[
ان امرنا ابين من الشمس
تبياينت الآراء حول الظهورالأول للإمام المهدي (ع) هل يكون معروفا واضح الأمر ليس في امره شبهة او يكون امره وشخصه خفي ويلتبس على الناس معرفته .
ولتوضيح هذا الموضوع أرتأينا الإستدلال بالروايات المعصومية للوصول إلى حقيقة الأمر .
أولا نقول قد ورد إن امر القائم (ع) ابين من الشمس فقد جاء في البحار ج52 ص281 عن المفضل بن عمر عن عمر الجعفي عن ابي عبد الله (ع) قال سمعته يقول اياكم والتنويه ... إلى ان قال لترفعن اثنتاعشرة راية مشتبهه لا يدري أي من أي قال فبكيت قال لي ما يبكيك يا عبد الله فقلت وكيف لا ابكي وانت تقول ترفع اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري اي من اي فكيف نصنع قال فنظر الى الشمس داخلة في الصفة قال يا عبد الله ترى هذه الشمس قلت نعم قال والله لأمرنا ابين من هذه الشمس .
.
فلو نظرنا إلى هذه الرواية للولهة الإولى لتبين إن امر المهدي (عج) بين ليس به خفاء وهذا صحيح ولكن ليس لكل الناس فالمهدي (ع) هو الحق فقد ورد في الرواية ( السلام على الحق الجديد والعالم الذي علمه لا يبيد ) , فكما إن الأجسام المرئية تميز بالبصر فإن الحق والباطل لا يميزان إلا بالبصيرة والبصيرة مصدرها القلب فقد جاء في القرآن { إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } وقول الصادق (ع) : ( إن للإنسان اربعة عيون عينين في رأسه وعينين في قلبه ) وبطبييعة الحال إذا عمت القلوب فكيف يتسنى لها ان تبصر وتميز الطريق حق هو ام باطل .
فكما ان المصاب بعمى الألوان لا يرى الألوان فهل الخلل في الأجسام ام في عينيه قطعا الخلل فيه فهو الأعمى وليست الأجسام منزوعة اللون , وكذلك أمر المهدي ليس فيه خفاء ولكن لمن له قلب مبصر ولم يعمى بتراكم الذنوب عليه .
والأدلة على كون امر الإمام المهدي خفي ما جاء في بحار الأنوار ج53 (.... يظهر في شبهة حتى يستبين فيظهر امره ويعلوا ذكره ) .
وعن الإمام الصادق عليه السلام : ( ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب . فقلت: جعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال: شئ يسير . فقلت والله إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير، فقال: لا بد للناس أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ويخرج من الغربال خلق كثير) (البحار: 52/214 ).
فإذا كان امر الإمام واضح فكيف لا يتبعه اكثر الناس وينصرونه بل يسقطون من الغربال ويقولون له ارجع يابن فاطمة لا حاجة لنا بك ويخرجون كل يتأول عليه القران ويقاتله عليه , وغيرها من الروايات التي تدل على إنه (ع) سيلاقي التكذيب وقلة الناصر .
وهناك فئة ثالثة غير هاتين الفئتين وهي الفئة التي تعلم إنه المهدي (ع) وهو إبن فاطمة ولكنهم لا يريدونه لأنه (ع) لا يوافق آرائهم وميولهم إلى الدنيا فقد ورد إنهم يقولون له (إرجع يابن فاطمة لا حاجة لنا بك ) وهم بذلك يعلمون انه ابن فاطمة وهو المهدي (ع) قال تعالى { وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم } .
إذن نستنتج مما مر إن امر الإمام ابين من الشمس لمن كان له قلب بصير غير اعمى وليس لديه تكبر او ميول إلى الدنيا فيكون متوجه قلبا وروحا وعملا نحو الإمام (ع) وهذا الشخص هو المنتظر الحقيقي الذي اعد نفسه لهذا اللقاء بما جاء في انجيل لوقا 12 ( طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدههم يجدهم ساهرين الحق اقول لكم إنه يتمنطق ويتكئهم ويقدم ويخدمهم وإن اتى في الهزيع الثاني أو الهزيع الثالث ووجدهم هكذا فطوبى لأولئك العبيد وإنما اعلموا هذا إنه لو عرف رب البيت في اي ساعة ياتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب فكونوا انتم مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان)
فعلينا اعداد انفسنا وتطهير قلوبنا وطرد الجميع منها لتكون مسكناً لله تعالى فينور بنوره فقد ورد في الحديث القدسي ( لا تسعني أرضي ولا سمائي ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن ) واستعدادنا يكون مستمراً لأن امره يأتي بغته وفي وقت لا نتوقعه .
