الويل الويل لأمتي من الشورى الكبرى والصغرى
عن عبد الله بن أبي الأشعث الليثي قال تخرج لبني العباس رايتان إحداهما أولها نصر وآخرها وزر لا تنصرونها لا نصرها الله والأخرى أولها وزر وآخرها كفر لا تنصروها لا نصرها الله . الفتن ابن حماد
ورد هذا الحديث في كتاب الفتن لنعيم ابن حماد المروزي والحديث واضح الدلالة ان بني العباس لهم دولتان ام الاولى فقد قرانا عن حالها وحال ملوكها وكيف انهم جاءوا برايات سود من خراسان وشعارهم ( الرضا من ال محمد) والدعوة الى العدل ورد الحق الى اهله والانتقام من ظلمة بني امية وبدأوا يستميلون بهذا الشعار الكثير من الناس وخصوصا الشيعة ولكن ما ان سيطروا على الحكم حتى بان وجههم الحقيقي ولاقى الناس من شرهم اضعاف ما لاقوا من دولة بني امية ناهيك عن ما فعلوا بعترة رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم تسليما ) حتى انهم قتلوهم باشع الطرق التي لا تخطر على بال ابليس نفسه واستأصلوهم من على جديب الارض وبلغ بهم الكفر في ايام المتوكل الملعون قتل زوار ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) لكن مع ذلك استمروا بالزيارة فامر بهدم القبر الشريف ومن ثم حرثوا الارض فاي كفر اشد من هذا الكفر . حتى قال القائل
ياليت جور بني مروان عاد لنا ... وعدل بني العباس في النار.
وانتهى الامر بالمتوكل ان قتله ابنه المنتصر بفعل الاتراك ومن ثم جعل الاتراك ينصبون ويخلعون بالخلفاء حسب ما يشتهون الى ان طمع هولاكوا بهم فابادهم عن آخرهم
واما قيام دولة بني العباس الثانية فهي من العلامات الني تسبق ظهور الامام المهدي (عليه السلام) فقد جاء عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تخرج من المشرق رايات سود لبني العباس ثم تمكث ما شاء الله ثم تخرج رايات سود صغار على رجل من ولد أبي سفيان وأصحابه من قبل المشرق
وعن محمد بن الحنفيّة قال: تخرج راية سوداء لبني العباس، ثمّ تخرج من خراسان أخرى سوداء قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدّمتهم رجل يُقال له شعيب بن صالح ـ أو صالح بن شعيب ـ من تميم، يهزمون أصحاب السفياني حتّى ينزل بيت المقدس، يوطّئ للمهدي سلطانه، يمدّ إليه ثلثمائة من الشام، يكون بين خروجه وبين أن يسلّم الأمر المهدي اثنان وسبعون شهراً.
من ذلك نفهم ان خروج بني العباس سيكون قريبا جدا من ظهور الرايات التي تنصر الامام المهدي (ع) وما خروج بني العباس من خراسان الا ليوهموا الناس (كما فعل اسلافهم) بانهم هم الرايات التي تمهد للامام المهدي (ع) ولعل هذا الامر هو السبب في تسميتهم ببني العباس او لانتهاجهم نفس المنهج في الحكم او لعلهم يرجعون الى نفس الاسرة من بني العباس بن عبد المطلب
عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم تسليما) لابي: يا عباس ويل لذريتى من ولدك، وويل لولدك من ولدي، فقال: يا رسول الله أفلا أجتنب النساء؟ - أو قال: أفلا أجب نفسي - قال: إن علم الله عز وجل قد مضى والامور بيده، وإن الامر سيكون في ولدي. النعماني 256
فالعداء متاصل بالقوم تجاه العترة من ال محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) واليك صفاتهم فهي كالاتي :
عن أمير المؤمنين (ع) قال إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض فلا تحركوا ايديكم ولا أرجلكم ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم قلوبهم كزبر الحديد هم أصحاب الدولة لا يفون بعهد ولا ميثاق يدعون إلى الحق وليسوا من أهله أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء. الفتن لابن حماد
