إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتنة القرون .. وتحجر العقول/ (الحلقة الثالثة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتنة القرون .. وتحجر العقول/ (الحلقة الثالثة)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    نكمل البحث في الحلقة الثالثة والاخيرة
    ونحمد الله تعالى على هذه الحقائق النابعة من فكر أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ونسأل الله تعالى أن يمّن على الجميع وخصوصا الاخوة المقلدين ببصيرة دين محمد وآله الطاهرين (سلام الله تعالى عليهم اجمعين)
    وليعلموا ان هناك الكثير من الحقائق التي لاتستطيع الوصول الى أذهان الناس بسبب محاربة طريق وصولها للاماكن وهي الاسواق والمكتبات العامة
    لذا ارتأينا نشرها في هذهِ المنتديات المباركة
    والحمد لله تعالى على منّه الكريم ورضاه

    نعود لاكمال البحث/
    ـ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( ع ) أنه قال :
    " مع القائم ( ع ) من العرب شيء يسير ، فقيل له : إن من يصف الأمر منهم لكثير ، قال : لا بد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا وسيخرج من الغربال خلق كثير "
    ـ قال الإمام أبو الحسن الرضا ( ع ) :
    " والله لا تمدون إليه أعينكم حتى تمحصوا وتميزوا ، وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر "
    ـ عن الإمام الباقر ( ع ) أنه قال :
    " إنما مثل شيعتنا مثل أندر يعني بيدراً فيه طعام أصابه أكل فنقي حتى يبقى منه ما لا يضره للأكل وكذلك شيعتنا يميزون ويمحصون حتى يبقى عصابة لا يضرها الفتنة " .. أ هـ
    ــــ ــــ ــــ
    ـ عن الإمام الرضا ( ع ) أنه قال :
    " لا يكون ما تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا وتمحصوا ، فلا يبقى منكم إلا القليل ثم قرأ : " الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ "
    ـ إلزام الناصب ج 2 ص 147 ـ
    ـ من حديث طويل للإمام الصادق ( ع ) منه :
    " أنه دخل عليه بعض أصحابه فقال له : جعلت فداك إني والله أحبك وأحب من يحبك يا سيدي ما أكثر شيعتكم ، فقال له أذكرهم ، فقال كثير ، فقال تحصيهم ، فقال : هم أكثر من ذلك ، فقال أبو عبد الله ( ع ) : " ما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي يريدون ... فقلت فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون أنهم يتشيعون ، فقال ( ع ) : فيهم التمييز وفيهم التمحيص وفيهم التبديل ، يأتي عليهم سنون تفنيهم وسيف يقتلهم واختلاف تبددهم ..."
    ـ الغيبة للنعماني ص 136 ـ
    ـــــــــــــــ
    لعلي بذلك ومن خلال ما كتبته وسطرته للآن من رسائل ومداخلات كمستبصر وباحث عن الحق ، قد أوصلت للشيعة الذين وجدت الحق أمام أعينهم وهم أبعد الناس عنه ، أن يفهموا معنى هذه الرسالات والغرض منها ، والله سبحانه وحده المطلع على خفايا السرائر ، وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت .
    " سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين "
    وصلي الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
    والحمد لله رب العالمين
    __________________




    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إستكمالاًً لما سبق .. قال المستبصر / علي محمد علي :
    إلحاقاً لما تقدم منا بخصوص كتابنا بعنوان : الإسلام وحي مستمر أم رأي واجتهاد مبتكر ،( فصل فتنة القرون وتحجر العقول ) .

    لازلنا بفضل الله تعالى وبرحمته نلحق ونتشبث بسفينة الأطهار سلام الله عليهم ونتمسك بحبلهم فلا نضل ولا نشقى .. ومازالت ينابيع الحق والنور تفيض علينا كل حين بالمزيد من الحقائق الهامة والخطرة والتي يتوقف عليها المصير وتحقيق الفوز والنجاة يوم العرض ووزن الأعمال ، وهذا الهام والخطير يشكل ظلاً ظليلاً لرسالتنا أو فصل : فتنة القرون وتحجر العقول ، وهو يريح الفؤاد ويكشف الغمام عن الغرباء مسلمي عصور الغربة والاغتراب وبخصوص ما يبتلون به من مستجدات ، وحوادث ووقائع ، ونوازل وبلايا ، وتغير في الأنماط وتحول في الأطوار ... رغم الانقطاع الكامل عن علم وأحكام وتعاليم صاحب الزمان ( ع ) وما ينزل عليه كل يوم وساعة من أخبار السماء والوحي المستمر بخصوص هذه الأمور والمواضيع وغيرها .

