إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرد المبين على دعوة احمد الحسن اول الدجالين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد المبين على دعوة احمد الحسن اول الدجالين





    الرد المبين
    على دعوة احمد الحسن اول الدجالين



    كتب بقلم
    تلامذة السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني










    التعريف بالكتاب
    يحتوي هذا الكتاب على الرد القاصم لنسف قضية المدعي احمد البصري الذي يطلق على نفسه (الإمام احمد الحسن ) وهو اول الدجالين ومقدمتهم ، وقد تم مناقشة اهم واكبر الادلة التي جاء بها هذا المدعي وتفنيدها اعتمادا على القرآن وحديث محمد وآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين ، ومن يوفق لقراءة هذا الكتاب سيكون محصنا ضد الدعوات الكاذبة ويكون مؤهلا للتعرف على راية الحق بيد الداعي للإمام المهدي السيد اليماني الموعود شبيه عيسى بن مريم ، وللجميع حق اعادة طباعته او نسخه او توزيعه باي اسلوب كان لتعم الفائدة
    تلامذة السيد ابي عبد الله
    الحسين القحطاني







    الفهرس
    1- ادعاءه الوصية .
    2- الوصية لا يعلن عنها الإمام إلا حين وفاته.
    3- لا يعلم بمحتوى الوصية إلا الإمام المهدي (ع).
    4- احمد الحسن يدعي ان عنده سلاح رسول الله.
    5- احمد الحسن يدعي بان عنده راية رسول الله (ص).
    6- احمد الحسن يدعي انه الإمام الثاني عشر .
    7- احمد الحسن يدعي بأنه إمام معصوم مفترض الطاعة.
    8- كيف يعرف الإمام .
    9- الطريق الصحيح لمعرفة اليماني الموعود.
    10- احمد الحسن يدعي انه هو المبايع بين الركن والمقام .
    11- احمد الحسن اجهل الناس بأمر الرجعة .
    12- احمد الحسن يتناقض مرة اخرى في مكان وزمان الرجعة .
    13- احمد الحسن لا يفرق بين الرجعة والكرة .
    14- احمد الحسن يدعي بأنه المصلوب بدل المسيح .
    15- اليماني يموت ثم يحيى.
    16- احمد الحسن يحاول اخفاء حقيقة اليماني الموعود.
    17- كذبة ان اول المهديين من البصرة واسمه احمد.
    18- هل يمكن ان يكون الاسم المخفي معناه الاسم المعلن !!!.
    19- احمد الحسن لا علم له بالتأويل .
    20- احمد الحسن يدعي معرفة قبر الزهراء.
    21- احمد الحسن يشهد على بطلان ادعاءه بان الرؤيا دليل صدقه .
    22- من هو قائد الرايات السود وما هي صفته.
    23- احمد الحسن يدعي بان اليماني حسيني النسب .
    24- احمد الحسن دجال العراق الذي يقتله الامام المهدي (ع).
    25- القرآن يشهد بعدم وجود ولد او ابن للإمام المهدي (ع).






    المقدمة
    لقد ابتلي المسلمون ببعض الذين يحسبون على الإسلام منذ العصور الأولى لانطلاقته وانتشار نوره على البسيطة، ونتيجة لذلك استغل بعض أعداء الإسلام ، أولئك المنحرفين الضالين الكاذبين للطعن بالدين الإسلامي والاستهزاء به وبأتباعه، ولم يقتصر هذا الأمر على مذهب دون مذهب أو طائفة دون أخرى بل إن ذلك شمل جميع المذاهب.
    ولم ينج مذهب الحق من أولئك المنحرفين المضلين الدجالين الذين أساءوا للدين الاسلامي ، وهذا ما أكده العلماء والباحثون في كتبهم حينما اثبتوا بان بعض أصحاب الأئمة ووكلائهم قد انحرفوا عن الحق وقد تبرأ منم الأئمة (ع) .
    كما ذكر ذلك السيد الشهيد الصدر في كتابه موسوعة الإمام المهدي (عليه السلام)( ) وهذه مقتطفات من كتابه بالنص على أولئك الوكلاء والأصحاب فقد قال السيد في موسوعته ما نصه:
    ( أولهم: أبو محمد الشريعي قال الراوي: أظن اسمه كان الحسن، وكان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمد الهادي (عليه السلام)، ثم أصبح من أصحاب الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)، ثم انه انحرف وكان أول من ادعى مقاماً لم يجعله الله فيه، ولم يكن أهلا له، وكذب على الله تعالى وعلى حجته (عليه السلام) ونسب إليهم ما لا يليق بهم، وما هم منه براء، فلعنته الشيعة وتبرأت منه، وخرج توقيع من الإمام (عليه السلام) بلعنه والبراءة منه.
    ثانيهم: محمد بن نصير النميري الفهري، كان من أصحاب الإمام العسكري (عليه السلام) فانحرف وافتتن، وأصبح يستخدم اسم صحبته للإمام العسكري (عليه السلام) هذا العنوان العظيم الذي يعرف الناس شأنه وجلالته، في الربح المادي والمنفعة الشخصية، فكتب الإمام العسكري (عليه السلام) كتابا شديد اللهجة ضده وضد شخص آخر يدعي بابن بابا القمي ويسمى الحسن بن محمد يكشف فيه انحرافهما ويظهر البراءة منهما.
    ثالثهم: احمد بن هلال الكرخي العبرتائي ولد عام 180 هـ وتوفي عام 267هـ - أي انه عاصر الإمام الرضا (عليه السلام)ومَن بعده حتى الإمام العسكري (عليه السلام)الذي توفي عام 260 هـ كما عرفنا وعاصر الغيبة الصغرى لمدة خمس سنوات، ادعى خلالها الوكالة عن المهدي، وحج أربعاً وخمسين حجة عشرون منها على قدميه، لقيه أصحابنا بالعراق وكتبوا عنه. ذمه الإمام العسكري (عليه السلام) على ما روي عنه وبعده تبنى الإمام المهدي (عليه السلام) التحذير منه فكتب إلى قومه بالعراق احذروا الصوفي المتصنع، وورد على القاسم بن العلا، نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال.
    وهناك الكثير من هؤلاء واشباههم تركنا التعرض إلى ذكرهم مراعاة للاختصار، وهناك أيضاً من أصحاب الرسول من انحرفوا وكذلك من ولاة وأصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) وأصحاب الحسن (عليه السلام) وقادة جيشه.
    بل ان الامر اكبر من ذلك فقد ورد عن علي (ع) انه قال : ( ما زال الزبير منا اهل البيت حتى نشأ بنوه فصرفوه عنا ).( )
    وكذلك الحال مع القصة المشهورة لبلعم بن باعوراء الذي اعطاه الله تعالى حرفا من الاسم الاعظم فلم يغني عنه من الله شيء فانكر نبوة موسى (ع) فكان ان غضب الله عليه وسلخ الاسم الاعظم من لسانه قال تعالى : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}( )
    أما الشيعة والموالون في زمن الإمام الحسين (عليه السلام) فموقفهم معروف لا يخفى على احد أضف إلى ذلك ان الكثير من المنحرفين من أصحاب الأئمة، كما ذكرت ذلك الكتب المعتبرة فلا حاجة إلى الإطالة بذكرهم.
    ونحن اذ نعيش في عصر الظهور المبارك فقد اخبرنا أهل البيت بالفتن التي ستنخر جسد الاسلام والتي ستكون الغربال الذي يميز من خلاله الصفو من الكدر ولا يبقى إلا من كتب الله الإيمان في قلبه .
    فقد ورد عن المفضل بن عمر قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام في مجلسه ومعي غيري فقال لنا : إياكم والتنويه يعني باسم القائم عليه السلام وكنت أراه يريد غيري فقال لي : يا ابا عبد الله إياكم والتنويه والله ليغيبن سنينا من الدهر وليخملن حتى يقال : مات هلك بأي واد سلك ولتفيضن عليه أعين المؤمنين وليكفأن كتكفؤ السفينة في أمواج البحر حتى لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب الايمان في قلبه وأيده بروح منه ولترفعن اثنا عشر رأيه مشتبهة لا يعرف أي من أي قال : فبكيت فقال لي : ما يبكيك ؟ قلت : جعلت فداك كيف لا أبكي وأنت تقول ترفع اثنا عشر راية مشتبهة لا يعرف أي من أي قال : فنظر إلى كوة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه فقال عليه السلام : أهذه الشمس مضيئة ؟ قلت : نعم ، قال : والله لأمرنا أضوء منها)( ).
    لذلك ارتأينا وسط هذه الفتن والرايات المشتبهة التي ظهرت ان نبين الحق ونكشف الباطل لجميع المسلمين والمؤمنين والمنتظرين من جميع المذاهب الاسلامية قال الله تعالى :{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ( الاسراء81)
    ومن منطلق قول النبي(ص): (من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ).
    وقوله (ص): (اذا ظهرت الفتن فعلى العالم ان يُظهر علمه وإلا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين) ( ).
    فهذه أمانة في عنق كل من عرف الحق ان يبينه للناس ولا يبخل عليهم بالنصح.
    اخوتي واخواتي في الله ظهر قبل سنوات شخص اسمه احمد اسماعيل السلمي البصري او كما يطلق على نفسه (الامام احمد الحسن) وهو من اهالي البصرة. هذا المدعي ادعى مقامات كثيرة نسبها الى نفسه حيث ادعى بانه اليماني وانه وصي ورسول الامام وانه الامام الثاني عشر وانه ابن الامام المهدي والركن الشديد وأن عنده راية رسول الله ووصيته وسيفه وسلاحه وعهده وانه المؤيد بجبرائيل والمسدد بميكائيل والمنصور بإسرافيل وانه هو المبايع بين الركن والمقام ، وهو من كان مع نوح في السفينة ومع ابراهيم حين القي في النار وهو الذي كان مع يونس في بطن الحوت وان به فلق الله البحر لموسى (ع) وانه المصلوب بدل المسيح وانه امام مفترض الطاعة وانه إمام معصوم.
    كل هذه الامور نسبها الى نفسه ولم يترك للإمام المهدي(ع) اي دور او مقام إلا وكان هو صاحبه. ومن خلال هذا التبيان سنقوم بعون الله تعالى بدحض كافه ادعاءات هذا المدعي بالدليل القرآني ومن اقوال اهل بيت العصمة عليهم السلام .
    ونحب ان نشير قبل الدخول في صلب هذه القضية الى امر مهم ... ان هذا المدعي قد تم الرد عليه من قبل عدد من العلماء والباحثين والمفكرين محاولين بذلك نقض ادعاءه وتكذيب دعوته ولكنهم للأسف الشديد لم يوفقوا في اثبات قولهم بالدليل القاطع والبرهان الناصع، والسبب في ذلك يعود الى عدم احاطتهم بقضية الامام المهدي (ع) ومحاورها ومفاصلها وما يتعلق بها فكانت تلك الردود سببا في شك بعض الناس ووقوع البعض الاخر في حبائل هذا الدجال وتربص الباقون ليعرفوا حقيقة هذا الامر ..
    الى ان انبرى السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني للرد على هذا الدجال في وقت لم ينبس ببنت شفة كبار الحوزات العلمية لحماية الناس فكريا من هذا الخطر فقد قام السيد القحطاني في عام 2006 بنشر العديد من المواضيع في صحيفة القائم اثبت من خلالها ان احمد الحسن البصري دجال وكاذب وكان ذلك في اكثر من ثلاثة اعداد للصحيفة نسف فيها السيد القحطاني جميع ادلة هذا المدعي واثبت بطلانها...فما كان من ذلك المدعي إلا ان قام بالبحث عن ادلة جديدة تارة وتارة يقوم بمحاولة تغيير معنى كلامه الى معنى ثان ليستغفل بذلك عقول البسطاء من الناس، فآلينا على انفسنا نحن تلامذة السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني ان نتمم الطريق الذي سار فيه سيدنا وننهي ما بدئه ونحطم جميع ادلة هذا المدعي ونطلب في ذلك السداد والمدد من الله تعالى.
    وقبل ان نبدأ بمناقشة ادلة احمد الحسن بودنا ان نوجه كلمة الى اتباعه فنقول لهم
    ان حبكم واندفاعكم لخدمة الامام المهدي (ع) هي السبب القطعي والاكيد الذي دفعكم الى الاعتقاد بأحمد الحسن بانه اليماني ولكن هل سألتم انفسكم اين ذهب حبكم وتعلقكم بالإمام المهدي (ع) وانتم تشاهدون كيف ان احمد الحسن لم يبقي للإمام اي شيء ولا اي مقام ولا اي ميزة ولا أي دور، فاين ذهبت غيرتكم على الامام المهدي (ع) واين ذهب حبكم وشوقكم اليه اليس الاجدر بكم ان لا تجعلوا للإمام من يدانيه في المرتبة فإذا كان احمد الحسن هو المسدد والمؤيد بالملائكة وهو المبايع بين الركن والمقام وهو من عنده العهد والوصية والسلاح وغيرها فماذا بقي للإمام اليس فيكم غيرة على مولاكم الا ترجعون الى انفسكم وتحاسبوها. كيف قبلتم بهذا الانسان ان يكون صاحب هذه المقامات التي ادعاها وهو يعتمد في دعواه على سرقة افكار غيره ولم يتمكن من الاتيان بأسرار القرآن والحديث والعلوم الالهية التي عهدناها عند الائمة المعصومين (ع)، وعندما يقوم بتأويل بعض المعاني يحاول الالتفاف على القرآن والسنة من اجل ان تتناسب مع ادعاءه .
    فارجعوا اخوتي الى انفسكم وحاسبوها قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله فإنه ليس بين الله تعالى وأحد قرابة .
    وبعد هذا الكلام نأتي الى مناقشة الادلة التي اعتمد عليها احمد الحسن في اثبات مقامه الزائف وسنناقش تلك الادلة والمحاور المهمة منها فقط دون الاسهاب في الجزئيات لتوخي الاختصار .
    نأتي أولا الى اكبر الادلة عند احمد الحسن الا وهو

    يتبع لطفا
    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

  • #2
    1- ادعاءه الوصية
    يدعي احمد الحسن بان اكبر الادلة على صدق دعواه هو انه قد تم النص عليه في وصية النبي (ص) قبل وفاته والتي عهد بها إلى الإمام علي (ع) حيث يقول احمد الحسن بان اسمه قد ورد في تلك الوصية واعتبر ذلك دليلا اكيدا على ادعاءه !! وللرد على هذا الدليل نورد اولا نص الوصية .
    عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري ، عن علي بن سنان الموصلي العدل، عن علي بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن الخليل ، عن جعفر بن أحمد المصري، عن عمه الحسن بن علي، عن أبيه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه الباقر ، عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد، عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في الليلة التي كانت فيها وفاته - لعلي عليه السلام : (يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة . فأملا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال: يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه: عليا المرتضى، وأمير المؤمنين، والصديق الأكبر، والفاروق الأعظم، والمأمون، والمهدي ، فلا تصح هذه الأسماء لاحد غيرك. يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم ، وعلى نسائي : فمن ثبتها لقيتني غدا، ومن طلقتها فأنا برئ منها، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي. فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد عليهم السلام. فذلك اثنا عشر إماما، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا، ( فإذا حضرته الوفاة ) فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي: اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث: المهدي ، هو أول المؤمنين) ( غيبة الطوسي ص151)
    كما يعلم الجميع أن الروايات والنصوص فيها الصحيح والمدسوس والموضوع حتى قام رسول الله (ص) خاطبا فقال: ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).
    لذلك يجب التمعن في النصوص قبل كل شيء ولابد ان يكون الحكم على هذه النصوص وتمييز الصحيح منها من جوانب عديدة منها أن يكون متن الرواية محكم فلا يمكن أن نقبل الرواية المضطربة والمتناقضة لأن المتكلم هو إمام معصوم وسيد البلاغة فلا يمكن ان يصدر منه التناقض والخلل في الكلام، وكذلك يجب ان تكون للرواية حقائق خارجية منطبقة معها سوف نشير اليها فيما سياتي وان لا تكون تلك الرواية متعارضة مع عدد غزير من الروايات التي تخالفها.
    إن هذه الوصية باعتبار انها وردت في مصادر عديدة ووردت عن رسول الله والإمام علي عليهما صلوات ربي ومرت بالأئمة واصحابهم فلا يمكن ان يكون احد الأئمة او اصحابهم غير عارف بمحتواها وإن وجد ذلك فيكون في بعض الاصحاب البعيدين عن المعصوم، والذين لم يقدر لهم الاختلاط مع اصحابهم من الشيعة في ذلك الزمان . وإلا فالجميع لابد ان يكونوا عارفين بهذه الوصية ومحتواها كما هم عارفين بالنصوص التي وردت عن الائمة واحدا تلو الاخر وخاصة الاحاديث والروايات التي تُبنى عليها العقائد المهمة والامور الحساسة وخاصة قضية تنصيب الإمام من بعد الامام.
    إن هذه الوصية التي استشهد بها احمد الحسن لا يمكن ان ننسبها الى أحد الأئمة أو إلى النبي (ص) لأن متنها مضطرب ولا يمكن ان تكون قد صدرت من النبي او احد الائمة المعصومين لأنهم صلوات الله عليهم اهل البلاغة والعلم كما قلنا، فكيف يمكن ان نتصور خروج التناقض منهم حاشاهم.
    فلو تمعنا في متن الوصية نجد قول النبي (ص) لعلي (ع): (يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماماً ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الاثنا عشر إمام) .
    فهذا المقطع يقول فيه النبي (ص) أن هناك اثنا عشر مهديا يأتون بعد الأئمة الاثني عشر ووصفهم النبي بانهم مهديون أي يمكن ان يطلق على أي واحد منهم لقب المهدي ....لحد الآن النص منضبط ولا إشكال فيه .
    ولكن بعد ذلك خرج لنا كلام يناقض هذا المقطع حيث قال: (فأنت يا علي أول الاثني عشر إمام سمّاك الله تعالى في سمائه عليا المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك).
    وهنا ظهر الاضطراب فكيف يقر النبي (ص) في بداية الوصية بأنه سيكون بعد الأئمة اثنا عشر مهديا واطلق على كل واحد منهم لقب المهدي ثم يقول بعدها لعلي بأن لقب المهدي لا يصح لأحد غيرك أي غير علي (ع)، أي أن لقب المهدي كلقب أمير المؤمنين لا يصح أن يطلقان على أحد غير الإمام علي (ع)، بل لا يصح حتى ان يطلقان على الأئمة (ع)، وهذا مناقض لقول النبي (ص) في نفس تلك الوصية بأنه سيكون هناك اثنا عشر مهديا بل ان الامام الثاني عشر وردت فيه نصوص كثيرة جدا عن الأئمة والنبي صلوات الله عليهم لقبوه فيها بالمهدي فكيف يقول النبي (ص) بان هذا اللقب (المهدي ) لا يصح إلا لعلي عليه السلام.
    فلو كانت الوصية صحيحة ومحكمة وصادرة عن النبي (ص) فعلا لكان النبي واهل بيته قد التزموا بهذه القاعدة كما التزموا بانفراد علي بن ابي طالب (ع) بلقب امير المؤمنين، فلم ترد رواية واحد عن الأئمة وصفوا فيها أحدهم بأنه أمير المؤمنين .. بينما نجد العكس من ذلك فيما يخص لقب المهدي فقد امتلأت الآفاق بالنصوص والزيارات والأدعية التي تصف الأئمة بأنهم مهديون .
    فهذه النقطة الأولى التي تثبت ان النص الذي اعتمد عليه احمد الحسن في ادعائه نص غير صحيح بل لا يمكن ان ينسب إلى الإمام الصادق (ع) ولا للنبي (ص) لأنهما صلوات الله عليهما لا يقولون قولا متناقضا ابدا كما ان كل عاقل لا يقول كلاما متناقضا.
    ومن جانب آخر فإن هذا النص قد ورد فيه اسماء الأئمة واحدا تلو الآخر وهو ما نسب للنبي اصلا في هذه الوصية. فلو كان هذا النص او الوصية صحيحة الصدور عن النبي واهل البيت عليهم السلام فلماذا اُختلف في الائمة من قبل خواص الشيعة لا بل من قبل ابناء الائمة، فقد حدث بعد استشهاد الامام الحسين (ع) ان ادعى محمد بن الحنفية الامامة لنفسه ونازع الامام زين العابدين عليها فحذره الامام من قوله فاصر محمد بن الحنفية على ما قال فطلب الامام زين العابدين (ع) ان يحتكموا الى الحجر الاسود في الكعبة المشرفة ليشهد لهم على امامة احدهما...اليكم النص الذي يشير الى ذلك .
    عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة وزرارة جميعا ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما قتل الحسين عليه السلام أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين عليهما السلام فخلا به فقال له : (يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله دفع الوصية والإمامة من بعده إلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم إلى الحسن عليه السلام ، ثم إلى الحسين عليه السلام وقد قتل أبوك رضي الله عنه وصلي على روحه ولم يوص ، وأنا عمك وصنو أبيك وولادتي من علي عليه السلام في سني وقديمي أحق بها منك في حداثتك ، فلا تنازعني في الوصية والإمامة ولا تحاجني ، فقال له علي بن الحسين عليه السلام : يا عم اتق الله ولا تدع ما ليس لك بحق إني أعظك أن تكون من الجاهلين ، إن أبي يا عم صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة ، وهذا سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله عندي ، فلا تتعرض لهذا ، فإني أخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال ، إن الله عز وجل جعل الوصية والإمامة في عقب الحسين عليه السلام فإذا أردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك قال أبو جعفر عليه السلام : وكان الكلام بينهما بمكة ، فانطلقا حتى أتيا الحجر الأسود ، فقال علي بن الحسين لمحمد بن الحنفية : ابدأ أنت فابتهل إلى الله عز وجل وسله أن ينطق لك الحجر ثم سل ، فابتهل محمد في الدعاء وسأل الله ثم دعا الحجر فلم يجبه ، فقال علي بن الحسين عليهما السلام : يا عم لو كنت وصيا وإماما لأجابك ، قال له محمد : فادع الله أنت يا ابن أخي وسله ، فدعا الله علي بن الحسين عليهما السلام بما أراد ثم قال : أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء وميثاق الأوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا من الوصي والامام بعد الحسين بن علي عليه السلام ؟ قال : فتحرك الحجر حتى كاد ان يزول عن موضعه ، ثم أنطقه الله عز وجل بلسان عربي مبين ، فقال : اللهم إن الوصية والإمامة بعد الحسين ابن علي عليهما السلام إلى علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قال : فانصرف محمد بن علي وهو يتولى علي بن الحسين عليه السلام )( - الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 348 ).

