اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم يا كريم
و يعنى به خصوص انتظار فرج الله الذي هو فرج حجة الله الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف الذيبه يكشف الله الغم ، و من هذا المنطلق
تُبِعت الكلمة بكلمة الفَرَج الذي هو الانكشاف ، و هذا المعنى للكلمة هو المقصود
منه في أحاديثنا الشريفة ، و تشير إليه بعض الآيات القرآنية أيضاً على ما سيأتي .
أهميَّة انتظار الفرج
و عندما نبحث في الأحاديث المختلفة الصادرة عن المعصومين عليهم السلام ، نستنتج أنَّ الأعمال كلَّها مع في فيها من الأهميَّة و الاعتبار ، فهي في قبال الانتظار قليلة المستوى ، حيث أنَّ الانتظار هو : ( أفضل الأعمال ) ،بل جميع الأعمال العبادية مع ما لها من القدسيَّة و الروحانيَّة ، فهي ليست راجحة على الانتظار حيث أنَّه ( أفضل عبادة الأمَّة ) و الجدير بالذكر أنَّ هذه العبادة أعني الانتظار ، قد دخلت في ساحة أهمّ العبادات ، و هو الجهاد في سبيل الله ، و صار ( أفضل جهاد الأمة ) ، كما في الحديث التالي الصادر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال : (افضل جهاد أمتي انتظار الفرج ) و من زاوية عرفانيَّة فللانتظار أيضاً مستوى رفيع من العرفان و الروحانيَّة ، حيث صار( أحبَ الأعمال إلى الله ) ، حتَّى وصل المنتظر إلى مستوى الشهيد في سبيل الله . قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: ( انتظروا الفرج ، و لاتيأسوا من روح الله ، فان احب الأعمال إلى الله عز و جل انتظار الفرج .. ، و المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله ) ،
بل هناك أحاديث تؤكِّد على أنَّ (انتظار الفرج من الفرج ) ، بل
( انتظار الفرج من أعظم الفرج ).
عن محمد بن الفضيل عن الرضا عليه السلام، قال :
( سألته عن شئ من الفرج ، فقال أليس انتظار الفرج من الفرج ، إن الله عز و جل يقول ، فانتظروا إني معكم من المنتظرين ) و هذا المعنى من الانتظار أعنى انتظار الفرج ، قد أكتسب قسطاً من القدسية و الاعتبار بحيث صار من علائم الإخلاص الحقيقي و التشيُّع الصادق ، و من مميزات الدعاة إلى دين الله سراً و جهراً ، و قد ورد في الحديث : (..أولئك المخلصون حقا ، و شيعتنا صدقا و الدعاة إلى دين الله سراً و جهراً .. ) .
ما هي واجبات مرحلة « الانتظار » و مسؤلياته؟
نحن الآن نعيش في مرحلة « الانتظار » ، و قد تکون أطول مرحلة
في تاريخ الاسلام، فما هي أهم واجباتها و مسؤولياتها ؟ في ما يأتي عرض
موجز لتلک الواجبات و المسؤوليات :
أولاً(الوعي)
و الوعي علی أنحاء :
أـ وعي التوحيد : و أنّ الکون کلّه من الله و کلّ شيءٍ مسخّر بأمره ، و هو قادر علی کلّ شيءٍ، و کلّ شيءٍ في السّماء و الأرض جند مسخّر له لا يملک من أمره شيئاً.
ب ـ وعي وعد الله وسط الأجواء السياسية الضاغطة : و في مرحلة الضعف و الانحسار ، و في أجواء النکسة . و إنّ من أشقّ الأمور في مثل هذه الأجواء الضاغطة أن يتلقّی الإنسان بوعي قوله تعالی : « و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن کنتم مؤمنين».
و قوله تعالی : « و نريد أن نمنّ علی الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين* و نمکّن لهم في الأرض».
و قوله تعالی : « و لقد کتبنا في الزّبور من بعد الذّکر أن الأرض يرثها عبادي الصالحين»
و قوله تعالی: « لأغلبنّ أنا و رسُلي ..
و قوله تعالی: «و لينصرنّ الله من ينصره»
ج ـ وعي دور الإنسان المسلم علی وجه الأرض: و هو القيمومة و الشهادة و الإمامة للبشرية . يقول تعالی : « و کذلک جعلناکم أمّة وسطاً لتکونوا شهداء علی النّاس و يکون الرّسول عليکم شهيداً»
دـ وعي دور هذا الدين في حياة البشرية : في إزالة الفتنة و العوائق من طريق الدعوة ، يقول تعالی : « و قاتلوهم حتّی لا تکون فتنة و يکون الدّين لله»[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
هـ ـ وعي السّنن الإلهية للتاريخ و المجتمع : و ضرورة الإعداد و التمهيد و الحرکة و العمل ضمن هذه السّنن و استحالة اختراقها ، و لذلک يأمر الله تعالی المسلمين بالإعداد لهذه المعرکة الفاصلة « و أعدّوا لهم مّا استطعتم مّن قوّةٍ»
ثانياً:« الأمل »
و عندما يکون الأمل بوعد الله لعباده و بحوله و قوّته و سلطانه فإنّه لا ينفد ، و لا يخيب صاحبه . و بهذا الأمل يشدّ الإنسان المسلم حبله بحبل الله و حوله بحول الله ،و من يشدّ حبله بحبل الله فلا نفاد لأمله و قوّته و سلطانه.
