إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أخيار العراق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أخيار العراق

    [ أخيار العراق
    ورايات المشرق
    إن الإطلاع على سيرة المعصومين (عليهم السلام) وتفاعلهم الخارجي مع الشرائح الاجتماعية المختلفة فكراً وعاطفة وسلوكاً وتفاعلهم(عليهم السلام) مع الأماكن والأحوال والأزمان المختلفة وبعد النظرة الموضوعية لسيرة المجتمعات المختلفة عبر التاريخ وبعد النظرة الموضوعية التحليلية الفاحصة للمجتمعات في هذا العصر ، فان العقل و الشرع والأخلاق والعلم والتاريخ يلزمنا التصريح بان أهل الخير والطيب والإخلاص والتضحية والإيثار من العراقيين الأخيار ، هم الشريحة الاجتماعية المثالية المناسبة لتقبل واحتضان اطروحة المعصوم (عليه السلام) والدعوة لها والدفاع عنها ، وان ارض العراق المباركة الطيبة المقدسة والتي اختارها الله تعالى مهبطاً لأنبيائه ورسله وملائكته ، وجعلها نوراً وطهارة وطيباً وشرفاً وكرامة لما تحويه من الأجساد الشريفة المقدسة الطاهرة للمعصومين والصالحين (صلوات الله عليهم أجمعين) ولأثبات هذه النتيجة وتهيئة النفوس والقلوب والأحوال للسير في طريق التكاملات الفكرية والنفسية والروحية والعاطفية والأخلاقية وللوصول الى مرحلة التضحية والإيثار المطلق بعد التجرد والتخلي عن حب الدنيا ومُتعلقاتها ، وتحقيق الاستعداد التام الذي يساهم في تعجيل الظهور المقدس الذي يحقق دولة العدل الإلهي ، ولأجل ذلك وغيره اقدم بين يديك هذا البحث من العبد الفقير المذنب الذليل الحقير الذي يرجو شفاعة إمامه ومعتمده وسنده الحجة بن الحسن(صلوات الله وسلامه عليه) ويسال الله تعالى ان يتقبل الشفاعة بحق صاحب الشفاعة(عليه السلام) ويجعلني وجميع المؤمنين والمؤمنات من الآخذين بالثأر والأنصار لبقية الله(عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف )
    وتفصيل الكلام في عدة مستويات : ــ

  • #2
    المستوى الاول
    العراقيون وحركة التمهيد
    ان الملاك أو الغرض المتمثل في إبراز الدور القيادي للعراقيين في تأسيس دولة العدل الإلهي ، يلزم المكلف عموماً والعراقي بصورة خاصة ويحمله المسؤولية الشرعية والأخلاقية في تربية النفس ببذل الجهد والجد والمثابرة على تحقيق التكاملات المادية والمعنوية والوصول الى مرحلة الاستعداد التام ، ويلزمه أيضاً الدعوة والسعي لتحقيق ذلك عند المكلفين وتهيئة العدد المناسب من الأنصار للتعجيل بالظهور المقدس وتحقيقه ، فيكون الأنسان جندياً ملتزماً مضحياً متمثلاً لأوامر سيده ومولاه(عليه السلام) لا تأخذه في الله لومة لائم ، لا يهاب الموت ان وقع عليـه أو وقع على الموت ، فيكون والجنة كمن قد رآها فهو فيها منعم بصحبة الأنبياء والمرسلين والصالحين والملائكة المقربين .

    المستوى الثاني
    أيها العراقي
    أيها العراقي المؤمن المخلص الخير اعرف نفسك وقدرك ودورك القيادي ، وانتفض لكرامتك و عراقيتك ودورك الرائد الفعّال في نصرة إمامك المعصوم(عليه السلام و أرواحنا فداه ) فكن مؤمناً قوياً عزيزاً في ذات الله تعالى ، فان العزة لله ولرسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) وللمؤمنين ، وأوصيك ونفسي بالجهاد الأكبر جهاد النفس ، بتربيتها على الطاعة والتقوى وتعميق الإيمان والتحلي بأخلاق المعصومين(عليهم السلام ) والتخلي عن رذائل الأخلاق ومتابعة الهوى والشيطان ، والتنزه عن حب الدنيا والترفع عن عبادة الأصنام والأوثان من الرجال والأموال ، وحتى تتضح الصورة أمامك ونعرف حقيقة الأمور والأحداث ، كي تعرف التقييم الموضوعي الصحيح للنفس وللغير من الأصحاب المؤمنين الموالين ومن الأعداء المنافقين الكافرين ، عليك متابعة ما موجود في المستويات اللاحقة بدقة وتمعن وثقة بالنفس وتوكل على الله تعالى .

