إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كرامة المؤمن في عصر الغيبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كرامة المؤمن في عصر الغيبة


    قال مولانا الإمام موسى الكاظم _عليه السلام_: "طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبنا في غيبة قائمنا، الثابتين على موالاتنا والبرائة من أعدائنا، أولئك منا، ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة، فطوبى لهم ثم طوبى لهم، هم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة".
    أيها الأعزاء الكلام النوراني المتقدم هو مقطعٍ من الأحاديث الشريفة الكثيرة التي روتها المصادر الحديثية المعتبرة والتي أتم فيها أهل بيت النبوة – صلوات الله عليهم_ الحجة الإلهية على الخلق بالإخبار عن غيبة خاتم الأوصياء المهدي عجل الله فرجه الشريف_ قبل وقوعها بزمنٍ طويل، لكي يعلم المؤمنون بأن هذه الغيبة هي بأمرالله ومن مصاديق تدبيره عزوجل لشؤون عباده.... والحديث المتقدم أيها الأعزاء مروي في كتابي كفاية الأثر في الأئمة الأثني عشر وكمال الدين وتمام النعمة وغيرها من المصادر المعتبرة.... وفي مقطعه الذي استمعتم له آنفاً يبين لنا مولانا الإمام الكاظم _صلوات الله عليه_ المنزلة الكريمة للمؤمنين الثابتين على الإيمان السليم والعقائد الحقة في عصر الغيبة المهدوية، بعد أن يبين _عليه السلام_ علامات ثباتهم واستقامتهم على الدين الإلهي الحق.
    العلامة الأولى هي كونهم المتمسكين بحب أهل بيت النبوة _صلوات الله عليهم_ في عصر غيبة خاتمهم المهدي المنتظر _عجل الله تعالى فرجه الشريف_.
    والتمسك بحب أهل البيت _عليهم السلام_ يعني إرتباط المؤمن عقائدياً وقلبيا بنهجهم القويم وصراطهم المستقيم على الرغم من كثرة الفتن والصعوبات التي يعج بها عصر الغيبة وعدم تيسر رؤية إمام العصر _عليه السلام_.
    وهذه الحالات هي من صفات المتقين الذين تحرروا من قيد الإعتقاد بالأمور الظاهرية فقط وآمنوا بالغيب الذي دلتهم عليه البراهين الصحيحة فلم يسمحوا للشبهات والشكوك المادية والوساوس الشيطانية أن تؤثر على إيمانهم الراسخ وحبهم القدسي لأهل البيت النبوي _عليهم السلام_.
    أما العلامة الثانية أيها الأخوة، فهي كونهم الثابتين على موالاة محمدٍ وآله الطاهرين عليهم السلام والبراءة من أعدائهم. "أي طول أمد الغيبة وصعوباتها لم يؤثر على تمسكهم بالعروة الوثقى الإلهية وإعتصامهم بحبل الله المتين المتمثل بولاية أهل البيت _عليهم السلام_". فهذه العلامة تشير الى الجانب العملي والسلوكي لمؤمني عصر الغيبة فيما تشير العلامة الأولى الى الإرتباط القلبي ومشاعر المودة لأهل البيت –عليهم السلام_، فهم محبون لهم ملتزمون بالعمل بوصاياهم والسير على خطاهم واتباعهم.
    ولا يخفى على من تدبر في النصوص الشريفة أن الولاية لأئمة الحق _عليهم السلام_ لا تتحقق عملياً إلا بالبراءة من أعدائهم وأشياعهم، مثلما أن أصل كلمة التوحيد التي ينطلق منها أصل الولاية إنما تتحقق بالبراءة من الأرباب المتفرقين والإيمان بالله الواحد القهار.
    أما العلامة الثالثة التي يذكرها إمامنا الكاظم عليه السلام لمؤمني عصر الغيبة الصادقين فهي كونهم قد رضوا بأهل البيت عليهم السلام أئمةً لهم، وهذا الرضا هو ثمرة الإيمان الراسخ والمودة القدسية الصادقة وهو يعني التسليم لأمرهم وحكمهم في كل الأمور ومنها ما يرتبط بطول أمد غيبة خاتمهم المهدي الموعود عجل الله تعالى فرجه الشريف، فاذا تحلى المؤمن بهذه الصفات وظهرت فيه هذه العلامات الثلاث صار من أهل تلك المنزلة الرفيعة التي إختص الله بها مؤمني عصر غيبة خليفته المهدي الموعود _عجل الله فرجه_. وخصوصيات هذه المنزلة السامية يذكرها الإمام الكاظم _عليه السلام_ في حديثه المتقدم، وهي أن أصحابها يفوزون برضا أهل البيت _عليهم السلام_ عنهم كشيعة صادقين لهم، وهذا يعني فوزهم برضا الله جل جلاله.
    هذا أولاً وثانياً أنهم يحظون بمرتبة أن يكونوا من أهل البيت _عليهم السلام_ مثلما صار سلمان المحمدي الفارسي منهم أي يكونوا خريجي مدرستهم الإلهية.
    وثالثاً أن يكون أهل البيت _عليهم السلام_ منهم وهذه مرتبة أسمى ترفع مؤمني عصر الغيبة الى مقام يصبحون فيه وسيلة لمعرفة أهل البيت واستمرار منهجهم والتعريف بأخلاقياتهم سلام الله عليهم.
    ورابعاً أنهم يكونون مع محمد وآله الطاهرين في درجتهم في الجنة يوم القيامة، وهذه من أسمى مراتب التكريم واللطف الإلهي بالشيعة الصادقين الثابتين على الدين الحق في ظل صعوبات عصر غيبة خاتم الأولياء المهدي الموعود _عجل الله فرجه الشريف_.