    والمعادلة صعبة للغاية وأمرها جلل خطير ، سقط ويسقط فيها من يسقط في شباك وفخاخ المتألهين ، ومسيرة المتشرعين ، مسيرة تشريع وحاكمية البشر مقابل تشريع وحاكمية الخالق سبحانه وتعالى : " اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ " .

    وقد صح عن النبي ( ص ) قوله :
    ( سيكون في أمتي كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ، حتى لو دخلوا جحر ضبع لدخلتموه ) . ـ نقله عن الطبرسي المجلسي في البحار ج 53 ص 127 ، والحر العاملي في الإيقاظ ص 250 ـ
    وقوله ( ص ) :
    ( أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل لتركبن طريقتهم حذو النعل بالنعل ، والقذة بالقذة حتى لا أدري أتعبدون العجل أم لا ؟ )
    ـ المجلسي في البحار ج 35 ص 140 ، الشيعة والرجعة ج 2 ص 54 ـ

    ونقلا من كتاب ( مختصر البصائر ) عن حمران بن أعين عن أبي جعفر الباقر ( ع ) قال : قلت له : هل كان في بني إسرائيل شيء لا يكون مثله ها هنا ؟
    قال ( ع ) : لا ) الحديث .
    ـ ونقله عن المصدر المذكور الحر العاملي في الإيقاظ ص 108 ـ

    وأولاً وأخيراً قول الله عز وجل : بسم الله الرحمن الرحيم
    ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ) الانشقاق 19
    عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبى عبد الله عليه السلام قال : إن للقائم منا غيبة يطول أمدها ، فقلت له ، يا ابن رسول الله ولم ذلك ؟ قال : لان الله عزوجل أبى إلا أن تجري فيه سنن الأنبياء عليهم السلام في غيباتهم ، وإنه لا بد له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم ، قال الله تعالى : « لتركبن طبقا عن طبق » أي سنن من كان قبلكم ) ـ كمال الدين و تمام النعمة باب علة الغيبة ـ

    وقد روى القمي في تفسير هذه الآية عن رسول الله ( ص ) أنه قال :
    " لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ، ولا تخطئون طريقتهم شبر بشر ، وذراع بذراع ، وباع بباع ، حتى أن لو كان من قبلكم دخل حجر ضب لدخلتموه . قالوا : اليهود والنصارى تعني يا رسول الله ؟ فقال ( ص ) : فمن أعني ، لينقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فيكون أول ما تنقضون من دينكم الإمامة ، وآخره الصلاة " .
    ـ وذكر هذا المعنى الطبرسي في تفسيره مجمع البيان ج5 ص462 نقلاً عن الإمام الصادق ( ع ) في تفسير الآية الكريمة ـ

    ـ وهذه المعادلة الصعبة والخطرة لم يترك أمرها هملاً أو سدى ، ولم يترك للعقول القاصرة ولعبث الناس وجهلهم ولرأيهم واجتهادهم بل أحاطها الإسلام من كل جانب وجعل لها مقومات وتعاليم وتصورات تشكل الحصن الحصين للمؤمن الغريب خلال عصور الغربة والاغتراب ، وليس للحائد عنها والناقض أو المخالف لها إلا نهج فتنة القرون ودين الرجال ، وعبادة العجل والرهبان .

    ومن لهذه المعادلة الصعبة غير أئمة أهل البيت الأطهار ( سلام الله عليهم )
    منابع الحق والنور وأصحاب الوحي المستمر في ليلة القدر وفي كل يوم وساعة .