    المستوى الثالث
    العراق الحبيب

    ان بلدنا العراق الحبيب قد خصه الله تعالى بالتفضيل والتشريف وخاصة الكوفة والنجف وكربلاء ، فالعراق مهبط الأنبياء منهم إبراهيم ونوح(عليهم السلام) ومهبط الملائكة وفيه الكوفة عاصمة الدولة الإسلامية في عهد أمير المؤمنين(عليه السلام) والإمام الحسن(عليه السلام ) وتشرفت الكوفة بالجسد الشريف لإمام المتقين أمير المؤمنين(عليه السلام) بعد ان تشرفت بأجساد الأنبياء والصالحين منهم آدم ونوح وهود وصالح(عليهم السلام أجمعين) ، وتشرفت بمسجديها القديمين ( مسجد الكوفة ومسجد السهلة ) واليها توجه الإمام الحسين(عليه السلام) لإعلان ثورته ودولته وعاصمته الإسلامية ، واليها سيتوجه الإمام القائم (عليه السلام) فيجعلها مقراً له وعاصمة لدولته العالمية العادلة ، ولا يخفى على الجميع أفضلية وأشرفية كربلاء على بقاع الأرض وكذا الكلام في الكاظمية المقدسة وسامراء المطهرة وتشرفهما بالأجساد الطاهرة الزكية ، فإذا كان بلدك قدوة للبلدان ومقصداً للملائكة و الأنبياء والصالحين وملاذاً للخائفين ومقصداً لأنظار المحبين والمبغضين ، فالواجب الشرعي والعقلي يلزمك ان تكون إسوة بالمعصومين وقدوة للآخرين وقائدا صالحاً لنفسك وللخائفين والمستضعفين ولتوضيح الصورة اكثر اذكر لك في المستويات اللاحقة بعض التفصيل عن بعض خصوصيات العراق وأهله الأخيار .
    المستوى الرابع
    الكوفة عاصمة دولة العدل الإلهي
    ان الكوفة ستكون عاصمة الإمام(عليه السلام) ومقراً له وللمؤمنين الأنصار ، ويشير لهذا
    ( 1 ) ما ورد عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) { لا تقوم الساعة حتى يجتمع كل مؤمن بالكوفة }
    ( 2 ) ما ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام): {الكوفة هي الزكية الطاهرة فيها قبور النبيين المرسلين وقبور غير المرسلين والأوصياء الصادقين ، وفيها مسجد سُهيل الذي لم يبعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه ، ومنها يظهر عدل الله ، وفيها يكون قائمه ، والقوام من بعده ، وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين }
    المستوى الخامس
    مسجد السهلة مسكن الإمام(عليه السلام)
    ان مسجد السهلة منزل الأنبياء ومهبط الملائكة ولا يخفى ان موقعه في الكوفة في المسافة الواقعة بين الكوفة وكربلاء ، وبتشرف مسجد السهلة بنزول الإمام القائم(عليه السلام) فيه هو وعياله ، فعليك أيها المكلف ان تكون مستعداً للدفاع عن إمامك(عليه السلام) وعن حرمه وحرم جده رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فعن الإمام الصادق(عليه السلام): { كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله ، 0000 ثم قال(عليه السلام) : هو منزل أدريس(عليه السلام) ، وما بعث الله نبياً إلا وقد صلى فيه ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم ) وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقلبه يحن اليه ، وما من يوم ولا ليلة إلا و الملائكة يأوون الى هذا المسجد يعبدون الله فيه 00000000 }
    المستوى السادس
    العمران بين كربلاء والنجف
    عند الاطلاع على روايات المعصومين(عليهم السلام) نجد التركيز والاهتمام على العراق وبالخصوص كربلاء والنجف والكوفة فنلاحظ (مثلاً) الإشارة الى العمران من شق الأنهار وبناء الدور والقصور ويشهد لهذا :
    ( 1 ) ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) : {0000 ولتصيرن الكوفة أربعـة وخمسيـن ميلا ، ولتجاورن قصورها قصور كربلاء ، وليصيرن الله كربلاء ، معقلاً ومقاما يختلف اليه الملائكة والمؤمنون ، و ليكونن لها شأن من الشأن ، وليكون فيها من البركات ما لو وقف مؤمن ودعا ربه بدعوة إلا أعطاه الله بدعوته الواحدة مثل ملك الدنيا ألف مرة }
    ( 2 ) عن الإمام الصادق(عليه السلام) : { كأني انظر القائم على ظهر النجف ركب فرساً ادهم ابلق بين عينيه ممراخ ، 0000 ، ويبني في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب ،0000 ويتصل بيوت الكوفة بنهر كربلاء0000 ويأمر من يحفر من ظهر مشهد الحسين نهراً يجري الى الغري حتى ينزل الماء في النجف ويعمل عليها القناطر والأرحاء0000 }
    المستوى السابع
    العمران الفكري بين الطف والغري
    كذلك نجد الإشارة الى العمران الفكري والروحي حيث نلاحظ تصدي الإمام(عليه السلام) الى قتل كل كافر ومنافق ، في الوقت الذي يبقى ويجمع المؤمنين بالقرب منه في الكوفة وكربلاء ويشير الى هذا المعنى ما ورد عن الإمام الباقر(عليه السلام): { 0000 حتى إذا أصبح القائم (عليه السلام) قال خذوا بنا طريق النخيلة ، وعلى الكوفة خندق مُخندق 0000000 حتى ينتهي الى مسجد إبراهيم (عليه السلام) بالنخيلة 0000 فيخرج اليه من كان بالكوفة من مرجئها وغيرهم من جيش السفياني 0000 فيقول (عليه السلام) لأصحابه : استطردوا لهم 00000 كروا عليهم ، 0000
    ثم قال الإمام الباقر (عليه السلام) : لا يجوز والله الخندق منهم مُخبر 0000 ثم يدخل القائم (عليه السلام) الكوفة ، فلا يبقى مؤمن إلا كان فيها ، أو حن اليها 00}
    ما ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام) : { ما يخرج القائم (عليه السلام) إلا في أُولي قوة ، وما يكون أُولي القوة اقل من عشرة آلاف ، 0000، حتى ينزلوا بالكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألفاً ( يدعون التبرئة منه ) ويقولون : ارجع من حيث( جئت ) فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، 0000 فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم فيقتل كل منافق مرتاب ، ويقتل مقاتليه ، ثم ينزل النجف 00000}
    المستوى الثامن
    أنصار الإمام(عليه السلام) في العراق
    بعد معرفة حال الناس في آخر الزمان وإعراضهم عن جادة الحق وسلوكهم طريق الهوى والدنيا واتباعهم الشيطان وأهل الضلالة والعصيان ، يأتي السؤال عن أنصار الإمام(عليه السلام) وأحوالهم وصفاتهم ، ولا بأس في هذا المقام من طرح ثلاثة أصناف من الأنصار وعلاقتهم بكربلاء والنجف :
    الصنف الاول : الملائكة
    ورد في الروايات ان الله تعالى انزل الى الأرض الآلاف من الملائكة ينتظرون ظهور القائم(عليه السلام) فيكونون من أنصاره ويكون شعارهم (يا لثارات الحسين) ، ويكون تواجد هؤلاء الأنصار وانتظارهم في كربلاء عند قبر الحسين(عليه السلام) ويشهد لهذا :
    ما ورد عن الإمام الرضا(عليه السلام) : { لقد بكت السموات السبع والأرضون لقتل الحسين(عليه السلام) ولقد نزل الى الأرض من الملائكة أربعة الآف لنصره ، 0000 ، فهم على قبره شعث غبر الى ان يقوم القائم فيكونون من أنصاره وشعارهم يا لثارات الحسين } ,
    الصنف الثاني : أهل الرجعة
    أشارت الروايات الى رجوع العديد من المؤمنين ممن ينتصر للإمام المعصوم(عليه السلام) ولا يخفى على الجميع أشارة الروايات الى كون الطف والغري من رياض الجنة واليها تنتقل أرواح المؤمنين وفي بعضها أجسادهم ، وهذا يزيد من احتمالية كون الرجعة بصورة رئيسية تكون في ارض الطف والغري وما بينهما ، ومما يزيد الاحتمالية ايضاً ما ورد من ان الحسين(عليه السلام) أول من يرجع ومعه أصحابه وأمير المؤمنين(عليه السلام) ايضاً يرجع ومعه أصحابه


