إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مناقشة الأدلة القرآنية على وجوب التقليد ...الجزء الأول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناقشة الأدلة القرآنية على وجوب التقليد ...الجزء الأول

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سوف نقوم بعد التوكل على الله مناقشة جميع الأدلة القرآنية والروائية التي احتج بها جميع الأخوة الذين يوجبون التقليد بالاعتماد على القرآن والروايات المعصومة وبدون الركون إلى التعصب أو هوى النفس الأمارة بالسوء ، وليعلم الجميع إن ذلك نقاش من أجل الوصول إلى الحقيقة :

    أدلة التقليد القرآنية :
    1) احتج بعض الأخوة في هذه الآية بأنها دليل على وجوب التقليد وهي قوله تعالى (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (التوبة:122)
    أقول: إن الآية المباركة ليس لها مدخلية بوجوب التقليد لا من بعيد ولا من قريب وهي من الآيات الخاصة بالنبي والإمام ، وكلمة (ليتفقهوا ) الواردة في الآية الكريمة لا تعني على الإطلاق بالفقه المتعارف لدينا ، انظر إلى قول العلامة صاحب الميزان ماذا يقول ((تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 9 - ص 404 ومعنى الآية لا يجوز لمؤمني البلاد إن يخرجوا إلى الجهاد جميعا فهلا نفر وخرج إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم طائفة من كل فرقة من فرق المؤمنين ليتحققوا الفقه والفهم في الدين فيعملوا به لأنفسهم ولينذروا بنشر معارف الدين وذكر آثار المخالفة لأصوله وفروعه قومهم إذا رجعت هذه الطائفة إليهم لعلهم يحذرون ويتقون . ومن هنا يظهر أولا : إن المراد بالتفقه تفهم جميع المعارف الدينية من أصول وفروع لا خصوص الأحكام العملية وهو الفقه المصطلح عليه عند المتشرعة ، والدليل عليه قوله : ( لينذروا قومهم ) فإن ذلك أمر إنما يتم بالتفقه في جميع الدين وهو ظاهر)) ،
    ثم انظروا ماذا يقولون أهل بيت نبيكم في خصوص هذه الآية المباركة :
    تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 1 - ص 304 - 307
    حدثني أبي عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام ..... وقوله ( ما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم ) يعني إذا بلغهم وفاة الإمام يجب أن يخرج من كل بلاد فرقة من الناس ولا يخرجوا كلهم كافة ولم يفرض الله أن يخرج الناس كلهم فيعرفوا خبر الإمام ولكن يخرج طائفة ويؤدوا ذلك إلى قومهم ( لعلهم يحذرون ) كي يعرفوا اليقين ،
    التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج 2 - ص 388 - 389
    . وفي الكافي : قيل للصادق عليه السلام : إذا حدث على الإمام حدث كيف يصنع الناس ؟ فقال : أين قول الله عز وجل : ( فلولا نفر من كل فرقة ) الآية ، قال : قلت : فما حالهم ؟ قال : هم في عذر ما داموا في الطلب ، وهؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر حتى يرجع إليهم أصحابهم ،
    تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - ج 1 - ص 540 - 541
    محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن بريد بن معاوية عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام أصلحك الله بلغنا شكواك واشفقنا فلو أعلمتنا أو علمتنا من ؟ فقال : إن عليا عليه السلام كان عالما والعلم يتوارث ، فلا يهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله ، قلت أفيسع الناس إذا مات العالم إن لا يعرفوا الذي بعده ؟ فقال أما أهل هذه البلدة فلا - يعنى المدينة - واما غيرها من البلدان فبقدر مسيرهم إن الله يقول ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) قال قلت أرأيت من مات في ذلك ؟ فقال هو بمنزلة من خرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله ، إذن الآية لا تعتبر دليل من أدلة وجوب التقليد .