    • ولنبدأ بالمقدمات أولاً :
    عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل :
    " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماءٍ معين " قال ( ع ) : هذه نزلت في القائم ، يقول إن أصبح إمامكم غائباً عنكم لا تدرون أين هو فمن يأتيكم بإمام ظاهر ، يأتيكم بأخبار السماء والأرض ، وحلال الله عز و جل وحرامه ،
    ثم قال ( ع ) : والله ما جاء تأويل هذه الآية ولا بد أن يجيء تأويلها .
    ـ كمال الدين ، الغيبة للطوسي ـ
    أي عندما يغيب الإمام ( ع ) عن الناس خلال عصور الغيبة يغيب معه ما لم يصل للناس من حلال الله عز وجل وحرامه ، وما يتنزل عليه من أخبار السماء والوحي المستمر بأحكام وتعاليم المستجدات والوقائع والحوادث وتغير الأنماط والأطوار ... أي ينقطع عنهم جميع ذلك تماماً ، ولا حيلة لهم في الوصول إلى شيء منه خلال هذه العصور إلا إذا غيروا أو بدّلوا في الدين ... " فمن يأتيكم ... " لا أحد على الإطلاق وكذب من يقول خلاف ذلك .
    ـ عن أم هانئ قالت : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الباقر ( عليهما السلام ) ما معنى قول الله تعالى : " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس "
    فقال ( ع ) : يا أم هانئ إمام يخنس نفسه حتى ينقطع علمه عن الناس على سنة ستين ومأتين ثم يبدوا كالشهاب الثاقب في الليلة الظلماء ، فإن أدركت ذلك الزمان قرت عينك " .
    ـ تفسير البرهان ج4 ص433 ـ
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .

  • #2
    وعن الإمام الباقر ( ع ) أيضاً :
    وأما قوله : " وبئر معطلة وقصر مشيد " هو مثل جرى لآل محمد ( عليهم السلام ) فقوله : " وبئر معطل " هي التي لا يستقى منها وهو الإمام قد غاب فلا يقتبس منه العلم إلى وقت ظهوره " .
    ـ المصدر السابق ـ

    من عقيدتنا الرسالية الراسخة أن العلم والأحكام والتعاليم لهذا الدين عن الله عز وجل لا تستقى إلا من جانب الإمام المعصوم ( ع ) فقط ، وهو مخصوص بهذا الفضل والمقام العالي دون جميع الناس ، فأنى لغير المعصوم أن يقوم مقامه ويزعم هذا الفضل لنفسه خلال عصور الغيبة والغربة ؟ من فعل ذلك فقد زعم كبيراً واتخذ من نفسه إلهاً ومشرعاً وحاكماً للناس من دون الله عز وجل ، وهكذا نشأ في واقعنا الماضي والمعاصر ظاهرة تشريع وحاكمية البشر مقابل تشريع وحاكمية الله عز وجل .

    • ولنستدرك الأمر بالتعاليم والتصورات ثانياً :
    منا من يقرأ ، ومنا من يسمع عن مرحلة من المراحل التاريخية قام الأئمة ( عليهم السلام ) فيها بإعداد رسالي منهجي متقدم لفترة زمنيه تأتي من بعدهم ( أي فترة زمان الغيبة ) وانقطاع واختفاء العلم فيها وتوقف بل وتجمد صدور الأحكام والتعاليم فيها إلا ما سبق صدوره ووصوله ومعرفته للناس من قبل وقوع الغيبة لصاحب الزمان ( ع ) . وقاموا عليهم السلام بإعداد نمط رسالي لأصحابهم ليكون مثالاً ودليلاً مجسماً لمن سيأتي من بعدهم خلال عصور الغيبة لرفع الحرج ومجانبة فتنة لا تبقي ولا تذر وحفظهم من السقوط في مهاوي الضلال ، والدخول في دين الرجال ، وعبادة العجل والرهبان .

    • أ ـ الإعداد الرسالي :
    الإمام الصادق ( ع ) يعد ويصنع النمط الرسالي قبل تحميله للمهمة الرسالية فيأمر أصحابه وتلامذته بما يلي :
    1 ـ :" اكتبوا فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا " .. " القلب يتكل على الكتابة " .
    2 ـ :" احتفظوا بكتبكم سوف تحتاجون إليها " .
    3 ـ :" اكتب وبث علمك في إخوانك ، فإن مت فأورث كتبك بنيك ، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم " .

    هكذا كان التعليم والإعداد من جانب الأئمة الأطهار ( سلام الله عليهم ) لجيل محدد ليصبح نموذجاً رسالياً لمن بعدهم .. لأيام صعاب شداد آتية لا ريب فيها أيام عصور الغيبة والغربة لن يجد الناس لدينهم خلالها إلا ما كتبوه ودونوه وأثبتوه في كتبهم ، في كتب ومدونات أجدادهم التي كتبوها شفاهة عن الأئمة الأطهار ( سلام الله عليهم ) ، غير مبدّلين ولا مغيرين ، وغير ذلك لن يكون إلا الدخول في دين الرجال وعبادة العجل .

    " وشهد شاهد من أهلها "

    السيد محمد صادق بحر العلوم ماذا قال حول هذه الأخبار والنصوص شارحاً لها .. لقد صرح قائلاً :
    ( قد استفاض عن أئمة أهل الهدى ( عليهم السلام ) أمر أصحابهم بكتابة ما يسمعون من الأخبار قائلين :" سيجئ على الناس زمان لا يأنسون إلا بكتبهم " .
    ويروى عن الإمام الصادق ( ع ) مخاطباً أصحابه :
    " اكتبوا فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا " .. " القلب يتكل على الكتابة "
    " احفظوا كتبكم فإنكم ستحتاجون إليها " .. " وقال ( عليه السلام ) للمفضل بن عمر : " اكتب وبث علمك في إخوانك فإن مت فأورث كتبك بينهم ، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسوا فيه إلا بكتبهم "
    ـ الكافي ـ
    والمراد بالكتب في الحديثين الأخريين ـ الأحاديث المروية عنهم عليهم السلام وقوله ( ع ) : " ستحتاجون إليها "
    أي لفقد من تسألونه من الأئمة عليهم السلام من جهة شدة التقية ، أو حصول الغيبة ، فينحصر أخذكم للأحكام من الكتب ـ
    وقوله ( عليه السلام ) : " يأتي على الناس زمان هرج ...الخ "
    أي زمان فتنة وقتل وخوف فلا يكون لهم مفزع في أخذ الأحكام إلا كتبهم ـ
    ـ من تقديمه لكتاب آمال الشيخ الطوسي ص32 ـ

    • ب ـ والآن جاء دور تعليم وتحميل المهام الرسالية
    للالتزام بها وتنفيذها خلال عصور الغيبة والغربة
    ......... عن عبد الله بن سنان قال : دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله ( ع ) فقال :
    " كيف أنتم إذا صرتم في حال لا يكون فيها إمام هدى ولا علماً يرى ، فلا ينجوا من ذلك الحيرة إلا من دعا بدعاء الحريق ـ فقال أبي : هنا والله البلاء فكيف نصنع جعلت فداك حينئذ ؟ قال ( ع ) إذا كان ذلك ولن تدركه فتمسكوا بما في أيديكم حتى يصح لكم الأمر " .
    ... عن إبان بن تغلب عن أبي عبد الله ( ع ) قال :
    " إنه يأتي على الناس زمان يصيبهم منها سبطة يأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها ، فبينما هم كذلك إذا طلع نجم ـ قلت فما السبطة ؟ قال ( ع ) : الفترة ـ قلت كيف نصنع فيما بين ذلك ؟ فقال ( ع ) : كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم "

    ... عن الحارث بن المغيرة النصري عن أبي عبد الله ( ع ) : قلت له :
    إنا نروى بأن صاحب هذا الأمر يفقد زماناً فكيف نصنع عند ذلك ؟
    قال ( ع ) : تمسكوا بالأمر الأول الذي أنتم عليه حتى يبين لكم "
    مما ورد في الشرح
    ( هذه الروايات التي قد جاءت متواترة تشهد باختفاء العلم وصحة غيبة الإمام ( ع ) ، وأن يكونوا ـ أي الشيعة ـ على ما كانوا عليه لا يزالون ولا ينتقلون ، بل يثبتون ولا يتحولون )
    ـ الشيخ النعماني في غيبته من ص 104 ـ
    ( أي تمسكوا بما تعلمون من دينكم وإمامكم ولا تتزلزلوا وتتحيروا وترتدوا )
    ـ الشيخ الصدوق في إكمال الدين ، هامش ص327 ـ