    الصنف الثالث : أخيار العراق
    تحدث الروايات عن الأخيار والرفقاء والنجباء والعصائب من أهل العراق ممن بايع الإمام المعصوم(عليه السلام) ويسير تحت رايته المقدسة لتتحقق دولة العدل الإلهي ومما يشير الى هذا المعنى :
    ( 1 ) عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) :{إذا قام قائم آل محمد ، جمع الله له أهل المشرق وأهل المغرب ، فيجتمعون كما يجتمع قزع الخريف ، فأما الرفقاء فمن أهل الكوفة ، واما الأبدال فمن أهل الشام }
    ( 2 ) وفي ذكر أصحاب القائم(عليه السلام) أشار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله : { 0000 الأبدال بالشام ، والنجباء بمصر ، والعصائب بالعراق }
    ( 3 ) وعن المصطفى الأمجد(صلى الله عليه وآله وسلم) { يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف ، عدة أهل بدر ، فيهم النجباء من أهل مصر ، والابدال من أهل الشام ، والأخيار من أهل العراق ، فيقيم ما شاء الله ان يقيم }
    ( 4 ) عن الإمام الصادق(عليه السلام): { الأبدال من أهل الشام والنجباء من أهل الكوفة ، يجمعهم الله لشر يوم لعدونا ،
    ثم قال (عليه السلام) : رحمكم الله ، بنا يبدأ البلاء ثم بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم ، رحم الله من حببنا الى الناس ولم يكرهنا اليهم } ,

    تعليق


    • #3
      المستوى التاسع
      جيش العراق
      لم تقتصر الروايات على ذكر دور العراقيين ممن يكمل عدد الثلاثمائة والثلاثة عشر من أصحاب القائم(عليه السلام) ، بل ذكر خروج جيوش الفتح من العراق ، وهذا يشير إلى وجود الشرائح الاجتماعية المؤمنة المخلصة المتكاملة والمستعدة لنصرة مولاها(عليه السلام) ، ويؤكد هذا المعنى ان بعض الروايات تشير الى خروج الإمام(عليه السلام) من المدينة الى مكة وعند سماع السفياني بظهور الإمام(عليه السلام) يبعث جيشا إلى المدينة فيهرب من كان في المدينة من الموالين ويتجهون الى مكة فيلتحقون بالإمام(عليه السلام) فيتجه الإمام(عليه السلام) نحو العراق ، ومن العراق يبعث جيشا الى المدينة فيأمن أهلها ويرجعون الى المدينة ويؤيد هذا المعنى :
      1. ما ورد المعصومين(عليهم السلام) : {إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم 0 00 وظهر الشامي واقبل اليماني وتحرك الحسني ، 000 فيظهر عند ذلك صاحب هذا الأمر ، 00000 ، ويبعث الشامي عند ذلك جيشا الى المدينة 0000 ويهرب من كان بالمدينة من ولد علي (عليه السلام) الى مكة فيلحقون صاحب هذا الأمر 0000 ويقبل صاحب هذا الأمر نحو العراق ، ويبعث جيشا الى المدينة فيأمن أهلها ويرجعون اليها }
      2. عن الإمام الباقر (عليه السلام) : {فيقيم بالكوفة القائم(عليه السلام) ما شاء ، ثم يعقد بها ( بالكوفة ) القائم(عليه السلام) ثلاث رايات : لواء الى القسطنطينية بفتح يفتح الله له ، ولواء الى الصين فيفتح له ، ولواء الى جبال الديلم فيفتح له } .

      المستوى العاشر
      التمحيص والغربلة والتمييز
      بعد معرفة الخصوصية الشرعية والتاريخية والاجتماعية للعراق ولأهل العراق ، وبعد معرفة الجميع الحوادث الكونية العديدة السماوية والأرضية التي تحدث في العراق وعلى أهل العراق ، كالخسف والغرق والصيحة والهزة والرجفة والموت والقتل والأوبئة والأمراض المميتة وغيرها ، وبعد معرفة ما يترتب على ذلك من الواجب الشرعي والأخلاقي على كل عراقي بذل الجهد الأقصى في طريق التكاملات الفكرية والروحية والأخلاقية للوصول الى الاستعداد التام لقبول دعوة الحق ونصرة صاحبها(عليه السلام وأرواحنا فداه ) ومن الواضح إن التكامل والاستعداد التام لا يحصل إلا بعد التمحيص والتمحيص والتمحيص 0000 ، حتى لا يبقى من الأخيار إلا العدد القليل فيُسمون بالغرباء ، ولتعلم ان بعض تأويلات الروايات تشير الى الخسف والهزة والرجفة الفكرية والى الموت والقتل في الفكر والقلب والأوبئة والأمراض الأخلاقية والروحية ، وكل هذا بسبب الشبهات الكثيرة والتأويلات الباطلة الصادرة من أئمة الضلالة من الدجالين والسفيانيين فعليك الحذر من ذلك بتحصين الفكر والنفس والروح بالتوكل والإخلاص لله تعالى والتضحية والإيثار من اجل الحق ونصرة له وبالعلم والتعلم الذي يقود الى الله تعالى ويحقق رضا الإمام (عليه السلام) ، واليك بعض الموارد التي تشير الى تلك المعاني :
      1. عن الإمام الباقر(عليه السلام){ لتُمخضن يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كمخيض الكحل في العين ، لان صاحب الكحل يعلم متى يقع في العين ولا يعلم متى يذهب ، فيصبح أحدكم وهو يرى انه على شريعة من امرنا فيمسي وقد خرج منها ، ويمسي وهو على شريعة من امرنا فيصبح وقد خرج منها }
      2. عن الإمام الصادق (عليه السلام) { والله لتكسرن كسر الزجاج وان الزجاج يعاد فيعود كما كان ، والله لتكسرن كسر الفخار وان الفخار لا يعود كما كان ، والله لتمحصن والله لتغربلن كما يغربل الزؤان (نبات يخالط الحنطة) من القمح }
      3. عن الإمام الصادق (عليه السلام) { ان هذا الأمر لا يأتيكم إلا بعد إياس ، لا والله حتى تميزوا ، لا والله حتى تمحصوا ، لا والله حتى يشقى من يشقى ، ويسعد من يسعد }
      4. عن الإمام الصادق (عليه السلام) { كيف انتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ، ولا علم ، يبرأ بعضكم من بعض ، فعند ذلك تميزون وتمحصون وتغربلون }
      5. عن الإمام الكاظم (عليه السلام) { اما والله لا يكون الذي تمدون اليه أعينكم حتى تميزوا وتمحصوا ، وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر ، ثم تلا (عليه السلام ) (( أم حسبتم ان تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم 00000 )) }
      6. عن الإمام الباقر( عليه السلام) { هيهات هيهات لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا ، حتى يذهب الكدر ويبقى الصفو }
      7. عن الإمام الصادق (عليه السلام) { لابد للناس من ان يمحصوا ويميزوا ويغربلوا وسيخرج من الغربال خلق كثير }

