الجواب المبتكر في الرد على من زعم ان ابن لادن هو المهدي المنتظر
:
تظهر بين الحين والأخر في المجتمعات العربية والإسلامية بعض الحركات الغريبة التي تحاول الالتفاف حول قضايا إسلامية حساسة لجذب مشاعر المسلمين إليها او استغلالها, ومن بينها ادعاء المهدوية.
ورصدنا من منتديات (سبيل السلفية) حيث نشرت مقالا تحت عنوان (الجواب المبتكر في الردّ على من زعم أن ابن لادن هو المهدي المنتظر).
ويبدو ان موجة إدعاء المهدوية وصلت إلى ابن لادن حيث جاء في المقال: قد أوقفني بعض طلاب العلم على قول يروجه بعضهم بين العوام، وهو أنّ المدعو (أسامة بن لادن) هو المهدي المنتظر عليه السلام، ويستدل على قوله بأنه يصدق عليه الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر عليه السلام؛ من ذلك أنه من جهة المشرق وأسامة في أفغانستان وهي جهة المشرق وغيرها من الأمور التي أوردها صاحب المقال في مقاله أمثال أن المهدي عليه السلام معه الرايات السود وأتباع أسامة يلبسون العمائم السود ، وأن نسبه يتصل بآل البيت عليهم السلام كما زعموا.
وأضاف صاحب المقال: وكنت سمعت من قبل (في عام 1424هـ) قولاً لمدير مدرسة دينية في مكة المكرمة،إذ كان يقول لبعض الطلاب عن ابن لادن: أنه أمير المؤمنين ولا يغيب عنا ما كان من بعض المعبرين لما فسر عبر وسائل الأعلام رؤية بعضهم (أن القمر يرضع من الشمس), فسره بأن المهدي سيظهر. ولعل هذه كانت هي الشفرة عندهم, يشيرون بها إلى أن ابن لادن هو المهدي المنتظر!!
وقال صاحب المقال: وما أجمل ما قال ابن قيم الجوزية بعد ذكره لادعاء أصحاب الأهواء والبدع مهدياً مزعوماً:فكل هذه الفرق تدعي في مهديها أنه الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم،وأخبر بخروجه.
ولا شك أن قولهم هذا قول منكر شاذ قبيح، مخالفٌ لما عليه أهل العلم والإيمان، من وجوه كثيرة، وما ذكره هذا القائل من استدلالات إنما هي شبه باطلة، وحجج داحضة، ويكفي في ردها حكايتها عند أولي الألباب السليمة، والمناهج القويمة، ولكن لما لَبَّسَ أهل الشبهات: - أهل البدع والأهواء الحق بالباطل، وانطلت حجتهم على بعض ضعاف العقول،قليلي العلم،كان لزاماً على من وقف على بطلانه أن يرده بحجة وعلم...
واستمر صاحب المقال في كلامه إلى ان وصل إلى منهجه في الرد على هذا الإدعاء موضحا ذلك بقوله: فكتبت هذه الرسالة المختصرة والتي أسميتها الجواب المبتكر في الرد على من زعم أن ابن لادن هو المهدي المنتظر.
خطة الرسالة:
وقد جعلت الرسالة في مقدمة وثلاثة مقاصد وخاتمة.
المقصد الأول: من علامات المهدي المنتظر عليه السلام في السنة النبوية صلى الله عليه وآله وسلم.
المقصد الثاني : إبطال الشبهة وتفنيدها.
المقصد الثالث : سبب ترويج هذا القول، وهل يشرع السعي لإقامة الخلافة.
الخاتمة: خلاصة الرسالة.
وواصل في بيان مقاصده قائلا:
المقصد الأول: من علامات المهدي المنتظر عليه السلام في السنة النبوية.
المهدي في اللغة : اسم مفعول من هدى . والهدى هو الرشاد، وضده الضلال.
والمهدي : الذي قد هداه الله إلى الحق.
قال ابن الأثير :قد استعمل في الأسماء حتى صار كالأسماء الغالبة، وبه سمي المهدي عليه السلام الذي بشر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه يجيء آخر الزمان.
وقد اشتهر هذا الاصطلاح عند المتأخرين فأصبحت هذه الكلمة يراد منها عند إطلاقها المهدي عليه السلام الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه يخرج آخر الزمان، ويقال له المهدي المنتظر عليه السلام زيادة في التوضيح والتمييز. وقد نص جماعة من أهل العلم على تواتر أحاديث المهدي عليه السلام وليس مقصودي في هذا المقصد استيعاب جميع ما ورد في السنة النبوية في شأن المهدي المنتظر عليه السلام، ولكنها إلمامة سريعة في شأنه وحال زمانه، وقد جعلتها في عدة عناصر. كي نتصور الموضوع باختصار:
المهدي المنتظر عليه السلام من آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أخرج أبو داود وابن ماجه في السنن عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: الْمَهْدِيُّ مِنْ عِتْرَتِي مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ.