    فإن كانت الوصية التي اشار اليها احمد الحسن صحيحة فهل غفل عنها ابن علي بن ابي طالب محمد بن الحنفية ، واذا كانت تلك الوصية موجودة فعلا عند الأئمة فلماذا لم يقل الامام السجاد بانه منصوص عليه بوصية النبي او ذكّر محمد بن الحنفية بها ؟! بل قال : ( إن ابي عليه السلام يا عم اوصى الي في ذلك قبل ان يتوجه الى العراق ، وعهد الي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة ) فالإمام لا يوصي لمن بعده إلا في يوم وفاته او قبل موته او استشهاده .

    ولو استقرئنا النصوص والروايات لوجدنا انه لا يوجد احد من اصحاب الائمة تعرف على الامام من بعد ابيه من خلال الاسم اطلاقا بل كان الاصحاب يسالون الامام عن الذي يخلفه مع علمهم بأولاد الامام واسمائهم. اذن فان الامر لا علاقة له بالاسم وانه لا تتم المعرفة من قبل الاصحاب من خلال الاسم .
    نأخذ شاهدا اخر يشير الى عدم صحة الوصية التي يتحدث عنها احمد الحسن . هذا الشاهد هو ما ورد عن علي بن الحكم عن أبيه عن ابن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( سألته وطلبت وقضيت إليه ان يجعل هذا الامر إلى إسماعيل فأبى الله الا ان يجعله لأبي الحسن موسى ع)( - بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 492).
    وعن الامام الصادق عليه السلام حيث قال : (ما بدا لله في شيء كما بدا له في اسماعيل ابني) ( - توحيد الصدوق ص336).
    ان هذا النص يشير الى مسالة تولي الامامة بعد الامام الصادق (ع) وقد اختلف الشيعة في ذلك الزمان حول من يخلف الامام الصادق (ع) فشذت طائفة من الشيعة في ذلك الوقت وتصوروا بان الامامة في اسماعيل واصبح لديهم فرقة كاملة تسمى الفرقة الاسماعيلية فلماذا لم يكون الامر جليا عندهم في معرفة الامام اليس ما صرحت به الوصية بأسماء الائمة يكفي لعدم وقوع الاشتباه في الائمة ومن هو الامام الحق وها هو الإمام الصادق يسأل الله تعالى ويطلب منه ان يكون الأمر لإسماعيل من بعده . فاذا كانت الوصية صحيحة ومعترف بها اصلا فلماذا لم يعمل بها احد ؟!!!!
    نأخذ حادثة اخرى تثبت بطلان الوصية التي جاءنا بها احمد الحسن وهو ما حصل مع السيد محمد بن علي الهادي (ع) وما حصل من امره فقد ورد عن محمد بن يحيى قال:
    ( دخلت على ابي الحسن علي الهادي (ع) بعد وفاة ابنه محمد فعزيته عنه وابنه ابي محمد عليه السلام جالس فبكى ابو محمد فقال له ابوه ان الله قد جعل فيك خلفا منه فاحمد الله)( - الكافي ج1 ص327)).
    (وبسنده) عن علي بن جعفر قال كنت حاضرا ابا الحسن الهادي (ع) لما توفي ابنه محمد فقال للحسن: ( يا بني احدث لله شكرا فقد احدث الله فيك امراً). - كشف الغمة ج3 ص201(
    ( وبسنده) عن الانباري قال : (كنت حاضرا عند وفاة محمد بن علي الهادي فجاء الهادي (ع) فوضع له كرسي فجلس عليه وحوله أهل بيته وأبو محمد ابنه قائم في ناحية فلما فرغ من أمر محمد التفت الى ابنه ابي محمد فقال يا بني أحدث لله شكرا فقد احدث الله فيك امراً )( - بحار الانوار ج102 ص274 ).
    هل تعلمون احبتي معنى ( احدث لله شكرا فقد احدث فيك امرا) يعني ان الله احدث امرا في مسالة الامامة التي كان المتصور انها ستكون في السيد محمد ولكن الله احدث فيه امرا أي صار الامر الى الامام الحادي عشر الحسن العسكري (ع) فاين الوصية من ذلك
    ولم يقتصر الامر على ما ذكرنا فقد كثر الخلاف في مسالة تنصيب الامامة في زمن كل امام وخرجت الفرق المعتقدة اعتقادا خاطئا منحرفا فأين كانت هذه الوصية عن الشيعة حتى اصبحت هناك العشرات من الطوائف والفرق الشيعية المنحرفة.
    لذلك اقول إن هذه الوصية التي استشهد بها احمد الحسن على صحة ادعاءه لم تصدر عن النبي (ص) ولم يعمل بها أي إمام من الائمة ولم يعمل بها أي شخص من الشيعة على مر الزمان فلماذا نعمل نحن بها وكيف اصبحت دليلا على احقية هذا المدعي.

    يتبع لطفا
    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

    تعليق


    • #3
      بل ان احمد الحسن نفسه هو من اعترف من حيث لا يشعر بان هذه الوصية غير صحيحة فقد اورد رواية في كتابه النبوة الخاتمة ص18 ينقل هذا النص ليحتج به على حجية الرؤيا.
      حيث يقول: (وفي رواية أن الله أوحى للإمام موسى الكاظم (ع) بالرؤيا أن الإمام الذي بعده هو ابنه علي بن موسى الرضا ) .
      وهنا نريد ان نقول هل الوصية لم تكن لدى الامام الكاظم (ع) حتى يحتاج الى ان يريه الله رؤيا لينصب ابنه الرضا من بعده اماما اليس نقل احمد الحسن لهذا النص دليل على بطلان وصيته المزعومة .
      وقبل ان يتهمنا اي انسان بالتهم فنحن نعتقد بان النبي الخاتم قد اوصى بان الائمة من بعده اثنا عشر اولهم علي بن ابي طالب (ع) ثم الحسن (ع) ثم الحسين (ع) ثم التسعة من ولد الحسين تاسعهم قائمهم لم يذكرهم النبي (ص) بأسمائهم بل كانت الوصية من الامام الحالي الى الامام الاتي وهكذا الى ان وصل الامر الى الامام الحجة، ومن الاسباب التي ادت الى ذلك هو ان اعداء الاسلام كانوا يتربصون للقضاء على الامامة ولو علموا اسم الامام الذي سيلي بعد ابيه لقتلوه منذ ولادتهم ولكن الله جعل ذلك سرا لحفظ الائمة من القتل وها نحن نقرا كيف ان الامام المهدي عليه السلام حوصر ابوه وكانوا يريدون قتل الامام فجعل الله حمل امه خفي لتلك العلة.
      ثم ينقل لنا احمد الحسن نصوصا يستشهد بها على ان اهل البيت لم يصرحوا باسم اليماني ليشهد بلسانه على بطلان دليله وهذا النص فيه ان النبي عهد اليهم بعدم البوح باسم اليماني حتى يبعثه الله وهذا الشيء صحيح والاستدلال عليه صحيح ايضا، لأن اسم المهدي من بين الائمة من ذرية الحسين قد صرح به النبي (ص) حين قال : ( اسمه اسمي) فما معنى ان يعهد (ص) اليهم بان لا يحدثوا باسمه حتى يبعثه الله ، نعم استدلال احمد الحسن صحيح وهو ان صاحب الامر في هذه النصوص هو اليماني الموعود.
      ولكن نقول الم تنص الوصية التي استشهدت بها على ان اليماني الموعود اسمه احمد فاين ذهب عهد النبي ووصيته لعلي(ع)؟!!! لننقل لكم ما اورد عن احمد الحسن من تلك النصوص .
      فقد اورد في موقعه وتحت عنوان ((ادلة اخرى تؤيد بان القائم شخص آخر غير الامام المهدي))
      (رابعا:عن أبي خالد الكابلي، قال: (لما مضى علي بن الحسين (ع) دخلت على محمد بن علي الباقر (ع)، فقلت له: جعلت فداك قد عرفت انقطاعي الى أبيك، وأنسي به، ووحشتي من الناس، قال: صدقت يا أبا خالد، فتريد ماذا؟ قلت: جعلت فداك، لقد وصف لي أبوك صاحب هذا الأمر بصفة لو رأيته في بعض الطرق لأخذت بيده. قال: فتريد ماذا يا أبا خالد؟ قلت: أريد أن تسميه لي حتى أعرفه باسمه. فقال: سألتني والله يا أبا خالد عن سؤال مجهد، ولقد سألتني عن أمر ما كنت محدثاً به أحداً، ولو كنت محدثاً به أحداً لحدثتك! ولقد سألتني عن امر لو أن بني فاطمة (ع) عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة).
      وعن جابر الجعفي، قالسمعت أبا جعفر (ع) يقول: سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين (ع)، فقال: أخبرني عن المهدي ما اسمه؟ فقال: أما اسمه فإن حبيبي عهد إلي أن لا أحدث باسمه حتى يبعثه الله.(
      عن أبي جعفر الثاني محمد بن علي عليهما السلام قال: ( أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم ومعه الحسن بن علي وسلمان الفارسي رضي الله عنه ، وأمير المؤمنين متكئ على يد سلمان ... إلى قوله: وأشهد على رجل من ولد الحسن بن علي لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا)) .

      ثم يعلق احمد الحسن على النصين الاول والثاني قائلا :
      (ان المعروف إن أبا خالد الكابلي من خلص أصحاب الإمامين، السجاد والباقر (ع)، وعدم معرفته اسم صاحب الأمر يضعنا بإزاء علامة استفهام كبيرة. وما يثير الاستغراب والتساؤل أكثر، أن الإمام الباقر (ع) يمتنع عن إخباره باسمه. هذه الإشارات توحي حتماً إن من يقع عليه السؤال ليس هو الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) وإلا هل يجهل الكابلي، وهو من هو في قربه من الأئمة اسم الإمام المهدي (ع)؟ ثم أي صعوبة تلك التي تمنع الإمام الباقر (ع)، ومثله الإمام أمير المؤمنين (ع) عن التصريح باسمه؟ ولو أن الأمر حقاً متعلق بالإمام المهدي (ع)، فالخشية من أبناء فاطمة عليه مرتبطة بآخر الزمان، فهل أبناء فاطمة الآن لا يعرفون اسم الإمام المهدي؟)
      ونحن بدورنا نسال هذا الذي يدعي العصمة اذا كانت الوصية صحيحة فكيف خالف الامام علي عليه السلام ما عاهد عليه النبي (ص) بان لا يحدث باسم القائم حتى يبعثه الله ثم لماذا لم يصرح الباقر والصادق عليهما السلام باسم وزير المهدي صاحب هذا الامر حينما سألهم خلص اصحابهم بينما اعلنوا الاسم في الوصية بان اسمه احمد كما تدعي!!!
      الامر الاخر ورد في هذه الوصية: (المستحفظ من آل محمد) (اي الامام المهدي) (فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه له ثلاث اسامي ..) ، والان احمد الحسن يدعي انه الوصي وعنده الوصية بمعنى انه الخلف من بعد ابيه الامام المهدي (ع) بحسب نص الوصية ، فاستوجب من ذلك ان يعلن احمد الحسن أمام الناس موت الامام المهدي (ع) وانه اوصى بابنه من بعده.
      ويوجد في الوصية التي يعتبرها احمد الحسن صحيحة ودليل على انه ابن للإمام المهدي (ع) ، ما يناقض ادعاءه بانه امام معصوم ، حيث استدل على مسالة امامته بنصوص مصحفة يذكر فيها ان الائمة اثنا عشر من ولد علي (ع) ، وان علي ليس من ضمن الائمة الاثني عشر لذا استوجب ان يكون احمد الحسن هو الثاني عشر بحسب زعمه .
      ولكن نجد ان هذا الإدعاء والقول به يخالف الوصية التي استشهد بها احمد الحسن والتي تقول في مقطع منها :
      (يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما ....)
      فهنا يثبت ان بعد النبي (ص) اثنا عشر امام اولهم علي (ع) واخرهم المهدي (ع) اما شخص اليماني فإنه يكون ضمن اول المهديين وليس من ضمن الأئمة الاثني عشر فلا وجود لغير الائمة الاثنا عشر هؤلاء ، واحمد الحسن يدعي انه امام ما عدا الاثنى عشر وهذا يخالف الوصية التي يستدل بها هذا اولاً .
      الامر الاخر ورد في هذا المقطع (من بعدهم اثنا عشر مهدياً) فهنا لم يذكر النبي(ص) انهم ائمة حتى يدعي احمد الحسن ذلك .
      والامر الثالث والذي يخالف ادعاء البصري هو القول ( فأنت يا علي اول الاثني عشر اماماً ...) فكيف يقول احمد الحسن وبأكثر من تعليق له بان علي (ع) ليس من ضمن الاثنى عشر امام من بعد النبي (ع) ... وسنسرد قوله والرد عليه في الصفحات اللاحقة من هذا الكتاب.
      لذلك اقول ان من يريد الاعتراف بهذه الوصية عليه ان يقر بان اهل البيت (ع) حاشاهم من كل سوء نقضوا العهد وتكلموا بالتناقضات ولم يقولوا الحق حاشاهم... بل الحق ان هذه الوصية لا صلة لها اصلا بالنبي ولا باهل بيته صلوات الله عليهم اجمعين .

      يتبع لطفا
      التعديل الأخير تم بواسطة جبرائيل; الساعة 26-03-13, 12:05 AM.
      ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

      تعليق


      • #4
        2- الوصية لا يعلن عنها الإمام إلا حين وفاته
        قد يكون هذا المعنى جديد على من لم يتبحر في روايات اهل البيت فإن اهل البيت (ع) قد اكدوا في نصوص كثيرة جدا بان الوصية لا يعلن الامام عنها وعن من يخلفه إلا حين قرب اجله وهذا المعنى يثبت بالدليل القاطع على عدم صحة نص الوصية الذي نقله احمد الحسن ليثبت مقامه .
        نأتي الآن الى ذكر البعض من هذه النصوص:
        وعن عبد الله بن مسكان عن حجر عن حمران عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( يقول ما مات عالم حتى يعلمه الله إلى من يوصى)( - بحار الانوار ج23 ص73).
        عن عبد الرحمن الخزاز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( كان لإسماعيل بن إبراهيم ابن صغير يحبه وكان هوى إسماعيل فيه فأبى الله ذلك فقال يا إسماعيل هو فلان فلما قضى الله الموت على إسماعيل وجاء وصيه فقال يا بنى إذا حضر الموت فافعل كما فعلت فمن اجل ذلك ليس يموت امام الا اخبره الله إلى من يوصى )( - بصائر الدرجات ص494

        أي لا تأتي الوصية الى الذي بعده إلا حين قرب اجله .
        وعن الحسن الصيقل قال قال أبو عبد الله عليه السلام: ( لا يموت الرجل منا حتى يعرف وليه) ( بصائر الدرجات ص494.).
        عن عبيد بن زرارة وجماعة معه قالوا: ( سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول يعرف الامام الذي بعده علم من كان قبله في آخر دقيقة تبقى من روحه )( الكافي ج1 ص275)).
        وعن عبد الله بن محمد عن عبد الله الحجال عن داود بن يزيد عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( أترون الامر إلينا ان نضعه فيمن شئنا كلا والله انه عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي بن أبي طالب عليه السلام رجل فرجل إلى أن ينتهى إلى صاحب هذا الامر )( - بصائر الدرجات ص 491 - 492 ).



