إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرؤية و المشاهدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    قولك عزيزي :



    وفي نفس الوقت نجد كلمة رأى تحمل مواصفات تعريفك لكلمة شهد واليك تلك الآيات المباركات







    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلا تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }النساء105



    أنا لا أجد أنها تحمل نفس مواصفاة لفظة شهد .
    فالآية الكريمة كما أجدها تتحدث عن كشف الله عز وجل باطن الناس بشكل ظاهر للرسول الاعظم صلى الله عليه و آله ، والله أعلم .
    أما الآيات :

    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }الأنعام74

    {وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَمَا أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَلَـكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ }هود29

    {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ }هود84

    {قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ }الأحقاف23






    فهي كما هي لا تتحدث عن باطن القوم ففي ظاهره الكفاية لضلالتهم فهل عبادة الأصنام و إنقاص المكيال و الميزان و غيره من الأمور الباطنية ، لا أعتقد ذلك .


    قولك بارك الله فيك :



    لذلك اعيد قولي لك أن القصدية التي تستعملها في الوصول إلى الحقائق نظرية غير محكمة وفيها اخطاء ولا يمكن الإعتماد عليها لذلك نرجع إلى القول بأن المكاتبة مضطربة المتن وفقا لما ناقش فيه السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني








    وأنا أعيد قولي أخي الكريم أني لم أفهم القصدية و لم أستوعبها حتى الآن فكيف لك أن تقول أن القصدية ركيكة لأن ما قمت به خطأ ، فهل نقول أن خط أهل البيت باطل وركيك لأن أحد المنتسبين به زل و أخطأ ، إن تخطأ نهج كامل و تطبيقات كثيرة لأن أحدهم ممن أستخدمها ولم يتقنها ولم يعطها حقها ولم يفهما حق الفهم أخطأ .
    عزيزي الحق يقال أني لم أعرف السيد القحطاني إلا حين سجلت في هذا المنتدى المبارك ، وحتى الآن لم أقرأ كتاب واحدا مما ألفه إلا شزرات بسيطة و متفرقة من مقالات هنا و هناك في هذا البيت المبارك ، مع لا أتفق معه في بعض ما قال ، ولكن ليس معنى هذا أني أسقط فكره و نظرياته جملة وتفصيلاً ، فالتطبيق شيء و النظرية كأساس شيء آخر .
    فمثلا المرحوم النيلي أحيانا لا يطبق ما اقتبسه من القرآن و السنة ، وهذا أجده موجودا في كتاب الطور المهدوي و للمعلومية كل تلامذته المقربين و من أنتهج نهجه يعلم بذلك و يقولها بلا أستحياء أن المرحوم النيلي يخطأ و يصيب حتى في التطبيقات وهذا إن دل فإنما يدل على أنا لا نقلده ولا نقدسه ولا نقول بكل ما يقول وبل نستحكم كلامه إلى القرآن و الروايات فإن وجدناها صحيحة أخذنا بها وصدقناها و إلا رددناها .
    فأرجوا قبل الحكم على القصدية أن تفهم القصدية و تقرأها بتمعن من الحكم مسبقا على أنه خطأ فأنك ستجد حينها أن الصواب خطأ ، فحاول أن تقرأ كتبه بموضوعية لا تقراءها وأنت تريد أن تستخرج الخطأ منها و أن تعيبها و تركسها .
    أما ما تبنيته من فكر المرحوم السيد القحطاني فهذا لك وأنا أحترمه ولا أستهجنك به ولكن لا تلزمني به على أنه حجة علي وعلى أنه لا يمكنني رده لأنه كلام محكم .


    عزيزي الطيب أخي الأشتر أرجو أن لا يكون نقاشي هذا مفرق و منفر للأخوة و الموالاة لأهل البيت فيما بيننا فإنا نتقرب بهم ونتعاطف فيما بيننا بكلامهم ، فارجو أن يكون باب الناقش بابا أخويا لا بابا جداليا يريد أحدنا أن ينتصر على آخر بحجته ، فإني حينما أتناقش معك ومع الأخ الطيب سلام فأني أتخيل أننا جلوس مع بعض و نحتسي الشاي و نتبادل الحديث فيما بيننا فشيء من الحياة الاجتماعية و شيء في العمل و الشيء الكثير في الدين و كل فينا يتضاحك مع الآخر و الشيطان في جانبنا مغتاظ حد الأنفجار وهو يحاول أن ينزغ بيننا ولكن هيهات .
    أرجو أن تعذرني إن بدت مني إساءة وأن تستغفر لي أنا الفقير الضعيف .
    هذا والسلا عليكم و رحمة الله و بركاته
    وصلى الله على محمد و آله الأئمة الميامين وسلم تسليما كثيرا .

    تعليق


    • #17
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اخي الكريم إن تفضلت بالقبول على ان ارد على المهم مما قلت ليكون الكلام مختصرا ولا يصيب القراء بالملل فساكون ممتنا

      عزيزي سلام بالنسبة لي أنا أنظر إلى الروايات التي أوردتها لا تناقض التوقيع .
      ستقول كيف ؟؟
      أقول :
      قول الإمام صلوات الله عليه :
      لم تره العيون في مشاهدة الأبصار
      لم تره العيون بمشاهدة العيان
      لم يجز أن يشاهده خلق

      بتدبري فأني أجد أن هذه الجمل الثلاثة نفت المشاهدة ولم نجد رواية واحدة أثبتت ولو جزئيا المشاهدة أليس كذلك ، وعليه فإن المشاهدة مستحيلة بالعيون و العيان و الأبصار ولكن يتحصل العجز عن معرفته بالقلب وهذا ما أكده الإمام ، فإني لا أظن أنكم لا تعلمون أن الله لا يعرف وإنما تصل كمال معرفته في العجز عن معرفته ولهذا فمشاهدته مستحيلة لا يمكن أن تتحقق بالعيون و الأبصار بالتأكيد فهذه ليست وظيفتها ولكن وظيفة المشاهدة هي بالقلوب ومعرفته عز وجل بكمالها هي بالعجز عن معرفته .
      تدبري فأني أجد أن هذه الجمل الثلاثة نفت المشاهدة ولم نجد رواية واحدة أثبتت ولو جزئيا المشاهدة أليس كذلك
      ليس كذلك اخي الحبيب لأنك لو نظرت الى النص جيدا فستجد أنه يقول ( لم تره العيون بمشاهدة الأبصار ) فجمع الإمام المشاهدة والرؤية في نفس النص ونفاهما معا أي أنه (ع) تعامل مع اللفظين بنفس المعيار

      ولكن وظيفة المشاهدة هي بالقلوب
      هذا ينفيه قول الإمام علي (ع) حينما قال ( ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان )
      فقد رأى قلب علي (ع) ربه وهذا ما لا ننسبه إلى احد منا ومن الناس فهو والنبي الوحيدون من عرفوا الله وهو من نص عليه النص لذلك فإن الرؤية تحققت للقلب وهو عكس قولك .