      المستوى الحادي عشر
      احذروا الدجال
      يجب على كل مكلف اتباع الدليل العلمي والحجة العقلية وهذا هو المنجي من الشبهات والضلالات وعليك ان تبتعد كل البعد عن اتباع العاطفة المجددة والابتعاد عن اتباع أهل الدنيا من الواجهات الباطلة أئمة الضلالة ومن أصحاب الأموال ، وتذكر دائماً ان الدجال سيمتلك الأموال والكنوز التي يشتري بها ذمم أهل الدنيا ، ويمتلك الجيش والقوة العسكرية الكافية التي يفتح بها اكثر البقاع ، وسيمتلك الواجهة العبادية التي يصطاد بها قلوب المنافقين والمرتابين حيث تشير الروايات الى انه يقتل الإنسان ثم يحييه وتسير معه الشمس والجبال وله صيحات ومن تلك الروايات :
      1- عن ابي سعيد الخدري قال : حدثنا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) حديثاً طويلاً عن الدجال فكان فيما حدثنا قال (صلى الله عليه وآله وسلم ) : { يأتي (الدجال) وهو محرم عليه ان يدخل نقاب المدينة فينتهي الى بعض السباح التي تلي المدينة ، فيخرج اليه يومئذ رجل (الخضر عليه السلام) هو خير الناس (من خير الناس) فيقول اشهد انك الدجال الذي حدثنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حديثه فيقول الدجال أرأيتم ان قتلت هذا ثم أحييته ، أتشكون في الأمر ٍ؟
      فيقولون : لا
      قال(صلى الله عليه وآله وسلم) : فيقتله
      ثم يحييه فيقول (الخضر عليه السلام) :
      حين يحييه ، والله ما كنت فيك قط اشد بصيرة مني الأن
      قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : فيريد الدجال ان يقتله فلا يُسلط عليه
      2- عندما سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الدجال أجاب(عليه السلام): { ان الدجال صائد ابن صائد ، فالشقي من صدقه ، والسعيد من كذبه ، يخرج من بلدة يقال لها أصبهان من قرية تعرف باليهودية عينه اليمنى ممسوحة والأخـرى في جبهته تضئ كأنها كوكب الصبح ، 0000 يخوض البحار ، وتسير معه الشمس ، بين يديه جبل من دخان وخلفه جبل ابيض يُري الناس انه طعام يخرج في قحط شديد }
      3- عن النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم): {أيها الناس ، ما بعث الله نبيا إلا وقد انذر قومه الدجال ، وان الله عز وجل قد آخره الى يومكم هذا ، فمهما تشابه عليكم من أمره ، فان ربكم ليس بأعور 0000 انه يخرج ومعه جنة ونار ، وجبل من خبز ونهر من ماء ، 0000 ، يدخل آفاق الأرض كلها ألا مكة ، والمدينة }
      4- سُُئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما آية الدجال قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : {يسمع له ثلاث صيحات ، ودخان يملأ مابين المشرق والمغرب ، فأما المؤمن فيصيبه زكمة ، واما الكافر فيصير مثل السكران ، يدخل في أُُذنيه ومنخريه وفيه ودبره 0000}

      تعليق


      • #4
        المستوى الثاني عشر
        الممهدون للدجال
        عندما نسلم بالاطروحة التي تشير الى شخص الدجال وانه سيظهر في آخر الزمان ، فانه من الواضح جدا يكون أئمة الضلالة من سبقه اخطر منه لأنهم سيكونون ممهدين للدجال ، فيعتبر كل واحد منهم تطبيقا صغروياً للدجال وممهدا لذلك الدجال الأكبر ، واعلم انه لولا المكر والخداع تحت ستار الدين من أئمة الضلالة وسريان هذا المكر والخداع على الناس لما تأثرت الناس وانخدعت بمكر وخداع الدجال الأكبر ، فعليك أيها المكلف ترويض نفسك على معرفة الماكرين ومكرهم حتى تتمكن من معرفة مكر الدجال الأكبر فلا تلتحق به بل تكون من أنصار الحق وأهله ومن اتباع بقية الله في أرضه الحجة بن الحسن(عليه السلام) ، واليك ما يشير الى خطورة أئمة النفاق والضلالة :
        1. عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) { لغير الدجال اخوف عليكم من الدجال ، الأئمة المضلون}
        2. عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) {إن أخوف ما أخاف عليكم ، الأئمة المضلون}
        3. ومما يشير الى كون ائمة الضلالة يمثل كل منهم الدجال الذي يمهد للدجال الاكبر الاعور ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) {ويحك يابصرة 0000 من ثارات عظيمة 000 منها ان يستحل بها الدجال الاكبر الاعور الممسوح العين اليمنى والاخرى كأنها ممزوجة بالدم }
        المستوى الثالث عشر
        السفياني والواجهة الدينية
        السفياني في الكوفة والنجف ، له صيحة ونداء ، يدفع الاموال لقتل الأولياء الصالحين والاتباع المخلصين ، يحصل السفياني على بيعة العلماء ٍوالناس في الكوفة والنجف ، ومثل هذه الامور ٍتدل على امتلاك السفياني الواجهة الدينية والاجتماعية والمالية ، بحيث يحصل على البيعة والاتباع من الناس ، والذي يؤيد استغلال السفياني للواجهة الدينية انه عندما يقدم الإمام (عليه السلام) واصحابه تجاه الكوفة ويدعو (عليه السلام) السفياني للمحاججة ويخبره بدعوته الى كتاب الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) واستعداده للمناظرة والمحاججة لاثبات ذلك نجد ان السفياني يرضخ للامر فيعطي البيعة للإمام (عليه السلام) ، لكن الكبر والعجب الذي اوقع إبليس في الهلاك قد أوقع السفياني في الضلال والهلاك فنكث البيعة
        ويقال فيأخذه الإمام (عليه السلام) أسيراً فيقتله واليك بعض ما يشير الى هذه المعاني
        ( 1 ) سئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن النداء ، فاجاب(عليه السلام) : { ينادي مناد من السماء أول النهار ، إلا ان الحق في علي وشيعته ، ثم ينادي إبليس(لعنه الله ) في آخر النهار إلا ان الحق في السفياني وشيعته ، فيرتاب عند ذلك المبطلون }
        ( 2 ) عن الإمام الباقر (عليه السلام) : { فيخرج اليه من كان بالكوفة من مرجئها وغيرهم من جيش السفياني 0000 ثم يقول القائم(عليه السلام) لأصحابه سيروا الى هذه الطاغية ، فيدعو (عليه السلام) الى كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فيعطيه السفياني من البيعة سلما ، 00000
        فيقول له كلب ( وهم أخواله ) : ما هذا ؟ ما صنعت ؟ والله ما نبايعك على هذا أبدا 000
        ويأخذ القائم (عليه السلام) السفياني أسيراً فينطلق به ويذبحه بيده 00000 }
        ( 3 ) عن الإمام الباقر (عليه السلام) { فيخرج عليه السفياني فيكلمه القائم (عليه السلام) ، فيجئ السفياني فيبايعه ثم ينصرف الى أصحابه ،
        فيقولون له : ما صنعت ،
        فيقول : أسلمت وبايعت
        فيقولون له : قبح الله رأيك ،
        بينما انت خليفة متبوع فصرت تابعا 000 }
        ( 4 ) في وصف آخر الزمان وذكر بعض أحوال صاحب العصر والزمان (عليه السلام) ، يقول الإمام السجاد(عليه السلام) { ثم يسير (القائم عليه السلام ) حتى ينتهي الى القادسية وقد اجتمع الناس بالكوفة وبايعوا السفياني }
        ( 5 ) عن الإمام الصادق (عليه السلام) :{ 000 يقدم القائم (عليه السلام) حتى يأتي النجف ، فيخرج اليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه 00000 }
        المستوى الرابع عشر
        رايات المشرق