        3- لا يعلم بمحتوى الوصية إلا الإمام المهدي (ع)
        لا تستغربوا احبتي بان يستولي هذا المدعي على جميع حقوق الامام المهدي (ع) ومقاماته فالنصوص الكثيرة المتكاثرة التي تقول بان الوصية عند الامام المهدي (ع) قد تركها كلها خلف ظهره وحاول ان يسرق الوصية من الامام المهدي (ع) لأنه يتصور ان هذا امر يسير وسينطلي على جميع الناس. كلا والف كلا فالعهد لم ولن يعرف ماهيته ذلك المدعي ولن يكون إلا عند الائمة يتناقلونه بينهم ولا يستلم تلك الوصية الامام المعصوم إلا بعد وفاة ابيه بل ولا يعلم الامام المستلم للوصية بما فيها إلا حين تسلمها وفك الخاتم الخاص به وسنبين ونثبت ذلك بعد قليل ... لنقرا أولا ما قاله احمد الحسن بهذا الصدد
        يقول تحت باب ((احمد الحسن عنده عهد النبي))
        ((العهد الذي يخرجه الإمام المهدي (ع) للمعترض هو وصية الرسول (ص) ليلة وفاته لأنها هي الموصوفة بالعهد في أكثر من رواية))

        نقول في تبيان ذلك ما هو العهد؟ يقول هذا المدعي بأن العهد يعني الوصية... فنقول ما هي الوصية هل هي النص الوارد في الكتب والمصادر أي انها الرواية الواردة التي تذكر وصية النبي؟
        فاذا كان الامر كما يقول فلنا ان نسال سؤال: كيف ستكون الوصية لدى اليماني الموعود هل سيحمل ذلك النص في ورقة وياتي بها الى الناس !!، واذا كان معنى العهد بان احمد الحسن منصوص على اسمه في الوصية فلو كان الامر كذلك فيلزم ان لا يكون القول بان عنده الوصية بل يجب ان تكون العبارة بانه منصوص عليه في الوصية او من نصت عليه الوصية، ولا يمكن ان نقول (عنده) لأنه اذا قلنا عنده أي ان هناك وصية سرية يتناقلها الائمة إمام بعد إمام ولا يمكن ان تكون عند احد غيرهم، ولا يمكن ان تكون لدى اليماني ولا غيره لان هذه الوصية السرية لا يسلمها الإمام إلى أي انسان كائنا من كان مالم يحين اجله وهذا هو القول الصحيح فالوصية ليست النص المزعوم بل كتاب نزل به جبرائيل على النبي ولا يكون حتى عند الامام مالم يحين وقت تسلمه الإمامة من ابيه .
        وهنا نسال انفسنا سؤال هل يوجد مثل هذه الوصية او العهد الذي لا يعلم به إلا الامام حين تسلمه الامامة في روايات اهل البيت وهل اشاروا سلام الله عليهم اجمعين إلى تلك الوصية ؟؟
        نقول نعم الامر كذلك فقد اشار أهل البيت (ع) الى تلك الوصية في رواياتهم وفي المصادر المعتبرة ، وهي وصية النبي الحقيقية التي نزل بها جبرائيل من رب العزة الى النبي (ص) قبل وفاته .
        اليكم الوصية الحقيقة التي عهد بها النبي (ص) إلى علي (ع) قبل وفاته
        وهي واردة عن محمد بن يحيى والحسين بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن علي بن الحسين ابن علي، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي جميلة، عن معاذ بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إن الوصية نزلت من السماء على محمد كتابا، لم ينزل على محمد صلى الله عليه وآله كتاب مختوم إلا الوصية، فقال جبرئيل عليه السلام: يا محمد هذه وصيتك في أمتك عند أهل بيتك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أي أهل بيتي يا جبرئيل ؟ قال : نجيب الله منهم وذريته ، ليرثك علم النبوة كما ورثه إبراهيم عليه السلام وميراثه لعلي عليه السلام وذريتك من صلبه ، قال : وكان عليها خواتيم ، قال : ففتح علي عليه السلام الخاتم الأول ومضى لما فيها ثم فتح الحسن عليه السلام الخاتم الثاني ومضى لما أمر به فيها ، فلما توفي الحسن ومضى فتح الحسين عليه السلام الخاتم الثالث فوجد فيها أن قاتل فاقتل وتقتل واخرج بأقوام للشهادة ، لا شهادة لهم إلا معك ، قال : ففعل عليه السلام ، فلما مضى دفعها إلى علي بن الحسين عليهما السلام قبل ذلك ، ففتح الخاتم الرابع فوجد فيها أن اصمت وأطرق لما حجب العلم ، فلما توفي ومضى دفعها إلى محمد بن علي عليهما السلام ففتح الخاتم الخامس فوجد فيها أن فسر كتاب الله تعالى وصدق أباك وورث ابنك واصطنع الأمة وقم بحق الله عز وجل وقل الحق في الخوف والامن ولا تخش إلا الله ، ففعل ، ثم دفعها إلى الذي يليه ، قال : قلت له : جعلت فداك فأنت هو ؟ قال : فقال : ما بي إلا أن تذهب يا معاذ فتروي علي قال : فقلت : أسأل الله الذي رزقك من آبائك هذه المنزلة أن يرزقك من عقبك مثلها قبل الممات ، قال ؟ قد فعل الله ذلك يا معاذ ، قال : فقلت : فمن هو جعلت فداك ؟ قال : هذا الراقد - وأشار بيده إلى العبد الصالح وهو راقد )( - الكافي ج1 ص280 ، غيبة النعماني ص60).
        انظروا احبتي الى معنى هذا الكلام فالإمام المعصوم يسلم الوصية الى الذي يليه عند اقتراب اجله فيقوم الامام الجديد بفك الخاتم الخاص به في تلك الوصية ويعمل بما فيه أي أن هذه الوصية لا يعلم بما فيها ولا تكون إلا عند الامام المعصوم المتولي لمهام الإمامة ولا يدفعها إلى من يكون بعده مالم يحين اجله واليكم نصوص اخرى تشهد على هذا المعنى .

        فعن صفوان عن ابن مسكان عن حجر عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال: ( ذكرت الكيسانية وما يقولون في محمد بن علي فقال الا يقولون عند من كان سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وما كان في سيفه من علامة كانت في جانبيه ان كانوا يعلمون ثم قال إن محمد بن علي كان يحتاج إلى بعض الوصية أو إلى شئ مما في وصية فيبعث إلى علي بن الحسين فينسخه له )(بحار الانوار ج26 ص207).
        وعن النضر بن شعيب عن عبد الغفار الجازي قال ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام الكيسانية وما يقولون في محمد بن علي فقال: ( الا تسئلونهم عند من كان سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ان محمد بن علي كان يحتاج في الوصية أو إلى الشئ فيها فيبعث إلى علي بن الحسين فينسخها له) (- بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 198
        ).
        وكذلك ورد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن عمر بن ابان قال ذكر له الكيسانية وما يقولون في محمد بن علي فقال: ( الا يقولون عند من سلاح رسول الله وما كان في سيفه ما علامة جانبه ان كانوا يعلمون ثم قال إن محمد بن علي كان يحتاج إلى بعض الوصية أو إلى الشيء مما في الوصية إلى علي بن الحسين عليه السلام فينسخه له ولكن لا أحب ان ازرى ابن عم لي ( - بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 204
        انظروا اخوتي الى هذه الحقيقة فالإمام الباقر (ع) اذا اراد امرا من تلك الوصية لا يعطيه السجاد (ع) الوصية ليقرأ منها ما يريد بل ينسخ له الموضع الذي يريده ثم يدفعه اليه وهذا يعضد الفكرة الصحيحة التي قلناها بان الوصية عند الامام لا يعطيها للذي بعده حتى يموت واحمد الحسن ادعى أن عنده الوصية اي انه يقول بموت الإمام المهدي وسيدعي قريبا بانه هو الإمام المهدي ليستغفل عقول السذج من الناس ويكون بذلك قد خالف الثقلين في كل شيء .
        وبعد ان علمنا بان احمد الحسن يدعي بان عنده العهد او الوصية واثبتنا بانه كاذب قد كذبته النصوص ، نقول هل ان احمد الحسن قد ظهر من طيات لسانه وصفحات وجهه الحق الذي حاول اخفاءه فإن ورد عن علي (ع) بأن المنافق تبقى الحكمة تلجلج في صدره حتى تخرج .
        نعم فقد اورد احمد الحسن البصري نصا اخر يريد ان يثبت من خلاله ان العهد يكون عند الإمام المهدي (ع) وكان هذا المدعي يحاول ان يميز بين المهدي (ع) واليماني ولكنه غفل عن حقيقة ان هذا النص سينسف إدعاءه بان عهد النبي عنده . اليكم النص الوارد في موقعه تحت عنوان ( احمد الحسن عنده عهد النبي (ص)
        (عن الباقر (ع) أنه قال في حديث طويل :ثم قام إليه رجل من صلب أبيه وهو من أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه ماخلا صاحب هذا الأمر فيقول يا هذا ما تصنع فوالله إنك لتجفل الناس إجفال النعم ابعهد من رسول الله (ص) أم بماذا؟! فيقول المولى الذي ولي البيعة والله لتسكتن أو لأضربن الذي فيه عيناك . فيقول القائم أسكت يا فلان أي والله ان معي عهد من رسول الله (ص) هات لي العيبة فيأتيه فيقرأ العهد من رسول الله (ص) فيقول جعلني الله فداك اعطني رأسك اقبله فيعطيه رأسه فيقبل بين عينيه ثم يقول جعلني الله فداك جدد لنا البيعة فيجدد لهم البيعة...) ( ).
        ثم يعلق احمد الحسن على النص قائلا (العهد الذي يخرجه الإمام المهدي (ع) للمعترض هو وصية الرسول (ص) ليلة وفاته لأنها هي الموصوفة بالعهد في أكثر من رواية) .
        فلا تعجب من سخرية العقول فهذا الدجال يريد ان يثبت ان الوصية او العهد لديه واذا به يقر بانها لدى الامام المهدي (ع) وهو صلوات الله عليه الذي يخرجه للناس وليس اليماني .
        وهنا قد اقر هذا المدعي بان الوصية يخرجها الامام المهدي لذلك المعترض وفي كلمته هذه اثبت بطلان ادعاءه كله لان اقوى الادلة التي ادعاها هي الوصية وها هو يقر بان الوصية لدى الامام فنسفت قضيته برمتها .

        يتبع طبعا
        التعديل الأخير تم بواسطة جبرائيل; الساعة 26-03-13, 12:25 AM.
        ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

        تعليق


        • #5
          4 - احمد الحسن يدعي ان عنده سلاح رسول الله

          وتحت عنوان ( احمد الحسن (ع) عنده سلاح رسول الله (ص).
          يقول احمد الحسن موضحا لهذه النقطة : (الطريق الثاني لمعرفة خليفة الله في أرضه فهو سلاح الأنبياء والأوصياء وهو العلم والحكمة وهذا يُعرف من كلامهم ومعالجتهم للمشاكل والأمور الواقعة ولابد للإنسان أن يتجرد عن الهوى والانا ليتبين حكمتهم وعلمهم (ع) وبه احتج الله سبحانه على الملائكة)
          ثم يقول : (الائمة (ع) بينوا ان الذي يأتي يعرف بالعلم او بسلاح رسول الله (ص) وهو القرآن والعلم).
          اقول قد شاهدتم وخبرتم حكمة احمد الحسن في الكلام السابق وكيف اثبت انه انسان عالم وحكيم فلا تستغربوا من سخرية الزمان الذي جعل جهال الناس حكماء وعلماء الزمان مغمورين مظلومين غائبين، ولكن الله سيفرج عنا بقيام الامام المهدي (ع) ووزيره السيد الحسني اليماني شبيه عيسى بن مريم .
          لقد حاول احمد الحسن ان يثبت بان لديه سلاح رسول الله الذي افترض افتراض من عنده بانه العلم ولو سلمنا جدلا بان السلاح معناه العلم فيجب اذا كان صادقا في مدعاه أن يكون عالما وعلى وجه الخصوص بعظائم الامور التي من ضمنها الرجعة .
          نعم لقد ادعى هذا المدعي بانه عالما بعظائم الامور فأورد هذه الرواية ليثبت ان لديه العلم بعظائم الامور والعلم معناه كما قال هو سلاح رسول الله (ص) .
          حيث اورد هذه الرواية: (عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول:إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في إحداهما إلى أهله والأخرى يقال هلك في أي واد سلك قلت كيف نصنع إذا كان ذلك قال إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله ).
          قد يتصور البعض بان هذا النص يشير الى الامام المهدي (ع) في الغيبتين وهذا قول باطل فالمهدي لم يرجع الى اهله بعد الغيبة الاولى بل وقعت الغيبة التامة كما يقال وايضا ان الامام المهدي (ع) لم ولن يقول عنه احد بانه مات او هلك. اما اهل السنة فانهم لا يمكن ان يقولوا في المهدي(ع) هذا القول لانهم اصلا لا يؤمنوا بولادته هذا من ناحية الغيبتين وما يقال في صاحب هذا الامر .
          ان النص يشير صراحة الى اليماني الموعود الذي يكون عالما بعظائم الامور فأراد هذا المدعي حين نقل لنا هذا النص ان يشير إلى انه هو المعني بهذا النص وغفل عن أن النص فيه امور مهمة غير منطبقة عليه .
          يقول النص ( إن ادعى مدع فأسالوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله) هذا المقطع من الرواية الذي لم يفهمه هذا المدعي .
          فالنص يشير بوضوح الى ان صاحب هذا الامر أو اليماني الموعود الحقيقي سياتي في وقت معين وسيبين عظائم الامور ويدعو الناس الى امر الامام (ع) ثم يقع عليه امر يجعل الناس تختلف في مصيره .
          ويبقى المنتظرون مترقبين له فإذا ما ادعى احد مقام ذلك الشخص فإنه علينا ان نساله عن تلك العظائم التي كان يتحدث بها ذلك الشخص الغائب الذي ارسله لنا الامام (ع). لأن عظائم الامور بطبيعة الحال وكما شهدت نصوص اخرى عليها هي الرجعة واشباهها من علوم القرآن وغيرها، ونحن نعلم بانه لم يفسر لنا الرجعة احد تفسيرا منطقيا وواضحا ومستوعبا لكل النصوص الصحيحة سوى السيد القحطاني لذلك علينا ان نعلم من هذا النص ان المعني به هو السيد اليماني شبيه عيسى بن مريم والذي يسيل شعره على منكبيه وهو الذي سياتي بعلوم كبيرة ويثبت للناس مقامه من خلالها، ويطرح للناس عظائم الامور فاذا ما غاب او حدث عليه امر فإننا سنتعرف على الذي يجيء بعده او نعرفه اذا رجع من خلال تلك العظائم التي تحدث بها قبل غيابه.
          ومن خلال ما قدمنا فان احمد الحسن هو جاهل بعظائم الامور بل هو متخبط قد وقع فريسة النصوص المتشابكة التي لا يبقرها إلا اليماني الموعود الذي يبقر الحديث بقرا كما وصفه الامام علي (ع) . فهذا النص لا يمكن ان ينطبق على احمد الحسن لأنه أساسا لم يأتينا بعظائم الأمور ولم يغيب او يقال فيه انه مات او هلك ، لذلك فهذه عليك يامن تدعي العصمة وليست لك .
          ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

          تعليق


          • #6
            5- احمد الحسن يدعي بان عنده راية رسول الله (ص)
            تحت عنوان ((احمد الحسن (ع) عنده راية رسول الله (ص((
            يقول: (الطريق الثالث راية البيعة لله او المطالبة بحاكمية الله : هذا الامر هو بمثابة ممارسة عملية للخليفة ليقوم بدوره كمستخلف ، وممارسة عملية لعمال الله سبحانه ليقوموا بدورهم كعمال ومتعلمين عند هذا الخليفة. وهذا الامر ثبّت أن حاكمية الله وملك الله في أرضه يتحقق من خلال طاعة خليفة الله في أرضه. وهكذا فان جميع المرسلين ومنهم محمد (ص) كانوا يحملون هذه الراية (البيعة لله او حاكمية الله او الملك لله) ويواجهون الذين يقرون حاكمية الناس ولا يقبلون بحاكمية الله وملكه سبحانه وتعالى).
            ويكمل الكلام بقوله: (والحمد لله تم هذا بفضل الله سبحانه وتعالى فكل أولئك العلماء غير العاملين دعوا إلى حاكمية الناس والانتخابات وشورى وسقيفة آخر الزمان إلا الوصي بفضل من الله عليه لم يرضَ إلا حاكمية الله وملك الله سبحانه ولم يحد عن الطريق الذي بينه محمد وال محمد (ع) ، أما العلماء غير العاملين فقد خرجوا وحادوا عن جادة الصواب وتبين بفضل خطة إلهية محكمة ان رافع راية رسول الله محمد (ص) ( البيعة لله ) هو فقط الوصي .اما من سواه فهم قد رفعوا راية الانتخابات وحاكمية الناس وهي بيعة في أعناقهم للطاغوت وبملء إرادتهم) .
            هنا عرف احمد الحسن الراية بقوله : (وهكذا فان جميع المرسلين ومنهم محمد (ص) كانوا يحملون هذه الراية ( البيعة لله او حاكمية الله او الملك لله) .
            وهذا شاهد اخر على تخبط هذا الشخص حينما اصبح لا يميز الكلام فهل راية رسول الله هي امر سياسي او متعلق بالانتخابات او باختيار الامام او غيره حاكما! لا والف لا... ان راية رسول الله هي راية نزل بها جبرائيل من الجنة وهي ليست من قطن ولا كتان ولا حرير، وقد نشرها النبي (ص) في معركة بدر وطواها ولم ينشرها مرة اخرى ونشرها الامام علي (ع) في حرب الجمل وطواها ولن ينشرها وهي عند الإمام المهدي (ع) لا ينشرها إلا عند قيامه، وهي التي يسير امامها الرعب شهر وهي الراية الغالبة .
            اليكم النص الدال على ذلك: عن أبي بصير قال : ( قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لا يخرج القائم ( عليه السلام ) حتى يكون تكملة الحلقة . قلت : وكم تكملة الحلقة ؟ قال : عشرة آلاف جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، ثم يهز الراية ويسير بها فلا يبقى أحد في المشرق ولا في المغرب إلا لعنها ، وهي راية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نزل بها جبرئيل يوم بدر . ثم قال : يا أبا محمد، ما هي والله قطن ولا كتان ولا قز ولا حرير . قلت : فمن أي شئ هي ؟ قال : من ورق الجنة ، نشرها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم بدر، ثم لفها ودفعها إلى علي ( عليه السلام ) ، فلم تزل عند علي ( عليه السلام ) حتى إذا كان يوم البصرة نشرها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ففتح الله عليه، ثم لفها وهي عندنا هناك لا ينشرها أحد حتى يقوم القائم ( عليه السلام )، فإذا هو قام نشرها فلم يبق أحد في المشرق والمغرب إلا لعنها، ويسير الرعب قدامها شهرا ، وورائها شهرا ، وعن يمينها شهرا، وعن يسارها شهرا ......)( - كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 320 - 321).
            انظروا احبتي الى الراية التي لدى القائم (ع) والراية التي لدى احمد الحسن وقارنوا بين الرايتين وقارنوا بين علم الامام وعلم الشيطان وقارنوا بين اليماني الحقيقي واليماني الدجال لتعرفوا ان الحق بيّن والباطل بيّن .
            وهذا امر اخر سرقه احمد الحسن من الامام المهدي (ع) ولكن هيهات فراية الحمد هذه لم ولن يراها هذا المدعي بعينيه لان سيف ابن فاطمة سيكون اسبق الى رقبته ليحتزها جراء الضلال الذي افشاه بين الناس .
            ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