      ليس لأحد أن يتأول كتاب الله و كلام المعصوم ، وكلام المعصوم فيه محكم و متشابه فوجب إرجاع متشابهه إلى محكمه لمعرفة المراد ، ودقق أخي الكريم في ليس لأحد أن يتأول ، ولم أقل أن يتدبر فالتأويل فقط لله و الأئمة و التدبر عام .
      فالفقهاء أولوا المعنى إلى آخر بفهمهم للنص وبرأيهم ، وما عملته أنا إلا أرجاع النص إلى القرآن لكي أعلم هل يوافقه أو يخالفه ، ولم أعتمد على رأي الخاص إطلاقا ولم أكن أعلم أن المعنى سيكون هكذا إلا بعد أن لاحقت القرائن في القرآن فهو ليس رأي مسبق وصببته على التوقيع صبا ، فما وجدته إلا موافقا للقرآن فأخذت به أنا ولم ألزم غيري بأخذه إطلاقا ، إلا من باب المناقشة و تبادل الأفكار لا أكثر .
      فكما قلت أخي العزيز فإن القوم لا مناص لهم من نفي التوقيع ولذا لجأوا إلى التأويل الذي أوقعهم في تيه وذلك كمعلوم أن الخطأ لا يعالج بالخطأ ، وهم لا يعرفون أن يقولوا لا نعلم إذ لو فعلوها لما كان اختلاف .
      ومسألة إنقطاع السفارة شيء لا مناص منه فهو كما أخبر مولاي وإنما وقع الخلط حينما اعتقد القوم أنه بمجرد الرؤية و تكرارها لشخص ما فقد وقع الإستشكال على السفارة و إنقطاعها ، ولم يعلموا أن الرؤية شيء و السفارة شيء آخر ، فالسفارة وظيفة و الرؤية توفيق و بركة و تشرف للرائي ولا يتعداها بأكثر من ذلك إلا من باب نقل كلام الحجة إلى عامة الناس وخاصتهم ، وهذا النقل لا يعني للناقل من الحجة بالمباشر على أنه سفير أو نائب وإنما تشرف بذلك ، وكذلك لا يعني أنه يعلم حقيقة الإمام مهما قرب من الطاعة لهم ، وهنا يكمن سوء الفهم مما أقصد .
      وجب الإنتباه حتى لا يبدى الإشتباه .
      حينما قلت أن معرفة حقيقة الإمام لا يعرف إلا في أيام الله أي بعد الخروج وإزالة الظلم و الجور و إرساء العدل و القسط أي بما يسمى بيوم الدين وهو يوم تحقق الدين وهذا تجدونه واضحا عند ملاحقة تركيب يوم الدين في القرآن و يمكنكم أن توصولوا فهم النص القرآني بالنص الروائي و سيتضح لكم المغزى من الكلام .
      فحين ذاك يعرف المؤمنون حقيقة الإيمان ويعرفون حقيقة الإمام ويعرفون الكثير مما تلقوه في الحياة الدنيا وهي مهما بلغت من العلم يظل تحت جملة " يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا " وأرجو أن يتم فهم كلامي بالنسبة للتفريق للفظتين على هذا الأساس ، أي الأساس الدنوي و الأخروي .
      لي اخي ابو الحسن هنا بعض الإستفسارات وهي
      1- من اين عرفت أن السفراء أو المؤمنون منذ زمن النبي إلى يومنا هذا لا يوجد بينهم من شاهد الإمام لأن المشاهدة كما قلت تعني المعرفة المتكاملة او سمها ما شئت فإن كان لديك دليل على ذلك فنحن نسمع فمن صحابة النبي والأئمة من كان يعجز اللسان عن وصفه فباي حق نبخسه حقا لا دليل قاطع لنا عليه إلا ما فهمناه من تدبرنا في القرآن وقد يكون تدبرنا اخي خاطئا كما تفضلت وهنا لن نقع في الأجر من التدبر بل سنقع بالأثم لأننا وضعنا الناس في مقام متدني دون دليل فمعرفة المعصوم اذا ما وصل اليها شخص فإن هذه المعرفة سر لا يليق به اخراجه فيكون كلامنا رجما بالغيب .
      2-ما هي الفائدة من التوقيع المبارك فأنت تقول بأن الأئمة لم يشاهدهم احد حتى يتم الدين على الدين كله اي بعد سنين من القيام المبارك إذن فما الداعي من قول الإمام بمنع المشاهدة ولم تتحقق اصلا ولن تتحقق بعد الصيحة والسفياني إلا بزمن طويل وسنين طوال .
      فلن يكون للمكاتبة جدوى إذا ما حملت على هذا المعنى فالإمام يتكلم بكلام يريد ان يحذر الناس من امر مهم وهو إدعاء السفارة كما فهمه الناس من هذا النص لكي يكونوا في مامن من المدعين لذلك جعل علامة وحد لهذا الإدعاء وقد بينا اضطراب القول فراجع .
      3- ما هو الدليل على ان معرفة الإمام ستتم بعد إكما الدين .
      4- إن النص اطلق للناس عامة(اقصد الشيعة منهم ) ولنقول إننا نجهل الغاية مثلا فهل يمكن ان يامر الإمام الناس بكلام لن يفهم المقصد منه إلا أنت اخي أو لنقل مئة من الناس الذين يقولون بقولك فهذا الكلام لا يمكن قبوله بحال بدليل أن النبي (ص) قال ( أمرنا نحن معاشر الأنبياء أن نحدث الناس على قدر عقولهم ) إذن على الإمام أن يعمل بما أمر به النبي وأن يحدثنا على قدر عقولنا ولا يتكلم بكلام يجهله الناس إذا كان ذلك الكلام فيه ابتلاء للناس في امر مهم مثل النيابة عن الإمام أو الإمامة على العموم بدليل أن النبي (ص) بح صوته في جميع محافل أهل الأرض بتنصيب علي (ع) إماما من بعده .. فهل يليق بالنبي (ص) ان ينصب الإمام بكلام يجهله الغالبية الساحقة من الناس ويفهمه افراد قلائل بينما نرى أن كلام النبي فهمه كل الناس الموافق منهم والمخالف لتكون الحجة لله وقد ورد (أن حجة الله الحجة الواضحة .. ) أما أن تكون الحجة مدلسة وخافية لا يصيبها إلا افراد فهذا عجيب .

      تعليق


      • #18

        أخي الكريم و هل تجزم أن ما فهمته من الآية صحيحا ، علما أني لا ألزمك بما أقول وإنما هو فهمي و تدبري للآية .
        إذا قل لي عزيزي هل كل المسلمين من الفرق الأخرى و المخالفين لأهل البيت هم على هدى و يقبل الله أعمالهم وهم يعملون الخطأ ، وبخلاف أهل البيت و الطريقة الصحيحة ، نعم إن الله أوجب أن لا يعبد إلا من حيث أراد هو لا من حيث أراد الناس وما علي إن كان خمسين بالمائة بل و تسعون بالمائة في خطأ مع العلم أن الحق ليس بالكثرة إطلاقا بل إن الله يكتفي بمؤمن واحد يؤمن بالحجة و يتبعه في كل ما يقول ويهلك من في الأرض ويستبدل غيرهم بل و لا يستبدل غيرهم إطلاقا فالله غني عن العباد ، فلا يطبق الدين بالأكثرية وهذه حجية أعتمدها الأصوليون وأنا و أنت ننكرها ونشنعها إليس كذلك .
        قل لي لماذا هل من هلك من الأمم السابقة ولم يبق من قومهم إلا قليل جدا ، أليس لأنهم لم يطبقوا الدين و إن كان بعضهم يطبقه ولكن يطبقه على غير هدى من الله فهو يدخل من ضمن الذين لم يطبقوا أصلا ، وإن كان فعله من باب حسن النية فلا دخل لحسن النية في الموضوع إن كان ما يتبعه ضلال ، ألا أخبركم بالأخسرين أعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
        فلا نقول إن كلامك مردود لأنه إن كان كذلك فإنك حكمت على الكثير من الذين يصومون بالضلال و عدم قبول العمل ، ، ومن منا يجزم أن عمله مقبول ، فانا و أعوذ بالله من الأنا لا أجزم جزما قاطعا أن الله يقبل عملي مع أني آخذ الأحكام من الروايات ومن أفضل باب فيها وهو باب التسليم ، وإنما أسأله عز وجل أن يتقبل عملي ويشملني بالمغفرة و الرضوان ، فما بنا من نعمة منه لا إله إلا هو .
        وإنما يقع الجزم على ضلالة الذين يخالفون أهل البيت ولكن لا يقع الجزم في أن الله يدخلهم النار فهم خلقه و هو أدرى بهم ويفعل بهم ما يشاء ولا نقول مقولة الكلاميين الأصوليين في قبح الفعل في حالة أن الله أدخل الكافر النار فأعوذ بالله من كلامهم وتعالى عز وجل علوا كبيرا ، وهذا ما بينه سيدي الصادق صلوات الله عليه لزرارة بن أعين رضوان الله عليه .
        اخي الحبيب ابو الحسن لا يصح ان تنسب الي ما لم اقوله فمتى جئت انا على ذكر المخالفين حتى تنسبه إلى ثم انهم قوم فرغ الله منهم وانت تعلم فما الداعي من ذكرهم هنا
        إننا بصدد مناقشة الآية فمن شهد منكم الشهر فاليصمه وانت قلت ان معناها انه لا يصوم فيها إلامن يكون ملما بكل احكام الصيام وشروطه وكل ما ينبغي عليه معرفته حول هذا الشهر وساعيد عليك الكلام بصيغة اخرى
        إن من الشيعة من هم غير حاملين لهذه الصفة فهل سيبطل صومهم أم لا يبطل لا يهم المهم أن تخبرني هل يعتبرون قد شهدوا الشهر ام لا فإن قلت نعم فهذا سيفند تدبرك لهذه اللفظة لأنهم لا يحملون المعرفة التامة بأحكام الشهر الفضيل
        وإن قلت لم يشهدوا الشهر فهذا خلاف الدين لأن الله تعالى أمرنا بالصيام فكيف بأمر بشيء يعجز عن فعله الناس ستقول ان التفقه واجب عيني ..اقول نعم ولكن من الناس ضعفاء ليس لديهم المؤهلات للتفقه في الدين من قبيل الصبيان والعجائز والشيوخ والقليلين التعلم وما شابههم فهؤلاء لا يمكنهم الإحاطة بكل الأحكام فهل يسقط عنهم الصيام ام يتوجب عليهم التفقه وهم عاجزون كما نعلم وهنا وقع طلب المستحيل وبهذا سيكونون غير شاهدين للشهر أي انهم قد سقط عنهم الصيام وفق القرآن ولكنهم لم يسقط عنهم الصيام وفق النصوص الشريفة لأن ألنبي واهل البيت لم يضعوا هذا الشرط للصيام بل قالوا بقبول صيام هذه الاصناف من الناس
        فنحن بذلك سنكون مصداقا لقوله تعالى ( أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى ) ثم إن القرآن والنصوص ظاهرها حكم وباطنها علم والأمة مكلفة بالعمل وفق الظاهر بالعبادات والمعاملات ومن توصل إلى الباطن فهو خير ولكن علم الباطن يجب ان لا يناقض الظاهر يا اخي الكريم لأن الله لا يامرنا بالعمل بالضد فمرة يامر وفي نفس الوقت ينهى ولنفس الشخص ولنفس الظروف والزمان !!!!!!!

