بسم الله الرحمن الرحيم
ما هي علامات الظهور الحتمية، والعلامات غير الحتمية؟ وما الفرق بينهما؟ ولماذا يكون هناك فرق؟
الجواب:
العلامات الحتمية هي المتصلة بالظهور مباشرة، لأجل الدلالة على الإمام (عجل الله فرجه)، حتى لا يبقى عذر لمعتذر على وجه الأرض، فيقول: إنه ما عرف الإمام، أو شك فيه.
فهذه العلامات، ومنها الخسف بالبيداء، وخروج الشمس من مغربها، وخروج السفياني. والأمور الأخرى التي ذكرت في الأحاديث، تكون لقطع العذر، وإقامة الحجة.
أما العلامات غير الحتمية فقد ورد في الروايات، أنها تكون في معرض البداء، ويمكن هنا توضيح البداء بصورة مختصرة جداً، فنقول:
البداء هو في الحقيقة إخبار عن الأمور بحسب ما تقتضيه طبائعها، دون أن يخبر عن الطوارئ والعوارض، كأن نقول:
إن هذه السيارة بحسب وضعها العادي تخدم عشر سنوات، لكن لم نقل: إنها بعد عشرة أيام ستتعرض لحادث مروع وتتحطم.
أو نقول:
اذا الإنسان يعيش مئة سنة بحسب تكوينه الطبيعي وما يقتضيه قانون الحياة، ولكن لا نخبر أحداً عن أن إنساناً سيقتله وهو في سن الثلاثين رغم معرفتنا بذلك، أو لا نقول: إنه إذا وصل رحمه سيعيش مئة وثلاثين سنة، وإذا قطع رحمه فينقص من عمره ثلاثون عاماً.
فالذي يكتب في اللوح ـ لوح المحو والإثبات ـ وقد يطلع الله عليه بعض ملائكته أيضاً، يقتصر على ذكر ما اقتضته القوانين والحكمة، والرسول (صلى الله عليه وآله) يخبرنا به، لكن لا يخبرنا عن الموانع والأشياء المستجدة. أما ما في أم الكتاب ففيه ذلك كله.. لكن الرسول إنما يخبرنا بما في لوح المحو والإثبات لأننا لو عرفنا ما في أم الكتاب، وهو المطابق لعلم الله تعالى لصرنا جبريين، ولأصبحنا لا نخطط، ولا نعمل ولا نتنامى، ولشُلت الحياة.
فالبداء شيء مهم جداً في ديمومة الحياة، وفي الطموح للمستقبل، بل إن الاطلاع على بعض الأحداث المستقبلية قد يفسد الحياة، ويضر بالعلاقات الاجتماعية وغيرها..
وهذا المبدأ مهم أيضاً في علامات الظهور، فإنه يمنع أيضاً شعورنا بالجبرية، والخمول، والاستسلام للظالمين، وخلاصة القول: أن الاعتقاد بالبداء في علامات الظهور لازم، والاعتقاد بعلامات الظهور لازم أيضاً، بحيث لو وُجد أحدهما دون الآخر لوقعنا في الخلل.
ما هي علامات الظهور الحتمية، والعلامات غير الحتمية؟ وما الفرق بينهما؟ ولماذا يكون هناك فرق؟
الجواب:
العلامات الحتمية هي المتصلة بالظهور مباشرة، لأجل الدلالة على الإمام (عجل الله فرجه)، حتى لا يبقى عذر لمعتذر على وجه الأرض، فيقول: إنه ما عرف الإمام، أو شك فيه.
فهذه العلامات، ومنها الخسف بالبيداء، وخروج الشمس من مغربها، وخروج السفياني. والأمور الأخرى التي ذكرت في الأحاديث، تكون لقطع العذر، وإقامة الحجة.
أما العلامات غير الحتمية فقد ورد في الروايات، أنها تكون في معرض البداء، ويمكن هنا توضيح البداء بصورة مختصرة جداً، فنقول:
البداء هو في الحقيقة إخبار عن الأمور بحسب ما تقتضيه طبائعها، دون أن يخبر عن الطوارئ والعوارض، كأن نقول:
إن هذه السيارة بحسب وضعها العادي تخدم عشر سنوات، لكن لم نقل: إنها بعد عشرة أيام ستتعرض لحادث مروع وتتحطم.
أو نقول:
اذا الإنسان يعيش مئة سنة بحسب تكوينه الطبيعي وما يقتضيه قانون الحياة، ولكن لا نخبر أحداً عن أن إنساناً سيقتله وهو في سن الثلاثين رغم معرفتنا بذلك، أو لا نقول: إنه إذا وصل رحمه سيعيش مئة وثلاثين سنة، وإذا قطع رحمه فينقص من عمره ثلاثون عاماً.
فالذي يكتب في اللوح ـ لوح المحو والإثبات ـ وقد يطلع الله عليه بعض ملائكته أيضاً، يقتصر على ذكر ما اقتضته القوانين والحكمة، والرسول (صلى الله عليه وآله) يخبرنا به، لكن لا يخبرنا عن الموانع والأشياء المستجدة. أما ما في أم الكتاب ففيه ذلك كله.. لكن الرسول إنما يخبرنا بما في لوح المحو والإثبات لأننا لو عرفنا ما في أم الكتاب، وهو المطابق لعلم الله تعالى لصرنا جبريين، ولأصبحنا لا نخطط، ولا نعمل ولا نتنامى، ولشُلت الحياة.
فالبداء شيء مهم جداً في ديمومة الحياة، وفي الطموح للمستقبل، بل إن الاطلاع على بعض الأحداث المستقبلية قد يفسد الحياة، ويضر بالعلاقات الاجتماعية وغيرها..
وهذا المبدأ مهم أيضاً في علامات الظهور، فإنه يمنع أيضاً شعورنا بالجبرية، والخمول، والاستسلام للظالمين، وخلاصة القول: أن الاعتقاد بالبداء في علامات الظهور لازم، والاعتقاد بعلامات الظهور لازم أيضاً، بحيث لو وُجد أحدهما دون الآخر لوقعنا في الخلل.
تعليق