            تعليق


            • #7
              6- احمد الحسن يدعي انه الامام الثاني عشر


              سبق وأن ادعى احمد الحسن انه الإمام الثالث عشر فقام السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني بتفنيد مدعاه هذا في صحيفة القائم قبل اكثر من ستة سنوات واذا بهذا المدعي يغير نظريته ليدعي انه الإمام الثاني عشر وأن علي بن ابي طالب (ع) إمام ولكنه ليس من الأئمة الإثني عشر ، ونحن أمام مثل هذا الإدعاء الكبير والمنحرف سنقوم بعون الله تعالى بطرح مقاطع معينة من كلام هذا المدعي اولا مع تعليق بسيط ثم بعد ذلك ننقل اليكم النصوص التي تضرب قوله وتثبت أن الأئمة الاثني عشر اولهم علي (ع) وآخرهم المهدي (ع) لكي نثبت كيف أنه فهم النصوص فهما خاطئا أو حاول ان يعطي لتلك النصوص معنى يوحي للناس بصحة فكرته المريضة.
              فقد ورد في موقعهم وتحت عنوان (اليماني هو قائم آل محمد )
              قوله في : (الدليل الثالث: كفاية الأثر – الخزاز القمي- 158:عن محمد بن الحنفية، قال: قال أمير المؤمنين (ع): ( سمعت رسول الله (ص) يقول، في حديث طويل في فضل أهل البيت (ع): وسيكون بعدي فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة، وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك).
              لقد اعتمد احمد الحسن كعادته على الروايات المصحفة او التي ورد فيها خطأ من النقال وهذه الروايات بطبيعة الحال تقابلها روايات كثيرة تحمل نفس المحتوى ولكنها خالية من الخطأ أو التصحيف فالرواية اعلاه وجد فيها كلمة (من ولدك) بينما نجد الروايات الاخرى التي نقلها في نفس الموضوع خالية من عبارة ( من ولدك) ولكنه حاول ان يحرف معناها اليكم تلك الروايات التي نقلها هو ايضا :
              ((وفي الكافي – الشيخ الكليني / ج1: 336:قال إن الإمام الكاظم (ع) قال لأولاده وأرحامه : إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم، لايزيلنكم عنها أحد. يا بني إنه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به!؟ إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه، لو علم آباؤكم وأجدادكم ديناً أصح من هذا لاتبعوه. قال، فقلت: يا سيدي من الخامس من ولد السابع؟ فقال: يا بني عقولكم تصغر عن هذا، وأحلامكم تضيق عن حمله، ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه).
              ثم يعلق احمد الحسن على الرواية قائلا :
              (الإمام الكاظم (ع) يُحدث أولاده وأرحامه عن صاحب هذا الأمر، أي عن القائم (ع)، ويحذرهم من الامتحان الذي يحدث عند فقد الخامس من ولد السابع، ولكن هذه الرواية لا تقول إنه الخامس من ولد السابع من ولد أمير المؤمنين، فهل المقصود منها إذن الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)؟ لنتساءل الآن: عن أي شئ تصغر عنه عقول أبناء الإمام الكاظم وأرحامه وتضيق عنه أحلامهم؟ هم يسألونه عن الخامس من ولد السابع. فهل معرفة اسم الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) الذي يعرفه القاصي والداني، وذكرته الروايات، وغيبته التي وردت فيها عشرات الروايات، هل هذا هو ما تضيق عن حمله أحلام أبناء الإمام الكاظم وأرحامه وتصغر عنه؟ ...) .
              انظروا احبتي انه يحاول تغيير معنى النص لكي يثبت مقامه الزائف فاحمد الحسن إدعى انه منصوص على اسمه في الوصية التي يقال بانه قد كتبها علي (ع) وتناقلها الأئمة والرواة وكتبت في بطون الكتب أي ان اسم احمد معلن فكيف يرسم لنا هذا المدعي بأن معرفة الاسم هي التي تصغر عقول الناس عن معرفته فالإمام المهدي اسمه معروف وهذا المدعي كما يقول اسمه موجود ايضا في الوصية فما هو الفرق ؟. لا فرق ولا اصل لكلامه
              اضافة لذلك فن هذا الادعاء يخالف ما جاء في الوصية التي يستدل بها احمد الحسن فقد ورد فيها المقطع التالي : (يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه: عليا المرتضى ، وأمير المؤمنين ، والصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، والمأمون ، والمهدي).
              فهنا بحسب نص الوصية فالنبي(ص) يشير الى اثنا عشر امام من بعده فقط لا غير وان علي (ع) هو اولهم والمهدي محمد بن الحسن (ع) اخرهم .. فأين احمد الحسن منهم حتى يدعي ان الائمة اثنا عشر دون الامام علي (ع) أي يصبح عددهم ثلاثة عشر مع الامام علي (ع) هذا جانب .
              الجانب الاخر يقول النبي (ص) في الوصية ان من بعد الامام المهدي (ع) اثنا عشر مهديا ولم يقل امام وهذا واضح فليس احمد الحسن من يُعلِم النبي البلاغة والا فالنص متناقض ومردود من اصله ولا يمكن الاحتجاج به كدليل .
              وورد في بيانه بعنوان ( اليماني هو قائم ال محمد)
              (الدليل الخامس: عن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت أثني عشر آخرهم القائم (ع)؛ ثلاثة منهم محمد، وثلاثة منهم علي)) (من لا يحضره الفقيه / ج 4: 180. وسائل الشيعة / ج 11: 490. ).
              ثم يعلق على هذه الرواية قائلا: (أقول إن القائم في رواية جابر هو أحمد بن الإمام المهدي (ع) بعد استثناء اسم علي (ع)، لأنه زوج فاطمة (ع) وليس ولدها، فالمعدودين هم ولد فاطمة (ع)، ويدل عليه كذلك إن الرواية نصت على أن ثلاثة منهم اسمهم علي بينما هم مع علي أمير المؤمنين يكونون أربعة) .
              ان الائمة اثنا عشر وهذا عددهم كلهم وعلي من ضمنهم ولكنه لم يذكر في النص باعتبار انه حاضر في ذلك الوقت وليس كما يقول هذا المدعي ولو كان هذا المدعي داخلا ضمن النص للزم ان يقول النص اربعة منهم محمد لأننا نعلم بان من ضمن الائمة ثلاثة اسمهم محمد وهم الباقر والجواد والمهدي فاين اسم هذا المدعي اليس هو يدعي بانه على اسم النبي أي محمد أو احمد فلماذا لم يوجد له ذكر في هذا النص.
              ثم اننا قد اوردنا الروايات التي تذكر أن من الاوصياء ثلاثة محمد وأربعة علي فيما سياتي وهي نصوص معتبرة ومتكاثرة ووردت في امهات الكتب. فلا ينظر الى الروايات التي اصابها الخلل
              ثم يستأنف هذا المدعي كلامه بإحضار هذا النص: (ومثله ما يلي: عن أبي جعفر (ع)، قال : قال رسول الله (ص): إني وإثني عشر من ولدي و أنت يا علي زر الأرض، يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الأرض ان تسيخ بأهلها فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت بأهلها ولم ينظروا) (الكافي / ج1: 534) . ومثله يقال في الرواية الثانية التي استثنت علياً (ع) بقوله (ص): ( وأنت يا علي )، وعلى أي حال فإن علياً (ع) أخو رسول الله (ص) وليس ولده، فلا يدخل إذن في قوله (ص): ( وإثني عشر من ولدي).

              تم كلام احمد الحسن
              معنى كلامه ان علي (ع) ليس من الائمة الاثني عشر وهذا باطل ولا يمكن الاعتماد على نص متناقض مع غيره من النصوص الكثيرة لتثبيت مسالة عقائدية بهذا الحجم وقد ذكرنا فيما سياتي الروايات التي تثبت ان علي (ع) هو من ضمن الائمة الاثنى عشر ولا يوجد امام ثالث عشر ولا أي شيء من هذه الافتراءات.
              وجاء في (الدليل التاسع :قال رسول الله (ص): ( من ولدي إثنا عشر نقيباً نجباء مفهمون محدثون آخرهم القائم بالحق ليملأها عدلاً كما ملئت جوراً ) [ غيبة الطوسي ص102 / أصول الكافي ج1 ص608 ولد رسول الله (ص) هم: 1- الحسن 2- الحسين 3- السجاد 4- الباقر 5- الصادق 6- الكاظم 7- الرضا 8- الجواد 9- الهادي 10- العسكري 11- المهدي ( عليهم السلام أجمعين ) لأن علياً (ع) أخوه لا ولده).
              انظر اخوتي فانه اخرج الإمام علي (ع) من تعداد النقباء الذين هم الأئمة الاثنا عشر وادخل نفسه مكانه
              وهذا الكلام غير صحيح فانت تستثني الامام علي (ع) من النقباء ومن اوصياء النبي (ص) وتقول هو اخوه وليس ابنه ، وعلى قولك هذا اصبح امير المؤمنين(ع) ليس ضمن الاثنى عشر نقيباً بعد النبي (ص) فكيف ينطبق المعنى مع النصوص الكثيرة التي تذكر امير المؤمنين (ع) بانه الوصي والخليفة والامام بعد رسول الله . فعلي (ع) لابد ان يكون من ضمن النقباء لتنطبق سنن الانبياء من قبله ، فكل نبي لم يتعدى الاثنى عشر نقيباً فقط وانت هنا تجعلهم ثلاثة عشر مع الامام علي (ع) ان قلت بان علي احد النقباء وان اخرجته منها وجعلته قد ادعاها باطلاً فقد اثبت بطلان ما تدعيه بل اثبت بانك كفرت بالدين كله.
              وفي مقطع اخر يقول احمد الحسن
              (الدليل العاشر: قال رسول الله (ص): (يا علي إني مزوجك فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين وأحبهن إليّ بعدك وكائن منكما سيدا شباب أهل الجنة والشهداء المضرجون المقهورون في الأرض من بعدي والنجباء الزهر الذين يطفئ الله بهم الظلم ويحيي بهم الحق ويميت بهم الباطل عدتهم عدة أشهر السنة آخرهم يصلي عيسى بن مريم خلفه ) غيبة النعماني ص58
              قوله (ص): ( عدتهم عدة أشهر السنة )، أي إن عددهم إثنا عشر، وهؤلاء الإثنا عشر عليهم السلام هم أبناء فاطمة وعلي عليهما السلام، إذن بالنتيجة يكون أحمد هو كمال عدتهم، أي هو الثاني عشر منهم، وهو الذي يصلي خلفه عيسى (ع) إذن هو القائم).

              ان معنى عدتهم عدة الشهور يقصد به النبي عدة الأئمة ككل بضمنهم علي عليه السلام لأن النبي في هذا النص ربط تعداد الائمة بسنة من سنن الله تعالى في الكون حيث ان شهور السنة اثنا عشر وعدد ابراج السماء اثنا عشر والأسباط اثنا عشر وعدد العيون التي فجرها الله لموسى اثنا عشر فهذه سنن الله تعالى في الكون أي ان الائمة اثنا عشر لا يزيدون ولا ينقصون .. وبعد ان تبين ذلك جاءنا هذا المدعي ليقول ان الأئمة الاثنا عشر يبدأ تعدادهم من الحسن (ع) وينتهي بأحمد اول المهديين وهنا قد اخرج علي (ع) من تعداد الائمة فأما أن يكون علي (ع) ليس بإمام لأن سنن الله تعالى لا يمكن ان تتغير{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا}( ) أو أن يكون احمد الحسن مدعي كاذب وهل الذي يخرج علي (ع) من تعداد الأئمة الاثنا عشر يستحق ان يقال عنه أنه موالي ناهيك عن ان يكون عنوانا في عصر الظهور طبعا لا .
              فالحق ان علي (ع) على راس الائمة دون منازع فقد ورد عن عمر بن أبان الكلبي ، عن ابن سنان ، عن أبي السائب ، قال : ( قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : الليل اثنتا عشرة ساعة ، والنهار اثنتا عشرة ساعة ، والشهور اثنا عشر شهرا ، والأئمة ( عليهم السلام ) اثنا عشر إماما ، والنقباء اثنا عشر نقيبا ، وإن عليا ساعة من اثنتي عشرة ساعة ، وهو قول الله عز وجل : ( بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا )( - كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 87).
              فها هو الباري عز وجل يعد كل من يكذب أمر علي (ع) بأنه من النقباء بالسعير والعذاب الذي اعده لأعداءه وهذا المدعي للإمامة والعصمة (احمد الحسن) سيكون مكانه هناك لتجرئه على مقام علي (ع) أول الأئمة وأول نقباء هذه الأمة .
              والذي يلفت النظر في كلام البصري السابق انه يلمح بوضوح بل هو تصريح في الواقع بانه الامام المهدي الحجة بن الحسن لأنه ادعى بان المسيح هو الذي يصلي خلفه وهذا امر لم يثبت إلا للإمام المهدي وان المسيح سيكون وزيرا للمهدي (ع) لذلك يكون البصري في الحقيقة ليس مدعيا فقط لمقام اليماني بل انه هنا تحول الى الإدعاء بانه الامام المهدي الحجة بن الحسن ولكنه لا يستطيع اعلان ذلك صراحة لان هذا الامر لن يلاقي قبولا من قبل الناس.

              وكذلك اورد ما نصه : (الدليل الثالث عشر: ورد الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 534 عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من ولدي اثنا عشر نقيبا ، نجباء ، محدثون ، مفهمون ، آخرهم القائم بالحق يملاها عدلا كما ملئت جورا).أولاد رسول الله (ص) بعد استثناء أخيه علي (ع) هم أحد عشر لغاية الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)، إذن الثاني عشر منهم هو أحمد (ع)، وهو القائم.)
              ولكي نضع الاخوة المؤمنون في الصورة الحقيقية للنصوص سنورد الآن بعض من النصوص التي تثبت بطلان ما ذهب اليه هذا الافاك ولو كان المقام مناسبا لنقلنا مئات الروايات التي تثبت ان الائمة اثنا عشر اولهم علي (ع) واخرهم المهدي ولكن نكتفي بعدد بسيط منها ومن اراد المزيد عليه الرجوع الى امهات الكتب ليتعرف على الحقيقة .
              1- قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الأئمة من بعدي اثنا عشر ، أولهم أنت يا علي ، وآخرهم القائم الذي يفتح الله - تعالى ذكره - على يديه مشارق الأرض و مغاربها(الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - ص 1 – 2 ).

              2- قالت سيدة النساء عليها السلام : دخل إلي رسول الله صلى الله عليه وآله عند ولادتي الحسين . . . ثم قال : يا فاطمة ، خذيه( أي الحسين " ع ") فإنه إمام ، ابن إمام ، وأبو الأئمة ، تسعة من صلبه ، أئمة أبرار ، والتاسع قائمهم)(- الإمامة والتبصرة ص1

              أي أن تاسع الائمة الذين من صلب الحسين هو الامام المهدي (ع) أي ان الأئمة الاثنا عشر اولهم علي ثم الحسن ثم الحسين ثم التسعة من صلب الحسين فهؤلاء اثنا عشر فأين هذا الدجال منهم

              3- وقال أمير المؤمنين عليه السلام لابنه الحسين عليه السلام : التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق. ( - الإمامة والتبصرة ص1)

              4- وقالت الزهراء عليها السلام : أما والله لو تركوا الحق على أهله ، واتبعوا عترة نبيه ، لما اختلف في الله اثنان ، ولورثها سلف عن سلف ، وخلف بعد خلف ، حتى يقوم قائمنا ، التاسع من ولد الحسين( الإمامة والتبصرة ص1).

              5- وقال الإمام الحسين عليه السلام : منا اثنا عشر مهديا ، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم التاسع من ولدي ، وهو القائم بالحق.....)( بحار الانوار ج36 ص 385).


              يتبع لطفا
              ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

              تعليق


              • #8
                هذه الطائفة من النصوص تثبت بان الأئمة اثنا عشر والإمام الثاني عشر هو التاسع من ولد الحسين أي ان تمام الاثنا عشر علي والحسن والحسين والإمام علي (ع) هو اول الائمة الذين خاتمهم المهدي (ع) وليس احمد الحسن فلماذا لم يناقش هذا الافاك هذه النصوص في طرحه ؟ علما اننا تركنا مئات الاحاديث التي تثبت هذا المعنى مراعاة للاختصار.

                6- وجاء عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي ، عن أبان بن عثمان ، عن ثابت بن دينار ، عن سيد العابدين علي بن الحسين ، عن سيد الشهداء الحسين بن علي ، عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الأئمة من بعدي اثنا عشر ، أولهم أنت يا علي ، وآخرهم القائم الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها (الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 172 - 173


                7- قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( الأئمة من بعدي اثنا عشر ، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم ، طاعتهم طاعتي، ومعصيتهم معصيتي ، من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني )( - كتاب الاعتقادات في دين الإمامية - الشيخ الصدوق - ص 104).
                وهنا نسال من الذي انكر ان علي (ع) ليس من الائمة الاثنا عشر أنه احمد الحسن وبكل جدارة لذلك فاحمد الحسن قد انكر بالتالي نبوة محمد (ص) فاصبح كافرا ايضا.

                8- وعن أبان بن عثمان عن ثابت بن دينار عن سيد العابدين علي بن الحسين عن سيد الشهداء الحسين بن علي عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : (قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله الأئمة من بعدي اثنا عشر اولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله تبارك وتعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها) ( - كتاب عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 66 – 67).

                9- عن خالد بن الياس ، عن صالح بن أبي حنان ، عن الصباح بن محمد ، عن أبي حازم ، عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الأئمة من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل ، وكانوا اثني عشر . ثم وضع يده على صلب الحسين عليه السلام وقال : تسعة من صلبه ، والتاسع مهديهم ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، فالويل لمبغضيهم )( - كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 47

                فاين ذهبت امامتك ايها المدعي للإمامة فالامام الثاني عشر هو الحجة بن الحسن (ع) الذي هو التاسع من ولد الحسين (ع).

                10- وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): (الأئمة من بعدي اثنا عشر ، أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله تعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها) (- روضة الواعظين - الفتال النيسابوري - ص 102).

                11- وعن النبي صلى الله عليه وآله : (كيف تهلك أمة أنا أولها واثنا عشر من بعدي أئمتها ، إنما يهلك فيما بين ذلك ثبج أعوج لست منهم و ليسوا مني )( بحار الانوار ج36 ص333

                وهذه براءة النبي (ص) منك ايها المدعي ومن كل الذين على شاكلتك ويقولون بمقالتك .

                12- ونحوه أسند الشيباني إلى أبي قتادة . وأسند الشيخ أبو جعفر محمد بن علي أن سمرة قال : يا رسول الله أرشدني إلى النجاة ، فقال صلى الله عليه وآله : إذا اختلف الأهواء فعليك بعلي ، فإنه إمام أمتي ، و خليفتي عليهم من بعدي ، من سأله أجابه ، ومن طلب الحق عنده وجده ، ومن استمسك به نجى ، ومن اقتدى به هدى ، سلم من سلم له وهلك من عاداه ورد عليه منه إماما أمتي سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين ، وتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائمهم ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا)( - الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 115).