        إن إمكانية الصوم شيء و تمامية الصوم و قبوله بما هو صوم أمر لله به شيء آخر ، فكما أن الصلاة شيء و إقامتها شيء آخر ، فكما ورد في الروايات أن إقامة الصلاة تعني أمير المؤمنين بإقامته وليا و إماما ومن دون ذلك فليصل من يصل ولن تقبل صلاته مهما أجهد نفسه ، فحين ذاك يسمى مصليا ولكن هل بما أمر الله ومن حيث أراد أم ن من حيث أراد العبد .
        هنا خرج لنا امر جديد وهو ان هناك فرق بين تمامية الصوم وإمكانية الصوم نعم هناك فرق ولكن من يحدد وقوعهما على اي وجه وما الدليل على أن من عجز عن التعرف على هذه الأحكام لن يقبل الله صومه على وجه التمام ومن قال أن من قام بالصوم على شروطك وهو على التمام من المعرفة انه وقع عند الله على وجه التمام فقد يكون العكس
        وهنا مرة اخرى اقول نحن نتكلم عن الإمامية الإثنا عشرية فقط وهؤلاء جميعا مقرون بولاية الإمام علي (ع) فلا داعي لهذه الفقرة

        وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }الأنعام74

        {وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَمَا أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَلَـكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ }هود29

        {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ }هود84

        {قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ }الأحقاف23



        فهي كما هي لا تتحدث عن باطن القوم ففي ظاهره الكفاية لضلالتهم فهل عبادة الأصنام و إنقاص المكيال و الميزان و غيره من الأمور الباطنية ، لا أعتقد ذلك .
        كيف عرفت اخي الكريم ان هذه الآيات تتحدث عن ظاهر القوم فالكفر ومخالفة الله تعالى فيها ابعاد اكثر من الظاهر قد علمها الأنبياء والأولياء بدليل أن نوح (ع) حينما دعى على قومه عرف بأنهم لن يدلوا إلا فاجرا كفارا وهذه الحالة من الباطن وليست من الظاهر

        ثم إن الذي يحكم على القوم بأنهم في ضلال مبين لا يمكن ان يحكم بهذا الحكم وفقا لظاهرهم فقط

        ختاما اتمنى من الله ان يمن علينا جميعا برضاه وان يبصرنا في امر ديننا وخاصة امر الولي الأعظم المهدي الغائب المظلوم
        ولك اخي الحبيب كل الحب

        تعليق


        • #19
          الاخ ابو الحسن وفقكم الله وحفظكم من كل سؤء واشكرك على سعة صدرك وحسن اخلاقك وادبك في النقاش واستغفر الله لي ولك ولكل الاخوة في هذا المنتدى المبارك وجعلنا الله واياكم ممن ينتصر به لدينه والله على كل شيء قدير ..
          اخي العزيز ليس انا الذي اجزم ان قولي صحيح ايضاً لكن ان كان هناك ما يدعم ذلك من العترة الطاهرة فلا باس ان كان لا خلاف عليه ولا ما ينقضه ..
          وقولي لا انا ولا انت افهم بكلام الله لا اقصد منه ان نترك القرآن ولكن قولي هو ان نرجع الى العترة ايضاً حتى ناخذ بالثقلين معاً فهما ملتزمان بفسير بعضهما ويفهم احدهما الاخر فهذا ما قصدت على لا نقع في ما وقع فيه البعض من تفسير القرآن بالرأي والعقل وهذا ما لا يرتضيه كل منا والله شاهد بيني وبينك ..
          ولكن مع ورود نصوص توضح معنى الاية لا يمكن ان نذهب في غيرها ، وما قصدته من النصوص اعلاه من تفسير المشاهدة حيث فسر الائمة (عليهم السلام) بالرؤية بالمشاهدة ، أي انهم جعلوا المشاهدة جزء من الرؤية ومفسرة لها ، وان الرؤية هي معنى عام وأشمل من المشاهدة وهذا ما يفهم قوله (عليه السلام) :
          لم تره العيون في مشاهدة الأبصار
          لم تره العيون بمشاهدة العيان
          لم يجز أن يشاهده خلق
          فقد قرن الائمة (عليهم السلام) المشاهدة بالابصار والعيان أي النظر بالعين هذا يفهم ظاهرياً من قولهم ولا حاجة الى تفسير وفقكم الله ..
          اما قولك :
          بتدبري فأني أجد أن هذه الجمل الثلاثة نفت المشاهدة ولم نجد رواية واحدة أثبتت ولو جزئيا المشاهدة أليس كذلك ، وعليه فإن المشاهدة مستحيلة بالعيون و العيان و الأبصار ولكن يتحصل العجز عن معرفته بالقلب وهذا ما أكده الإمام ، فإني لا أظن أنكم لا تعلمون أن الله لا يعرف وإنما تصل كمال معرفته في العجز عن معرفته ولهذا فمشاهدته مستحيلة لا يمكن أن تتحقق بالعيون و الأبصار بالتأكيد فهذه ليست وظيفتها ولكن وظيفة المشاهدة هي بالقلوب ومعرفته عز وجل بكمالها هي بالعجز عن معرفته .
          فهذا لا يتفق ما ورد عنهم (عليهم السلام) في معرفة الله وهذا النصوص السابقة ، فهم ايضاً يدخلون ضمن الكلام ومشمولون به فهم ايضاً لا يعرفون الله ؟؟؟؟!!!!!!. وهذا ما لا يقبله اهل البيت (عليه السلام) عن انفسهم ، وكلامك يشمل حتى النبي الخاتم (ص) وامير المؤمنين(ع) وقوله (ص) في ذلك معروف :
          قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت، ولا عرفني إلا الله وأنت، ولا عرفك إلا الله وأنا.
          فهنا يبين الرسول ان امير المؤمنين(عليه السلام) يعرف الله ويعرف رسوله (يشاهده بحسب تفسيرك للمشاهدة) وفي النص السابق انه (عليه السلام) : يرى الله (رؤية قلب) فهذان المعنيان يخالفان النص الذي يقول : (لم يجز أن يشاهده خلق) فأمير المؤمنين(ع) والرسول الاكرم(ص) ضمن دائرة الخلف بل اكرمهم فهل هم ايضاً يجهلون بالله وقوله (ص) بغير ذلك بأنه يعرف الله هو وامير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) .
          وكلامهم ايضاً خير شاهد في رؤية الله :
          عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا إسحاق خف الله كأنك تراه وإن كنت لا تراه فإنه يراك، فإن كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرت، وإن كنت تعلم أنه يراك، ثم برزت له بالمعصية، فقد جعلته من أهون الناظرين عليك.
          عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: " اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "
          فهل نقول ان الله يرى سطحياً او بمعنى بالعين او بالبصر فقد وصفنا الله بغير وصفه حاشاه من ذلك ولك الله محيط بكل شيء علماً (يشاهد حسب قولك).
          فهذا ايضاً جهل الرؤية اعم من المشاهدة من حيث انها معرفة الشيء بدون ان تبصره ..
          فمقصد كلامي ان المشاهدة تعني الرؤية ايضاً في مواضع اخرى وفي الرواية عن السفير الرابع ايضاً تعني الرؤية لأن السفراء ايضاً كانوا لا يعرفون الامام حق معرفته ولا من كل جوانبه لكنهم يعرفون شخصه انه الامام ويروه .

          اخي الكريم انا لم اتهمك بالمجادلة وفقك الله وما انا بمجادلك والله اعرف بالقلوب وما تريد وكلامي نابع من ان نوضح الفكرة لي ولك من خلال قولهم (عليهم السلام) ولك الحق ان تعتقد فيما تقول واعتقد فيما اقول ولكن عندما يحضر الدليل ليس لي ولك ان اقول وتقول وهذا يعتمد على ما في الصدور والله اعلم به ..

          اخي الكريم تفسيرك لكمة ( شهد) في (شهد منكم الشهر غير صحيح) واليك ما يقوله العترة الطاهرة في ذلك :
          في كتاب الخصال فيما علم اميرالمؤمنين عليه السلام اصحابه ، ليس للعبد ان يخرج إلى سفر اذا حضر شهر رمضان لقوله تعالى . ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) .

          و في تفسير العياشي، عن الصباح بن نباتة قال: قلت: لأبي عبد الله (عليه السلام) إن ابن أبي يعفور، أمرني أن أسألك عن مسائل فقال: و ما هي؟ قلت: يقول لك: إذا دخل شهر رمضان و أنا في منزلي أ لي أن أسافر؟ قال: إن الله يقول: فمن شهد منكم الشهر فليصمه فمن دخل عليه شهر رمضان و هو في أهله فليس له أن يسافر إلا لحج أو عمرة أو في طلب مال يخاف تلفه.

          تفسير العيّاشي: عن الصّادق(عليه السلام) في حديث مسألة من دخل عليه شهر رمضان وهو في منزله أله أن يسافر؟ قال: إنّ الله يقول: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) فمن دخل عليه شهر رمضان وهو في أهله فليس له أن يسافر إلاّ لحجّ أو عمرة أو في طلب مال يخاف تلفه(7). وسائر الروايات في ذلك في البحار(8).

          عن عبيد بن زرارة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قوله عز وجل: فمن شهد منكم الشهر فليصمه. قال: ما أبينها ! من شهد فليصمه، ومن سافر فلا يصمه.

          فرد الاخ الاشتر وفقه الله في قوله ان شهر رمضان يحضر ولا يرى اصح من قولك من ان رمضان يجب ان يعرف ويطلع على جميع جوانبه ....
          وليس لك ان ترد قوله بقولك :

          [right]أخي الكريم و هل تجزم أن ما فهمته من الآية صحيحا ، علما أني لا ألزمك بما أقول وإنما هو فهمي و تدبري للآية .

          حتى تجد ما يعارضه من العترة الطاهرة (عليهم السلام) ...
          فقد يكون قوله نابع من قول العترة الطاهرة (عليهم السلام) ولكني في نفس الوقت اعذرك الاخ والاخ الاشتر ايضاً لأنه لم يذكر لك النصوص الواردة في تفسير معنى (يشهد) فقد يكون على عجله من امره او عنده امر يشغله والله اعلم ...

          فهنا يثبت ان استدلالك بالايات في غير محلها من حيث المعنى لا ينطبق على ما تريد والله الموفق لكي خير ..
          ولك مني سلام وتحية ودعاء بالتوفيق لك خير يرضى به الله ورسوله واهل بيته الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليه وعليهم اجمعين)

          تعليق


          • #20
            اشكر لك تنبيهي عن هذه الغفلة اخي سلام
            دعائي لك وللأخ ابو الحسن بالتوفيق

            تعليق


            • #21

              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد و آل محمد خير البرية


              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اخي الكريم إن تفضلت بالقبول على ان ارد على المهم مما قلت ليكون الكلام مختصرا ولا يصيب القراء بالملل فساكون ممتنا


              وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته


              حياك الله أخي الكريم الأشتر
              لما لا ولماذا أرفض ذلك وهو قد يدلني على الصواب ، فأنا كما قلت لست في باب المجادلة و الخصام و الإنتصار في الرأي وإنما في باب التعلم و أخذ ما ينجيني وما ينفعني في دنيتي و آخرتي والله تعالى عالم بذات الصدور ، فاهلا بك عزيزي و أنا مسرور لطول صبرك علي وكذا الأخ الطيب سلام حفظكما الله من كل شر .