فهم اذا دعاة للحق ولكن ليسوا من اهله وهذا ما نراه اليوم واضح كالشمس فبعد سقوط الظاغية (صدام) جاء من دعاة العدل والمساواة والحرية والديمقراطية وكل الناس لهم حرية التعبير واداء الشعائر الخاصة بهم ولكنهم اسوأ ممن سبقهم في الظلم والاستبداد والتسلط على الناس ونهب الاموال الخاصة والعامة
عن محمد بن الفضيل عن ابيه عن ابي جعفر (ع) قلت له جعلت فداك بلغنا ان لال العباس رايتين فهل انتهى اليك من علم ذلك شيء قال اما ال جعفر فليس بشيء ولا الى شيء واما ال العباس فان لهم ملكاً مبطئاً يقربون فيه البعيد ويبعدون فيه القريب وسلطانهم عسير ليس فيه يسير ) بحار الانوار ج52 ص184
وهذا ما شهدناه حيث قامت خكومة الجعفري ولكنها في حقيقة الامر حكومة لم تفعل اي شيء من شدة ضعفها وهكذا من واحد الى آخر كل ذلك (تحت اطار الحرية والانتخابات من اجل تاسيس دولة منتخبة من قبل الشعب ) الذي لم ينل من تلك الحكومات الا العناء والفناء ويبعدون ويقربون حسب مصالحهم وهو هذا بعينه ما اشار اليه امير المؤمنين (ع) في الرواية التالية
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ( ويعود دار الملك إلى الزوراء وتصير الأمور شورى من غلب على شيء فعله ، فعند ذلك خروج السفياني فيركب في الأرض تسعة أشهر يسومهم سوء العذاب فويل لمصر وويل للزوراء وويل للكوفة والويل لواسط كأني انظر إلى واسط وما فيها مخبر بخبر وعند ذلك خروج السفياني ويقل الطعام ويقحط الناس ويقل المطر فلا أرض تنبت ولا سماء تنزل ، ثم يخرج المهدي الهادي المهتدي الذي يأخذ الراية من يد عيسى بن مريم … ) الملاحم والفتن – السيد بن طاووس الحسني ص 134.
فالامور شورى بيد مجلس النواب كل مسلط على ابناء مدينته او دائرته الانتخابية يحاول ان يسرق بقدر استطاعته الى ان تنتهي فترته الانتخابية وتنتقل الى غيره فيقوم بمثل ما قام به سلفه وكل ذلك كما قلنا بدعوى الانتخابات الحرة التي دعت اليها (الحوزة العلمية الرشيدة) فهم يعملون بمباركة رجال الدين الذيت باركوا لهم من قبل ذلك انشاء الدستور العراقي الذي يحوي في طياته كل عناوين التفرقة والتقسيم الطائفي والعرقي وهو الشورى التي اشار اليها أمير المؤمنين (ع) في الرواية وهي نفس الشورى التي حذر منها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما)امته في آخر الزمان قبيل ظهور المهدي من ال محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) :
عن رسول الله (ص) ، إنه قال : ( الويل الويل لأمتي من الشورى الكبرى والصغرى ، فسُئل عنهما ، فقال : أما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق إبنتي ، وأما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل أحكامي ) مناقب العترة ابن فهد الحلي.
فهل بعد هذا الوصف من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) كلام يقال !!!
فهؤلاء جاءوا بشعارات رنانة ودعاوى يستميلون بها الناس الذين ذاقوا شتى انواع الذل والقهر والاضطهاد والكبت والقتل على التهمة . فما ان زال ذاك النظام الاموي المنج حتى تنفس الناس الصعداء وتوقعوا ان تاتي حكومة تعوض ذلك الشعب سنين الحرمان والانغلاق او الانعزال وتحله الى مجتمع يحس بانسانيته ويواكب التقدم العلمي والحضاري والاقتصادي الذي وصل اليه الدول المجاورة والعراق دولة غنية بالثروات المادية والبشرية التي تؤهله الى يصل الى مصاف الدول المتقدمة . وكانت الامر يسر في ذلك السياق فكل الذين جاءوا بعد تغيير الحكم كانوا يحدثون الناس بالتغيير وانهم يحسون بمعاناة الناس وهم من ضحوا من اجل العقيدة والحرية وهم وهم ...
