منافقون وخطرهم على الدين والأمة
?يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وأَنْتُمْ مُسْلِمُون? [آل عمران:102]. ? يا أيُّهَا الَّذين آمَنوا اتَّقُوا اللَّه وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أعْمالَكُمْ، ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ، وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيماً? [الأحزاب:71].
عداوة المنافقين للإسلام وأهله هي أشد ضرراً وأكثر خطراً على الإسلام والمسلمين من الكفار الواضحين. ذلك لأنهم الأعداء ، وإن واجب الأمة أن تكون يقظة وحذرة من كيدهم وأساليب خداعهم وتضليلهم، ولقد حذر الله نبيه من المنافقين وأمره بأن يحذر منهم وبين له حقيقتهم فقال له: ?... هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ? [المنافقون:4 ]، ومن نعمة الله تعالى علينا أن ذكر لنا صفات وأخلاق المنافقين في كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومن صفات المنافقين وأخلاقهم التي ذكرها الله عز وجل ومقدرتهم على خداع الجماهير وتضليلهم، فأنت إذا سمعت المنافق يتحدث يعجبك قوله، إذا تحدثت مع المنافق عن الدين والإيمان وعن الخير والاستقامة والصلاح أو عن الفساد والمفسدين أفاض معك في القول، وأظهر أن قلبه يتفطر حسرة وندامة على الفساد الموجود الذي نراه كل يوم ، وأنه يتمنى أن يصلح الناس ويستقيموا على الصراط المستقيم، ويظهر لك الموافقة على كل ما تريد أن تعمله، وقد يتعاون معك ظاهراً، وقد يصف لك طريق الخلاص من الفساد الذي عمَّ وطمَّ. ولكنه في حقيقة أمره يحفر لك الحفر، ويمد لك الأحابيل ويطوقك بالمؤامرات والمكائد.
والله تعالى يدلنا على حقائق أحوالهم، ومكنونات قلوبهم الخبيثة وأنهم يمثلون الخطر الداهم على البشرية والإنسانية ، إنهم يتحذلقون ويتملقون للجماهير، ويظهرون لها كلاماً مزخرفاً ، يلبسون للناس جلد الضأن اللين ، ، وقلوبهم قلوب الذئاب، فقولهم يعجب كل سامع ، ويشهد أحدهم الله على صحة ما يقول ، إن المنافق يحمل بين جنبيه شخصية مزدوجة وكأنما شخصان في شخص. حين يكون أحدهم ضعيفاً فإنه يتمسكن حتى يتمكن، ويكون أحدهم في الظاهر خيِّراً صالحاً فإذا ما حصل له نفوذاً أو نجح له تدبير أو أسند له عمل قيادي على الأمة تحوَّل إلى شيطان رجيم ولكن في صورة إنسان، وأخذ في ظلم العباد وتخريب البلاد وعاث في الأرض الفساد ، استمعوا أيها المؤمنون إلى قول الله تعالى وهو يكشف لنا هذه النفسيات الخبيثة ويفضحها ويعريها للناظرين: ? وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ?[البقرة:204-206].
لقد ابتليت أمة الإسلام على امتداد ساحتها بهذا النوع النكد من الناس، الذين يتملقون ويخادعون ويبرمجون برامجهم وأفكارهم ودعاويهم المغشوشة، ويبرزونها في أحسن المظاهر، وسواء ظهرت في شكل هيئات ومنظمات ، أو كانت في صورة كتل وأحزاب أو غير ذلك. حتى يستلبوا عقول الناس ويكسبوا مودتهم، والثقة بهم، فإذا ما وصلوا إلى التحكم في رقاب الناس وأموالهم وأعراضهم كشروا عن أنيابهم وظهروا على حقيقتهم من اللدد في الخصومة ورميهم الآخرين بالسفه ، وتحولوا إلى خصوم ألداء بالباطل، يفتنون الناس بباطلهم ويُبعدوهم عن ضروب الحق والخير والهدى والصلاح ويُنفسون عن أحقادهم وشدة عداوتهم من السعي بالإفساد في الأرض وتحطيم الأمة وإرهاقها، وإهلاك الحرث والنسل وعمل كل ما نهى الله عنه رسوله من الظلم والجور والإرهاب والبطش. وبث جميع أنواع المفاسد الأخلاقية وتفكيك بنية المجتمع ومحاربة الدين، وإذلال أهله، ورفع الأراذل
ولعل الكل يعرف من هؤلاء الموجودون في هذا المجتمع والذي نعاني منهم الكثير مع كل الاسف والذين تستروا بزي الاسلام ؟
?يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وأَنْتُمْ مُسْلِمُون? [آل عمران:102]. ? يا أيُّهَا الَّذين آمَنوا اتَّقُوا اللَّه وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أعْمالَكُمْ، ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ، وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيماً? [الأحزاب:71].
