إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القحطاني خليفة المهدي(رضي الله عنه) ووزيره الفصل الثالث

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القحطاني خليفة المهدي(رضي الله عنه) ووزيره الفصل الثالث

    الفصل الثالث :

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه المنتجبين أما بعد :
    كيف سيؤمر القحطاني ؟
    وللإجابة على هذا السؤال فسوف نقف على عدة احتمالات , وقبل الكلام على هذه الاحتمالات لا بد أن نقف على معنى يؤمر هل هي مبنية للمعلوم أو للمجهول ؟
    إذا كانت مبنية للمجهول فيكون المقصود في الحديث أي أن المهدي هو الذي يؤمره ويترك له الأمر وإذا كانت مبنية للمجهول فالمعنى والله اعلم أن أهل الحل والعقد هم الذين يؤمرونه , وتأمير القحطاني مع وجود المهدي يحتمل عدة أمور واحتمالات :
    الاحتمال الأول :
    أن نقول انه يبايع له بعد وفاة المهدي ففي مكثه رواية (يمكث سبعا أو ثمانيا أو تسعا ) فتكون وفاته بعد ذالك ومن ثم يؤمر القحطاني من بعده ، فالاحاديث الواردة لاتثبت ذلك وانما المهدي يعطيه سلطاناً يحكم به.
    إذن هذا الاحتمال ضعيف وغير مقبول .
    الاحتمال الثاني:
    أن نقول أن القحطاني سوف يثب على الخلافة ويقوم معه الناس في ذالك فيأخذها من المهدي قسرا وهذا احتمال واضح الضعف والبطلان فالقحطاني رجل صالح ولا يمكن أن يثب على الإمرة.
    الاحتمال الثالث :
    أن نقول أن المهدي يؤمره ويترك له الإمرة بناء على رغبة أهل الحل والعقد , فيؤمره فيفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، وهذا هو القول الراجح في المسالة وهو الذي تشير إليه كتب أهل الكتاب بكل وضوح .
    الأدلة على المسالة من كتب أهل الكتاب :
    ففي سفر دانيال إصحاح 7 ص 1276( كنت أرى في رؤيا الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان ( وصف القحطاني ) آتي وجاء إلى قديم الأيام ( وصف المهدي ) فقربوه قدامه فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة سلطانه سلطانا أبديا ما لن يزول وملكوته مالا ينقرض ).
    قال صاحب الفتح الرباني قوله (قديم الأيام ) المتصفح للتوراة وخاصة سفر دانيال يعرف من هو قديم الأيام فهو رمز للمهدي , فقديم الأيام هو تفسير لمعنى معروف وهو تشبيه ذالك الشخص بأيام قديمة بالنسبة إلى أزمنة معلومة لدى جميع من يعرفونه , فالمقصود بقديم الأيام هو تشبيه أيام المهدي في امتلائها بالعدل بعدما ملئت جورا بأيام رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    واسم قديم الأيام هو نفس اسم صاحب الأيام الأولى وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث اسم المهدي محمد بن عبد الله كما اخرج ذلك الطبراني والبزار وأبو نعيم وصححه الألباني في تعيين اسمه وحكمه .
    إذن أيها الإخوة هذا النص يشير إشارة واضحة إلى أن أهل الحل والعقد يقدمون رجلا بين يدي المهدي فيعطيه ملكا وسلطانا لتتعبد له كل الشعوب والأمم فمن هذا الرجل غير القحطاني؟
    لا شك أن المقصود هو القحطاني لأنه والمهدي هما الوحيدان الذي سيشمل حكمهما وسلطانهما كل الشعوب والأمم , وهنا قد يقول قائل يمكن أن يكون المقصود هو الجهجاه فنقول له أن الجهجاه تدل الروايات انه ملك فقط ولا يشمل ملكه الأرض والشعوب كلها كما هو حال المهدي والقحطاني ولا يوجد حديث يدل على انه سيكون ملكه أيام المهدي فلزم بذالك أن يكون المقصود هو القحطاني والأحاديث شاهدة على ذالك كما بينت والله اعلم.
    وهنا قد يقول قائل إن المقصود من تأمير القحطاني هو أن يجعله المهدي نائبا عنه فهو من عماله وليس أن يجعله هو الأمير .
    فنقول له الحديث يبين انه خليفة راشد ولا يمكن أن يكون نائبا فهو خليفة بالفعل , وهنا سيقول فلعله يكون خليفة مع وجود خلافة المهدي فنقول له لا يمكن أن يكون هناك أميران في نفس الوقت فلا بد أن يكون احدهما تابعا للآخر فهي خلافة على منهاج النبوة وليست ملكا , ولا ضير في ذالك فالجميع يعلم أنهما في الفضل سواء , فلذلك الصحيح أن نقول أن المهدي يترك له الإمرة بناء على رغبة الناس وأهل الحل والعقد كما جاء ذالك واضحا في التوراة والله اعلم .
    إذن نستفيد من هذا الفصل أن القحطاني سيؤمر بعد سبع أو ثمان أو تسع سنوات من حكم المهدي بناء على رغبة الناس وأهل الحل والعقد فيقدمونه إلى المهدي فيؤمره على الناس ويترك له الأمر والله اعلم.