        بعد الاطلاع على ما سبق أصبحنا بعون الله تعالى على استعداد لتقبل الاطروحة في هذا المقام والتي أريد بها ان تكون غريبة وبعيدة عن الأذهان ، وتطبيقا للواجب الشرعي والأخلاقي والتاريخي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطبيقا لوجوب شكر المنعم ، فاني انتصر في هذا المقام الى المنعم والسيد والمولى والأمل الحجة بن الحسن (عليه السلام) فنحن ببركته ونعمته وشفاعته عند مولاه (جلت قدرته) نحيا ونعيش ونتمتع وننتصر للحق ونكتب هذه السطور وكل هذا لا يرتقي الى أي شئ يمكن ان يصلح شكرا لعظم النعمة ولكن ماذا يفعل العبد المقصر العاصي الجاني أمام مولاه ، فليس عنده إلا هذا القليل الذي يرجو ان يقبل من المولى الكريم ، وبعد التوكل على الله تعالى أتحدث بعدة اتجاهات :
        الاول :
        رايات المشرق وما شابهها من معاني يمكن ان يقصد بها بلاد إيران كما يمكن ان يقصد بها بلاد أفغانستان أو يقصد بها بلاد الباكستان أو بلاد الهند
        فمثلا (شعيب بن صالح) الذي يقود حملات من الشرق وهو تميمي ورد عن السجاد (عليه السلام) ( ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند}
        الثاني :
        عرفنا مما سبق ان الدجال يخرج من المشرق وانه سيقود حملات عسكرية أو ما شابهها ليسيطر بها على كل أو جل بقاع الأرض إلا مكة والمدينة ، ويشهد لهذا:
        أ / ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) { ان الدجال ، 00000 ، يخرج من بلدة يقال له اصبهان من قرية تعرف باليهودية }
        ب/ ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : { وظهور الدجال ، يخرج من المشرق من سجستان }
        الثالث :
        اضافة الى الدجال أشارت الروايات الى ظهور فتن شرقية وظهور بعض الرايات الباطلة من الشرق وتنطبق هذه الروايات حتى على عنوان الخراساني ، واحتمالية الانحراف والبطلان في تلك الرايات يستفاد بالمباشرة أو بالملازمة ، فبعضها يذكر عنوان الفتنة وبعضها يصف نوع القتل وشدته وعمومه وترويعه وبعضها يشير الى كون راية اليماني هي راية الهدى التي تدعو للإمام المعصوم (عليه السلام) بخلاف راية الخراساني وراية السفياني ، وبعضها يشير الى اعلان الخراساني أو جند الخراساني توبتهم عندما يظهر الإمام (عليه السلام) واليك بعض مايشير الى تلك المعاني :