[/size][/size][/size][/color]
ان امرنا ابين من الشمس
تبياينت الآراء حول الظهورالأول للإمام المهدي (ع) هل يكون معروفا واضح الأمر ليس في امره شبهة او يكون امره وشخصه خفي ويلتبس على الناس معرفته .
ولتوضيح هذا الموضوع أرتأينا الإستدلال بالروايات المعصومية للوصول إلى حقيقة الأمر .
أولا نقول قد ورد إن امر القائم (ع) ابين من الشمس فقد جاء في البحار ج52 ص281 عن المفضل بن عمر عن عمر الجعفي عن ابي عبد الله (ع) قال سمعته يقول اياكم والتنويه ... إلى ان قال لترفعن اثنتاعشرة راية مشتبهه لا يدري أي من أي قال فبكيت قال لي ما يبكيك يا عبد الله فقلت وكيف لا ابكي وانت تقول ترفع اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري اي من اي فكيف نصنع قال فنظر الى الشمس داخلة في الصفة قال يا عبد الله ترى هذه الشمس قلت نعم قال والله لأمرنا ابين من هذه الشمس .
.
فلو نظرنا إلى هذه الرواية للولهة الإولى لتبين إن امر المهدي (عج) بين ليس به خفاء وهذا صحيح ولكن ليس لكل الناس فالمهدي (ع) هو الحق فقد ورد في الرواية ( السلام على الحق الجديد والعالم الذي علمه لا يبيد ) , فكما إن الأجسام المرئية تميز بالبصر فإن الحق والباطل لا يميزان إلا بالبصيرة والبصيرة مصدرها القلب فقد جاء في القرآن { إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } وقول الصادق (ع) : ( إن للإنسان اربعة عيون عينين في رأسه وعينين في قلبه ) وبطبييعة الحال إذا عمت القلوب فكيف يتسنى لها ان تبصر وتميز الطريق حق هو ام باطل .
فكما ان المصاب بعمى الألوان لا يرى الألوان فهل الخلل في الأجسام ام في عينيه قطعا الخلل فيه فهو الأعمى وليست الأجسام منزوعة اللون , وكذلك أمر المهدي ليس فيه خفاء ولكن لمن له قلب مبصر ولم يعمى بتراكم الذنوب عليه .
والأدلة على كون امر الإمام المهدي خفي ما جاء في بحار الأنوار ج53 (.... يظهر في شبهة حتى يستبين فيظهر امره ويعلوا ذكره ) .
وعن الإمام الصادق عليه السلام : ( ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب . فقلت: جعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال: شئ يسير . فقلت والله إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير، فقال: لا بد للناس أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ويخرج من الغربال خلق كثير) (البحار: 52/214 ).
فإذا كان امر الإمام واضح فكيف لا يتبعه اكثر الناس وينصرونه بل يسقطون من الغربال ويقولون له ارجع يابن فاطمة لا حاجة لنا بك ويخرجون كل يتأول عليه القران ويقاتله عليه , وغيرها من الروايات التي تدل على إنه (ع) سيلاقي التكذيب وقلة الناصر .
وهناك فئة ثالثة غير هاتين الفئتين وهي الفئة التي تعلم إنه المهدي (ع) وهو إبن فاطمة ولكنهم لا يريدونه لأنه (ع) لا يوافق آرائهم وميولهم إلى الدنيا فقد ورد إنهم يقولون له (إرجع يابن فاطمة لا حاجة لنا بك ) وهم بذلك يعلمون انه ابن فاطمة وهو المهدي (ع) قال تعالى { وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم } .
إذن نستنتج مما مر إن امر الإمام ابين من الشمس لمن كان له قلب بصير غير اعمى وليس لديه تكبر او ميول إلى الدنيا فيكون متوجه قلبا وروحا وعملا نحو الإمام (ع) وهذا الشخص هو المنتظر الحقيقي الذي اعد نفسه لهذا اللقاء بما جاء في انجيل لوقا 12 ( طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدههم يجدهم ساهرين الحق اقول لكم إنه يتمنطق ويتكئهم ويقدم ويخدمهم وإن اتى في الهزيع الثاني أو الهزيع الثالث ووجدهم هكذا فطوبى لأولئك العبيد وإنما اعلموا هذا إنه لو عرف رب البيت في اي ساعة ياتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب فكونوا انتم مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان)
فعلينا اعداد انفسنا وتطهير قلوبنا وطرد الجميع منها لتكون مسكناً لله تعالى فينور بنوره فقد ورد في الحديث القدسي ( لا تسعني أرضي ولا سمائي ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن ) واستعدادنا يكون مستمراً لأن امره يأتي بغته وفي وقت لا نتوقعه .
[/size][/size][/size][/color]
تعليق