وعن جعفر بن محمد (ع) ( … وأهل مدينة تدعى سجستان (أي سيستان) ، هم لنا أهل عداوة ونصب وهم شر الخلق و الخليقة ، عليهم من العذاب ما على فرعون وهامان وقارون . وأهل مدينة تدعى الري ، هم أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء أهل بيته ، يرون حرب أهل بيت رسول الله ( ص ) جهادا ومالهم مغنما ، لهم عذاب الخزي في الحيوة الدنيا والآخرة ولهم عذاب مقيم . وأهل مدينة تدعى الموصل ، هم شر من على وجه الأرض وأهل مدينة تسمى الزوراء تبنى في آخر الزمان ، يستشفون بدمائنا ويتقربون ببغضنا ويوالون في عداوتنا ويرون حربنا فرضا وقتالنا حتما ، يا بني فاحذر هؤلاء ثم أحذرهم فإنه لا يخلوا اثنان منهم بأحد من أهلك إلا هموا بقتله . الفصول المهمة ج 3 – الحر العاملي ص 263.
وهذا هو اخطر ما في الامر فظاهر هؤلاء هو المولاة لاهل البيت (عليهم السلام ) وانه ما جاءوا الا لرفع الحيف عن اتباع اهل البيت لكن واقعهم هو عكس ذلك فهم اهل دنيا وجاه ومنصب وما حب اهل البيت الا غطاء ليمرروا من تحته مآربهم الخبيثة في الوصول الى اعلى المراتب ولو كلف ذلك الامر دينهم او ملتهم او حتى عشيرتهم فهم دعاة الانا وهذا ما جعل امور البلاد تذهب في سفال وحال الناس اسوء حال حتى ان ان المرء لايكاد سيد حاجة عياله ولا يكاد يأمن على نفسه او عياله من شدة الفتن التي المت بنا من كل جانب فساد اجتماعي واقتصادي وعقائدي
عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد(عليهما السلام) أنه قال: إن قدام قيام القائم علامات: بلوى من الله تعالى لعباده المؤمنين، قلت: وما هى قال: ذلك قول الله عزوجل: ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ، قال لنبلونكم يعنى المؤمنين بشئ من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم، و نقص من الاموال فساد التجارات وقلة الفضل فيها، والانفس " قال: موت ذريع والثمرات قلة ريع ما يزرع وقلة بركة الثمار، وبشر الصابرين عند ذلك بخروج القائم (ع) ثم قال لي: يا محمد هذا تأويله، إن الله عزوجل يقول: وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم .النعماني ص 258
ولكنهم لن يطول ملكهم لانهم سيختلفون فيما بينهم اختلافا شديدا مما يؤدي ذلك الى زوال ملكهم على يد السفياني و اليماني صاجب دعوة الامام المهدي فقد ورد عن الإمام الصادق (ع)أنه قال: (اليماني والسفياني كفرسي رهان)(غيبة النعماني: 388).
وسئل الصادق (عليه السلام): متى فرج شيعتكم؟ فقال: إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم وطمع فيهم من لم يكن يطمع ، وخلعت العرب أعنتها، ورفع كل ذي صيصية صيصيته وظهر السفياني، وأقبل اليماني، وتحرك الحسني، خرج صاحب هذا الأمر من المدينة إلى مكة... الحديث.(الكافي)
اما خلع العرب اعنتها فهو ما يجري الان في الساحة العربية من خروج الشعوب العربية على حكامها وتغير الحكم في اكثر من بلد عربي
وعن محمد بن الصامت، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: قلت له: ما من علامة بين يدي هذا الامر؟ فقال: بلى، قلت: وما هي؟ قال: هلاك العباسي، وخروج السفياني، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء، والصوت من السماء، فقلت: جعلت فداك أخاف أن يطول هذا الامر؟ فقال: لا إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا".