رابعاً:« الحرکة »
و الحرکة هي الأمر بالمعروف و النهي عن المنکر ،و الدعوة إلی الله و إعداد الأرض لظهور الإمام و قيام دولته والعالمية، و إعداد جيل مؤمن يتولی نصرة الإمام و الإعداد لظهوره وعياً و إيماناً و تنظيماً و قوة.
خامسا: الدعاء لظهور الإمام ..
و لا شکّ في أنّ الدعاء مع العمل و الحرکة و إلی جنب الأمر بالمعروف و النهي عن المنکر من عوامل تقريب ظهور الإمام.
و قد وردت أدعية کثيرة في أمر ظهور الإمام و في ثواب الانتظار ، منها هذا الدعاء الذي يردّده المؤمنون کثيراً.
« اللهم کن لوليک الحجّة ابن الحسن ، صلواتک عليه و علی آبائه في هذه الساعة و في کلّ ساعة ، ولياً و حافظاً، وقائداً و ناصراً، و دليلاً و عيناً، حتّی تسکنه أرضک، طوعاً و تمتعه فيها طويلا».
شکوی و دعاء
و في دعاء الافتتاح ، المنقول من الإمام الحجّة (عج) ، تقرأ هذه الشکوی المرّة، و هذا الدعاء العذب:
« اللّهم إنّا نشکو إليک فقد نبيّنا (ص) ، و غيبة و ليّنا ،و کثرة عدوّنا ،و قلّة عددنا، و شدّة الفتن بنا،و تظاهر الزمان علينا....
اللهم إنّا نرغب إليک في دولة کريمة تعزّ بها الإسلام و أهله و تذلّ بها النّفاق و أهله،و تجعلنا فيها من الدعاة إلی طاعتک و القادة إلی سبيلک ،و ترزقنا بها کرامة الدنيا و الآخرة».
وعجل فرجهم يا كريم
و يعنى به خصوص انتظار فرج الله الذي هو فرج حجة الله الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف الذيبه يكشف الله الغم ، و من هذا المنطلق
تُبِعت الكلمة بكلمة الفَرَج الذي هو الانكشاف ، و هذا المعنى للكلمة هو المقصود
منه في أحاديثنا الشريفة ، و تشير إليه بعض الآيات القرآنية أيضاً على ما سيأتي .
أهميَّة انتظار الفرج
و عندما نبحث في الأحاديث المختلفة الصادرة عن المعصومين عليهم السلام ، نستنتج أنَّ الأعمال كلَّها مع في فيها من الأهميَّة و الاعتبار ، فهي في قبال الانتظار قليلة المستوى ، حيث أنَّ الانتظار هو : ( أفضل الأعمال ) ،بل جميع الأعمال العبادية مع ما لها من القدسيَّة و الروحانيَّة ، فهي ليست راجحة على الانتظار حيث أنَّه ( أفضل عبادة الأمَّة ) و الجدير بالذكر أنَّ هذه العبادة أعني الانتظار ، قد دخلت في ساحة أهمّ العبادات ، و هو الجهاد في سبيل الله ، و صار ( أفضل جهاد الأمة ) ، كما في الحديث التالي الصادر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال : (افضل جهاد أمتي انتظار الفرج ) و من زاوية عرفانيَّة فللانتظار أيضاً مستوى رفيع من العرفان و الروحانيَّة ، حيث صار( أحبَ الأعمال إلى الله ) ، حتَّى وصل المنتظر إلى مستوى الشهيد في سبيل الله . قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: ( انتظروا الفرج ، و لاتيأسوا من روح الله ، فان احب الأعمال إلى الله عز و جل انتظار الفرج .. ، و المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله ) ،
بل هناك أحاديث تؤكِّد على أنَّ (انتظار الفرج من الفرج ) ، بل
( انتظار الفرج من أعظم الفرج ).
عن محمد بن الفضيل عن الرضا عليه السلام، قال :
( سألته عن شئ من الفرج ، فقال أليس انتظار الفرج من الفرج ، إن الله عز و جل يقول ، فانتظروا إني معكم من المنتظرين ) و هذا المعنى من الانتظار أعنى انتظار الفرج ، قد أكتسب قسطاً من القدسية و الاعتبار بحيث صار من علائم الإخلاص الحقيقي و التشيُّع الصادق ، و من مميزات الدعاة إلى دين الله سراً و جهراً ، و قد ورد في الحديث : (..أولئك المخلصون حقا ، و شيعتنا صدقا و الدعاة إلى دين الله سراً و جهراً .. ) .