    واضف الى هذا كله ان من الاحاديث ما ذكرناه سابقاً في الفصل الثاني من ان القحطاني هو عيسى او شبيه له في الخُلق والخلق وساثبت ذلك من التوراة والانجيل التي عند اهل الكتاب الان .
    وعليه فيكون هو وزير المهدي وهذا معروف ان الوزير ههو احق بالخلافة من غيره مع ورود احاديث تدل على الخلافة (والمهدي يدفعها إلى عيسى بن مريم) و عن ابن عباس قال المهدي منا يدفعها إلى عيسى بن مريم عليه السلام ص229.
    وكل هذا وغيره دلالة على ان المهدي هو الذي يؤمر القحطاني وهو الذي يعطيه السلطان واللاذن لقتل الدجال وهو الذي يسلمه الراية لفتح بيت المقدس والارض جميعاً.

  • #2
    [quote=المصري;4717]
    المشاركة الأصلية بواسطة آل قحطان مشاهدة المشاركة
    الاحتمال الثالث :
    أن نقول أن المهدي يؤمره ويترك له الإمرة بناء على رغبة أهل الحل والعقد , فيؤمره فيفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، وهذا هو القول الراجح في المسالة وهو الذي تشير إليه كتب أهل الكتاب بكل وضوح .quote]

    ما هو الدليل على هذا القول

    .
    اخي الفاضل اشرت الى الدليل من خلال ماذكرت عن كتب اصحاب الكتاب اعلاه في سفر دانيال إصحاح 7 ص 1276( كنت أرى في رؤيا الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان ( وصف القحطاني ) آتي وجاء إلى قديم الأيام ( وصف المهدي ) فقربوه قدامه فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة سلطانه سلطانا أبديا ما لن يزول وملكوته مالا ينقرض ).
    فمن الذي قربه قدامه ياترى ؟؟؟؟.
    وكلنا نعرف ان من صفات المهدي واصحابه انه يعمل بسنة جده رسول الله (ص) ومن سنته ما ذكرها القرآن : ( وأمرهم شورى بينهم ) . هذا رغم ان المهدي افهم واعلم واحكم اهل زمانه لكنه يسمع من اصحابه ويصحح لهم لانه سيبثهم في الارض ويجعلهم حكاماً فيها .
    وهل لديك تفسير اخر ؟؟؟؟
    هذا اولاً وثانياً بعد اطلاعك على الموضوع كاملاً ستجد اني ذكرت احاديث تثبت ان القحطاني والمهدي (غير المهدي الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم عليه السلام) وعيسى بن مريم هو شخص واحد وليس اشخاص .
    وذكرت ما يثبت ان المهدي هو الذي يؤمر القحطاني ويعطيه السلطان والملك لأنه معه في الفضل والكرامة . واليك بعض من ذلك :
    فعن سويد بن عبد العزيز عن اسحق بن أبي فروة وابن سابور جميعا عن مكحول عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بينما الشياطين مع الدجال يزاولون بعض بني آدم على متابعة الدجال فيأتي عليه من يأبى ويقول له بعضهم إنكم شياطين وإن الله تعالى سيسوق إليه عيسى بن مريم بإيلياء فيقتله فبينما أنتم على ذلك حتى ينزل عيسى بن مريم بإيلياء وفيها جماعة من المسلمين وخليفتهم بعدما يؤذن المؤذن لصلاة الصبح فيسمع المؤذن للناس عصعصة فإذا هو عيسى بن مريم فيهبط عيسى فيرحب به الناس ويفرحون بنزوله ولتصديق مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول للمؤذن أقم الصلاة ثم يقول له الناس صلي لنا فيقول انطلقوا إلى إمامكم فيصلي لكم فإنه نعم الإمام فيصلي بهم إمامهم ويصلي عيسى معهم ثم ينصرف الإمام ويعطي عيسى الطاعة فيسير بالناس حتى إذا رآه الدجال ماع كما يميع القير فيمشي إليه عيسى فيقتله بإذن الله تعالى ويقتل معه من شاء الله ثم يفترقون ويختبئون تحت كل شجر وحجر حتى يقول الشجر يا عبد الله يا مسلم تعال هذا يهودي ورائي فاقتله ويدعو الحجر مثل ذلك غير شجرة الغرقدة شجرة اليهود لا تدعو إليهم أحدا يكون عندها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أحدثكم هذا لتعقلوه وتفهموه وتعوه واعملوا عليه وحدثوا به من خلفكم وليحدث الآخر الآخر وإن فتنته أشد الفتن ثم تعيشوا بعد ذلك ما شاء الله تعالى مع عيسى بن مريم).
    حدثنا الوليد بن مسلم وغيره عن عبد الملك بن أبي غنية ثنا المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنهم ذكروا عنده إثنا عشر خليفة ثم الأمير فقال ابن عباس والله إن منا بعد ذلك السفاح والمنصور والمهدي يدفعها إلى عيسى بن مريم.الفتن لنعيم ج1 ص52
    عن ابن عباس قال المهدي منا يدفعها إلى عيسى بن مريم عليه السلام نفس المصدرص229.