                13- أسند أبو المفضل الخثمعي الكوفي إلى عمار بن ياسر : (علي مني وأنا منه وإنه أبو سبطي والأئمة بعدي ، منهم مهدي هذه الأمة إن الله عهد إلي أنه يخرج من صلب الحسين تسعة تاسعهم يغيب عنهم طويلا ، يرجع عنه قوم ، ويثبت عليه آخرون ، وذلك قوله تعالى : ( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين) فإذا كان آخر الزمان يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا يا عمار سيكون بعدي فتنة فاتبع عليا إنه مع الحق والحق معه )(- الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 118). ).

                14- وأسند صاحب الكفاية إلى أبي ذر قول النبي صلى الله عليه وآله له في مرضه : (فاطمة بضعة مني ، من آذاها فقد آذاني ، بعلها سيد الوصيين ، وابناها إمامان قاما أو قعدا ، وأبوهما خير منهما ، وسوف يخرج من صلب الحسين تسعة معصومون قوامون بالقسط ، ومنها مهدي هذه الأمة والأئمة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل) ( - الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 118 ).
                هنا نلاحظ دقة النص انه جعل المهدي من فاطمة (ع) وجعل الائمة من بعد النبي ولم يقل منها وهذا خلاف النص الذي يذكر ان الائمة من ولد فاطمة فقط . وإن كانت هناك بعض النصوص التي تذكر أن الأئمة من ولد فاطمة فمعناها التغليب لا الحصر.

                15- وأسند صاحب المقتضب من طرق العامة إلى سلمان قول النبي صلى الله عليه وآله للحسين : (أنت إمام بن إمام أبو أئمة تسعة ، تاسعهم قائمهم أفضلهم )( - الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 119).

                16- وفي كتاب كشف الحيرة أن سلمان سأل النبي صلى الله عليه وآله عن الذين قال الله فيهم : ( لتكونوا شهداء على الناس) قال : (هم ثلاثة عشر رجلا خاصة أنا وأخي علي وأحد عشر من ولده )( - الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 119).
                لينظر من يدعي الامامة والعصمة من هم الائمة وما هو موقع علي(ع) منهم ومن هو الثالث عشر من المعصومين انه النبي (ص) يا احمد الحسن.

                17- وأسند أخطب خوارزم برجاله إلى سليم بن قيس الهلالي قول النبي صلى الله عليه وآله للحسين : (أنت سيد ابن سيد ، أبو سادة تسعة ، إمام بن إمام ، أبو أئمة تسعة ، أنت حجة ابن حجة ، أبو حجج تسع من صلبك ، تاسعهم قائمهم)(- الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 119 ).

                18- وأسند في مراصد العرفان إلى سلمان حين سأله من الخليفة بعدك يا رسول الله ؟ قال : (أدخل على أبا ذر والمقداد وأبا أيوب ، فقال : اشهدوا وافهموا أن عليا وصيي ، ووارثي ، وقاضي ديني ، وحامل لوائي ، وولده بعده ، ثم من ولد الحسين أئمة تسعة هداة إلى يوم القيامة ، أشكو إلى الله جحد أمتي له وأخذهم حقه)( - الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 119).
                نعم يا رسول الله لقد ظُلِم علي (ع) في اول الزمان حين استشهدت وظلم في هذا الزمان من قبل دجال هذه الامة احمد الحسن فلله درك يا ابا الحسن من مظلوم على مر الدهور .
                وهنا سنورد جزءا بسيطا من المصادر التي ذكرت واكدت النصوص التي فيها على ان ألائمة اثنا عشر اولهم علي وآخرهم محمد بن الحسن عليهما السلام ومن هذه المصادر جواهر العقود ج2 ص275،الإمامة والتبصرة ص135، الكافي ج1 ص533، امالي الشيخ الصدوق ص738، الخصال ص476،عيون اخبار الرضا ج2 ص57، كمال الدين وتمام النعمة ص296 ، معاني الاخبار ص126 ، كفاية الاثر ص166، غيبة النعماني ص87 ، اوائل المقالات ص280 ، الارشاد للشيخ المفيد ص347 ....الخ من المصادر التي يضيق المقام بذكرها .

                وايضاً بحسب الوصية المزعومة التي يدعيها احمد الحسن ورد النص الذي يناقض ما ادعاه ان علي (ع) ليس من ضمن الاثنى عشر امام من بعد النبي (ص) ، حيث ورد فيها : (يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه: عليا المرتضى ، وأمير المؤمنين ، والصديق الأكبر، والفاروق الأعظم، والمأمون، والمهدي).
                ففي هذا النص الذي ادعى احمد الحسن بانه النص الدال على صدقه قد ناقض اهم قواعد دعوته وهي انه الإمام الثاني عشر بينما في الوصية يكون احمد الحسن خارجا عن الأئمة وبهذا يكون هذا المدعي للإمامة والعصمة قد اخرج نفسه بنفسه من دائرة القدس الإلهي لأن هذه الدائرة المقدسة لا يستطيع البقاء فيها إلا من هو قدسي وإلهي أما من هو خلاف ذلك فإنه سوف يطرد منها بفعل يده وجراء الدجل الذي اسسه قال الله تعالى { وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}( ).

                بعد هذا الاستعراض للنصوص التي لم نأتي بالكثير منها مراعاة للاختصار تثبت أن الأئمة اثنا عشر اولهم علي بن ابي طالب (ع) ثم الحسن ثم الحسين ثم التسعة من ابناء الحسين تاسعهم محمد بن الحسن القائم (ع) ولا وجود فيها لأي امام اخر غيرهم وهم الذي عدتهم كعدة الشهور ولا وجود لأحمد الحسن بينهم وعلي (ع) كما شاهدتم اول الأئمة الاثنا عشر وبكل فخر وهو اول النقباء والاوصياء ولا ينكر هذا القول إلا كافر .
                فاحمد الحسن البصري بهذا الادعاء يريد ان يشير الى انه الامام الثاني عشر أي انه هو المهدي المنتظر بدليل انه ادعى ايضا ان المسيح عيسى بن مريم يصلي خلفه وهو الذي يبايع بين الركن والمقام وانه قد اخرج الامام علي(ع) من تعداد الائمة ليجعل نفسه الامام الثاني عشر اذن فهو يدعي انه الامام المهدي مباشرة وعلناً ، فإدعاءه انه الامام المهدي امرا واضحا لا لبس فيه ولكنه لا يستطيع التصريح بذلك لان هذا الامر لن يلاقي قبولا من الكثير من الناس بل وحتى من قبل اتباعه .
                ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

                تعليق


                • #9
                  7- احمد الحسن يدعي انه امام معصوم مفترض الطاعة


                  وكذلك ادعى هذا الدجال بأنه امام معصوم مفترض الطاعة وان الائمة ليسوا اثنا عشر فقط بل هم اربعة وعشرون اماما وهو اي احمد الحسن امام معصوم ايضا.
                  لنأتي ونستعرض قوله في ذلك حيث يقول في موقعه تحت عنوان ((احمد الحسن اليماني الموعود)) ما نصه: (وبهذا يكون اليماني اسمه احمد ومن البصرة وفي خده الأيمن اثر وفي بداية ظهوره يكون شاباً وفي رأسه حزاز واعلم الناس بالقران وبالتوراة والإنجيل بعد الأئمة ومقطوع النسب ويلقب بالمهدي وهو إمام مفترض الطاعة من الله(.
                  ويقول تحت عنوان ((روايات حول شبهات المهديين وردود عليها)): ((وهو بخلاف ما ورد من أن المهديين أئمة وحجج، وإنهم يتسلمون الإمامة بعد الإمام المهدي (ع).
                  هنا قد قال احمد الحسن بانه والمهديين الذين يأتون من بعده أئمة يستلمون الإمامة من بعد الإمام المهدي (ع) واذا به يقع فريسة الجهل والرمزية التي في النصوص فقد أورد في كتابه الوصية المقدسة الكتاب العاصم من الضلالة ص47 هذه الرواية:
                  (ما رواه الصدوق عن أبي بصير، قال: قلت للصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام: يا ابن رسول الله إنّي سمعت من أبيك عليه السلام أنَّه قال: (يكون من بعد القائم اثنا عشر إماما، فقال: إنَّما قال: اثنا عشر مهدياً، ولم يقل: اثنا عشر إماماً، ولكنَّهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقّنا)
                  إن هذه الرواية تشير صراحة الى أن المهديين الذي يأتون بعد الإمام المهدي (ع) ليسوا أئمة بل هم قوم من الشيعة لهم درجة رفيعة ولكنهم ليسوا ائمة ، ولو لاحظنا قول الإمام الصادق لأبي بصير وكيف أنه (ع) صحح القول له ونفى أن يكون بعد القائم أئمة بل هم قوم من الشيعة، وهذه الرواية حين نقلها احمد الحسن في كتبه اعترف بصحتها واستشهد بمتنها ليثبت أمرا ولكن سبحان الله فقد ادان نفسه بنفسه حينما اقر بهذه الرواية، وثبت بالدليل الناصع بان احمد الحسن ليس إماما وأنه مدع كاذب بشهادة الامام الصادق (ع)، فالمهديون الذين يخلفون الإمام المهدي(ع) ليسوا أئمة واحمد الحسن يقول بانهم أئمة فالحق مع من؟ّ! طبعا الحق مع اهل البيت وللكاذب جهنم.
                  وقد علم اهل البيت (ع) بهكذا إدعاءات فلم يكتفوا عليهم السلام بالتاكيد على ان الأئمة اثنا عشر بل ذكروا مروق المارقين الذين يدعون أنهم من الأئمة زورا وكذبا فقد ورد عن سدير عن الإمام الصادق (ع) حديث طويل تحدث فيه عن السنن التي تجري على الإمام المهدي (ع) إلى أن قال : ( ..... كذلك غيبة القائم عليه السلام فان الأمة تنكرها ( لطولها ) فمن قائل بغير هدى بأنه لم يولد وقائل يقول : إنه ولد ومات وقائل يكفر بقوله إن حادي عشرنا كان عقيما وقائل يمرق بقوله إنه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعدا....).( - بحار الانوار ج51 ص220 )
                  وهذا الذي يدعي انه ثالث عشر الائمة وان الأئمة اربعة وعشرون هو المدعي احمد الحسن البصري فهل يوجد دليل اكبر من هذا على دجله.

                  لذلك نقول لأحمد الحسن نعم ايها المدعي انك قد نصت عليك روايات اهل البيت وشهدوا لك شهادة قاطعة ولكن ليس الى المعنى الذي تقوله بل شهدوا بأنك مارق وكاذب ودجال ادعيت الامامة بغير حق وقد كان يعلم اهل البيت (ع) بخروج امثالك الى الناس فوضعوا سلام الله عليهم ما يبين للناس حقيقتك وحقيقة كل انسان يحاول التلاعب بقانون السماء .
                  إن مقام الإمامة مقام مشرّف لا يصل اليه اي انسان إلا الأئمة المعصومين الذين انزل الله فيهم آية التطهير ورفع عنهم الرجس، بل أن هناك الكثير من الأنبياء الذين لم يرتقوا إلى مقام الإمامة اصلا مع ما لهم من المرتبة الرفيعة.

                  8- كيف يعرف الامام


                  في الحقيقة ان هذا المدعي اشتبكت عليه الامور حينما ادعى مقام اليماني ومقام الإمامة فهذين المقامين بينهما فرق كبير فالإمام يعرف بأمور تختلف كثيرا عن الأمور التي يعرف بها اليماني فكل مقام يختلف عن الآخر فحينما ادعى بانه إمام معصوم مفترض الطاعة جاء بأمور كان في تصوره انها ستنطلي على الجميع ولكي نبين حقيقة الأمر نذكر الامور التي يعرف بها الإمام المعصوم ونرى هل هذه الامور موجودة عند هذا المدعي ام لا. فإن لم تكن موجودة فيه او غفل عن ذكرها فإنه بذلك يكون انسان دجال ادعى الإمامة زورا وكذبا بل أن الله سيسود وجهه يوم القيامة ويحشر كافرا .
                  فقد جاء عن أبي جعفر عليه السلام قال: (قلت له: قول الله عز وجل: { ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة} قال: من قال: إني إمام وليس بإمام قال: قلت: وإن كان علويا؟ قال: وإن كان علويا، قلت وإن كان من ولد علي ابن أبي طالب عليه السلام؟ قال: وإن كان )(الكافي ج1 ص372 ).
                  وعن أبان عن الفضيل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: (من ادعى الامامة وليس من أهلها فهو كافر)( الكافي ج1 ص372).
                  نأتي الآن الى ذكر النصوص التي تعطي الصفات التي يجب ان تتوفر في الإمام.
                  عن معاوية بن وهب عن سعيد السمان : (قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا أفيكم امام مفترض طاعته فقال لا قال فقالا له فأخبرنا عنك الثقات انك تعرفه وتسميهم لك وهم فلان وفلان وهم أصحاب ورع وتشمير وهم ممن لا يكذبون فغضب أبو عبد الله عليه السلام وقال ما امرتهم بهذا فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا فقال لي أتعرف هذين قلت نعم هما من أهل سوقنا من الزيدية وهما يزعمان ان سيف رسول الله صلى الله عليه وآله عند عبد الله بن الحسن فقال كذبا لعنهما الله ولا والله ماراه عبد الله بعينيه ولا بواحد من عينيه ولا رآه أبوه الا أن يكون رآه عند علي بن الحسين بن علي وان كانا صادقين فما علامة في مقبضه ومالا ترى في موضع مضربه وان عندي لسيف رسول الله صلى الله عليه وآله ودرعه ولامته ومغفرة فان كانا صادقين فما علامة في درعه وان عندي لراية رسول الله صلى الله عليه وآله المغلبة وان عندي ألواح موسى وعصاه وان عندي لخاتم سليمان بن داود وان عندي الطست الذي كان يقرب بها موسى القربان وان عندي الاسم الذي كان إذا أراد رسول الله ان يضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشابة وان عندي التابوت التي جاءت به الملائكة تحمله ومثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل أهل بيت وقف التابوت على باب دارهم أوتوا النبوة كذلك ومن صار إليه السلاح منا اوتى الإمامة ولقد لبس أبى درع رسول الله فخطت على الأرض خطيطا ولبستها انا فكانت وقائمنا ممن إذا لبسها ملأها إن شاء الله )( - بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 194 - 195).
                  النص يشير إلى ان الامام تكون عنده اشياء منها ( سيف رسول الله ودرعه ولامته ومغفره ورايته والواح موسى وعصاه وان عنده خاتم سليمان والطست الذي كان موسى (ع) يقدم به القربان والاسم الذي يوضع بين المسلمين والكفار فلا يصيبهم النشاب والتابوت والسلاح ) فهل هذه الاشياء موجودة لدى هذا المدعي للإمامة؟
                  إنه لم يفصح عن وجودها عنده بل ولم يدعي انها عنده من الاساس لأنه أما جاهل بما يعرف به الإمام أو انه يعلم بانه سيفتضح إن ادعى ان هذه الاشياء عنده لأنها لا توجد إلا عند الأمام ولا يمكن ان يقلدها او يزورها احد .
                  وكذلك ما ورد عن ابي بصير انه قال : (قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام : بما يعرف الامام ؟ قال : بخصال : أما أولهن : فإنه خص بشئ قد تقدم فيه من أبيه ، وإشارته إليه ليكون حجة ، ويسأل فيجيب ، وإذا سكت عنه ابتدأ بما في غد ، ويكلم الناس بكل لسان ، ثم قال : أعطيك علامة قبل أن تقوم . فلم ألبث أن دخل عليه خراساني فكلمه بالعربية ، فأجابه أبو الحسن عليه السلام بالفارسية. فقال الخراساني : ما منعني أن أكلمك بلساني إلا ظننت أنك لا تحسنها . فقال : سبحان الله إذا كنت لا أحسن أجيبك ، فما فضلي عليك ، فيما أستحق به الإمامة . ثم قال : إن الامام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا منطق الطير ولا كلام شيء فيه روح) ( - الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج 1 - ص 333).
                  انظروا أعزائي ان النص على الإمام يكون من ابيه أي ان ابيه يوصي به لا أن يكون منصوصا عليه من جده أو النبي (ص) ، وأنه أي الإمام يحسن جميع اللغات بل وحتى منطق الطير فهل يستطيع احمد الحسن ان يخرج لنا شريطا مسجلا بصوته لعشرة لغات أو اقل حتى يثبت للناس انه الإمام المعصوم .
                  بل العكس فقد اخرج لنا احمد البصري قراءته للقرآن وقد اخطأ في القراءة عدة مرات خلال قراءته لنصف صفحة من القرآن فالذي لا يحسن قراءة القرآن يكون اعجز من ان يتكلم بلغات اخرى .
                  وروي عن أبي الصباح الكناني قال : (صرت يوما إلى باب أبي جعفر الباقر عليهما السلام ، فقرعت الباب، فخرجت إلي وصيفة ناهد ، فضربت بيدي إلى رأس ثديها وقلت لها : قولي لمولاك : إني بالباب . فصاح من آخر الدار: أدخل ، لا أم لك. فدخلت ، وقلت : يا مولاي - والله - ما قصدت ريبة ، ولا أردت إلا زيادة في يقيني فقال : صدقت لئن ظننتم أن هذه الجدران تحجب أبصارنا كما تحجب أبصاركم ، إذن لا فرق بيننا وبينكم ! فإياك أن تعاود لمثلها )(الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج 1 - ص 272 - 273 ).
                  وورد عن محمد بن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال الامام يعرف بثلاث خصال انه أولى الناس بالذي كان قبله وعنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده الوصية وهو الذي قال الله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلى أهلها وقال السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل يدور الملك حيث دار السلاح كما كان يدور حيث دار التابوت)( بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 200 - 201
                  وقد اثبتنا ان الوصية منحصر وجودها عند الإمام (ع) ولا يسلمها للذي يليه إلا أن تحضره الوفاة وأن هذه الوصية لا يعلم محتواها أحد غير الإمام المتولي لمهام الإمامة .
                  وعن عن عبد الاعلى عن أبي عبد الله عليه السلام: ( قلت إن الناس يتكلمون في أبى جعفر يقولون ما بالها ابطحت من ولد أبيه من له مثل قرابته ومن هو أكبر منه وقصرت عمن هو أصغر منه وقال يعرف صاحب هذا الأمر بثلاث خصال لا تكون في غيره هو أولى الناس بالذي قبله وهو وصيه وعنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيته وذلك عندي لا أنازع فيه )( - بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 202.).
                  اي ان السلاح والتابوت لا يكونان إلا عند إمام الزمان الحجة بن الحسن (ع) ولا تكون عند خليفته إلا أن تحضر وفاته وأحمد الحسن يدعي ان عنده السلاح وهذا إقرار غير مباشر من عنده بموت الإمام الحجة بن الحسن (ع) وبذلك يخرج هذا المدعي من الملة لأن الإمام المهدي (ع) لا يموت إلا ان يملئ الأرض قسطا وعدلا .
                  حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن أذينة عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: { ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به} قال إيانا عنى ان يؤدى الأول منا إلى الامام الذي يكون بعده السلاح والعلم و الكتب) ( بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 208)).
                  وهذا النص اكثر صراحة بأن السلاح والعلم وجميع ما لدى الإمام يؤديها الى الذي بعده حين موافاته الأجل.
                  ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