        أ / عن أمير المؤمنين (عليه السلام) { سلوني قبل ان تشغر برجلها فتنة شرقية 000
        وتشب نار بالحطب الجزل من غربي الأرض 000 فإذا استدار الفلك ، قلتم ، مات أو هلك بأي واد سلك 00000 }
        ب / عن أمير المؤمنين (عليه السلام ) عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) :
        {0000 ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق ، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ، 0000
        وقال (عليه السلام) : وتهرب جيش السفياني ، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه}
        ج / عن الإمام الباقر (عليه السلام) : { خروج السفياني واليماني والخراساني في سنـة واحدة ، وفي شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز ، يتبع بعضه بعضا ، 000 فيكون البأس من كل وجه ويل لمن ناواهم ، 0000 وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى لأنه يدعو الى صاحبكم 0000 فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس0000 وإذا خرج اليماني فانهض اليه فان رايتـه رايـة هـدى ، ولا يحـل مسلـم ان يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار لأنه الى الحق والى طريق مستقيم }
        ء / عن أمير المؤمنين(عليه السلام )
        { 0000 فبينما هم على ذلك إذ أقبلت خيل اليماني والخراساني يستبقان فانهما فرس رهان ، شعث غير جـرد أصلاب نواطي واقداح ، إذا نظرت احدهم (الجنود) 0000 فيقول ، لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا ، اللهم فإنا التائبون ، وهم الأبدال الذين وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز (( ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )) }
        الرابع :
        ورد في بعض الروايات خروج رايات من المشرق توطئ الأمر لصاحب العصر (عليه السلام) ، وبالرغم من احتمالية ان تكون التوطئة على يد غير الصالحين إذا اقتضت الإرادة الإلهية ذلك كما ورد في المعنى عن المعصومين (عليهم السلام) : { لينصرن هذا الدين على يد حاكم ظالم أو عالم فاسق }
        لكن مع هذا يقال ان الانصراف وظهور الكلام في كون التوطئة تكون على يد الصالحين ، ويشير لهذا المعنى :
        أ / عن النبي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم): { تخرج راية سوداء لبني العباس ، 0000 ثم تخرج من خراسان اخرى سوداء قلانسهم سود وثيابهم بيض ، 0000 على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح أو صالح بن شعيب من تميم ، يهزمون أصحاب السفياني ، حتى تنزل بيت المقدس ، وتوطئ للمهدي سلطانه ، 0000 ويمد اليه ثلاثمائة من الشام ، ويكون بين خروجه (التميمي) وبين ان يسلم للمهدي (عليه السلام) اثنان وسبعون شهرا }
        ب / عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : {يكون قبل خروج المهدي 0000 خروج شعيب بن صالح من سمرقند 00000 }
        ج / عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم): {يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي0000}
        الخامس :
        العديد من الموارد الشرعية تشير الى ان رايات من المشرق تكون بقيادة الإمام المعصوم (عليه السلام ) ومن تلك الموارد :
        ( أ ) عن أمير المؤمنين(عليه السلام): {0000 وبدا لكم النجم من قبل المشرق ، واشرق لكم قمركم0000 واعلموا أنكم ان أطعتم طالع المشرق سلك بكم منهاج رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، فتداويتم من الصمم واستشفيتم من البكم ، وكفيتم مؤنة التعسف والطلب }
        ( ب ) عن سيد الموحدين(عليه السلام):{00 وتقبل رايات من شرقي الأرض ، غير معلمة ، ليست بقطن ولا كتان ولا حرير ، مختوم في رأس القناة بخاتم السيد الأكبر ، يسوقها رجل من آل محمد تظهر بالمشرق ، وتوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأزخر ، يسير الرعب أمامها بشهر حتى ينزلوا الكوفة طالبين بدماء آبائهم ، 00000فبينما هم على ذلك ، إذ أقبلت خيل اليماني والخراساني يستبقان كأنهما فرسي رهان ، شعث ، غبر ، جرد ، أصلاب ، نواطي وأقداح ، إذا نظرت احدهم 0000 فيقول ، لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا ، اللهم فانا التائبون ، وهم الأبدال الذين وصفهم الله في كتابه العزيز
        { ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}

        تعليق


        • #5
          المستوى الخامس عشر
          العراق ورايات المشرق
          عند التدقيق في الروايات التي ورد فيها ذكر المشرق وأهل المشرق ورايات المشرق ، وعند ملاحظة مناسبات وظروف الرواية وموضوعها ووقت صدورها ، نجد ان العراق يصلح ان يكون من تطبيقات المشرق كإيران وأفغانستان والهند وباكستان بل ان العراق صاحب الاحتمال الاكبر في التطبيق لصالح اطروحة الرايات المشرقية الصالحة المؤمنة الهادية ،
          لعدة أمور نذكر منها :
          الاول :
