من المقصود بهذهِ الروايات الشريفة ؟؟!!

[الموحد]

اذن يبقى كل واحد على فهمه للنص وكما قلت لك فإني لا ارجح اي قول من القولين ولكن كلامي جاء بسبب قطعك على معنى واحد قد لا يكون هو الصحيح

حبيبي لا يهمني ترجيحك وعدم ترجيحك إنما يهمني ما يرجحه الدليل، والدليل يقضي بأن نحكم الروايات المفسَّرة - بالفتح - بالروايات المفسِّرة - بالكسر - ولا تتوهم أني قد خفي عليَّ الفرق بين الروايتين بل بينت لك بأن الرواية التي تنص على أن الموت هو موت الذكر حاكمة ومفسِّرة للرواية التي ذكرت موته مطلقاً.
وهذا الأمر ذائع ومشهور في القران والحديث بل وحتى في كلام العرب .. فهناك مجمل ومفضل ومحكم ومتشابه وعام وخاص ...الخ.
فلا يترك الكلام على عواهنه هكذا .. وفقك الله.

[سلام@]

أخي هذا الذي يأتيه ملك الموت ليس المهدي (ع) بل الرواية تتكلم عن آباء الامام المهدي (ع)، وساعيد ذكر الرواية كاملة لكم:
[مثل أهل بيتي مثل نجوم السماء ، كلما غاب نجم طلع نجم حتى إذا نجم منها طلع فرمقتموه بالأعين ، وأشرتم إليه بالأصابع ، أتاه ملك الموت فذهب به ، ثم لبثتم في ذلك سبتا من دهركم ، واستوت بنو عبد المطلب ولم يدر أيا من أي ، فعند ذلك يبدو نجمكم ، فاحمدوا الله واقبلوه "].
يعني كلما طلع نجم من نجوم أهل البيت ورمقتموه بالاعين واشرتم له بالاصابع أتاه ملك الموت فذهب به، يعني يموت، ثم بعد ذلك تكون الغيبة للامام المهدي (ع) وبعد ذلك يبدو نجمكم أي الامام المهدي (ع) أي إمامكم.
هل يعقل أن تخفى عليكم دلالة رواية بهذا الوضوح ؟!!!

الاخ الموحد حياكم الله
ليس ذنبنا انك لا تريد ان يكون تأويل النص على هذا الحال فانك اما اختلط عليك الامر في الروايتين او تعاند لسبب ؟؟؟؟!!!.
فانت تقصد الرواية ( كمثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم الى يوم القيامة ) فلا اشكال فيها من ان المقصود منها الائمة (عليهم السلام) وقد شبه الغيبة هنا بالموت او الوفاة .
اما ما نتكلم عنه هنا فقد وردت هذه الرواية في مصادر الشيعة في اثبات غيبة الامام المهدي(ع) والاستدلال بها على انه يغيب سبتاً من الدهر (مدة طويلة او قصير لافرق بينهما) ثم يظهر فاحمدوا الله .
في الكافي / باب الغيبة ص500 - في الغيبة للنعماني / باب ما روي في غيبة الامام المنتظر الثاني عشر (ع) - في بحار الانوار / باب ولادته واحوال امه - في كمال الدين / باب ما روي عن النبي (ص) في القائم .... اي ان الرواية دالة على الغيبة (للامام المهدي(ع)) ؟؟؟؟!!!.
اما ما يفسره اكثر الباحثين في قوله ( اتاه ملك الموت فذهب به) اي ان الامام المهدي(ع) يغيب مع روح القدس ولا يذهب بروحه(اي الموت) ..
يبقى عندنا ان ننظر للنص بامعان بدون تعنت ونقول : لو كان القول (كلما غاب نجم طلع نجم) تكون الرواية بالائمة عامة (عليهم السلام) ولا اشكال فيها ومطابق لقولك ... لكن مع ورود العبارة (حتى إذامددتم إليه حواجبكم وأشرتم إليه بالاصابع أتاه ملك الموت فذهب به،....) فيصبح المعنى هنا متغير وفيه زيادة بهذه العبارة فالكلام السابق يكفي لتوضيح ان الائمة كالنجوم وكلما مات توفي احدهم ظهر الاخر ، وهذا ماورد عن امير المؤمنين(ع) عن رسول الله(ص) : (انا مدينة العلم وعلي بابها ....... ومثل اهل بيتي فيكم كمثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم الى يوم القيامة ...) فالنص هنا لا اشكال فيه ، فالكلام واضح ويقصد منه الائمة كلما توفي احدهم ظهر الاخر (فلا يوجد مدة تفصل امام عن امام) لأن كل امام يجب ان يكون وصي للذي قبله (اي عنده الوصية الظاهرة) هذا اولاً .
وثانياً : أسالك بالله مَن مِن الائمة قد كان بينهم وقت تُرك فيه الناس بدون امام (سبتاً من دهركم) حتى نقول ان هذا القول (اتاه ملك الموت فذهب به) خاصه بابائه (عليه وعليهم السلام) ، سوف تقول انه الامام الحسن العسكري(ع) وبعده الامام المهدي(ع) قد غاب ولم يعلم ولادته .
فاقول : ان الامام المهدي(ع) لم يغيب قبل ان يثبت امامته (حيث انه قد صلى على ابيه الحسن العسكري(ع) بعد وفاته بحضور جمع من الناس وجعفر عمه وسفيره (عثمان بن سعيد العمري وهذا يطابق ما اوصى به الحسن العسكري(ع) بأن الامام من بعده هو من يصلي عليه) ..
فيكون الامام المهدي(ع) قد اثبت امامته او الوصية قبل ان يغيب فالكلام يصبح ان الامام طلع (طلع نجمكم) ثم غاب ثم طلع ، اي ان الرواية على هذا الكلام تكون :
....كلما غاب نجم طلع نجم حتى إذا مددتم إليه حواجبكم وأشرتم إليه بالاصابع جاء ملك الموت فذهب به ثم طلع نجمكم (اي الامام المهدي(ع)) ثم غاب حتى بقيتم سبتا من دهركم لا تدرون أيا من أي واستوى في ذلك بنو عبد المطلب فبينما أنتم كذلك إذا أطلع الله نجمكم فاحمدوه واقبلوه .

وان قلنا كما يقول بعض الباحثين بأن المقصود بالعبارة (اتاه ملك الموت فذهب به) هو الامام المهدي(ع) ففيه اشارة للغيبة وليس الموت وقال بعضهم انه مع روح القدس ذهب به (اي حي يرزق) ...
فالكلام هنا غير دقيق وهروب من الاشكال فالكلام واضح فملك الموت هنا اشارة الى الوفاة (اي الموت) وليس الغيبة في الحياة ( فهي غيبة ولكن على نحو الوفاة وليس الانقطاع عن الناس كالسفر ، والسجن ،.... مثلاً ).
فلا يمكن قبول مثل هكذا قول عن الامام المهدي (ع) ... الا ان نقول ان المقصود هنا شخص غير الامام المهدي(ع) يشار اليه بالاصابع ويعيش بين الناس ثم يموت (يغيب عنهم) ثم يظهر من جديد والله العالم به...