                  تعليق


                  • #10
                    9- الطريق الصحيح لمعرفة اليماني الموعود

                    كما ذكرنا في بداية النقطة السابقة أن احمد الحسن البصري ادعى الإمامة وادعى أنه اليماني مع الفارق الكبير بينهما وقد اوردنا النصوص التي ذكرت كيفية تمييز الإمام عن غيره وقد تبين بجلاء كيف أن هذا المدعي لم تكن لديه ولا صفة من صفات الأئمة (ع) ولكي نكون منصفين لأمر الله تعالى فلابد ان نذكر الطريق الحق في كيفية التعرف على اليماني وتمييز صدقه وفقا لما قال أهل البيت عليهم السلام فقد ورد عن المفضل بن عمر، قال: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في إحداهما إلى أهله، والأخرى يقال: هلك في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟ قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله )( الكافي ج1 ص340 ، إثبات الهداة ج3 ص445 ، بحار الأنوار ج52 ص157 ، غيبة النعماني ص178).
                    فمن هذه الرواية الشريفة يتبين لنا أن المعيار في معرفة أي داعي هو سؤاله عن العظائم وليس عن شيء آخر، فما هي العظائم يا ترى ؟ هذا هو السؤال المهم الذي يجب أن نتوصل لإجابته.
                    والحقيقة لا يمكن تعيين العظائم ما لم نرجع إلى كتاب الله عز وجل وأحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وروايات الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، والمعلوم أن كتاب الله عز وجل هو أعظم هذه العظائم فقد وصفه المولى تبارك وتعالى بالعظمة، قال تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}( ).
                    فكل ما يتعلق بالقرآن من أسرار وخفايا يكون عظيماً حتماً أما لو عدنا إلى الأحاديث والروايات الشريفة نجد أنها ذكرت أن الرجعة من عظائم الأمور فمعرفتها تعني معرفة أمر من الأمور العظام.
                    فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن زرارة قال: ( سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها فقال : إن هذا الذي تسألون عنه لم يجيء أوانه، وقد قال الله عز وجل {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُه }( بحار الأنوار ج53 ص40) .
                    وعن حمران قال: ( سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الأمور العظام من الرجعة وغيرها، فقال: إن هذا الذي تسألوني عنه لم يأتي أوانه، قال الله: {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُه } ) ( تفسير العياشي ج2 ص122).
                    فمن هاتين الروايتين الشريفتين يتبين لنا واضحاً أن الرجعة من عظائم الأمور، وكذلك يتأكد لنا أن التأويل من عظائم الأمور وذلك لأن الإمام الباقر والصادق (عليهما السلام) عندما سؤلا عن الرجعة في الروايتين ذكرا التأويل وان امر الرجعة لم يأتي أوان اظهار تأويلها، والواضح من كلامهما (عليهما السلام) أن الرجعة تكون على نحو التأويل وليس على النحو المتعارف والفهم والفكر التقليدي السائد.
                    أما بالنسبة لأشباه الرجعة والتي هي أيضاً من عظائم الأمور فهي توضيح خروج دابة الأرض، ونزول عيسى بن مريم (عليهما السلام)، وأمر الإمام المهدي وخروجه كل هذه الأمور هي من الأمور العظام والداعي لابد أن يكون عالماً بكل هذه العظائم بحيث لو سئل عنها أو ما يتعلق بها لأجاب.
                    كما انه ورد ان امير جيش الغضب السيد اليماني يكون باقرا للحديث كما جاء في الرواية عن الامام امير المؤمنين (ع) فقد ورد عن المسيب بن نجبة قال: (وقد جاء رجل الى امير المؤمنين (ع) ومعه رجل يقال له ابن السوداء فقال له يا امير المؤمنين ان هذا يكذب على الله ورسوله ويستشهدك فقال امير المؤمنين(ع) هذا عرض وطول يقول ماذا ؟ فقال يذكر جيش الغضب فقال خل سبيل الرجل أولئك قوم يأتون في اخر الزمان قزعا كقزع الخريف الرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة اما والله اني لأعرف اميرهم واسمه ومناخ ركابهم ، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا )( غيبة النعماني ص325).
                    فان الذي يظهر من الرواية ان وزير الامام (ع) امير جيش الغضب يبقر الحديث بقرا كما قال الامام علي (ع) وبقر الحديث معناه شقه واظهار معناه الباطني اي كشف الباطن واظهار التأويل فكيف بالإمام (ع) فهو الذي يأتي على يديه تأويل القران كل القران فان كتاب الامام (ع) كما اوضحنا من خلال هذه الدراسة كتاب تأويلي اي انه يأتي بتأويل القران والكشف عن بطون القران واظهار علوم القران وبهذا يتضح ان رسالة الامام المهدي (ع) رسالة تأويلية قائمة على اساس معرفة بواطن الاشياء وحقائقها وكشف مكنوناتها .
                    والواجب علينا كمكلفين ومنتظرين لأمر الإمام (عليه السلام)، أن نسأل كل من يدعي أنه نائب المهدي أو رسوله أو مبعوثه أو الداعي إلى نصرته عن هذه العظائم كما أمرنا أئمتنا الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) .
                    وهناك أمور أخرى عديدة لابد من توفرها في شخص الداعي لتكون أدلة على صدق دعواه منها حسن الخلق بأن يكون متحليا بالخلق الرفيع وكما وصفته النصوص بأن خلقه خلق عيسى بن مريم عليه السلام فهو يشبهه خلقا وخلقا وكذلك ان يكون اليماني داعيا إلى الإمام المهدي (ع) لا ان يكون داعيا لنفسه كما هو الحال في احمد الحسن.
                    وان يكون اليماني الموعود حاملا للصفات الجسمانية فهو شبيه عيسى بن مريم (ع) . فقد ورد من صفته :
                    عن أبي جعفر (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( هو شاب مربوع حسن الوجه ، حسن الشعر ، يسيل شعره على منكبيه ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه...)( غيبة الطوسي ص281 .
                    ) .
                    وورد أيضاً : ( والشعر يسيل على منكبيه )( بحار الأنوار ج51 ص44..
                    عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب حمرة ...)( بحار الأنوار ج52 ص35 ) ) .
                    وعن الإمام الحسن العسكري (ع) قال : (...واضح الجبين أبيض الوجه ...)( إكمال الدين ص380 .
                    ) .
                    وفي خبر يعقوب بن منقوش : ( واضح الجبين أبيض الوجه دري المقلتين شتن الكفين معطوف الركبتين )( - النجم الثاقب ص102 ؛ إكمال الدين ص385 .

                    وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : ( هو شاب مربوع - أي ليس بالطويل ولا بالقصير- حسن الوجه )( ) غيبة الطوسي ص281 . ) .
                    وقد جاء في صفة اليماني : ( كفص بان أو كقضيب ريحان ليس بالطويل ولا بالقصير اللازق بل مربوع القامة مدور الهامة...)( بحار الانوار ج52 ص11 .) .) .
                    نص ومن هذه الروايات يتبين أن اليماني يكون طويل الشعر وشعره يسيل على كتفيه وابيض الوجه ومربوع القامة وغيرها من الصفات التي لا توجد ولا صفة منها في المدعي احمد الحسن البصري .
                    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

                    تعليق


                    • #11
                      10- احمد الحسن يدعي انه هو المبايع بين الركن والمقام

                      وكذلك يدعي احمد الحسن بانه هو الذي يبايع من قبل الثلاثمائة وثلاثة عشر بين الركن والمقام ولا اعلم اين دور الامام المهدي (ع) اذا كان هذا المدعي هو المبايع وهو من يملئ الارض قسطا وعدلا وهو من لديه سلاح رسول الله وعهده وخاتمه فلا اعلم اين ذهبت الغيرة على الامام المهدي(ع) يا من اعتقدتم بهذا المدعي وانتم على امل ان يكون بابا للإمام افيقوا فان هذا الرجل استغفلكم وسوف يأتي اليوم الذي يعلن فيه بانه الامام المهدي، لأنه على اعتقاد تام بانه رجل مبطل ودجال فلا ينتظر احدا يأتيه لا الامام المهدي ولا غيره لذلك اخذ جميع الادوار لكي يمرر مخططه الشيطاني.
                      فقد اورد هذا المدعي في صفحة 57 في كتابه (الوصية المقدسة) رواية تشير الى ان الذي يبايع بين الركن والمقام هو احمد اشارة منه الى نفسه:
                      (عن حذيفة قال: سمعت رسول الله وذكر المهدي فقال: إنه يبايع بين الركن والمقام، اسمه أحمد وعبد الله والمهدي، فهذه أسماؤه ثلاثتها[ الغيبة: ص 111).
                      فإذا كان احمد الحسن هو المبايع بين الركن والمقام فالإمام المهدي (ع) ماذا سيفعل هل سيبايع أحمد الحسن هو الاخر مع الـ313 الذين يبايعون ام ان المهدي (ع) شخصية وهمية وأن احمد الحسن هو من ستكون على عاتقه جميع المهام وان المهدي المنتظر غير موجود اصلاً وهذا كفر محض .
                      وقد ورد في كتاب الهداية الكبرى ص392 في كلام طويل اخذنا منه موضع الشاهد ما ينسف ادعاء احمد الحسن في امر البيعة بين الركن والمقام :
                      عن محمد بن المفضل قال سالت سيدي ابا عبد الله الصادق (عليه السلام): ...الى ان قال ... ثم يقف (أي الامام المهدي) بين الركن والمقام ويصرخ صرخة ويقول معاشر نقبائي واهل خاصتي ومن ذخرهم الله لظهوري على وجه الارض أتوني طائعين فتورد صيحته عليهم وهم في محاريبهم وعلى فرشهم وهم في شرق الارض وغربها فيسمعوا صيحة واحدة في اذن رجل واحد فيجيئوا نحوه ولا يمضي لهم الا كلمح البصر حتى يكونوا بين يديه بين الركن والمقام فيأمر الله النور ان يصير عمودا من الارض الى السماء فيستضئ به كل مؤمن على وجه الارض ويدخل عليه نوره في بيته .... الى ان يقول ... ويكون ذلك اليوم اول طلوع الشمس بيضاء نقية فإذا طلعت وابيضت صاح صائح بالخلائق من عين الشمس بلسان عربي مبين يسمعه من في السماوات والارض يا معاشر الخلائق هذا مهدي آل محمد ويسميه باسم جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويكنيه بكنيته وينسبه الى أبيه الحسن الحادي عشر فاتبعوه تهتدوا ولا تخالفوه فتضلوا ...الخ) ..
                      فهنا يقول الامام الصادق (ع) ان المبايع بين الركن والمقام هو محمد بن الحسن العسكري (ع) فلا قبول لغير هذا المعنى.
                      ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

                      تعليق


                      • #12
                        [right]
                        11- احمد الحسن اجهل الناس بأمر الرجعة

                        احيطت الرجعة على مر الزمان بالغموض فلم يكتب كتاب في كيفية الرجعة احد من العلماء او الباحثين وكان اهل البيت عليهم السلام لا يجيبون عن الكثير من الاسئلة الخاصة بالرجعة كل ذلك لان اوان تأويل واظهار امر الرجعة لم يأتي بعد.
                        فقد ورد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن زرارة قال : (سألت أبا عبد الله ( ع ) عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها فقال إن هذا الذي تسألون عنه لم يجئ أوانه وقد قال الله عزو جل بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله)( مختصر بصائر الدرجات - الحسن بن سليمان الحلي - ص 24).
                        لذلك قال الائمة بان الرجعة من ضمن الامور التي يُعرف بها الداعي للإمام المهدي اليماني الموعود
                        وعن المفضل بن عمر ، قال : (سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن لصاحب هذا الأمر غيبتين : يرجع في أحدهما إلى أهله ، والأخرى يقال هلك في أي واد سلك ، قلت : كيف نصنع إذا كان ذلك ؟ قال : إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله)( كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 178).
                        لذلك جعلت الرجعة ومعرفة كيفيتها دليل صدق الداعي .

                        فلا بد ان يكون الداعي عالما بالرجعة بحيث انه يضع قاعدة عامة لتلك الرجع بحيث تنطوي جميع النصوص الصحيحة في الرجعة تحت تلك القاعدة ولا يكون الداعي غافلا او معرضا عن النصوص التي تضرب قاعدته التي اسسها .
                        وهنا نقول بما ان احمد الحسن قد ادعى بانه اليماني فلابد ان يكون عالما بالرجعة ولكننا نجده على العكس تماما فقد اثبت هذا المدعي بانه اجهل الناس بالرجعة لأنه تكلم فيما لا يعلم وسكت غيره عما لا يعلم فهو تكلم بالرجعة ولكنه تنافض في اقواله عدة مرات وهذا ما سنشير اليه في هذه الصفحات .
                        يقول احمد الحسن بان الرجعة وبسبب وجود نصوص الغير مقبولة عقلا لا يمكن ان تكون في حياتنا هذه فيلزم من ذلك ان لا تكون في عالمنا هذا بل هي في السماء الاولى، والراجعون لن يرجعوا الى هذا العالم الجسماني، وحينما وجد ان النصوص تنسف قوله جعل للرجعة وجها اخر وهو الرجعة بالمبدأ او المِثل. اي أن يأتي شخصا يحمل ما يحمله الحسين (ع) من المبادئ او الفكر .
                        وهذا القول لم يخرجه من تناقض كلامه بل رجع وقال بان الرجعة ستكون بعد ان يموت الإمام المهدي (ع) . وبعد هذا التناقض ستجدون معي احبتي تناقضات اخرى كبيرة تثبت بان احمد الحسن جاهل بالرجعة وقد ادعى مقام ليس له.
                        يقول احمد الحسن في كتاب الرجعة ( ) ص16
                        (إنّ عالم الرجعة عالم آخر غير هذا العالم الذي نعيشه، وهذا واضح من خلال الروايات، فمثلاً: الروايات الدالة على أنه عالم آخر من خلال منافاة صفات عالم الرجعة لهذا العالم كأن يعيش الانسان مدة طويلة أو يولد له عدد كبير، وأيضاً النص القرآني في الرجعة وأنها حياة بعد موت، فكيف ستكون الحال والناس ترى أنّ هناك من يخرجون من القبور أمام أعينهم وبأعداد كبيرة، فأين الامتحان ولماذا إذن يتمرد بعض الناس؟!(
                        وفي صفحة 20 من كتاب الرجعة يقول بان السماء الاولى تسمى سماء الرجعة والتي قبلها سماء الذر
                        ولما لم يفهم محتوى النصوص التي تتحدث عن الرجعة افترض من عنده عالما خياليا ليجعل الرجعة تكون فيه وليهرب من فك رموز واسرار نصوص وروايات الرجعة، وقد صعب عليه فهم الروايات التي تتحدث عن العمر الطويل للراجعين وكثرة الاولاد لديهم وغيرها من الامور، ولم يعلم او تجاهل بان العلماء السابقين والحاليين لم يكتبوا في كيفية الرجعة لانهم قد استعصت عليهم كيفية الرجعة وكيفية تفسير النصوص الكثيرة في الرجعة دون ان يحصل لديهم تضارب في تلك النصوص او تعارض مع طرحهم وقولهم، وإلا فإن افتراض عالما اخر للرجعة امر يسير لا يصعب على علماء الباطن تصوره ولكنهم لما وجدوا ان النصوص سوف تضرب اقوالهم سكتوا عن هذه المسالة .
                        ونحن الان احبتي سوف نثبت لكم كيف ان احمد الحسن سيقع فيما تحذر منه العلماء السابقين ونثبت تخبطه ومعارضة قوله هذا وعالمه هذا الافتراضي لأكثر النصوص التي تتحدث عن الرجعة.
                        لنرجع الى كلامه ونرى مدى صحة وانضباط اقواله وما اسسه من افكار في امر الرجعة.
                        فقد قال متحدثا عن الرجعة في صفحة 22 من نفس الكتاب: (فهي لا علاقة لها أصلا بالجهات ،ليس فيها مكان أو زمان، ولا علاقة لها بالمكان ولا بالزمان ).
                        باعتباره جعل الرجعة في عالم ليس بالجسماني بل هو عالم غيبي كعالم الذر وعالم البرزخ لذلك فمثل هذا العالم وكما يقول ليس فيه زمان ولا مكان.
                        طيب اذا لم يكن لعالم الرجعة زمان فكيف يمكننا ان نفسر الروايات التي قالت بان الرجعة ستكون في اوقات معينة من عصر الظهور فمرة تكون مزامنة لدخول جيش الغضب الى الكوفة او الرايات السود وتارة متزامنة مع قيام الامام المهدي (ع) في مكة .
                        فعن أبي الجارود ، عمن سمع عليا عليه السلام يقول : (العجب كل العجب بين جمادي ورجب. فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه ، فقال : ثكلتك أمك وأي عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته ، وذلك تأويل هذه الآية : { يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور} فإذا اشتد القتل ، قلتم : مات أو هلك أو أي واد سلك ، وذلك تأويل هذه الآية { ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا} ( - بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 53 - ص 60)( .
                        وورد عن الامام علي (ع) انه خطب في يوم في الكوفة فقال : (إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان لا يعي حديثنا إلا حصون حصينة ، أو صدور أمينة أو أحلام رزينة يا عجبا كل العجب بين جمادي ورجب . فقال رجل من شرطة الخميس : ما هذا العجب يا أمير المؤمنين ؟ قال : ومالي لا أعجب وسبق القضاء فيكم وما تفقهون الحديث ، ألا صوتات بينهن موتات ، حصد نبات ونشر أموات ، واعجبا كل العجب بين جمادي ورجب . قال أيضا رجل يا أمير المؤمنين : ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه قال ثكلت الآخر أمه وأي عجب يكون أعجب منه أموات يضربون هام الأحياء قال : أنى يكون ذلك يا أمير المؤمنين ؟ . قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، كأني أنظر قد تخللوا سكك الكوفة وقد شهروا سيوفهم على مناكبهم ، يضربون كل عدو لله ولرسوله وللمؤمنين وذلك قول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور}(( - بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 53 - ص 81)
                        وهذا دليل على ان الرجعة لها مكان وزمان يكون بين جمادي ورجب يرجع فيه المؤمنون إلى ظهر الكوفة . بل انك لا تكاد تجد رواية إلا وقرنت رجوع الممحضين في وقت معين ومع احداث معينة فكيف يقول احمد الحسن بان الرجعة عالم لا يخضع لا للزمان ولا للمكان هذا امر .
                        امر اخر ان احمد الحسن في الحقيقة يتكلم ولا يعلم بما يتكلم فمرة يقول بان عالم الرجعة الذي افترضه ليس له مكان واذا به يتكلم بنقيض هذا القول ويشير الى مكان ذلك العالم
                        حيث يقول في نفس الصفحة: (ويجب ملاحظة أن (السماء الأولى) هي نهاية السماء الدنيا ، أي أن السماء الدنيا تبدأ في هذا العالم الجسماني ، وتنتهي في : (أول العالم الملكوتي الروحاني) ، أي أن نهايتها حلقة وصل ، ونهايتها أو حلقة الوصل هي السماء الأولى ، في الزيارة الجامعة ( … وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والأولى( .
                        لاحظوا احبتي كيف ان العالم الذي ليس له زمان او مكان يقع في نهاية السماء الدنيا أي انه عالم خاضع للمكان وهذا تناقض واضح. ثم انه لو كانت الرجعة في عالم اخر غير عالم الدنيا عالم لا نحس به ولا نراه فاين ذهب الاستدلال بأمر الرجعة على الداعي الذي يجب ان يكون عالما بالرجعة فمن الممكن ان يأتي أي انسان ويكذب على الناس في هذه المسالة ويتهرب من الرد على النصوص التي تنسف ادعاءه ويقول الرجعة ستكون في عالم غير محسوس .
                        ثم انه اشتبه عليه الامر في قول الدعاء حينما جعله دليلا على كلامه : (وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والأولى( فالدنيا كلنا نعرفها وهي عالمنا الذي نحن فيه والاخرة هي يوم القيامة يوم يحشر الله تعالى الناس جميعا أما الاولى فهي عالم الذر وما يرتبط بوجود الانسان في العوالم المتصلة به كعالم النور وعالم الاظلة وغيرها التي سبقت وجود الانسان في الحياة الدنيا .
                        ولا اعلم اين العالم الافتراضي الذي وضعه احمد الحسن وسط هذه العوالم الثلاثة فهل هو الاخرة ام الاولى فإذا كانت الاخرة فقد كفر بالمعاد يوم القيامة وهو اصل من اصول الدين واذا كانت الاخرة هي الرجعة فاين الوعد والوعيد الذي ذكره الله تعالى في القرآن من خلود المؤمنين في الجنة والكافرين في النار ثم ما هو مصير من لم يكن ممحضا من البشر فالرجعة تشمل من محض الايمان ومن محض الكفر وغيرهم غير مشمولين بالرجعة فهل سيفنيهم الله تعالى ؟! .
                        اما اذا قال بان عالم الرجعة المفترض هو (الاولى ) فهذا ايضا يجعلنا امام امر محير فاين كان الانسان قبل ان يأتي الى الدنيا هل كان في عالم الرجعة وهو اصلا لم يخلق بعد في الدنيا . وكذلك علينا ان ننكر الوجودات النورانية لأهل البيت في ذلك العالم وننسى العهد الذي اخذه الله تعالى على الخلق في قوله تعالى { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }( ).
                        ثم يحاول احمد الحسن توضيح مكان ذلك العالم فيقول في كتاب الرجعة ص22-23
                        حيث يقول : (وفي القرآن : { وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (القصص:70)وقال تعالى {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ} (الواقعة:62)(وفي الأولى عالمي : الذر ،والرجعة ، وفيها الأنفس) ، فالله سبحانه وتعالى لم ينظر إلى عالم الأجسام منذ أن خلقه كما قال رسول الله (ص). إنما محط الاهتمام يبدأ من نهاية عالم الأجسام ، وهي نهاية السماء الدنيا ، وهذه النهاية هي السماء الأولى .)
                        لاحظوا اعزائي ما معنى الرجعة واين تقع من تلك العوالم انها تقع وفق قول احمد الحسن في عالم النشأة الاولى أي هي وعالم الذر يدخلان تحت عنوان النشأة الاولى وهذا امر غريب جدا فكيف ان الرجعة التي تحصل في اخر الزمان والتي تحدث عنها القرآن والاحاديث والتي لم يجيب عن تفاصيلها أهل البيت (ع) والتي قالوا بانها تحصل في اخر الزمان ويأتي تأويلها في اخر الزمان يمكن ان نسميها النشأة الاولى او هي ستكون في قبال الاخرة ، أي الاولى ثم الاخرة فكيف يمكن ان يكون المتأخر (الرجعة) متقدم والمتقدم (عالم الذر) مع متأخر!!! ثم ان الرجعة تكون بعد ان يمتحن الله تعالى عباده فمن محض الايمان يرجع ومن محض الكفر ايضا سيرجع فكيف تكون الرجعة في عالم (الأولى ) ومعنى الاولى أي التي سبقت عالم الدنيا !!
                        هذه احجية طبعا وكما يقول المثل حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له ونحن لسنا مستعدين ان نتخلى عن عقولنا التي ميز الله تعالى بها الانسان على سائر البهائم
                        ثم يورد في ص 25 من نفس الكتاب دليل على ان الرجعة في السماء الاولى حيث يقول : (عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله، أنه قال )دخلت عليه يوما فألقى إلي ثيابا وقال: يا وليد ردها على مطاويها، فقمت بين يديه، فقال أبو عبد الله: رحم الله المعلى بن خنيس، فأنه شبه قيامي بين يديه بقيام المعلى بن خنيس بين يديه. ثم قال لي :أفلل دنيا أفلل دنيا، إنَّ الدنيا دار بلاء سلط الله فيها عدوه على وليه، وإن بعدها دارا ليست هكذا. فقلت: جعلت فداك وأين تلك الدار؟ فقال: ها هنا وأشار بيده إلى الأرض)
                        ثم يقول : ( سُئل السيد أحمد الحسن: ما معنى إشارة الإمام الصادق (ع) إلى هذه الأرض؟ فأجاب: نعم، وفقك الله وسدد خطاك. إن للأرض تجليات في كل السماء الدنيا تمتد إلى السماء الأولى التي ستكون فيها الرجعة، فالرجعة أيضا في الأرض وإن كانت في تجلي آخر للأرض غير هذا الذي نعيش فيه في هذا العالم الجسماني( .
                        انظروا احبتي الى هذا التخبط...فقد قال احمد الحسن في كلامه الاول بان الرجعة تكون في السماء الاولى التي هي في نهاية السماء الدنيا ثم بعد ذلك حينما سئل عن هذه الرواية لم يستطع إلا ان يفترض ان الرجعة ستكون في الارض ايضا ولكن في ارض ليست خاضعة للعالم الجسماني اي بمعنى انها غير خاضعة للزمان والمكان كما هو الامر مع السماء الاولى التي افترض ان الرجعة تكون فيها،ولا ادري لماذا كل هذا التخبط فلو تمعنت في النص لوجدت انه لا يتحدث اصلا عن الرجعة فالنص يتحدث فيه الامام عن الحياة الدنيا وعن الحياة الاخرة التي تبدأ منذ ان يقبر الانسان في لحده وكما ورد ( ان الانسان اذا مات قامت قيامته ) فالقبر هو الخطوة الاولى الى عالم الاخرة والانسان طبعا يدفن في الارض لذلك فالنص لا علاقة له بالرجعة لا من قريب ولا من بعيد.