    • قد يقول قائل *
    وهل يكفي كل ما كتبوه ودونوه وأثبتوه في كتبهم من علم وأحكام وتعاليم ـ وأورثوها زراريهم ـ جميع ما يجري ويحدث ، وجميع ما يحتاجه المسلم خلال عصور الغيبة والاغتراب بل وجميع ما يحتاجه المسلم لكل ما يستجد ويظهر ويطرأ على مسرح ساحة الحياة من جديد أو مستجد لم يكن من قبل ولا ورد فيه وبخصوصه أحكاماً وتشريعات وأوامر و نواهي ؟
    والإجابة القاطعة
    نعم يكفي ، ويكفي ويكفي جداً حتى ظهور صاحب الأمر والزمان ( ع ) وعجل الله تعالى فرجه الشريف .
    وقد يقولون لي كيف ؟ !!!
    والإجابة هذه المرة ستكون بمثابة سيف مسلط على أعناقهم ..
    إنكم لم تكلفوا أنفسكم العناء ولو مرة واحدة للآن من أن تتفحصوا ماذا كان يكتب ويدون الأصحاب والتلاميذ في كتبهم مشافهة من الأئمة ( عليهم السلام ) ولو أنكم فعلتم مرة واحدة وصدقتم مع أنفسكم لرأيتم بأم أعينكم حقيقة ما يجرى من حولكم .. وفكر وأفكار ونظريات باسم الدين زوراً وبهتاناً .
    ليعلم من لا يعلم
    أن ما كان يتلى من جانب الأئمة ( عليهم السلام ) على أصحابهم وأمروهم أن يدونوه ويكتبوه ويثبتوه بكتبهم ينقسم إلى قسمين :
    الأول :
    ما صدر عن النبوة والأئمة ( ع ) للناس وإلى ما قبل وقوع الغيبة بخصوص ما حدث وما وقع في زمانهم وما كانوا يسألون عنه ويحتاجون إليه من علم وأحكام وتشريعات وتعليمات وأوامر ونواهي .. أي ما خرج للناس ويكفيهم ويغطي مساحة زمانهم ..
    الثاني :
    ما كان يصدر عن الأئمة ( عليهم السلام ) إلى جانب القسم الأول وهو ليس بأحكام مفصلة ولا تشريعات محددة ، لأمور وحوادث مستقبلية لم تقع بعد ومجهولة عند الناس ، ولا يمكن للبشر التنبؤ بها ، مع العلم الجازم بأن المستقبل يأتي دائماً بالجديد والمتغيرات ، وتغير الأحوال والأوضاع ولهذا لم يترك الأئمة ( عليهم السلام ) الناس هملاً عندما تأتي دورتهم في مثل هذه الظروف وفي ظل غيبة صاحب الزمان عنهم وانقطاع صدور الأحكام والتشريعات إليهم بخصوص مستجدات الزمان والأيام ، بل أملوا على أصحابهم القسم الثاني وهو باب من التعاليم يفتح منه ألف باب وهو باب الوسع والسعة يتعامل من خلاله المسلم مع كل ما يستجد من حوله ، ومع كل ما لم يجد له حكماً صادراً عن مشكاة العصمة والطهارة ، وبهذا الباب يتعامل المسلم مع هذه المسائل دون أن يصدر بخصوصها أي أحكام أو تشريعات أو فتاوى مهما كثرت أو قلت وطالما بقيت ولم يصدر فيها شيئاً حتى ظهور صاحب الزمان ( ع ) . وحتى لا تذهب العقول بعيداً نعايش بعض ما ورد في هذا الباب عن الأئمة الأطهار ( سلام الله عليهم ) ولنا بعد ذلك عودة مرة أخرى لأن الأمر جداً خطير .
    ـ عن أمير المؤمنين ( ع ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    " ان الله تعالى حد لكم حدوداً فلا تعتدوها ، وفرض عليكم فرائض فلا تضيعوها ، وسن لكم سنناً فاتبعوها ، وحرم عليكم حرمات فلا تنتهكوها ، وعفا لكم عن أشياء رحمة من غير نسيان فلا تتكلفوها "
    وفي الحديث
    " إن الله سكت عن أشياء رحمة من غير نسيان فلا تكلفوها "
    وهناك الكثير من أحاديث الباب وردت عن الإمام الصادق ( ع ) منها :
    " ما حجب الله علمه عن العباد فهو موضوع عنهم "
    " كل شيء أمر الناس به فهم يسعون له ، وكل شيء لا يسعون له فهو موضوع عنهم "
    " كل شيء لك مطلق حتى يرد فيها نص " .
    " الأشياء مطلقة ما لم يرد عليك أمر أو نهي " .
    " كل شيء مطلق حتى يرد فيه نهي " .
    " إن الله يحتج على العباد بما آتاهم وعرفهم " .
    " من عمل بما علم كفى مالا يعلم " .
    " أيما رجل ركب أمراً بجهالة فلا شيء عليه " .