    نسألكم الدعاء

  • #2
    مدد يا صاحب الزمان...~
    قسماً يا مهدي سنشق درب الأنتصار وإن كان محفوف بالمصاعب والأخطار

    تعليق


    • #3
      لكي يعلم المؤمنون بأن هذه الغيبة هي بأمرالله ومن مصاديق تدبيره عزوجل لشؤون عباده
      هذا الكلام غريب حبذا لو تثبتيه اختي زينب الهاشمي بدليل روائي او قراني

      تعليق


      • #4
        شكرا اخي نور على هذة المداخلة قد سئل الإمام الصادق (عليه السلام)عن علة الغيبة -: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم. قلت: فما وجه الحكمة في غيبته ؟ قال: وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره... إن هذا الأمر أمر من [أمر] الله تعالى، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، ومتى علمنا أنه عزوجل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة، وإن كان وجهها غير منكشف \ميزان الحكمة ج1ص181

        تعليق


        • #5
          ارحب بكي اختي زينب الهاشمي
          ان هناك الكثير من الامور التي لم يصرح بها اهل البيت إلى ان جاء السيد القحطاني الذي كشف الحجب وبين الحقائق الخافية ومن ضمن هذه الحقائق قال السيد القحطاني في كلمة له ان سبب الغيبة هو الفقهاء والناس لأبتعادهم عن باب الإمام وركونهم الى غيره واستشهد بهذه الرواية
          ورد عن الامام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف : وأما علة ما وقع من الغيبة فان الله عزّ وجلّ قال: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم
          فقال أي ان السبب فيكم ومنكم واليكم
          لذلك اقول اختي الفاضلة السبب اصبح معلوم فهو ليس من امر الله ولا هو امر مقدر من عنده بل هو بما كسبت ايدينا فإن الله اذا غضب على امة قبض عنهم الحجة

          تعليق


          • #6
            شكراً للاخوة المتحاورون زينب الهاشمي ونور
            وفقكم الله على هذا الموضوع والحوار الهادف لمعرفة الحقيقة التي غيبها المجتع ومن تولى عليه