    تعليق


    • #3
      واذا كان اشكالك من هم اهل الحل والعقد
      فيقول صاحب تفيسر المنار رشيد رضا رحمه الله تعالى "أولو الأمر جماعة أهل الحل والعقد، وهم الامراء والحكماء والعلماء ورؤساء الجند وسائر الرؤساء والزعماء الذين يرجع اليهم الناس في الحاجات والمصالح العامة". فيفهم من هذا القول ومما ذكره الفقهاء أن أهل العقد والحل هم المتبعون في الأمة الحائزون على ثقتها ورضاها لما عرفوا به من التقوى والعدالة والإخلاص والاستقامة وحسن الرأي ومعرفة الامور والحرص على مصالح الأمة.
      ولكن هنا يكون اهل العقد والحل هم قادة المهدي واقرب اصحابه السبعة الذين يرجع اليهم بقية الجند

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة المصري مشاهدة المشاركة
        إن النص في سفر دانيال موافق لما ورد في أن المهدي يجعل وزيره على راس الجيش وهذا لا خلاف فيه ولكن الخلل في الكلام هو قولك ( أن المهدي يؤمره ويترك له الإمرة ) فترك الإمرة للقحطاني قبل موت المهدي ( عليه السلام) لا يمكن بل الصحيح أن المهدي يستخلف القحطاني بعده .
        أما في زمن وجود المهدي فالقحطاني يكون قائدا للجيش أو يؤمره المهدي على الجيوش فهذا ليس به خلاف .
        اشكر لك موضوعيتك وأسئل الله التوفيق للجميع

        اخي الفاضل اذا كان هذا اشكالك فلا ضير في ذلك اذا كنا متفقين ان المهدي هو الذي يدفع الخلافة للقحطاني ثم انه قبل ذلك القحطاني يكون اميراً للجيش وهذا لاخلاف بيننا فيه .
        وان المهدي نفسه يكون اميراً في بعض المواضع وذلك في حديث نزول عيسى مريم عليه السلام والصلاة خلفة ( فيقول اميرهم -اي المهدي- تعال صلى بنا - الى عيسى بن مريم عليه السلام) .
        فلا خلاف في الامرة من ناحية قيادة الجيش ، وان الخلافة الراشدة للقحطاني يكون فيها امير المؤمنين من بعد المهدي وخليفته في ارض الله. والله اعلم
        رغم اني لم اقصد ان خلافة القحطاني تكون في زمن المهدي وهذا ما ستجده في الفصل الاول (ثم يؤمر القحطاني) ، (ومن بعد القحطاني) لكن القحطاني يجب ان يكون موجود قبل المهدي يمهد له سلطانه ويقاتل السفياني بعد دخوله العراق والله اعلم.
        فما ورد عن محمد بن الحنفية عن علياً رضي الله عنه قال...فيبعث عليه فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهلِ بيت النبي هم أصحاب الرايات السودِ المستضعفون، فيعزّهم اللّهُ وينزل عليهم النصر، فلا يقاتلهم أحدٌ إلاَّ هزموه، ويسيرُ الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كارهٌ خائف، فيسيرُ معه تسعة آلافٍ من الملائكةِ، معه راية النصر،وفتى اليمن .....)كنز العمال ج14ص323.
        فالقحطاني قائد وامير للجيش قبل ويعد وفي زمن المهدي .
        لكن الخلافة تكون بموت الخليفة الاول واستخلاف الثاني وهذا معروف عند الكل وما ذكر عندنا من الاثر يوضح ذلك .
        فلا يمكن ان يكون خليفتين في زمن واحد ، وان ذكر في بعض الاحاديث فان احدهما خليفة الاخر بعد موته ، وهذا ما قصدت في كلامي سابقاً .
        ونسأل الله التوفيق .

        تعليق

        يعمل...
        X