ما هي واجبات مرحلة « الانتظار » و مسؤلياته؟
نحن الآن نعيش في مرحلة « الانتظار » ، و قد تکون أطول مرحلة
في تاريخ الاسلام، فما هي أهم واجباتها و مسؤولياتها ؟ في ما يأتي عرض
موجز لتلک الواجبات و المسؤوليات :
أولاً(الوعي)
و الوعي علی أنحاء :
أـ وعي التوحيد : و أنّ الکون کلّه من الله و کلّ شيءٍ مسخّر بأمره ، و هو قادر علی کلّ شيءٍ، و کلّ شيءٍ في السّماء و الأرض جند مسخّر له لا يملک من أمره شيئاً.
ب ـ وعي وعد الله وسط الأجواء السياسية الضاغطة : و في مرحلة الضعف و الانحسار ، و في أجواء النکسة . و إنّ من أشقّ الأمور في مثل هذه الأجواء الضاغطة أن يتلقّی الإنسان بوعي قوله تعالی : « و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن کنتم مؤمنين».
و قوله تعالی : « و نريد أن نمنّ علی الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين* و نمکّن لهم في الأرض».
و قوله تعالی : « و لقد کتبنا في الزّبور من بعد الذّکر أن الأرض يرثها عبادي الصالحين»
و قوله تعالی: « لأغلبنّ أنا و رسُلي ..
و قوله تعالی: «و لينصرنّ الله من ينصره»
ج ـ وعي دور الإنسان المسلم علی وجه الأرض: و هو القيمومة و الشهادة و الإمامة للبشرية . يقول تعالی : « و کذلک جعلناکم أمّة وسطاً لتکونوا شهداء علی النّاس و يکون الرّسول عليکم شهيداً»
دـ وعي دور هذا الدين في حياة البشرية : في إزالة الفتنة و العوائق من طريق الدعوة ، يقول تعالی : « و قاتلوهم حتّی لا تکون فتنة و يکون الدّين لله»[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
هـ ـ وعي السّنن الإلهية للتاريخ و المجتمع : و ضرورة الإعداد و التمهيد و الحرکة و العمل ضمن هذه السّنن و استحالة اختراقها ، و لذلک يأمر الله تعالی المسلمين بالإعداد لهذه المعرکة الفاصلة « و أعدّوا لهم مّا استطعتم مّن قوّةٍ»
ثانياً:« الأمل »
و عندما يکون الأمل بوعد الله لعباده و بحوله و قوّته و سلطانه فإنّه لا ينفد ، و لا يخيب صاحبه . و بهذا الأمل يشدّ الإنسان المسلم حبله بحبل الله و حوله بحول الله ،و من يشدّ حبله بحبل الله فلا نفاد لأمله و قوّته و سلطانه.
رابعاً:« الحرکة »
و الحرکة هي الأمر بالمعروف و النهي عن المنکر ،و الدعوة إلی الله و إعداد الأرض لظهور الإمام و قيام دولته والعالمية، و إعداد جيل مؤمن يتولی نصرة الإمام و الإعداد لظهوره وعياً و إيماناً و تنظيماً و قوة.
خامسا: الدعاء لظهور الإمام ..
و لا شکّ في أنّ الدعاء مع العمل و الحرکة و إلی جنب الأمر بالمعروف و النهي عن المنکر من عوامل تقريب ظهور الإمام.
و قد وردت أدعية کثيرة في أمر ظهور الإمام و في ثواب الانتظار ، منها هذا الدعاء الذي يردّده المؤمنون کثيراً.
« اللهم کن لوليک الحجّة ابن الحسن ، صلواتک عليه و علی آبائه في هذه الساعة و في کلّ ساعة ، ولياً و حافظاً، وقائداً و ناصراً، و دليلاً و عيناً، حتّی تسکنه أرضک، طوعاً و تمتعه فيها طويلا».
شکوی و دعاء
و في دعاء الافتتاح ، المنقول من الإمام الحجّة (عج) ، تقرأ هذه الشکوی المرّة، و هذا الدعاء العذب:
« اللّهم إنّا نشکو إليک فقد نبيّنا (ص) ، و غيبة و ليّنا ،و کثرة عدوّنا ،و قلّة عددنا، و شدّة الفتن بنا،و تظاهر الزمان علينا....
اللهم إنّا نرغب إليک في دولة کريمة تعزّ بها الإسلام و أهله و تذلّ بها النّفاق و أهله،و تجعلنا فيها من الدعاة إلی طاعتک و القادة إلی سبيلک ،و ترزقنا بها کرامة الدنيا و الآخرة».
تعليق