                        يتبع
                        ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

                        تعليق


                        • #13
                          ويقول في ص 29 بان اليوم الذي مقداره خمسين الف سنة في الرجعة وفي السماء قال تعالى{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}.( )
                          وهنا الآية صريحة بان الملائكة والروح هم من يعرجون الى الله ولا وجود لأشخاص راجعين وان هذه المدة هي مدة عروج الملائكة والروح الى الله تعالى وليس كما ادعى بانهم يمكثون في السماء الاولى سنين طويلة
                          وحينما وجد احمد الحسن ان النصوص تخالف قوله اراد ان يخرج من ورطته فقال ان هناك رجعتان وهذا نص قوله
                          يقول أحمد الحسن في كتاب الرجعة ص34 (الرجعة رجعتان: رجعة في قيام القائم بِمثَلهم، ورجعة في عالم الرجعة الأولى ) ( بأنفسهم وبأجساد تناسب ذلك العالم بعد أن ينسيهم الله حالهم والامتحان الأول والثاني) أما ما روي أن أصحاب الكهف الذين يبعثون مع القائم (ع) هم بعض المخلصين من أصحاب رسول الله (ص) ، وأصحاب أمير المؤمنين علي (ع) كمالك الأشتر فليس المقصود هم أنفسهم ، بل المراد في هذه الروايات هو نظائرهم من أصحاب القائم (ع) أي أن هناك رجل من أصحاب القائم (ع) هو نظير مالك الأشتر في الشجاعة والحنكة والقيادة والشدة في ذات الله وطاعة الله والأخلاق الكريمة وكثير من الصفات التي أمتاز بها مالك الاشتر فلذلك يصفه الأئمة بأنه مالك الأشتر )
                          نقول : هذه الكيفية مخالفة للنصوص التي تذكر ان هناك من يرجع الى الدنيا وليس ان يكون هناك من يشبه ذلك الشخص بالصفات ولو كان الامر كما يقول هذا المدعي فكيف سيقع الحشر الأصغر الذي وعدنا الله تعالى في كتابه { وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ }( ) وكيف سيكون ما تحدث به اهل البيت (ع) من رجعة كل من محض الايمان محضا ومن محض الكفر محضا اليس الله تعالى هو اصدق القائلين اليس اهل البيت (ع) هم ترجمان الوحي اليس هم يعنون ما يقولون فمن نصدق هل نصدق هذا احمد الحسن ام نصدق القران واهل البيت ؟!!
                          واذا اردنا ان نصدق احمد الحسن تصديقا اعمى كما صدقه البعض فأي اقواله سنصدق وبأيها سنأخذ؟ هل نأخذ بقوله بان الرجعة في عالم غيبي في السماء الاولى التي زارها النبي (ص) ولم يحدثنا في الاسراء والمعراج عن العالم الذي حدثنا عنه احمد الحسن ام نعتقد بان الرجعة ستكون بأشخاص يحملون مبادئ المؤمنين السابقين؟
                          الامر اخوتي متروك لكم لتختاروا اما قول الله تعالى واقوال محمد وآل محمد او تأخذون بأقوال هذا الانسان الذي مزق الدين وقضية الامام المهدي (ع) .
                          والاعجب من هذا التخبط انه ينقل النصوص التي تدين وتبطل اقواله في مواضع ثانية من نفس كتابه فقد ورد في كتابه الرجعة ص 19 هذه الرواية:
                          (وهذا ما أوضحه آل محمد في رواياتهم الشريفة: عن جميل بن دراج عن أبا عبد الله، قال )قلت له قول الله عز وجل: ﴿إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذينَ آمَنُوا في الحَيَاة الدُّنيَا وَيومَ يقَومُ الأَشهَادُ قال: ذلك والله في الرجعة أما علمت أن أنبياء الله كثيرا لم ينصروا في الدنيا وقتلوا، وأئمة قد قتلوا ولم ينصروا، فذلك في الرجعة قال: واستمع يوم ينادي المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج) قال هي الرجعة).
                          ان هذه الرواية التي نقلها هذا المدعي تشهد على بطلان جميع الكلام الذي قاله في الرجعة، فان هذه الرواية تشير الى ان الله سينصر رسله في الحياة الدنيا اي في عالمنا هذا وليس في عالم اخر لانهم قد وعدهم الله بالنصرة ولما لم ينصرهم في تلك الازمان لزم ان ينصرهم في رجعتهم الى الدنيا وليس في رجعتهم الى عالم غيبي اخر لان الآية صريحة بهذا المعنى ولو كانت تلك النصرة في عالم الغيب لما احتاجوا إلى النصرة فإن الله سيأخذ حقهم يوم القيامة في ذلك العالم ايضا ويلقي بأعدائهم في النار .
                          ثم ان الله سبحانه وتعالى قد قرن الصيحة بالرجعة بقوله تعالى يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج . فالصيحة قرنت بالرجعة ولو كانت الرجعة الى غير عالم للزم ان تكون الصيحة في ذلك العالم الغيبي ايضا وهذا من المستحيل لأن الصيحة من ابين العلامات التي ينتظرها المسلمون والتي تقام بها الحج على الخلق فكيف تكون في عالم اخر غير عالمنا .
                          بل الحق بان الرجعة قرنت بالصيحة لان في ذلك الوقت سيكون رجوع الارواح الطاهرة للأنبياء والرسل والائمة لتسدد المؤمنين الخلص كلا حسب ايمانه، لذلك فإن الصيحة سيكون محتواها كما ذكرت النصوص بان الحق مع علي وشيعته ، فعلي لن يرجع بجسمه الى الدنيا بل ستكون روحه مسددة لوزير المهدي اليماني شبيه عيسى بن مريم، وهذا نستطيع فهمه والاستدلال عليه من خلال الرواية التي وردت عن عباية الأسدي قال : (سمعت أمير المؤمنين وهو متكئ وأنا قائم : لابنين بمصر منبراً، ولأنقضن دمشق حجراً حجراً، ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ولأسوقن العرب بعصاي هذه، قال: قلت له: يا أمير المؤمنين كأنك تخبر انك تحيى بعدما تموت ؟ فقال: هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل مني)( - بحار الأنوار ج53 ص60.) ..
                          لذلك فعلي (ع) لن يكون هو المباشر لهذه الافعال بل وزير الامام المهدي المسدد بروح علي (ع) في تلك المرحلة وستعود ارواح الانبياء وتسدد قادة وانصار المهدي الخلص ويكونون في هذه الحالة قد نصرهم الله في الحياة الدنيا كما وعدهم وليس كما زيف احمد الحسن تلك النصرة وجعلها في عالم اخر لم يكن له وجود إلا في خياله الواسع.[/right]
                          ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

                          تعليق


                          • #14
                            12- احمد الحسن يتناقض مرة اخرى في مكان وزمان الرجعة


                            ففيما كتب وتحت عنوان ((شبهات حول روايات المهديين وردود عليها))
                            يأتي هذا المدعي ببعض الروايات التي تضرب ما طرحه في امر الرجعة وحينما حاول التخلص من الاشكال الذي وقع فيه واذا به يتناقض من جديد ويثبت للناس بانه اجهل الناس بالرجعة، فكما قرأتم احبائي فيما مر بانه يقول بان الرجعة ستكون في عالم غير عالمنا هذا وذلك العالم هو عالم غير خاضع لا للزمان ولا للمكان ولا للمادة اي انه عالم غير جسماني وذلك العالم يكون في السماء الاولى، ثم تناقض مع نفسه وقال بان الرجعة تكون بالمثل أي يأتي الينا من يكون مثل الحسين (ع) في تضحيته ومبادئه وهذين القولين في الرجعة يخالف احدهما الاخر قطعا . ولكنه لم يكتفي بهذا التناقض بل راح يتخبط مرة ثالثة ليثبت للناس بانه دجال وكاذب ولا صحة لادعائه .
                            لنأتي بالشبهة الاولى التي اجاب عنها احمد الحسن
                            (الشبهة الاولى: عن تفسير العياشي عن جابر قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : والله ليملكن رجل منا أهل البيت الأرض بعد موته ثلاثمائة سنة ، ويزداد تسعا قال : قلت : فمتى ذلك ؟ قال : بعد موت القائم ، قال : قلت : وكم يقوم القائم في عالمه حتى يموت ؟ قال : تسع عشرة سنة ، من يوم قيامه إلى موته قال : قلت فيكون بعد موته هرج ؟ قال : نعم خمسين سنة . قال : ثم يخرج المنصور إلى الدنيا فيطلب دمه ودم أصحابه فيقتل ويسبي حتى يقال لو كان هذا من ذرية الأنبياء ، ما قتل الناس كل هذا القتل ، فيجتمع الناس عليه أبيضهم وأسودهم ، فيكثرون عليه حتى يلجئونه إلى حرم الله فإذا اشتد البلاء عليه ، مات المنتصر ، وخرج السفاح إلى الدنيا غضبا للمنتصر ، فيقتل كل عدو لنا جائر ، ويملك الأرض كلها ، ويصلح الله له أمره ، ويعيش ثلاثمائة سنة ويزداد تسعا . ثم قال أبو جعفر عليه السلام : يا جابر وهل تدري من المنتصر والسفاح ؟ يا جابر المنتصر الحسين ، والسفاح أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين ) وورد عن الإمام الصادق (ع) قال: ( ويقبل الحسين (ع) في أصحابه الذين قتلوا معه ومعه سبعون نبيا كما بعثوا مع موسى بن عمران (ع) فيدفع إليه القائم (ع) الخاتم فيكون الحسين عليه السلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواري به في حفرته (ع) )) مختصر بصائر الدرجات- الحسن بن سليمان الحلي ص 48) .
                            لاحظوا احبتي هذه النصوص كيف خالفت ما طرحه احمد الحسن في مسالة الرجعة في السماء الاولى انظر ماذا قال معلقا عليها :
                            (هذه الروايات في الحقيقة لا تتعارض مع ما ورد من روايات تؤكد وجود مهديين يحكمون بعد الإمام المهدي (ع). فالجمع بين هاتين الطائفتين من الروايات ممكن تماماً، فالمهدي أو القائم التي تشير الروايات إلى رجعة الإمام الحسين (ع) عليه وتكفله أمر تغسيله ومواراته هو المهدي الثاني عشر أو الأخير من المهديين الإثني عشر الذين يحكمون بعد الإمام المهدي، فهذا المهدي هو الذي لا عقب له والذي بموته تحصل الرجعة، فالرجعة بحسب هذا الفهم الصحيح تحصل بعد أن ينتهي حكم المهديين الإثني عشر. ).
                            اخوتي في الله ان اليماني وصفه علي (ع) بانه يبقر الحديث بقرا وهذا الذي ننتظره من اليماني اما المدعي احمد الحسن فانه قد اعيته النصوص فراح يتخبط ويتناقض في كلامه ولا يدري ما يقول فهنا يقول بان الرجعة تكون بعد موت ثاني عشر المهديين الذين يحكمون بعد الحجة بن الحسن (ع) ويكون الحسين اول الراجعين . لذلك يكون الرد من عدة وجوه
                            الاول : انك ادعيت في كتاب الرجعة ص16 (فالعقل والواقع لا يقبل أن هذا يكون في هذه الدنيا بحدودها هذه ،وهذا الفهم غير مقبول عند العقلاء ولكن ماذا نفعل لهؤلاء الذين لا يكادون يفقهون قولا !![.).
                            ويقول في كتاب الرجعة ص25) نعم ،وفقك الله وسدد خطاك. إن للأرض تجليات في كل السماء الدنيا تمتد إلى السماء الأولى التي ستكون فيها الرجعة ،فالرجعة أيضا في الأرض وإن كانت في تجلي آخر للأرض غير هذا الذي نعيش فيه في هذا العالم الجسماني(.
                            انظروا احبائي الى هذا التناقض وانظروا كيف ان الله يأبى إلا ان يفضح الدجالين والمدعين الكاذبين الذين لا يكادون يفقهون قولا فهل يمكن ان يخرج من الانسان البسيط مثل هذا التناقض ؟ طبعا لا إلا ان يكون في عقله خلل وها نحن نرى كيف ان هذا المدعي قد فضح امره وبانت سوءته فتناقض في اقواله واطروحاته لأنه غفل بان العلم التام المحكم لا يخرج إلا من آل محمد اما العلم الذي يخرجه الناس من عند انفسهم الامارة بالسوء والشيطان الذي يغويهم فتجده متناقضا مضطربا لا حكمة فيه ولا توافق قال تعالى { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}( ).
                            فلا تعجبوا من تناقض هذا المدعي فمرة يقول بان الرجعة لن تكون في هذا العالم الجسماني بل في عالم روحاني في السماء الاولى ولا يمكن ان يرجع أي انسان الى هذا العالم الجسماني بعدما عاش فيه واتهم من يقول خلاف هذا القول بانه لا يفقه قولا ، ثم يقول في موضع اخر ((فالمهدي أو القائم التي تشير الروايات إلى رجعة الإمام الحسين (ع) عليه وتكفله أمر تغسيله ومواراته هو المهدي الثاني عشر أو الأخير من المهديين الإثني عشر الذين يحكمون بعد الإمام المهدي))
                            فهل ان الرجعة ممكنة في عالمنا ام لا واين ذهبت اطروحتك في الرجعة وها انت تنقضها .
                            لذلك نقول بان اهل البيت ثبتوا لنا بان الداعي للإمام المهدي ووزيره واليماني الموعود يعرف بعلمه بالرجعة فهل هذا الكلام المتناقض هو علم ام انه سفاهة.
                            او ان تكون الرجعة للائمة في عالم اخر ليس بالجسماني وهذا تناقض واضح فهل الحسين (ع) يرجع الى الارض ام الى السماء واذا كان في السماء فكيف تقول انه هو الذي يدفن اخر المهديين واذا كان في الارض فكيف تقول بان الرجعة في السماء.
                            ان هذا التخبط جاء بسب عدم معرفة احمد الحسن برمزية النصوص ولا ببقر الحديث وهذا دليل على عدم صدقه في مدعاه بانه اليماني الموعود او انه امام معصوم.
                            ثم لا ادري كيف سيفسر احمد الحسن مسالة تسليم الراية للمهدي من قبل الحسين(ع) فالنص الذي احضره يشير الى ان الحسين يخلف المهدي فخرّج النص على انه يشير الى رجعة الحسين (ع) بعد نهاية حكم اخر المهديين أي ان المهدي الثاني عشر قام الامام الحسين (ع) بتجهيزه ودفنه وهو من سيخلفه في الرجعة . اذن ماذا سيقول احمد الحسن في هذا النص:
                            (.... ثم يسير (اي الحسين) بتلك الرايات كلها حتى يرد الكوفة وقد جمع بها أكثر أهل الأرض يجعلها له معقلا ثم يتصل به وبأصحابه خبر المهدي فيقولون له يا بن رسول الله من هذا الذي نزل بساحتنا فيقول الحسين (عليه السلام) اخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو وما يريد، وهو يعلم والله انه المهدي (عليه السلام) وانه ليعرفه وانه لم يرد بذلك الأمر إلا الله . فيخرج الحسين (عليه السلام) وبين يديه أربعة آلاف رجل في أعناقهم المصاحف وعليهم المسوح مقلدين سيوفهم فيقبل الحسين (عليه السلام) حتى ينزل بقرب المهدي (عليه السلام)، فيقول سائلوا عن هذا الرجل من هو وماذا يريد، فيخرج بعض أصحاب الحسين (عليه السلام) إلى عسكر المهدي فيقولون أيها العسكر الجائل من انتم حياكم الله ومن صاحبكم هذا وماذا يريد. فيقول أصحاب المهدي (عليه السلام) هذا مهدي آل محمد (عليه السلام) ونحن أنصاره من الجن والإنس والملائكة .
                            ثم يقول الحسين (عليه السلام) خلوا بيني وبين هذا فيخرج إليه المهدي (عليه السلام) فيقفان بين العسكرين، فيقول الحسين (عليه السلام): إن كنت مهدي آل محمد فأين هراوة جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وخاتمه وبردته ودرعه الفاضل وعمامته السحاب وفرسه وناقته العضباء وبغلته دلدل وحماره يعفور ونجيبه البراق وتاجه والمصحف الذي جمعه أمير المؤمنين (عليه السلام) ... ثم يقول الحسين (عليه السلام) يا بن رسول الله أسالك أن تغرس هراوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في هذا الحجر الصلد وتسأل الله أن ينبتها فيه ولا يريد بذلك إلا أن يري أصحابه فضل المهدي (عليه السلام) حتى يطيعوه ويبايعوه: ويأخذ المهدي (عليه السلام) الهراوة فيغرسها فتنبت فتعلوا وتفرع وتورق حتى تظل عسكر الحسين (عليه السلام).
                            فيقول الحسين (عليه السلام) الله أكبر يا بن رسول الله مد يدك حتى أبايعك فيبايعه الحسين (عليه السلام) وسائر عسكره إلا أربعة آلاف ...)( ).
                            هنا نشاهد ان الحسين (ع) هو من سلم الراية للمهدي (ع) وهو من جاء بالرايات السود من المشرق فكيف حصل ان الحسين (ع) استلم الراية مرة ثانية من المهدي الثاني عشر بعد سنوات طوال هل قتل وقام من جديد ليدفن اخر المهديين ام ماذا حصل !!!!.
                            طبعا الربط الصحيح بين النصين جاء به السيد القحطاني، فالمهدي الذي يستلم الراية من الحسين (ع) هو الحجة بن الحسن والحسين هنا هو وزير المهدي السيد اليماني وسمي هنا بالحسين لأنه سيكون مسددا بروح الحسين بن علي (ع) وهو من سيخلف المهدي لذلك فاليماني المسدد بروح الحسين (ع) هو من يسلم الراية للإمام المهدي (ع) في الكوفة وهو من سيكون خليفة المهدي (ع).
                            ولحل هذا الرمز في هذه الروايات نقول ما قاله السيد القحطاني الذي بقر الحديث حيث جمع السيد القحطاني بين هذه النصوص وجميع النصوص المتضادة بطرح ينساق مع جميع النصوص ويتناولها بالكلية عدا ما شذ من الروايات فالمهديون الذين يحكمون بعد القائم هم كما وصفهم النص (قوم من شيعتنا) أي انهم ليسوا ائمة ولكن هؤلاء المهديون سوف يكونون مسددين بأرواح الائمة والانبياء وكذلك انصار المهدي (ع) سيكونون مسددين بأرواح المؤمنين الممحضين وهذا التسديد هو رجعة لأرواح هؤلاء العظماء لتسدد المؤمنين في زمن الظهور والقيام وهذه النظرية ( الرجعة الروحية ) ستجدها مفصلة في الجزء الأول من موسوعة القائم التي هي من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني .
                            ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

