة في عنق كل من عرف الحق ان يبينه للناس ولا يبخل عليهم بالنصح.
اخوتي واخواتي في الله ظهر قبل سنوات شخص اسمه احمد اسماعيل السلمي البصري او كما يطلق على نفسه (الامام احمد الحسن) وهو من اهالي البصرة. هذا المدعي ادعى مقامات كثيرة نسبها الى نفسه حيث ادعى بانه اليماني وانه وصي ورسول الامام وانه الامام الثاني عشر وانه ابن الامام المهدي والركن الشديد وأن عنده راية رسول الله ووصيته وسيفه وسلاحه وعهده وانه المؤيد بجبرائيل والمسدد بميكائيل والمنصور بإسرافيل وانه هو المبايع بين الركن والمقام ، وهو من كان مع نوح في السفينة ومع ابراهيم حين القي في النار وهو الذي كان مع يونس في بطن الحوت وان به فلق الله البحر لموسى (ع) وانه المصلوب بدل المسيح وانه امام مفترض الطاعة وانه إمام معصوم.
كل هذه الامور نسبها الى نفسه ولم يترك للإمام المهدي(ع) اي دور او مقام إلا وكان هو صاحبه. ومن خلال هذا التبيان سنقوم بعون الله تعالى بدحض كافه ادعاءات هذا المدعي بالدليل القرآني ومن اقوال اهل بيت العصمة عليهم السلام .
ونحب ان نشير قبل الدخول في صلب هذه القضية الى امر مهم ... ان هذا المدعي قد تم الرد عليه من قبل عدد من العلماء والباحثين والمفكرين محاولين بذلك نقض ادعاءه وتكذيب دعوته ولكنهم للأسف الشديد لم يوفقوا في اثبات قولهم بالدليل القاطع والبرهان الناصع، والسبب في ذلك يعود الى عدم احاطتهم بقضية الامام المهدي (ع) ومحاورها ومفاصلها وما يتعلق بها فكانت تلك الردود سببا في شك بعض الناس ووقوع البعض الاخر في حبائل هذا الدجال وتربص الباقون ليعرفوا حقيقة هذا الامر ..
الى ان انبرى السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني للرد على هذا الدجال في وقت لم ينبس ببنت شفة كبار الحوزات العلمية لحماية الناس فكريا من هذا الخطر فقد قام السيد القحطاني في عام 2006 بنشر العديد من المواضيع في صحيفة القائم اثبت من خلالها ان احمد الحسن البصري دجال وكاذب وكان ذلك في اكثر من ثلاثة اعداد للصحيفة نسف فيها السيد القحطاني جميع ادلة هذا المدعي واثبت بطلانها...فما كان من ذلك المدعي إلا ان قام بالبحث عن ادلة جديدة تارة وتارة يقوم بمحاولة تغيير معنى كلامه الى معنى ثان ليستغفل بذلك عقول البسطاء من الناس، فآلينا على انفسنا نحن تلامذة السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني ان نتمم الطريق الذي سار فيه سيدنا وننهي ما بدئه ونحطم جميع ادلة هذا المدعي ونطلب في ذلك السداد والمدد من الله تعالى.
وقبل ان نبدأ بمناقشة ادلة احمد الحسن بودنا ان نوجه كلمة الى اتباعه فنقول لهم
ان حبكم واندفاعكم لخدمة الامام المهدي (ع) هي السبب القطعي والاكيد الذي دفعكم الى الاعتقاد بأحمد الحسن بانه اليماني ولكن هل سألتم انفسكم اين ذهب حبكم وتعلقكم بالإمام المهدي (ع) وانتم تشاهدون كيف ان احمد الحسن لم يبقي للإمام اي شيء ولا اي مقام ولا اي ميزة ولا أي دور، فاين ذهبت غيرتكم على الامام المهدي (ع) واين ذهب حبكم وشوقكم اليه اليس الاجدر بكم ان لا تجعلوا للإمام من يدانيه في المرتبة فإذا كان احمد الحسن هو المسدد والمؤيد بالملائكة وهو المبايع بين الركن والمقام وهو من عنده العهد والوصية والسلاح وغيرها فماذا بقي للإمام اليس فيكم غيرة على مولاكم الا ترجعون الى انفسكم وتحاسبوها. كيف قبلتم بهذا الانسان ان يكون صاحب هذه المقامات التي ادعاها وهو يعتمد في دعواه على سرقة افكار غيره ولم يتمكن من الاتيان بأسرار القرآن والحديث والعلوم الالهية التي عهدناها عند الائمة المعصومين (ع)، وعندما يقوم بتأويل بعض المعاني يحاول الالتفاف على القرآن والسنة من اجل ان تتناسب مع ادعاءه .
فارجعوا اخوتي الى انفسكم وحاسبوها قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله فإنه ليس بين الله تعالى وأحد قرابة .
وبعد هذا الكلام نأتي الى مناقشة الادلة التي اعتمد عليها احمد الحسن في اثبات مقامه الزائف وسنناقش تلك الادلة والمحاور المهمة منها فقط دون الاسهاب في الجزئيات لتوخي الاختصار .
نأتي أولا الى اكبر الادلة عند احمد الحسن الا وهو
يتبع لطفا
تعليق