              ليس كذلك اخي الحبيب لأنك لو نظرت الى النص جيدا فستجد أنه يقول ( لم تره العيون بمشاهدة الأبصار ) فجمع الإمام المشاهدة والرؤية في نفس النص ونفاهما معا أي أنه (ع) تعامل مع اللفظين بنفس المعيار




              أحسنت أخي الكريم وهذا واضح في كلامه صلوات الله عليه ولكني أعتقد أنه لم يتعامل مع اللفظين بنفس المعيار ولكن كلامه فيه قصد في باب ربطه الرؤية بالعين و المشاهدة بالبصر ، فالبصر خلاف العين ولك أن ترجع إلى القرآن ترى وجه الاختلاف فيما بينهما ، والحقيقة أني لم أتحصل على هذا القصد لقصور فيّ لم أبلغ مستوى تحصيله وليس قصور في المنهج اللفظي القصدي .




              هذا ينفيه قول الإمام علي (ع) حينما قال ( ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان )
              فقد رأى قلب علي (ع) ربه وهذا ما لا ننسبه إلى احد منا ومن الناس فهو والنبي الوحيدون من عرفوا الله وهو من نص عليه النص لذلك فإن الرؤية تحققت للقلب وهو عكس قولك
              .




              ما المقصود من الرؤية للقلب هل هي التصور أم شيء آخر .
              أما بالنسبة لمعرفة الله عز وجل وقولي بأنها تأتي مكتملة في العجز عن معرفته ، فهذا ليس قولي و إنما هو قول المعصوم صلوات الله عليه حينما قال في دعاءه :
              سبحان من جعل سبيل الخلق إلى معرفته العجز عن معرفته … .

              وقال أيضا" :
              أنحسرت الأبصار دون النظر إلى سبحات وجهك ولم تجعل للخلق طريقا إلى معرفتك إلا بالعجز عن معرفتك ….

              وللمرحوم النيلي طاب ثراه تفصيل متقن و محكم لذلك يمكنك الرجوع إليه في كتابه أصل الخلق .


              قولك أخي الكريم :


              لي اخي ابو الحسن هنا بعض الإستفسارات وهي
              1-
              من اين عرفت أن السفراء أو المؤمنون منذ زمن النبي إلى يومنا هذا لا يوجد بينهم من شاهد الإمام لأن المشاهدة كما قلت تعني المعرفة المتكاملة او سمها ما شئت فإن كان لديك دليل على ذلك فنحن نسمع فمن صحابة النبي والأئمة من كان يعجز اللسان عن وصفه فباي حق نبخسه حقا لا دليل قاطع لنا عليه إلا ما فهمناه من تدبرنا في القرآن وقد يكون تدبرنا اخي خاطئا كما تفضلت وهنا لن نقع في الأجر من التدبر بل سنقع بالأثم لأننا وضعنا الناس في مقام متدني دون دليل فمعرفة المعصوم اذا ما وصل اليها شخص فإن هذه المعرفة سر لا يليق به اخراجه فيكون كلامنا رجما بالغيب .



              أنا لم أعرف ، ولكن هذا هو واقع الحال فمهما قربوا من المعصوم لن يعرفوه حق المعرفة ، فالواجب من المؤمن معرفة الله بالروبوية و الألوهية وكذا أسماءه و صفاته وغيرها مما وضح المعصوم طريقة معرفتها و حدودها ، اما معرفة المعصوم فهي كما تقول الرواية :

              عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) إِنَّمَا يَعْبُدُ الله مَنْ يَعْرِفُ الله فَأَمَّا مَنْ لا يَعْرِفُ الله فَإِنَّمَا يَعْبُدُهُ هَكَذَا ضَلالاً قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا مَعْرِفَةُ الله قَالَ تَصْدِيقُ الله عَزَّ وَجَلَّ وَتَصْدِيقُ رَسُولِهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَمُوَالاةُ علي (عَلَيْهِ السَّلام) وَالائْتِمَامُ بِهِ وَبِأَئِمَّةِ الْهُدَى (عَلَيْهم السَّلام) وَالْبَرَاءَةُ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَدُوِّهِمْ هَكَذَا يُعْرَفُ الله عَزَّ وَجَلَّ.

              وعليه فهم صلوات الله عليهم لم يوجبوا لشيعتهم و مواليهم أكثر من هذه المعرفة وذلك لعجزهم أي الشيعة و الموالين من الوصول إلى إدراك معرفتهم ولو كان معرفتهم مستطاعة فلما كان فرق بينهم و بين مواليهم و إنما حددت معرفتهم فيما بينهم فقط ولذا ورد عن الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله أنه لا يعرف الله إلا أنا و علي ولا يعرفني إلا الله و علي ولا يعرف علي إلا الله و أنا .

              على العموم إن هذا الباب خطير النقاش فيه فقد يوقعنا في الشبه و الشك و قد أمرنا أن نترك باب النقاش في هكذا أمور .
              أستغفر الله لي و لكم و أتوب إليه .

              تعليق


              • #22


                قولك عزيزي :


                2-ما هي الفائدة من التوقيع المبارك فأنت تقول بأن الأئمة لم يشاهدهم احد حتى يتم الدين على الدين كله اي بعد سنين من القيام المبارك إذن فما الداعي من قول الإمام بمنع المشاهدة ولم تتحقق اصلا ولن تتحقق بعد الصيحة والسفياني إلا بزمن طويل وسنين طوال .
                فلن يكون للمكاتبة جدوى إذا ما حملت على هذا المعنى فالإمام يتكلم بكلام يريد ان يحذر الناس من امر مهم وهو إدعاء السفارة كما فهمه الناس من هذا النص لكي يكونوا في مامن من المدعين لذلك جعل علامة وحد لهذا الإدعاء وقد بينا اضطراب القول فراجع
                .
                3-
                ما هو الدليل على ان معرفة الإمام ستتم بعد إكما الدين
                .



                نعم أخي الطيب أنا أتفق معك من أن التوقيع يحمل في طياته نفي السفارة ، وإنما ما قدمته سابقا كان محاولة الوصول إلى معرفة الجوانب الأخرى من مقصود لفظة المشاهدة و قد أستعنت بالقرآن و حاولت أن أفهم جذر اللفظة للوصول إلى أحد استعمالاتها ، مع أني إلى الآن لم أتيقن من أن ستعمالي للجذر في محله فأرجوا أن لا يحمل قولي على الجزم و إنما على الوصول إلى الحقيقة ، والحقيقة تقال أني أستفدت من مناقشتك و الأخ سلام الكثير منها أنه ليس بالضرورة أن تكون لفظة المشاهدة جذرها شهد ، فجزاكما الله خيرا على التنبيه و النصيحة و الصبر على العبد الحقير .

                حتى الآن فإني متردد في هذه النظرة فقولك ما الفائدة وما الداعي من قول الإمام في المشاهدة و المشاهدة لم تتحقق بعد فبالنسبة لي أعتقد أن الإمام سلام الله عليه لم يقل ذلك إلا لمنع أدعاء آخر قد يدعيه البعض من غير باب السفارة كالنائبية و البابية مثلاً فهذا الباب مرتبط ارتباطا وثيقا بالإمام وقد اتت روايات التي تصف أبواب الأئمة بصفات يجعلنا لا نتردد في القول بعصم الأبواب باب أمير المؤمنين سلمان و أبواب الأئمة الآخرين ، وهم على علم غزير جدا بمعرفة الإمام بما لم يعرفوه عامة الموالين بل كثير من المقربين من الأصحاب المرضيين .
                عن ابن محبوب عن إسحاق قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : للقائم غيبتان إحداهما قصيرة والاخرى طويلة ( الغيبة ) الاولى لايعلم بمكانه ( فيها إلا خاصة شيعته ، والاخرى لايعلم بمكانه فيها ) إلا خاصة مواليه في دينه .


                فانظر كيف فرق الإمام بين خاصة شيعته و خاص مواليه ، وأنت أعلم مني بالفرق بين الشيعة و الموالين فكل موالي ليس بالضرورة شيعي إلا القليل ولكن كل شيعي بالضرورة موالي ، والشيعي هو من أطلع على معرفة الإمام بما هو شيعي بعد أن وصل درجات من التسليم و المعرفة بهم و الإتصال بهم والجهاد في سبيلهم ، والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين . الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا .

                أما مسألة تمامية معرفة الإمام بعد إمتلائها عدلا و قسطا بعدما ملئت ظلما و جورا فهو واضح لأن دولة الإمام المهدي لن تكون من ضمن الحياة الدنيا بل من ضمن اليوم الآخر ويوم الدين ومعلوم أن الحياة الدنيا لا ترتقي إلى النظرة الباطنية للأمور والبصر الحديد للحقائق وكنهها ، فإنا في هذه الحياة الدنيا نعلم ظاهرا منها فقط أما الباطن و الحقيقة فلم نصل إليها إلا إذا من الله على أحدنا ممن استقاموا على الطريقة وأسقاهم الإمام علم منه .


                قولك أخي العزيز :


                4- إن النص اطلق للناس عامة(اقصد الشيعة منهم ) ولنقول إننا نجهل الغاية مثلا فهل يمكن ان يامر الإمام الناس بكلام لن يفهم المقصد منه إلا أنت اخي أو لنقل مئة من الناس الذين يقولون بقولك فهذا الكلام لا يمكن قبوله بحال بدليل أن النبي (ص) قال ( أمرنا نحن معاشر الأنبياء أن نحدث الناس على قدر عقولهم ) إذن على الإمام أن يعمل بما أمر به النبي وأن يحدثنا على قدر عقولنا ولا يتكلم بكلام يجهله الناس إذا كان ذلك الكلام فيه ابتلاء للناس في امر مهم مثل النيابة عن الإمام أو الإمامة على العموم بدليل أن النبي (ص) بح صوته في جميع محافل أهل الأرض بتنصيب علي (ع) إماما من بعده .. فهل يليق بالنبي (ص) ان ينصب الإمام بكلام يجهله الغالبية الساحقة من الناس ويفهمه افراد قلائل بينما نرى أن كلام النبي فهمه كل الناس الموافق منهم والمخالف لتكون الحجة لله وقد ورد (أن حجة الله الحجة الواضحة .. ) أما أن تكون الحجة مدلسة وخافية لا يصيبها إلا افراد فهذا عجيب .