                            تعليق


                            • #15
                              13- احمد الحسن لا يفرق بين الرجعة والكرة

                              نأتي الآن الى ما قاله احمد الحسن وكيف لم يفرق بين الرجعة والكرة لجهله بموضوع الرجعة الذي اشترط اهل البيت وجوده في اليماني الموعود فقد ورد في كتابه الرجعة ص14 ما نصه
                              (سؤال: هل تنفع الرواية في إفراد الرجعة (الكرة) عالماً برأسه؟
                              اجاب الامام احمد الحسن ع
                              نعم، هي واضحة أنها شخّصت كل حدث بيوم أي وقت وعالم مختلف، فيوم القائم معروف أنه في الحياة الجسمانية التي نعيشها وهو خلاصتها، ويوم القيامة معروف أنه في الآخرة وعالم آخر غير العالم الجسماني، بقي يوم الرجعة فأكيد أنه عالم آخر وإلا لما خص بكونه يوم أي وقت وآن مستقل مقابل الحياة الجسمانية والقيامة، فهو ليس منهما
                              قال السيد أحمد الحسن (ع): [إنّ عالم الرجعة عالم آخر غير هذا العالم الذي نعيشه، وهذا واضح من خلال الروايات، فمثلاً: الروايات الدالة على أنه عالم آخر من خلال منافاة صفات عالم الرجعة لهذا العالم كأن يعيش الانسان مدة طويلة أو يولد له عدد كبير، وأيضاً النص القرآني في الرجعة وأنها حياة بعد موت، فكيف ستكون الحال والناس ترى أنّ هناك من يخرجون من القبور أمام أعينهم وبأعداد كبيرة، فأين الامتحان ولماذا إذن يتمرد بعض الناس!)

                              بطبيعة الحال فهذا المدعي لم يكفه عدم معرفته الفرق بين الكرة والرجعة بل أنه يجهل سبب عدم استجابة الناس بعد حصول الكرة فافترض عالما من عنده تكون فيه الرجعة واذا اردت اخي الحبيب التعرف على السبب فراجع موسوعة القائم ج1 .

                              في الحقيقة فان هناك فرق بين الرجعة والكرة وقد ميز اهل البيت (ع) ذلك في كلامهم حيث أجمع القائلون بالرجعة إن معناها نفس معنى الكرة أي أنهما لفظان لمعنى واحد، وهذا غير صحيح تماماً، فالرجعة والكرة بينهما عموم وخصوص مطلق، أي إن الرجعة أعم من الكرة والكرة أخص من الرجعة وليست كل رجعة كرة، وقد تقدم معنى الرجعة.
                              أما الكرة فهي رجوع إلى الحياة الدنيا بعد الموت، ولكن ذلك مشروطاً في حال الحرب لأن الكرة لا تكون إلا في حال الحرب، هذا في الاصطلاح وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) انه وصف علياً (عليه السلام) في حال الحرب بأنه ( كرار غير فرار) فالكر بعكس الفر.
                              وقد ورد عن علي (عليه السلام) في بعض خطبه قوله: ( وأن لي الكرة بعد الكرة، والرجعة بعد الرجعة، وأنا صاحب الرجعات والكرات ....)( بحار الأنوار ج53 ص47.).
                              ومن هذا يتبين لنا واضحاً إن الكرة غير الرجعة، وإلا لما صح إن يجمع أمير المؤمنين (عليه السلام) وسيد البلغاء والمتكلمين بين الكرة والرجعة ومعناها واحد لأنه كان بالإمكان الاستغناء بأحد اللفظين عن الآخر لو كان لهما نفس المعنى، كما إن واو العطف تدل على الإثنينية والمغايرة، فانه لا يصح عطف الشيء على نفسه.
                              وقد جاء في إحدى الزيارات للقائم المهدي (عليه السلام) نقلاً عن بحار الأنوار: (وإن أدركني الموت قبل ظهوركم فإني أتوسل بك إلى الله سبحانه أن يصلي على محمد وآل محمد، وِان يجعل لي كرة في ظهورك، ورجعة في أيامك، لأبلغ من طاعتك مرادي، وأشفي من أعدائك فؤادي )( مصباح الكفعمي ص497).
                              فكما هو واضح إن الداعي سأل ربه الكرة عند ظهور المهدي (عليه السلام) والرجعة في أيامه، ومعنى ذلك أن الكرة غير الرجعة، كما هو واضح وإلا لم هذا التفريق بينهما، ثم انه يظهر من قول الداعي: ( كرة في ظهورك ) إن الكرة تكون عند ظهور المهدي (عليه السلام) والتي تكون مقترنة بالقتال.
                              أما بالنسبة للرجعة فهي أعم من ذلك، أي إن كل رجوع سواء كان في حال الحرب أو في غيرها يسمى رجعة، فالكرة إذن رجعة خاصة في حال الحرب، ويظهر هذا المعنى واضحاً في قوله تعالى:{ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أكثر نَفِيراً }( )(الى هنا تم الكلام نقلا عن موسوعة القائم).

                              14- احمد الحسن يدعي بانه المصلوب بدل المسيح

                              في صفحة 11 من كتاب (الحواري الثالث عشر) يدعي احمد الحسن انه هو المصلوب بدل المسيح عيسى بن مريم (ع) فيقول:
                              (بان الصلب اذا وقع لابد ان يقع على شخص افضل من المسيح ويحمل السر وهذا لم يتاح لعيسى بل هو مختص باهل البيت الائمة الاربعة وعشرون).
                              ويقصد بالأئمة الأربعة والعشرون الأئمة الإثنا عشر زائدا المهديين الذين يخلفون الإمام المهدي (ع) الذي جعلهم أئمة من عنده كما مر
                              ويقول في ص 109 من نفس الكتاب ( ومع الإلتفات إلى أن كلمة يهوذا تعني بالعربي الحمد أو أحمد اي اسم المهدي او المنقذ او المعزي الموعود به في اخر الزمان يتوضح أن المراد بيهوذا الآخر الذي شبه بعيسى وصلب بدلا عنه والذي خاطبه عيسى (ع) بانه سيعود ويسود في اخر الزمان وهو المنقذ والمعزي والمهدي (احمد) المذكور في التوراة والإنجيل والقرآن ووصية رسول الله محمد (ص) )
                              ان احمد الحسن يدعي انه المصلوب بدل المسيح أي انه وفق هذا القول كان موجودا بجسمه وولد في ذلك الزمان واختاره الله ليكون شبيه عيسى (ع) وصلب مكانه وفي نفس الوقت فان احمد الحسن موجود الان في عالمنا هذا المادي الجسماني ، وهذا غير ممكن وفق مبدأ الرجعة الذي اسسه ، لأنه يقول بان الذين يرجعون في الرجعة لا يرجعون الى عالمنا هذا الجسماني بل يرجعون الى السماء الاولى كما بينا فيما مر، بينما نرى انه اول من خالف قانون الرجعة الذي اسسه .
                              وهنا نرى أن احمد الحسن وفق قوله هذا قد عاد في الرجعة ليس الى السماء بل الى الارض المادية الجسمانية فنقول لأحمد الحسن اما ان تكون قد ضللت الطريق الى العالم الذي يجب ان تكون فيه او ان تكون نظرية الرجعة التي اسستها غير صحيحة ، وبذلك يثبت انك غير عالم بالرجعة والرجعة من عظائم الامور والذي لا يكون عالما بعظائم الامور فهو ليس بشي لا يماني ولا مهدي ولا أي شيء من هذا وايضا خطأك هذا يثبت بانك غير معصوم كما تدعي.
                              هذا اولا وثانيا ان الذي يكون شبيه عيسى ويقع عليه الصلب لابد ان يكون حين عودته ورجعته فيه شبها من عيسى بالتأكيد بينما البصري لا يمت الى الشبه بعيسى بصلة بل ان صورته مغايرة لعيسى فكيف يمكن ان يكون الشخص الذي شبّه للقوم بصورة المسيح لا يشبه المسيح بصفة واحدة .
                              ولكن احبتي لا تستغربوا فهذا المدعي اعد لهذه النقطة عدته من الدجل كالعادة لأنه لا يستطيع ان يدعي انه شبيه عيسى وهو لا يشبهه فراح يصور للناس انه شبيه موسى (ع) وغفل عن مسالة مهمة وهي ان روايات اهل البيت (ع) تصف الإمام المهدي (ع) بانه شبيه موسى وتصف اليماني بانه شبيه عيسى فالنصوص تحمل نوعين من الصفات لكلا النبيين واحمد الحسن بقوله هذا جعل المهدي واليماني بنفس الصفة الشكلية وفي هذه الحالة بماذا سيجيب عن الروايات التي تصف صاحب الامر الذي هو اليماني بانه شبيه عيسى (ع).
                              احبتي ان الامام المهدي (ع) وكما اكدت النصوص والرؤى والمشاهدات هو شبيه موسى بن عمران فقد ورد عن جابر الأنصاري عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( المهدي رجل من ولد فاطمة وهو رجل آدم )( بحار الأنوار ج51 ص43، غيبة الطوسي ص18).
                              وجاء ايضا عن أبو الأديان خادم العسكري عليه السلام انه قال : (بعثني بالكتب إلى المدائن وأخبرني بالعود إليه بعد خمسة عشر يوما ، وقد مات ، فقلت : إذا كان ذلك فإلى من ؟ قال :إلى من يطلب منك جوابات كتبي ، ويصلي علي ، ويخبرك بما في الهميان ، فهو القائم بعدي ، فخرجت وجئت فكان كما قال ، فتقدم أخوه جعفر ليصلي عليه فخرج صبي أسمر بأسنانه فلج ، فنحاه وصلى عليه ، ثم قدم نفر من قم ، ومعهم هميان فأخبرهم أن فيه ألف دينار) ( - الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 256 – 257).
                              وجاء ايضا عن رسول الله صلى الله عليه وآله : (المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي على خده الأيمن خال كأنه كوكب دري يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا يرضى في خلافته أهل الأرض وأهل السماء والطير في الجو) ( - بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 51 - ص 80.
                              وما روى الشيخ عن أبي سهل إسماعيل بن علي النوبختي ، قال : (دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام في المرضة التي مات فيها وأنا عنده ، إ ذ قال لخادمه عقيد - وكان الخادم أسود نوبيا قد خدم من قبله علي بن محمد وهو ربى الحسن عليه السلام - ، فقال له : يا عقيد إغل لي ماء بمصطكى ، فأغلى له ، ثم جاءت به صقيل الجارية أم الخلف عليه السلام . فلما صار القدح في يديه وهم بشربه جعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن عليه السلام ، فتركه من يده ، وقال لعقيد : ادخل البيت فإنك ترى صبيا ساجدا فأتني به ، قال أبو سهل : قال عقيد : فدخلت أتحرى فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء ، فسلمت عليه ، فأوجز في صلاته ، فقلت : أن سيدي يأمرك بالخروج إليه إذ جاءت أمه صقيل ، فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن عليه السلام . قال أبو سهل : فلما مشى الصبي بين يديه سلم ، وإذا هو دري اللون ، وفي شعر رأسه قطط ، مفلج الأسنان ، فلما رآه الحسن عليه السلام بكى)( الأنوار البهية - الشيخ عباس القمي - ص 327
                              )
                              هذه النصوص تصف الامام المهدي (ع) بانه عليه السلام اسمر اللون وضخم البدن طويل القامة بأسنانه فرج وشعره قطط اي متجعد خشن ليس بناعم هذا وصف الامام المهدي (ع) بوضوح ولا خلاف فيه.
                              نأتي الان الى طائفة اخرى من الروايات التي تصف شخصا يختلف شكله اختلافا كبيرا عن شكل الإمام المهدي(ع) ، هذه الروايات في الواقع تصف وزير الإمام المهدي اليماني الموعود الذي وصف بانه ابيض اللون ومربوع القامة وشعره يسيل على منكبيه .
                              فقد جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله : ( يخرج رجل مني في آخر الزمان أبيض مشرب بحمرة...)( بحار الأنوار ج51 ص35 ، منتخب الأنوار ص27).
                              وكذلك ورد عن أبو جعفر عليه السلام : ( سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فقال : أخبرني عن المهدى ما اسمه ؟ قال له : اما اسمه فان حبيبي قد عهد إلي ألا أحدث به حتى يبعثه الله عز وجل قال فأخبرني عن صفته ؟ قال : هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر ، يسيل شعره على منكبه ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ، ورأسه بأبي ابن خيرة الإماء) ( - روضة الواعضين ص266).

                              هل تعلمون احبتي ان هذا النص نقله احمد الحسن ليستدل من خلاله على انه هو صاحب الامر الذي ورد ذكره في هذا النص واستدلاله كان صحيحا ولكنه حذف المقطع الاخير الذي فيه وصف ذلك الشخص لأن الرواية تصف ذلك الشخص الذي هو اليماني بطبيعة الحال بانه مربوع بينما احمد الحسن طويل وكذلك يصف النص اليماني بانه يسيل شعره على منكبيه بينما احمد الحسن شعره خشن ولو طوّله عمره كله لن يسيل على منكبيه فتصور هذا المدعي بان الحقيقة ستبقى مغطاة ولكن الله له بالمرصاد .

                              نستكمل النصوص التي تصف اليماني الموعود
                              عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) عن أبيه عن جده ( عليهم الصلاة والسلام ) قال: ( قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) على المنبر، يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب بحمرة...)( - أعلام الورى ص465).
                              ومن جميع ما مر نستنتج بانه هناك وصفين في الروايات لشخصين مختلفين الاول هو شبيه موسى وهو الامام المهدي (ع) والثاني هو شبيه عيسى (ع) وهو اليماني الحسني وزير المهدي اما احمد الحسن فقد تخبط في موضوع الشبه وتصور انه يستطيع ان يغير حقيقة ان اليماني شبيه عيسى عليه السلام
                              ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X