اسم المهدي المنتظر عليه السلام محمد بن عبد الله الحسني العلوي.
أخرج الإمام أحمد في المسند والترمذي وأبو داود في السنن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي.
ويستمر في كلامه عن صفات المهدي المنتظر التي لا نختلف معه فيها كثيرا إلا ما وضعنا تحته خط وسيأتي الرد عليها حتى يصل إلى مقصده الآخر في الرد وهو:
المقصد الثاني :هذه الشبهة باطلة من وجهين: أحدهما : مجمل، والآخر : مفصل أما المجمل : فمن وجهين
الوجه الأول: هو أن الصفات الواردة في الأحاديث الثابتة في المهدي المنتظر عليه السلام لا تنطبق على المدعو ابن لادن.
والوجه الثاني : أن ابن لادن توجد فيه أمور مخالفة لما في الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال المتقي الهندي راداً على من زعم أن رجلاً كان في عصره أنه هو المهدي المنتظر: لقد كثرت طائفة في بلاد الهند يعتقدون ان شخصاً شريفاً ولد في الهند هو المهدي الموعود به في آخر الزمان ، وصفاته تخالف ما ورد في شأن المهدي عليه السلام من الأحاديث النبوية وآثار الصحابة والتابعين الموعود به.
وأما الجواب المفصل فمن وجوه كثيرة منها:
الوجه الأول: أن النبي عليه صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أن اسم المهدي (محمد بن عبد الله) موافقاً لاسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم واسم أبيه كما أخرج أبو داود والترمذي في السنن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ : لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا. وابن لادن اسمه: أسامة بن محمد بن عوض بن لادن فافترقا.
قال ابن تيمية في رده على الشيعة :إن لفظ الحديث حجة عليكم فإن لفظه يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ! فالمهدي عليه السلام الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم اسمه محمد بن عبد الله لا محمد بن الحسن.
ويستمر الكاتب في رده على الشيعة في اسم المهدي المنتظر عليه السلام ونسبه وهذا ما سيأتي الرد عليه ان شاء الله. إلى ان يصل إلى الوجه الثاني من رده على الشبهة قائلا:
الوجه الثاني: أن المهدي من آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال: الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ يُصْلِحُهُ اللَّهُ فِي لَيْلَةٍ....وبيت ابن لادن ليسوا من آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فدعوى أن نسب ابن لادن يعود إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحتاج إلى دليل، فقد أنكر جماعة من النسابة أن يرجع نسب ابن لادن لآل النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنهم قحطانيون لا عدنانيون.
الوجه الثالث: أن المهدي المنتظر عليه السلام يخرج في زمن الظلم والجور فيملأها قسطاً وعدلاً كما أخرج أحمد في المسند عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَمْتَلِئَ الْأَرْضُ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا قَالَ ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَمْلَؤُهَا قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا. ونحن في المملكة العربية السعودية - بحمد الله - في زمن توحيد وسنة وزمن خير وعدل.
الوجه الرابع في رده على ادعاء ابن لادن للمهدوية قائلا: أن المهدي عليه السلام رجل من آل بيت النبي عليهم السلام متبع لسنة جده، والمهدي عليه السلام: صفة رجل قد هداه الله إلى الحق وهدى به إلى الحق يخرج في آخر الزمان. هذا بخلاف أسامة بن لادن المتبع لسنة وطريقة الخوارج والتكفيريين وأهل البدع والضلال ؛ فابن لادن يكفر هذه الدولة السعودية، ويريد الخروج على حكامها بما يسميه - كذباً وزوراً عملية تطهير الحرمين.....
الوجه الخامس. أن العلماء الربانيين قد اتفقت كلمتهم على خطأ ابن لادن في حاله وأموره وطلبوا منه الإقلاع عما هو عليه من الباطل والخروج على ولاة الأمر وعلى أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف. فمنهم الشيخ عبد العزيز ابن باز الذي قال: (إن أسامة بن لادن: من المفسدين في الأرض، ويتحرى طرق الشر الفاسدة، وخرج عن طاعة ولي الأمر).
وقال أيضاً: (نصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدعوا هذا الطريق الوخيم وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه وأن يعودوا إلى رشدهم وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم).
ومنهم العلامة مقبل الوادعي فقد تبرأ من ابن لادن حيث قال : (أبرأ إلى الله من ابن لادن؛ فهو شؤم وبلاء على الأمة وأعمــاله شر)
الوجه السادس:
أن هناك علامات وأشراطاً قبل خروج المهدي عليه السلام، لم تظهر إلى الآن.
قال السيوطي: (ولا ظهر المهدي عليه السلام الذي ظهوره قبل الدجال بسبع سنين ولا وقعت الأشراط التي قبل ظهور المهدي عليه السلام).