    وعن الإمام الصادق ( ع ) أن علياً ( ع ) كان يقول :
    " أبهموا ما أبهمه الله " .

    هذه الأخبار والروايات وردت بكتاب القواعد ـ محمد كريم خان الكرماني ـ بخصوص أمر السعة على الخلق في التكليف ومؤلف الكتاب قد أجاد في شرحها وليته أكمل كتابه على هذا المنوال . ألا يتكلم وألا يشرح إلا من خلال فقرات نص المعصوم ( ع ) نفسه .
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .

    تعليق


    • #3

      ( ومما ورد في الشرح ) :
      أن جميع ما كلفت به من أمر التوحيد فما دونه إلى أرش الخدش لا يخلو من قسمين : إما وصل إليك فيه حكم من ربك ـ أم لم يصل ، فإن كان لم يصل فأبهم ما أبهمه الله ، فإن الله لا يكلف نفساً إلا ما آتيها ، وإياكم أن تقولوا على الله مالا تعلمون ـ وإياك إياك أن تتعرض لتعيين ما أراد الله إبهامه فاسكت عما سكت الله وأبهم ما أبهمه الله فتوقف حيث أوقفك الله ـ فتوقف في الحكم وأنت في سعة في العمل ، فإن الناس في سعة ما لم يعلموا حتى تلقى إمامك بالبيان أو العيان إن شاء الله فهذا طريق اليقين في الشرع المبين في جميع المسائل خذه وكن من الشاكرين .

      وفي مكان أخر يقول :
      ( لا تكليف إلا بالبيان ، وما نصوا عليه ( عليهم السلام ) وبينوه لواحد من رعيتهم أو أكثر إلا أنه لم يصل إلينا بعد فلسنا بمكلفين بشيء منه إذ نحن باقون على جهالتنا ، ولله الحجة البالغة وهو مطلق علينا ، وما لم يصل إلينا بعد ، فموسع علينا ولا تكليف لنا فيه والسبيل فيه قوله ( عليه السلام ) : " كل شيء لك مطلق حتى يرد فيه نص " .
      وليس بشبهة بل هو مجهول ، والشبهة ما قام عليه دليلان واشتبه )

      ــــ . ــــ
      ولنعد مرة أخرى لأن الأمر جد خطير
      فأقول :
      هل بعد ذلك البيان الرسالي أحد يستطيع أن يرى أو يقول أن ديننا الحنيف الإسلام فيه ذرة واحدة لمجال أو ممارسة عملية الرأي والاجتهاد ، وصناعة الفتاوى والأحكام من جانب البشر ( أي تشريع وحاكمية البشر ) .. فإن أبى الناس ذلك فبيان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لهم بالمرصاد حيث خاطبهم من قبل قائلاً : " ... أم أنزل الله ـ سبحانه ـ ديناً ناقصاً فاستعان بهم على إتمامه ، أم كانوا شركاء له ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ !! ، أم أنزل الله ـ سبحانه ـ ديناً تاماً فقصر الرسول ( ص ) عن تبليغه وأدائه ، والله سبحانه يقول : " ما فرطنا في الكتاب من شيء " وفيه تبيان لكل شيء ، ...... " .