                أستغفر الله على كل ما صدر مني ، فلم أقل إن كلامه غير مفهوم ولم أدعي أني أنا الوحيد الذي فهمته ولكن الإمام يتكلم ولكلامه سبعين وجه فأيهما تعتقد أنه يقصده ، هل ما وافق الفكر و المنطق المألوف السائد أم ما يقصده الإمام بكونه عدل للقرآن ونطقه القرآن و مخكمه و متشابهه القرآن فكثير من المصطلحات خرجت إلينا في الآونة الأخيرة أو بعد الغيبة الكبرى ولم إن وجدت في كلام المعصوم فالمعصوم يقصد بها شيء و الناس يفهمونها بشيء آخر ولا يسعني إعطاء الأمثلة على ذلك فأخاف أن يطول الكلام فيه و تتحصل الملالة في النقاش .

                عزيزي هناك الكثير من الروايات التي يصعب فهمها إلا من ذاق طعم الروايات فعلم بالعلم جهله و بصر به عماه و سمع به صممه وكثير منها ضمن روايات الاعتقاد أي ما يخص التوحيد و غيره .
                وهذه من باب حديثنا صعب مستصعب وليس كلامنا صعب مستصعب أي ما يدخل ضمن دائرة تقبل العقل و القلب لها لا فهم العقل لها فالفهم شيء و تقبله للشيء شيء آخر .
                فمثلا الفقه بحد ذته يصلحونه الأصوليون على شيء و حقيقته التي وردتنا من أهل البيت شيء آخر ، ولذا يتحرج الأصوليون أن يطلقوا لفظ فقيه على النبي وأهل البيت لأنها تحمل في طيات معناها الاصطلاحي شيء ينافي عصمة و مكانة المعصوم .

                ومع ذلك فأنا إلى الآن في باب النقاش عن هذه اللفظة وليس من باب الجزم بصحت ما ذهبت إليه ، وانا حقا أشكرك لتوضيح الخافيات علي فجزاك الله خير الجزاء و أحسن الجزاء .

                تعليق


                • #23

                  قولك أيها الفاضل :



                  اخي الحبيب ابو الحسن لا يصح ان تنسب الي ما لم اقوله فمتى جئت انا على ذكر المخالفين حتى تنسبه إلى ثم انهم قوم فرغ الله منهم وانت تعلم فما الداعي من ذكرهم هنا
                  إننا بصدد مناقشة الآية فمن شهد منكم الشهر فاليصمه وانت قلت ان معناها انه لا يصوم فيها إلامن يكون ملما بكل احكام الصيام وشروطه وكل ما ينبغي عليه معرفته حول هذا الشهر وساعيد عليك الكلام بصيغة اخرى
                  إن من الشيعة من هم غير حاملين لهذه الصفة فهل سيبطل صومهم أم لا يبطل لا يهم المهم أن تخبرني هل يعتبرون قد شهدوا الشهر ام لا فإن قلت نعم فهذا سيفند تدبرك لهذه اللفظة لأنهم لا يحملون المعرفة التامة بأحكام الشهر الفضيل
                  وإن قلت لم يشهدوا الشهر فهذا خلاف الدين لأن الله تعالى أمرنا بالصيام فكيف بأمر بشيء يعجز عن فعله الناس ستقول ان التفقه واجب عيني ..اقول نعم ولكن من الناس ضعفاء ليس لديهم المؤهلات للتفقه في الدين من قبيل الصبيان والعجائز والشيوخ والقليلين التعلم وما شابههم فهؤلاء لا يمكنهم الإحاطة بكل الأحكام فهل يسقط عنهم الصيام ام يتوجب عليهم التفقه وهم عاجزون كما نعلم وهنا وقع طلب المستحيل وبهذا سيكونون غير شاهدين للشهر أي انهم قد سقط عنهم الصيام وفق القرآن ولكنهم لم يسقط عنهم الصيام وفق النصوص الشريفة لأن ألنبي واهل البيت لم يضعوا هذا الشرط للصيام بل قالوا بقبول صيام هذه الاصناف من الناس
                  فنحن بذلك سنكون مصداقا لقوله تعالى ( أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى ) ثم إن القرآن والنصوص ظاهرها حكم وباطنها علم والأمة مكلفة بالعمل وفق الظاهر بالعبادات والمعاملات ومن توصل إلى الباطن فهو خير ولكن علم الباطن يجب ان لا يناقض الظاهر يا اخي الكريم لأن الله لا يامرنا بالعمل بالضد فمرة يامر وفي نفس الوقت ينهى ولنفس الشخص ولنفس الظروف والزمان !!!!!!!




                  أخي لم تفهم قصدي هنا .

                  عزيزي الآية تقول :




                  1. (وماكان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طآئفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون)






                  قل لي عزيزي ما هي الفرقة و ما هي الطائفة وهل تجزم أن عدد النافرين أكثر من الطائفة أم الطائفة عددها أكثر .
                  إن الأنساء و العجائز و الذين أسقط الله عنهم النفور قد يكونوا أكثر بكثير من الطائفة النافرة وهم ليسوا مقصرين با قاصرين وهذا فرق .
                  ولكن هل يبقى القاصر على فصره بدون إنذار النافر إذا رجع ويحذرهم بالتفقه في الدين أم يدعهم على ما هم عليه و ليصلوا وليصوموا كما بدا لهم من دون واعظ ونذير ، فإن قلت لا لايجب عليه الإلمام بالدين ولا يجب عليهم أخذ الحكم من المنذر بل يقتصر على ما هو عليه فسيكون هنا إشكال بل سيكون نفر الطائفة هنا لا داعي له بل و الأحرى سيكون رجوعهم لا مسوغ له .
                  فالإلمام بالحكم شيء لا بد منه لإتمام ما فرضه الله على الناس من صيام و صلاة و غيرها ، وهذا ما أقصده ممن شهد الشهر فالذي يشهد الشهر يجب عليه الصيام و الذي يجب عليه الصيام وجب عليه معرفة أحكام الصيام إلا إذا قلت عزيزي أن الأحكام لا يجب معرفتها بل يكفي بقاء الجاهل على جهله ولا يجب عليه التفقه وأخذ التفقه .
                  هذا ما أقصده عزيزي من فهمي للآية وأرجو إن كان فهمي خاطئا فصوبني جزاك الله خيرا .


                  قولك أخي الطيب :



                  هنا خرج لنا امر جديد وهو ان هناك فرق بين تمامية الصوم وإمكانية الصوم نعم هناك فرق ولكن من يحدد وقوعهما على اي وجه وما الدليل على أن من عجز عن التعرف على هذه الأحكام لن يقبل الله صومه على وجه التمام ومن قال أن من قام بالصوم على شروطك وهو على التمام من المعرفة انه وقع عند الله على وجه التمام فقد يكون العكس
                  وهنا مرة اخرى اقول نحن نتكلم عن الإمامية الإثنا عشرية فقط وهؤلاء جميعا مقرون بولاية الإمام علي (ع) فلا داعي لهذه الفقرة



                  نعم صحيح قولك وأنا أستغفر الله إن كنت قد حكمت على من لم يتم ما فرضه الله على بوجهه الصحيح بعدم القبول ، فأمره إلى الله وليس بيدي ولا أعلم ما يفعل به الله فهو خالقه وهو أعلم به .
                  أستغفر الله و أتوب إليه من هذا القول . وهو قول من غير قصد .




                  قولك أخي الكريم :



                  كيف عرفت اخي الكريم ان هذه الآيات تتحدث عن ظاهر القوم فالكفر ومخالفة الله تعالى فيها ابعاد اكثر من الظاهر قد علمها الأنبياء والأولياء بدليل أن نوح (ع) حينما دعى على قومه عرف بأنهم لن يدلوا إلا فاجرا كفارا وهذه الحالة من الباطن وليست من الظاهر

                  ثم إن الذي يحكم على القوم بأنهم في ضلال مبين لا يمكن ان يحكم بهذا الحكم وفقا لظاهرهم فقط




                  نعم كلامك صحيح ولكن ليس في موضع هذه الآيات فآيات التي تتكلم على علم الأنبياء بباطن القوم لم يرد فيها لفظة رأى و أراكم .
                  وقد تكون كما قلت وساحاول إعادة النظر في موارد لفظة رأى و مشتقاتها عسى أن تتصحل لي النتيجة الصحيحة و التدبر الصحيح .
                  وأشكرك على هذا التنبيه القيم عزيزي وشكر الله سعيك لصبرك على أخيك الصغير الفقير الضعيف .


                  تعليق


                  • #24



                    ختاما اتمنى من الله ان يمن علينا جميعا برضاه وان يبصرنا في امر ديننا وخاصة امر الولي الأعظم المهدي الغائب المظلوم
                    ولك اخي الحبيب كل الحب


                    ولك أيضا أخي الكريم كل الود و الاحترام و التقدير و حقيقة أدخلتم في قلبي السرور بصبركم بمناقشتي و التصبر في مفاهمتي و مدارستي .


                    تعليق


                    • #25

                      بسم الله الرحمن الرحيم


                      أخي سلام السلام عليكم و رحمة الله وحفظك الله ومن يلوذ بكم .