:
تظهر بين الحين والأخر في المجتمعات العربية والإسلامية بعض الحركات الغريبة التي تحاول الالتفاف حول قضايا إسلامية حساسة لجذب مشاعر المسلمين إليها او استغلالها, ومن بينها ادعاء المهدوية.
ورصدنا من منتديات (سبيل السلفية) حيث نشرت مقالا تحت عنوان (الجواب المبتكر في الردّ على من زعم أن ابن لادن هو المهدي المنتظر).
ويبدو ان موجة إدعاء المهدوية وصلت إلى ابن لادن حيث جاء في المقال: قد أوقفني بعض طلاب العلم على قول يروجه بعضهم بين العوام، وهو أنّ المدعو (أسامة بن لادن) هو المهدي المنتظر عليه السلام، ويستدل على قوله بأنه يصدق عليه الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر عليه السلام؛ من ذلك أنه من جهة المشرق وأسامة في أفغانستان وهي جهة المشرق وغيرها من الأمور التي أوردها صاحب المقال في مقاله أمثال أن المهدي عليه السلام معه الرايات السود وأتباع أسامة يلبسون العمائم السود ، وأن نسبه يتصل بآل البيت عليهم السلام كما زعموا.
وأضاف صاحب المقال: وكنت سمعت من قبل (في عام 1424هـ) قولاً لمدير مدرسة دينية في مكة المكرمة،إذ كان يقول لبعض الطلاب عن ابن لادن: أنه أمير المؤمنين ولا يغيب عنا ما كان من بعض المعبرين لما فسر عبر وسائل الأعلام رؤية بعضهم (أن القمر يرضع من الشمس), فسره بأن المهدي سيظهر. ولعل هذه كانت هي الشفرة عندهم, يشيرون بها إلى أن ابن لادن هو المهدي المنتظر!!
وقال صاحب المقال: وما أجمل ما قال ابن قيم الجوزية بعد ذكره لادعاء أصحاب الأهواء والبدع مهدياً مزعوماً:فكل هذه الفرق تدعي في مهديها أنه الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم،وأخبر بخروجه.
ولا شك أن قولهم هذا قول منكر شاذ قبيح، مخالفٌ لما عليه أهل العلم والإيمان، من وجوه كثيرة، وما ذكره هذا القائل من استدلالات إنما هي شبه باطلة، وحجج داحضة، ويكفي في ردها حكايتها عند أولي الألباب السليمة، والمناهج القويمة، ولكن لما لَبَّسَ أهل الشبهات: - أهل البدع والأهواء الحق بالباطل، وانطلت حجتهم على بعض ضعاف العقول،قليلي العلم،كان لزاماً على من وقف على بطلانه أن يرده بحجة وعلم...
واستمر صاحب المقال في كلامه إلى ان وصل إلى منهجه في الرد على هذا الإدعاء موضحا ذلك بقوله: فكتبت هذه الرسالة المختصرة والتي أسميتها الجواب المبتكر في الرد على من زعم أن ابن لادن هو المهدي المنتظر.
خطة الرسالة:
وقد جعلت الرسالة في مقدمة وثلاثة مقاصد وخاتمة.
المقصد الأول: من علامات المهدي المنتظر عليه السلام في السنة النبوية صلى الله عليه وآله وسلم.
المقصد الثاني : إبطال الشبهة وتفنيدها.
المقصد الثالث : سبب ترويج هذا القول، وهل يشرع السعي لإقامة الخلافة.
الخاتمة: خلاصة الرسالة.
وواصل في بيان مقاصده قائلا:
المقصد الأول: من علامات المهدي المنتظر عليه السلام في السنة النبوية.
المهدي في اللغة : اسم مفعول من هدى . والهدى هو الرشاد، وضده الضلال.
والمهدي : الذي قد هداه الله إلى الحق.
قال ابن الأثير :قد استعمل في الأسماء حتى صار كالأسماء الغالبة، وبه سمي المهدي عليه السلام الذي بشر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه يجيء آخر الزمان.
وقد اشتهر هذا الاصطلاح عند المتأخرين فأصبحت هذه الكلمة يراد منها عند إطلاقها المهدي عليه السلام الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه يخرج آخر الزمان، ويقال له المهدي المنتظر عليه السلام زيادة في التوضيح والتمييز. وقد نص جماعة من أهل العلم على تواتر أحاديث المهدي عليه السلام وليس مقصودي في هذا المقصد استيعاب جميع ما ورد في السنة النبوية في شأن المهدي المنتظر عليه السلام، ولكنها إلمامة سريعة في شأنه وحال زمانه، وقد جعلتها في عدة عناصر. كي نتصور الموضوع باختصار:
المهدي المنتظر عليه السلام من آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أخرج أبو داود وابن ماجه في السنن عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: الْمَهْدِيُّ مِنْ عِتْرَتِي مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ.
