بسم الله الرحمن الرحيم
علماء الدين من وجهه نظر الأمام الحسن العسكري(ع)
ينقل الشيخ الأنصاري في كتابه(فرائد الاصول) حديثاً جميلاً من التفسير
الجليل المنسوب للامام الحسن العسكري(ع) ناتي به هنا( ومثل مافي
الاحتجاج عن تفسير العسكري (ع) في قوله تعالى{ومنهم أميون لايعلمون الكتاب....} من انه قال رجل للصادق (ع) :فإذا كان هؤلاء القوم
من اليهود والنصارى لايعرفون الكتاب الاّ بما يسمعون من علمائهم لا سبيل لهم الى غيره فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم, وهل عوام
اليهود الاّ كعوامنا يقلدون علمائهم؟ فأن لم يجز لأولئك القبول من علمائهم لم يجز لهؤلاء القبول من علمائهم.
فقال (ع):{ بين عوامنا وعلمائنا وبين عوام اليهود وعلمائهم فرق من جهة وتسوية من جهة.
أما من حيث إستوائهم فإن الله تعالى ذم عوامنا بتقليدهم علمائهم كما ذم
عوامهم بتقليدهم علمائهم, وأما من حيث افترقوا فلا} قال بيّن لي يبن رسول الله قال:{ إن عوام اليهود قد عرفوا علمائهم بالكذب الصريح وبأكل الحرام والرشا وتغيير الأحكام عن وجهها فلذلك ذمهم لما قلدوا
من عرفوا ومن علِموا انه لايجوز قبول خبرهِ ولا تصديقه ولا العمل بها بما يؤديه اليهم عمن لايشاهدوه, ووجب عليهم النظر بأنفسهم في امر رسول الله(ص).
وكذلك عوام امتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة
فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله
تعالى بالتقليد لفسقة فقهائهم, فاما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه وذلك
لايكون الاّ بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم,
فأما من ركب القبائح ... وآخرون يتعمدون الكذب علينا, فظلوا أو أظلوا
أولئك أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد (لع) على الحسين بن علي(ع) .
سؤال: لماذا كان العلماء المنحرفون أسوأ حالا من جنود يزيد؟
الجواب: إن جند يزيد أعلنوا بصراحة عدائهم إلا إن علماء السوء
بمثابة الذئاب الذين تقمصوا قمصان الرعاة وهم يكيدون بالدين باسم
الدين, وواضح إن خطر هؤلاء أشد من خطر مَن أعلن عدائه بصراحة
وعلانية.
علماء الدين من وجهه نظر الأمام الحسن العسكري(ع)
ينقل الشيخ الأنصاري في كتابه(فرائد الاصول) حديثاً جميلاً من التفسير
الجليل المنسوب للامام الحسن العسكري(ع) ناتي به هنا( ومثل مافي
الاحتجاج عن تفسير العسكري (ع) في قوله تعالى{ومنهم أميون لايعلمون الكتاب....} من انه قال رجل للصادق (ع) :فإذا كان هؤلاء القوم
من اليهود والنصارى لايعرفون الكتاب الاّ بما يسمعون من علمائهم لا سبيل لهم الى غيره فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم, وهل عوام
اليهود الاّ كعوامنا يقلدون علمائهم؟ فأن لم يجز لأولئك القبول من علمائهم لم يجز لهؤلاء القبول من علمائهم.
فقال (ع):{ بين عوامنا وعلمائنا وبين عوام اليهود وعلمائهم فرق من جهة وتسوية من جهة.
أما من حيث إستوائهم فإن الله تعالى ذم عوامنا بتقليدهم علمائهم كما ذم
عوامهم بتقليدهم علمائهم, وأما من حيث افترقوا فلا} قال بيّن لي يبن رسول الله قال:{ إن عوام اليهود قد عرفوا علمائهم بالكذب الصريح وبأكل الحرام والرشا وتغيير الأحكام عن وجهها فلذلك ذمهم لما قلدوا
من عرفوا ومن علِموا انه لايجوز قبول خبرهِ ولا تصديقه ولا العمل بها بما يؤديه اليهم عمن لايشاهدوه, ووجب عليهم النظر بأنفسهم في امر رسول الله(ص).
وكذلك عوام امتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة
فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله
تعالى بالتقليد لفسقة فقهائهم, فاما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه وذلك
لايكون الاّ بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم,
فأما من ركب القبائح ... وآخرون يتعمدون الكذب علينا, فظلوا أو أظلوا
أولئك أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد (لع) على الحسين بن علي(ع) .
سؤال: لماذا كان العلماء المنحرفون أسوأ حالا من جنود يزيد؟
الجواب: إن جند يزيد أعلنوا بصراحة عدائهم إلا إن علماء السوء
بمثابة الذئاب الذين تقمصوا قمصان الرعاة وهم يكيدون بالدين باسم
الدين, وواضح إن خطر هؤلاء أشد من خطر مَن أعلن عدائه بصراحة
وعلانية.
تعليق