                      الاخ ابو الحسن وفقكم الله وحفظكم من كل سؤء واشكرك على سعة صدرك وحسن اخلاقك وادبك في النقاش واستغفر الله لي ولك ولكل الاخوة في هذا المنتدى المبارك وجعلنا الله واياكم ممن ينتصر به لدينه والله على كل شيء قدير ..
                      اخي العزيز ليس انا الذي اجزم ان قولي صحيح ايضاً لكن ان كان هناك ما يدعم ذلك من العترة الطاهرة فلا باس ان كان لا خلاف عليه ولا ما ينقضه
                      ..
                      وقولي لا انا ولا انت افهم بكلام الله لا اقصد منه ان نترك القرآن ولكن قولي هو ان نرجع الى العترة ايضاً حتى ناخذ بالثقلين معاً فهما ملتزمان بفسير بعضهما ويفهم احدهما الاخر فهذا ما قصدت على لا نقع في ما وقع فيه البعض من تفسير القرآن بالرأي والعقل وهذا ما لا يرتضيه كل منا والله شاهد بيني وبينك ..


                      وأنا ممتن لك على حسن ضيافتكم و سع صدركم و جميل تفهمكم ، وأساله عز وجل أن يغفر خطاياكم و يثيبكم من فضله و يدخلكم رضوانه .

                      أحسنت عزيزي وانا كذلك ولما المحاججة إن كان من كلام العترة ما يوافق و يعارض وما يجعلني و إياكم نتبعه إن كان للقرآن موافقا ولكلامهم معاضدا .

                      عزيزي أنا لم أفسر القرآن برأي ومن أنا حتى أفسر وأنا حقا أخاف من هذه المحذور الذي طالما حذرنا أهل البيت من التقرب إليه و ممارسته ، إنما أتدبره فأجعله أمامي وأقبل كل ما يتبين لي من خلاله ولا أعمل به ولا أصدقه و آخذ به حتى أجد القرائن التي تطمئنني على صحته من العترة الطاهرة .
                      ولهذا قلت لك إني لم أسقط رأيا مسبقا على الرواية حتى ظهر لي منعا للمشاهدة والتي قلت سابقا أني حتى الآن لم أجزم بصحة ما تدبرته لأنه صحيح أن لفظة مشاهدة قريب من شاهد و شهود وغيرها من الاشتقاقات ولكن ليس بالضرورة أنها تعود إلى نفس الجذر ، وهذا حتى يتبين لي الصحيح من السقيم .


                      قولك أخي العزيز :



                      ولكن مع ورود نصوص توضح معنى الاية لا يمكن ان نذهب في غيرها ، وما قصدته من النصوص اعلاه من تفسير المشاهدة حيث فسر الائمة (عليهم السلام) بالرؤية بالمشاهدة ، أي انهم جعلوا المشاهدة جزء من الرؤية ومفسرة لها ، وان الرؤية هي معنى عام وأشمل من المشاهدة وهذا ما يفهم قوله (عليه السلام) :
                      لم تره العيون في مشاهدة الأبصار

                      لم تره العيون بمشاهدة العيان
                      لم يجز أن يشاهده خلق
                      فقد قرن الائمة (عليهم السلام) المشاهدة بالابصار والعيان أي النظر بالعين هذا يفهم ظاهرياً من قولهم ولا حاجة الى تفسير وفقكم الله ..


                      نعم اتضح لي هذا الأمر عزيزي وأنا مؤمن به ومسلم له ولا أعترض عليه وأشكرك على هذا التنويه و التنبيه .

                      وإنما عنيت بذلك شمولة لفظة ما لما لا تحتويها لفظة أخرى قريبة منها في المعنى كمثالي للفظتي أتى و جاء .


                      قولك أيها الطيب :



                      فهذا لا يتفق ما ورد عنهم (عليهم السلام) في معرفة الله وهذا النصوص السابقة ، فهم ايضاً يدخلون ضمن الكلام ومشمولون به فهم ايضاً لا يعرفون الله ؟؟؟؟!!!!!!. وهذا ما لا يقبله اهل البيت (عليه السلام) عن انفسهم ، وكلامك يشمل حتى النبي الخاتم (ص) وامير المؤمنين(ع) وقوله (ص) في ذلك معروف :
                      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت، ولا عرفني إلا الله وأنت، ولا عرفك إلا الله وأنا
                      .
                      فهنا يبين الرسول ان امير المؤمنين(عليه السلام) يعرف الله ويعرف رسوله (يشاهده بحسب تفسيرك للمشاهدة) وفي النص السابق انه (عليه السلام) : يرى الله (رؤية قلب) فهذان المعنيان يخالفان النص الذي يقول : (لم يجز أن يشاهده خلق) فأمير المؤمنين(ع) والرسول الاكرم(ص) ضمن دائرة الخلف بل اكرمهم فهل هم ايضاً يجهلون بالله وقوله (ص) بغير ذلك بأنه يعرف الله هو وامير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
                      ) .
                      وكلامهم ايضاً خير شاهد في رؤية الله
                      :
                      عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا إسحاق خف الله كأنك تراه وإن كنت لا تراه فإنه يراك، فإن كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرت، وإن كنت تعلم أنه يراك، ثم برزت له بالمعصية، فقد جعلته من أهون الناظرين عليك
                      .
                      عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: " اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
                      "
                      فهل نقول ان الله يرى سطحياً او بمعنى بالعين او بالبصر فقد وصفنا الله بغير وصفه حاشاه من ذلك ولك الله محيط بكل شيء علماً (يشاهد حسب قولك).


                      عزيزي قد علقنا على هذا الأمر في كلامي لأخي الأشتر فأرجو المراجعة .

                      تعليق


                      • #26

                        قولك أخي سلام :



                        فهذا ايضاً جهل الرؤية اعم من المشاهدة من حيث انها معرفة الشيء بدون ان تبصره ..
                        فمقصد كلامي ان المشاهدة تعني الرؤية ايضاً في مواضع اخرى وفي الرواية عن السفير الرابع ايضاً تعني الرؤية لأن السفراء ايضاً كانوا لا يعرفون الامام حق معرفته ولا من كل جوانبه لكنهم يعرفون شخصه انه الامام ويروه .


                        لا أعتقد فيهم ما تعتقده من عدم المعرفة وذلك لأن الإمام كما أسردت رواية في محلها أنه وصفهم بالشيعة الخاصة و فرزهم و فرقهم عن الموالين عامة ضمنهم حتى الشيخ المفيد رضوان الله عليه ودليله أيضا نعت الحجة الشيخ بالمولي الصالح وهو واضح في المقام .






                        اخي الكريم انا لم اتهمك بالمجادلة وفقك الله وما انا بمجادلك والله اعرف بالقلوب وما تريد وكلامي نابع من ان نوضح الفكرة لي ولك من خلال قولهم (عليهم السلام) ولك الحق ان تعتقد فيما تقول واعتقد فيما اقول ولكن عندما يحضر الدليل ليس لي ولك ان اقول وتقول وهذا يعتمد على ما في الصدور والله اعلم به ..


                        أشكرك عزيزي لتفهمك وحسن ظنك بي .




                        اخي الكريم تفسيرك لكمة ( شهد) في (شهد منكم الشهر غير صحيح) واليك ما يقوله العترة الطاهرة في ذلك :
                        في كتاب الخصال فيما علم اميرالمؤمنين عليه السلام اصحابه ، ليس للعبد ان يخرج إلى سفر اذا حضر شهر رمضان لقوله تعالى . ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه
                        ) .

                        و في تفسير العياشي، عن الصباح بن نباتة قال: قلت: لأبي عبد الله (عليه السلام) إن ابن أبي يعفور، أمرني أن أسألك عن مسائل فقال: و ما هي؟ قلت: يقول لك: إذا دخل شهر رمضان و أنا في منزلي أ لي أن أسافر؟ قال: إن الله يقول: فمن شهد منكم الشهر فليصمه فمن دخل عليه شهر رمضان و هو في أهله فليس له أن يسافر إلا لحج أو عمرة أو في طلب مال يخاف تلفه
                        .

                        تفسير العيّاشي: عن الصّادق(عليه السلام) في حديث مسألة من دخل عليه شهر رمضان وهو في منزله أله أن يسافر؟ قال: إنّ الله يقول: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) فمن دخل عليه شهر رمضان وهو في أهله فليس له أن يسافر إلاّ لحجّ أو عمرة أو في طلب مال يخاف تلفه(7). وسائر الروايات في ذلك في البحار
                        (8).

                        عن عبيد بن زرارة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قوله عز وجل: فمن شهد منكم الشهر فليصمه. قال: ما أبينها ! من شهد فليصمه، ومن سافر فلا يصمه
                        .

                        فرد الاخ الاشتر وفقه الله في قوله ان شهر رمضان يحضر ولا يرى اصح من قولك من ان رمضان يجب ان يعرف ويطلع على جميع جوانبه
                        ....
                        وليس لك ان ترد قوله بقولك :


                        لا أجده مخالفا لما فهمته و تدبرته بل أخشى أن ما أقصده ليس مفهوما ، وما قلته هو تدبري وليس تفسيرا فانا لا أفسر إنما أتدبر .





                        حتى تجد ما يعارضه من العترة الطاهرة (عليهم السلام) ...
                        فقد يكون قوله نابع من قول العترة الطاهرة (عليهم السلام) ولكني في نفس الوقت اعذرك الاخ والاخ الاشتر ايضاً لأنه لم يذكر لك النصوص الواردة في تفسير معنى (يشهد) فقد يكون على عجله من امره او عنده امر يشغله والله اعلم
                        ...

                        فهنا يثبت ان استدلالك بالايات في غير محلها من حيث المعنى لا ينطبق على ما تريد والله الموفق لكي خير ..


                        وأنا أنتظر منكم أعزتي أن تبصروني لما غفلت عنه بالروايات حتى يطئن قلبي وأكن من المؤمنين .






                        ولك مني سلام وتحية ودعاء بالتوفيق لك خير يرضى به الله ورسوله واهل بيته الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليه وعليهم اجمعين


                        ولك مني دعاء أسأله الله عز وجل بتحية من الله طيبة مباركة ودعائي لك بالتوفيق و السداد و رضى الرب و رب الأرباب وأسأله بح الزهراء وضلعها المكسور أن يجعلنا على سرر متقابلين منزوعا منا الغل برجمتك يا أرحم الراحمين .