      وقال الإمام على بن الحسين ( عليهما السلام ) :
      " أن دين الله عز وجل لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة ، والمقاييس الفاسدة ، ولا يصاب إلا بالتسليم ، فمن سلم لنا سلم ، ومن اقتدى بنا هدى ، ومن كان يعمل بالقياس والرأي هلك ، ومن وجد في نفسه شيئاً مما نقول أو نقضى حرجاً كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم " .
      ـ كمال الدين ج1 ص303 ـ
      وعن أبي جعفر الثاني ( ع ) قال :
      " ومن أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان الناطق من الله فقد عبد الله ، وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس " .
      ـ بحار الأنوار باب 14 حديث رقم 9 ـ
      من خلال هذا الحديث الأخير يتضح لنا بجلاء كيف تقع عبادة العجل .

      ـ أليس أدنى ما يقال عن ممارسة عملية الرأي والاجتهاد في الدين هو بمثابة إعلان صارخ على عدم الاقتناع بطريقة الإسلام والأئمة ( عليهم السلام ) في التعامل مع المستجدات خلال عصر الغيبة والاغتراب ، بل إن رفضها واستبدالها بما تقدم ما هو إلا تشريع وحاكمية البشر مقابل تشريع وحاكمية الله عز وجل .

      وليعلم من لا يعلم أنه عندما أمر الأئمة ( سلام الله عليهم ) أتباعهم بخصوص تواجدهم بعصور الغيبة والاغتراب قائلين وآمرين لهم : " فتمسكوا بما في أيديكم ـ كونوا على ما أنتم عليه " حتى يظهر لكم صاحبكم ( ع ) ، بالقطع وباليقين كان كافياً ومغطياً لهم جميعاً التكاليف خلال المرحلة مهما سيطرأ أو سيقع من جديد ومستجدات وحوادث ووقائع ، وتطورات وتبدلات وتغيرات ... الخ ، وليس لها أحكام مفصلة ولا تشريعات مدونه ومكتوبة من قبل أن تقع وتظهر على السطح ، ولا يمكن الوصول إليها إلا باستمدادها من صاحب العصر والزمان ( ع ) وهذا من الممتنع .. كان بالقطع كافياً لأنه يحوي من التعاليم ومن التلقين المعصوم ما يتمكن به المسلم من معايشة ما يطرأ من حوله وبشكل تلقائي ، ودون عناء أو مشقة ، ودون حاجة لأحكام وفتاوى وتشريعات بخصوصها من جانب متشرعة البشر ، وحاكمية البشر .
      ـ لم يترك الأئمة ( عليهم السلام ) أمر الأتباع خلال عصور الغيبة والاغتراب ، هملاً أو سدى ، بل أقاموا لهم المنارات ، ورسموا لهم الطريق ، وحددوا لهم المعالم ، وزودوهم بالتعاليم ومناهج اليقين ... ولهذا :
      فمن حقنا الآن أن نجابه ونسائل من يتبع غير سبيل المؤمنين ويتبع طريقة الرأي والاجتهاد في الدين : ما هو موقفكم بالتحديد من مرحلة إعداد الأتباع لعصور الغيبة والاغتراب التي قام بمهامها الرسالية الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ... ما موقفكم من تعاليمهم وأوامرهم الصادرة بخصوصها ؟!! .
      وهل نخطأ إذا قلنا بأنكم قد خرجتم على أحكام وتعاليم السماء ، وتمردتم على أئمتكم الأطهار ، وجانبتم أمرهم ، ثم هرولتم إلى أمر مخالفيهم والخارجين عليهم ، وتشبثتم بفتنة القرون وألقيتم بمصيركم في جحيمها .. ألا بئس ما أنتم عليه عاكفون الآن .