          ما ذكرناه سابقا من كثرة الروايات والحوادث الأرضية والسماوية والاجتماعية والصحية ، وكثرة الإشارات لذكر الكوفة وكربلاء وما يحصل فيها من اهتمام عمراني فكري ومادي ، وكون العراق يحتضن عاصمة دولة العدالة الإلهية المقدسة ، وان جيش الفتح المقدس سينطلق من العراق وغيرها من الامور ذكرناها سابقاً تعطي خصوصية وصلاحية اكبر للعراق والعراقيين في التمهيد المقدس ونصرة بقية الله في أرضه(عليه السلام)
          الثاني :
          جميع الروايات الواردة عن النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) والتي اقتصر (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها على ذكر المشرق والشرق دون ذكر أسماء المدن والبلدان فالمشرق فيها يشمل العراق لان العراق في جهة الشرق من المدينة ومكة بل الانصراف الاول عند أهل الجزيرة ينصرف الى العراق ، وكذلك الكلام في ما ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) في مكة والمدينة وكذلك باقي الأئمة(عليهم السلام) ونفس الكلام في الروايات التي ينقلها الأئمة(عليهم السلام) ممن كان في العراق (مثلاً) عن جدهم (صلى الله عليه وآله وسلم)
          الثالث :
          الروايات الواردة في تحديد المواقيت في الحج فانها تشيـر الى احد المواقيت وتذكر معـه تـارة أهل المشرق ، وتارة اخرى العراق ويشهد لهذا أ / عن الإمام الصادق (عليه السلام) { وقت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأهل العراق العقيق }
          ب / عن الإمام الصادق (عليه السلام) { وقت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأهل المشرق العقيق }
          الرابع :
          الروايات التي تشير إلى ان السفياني يجهز حملتين عسكريتين يرسل أحداهما الى المدينة والأخرى الى المشرق ، وعندما تتحدث الرواية عن حملة المشرق تذكر انها تذهب الى بابل وبغداد والكوفة ولم تذكر غيرها من البلدان غير العراقية ، ومن تلك الروايات
          عن حذيفة بن اليمان ان النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب ، قال(صلى الله عليه وآله وسلم) : { فبينا هم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فور ذلك حتى ينزل دمشق فيبعث جيشين ، جيش الى المشرق(1) وآخر الى المدينة(2)
          1. { الجيش الاول (جيش الى المشرق) } :
          حتى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة ، يعني بغداد ، فيقتلون اكثر من ثلاثة آلاف ، ويفضحون اكثر من مئة امرأة 00000 ثم ينحدرون الى الكوفة فيخربون ما حولها ، ثم يخرجون متوجهين الى الشام فتخرج راية هدى من الكوفة ، فتلحق ذلك الجيش فيقتلونهم ، لا يفلت منهم مخبر ، ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم .
          (2){ الجيش الثاني (جيش الى المدينة)}
          ويحل الجيش الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام بلياليها ثم يخرجون متوجهين الى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء 00000
          ولا يخفى على الجميع ان كل شئ قابل للنقاش ، ولكن مهما يكن النقاش فأنه لا يمنع ولا ينفي الاطروحة بالكلية وفي خصوص اطروحتنا فنعتقد ان النقاش لا يسلب عنها الارجحية ، وعلى كل حال فمادام الاحتمال موجود في كون رايات الصلاح تكون في العراق وتنطلق من العراق ، فإذا كان محور ومركز الأحداث الكوفة (مثلاً) فضلا عن غيرها كمكة أو المدينة أو دمشق أو القدس ، فمن المحتمل جدا ان رايات المشرق الصالحة الخيّرة المناصرة الفاتحة متمركزة ومنطلقة ،
          من الشامية أو الديوانية أو كربلاء أو الثورة أو الشعلة أو الشعب أو الحلة أو الهندية أو الكوت أو الناصرية أو البصرة أو العمارة أو السماوة أو غيرها من المدن العراقية فالجميع يمثل المشرق والرايات رايات المشرق والأنصار هم عصائب وأخيار العراق ،
          ومادام الاحتمال لا ينتفي عن باقي البلدان ، ومادام احتمال تعدد مصاديق رايات المشرق قوياً ، على اختلاف الزمان والمكان ، فالواجب الشرعي والأخلاقي يحمل جميع المسلمين لكافة أقطار المعمورة المسؤولية في بذل الجهد لتحقيق الاستعداد التام لحمل رايات الصلاح وتحرير الأرض والناس من تسلط أهل الكفر والنفاق ، ومادامت الارجحية لأطروحة العراق فالمسؤولية مضاعفة على العراقيين، فليكن العراقي هو القدوة الحسنة في التكامل والأخلاق والتضحية والإيثار والانتصار لبقية الله المغوار(عليه السلام) ومادام الدجال الأكبر السفياني وأئمة الضلالة من الدجالين الصغار ومادام اختلاط الرايات ومادامت دعاوى النبوة والإمامة والنيابة متعددة كما ورد في الروايات ، فالواجب علينا شرعاً وأخلاقا تمرين أنفسنا ومجاهدتها للحصول على التكامل الفكري والحصانة الفكرية والتي من خلالها يكون الاستغلال الصحيح والامثل للعقل والفكر فنميز بين الاطروحة والدعوة العلمية الصادقة وبين الاطروحة المخادعة الكاذبة ، فيكون التوجيه المناسب للعواطف والسلوك ،
          فنكون بعون الله تعالى وفضله من الخدام والاتباع والموالين والأنصار الثابتين على نصرة مولانا ومقتدانا وأملنا وهدفنا صاحب العصر والزمان (عليه السلام وارواحنا فداه)
          وبهذا أكون قد بلغت وأبرأت ذمتي بامتثالي للواجب التاريخي والاخلاقي والشرعي العقلي والنقلي ، وامتثالي للأوامر والإرشادات الغيبية والتي اطمئن لصحتها وتماميتها.