                        تعليق


                        • #27
                          ما المقصود من الرؤية للقلب هل هي التصور أم شيء آخر .
                          أما بالنسبة لمعرفة الله عز وجل وقولي بأنها تأتي مكتملة في العجز عن معرفته ، فهذا ليس قولي و إنما هو قول المعصوم صلوات الله عليه حينما قال في دعاءه :
                          سبحان من جعل سبيل الخلق إلى معرفته العجز عن معرفته … .

                          وقال أيضا" :
                          أنحسرت الأبصار دون النظر إلى سبحات وجهك ولم تجعل للخلق طريقا إلى معرفتك إلا بالعجز عن معرفتك ….

                          وللمرحوم النيلي طاب ثراه تفصيل متقن و محكم لذلك يمكنك الرجوع إليه في كتابه أصل الخلق .



                          انظر اخي فقد صار للفظ رأى عمق وامكانية للمعرفة اكثر من اللفظ شهد فقول الإمام (ع) (ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ) فصار القلب يرى بالبصيرة اكثر من ان يكون الشخص شاهدا فلا يمكن في هذا المورد ان يكون الإنسان في حال شهد الأمر أن يحيط بشيء مما شهده بل سيكون كالأعمى بينما القلب رأى وعلم ما يلزمه من العلم فصار خير ممن شهد .
                          اما الرجوع إلى بحث استاذنا الكبير عالم سبيط فساجعل الأمر اكثر فائدة بفتح حوار في نهاية الكلام حول أمر مهم حول علمه رحمه الله فارجو المتابعة

                          أنا لم أعرف ، ولكن هذا هو واقع الحال فمهما قربوا من المعصوم لن يعرفوه حق المعرفة ، فالواجب من المؤمن معرفة الله بالروبوية و الألوهية وكذا أسماءه و صفاته وغيرها مما وضح المعصوم طريقة معرفتها و حدودها ، اما معرفة المعصوم فهي كما تقول الرواية :

                          عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) إِنَّمَا يَعْبُدُ الله مَنْ يَعْرِفُ الله فَأَمَّا مَنْ لا يَعْرِفُ الله فَإِنَّمَا يَعْبُدُهُ هَكَذَا ضَلالاً قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا مَعْرِفَةُ الله قَالَ تَصْدِيقُ الله عَزَّ وَجَلَّ وَتَصْدِيقُ رَسُولِهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَمُوَالاةُ علي (عَلَيْهِ السَّلام) وَالائْتِمَامُ بِهِ وَبِأَئِمَّةِ الْهُدَى(عَلَيْهم السَّلام) وَالْبَرَاءَةُ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَدُوِّهِمْ هَكَذَا يُعْرَفُ الله عَزَّ وَجَلَّ.

                          وعليه فهم صلوات الله عليهم لم يوجبوا لشيعتهم و مواليهم أكثر من هذه المعرفة وذلك لعجزهم أي الشيعة و الموالين من الوصول إلى إدراك معرفتهم ولو كان معرفتهم مستطاعة فلما كان فرق بينهم و بين مواليهم و إنما حددت معرفتهم فيما بينهم فقط ولذا ورد عن الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله أنه لا يعرف الله إلا أنا و علي ولا يعرفني إلا الله و علي ولا يعرف علي إلا الله و أنا .


                          أخي الحبيب النص لا يشير لا من قريب ولا من بعيد إلى معرفة بعض خواص الشيعة للإمام بصورة معمقة فهذه المعرفة في النص لعامة الشيعة أو لنقول المعرفة التي تخرج الإنسان من العذاب والنار أجاركم الله تعالى منها ..أما غيرهم فلديه معرفة اكبر وأعمق فهل يقتصر علم سلملن المحمدي على هذه الأمور التي في النص فقط يا ترى فإذا كان كذلك فلماذا قال فيه الإمام (ع) ( لو علم ابا ذر ما في قلب سلمان لقتله) طبعا لأن علم سلمان المحمدي بأهل البيت ومقامهم ونورانيتهم تختلف عن غيره لذلك جعله النبي من أهل البيت وما ادراك ما اهل البيت ... لذلك انصحك وانت ناصحي واخي أن لا يجرنا تدبرنا في الآيات إلى بخس الناس منازلهم وهذا حرام علينا فهذا الكلام الذي نقلته جعلت من سلمان كغيره محدود المعرفة بينما النبي عده من اهل البيت فهل كانت تلك المرتبة لشيء إلا لكونه علم ما لم يعلمه غيره فوعاه قلبه وضطمت عليه حوارحه


                          نعم أخي الطيب أنا أتفق معك من أن التوقيع يحمل في طياته نفي السفارة ، وإنما ما قدمته سابقا كان محاولة الوصول إلى معرفة الجوانب الأخرى من مقصود لفظة المشاهدة و قد أستعنت بالقرآن و حاولت أن أفهم جذر اللفظة للوصول إلى أحد استعمالاتها ، مع أني إلى الآن لم أتيقن من أن ستعمالي للجذر في محله فأرجوا أن لا يحمل قولي على الجزم و إنما على الوصول إلى الحقيقة ، والحقيقة تقال أني أستفدت من مناقشتك و الأخ سلام الكثير منها أنه ليس بالضرورة أن تكون لفظة المشاهدة جذرها شهد

                          ولكن محاولة معرفتك لإستعمال الكلمة قد يجر الناس إلى الوهم في الحقائق وقد يجرهم إلى الضلال فقد يكون الحق في خلاف قولك كما تفضلت فيتأثروا به فينفون أي سفير قد ياتيهم من الإمام ويجعل الشرط أن تملئ ألأرض قسطا وعدلا حتى يقبلوا السفير وسينزوي الناس عن الإمام (ع) ولن يجد له ناصرا ويكون الوزر علينا لأننا افهمنا الناس أمرنا على غير وجهه ولن نحصل على الأجر بل على اللعنة الدائمة لأننا وقفنا بوجه دولة العدل الإلهي اعاذك اخي الحبيب الصالح واعاذنا من ذلك وبصرنا بالحق أنه ولينا الناصح


                          أما مسألة تمامية معرفة الإمام بعد إمتلائها عدلا و قسطا بعدما ملئت ظلما و جورا فهو واضح لأن دولة الإمام المهدي لن تكون من ضمن الحياة الدنيا بل من ضمن اليوم الآخر ويوم الدين ومعلوم أن الحياة الدنيا لا ترتقي إلى النظرة الباطنية للأمور والبصر الحديد للحقائق وكنهها ، فإنا في هذه الحياة الدنيا نعلم ظاهرا منها فقط أما الباطن و الحقيقة فلم نصل إليها إلا إذا من الله على أحدنا ممن استقاموا على الطريقة وأسقاهم الإمام علم منه .

                          اعتقد ان جواب ذلك مر في كلامي فليس لنا دليل رصين من الكتاب والعترة على قولك هذا
                          التعديل الأخير تم بواسطة الاشتر; الساعة 05-11-11, 10:22 AM.

                          تعليق


                          • #28

                            أستغفر الله على كل ما صدر مني ، فلم أقل إن كلامه غير مفهوم ولم أدعي أني أنا الوحيد الذي فهمته ولكن الإمام يتكلم ولكلامه سبعين وجه فأيهما تعتقد أنه يقصده ، هل ما وافق الفكر و المنطق المألوف السائد أم ما يقصده الإمام بكونه عدل للقرآن ونطقه القرآن و مخكمه و متشابهه القرآن فكثير من المصطلحات خرجت إلينا في الآونة الأخيرة أو بعد الغيبة الكبرى ولم إن وجدت في كلام المعصوم فالمعصوم يقصد بها شيء و الناس يفهمونها بشيء آخر ولا يسعني إعطاء الأمثلة على ذلك فأخاف أن يطول الكلام فيه و تتحصل الملالة في النقاش .

                            عزيزي هناك الكثير من الروايات التي يصعب فهمها إلا من ذاق طعم الروايات فعلم بالعلم جهله و بصر به عماه و سمع به صممه وكثير منها ضمن روايات الاعتقاد أي ما يخص التوحيد و غيره .
                            وهذه من باب حديثنا صعب مستصعب وليس كلامنا صعب مستصعب أي ما يدخل ضمن دائرة تقبل العقل و القلب لها لا فهم العقل لها فالفهم شيء و تقبله للشيء شيء آخر .
                            فمثلا الفقه بحد ذته يصلحونه الأصوليون على شيء و حقيقته التي وردتنا من أهل البيت شيء آخر ، ولذا يتحرج الأصوليون أن يطلقوا لفظ فقيه على النبي وأهل البيت لأنها تحمل في طيات معناها الاصطلاحي شيء ينافي عصمة و مكانة المعصوم .