      العجب كل العجب أن يقولوا على عصور الغيبة والاغتراب أو يسموها بمنطقة الفراغ التشريعي ، وأن عليهم تولي التشريع فيها وتغطية مساحتها بالأحكام والفتاوى والرأي والاجتهاد ، لكل ما يظهر ويستجد فيها !!! . هؤلاء وأمثالهم لا يؤمنون قطعاً بحديث رسول الله ( ص ) :
      " يأتي زمان لا يبقي من القرآن إلا رسمه ، ولا من الإسلام إلا اسمه يسمون به ، وهم أبعد الناس عنه ، مساجدهم عامرة وهى خراب من الهدى ، فقهاؤهم شر فقهاء تحت أديم السماء ، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود " .
      ـ نهج البلاغة ـ

      " اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا " ـ الحديد 17 ـ
      ورد في تفسيرها عن الإمام الباقر ( ع ) :
      يعني موتها كفر أهلها ، والكافر ميت فيحييها الله بالقائم ( ع ) فيعدل فيها فيحيي الأرض ، ويحيي أهلها بعد موتهم .
      ـ الأصفهاني في وظيفة الأنام ص 48 ـ
      وقال الله عز وجل :
      " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ " ـ الحديد 16 ـ
      ورد في تفسيرها عن الإمام الصادق ( ع ) :
      " نزلت في أهل زمان الغيبة "
      ـ البرهان في تفسير القرآن ـ
      أمير المؤمنين ( ع ) يصف لنا واقع الأمة يوم الظهور المرتقب :
      " اعلموا علماً يقيناً أن الذي يستقبل قائمنا من أمر جاهليتكم ، وذلك أن الأمة كلها جاهلية إلا من رحم الله ، فلا تعجلوا فيعجل الخوف بكم "
      ـ بحار الأنوار ج 51 ص 120 ـ
      سئل الإمام الجواد ( ع ) ـ يا بن رسول الله ( ص ) ولم سمي القائم ؟
      قال ( ع ) : لأنه يموت بعد موت ذكره ، وارتداد أكثر القائلين بإمامته !! ـ
      ـ كمال الدين ج 2 ص 378 ـ
      ومما ورد أيضاً في الإمام القائم عند ظهوره ( ع ) :
      " يصنع كما صنع رسول الله ( ص ) يهدم ما كان قبله ، كما هدم رسول الله ( ص ) أمر الجاهلية ويستأنف الإسلام جديداً بعد أن يهدم ما كان قبله "

      " يقيم الدين وينفخ الروح في الإسلام ، يعز الله به الإسلام بعد ذلة ، ويحييه بعد موته " .
      " إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديداً " .
      • سئل الإمام الحسن العسكري ( ع ) عن غيبة الإمام ( ع ) فقيل له : يا بن رسول الله ( ص ) ، وإن غيبته لتطول ؟ فقال ( ع ) : أي وربي حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به ، ولا يبقى إلا من أخذ الله عز وجل عهده بولايتنا ، وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه " .

      ـ ولو سألني أحد من خارج ملتي وقال لي : ما أوردته في بداية هذه الرسالة من أحاديث مقطوعة الصحة عندكم ، عن أن أمتكم يقع فيها تماماً ما وقع في بني إسرائيل من عبادة العجل وتبديل وتغيير في الدين ، ومن تحريف للكلم عن مواضعه ، ومن الأخذ ببعض الكتاب وترك بعض ... الخ له مصداق في الواقع العملي عندكم وفي ساحة أمتكم ؟!! .

      والجواب على ذلك بنعم وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويكفينا مصداقاً لها في الواقع العملي لهذه الأمة : هو اندلاع شرارة فتنة القرون أي طريقة الرأي والاجتهاد والرسول ( ص ) لم يقبر بعد ثم تفشيها بعد ذلك في الأرجاء يوماً بعد يوم حتى وصل أمرها للذروة في يومنا هذا، حتى أنها لم تترك أي مذهباً من مذاهب هذه الأمة إلا وتغلغلت فيه وتربعت على عرشه ، وساقت أمامها الجموع وضربتهم بفتنتها التي لا تبقي ولا تذر ، ولا ينجو منها إلا من رحم الله عز وجل .

      ـ في رواية عن أمير المؤمنين ( ع ) قال :
      " تفترق هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة ، شرها من ينتحل حبنا ويفارق أمرنا " .
      ـ مبادئ الثقافة المهدوية / مهدي الفتلاوي ص24 ـ
      ـ عن كنز العمال ج1 ص377 ـ
      __________________

      انتهى البحث
      والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين وعلى آله الطاهرين وعترته المنتجبين أفضل الصلاة وفائق التسليم
      عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

      ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
      .

      تعليق

      يعمل...
      X