وهلاك العباسي هو موت رجل ذا نفوذ في الدولة ولعل الحسني المشار اليه في الرواية السابقة هو النفس الزكية المذكورة في هذه الرواية يقتله الحاكم العباسي وما يدل على ذلك
عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل وفيه : ( ولذلك آيات وعلامات :أولهن إحصار الكوفة بالرصد والخندق ،وتخريق الروايا في سكك الكوفة وتعطيل المساجد أربعين ليلة وكشف الهيكل ، وخفق الرايات حول المسجد الأكبر تهتز ، القاتل والمقتول في النار ، وقتل سريع ، وموت ذريع ، وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين – الخبر ) نفس الرحمن في فضائل سلمان – للنوري ص 304
يتبع
عن عبد الله بن أبي الأشعث الليثي قال تخرج لبني العباس رايتان إحداهما أولها نصر وآخرها وزر لا تنصرونها لا نصرها الله والأخرى أولها وزر وآخرها كفر لا تنصروها لا نصرها الله . الفتن ابن حماد
ورد هذا الحديث في كتاب الفتن لنعيم ابن حماد المروزي والحديث واضح الدلالة ان بني العباس لهم دولتان ام الاولى فقد قرانا عن حالها وحال ملوكها وكيف انهم جاءوا برايات سود من خراسان وشعارهم ( الرضا من ال محمد) والدعوة الى العدل ورد الحق الى اهله والانتقام من ظلمة بني امية وبدأوا يستميلون بهذا الشعار الكثير من الناس وخصوصا الشيعة ولكن ما ان سيطروا على الحكم حتى بان وجههم الحقيقي ولاقى الناس من شرهم اضعاف ما لاقوا من دولة بني امية ناهيك عن ما فعلوا بعترة رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم تسليما ) حتى انهم قتلوهم باشع الطرق التي لا تخطر على بال ابليس نفسه واستأصلوهم من على جديب الارض وبلغ بهم الكفر في ايام المتوكل الملعون قتل زوار ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) لكن مع ذلك استمروا بالزيارة فامر بهدم القبر الشريف ومن ثم حرثوا الارض فاي كفر اشد من هذا الكفر . حتى قال القائل
ياليت جور بني مروان عاد لنا ... وعدل بني العباس في النار.
وانتهى الامر بالمتوكل ان قتله ابنه المنتصر بفعل الاتراك ومن ثم جعل الاتراك ينصبون ويخلعون بالخلفاء حسب ما يشتهون الى ان طمع هولاكوا بهم فابادهم عن آخرهم
واما قيام دولة بني العباس الثانية فهي من العلامات الني تسبق ظهور الامام المهدي (عليه السلام) فقد جاء عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تخرج من المشرق رايات سود لبني العباس ثم تمكث ما شاء الله ثم تخرج رايات سود صغار على رجل من ولد أبي سفيان وأصحابه من قبل المشرق
وعن محمد بن الحنفيّة قال: تخرج راية سوداء لبني العباس، ثمّ تخرج من خراسان أخرى سوداء قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدّمتهم رجل يُقال له شعيب بن صالح ـ أو صالح بن شعيب ـ من تميم، يهزمون أصحاب السفياني حتّى ينزل بيت المقدس، يوطّئ للمهدي سلطانه، يمدّ إليه ثلثمائة من الشام، يكون بين خروجه وبين أن يسلّم الأمر المهدي اثنان وسبعون شهراً.
من ذلك نفهم ان خروج بني العباس سيكون قريبا جدا من ظهور الرايات التي تنصر الامام المهدي (ع) وما خروج بني العباس من خراسان الا ليوهموا الناس (كما فعل اسلافهم) بانهم هم الرايات التي تمهد للامام المهدي (ع) ولعل هذا الامر هو السبب في تسميتهم ببني العباس او لانتهاجهم نفس المنهج في الحكم او لعلهم يرجعون الى نفس الاسرة من بني العباس بن عبد المطلب
عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم تسليما) لابي: يا عباس ويل لذريتى من ولدك، وويل لولدك من ولدي، فقال: يا رسول الله أفلا أجتنب النساء؟ - أو قال: أفلا أجب نفسي - قال: إن علم الله عز وجل قد مضى والامور بيده، وإن الامر سيكون في ولدي. النعماني 256
فالعداء متاصل بالقوم تجاه العترة من ال محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) واليك صفاتهم فهي كالاتي :