          ....................(من كتاب أخيار العراق ورايات المشرق)


          http://www.al-hasany.com/

          تعليق


          • #6
            الهم صا على محمد وآل وانصر اخواننا الانصار العراقيون

            تعليق


            • #7
              عن العراق

              الهم انصر العراق واهل العراق وشعب العراق بلد الاوصياء وشعب الانبياءِِ

              تعليق


              • #8
                عن العراق

                الهم انصر العراق واهل العراق وشعب العراق بلد الاوصياء وشعب الانبياءِِ

                تعليق


                • #9
                  رد

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  ارجوا أن تكون بخير وعافية يا أحمد الخير
                  سنورد هنا بعض الكلام بخصوص الفقرات التي تفضلت بها سائلين المولى أن يمن علينا بالهداية ونور الإيمان وأن يبعدنا عن التعصب والعزة بالإثم
                  أوردت في بداية الكلام مدح كثير وثناء لأهل العراق من أنصار الإمام ونحن نعلم أن النواة الأولى لدعوة الإمام تكون من العراق وإن أكثر ال 313 يكونون من هناك ولكنك تغافلت عن باقي الأنصار من باقي الدول مع إن أنصار العراق وصفوا بأنهم عصائب وفق الرواية التي استشهدت بها والعصبة ما لم يزيد على إثنا عشر رجل فيكون عددهم أقل من غيرهم من قبيل إن الروايات المعصومية أكدت على أن أكثر أنصار القائم من العجم فقد ورد عن الصادق (ع) أنه قال (تربة قم مقدسة وأهلها منا ونحن منهم ..أما إنهم أنصار قائمنا ودعاة حقنا ....) بحار الانوار ج57ص218ـ219
                  وجاء في رواية أخرى عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال (ويحاً للطالقان فإن لله بها كنوز ليست من ذهب ولا فضة ولكن بها رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته وهم أنصار المهدي في آخر الزمان) بحار الانوار ج57 ص229
                  فهذه الروايات وغيرها كثير تدل على أن أكثر أنصار الإمام من العجم وكذلك نجباء مصر أو أبدال الشام وأهل اليمن وما أدراك ما أهل اليمن الذين كثر المدح في حقهم وميزهم رسول الله بوصفهم ( قوم رقيقة قلوبهم راسخة أيمانهم ) فلا يمكن أن ننحاز لفئة دون أخرى لأن الإمام(ع) يريد أنصار موحدون ليس لديهم هوى ولا عصبية ولا قبلية ، يحبون في الله ويبغضون في الله ولا يميزون بين أحد من أنصاره وآخر لأن هذا من بلده أو من طبقته لأن كل تلك الفوارق سوف تزول .
                  أما ما شرحت من حركة الإمام في المستوى التاسع وخروج جيش الفتح من العراق فهذا يخالف الكثير من الروايات التي جاءت لتوضيح مكان خروج جيش الفتح وهذه الروايات كثيرة جدا فقد ورد عن الصادق (ع) قوله ( إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج فإن فيها خليفة الله المهدي ) البحار ج51 ص82
                  مختصر بصائر الدرجات - الحسن بن سليمان الحلي - ص 188 - 189
                  قال المفضل ثم يكون ماذا يا سيدي فقال ثم يخرج الفتى الحسني أيصيح من نحو الديلم فيصيح بصوت له يا آل محمد أجيبوا الملهوف والمنادي من حول الضريح فتجيبه كنوز الله بالطالقان كنوز لا من ذهب ولا من فضة بل رجال كزبر الحديد لكأني انظر إليهم على البراذين الشهب بأيديهم الحراب يتعاوون شوقا إلى الحرب كما تتعاوى الذئاب أميرهم رجل من تميم يقال له شعيب ابن صالح فيقبل الحسين عليه السلام فيهم وجهه كدايرة القمر يروع الناس جمالا فيبقى على اثر الظلمة فيأخذ سيفه الصغير والكبير والوضيع والعظيم ثم يسير بتلك الرايات كلها حتى يرد الكوفة وقد جمع بها أكثر أهلها فيجعلها له معقلا ثم يتصل به خبر المهدي عليه السلام فيقولون له يا بن رسول الله " ص " من هذا الذي نزل بساحتنا فيقول الحسين ( ع ) اخرجوا بنا إليه حتى تنتظروا من هو وما يريد وهو يعلم والله انه المهدي وانه ليعرفه وانه لم يرد بذلك الامر الا الله فيخر ج الحسين عليه السلام وبين يديه أربعة آلاف رجل في أعناقهم المصاحف وعليهم المسوح مقلدين بسيوفهم فيقبل الحسين عليه السلام حتى ينزل بقرب المهدي عليه السلام فيقول سائلوا عن هذا الرجل من هو وما ذا يريد فيخرج بعض أصحاب الحسين عليه السلام إلى عسكر المهدي عليه السلام فيقول أيها العسكر الجائل من أنتم حياكم الله ومن صاحبكم هذا وماذا يريد فيقول أصحاب المهدي هذا مهدي آل محمد عليهم السلام ونحن أنصاره من الجن والإنس والملائكة ثم يقول الحسين عليه السلام خلوا ببني وبين هذا فيخرج إليه المهدي عليه السلام فيقفان بين العسكرين فيقول الحسين عليه السلام ان كنت مهدي آل محمد صلى الله عليه وآله فأين هراوة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وخاتمه وبردته ودرعه...........)
                  وغيرها الكثير مما يدل على أن جيش الفتح يأتي من خراسان
                  أما الرواية التي استشهدت بها والتي تذكر صاحب الأمر فسوف اذكرها لك كاملة
                  الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 224 - 225
                  عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن يعقوب السراج قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : متى فرج شيعتكم ؟ قال : فقال إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم وطمع فيهم من لم يكن يطمع فيهم وخلعت العرب أعنتها ورفع كل ذي صيصية صيصيته وظهر الشامي وأقبل اليماني وتحرك الحسني وخرج صاحب هذا الامر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فقلت : ما تراث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : سيف رسول الله ودرعه وعمامته وبرده و قضيبه ورايته ولامته وسرجه حتى ينزل مكة فيخرج السيف من غمده ويلبس الدرع وينشر الراية والبردة والعمامة ويتناول القضيب بيده ويستأذن الله في ظهوره فيطلع على ذلك بعض مواليه فيأتي الحسني فيخبره الخبر فيبتدر الحسني إلى الخروج ، فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه ويبعثون برأسه إلى الشامي فيظهر عند ذلك صاحب هذا الامر فيبايعه الناس ويتبعونه . ويبعث الشامي عند ذلك جيشا إلى المدينة فيهلكهم الله عز وجل دونها و يهرب يومئذ من كان بالمدينة من ولد علي ( عليه السلام ) إلى مكة فيلحقون بصاحب هذا الامر . ويقبل صاحب هذا الامر نحو العراق ويبعث جيشا إلى المدينة فيأمن أهلها ويرجعون إليها).
                  ففي هذه الرواية ذكر بعد قوله (ع) (وأقبل اليماني وتحرك الحسني ) ثم ذكر بهدها وخرج صاحب هذا الأمر ) ويكون هذا الخروج بمواريث الأنبياء وينشر الراية ثم يذكر الأحداث ثم تقول الرواية فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه ويبعثون برأسه إلى الشامي فيظهر عند ذلك صاحب هذا الامر، ففي هذه الرواية أكثر من صاحب للأمر فبعد أن ذكرت الرواية خروج صاحب الأمر ونشر رايته ذكرة في مورت لاحق خروجه مرة ثانية فهذه الرواية من الروايات التي تحمل أسرار وهي من الروايات المتشابهة التي لا تحل رموزها إلا على يد صاحب الأمر نفسه وإلا فإن التناقض فيها واضح وهذا ما لا يجوز القول به
                  ولا أعلم لماذا لم تستشهد بالروايات المحكمة والمتواترة للإستدلال على حركة الإمام
                  وأعلم أنه ليس المهم أن نسحب الموضوع إلى الزاوية التي نريد بل المهم أن نسحب فكرنا إلى الزاوية الصحيحة
                  أما ما ذكرت من إن رايات الفتح تخرج من العراق وضربت أمثلة على بعض مناطق بغداد ومحافظات العراق فهذا القول يقابلة عشرات الروايات بل وقد تكون المئات في مصادر الشيعة التي تذكر خروج هذه الرايات ليس من المشرق فحسب حتى تقول أنت هذا القول بل حددت المشرف بأنه خراسان وتارة طالقان وأخرى قم ورابعة الديلم وخامسة كيلان فهل بعد كل هذا التصريح من قبل المعصومين الذين هو الثقل الذي يجب إتباعه نعطي أطروحات مخالفة لأقوالهم ويكون قولنا من قبيل من قال قال الصادق وأقول أو قال محمد (ص) وأقول وهل نحن مؤهلون أن نضع أقوالنا في الميزان في قبال من خلقت السماوات والأرض من أجلهم ثم إن هذا القول قد يؤدي ببعض المؤمنين إلى التعاطف وإتباع هذا الرأي لقلة إطلاعهم مما يؤدي بهم إلى رفض راية الإمام الحقيقية ويبقون ينتظرون الرايات من الديوانية أو الثورة بل على العكس قد تظهر من بعض المناطق التي ذكرت رايات ضلالة وإذا بنا بدلاً من أن نمهد لقدوم الإمام أصبحنا نسد الأبواب في وجهه ونضلل الناس عن طريق الحق
                  وقد أعرضنا عن الكثير من النقاط الغير صحيحة في موضوعكم رعاية للأختصار وأقتصرنا على الأمور الرئيسية أخوتي فنصيحتي أن تتمسكوا بالثقلين ولا تنجرفوا وراء الآراء التي لا تستند إليهما فتهلكوا

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله بكم على هذه المعلومات القيمة اللهم وفقنا لنصرة الحق واهل الحق وحفض بلدنا من كيد الحاقدين
                    ياابا صالح ادركنا

                    تعليق


                    • #11
                      رمضان كريم وصيام مقبول

                      تعليق


                      • #12
                        موفق أخي مرتجى على هذا الطرح القيم

                        تعليق

                        يعمل...
                        X