            قد اختلف الباحثين في علة الغيبة وكل مجموعة قد خرجوا برأي يخالف الاخر فمنهم من قال ان علة الغيبة هي تطبيق سنة الله في اننبياءه من حيث الغيبات التي جرت على الانبياء يجب ان تجري على المهدي (ع) من باب لتركبن طبقاً على طبق ولتركبن سنن من كان قبلكم وغيرها واستدلوا بنصوص على ذلك .
            الرأي الآخر قال : ان علة الغيبة هي لحكمة لا يعرفها الا الله ويكشف امرها الامام (ع) حين ظهوره ، واستدلوا بذلك بنصوص ايضاً .
            الرأي الثالث : يقول ان علة الغيبة هي الابتعاد عن دار الظالمين لكي لا يكون في عنقه بيعة لظالم عند خروجه لاقامة العدل ، واستدلوا بنصوص ايضاً .
            ورأي رابع يقول : علة الغيبة هي خوفه (ع) من القتل من قبل الحكومة الموجودة في زمانه ، وايضاً استدلوا بنصوص .
            هذا وغيره من الاسباب التي طرحها الباحثين في هذا المجال وكل طائفة اخذوا بعض النصوص وتركوا الاخر في علة الغيبة مما ادى بان هذا الامر يكون مبهما ً ولا يمكن تفسيره الا من قبل رأي يجمع هذه الاراء جميعاً ، لان في كل منها نصوص تدل عليها ..

            فطرح السيد القحطاني رأيه الجامع لكل هذه الأراء ويكشف الحقيقة الخافية في علة الغيبة الا وهو ان الامام (ع) قد غاب نتيجة عدم تجاوب الامة مع السفراء ونفس الوقت انكار البعض لولادته واختلاف خاصة ووكلاء الامام الحسن العسكري (ع) في ولادة ابنه واخذ بعضهم ينكر البعض الاخر في هذا الامر ، مما ادى بالغيبة ولكن رحمة من الله والامام (ع) انه ارسل سفراء ليوثقون هذا الامر بين الامام (ع) وشيعته ، ويقربونهم من هذا الامر ولكن الاسف لا يجدي نفعاً ، فقد وقف البعض من الفقهاء والوكلاء للامام الحسن العسكري (ع) والكثير من الشيعة ضد فكرة السفراء في بدايتها بل العكس قد حورب البعض منهم وهذا ما يفسر انكار بعض السفراء لصلتهم به (ع) عند سؤالهم من بعض الخاصة وليس العامة ، وفي اخر المطاف وصل الامر الى منافسة في الساحة مع السفراء والفقهاء واخذ البعض يبتعد عنهم اضافة الى ضغوط السلطة العباسية على هذا الامر ومحاولة التكتم عليه ومحاربة كل من يتكلم فيه ، فقد اضطر الامر الامام (ع) ان يسير في امر الغيبة ويبتعد عن الناس الا ما كان لحكمة اللقاء ليبن امر وليذكر الناس انه موجود ولكن افعالهم هي من تحجبه عنهم والا فقد حصل اللقاء وبتمامه مع الكثير من الفقهاء ممن قد استحق وقتها وكذلك بعض المولين من عامة المجتمع ايضاً فقصص اللقاء كثير حتى الى سنوات قريبة منا .
            والا فما تفسير خوفة على نفسه والشيعة كلها معه الا يستطيع ان يقيم دولة بهم ، الا يوجد منهم 313 وهذا شرط الظهور ليقيم بهم العدل والحجة على كل الناس ، وهذا الشرط الا الان لم يتحقق والا لظهر الامام علنا الى الناس ولكن العدة هي من يستند عليها الامام (ع) في الحفاظ على نفسه ومحاربة الظالمين واقامة دولة العدل الالهي المنتظرة ، وهم الركن الشديد الموعود به الامام لنصرته ضد طواغيت العصر حين ظهوره .
            فهنا المهم في الامر ان الامام (ع) لم يغب عن الناس بل هناك ما يغيب الامام (ع) وهو أفعالهم بحسب ما ورد في التوقيع الصادر من الناحية المقدسة (ع) وهذا ما يفسر النص الذي ذكره الاخ نور من ان علة الغيبة هي الفقهاء اي فقهاء السوء ممن انكر الامام (ع) بانكار رواة الحديث الذين يروون عن الامام (ع) مباشرة وهم السفراء .
            التعديل الأخير تم بواسطة القزويني; الساعة 11-06-12, 12:22 AM.
            له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد

            تعليق


            • #7
              اشكر الاخ نور على الاهتمام والتوضيح وجزيل الشكر للاخ المشرف المحترم على التوضيح لهذة الامورالتي طرحها السيد القحطاني وفقكم الله اخوتي لنصرة الحق

              تعليق

              يعمل...
              X