عداوة المنافقين للإسلام وأهله هي أشد ضرراً وأكثر خطراً على الإسلام والمسلمين من الكفار الواضحين. ذلك لأنهم الأعداء ، وإن واجب الأمة أن تكون يقظة وحذرة من كيدهم وأساليب خداعهم وتضليلهم، ولقد حذر الله نبيه من المنافقين وأمره بأن يحذر منهم وبين له حقيقتهم فقال له: ?... هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ? [المنافقون:4 ]، ومن نعمة الله تعالى علينا أن ذكر لنا صفات وأخلاق المنافقين في كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومن صفات المنافقين وأخلاقهم التي ذكرها الله عز وجل ومقدرتهم على خداع الجماهير وتضليلهم، فأنت إذا سمعت المنافق يتحدث يعجبك قوله، إذا تحدثت مع المنافق عن الدين والإيمان وعن الخير والاستقامة والصلاح أو عن الفساد والمفسدين أفاض معك في القول، وأظهر أن قلبه يتفطر حسرة وندامة على الفساد الموجود الذي نراه كل يوم ، وأنه يتمنى أن يصلح الناس ويستقيموا على الصراط المستقيم، ويظهر لك الموافقة على كل ما تريد أن تعمله، وقد يتعاون معك ظاهراً، وقد يصف لك طريق الخلاص من الفساد الذي عمَّ وطمَّ. ولكنه في حقيقة أمره يحفر لك الحفر، ويمد لك الأحابيل ويطوقك بالمؤامرات والمكائد.
والله تعالى يدلنا على حقائق أحوالهم، ومكنونات قلوبهم الخبيثة وأنهم يمثلون الخطر الداهم على البشرية والإنسانية ، إنهم يتحذلقون ويتملقون للجماهير، ويظهرون لها كلاماً مزخرفاً ، يلبسون للناس جلد الضأن اللين ، ، وقلوبهم قلوب الذئاب، فقولهم يعجب كل سامع ، ويشهد أحدهم الله على صحة ما يقول ، إن المنافق يحمل بين جنبيه شخصية مزدوجة وكأنما شخصان في شخص. حين يكون أحدهم ضعيفاً فإنه يتمسكن حتى يتمكن، ويكون أحدهم في الظاهر خيِّراً صالحاً فإذا ما حصل له نفوذاً أو نجح له تدبير أو أسند له عمل قيادي على الأمة تحوَّل إلى شيطان رجيم ولكن في صورة إنسان، وأخذ في ظلم العباد وتخريب البلاد وعاث في الأرض الفساد ، استمعوا أيها المؤمنون إلى قول الله تعالى وهو يكشف لنا هذه النفسيات الخبيثة ويفضحها ويعريها للناظرين: ? وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ?[البقرة:204-206].
لقد ابتليت أمة الإسلام على امتداد ساحتها بهذا النوع النكد من الناس، الذين يتملقون ويخادعون ويبرمجون برامجهم وأفكارهم ودعاويهم المغشوشة، ويبرزونها في أحسن المظاهر، وسواء ظهرت في شكل هيئات ومنظمات ، أو كانت في صورة كتل وأحزاب أو غير ذلك. حتى يستلبوا عقول الناس ويكسبوا مودتهم، والثقة بهم، فإذا ما وصلوا إلى التحكم في رقاب الناس وأموالهم وأعراضهم كشروا عن أنيابهم وظهروا على حقيقتهم من اللدد في الخصومة ورميهم الآخرين بالسفه ، وتحولوا إلى خصوم ألداء بالباطل، يفتنون الناس بباطلهم ويُبعدوهم عن ضروب الحق والخير والهدى والصلاح ويُنفسون عن أحقادهم وشدة عداوتهم من السعي بالإفساد في الأرض وتحطيم الأمة وإرهاقها، وإهلاك الحرث والنسل وعمل كل ما نهى الله عنه رسوله من الظلم والجور والإرهاب والبطش. وبث جميع أنواع المفاسد الأخلاقية وتفكيك بنية المجتمع ومحاربة الدين، وإذلال أهله، ورفع الأراذل
ولعل الكل يعرف من هؤلاء الموجودون في هذا المجتمع والذي نعاني منهم الكثير مع كل الاسف والذين تستروا بزي الاسلام ؟
تعليق