عن أمير المؤمنين (ع) قال إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض فلا تحركوا ايديكم ولا أرجلكم ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم قلوبهم كزبر الحديد هم أصحاب الدولة لا يفون بعهد ولا ميثاق يدعون إلى الحق وليسوا من أهله أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء. الفتن لابن حماد
فهم اذا دعاة للحق ولكن ليسوا من اهله وهذا ما نراه اليوم واضح كالشمس فبعد سقوط الظاغية (صدام) جاء من دعاة العدل والمساواة والحرية والديمقراطية وكل الناس لهم حرية التعبير واداء الشعائر الخاصة بهم ولكنهم اسوأ ممن سبقهم في الظلم والاستبداد والتسلط على الناس ونهب الاموال الخاصة والعامة
عن محمد بن الفضيل عن ابيه عن ابي جعفر (ع) قلت له جعلت فداك بلغنا ان لال العباس رايتين فهل انتهى اليك من علم ذلك شيء قال اما ال جعفر فليس بشيء ولا الى شيء واما ال العباس فان لهم ملكاً مبطئاً يقربون فيه البعيد ويبعدون فيه القريب وسلطانهم عسير ليس فيه يسير ) بحار الانوار ج52 ص184
وهذا ما شهدناه حيث قامت خكومة الجعفري ولكنها في حقيقة الامر حكومة لم تفعل اي شيء من شدة ضعفها وهكذا من واحد الى آخر كل ذلك (تحت اطار الحرية والانتخابات من اجل تاسيس دولة منتخبة من قبل الشعب ) الذي لم ينل من تلك الحكومات الا العناء والفناء ويبعدون ويقربون حسب مصالحهم وهو هذا بعينه ما اشار اليه امير المؤمنين (ع) في الرواية التالية
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ( ويعود دار الملك إلى الزوراء وتصير الأمور شورى من غلب على شيء فعله ، فعند ذلك خروج السفياني فيركب في الأرض تسعة أشهر يسومهم سوء العذاب فويل لمصر وويل للزوراء وويل للكوفة والويل لواسط كأني انظر إلى واسط وما فيها مخبر بخبر وعند ذلك خروج السفياني ويقل الطعام ويقحط الناس ويقل المطر فلا أرض تنبت ولا سماء تنزل ، ثم يخرج المهدي الهادي المهتدي الذي يأخذ الراية من يد عيسى بن مريم … ) الملاحم والفتن – السيد بن طاووس الحسني ص 134.
فالامور شورى بيد مجلس النواب كل مسلط على ابناء مدينته او دائرته الانتخابية يحاول ان يسرق بقدر استطاعته الى ان تنتهي فترته الانتخابية وتنتقل الى غيره فيقوم بمثل ما قام به سلفه وكل ذلك كما قلنا بدعوى الانتخابات الحرة التي دعت اليها (الحوزة العلمية الرشيدة) فهم يعملون بمباركة رجال الدين الذيت باركوا لهم من قبل ذلك انشاء الدستور العراقي الذي يحوي في طياته كل عناوين التفرقة والتقسيم الطائفي والعرقي وهو الشورى التي اشار اليها أمير المؤمنين (ع) في الرواية وهي نفس الشورى التي حذر منها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما)امته في آخر الزمان قبيل ظهور المهدي من ال محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) :
عن رسول الله (ص) ، إنه قال : ( الويل الويل لأمتي من الشورى الكبرى والصغرى ، فسُئل عنهما ، فقال : أما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق إبنتي ، وأما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل أحكامي ) مناقب العترة ابن فهد الحلي.
فهل بعد هذا الوصف من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) كلام يقال !!!
فهؤلاء جاءوا بشعارات رنانة ودعاوى يستميلون بها الناس الذين ذاقوا شتى انواع الذل والقهر والاضطهاد والكبت والقتل على التهمة . فما ان زال ذاك النظام الاموي المنج حتى تنفس الناس الصعداء وتوقعوا ان تاتي حكومة تعوض ذلك الشعب سنين الحرمان والانغلاق او الانعزال وتحله الى مجتمع يحس بانسانيته ويواكب التقدم العلمي والحضاري والاقتصادي الذي وصل اليه الدول المجاورة والعراق دولة غنية بالثروات المادية والبشرية التي تؤهله الى يصل الى مصاف الدول المتقدمة . وكانت الامر يسر في ذلك السياق فكل الذين جاءوا بعد تغيير الحكم كانوا يحدثون الناس بالتغيير وانهم يحسون بمعاناة الناس وهم من ضحوا من اجل العقيدة والحرية وهم وهم ...