                            أولا يا اخي لا شغل لنا بتزوير الأصوليون للمعاني فنحن لم نخرج معنى النص عن ما قصد منه بل قمنا بمناقشة المتن ووجدناه مضطربا لأن الأصوليون قد يكونون قد دسوا هذا النص ليغلقوا الباب بوجه الإمام (ع) ففاتهم ان يحكموا الكلام فظهرت هذه الثغرة التي بانت الحق وإلا لو حمل النص على الصحة فلن يلتحق احد براية الإمام لأنك تعلم ان الراية تحتاج إلى وقت للدعوة وإقامة الحجة قبل العذاب وهذا يتطلب وقتا ليس بالقليل فكيف سيتاح لهذه الراية ذلك بعد أن يقوم السفياني وتقع الصيحة هذا طبعا ضربا من الخيال والإستحالة ثم إن الصيحة ستكون فيها الإشارة إلى راية الإمام وأنها الحق فكيف ستكون هناك راية ولها اتباع والناس ممنوعين من قبولها قبل السفياني وقبل الصيحة .. الإشكالات كثيرة هنا وتستطيع الرجوع إلى الموضوع الذي وضعته بين يديك لتعرف اكثر .
                            أما قول الإمام (إن أمرنا صعب مستصعب ) فإنك فهمت النص على غير وجهه الصحيح وعذرا لهذه الكلمة فقد فسر ذلك النص نص اخر عن المعصوم بما معناه ( أنه لا يحتمله نبي إلا أن يخرجه إلى نبي مثله ولا يحتمله ملك حتى يخرجه إلى ملك مثله ولا يحتمله مؤمن ممتحت حتى يخرجه إلى مؤمن ممتحن مثله ) .
                            لذلك حينما عجز عمار عن احتمال السر امر الإمام علي (ع) بأن يحتفر لنفسه حفيرة ويضع راسه فيها ويقول السر



                            1. (وماكان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طآئفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون)
                            قل لي عزيزي ما هي الفرقة و ما هي الطائفة وهل تجزم أن عدد النافرين أكثر من الطائفة أم الطائفة عددها أكثر .
                            إن الأنساء و العجائز و الذين أسقط الله عنهم النفور قد يكونوا أكثر بكثير من الطائفة النافرة وهم ليسوا مقصرين با قاصرين وهذا فرق.
                            ولكن هل يبقى القاصر على فصره بدون إنذار النافر إذا رجع ويحذرهم بالتفقه في الدين أم يدعهم على ما هم عليه و ليصلوا وليصوموا كما بدا لهم من دون واعظ ونذير ، فإن قلت لا لايجب عليه الإلمام بالدين ولا يجب عليهم أخذ الحكم من المنذر بل يقتصر على ما هو عليه فسيكون هنا إشكال بل سيكون نفر الطائفة هنا لا داعي له بل و الأحرى سيكون رجوعهم لا مسوغ له .
                            فالإلمام بالحكم شيء لا بد منه لإتمام ما فرضه الله على الناس من صيام و صلاة و غيرها ، وهذا ما أقصده ممن شهد الشهر فالذي يشهد الشهر يجب عليه الصيام و الذي يجب عليه الصيام وجب عليه معرفة أحكام الصيام إلا إذا قلت عزيزي أن الأحكام لا يجب معرفتها بل يكفي بقاء الجاهل على جهله ولا يجب عليه التفقه وأخذ التفقه .
                            هذا ما أقصده عزيزي من فهمي للآية وأرجو إن كان فهمي خاطئا فصوبني جزاك الله خيرا .


                            اخي مرة اخرى نفسر القرآن وفق النظام القصدي وهذا ما نحن بصدد اثبات صحته من عدمه فارجو الرجوع إلى ما فسره الإمام لهذه الآية فهو اصح وايقن للصواب .
                            فالآية فسرها المعصوم بخلاف تفسيرك لها وتستطيع الرجوع إلى تلك النصوص
                            ثم إنني لم اقول أن من صام فليس عليه معرفة الأحكام بل اقول أن المستضعفون من الشيوخ والصبيان وقليلي الإدراك لو افنيت عمرك في تعليمهم فلن يحفظوا قولك بل سيبقون محتاجين إلى النصح وسيرجعون إلى اهليهم في كل حادثة تحدث لهم في الصيام وسينسون ما قيل لهم بعد يومين وهذا يجعلهم غير شاهدين للشهر وسيسقط عنهم الصيام إذا ما حملنا معنى الآية على ما قلته وبطبيعة الحال لا يمكننا ان نقول ان صيامهم عند الله ليس على وجه التمام فهذا لا يعلمه إلا الله تعالى ثم إن المعصوم قد فسر الآية ومعنى كلمة شهد منكم الشهر على خلاف تفسيرك كما نقل لك الأخ سلام في رده عليك فلا اعتقد بأنك تتعمد مخالفته (ع) في التفسير .
                            وهنا اقول نصيحة لك اخي إن أهل البيت نصحونا بالثقلين فعلينا ان نعرض ابحاثنا وتدبرنا عليهما فإن وافقهما عرضنا ما عندنا من نتاج للنقاش فإن تبين أن فيه الحق تبعناه وإن تبين الخلاف رفضناه لنكون في مأمن من هذا العصر عصر الغربلة والتمحيص فالقيام قريب ولن تنفع نفس أيمانها إن لم تكن أمنت من قبل ونفعها ايمانها

                            بودي ان اقول لك اخي الحبيب إننا وجدناك اخا طيبا في خضم هذه الأحداث الساخنة لعصر الظهور الذي ندر فيه وجود الصالحين والعارفين بدينهم فنشكر الله على هذه النعمة العظيمة وارجو ان تبرءني الذمة عن أي خطأ قد اقترفته معك فإن الأخ يقصر أخيه عن جزاءه فكيف إذا اساء له .

                            أما ما وعدتك فيه بفتح حوار حول احد مباحث العالم عالم سبيط رحمه الله فهو
                            لقد فرق الإستاذ عالم سبيط بين الفاظ القرآن وتسمياته في الآيات فقال أن الذكر غير الفرقان وكذلك جميع ما اطلق على المصحف من تسميات مثل القرآن المجيد والقرآن العظيم والقرآن الكريم وغيرها من الفاظ فقال رحمه الله أن لكل اسمه مدلول خاص وانتقد المفسرين لفهمهم الخاطئ لهذه الألفاظ حينما جعلوها جميعا تعني القرآن .
                            فبعد أن فرق استاذنا عالم سبيط بين هذه الألفاظ هل حدد مصاديقها في المصحف الشريف ام لا فمثلا اين القرآن العظيم في المصحف وأين الذكر وأين الفرقان وووو الخ

                            تعليق


                            • #29
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              اللهم صل على محمد و آله الحجج الظاهرة و الأنوار الباهرة

                              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                              لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين

                              إنا لله و إنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

                              أستغفرك ربي و أتوب إليك و أسالك أن تعوف عني و تغفر لي كل نذب عملته و كل خطيء أخطأتها .

                              عزيزي الطيبين الأشتر و سلام حفظكما الله

                              بداية أحب من كل قلبي أن أشكركما على جهدكما للتوضيح و المناقشة القيمة وأعتذر إليكما مما جاء مني من سوء في النقاش و أسأله تعالى أن يتوب علينا إنه هو التواب الرحيم الغفور الكريم .

                              عزيزي الأشتر ، حقيقة في بعض ما قلت في المشاركتين الأخيرتين سوء فهم لما قصدت في شأن الشيعة و المعرفة و غيرها ولكن لا بأس فإني أعذرك أخي الكريم فقد يكون كلامي لا يفهم والله أعلم .

                              عزيزياي سأتوقف عن المناقشة في هذا الموضوع للألا يضاف إلى ذنوبي العظيمة ذنوب أعظم فما بي استطاعة لذلك فكما قلت أخي فقد يؤخذ قولي على أنه حكم و علم يقني مسلم به جاء من قبل المعصوم و إن كان موضوعي هذا يسبب الضلال و دخول الشك فأني أهيب بالمشرفين و إدارة الموقع أن تتطلع على الموضوع فإن رأته كذلك فإني لا أمانع من حذفه ، وكذلك بحثي في التقليد إن كان كذلك فلا بأس بذلك بل أني أشكركم إن فعلمت ذلك ‘عزائي ، مع أني كررتها مرارا أني في باب المناقشة و التفهم لا أقل ولا أكثر ولا أقصد بذلك أني وصلت إلى العلم اليقيني الذي لا ينقض و المغزى الذي لا يرد فأستفره جل و عز من أن أقول مثل ذلك ، وعلى ذلك سوف لن أضع موضوعا أو بحثا يثير الشك و الشبهة ، فما طلبته إلا حلقة درس عنصارها ذكر أحاديث أهل البيت و إحياء لقلوبنا التي إن أجتمعت لتحقق اليمن في رضاه و لقاه عجل الله فرجه وسهل مخرجه صلوات الله عليه و على آباءه .

                              دمتم في رعاية الله و حفظه .
                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسن القطيفي; الساعة 05-11-11, 05:37 PM.

                              تعليق


                              • #30
                                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                                الأخ الحبيب ابو الحسن القطيفي نرجو ان لا تتحسس من الكلام فإيضاحي وردي لك كان من باب أن أحب لك ما احب لنفسي والموضوع الذي بدأت النقاش فيه يتعلق بدعوة الإمام المهدي (ع) وهذا ما دفعني إلى تحذيرك من ان يكون الكلام جزما على الشيء وإن صرت في نهاية النقاش غير جازم فلا باس بكل هذا ولكن يبقى الود فإن اختلاف وجهات النظر والأدلة لا تفسد من الود قضية فلا باس ان نتحاور ونتبادل الأفكار في الكثير من المواضيع وكما ترى فإني حينما وصلت معك إلى نهاية النقاش حولت محوره إلى موضوع اردت افادتك فيه
                                فالأستاذ عالم سبيط النيلي كما اوضحت لك وكما انت مطلع على مؤلفاته قد فرق بين الفاظ المصحف التي اطلقت له عدة تسميات مثل الذكر والقرآن والفرقات والقرآن الحكيم والقرآن المجيد والقرآن الكريم والقرآن العظيم والكتاب ووووالخ من التسميات فعندما فرق استاذنا عالم سبيط بين هذه التسميات لم يبين في كتابه النظام القرآني مصاديق هذه التسميات وإنما عرف أن فيما بينها فارق .. لذلك احببت ان اقول لك أن السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني قد بين مصاديق كل لفظ من هذه الأفاظ واثبت ان في المصحف الشريف عدة كتب وسمى هذه النظرية بنظرية تجزئة القرآن وافرد لها كتابا خاصا بين فيه تلك المصاديق لقول الله تعالى { رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة }
                                هذا الكلام إن احببت للفائدة وإن احببت للنقاش والله الموفق وهو نعم المولى ونعم النصير
                                دعائي لك اخي الكريم بالتوفيق والسداد لما فيه الخير للدنيا والآخرة
                                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                تعليق

                                يعمل...
                                X