اسم المهدي المنتظر عليه السلام محمد بن عبد الله الحسني العلوي.
أخرج الإمام أحمد في المسند والترمذي وأبو داود في السنن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي.
ويستمر في كلامه عن صفات المهدي المنتظر التي لا نختلف معه فيها كثيرا إلا ما وضعنا تحته خط وسيأتي الرد عليها حتى يصل إلى مقصده الآخر في الرد وهو:
المقصد الثاني :هذه الشبهة باطلة من وجهين: أحدهما : مجمل، والآخر : مفصل أما المجمل : فمن وجهين
الوجه الأول: هو أن الصفات الواردة في الأحاديث الثابتة في المهدي المنتظر عليه السلام لا تنطبق على المدعو ابن لادن.
والوجه الثاني : أن ابن لادن توجد فيه أمور مخالفة لما في الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال المتقي الهندي راداً على من زعم أن رجلاً كان في عصره أنه هو المهدي المنتظر: لقد كثرت طائفة في بلاد الهند يعتقدون ان شخصاً شريفاً ولد في الهند هو المهدي الموعود به في آخر الزمان ، وصفاته تخالف ما ورد في شأن المهدي عليه السلام من الأحاديث النبوية وآثار الصحابة والتابعين الموعود به.
وأما الجواب المفصل فمن وجوه كثيرة منها:
الوجه الأول: أن النبي عليه صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أن اسم المهدي (محمد بن عبد الله) موافقاً لاسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم واسم أبيه كما أخرج أبو داود والترمذي في السنن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ : لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا. وابن لادن اسمه: أسامة بن محمد بن عوض بن لادن فافترقا.
قال ابن تيمية في رده على الشيعة :إن لفظ الحديث حجة عليكم فإن لفظه يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ! فالمهدي عليه السلام الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم اسمه محمد بن عبد الله لا محمد بن الحسن.
ويستمر الكاتب في رده على الشيعة في اسم المهدي المنتظر عليه السلام ونسبه وهذا ما سيأتي الرد عليه ان شاء الله. إلى ان يصل إلى الوجه الثاني من رده على الشبهة قائلا:
الوجه الثاني: أن المهدي من آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال: الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ يُصْلِحُهُ اللَّهُ فِي لَيْلَةٍ....وبيت ابن لادن ليسوا من آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فدعوى أن نسب ابن لادن يعود إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحتاج إلى دليل، فقد أنكر جماعة من النسابة أن يرجع نسب ابن لادن لآل النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنهم قحطانيون لا عدنانيون.
الوجه الثالث: أن المهدي المنتظر عليه السلام يخرج في زمن الظلم والجور فيملأها قسطاً وعدلاً كما أخرج أحمد في المسند عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَمْتَلِئَ الْأَرْضُ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا قَالَ ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَمْلَؤُهَا قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا. ونحن في المملكة العربية السعودية - بحمد الله - في زمن توحيد وسنة وزمن خير وعدل.
الوجه الرابع في رده على ادعاء ابن لادن للمهدوية قائلا: أن المهدي عليه السلام رجل من آل بيت النبي عليهم السلام متبع لسنة جده، والمهدي عليه السلام: صفة رجل قد هداه الله إلى الحق وهدى به إلى الحق يخرج في آخر الزمان. هذا بخلاف أسامة بن لادن المتبع لسنة وطريقة الخوارج والتكفيريين وأهل البدع والضلال ؛ فابن لادن يكفر هذه الدولة السعودية، ويريد الخروج على حكامها بما يسميه - كذباً وزوراً عملية تطهير الحرمين.....
الوجه الخامس. أن العلماء الربانيين قد اتفقت كلمتهم على خطأ ابن لادن في حاله وأموره وطلبوا منه الإقلاع عما هو عليه من الباطل والخروج على ولاة الأمر وعلى أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف. فمنهم الشيخ عبد العزيز ابن باز الذي قال: (إن أسامة بن لادن: من المفسدين في الأرض، ويتحرى طرق الشر الفاسدة، وخرج عن طاعة ولي الأمر).
وقال أيضاً: (نصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدعوا هذا الطريق الوخيم وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه وأن يعودوا إلى رشدهم وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم).
ومنهم العلامة مقبل الوادعي فقد تبرأ من ابن لادن حيث قال : (أبرأ إلى الله من ابن لادن؛ فهو شؤم وبلاء على الأمة وأعمــاله شر)
الوجه السادس:
أن هناك علامات وأشراطاً قبل خروج المهدي عليه السلام، لم تظهر إلى الآن.
قال السيوطي: (ولا ظهر المهدي عليه السلام الذي ظهوره قبل الدجال بسبع سنين ولا وقعت الأشراط التي قبل ظهور المهدي عليه السلام).
تعليق