وعن جعفر بن محمد (ع) ( … وأهل مدينة تدعى سجستان (أي سيستان) ، هم لنا أهل عداوة ونصب وهم شر الخلق و الخليقة ، عليهم من العذاب ما على فرعون وهامان وقارون . وأهل مدينة تدعى الري ، هم أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء أهل بيته ، يرون حرب أهل بيت رسول الله ( ص ) جهادا ومالهم مغنما ، لهم عذاب الخزي في الحيوة الدنيا والآخرة ولهم عذاب مقيم . وأهل مدينة تدعى الموصل ، هم شر من على وجه الأرض وأهل مدينة تسمى الزوراء تبنى في آخر الزمان ، يستشفون بدمائنا ويتقربون ببغضنا ويوالون في عداوتنا ويرون حربنا فرضا وقتالنا حتما ، يا بني فاحذر هؤلاء ثم أحذرهم فإنه لا يخلوا اثنان منهم بأحد من أهلك إلا هموا بقتله . الفصول المهمة ج 3 – الحر العاملي ص 263.
وهذا هو اخطر ما في الامر فظاهر هؤلاء هو المولاة لاهل البيت (عليهم السلام ) وانه ما جاءوا الا لرفع الحيف عن اتباع اهل البيت لكن واقعهم هو عكس ذلك فهم اهل دنيا وجاه ومنصب وما حب اهل البيت الا غطاء ليمرروا من تحته مآربهم الخبيثة في الوصول الى اعلى المراتب ولو كلف ذلك الامر دينهم او ملتهم او حتى عشيرتهم فهم دعاة الانا وهذا ما جعل امور البلاد تذهب في سفال وحال الناس اسوء حال حتى ان ان المرء لايكاد سيد حاجة عياله ولا يكاد يأمن على نفسه او عياله من شدة الفتن التي المت بنا من كل جانب فساد اجتماعي واقتصادي وعقائدي
عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد(عليهما السلام) أنه قال: إن قدام قيام القائم علامات: بلوى من الله تعالى لعباده المؤمنين، قلت: وما هى قال: ذلك قول الله عزوجل: ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ، قال لنبلونكم يعنى المؤمنين بشئ من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم، و نقص من الاموال فساد التجارات وقلة الفضل فيها، والانفس " قال: موت ذريع والثمرات قلة ريع ما يزرع وقلة بركة الثمار، وبشر الصابرين عند ذلك بخروج القائم (ع) ثم قال لي: يا محمد هذا تأويله، إن الله عزوجل يقول: وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم .النعماني ص 258
ولكنهم لن يطول ملكهم لانهم سيختلفون فيما بينهم اختلافا شديدا مما يؤدي ذلك الى زوال ملكهم على يد السفياني و اليماني صاجب دعوة الامام المهدي فقد ورد عن الإمام الصادق (ع)أنه قال: (اليماني والسفياني كفرسي رهان)(غيبة النعماني: 388).
وسئل الصادق (عليه السلام): متى فرج شيعتكم؟ فقال: إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم وطمع فيهم من لم يكن يطمع ، وخلعت العرب أعنتها، ورفع كل ذي صيصية صيصيته وظهر السفياني، وأقبل اليماني، وتحرك الحسني، خرج صاحب هذا الأمر من المدينة إلى مكة... الحديث.(الكافي)
اما خلع العرب اعنتها فهو ما يجري الان في الساحة العربية من خروج الشعوب العربية على حكامها وتغير الحكم في اكثر من بلد عربي
وعن محمد بن الصامت، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: قلت له: ما من علامة بين يدي هذا الامر؟ فقال: بلى، قلت: وما هي؟ قال: هلاك العباسي، وخروج السفياني، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء، والصوت من السماء، فقلت: جعلت فداك أخاف أن يطول هذا الامر؟ فقال: لا إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا".
وهلاك العباسي هو موت رجل ذا نفوذ في الدولة ولعل الحسني المشار اليه في الرواية السابقة هو النفس الزكية المذكورة في هذه الرواية يقتله الحاكم العباسي وما يدل على ذلك
عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل وفيه : ( ولذلك آيات وعلامات :أولهن إحصار الكوفة بالرصد والخندق ،وتخريق الروايا في سكك الكوفة وتعطيل المساجد أربعين ليلة وكشف الهيكل ، وخفق الرايات حول المسجد الأكبر تهتز ، القاتل والمقتول في النار ، وقتل سريع ، وموت ذريع ، وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين – الخبر ) نفس الرحمن في فضائل سلمان – للنوري ص 304
يتبع
تعليق