    2) احتج بعض الأخوة بهذه الآية في وجوب التقليد وهي قوله تعالى (قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون)
    وكما هو واضح كالشمس في رابعة النهار إن الذي يهدي إلى الحق ليس له علاقة بمرجع التقليد بل هو خاص بالإمام واجب العصمة في كل زمان ومكان وليس فيه وجه عموم ، لأن الذي يهدي إلى الحق لازمه أن يكون مهتديا بنفسه _ كما تقرر الآية المباركة _ وإلا لو كان مهتديا بغيره فكيف يكون هاديا لغيره وهذه الصفة غير موجودة إطلاقا في دائرة جائزي الخطأ بل هي موجودة فقط عند دائرة واجبي العصمة ( عليهم السلام ) ، فمرجع التقليد مهتديا بغيره فلا يكون هاديا إلى الحق البتة إلا أن يكون مهتديا بنفسه وهو غير ممكن في دائرة جائزي الخطأ فإذا كان المؤخر باطل فالمقدم مثله ، فكيف يأمر الله سبحانه وتعالى بتقليد شخص ما ليس مهتديا بنفسه فهذا تناقض صريح مع حقيقة الآية المباركة ، انظر إلى العلامة صاحب الميزان كيف قرر هذه النتيجة من هذه الآية المباركة ((تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 1 - ص 273 – 274 وقد قال الله تعالى : أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدي ) يونس - 35 . وقد قوبل في الآية بين الهادي إلى الحق وبين غير المهتدي إلا بغيره ، أعني المهتدي بغيره ، وهذه المقابلة تقتضي أن يكون الهادي إلى الحق مهتديا بنفسه ، أن المهتدي بغيره لا يكون هاديا إلى الحق البتة )) ، ثم انظر إلى هذه الرواية بدقة :
    الكافي - الشيخ الكليني - ج 7 - ص 249
    عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عمرو بن عثمان ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لقد قضى أمير المؤمنين صلوات الله عليه بقضية ما قضى بها أحد كان قبله وكانت أول قضية قضى بها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وذلك أنه لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وأفضي الأمر إلى أبي بكر أتى برجل قد شرب الخمر ، فقال له أبو بكر : أشربت الخمر ؟ فقال الرجل : نعم ، فقال : ولم شربتها وهي محرمة ؟ فقال : إنني لما أسلمت ومنزلي بين ظهراني قوم يشربون الخمر ويستحلونها ولو أعلم أنها حرام فأجتنبها قال : فالتفت أبو بكر إلى عمر فقال : ما تقول يا أبا حفص في أمر هذا الرجل ؟ فقال : معضلة وأبو الحسن لها فقال أبو بكر : يا غلام ادع لنا عليا قال عمر : بل يؤتى الحكم في منزله فأتوه ومعه سلمان الفارسي فأخبره بقصة الرجل فاقتص عليه قصته فقال علي عليه السلام لأبي بكر : ابعث معه من يدور به على مجالس المهاجرين والأنصار فمن كان تلا عليه آية التحريم فليشهد عليه فإن لم يكن تلا عليه آية التحريم فلا شئ عليه ففعل أبو بكر بالرجل ما قال علي عليه السلام فلم يشهد عليه أحد فخلى سبيله فقال سلمان لعلي عليه السلام : لقد أرشدتهم فقال علي عليه السلام : إنما أردت أن اجدد تأكيد هذه الآية في وفيهم " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون "
    انظر عزيزي كيف احتج أمير المؤمنين (ع) بهذه الآية المباركة لسلمان وخصصها لنفسه فهو المهتدي بنفسه ولم يدخل معه حتى سلمان الفارسي وهو العالم المتبحر والفقيه .
    3) احتج بعض الأخوة في هذه الآية على أساس إنها من أدلة وجوب التقليد وهي قوله تعالى ( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(النحل: من الآية43) ، إن المتصفح لروايات أهل البيت (عليهم السلام) يجد بدون أي جهد إن هذه الآية المباركة مختصة بدائرة أهل البيت بدون منازع فهي من آيات الاختصاص وليس فيها عموم ، وأكتفي برواية واحدة في الكافي وإلا هناك العشرات التي تدلل على هذه الحقيقة ((الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 210 ،الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن أورمة ، عن علي بن حسان ، عن عمه عبد الرحمن بن كثير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : الذكر محمد صلى الله عليه وآله ونحن أهله المسؤولون ، قال : قلت : قوله : " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " قال : إيانا عنى ونحن أهل الذكر ونحن المسؤولون)) ، وربما احتج البعض بقوله إن أهل الذكر مصداقه الأوضح أهل البيت ولا مانع من أن يتعدى المصداق إلى غيرهم : أقول : إن آيات الاختصاص ليس لها إلا مصداق واحد فهي منحصرة في دائرة أهل العصمة والدليل على ذلك قوله تعالى (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)(الزمر: من الآية9) ، انظر إلى هذه الآية بدقة كيف يفسرها الإمام الصادق(ع) إلى أبو بصير في هذه الرواية ((الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 35 : يا أبا محمد لقد ذكرنا الله عز وجل وشيعتنا و عدونا في آية من كتابه فقال عز وجل : " هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب " فنحن الذين يعلمون وعدونا الذين لا يعلمون و شيعتنا هم أولوا الألباب)) ، انظر عزيزي إن الإمام الصادق(ع) أين وضع الشيعة عموما فهم من ألوا الألباب وليس من الذين يعلمون حتى أبو بصير وهو العالم في الفقه لم يدخله الإمام إلا من ألوا الألباب .
    4) وأخيرا أريد أن أغلق باب الأدلة القرآنية بهذه الآية المباركة وهي قوله تعالى(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82) ، هنا توجد ضابطة مهمة وضعها القرآن الكريم وهي إن أحكام القرآن الكريم هي واحدة وليست مختلفة ، فإذا وجد الاختلاف بالأحكام تكون النتيجة هي ليست من القرآن ، أليست هذه الضابطة موجودة في هذه الآية الكريمة ؟؟؟ وهنا اسمحوا لي أن أسأل هذا السؤال ، هل إن الأحكام التي تصدر من مراجعنا الكبار واحدة أم مختلفة ؟؟؟ إذا كانت واحدة فهي من القرآن والسنة ، وإذا كانت مختلفة فهي من غير القرآن أليست هذه الحقيقة تقررها الآية المباركة ؟؟؟ ولكي أقرب المطلب أكثر أضرب هذا المثال البسيط ، الشمس من المطهرات أم من غير المطهرات ؟ قسم من الفقهاء قال إنها من المطهرات وقسم آخر لم يجعلها من المطهرات ، أقول إن الحكم القرآني الحقيقي واحد أم متعدد ؟؟ مما لا شك انه واحد وليس متعدد لأنه إذا كان متعدد تناقض مع الآية السابقة فلا بد من أن يكون واحدا وليس متعدد ، كم اختلف الفقهاء في حكم مسألة واحدة ، فلا بد أن يكون المصيب هو واحد والآخرون مخطئون ، أليس كذلك؟؟ ثم كيف يتسنى للناس معرفة الفقيه الذي ينطبق حكمه مع حكم القرآن ؟؟ فأن قلتم إن الأعلم هو الذي أصاب الحقيقة ولنفترض انه الحسني الصرخي (أدامه الله) ، معنى ذلك إن جميع الشيعة الموجودون في العراق وفي إيران وباكستان ولبنان والعالم جميعا الذين لا يقلدون الصرخي هم في ظلال وفي النار لأنهم لم يصيبوا حكم القرآن الكريم أليس كذلك ؟؟؟
    أكتفي بمناقشة الأدلة القرآنية التي طرحها الأخوة الأعزاء على إنها دالة على وجوب التقليد ، وفي الحلقة الثانية سنناقش بأذن الله الأدلة الروائية التي احتج بها الأخوة على إنها دالة على وجوب التقليد ،
    واعلموا والله اني أطلب الحقيقة وليس من المعاندين ، والله شاهد على ما أقول ، تقبلوا تحياتي أخوكم في الله

  • #2
    إشادة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نشكر للأخ العضو أبو آية الناصري دقته وموضوعيته ونشكر له إنضمامه ليكون العمل موحدا دفاعا عن الحجة بن الحسن ونأمل من باقي الأخوة الأعضاء أن ينحو منحاه في النقاش بطرح الآيات والروايات وفق ما وجهها أهل البيت وليس وفق أهدافهم .

    تعليق


    • #3
      اخي المحترم ابو ايه الناصري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      لقد اثلجت قلبي بهذا الكلام الرصين جعله الله لك نورا على الصراط
      نحن بانتظار المزيد مشاركاتك لنصرة اهل البيت (عليهم السلام)
      اَيْنَ بابُ اللهِ الَّذى مِنْهُ يُؤْتى

      تعليق


      • #4
        الأخ أبو آية
        السلام عليكم
        إن الشيعة الموالين اعتادوا حب الإجتهاد وأحبوه منذ زمن انبثاقه فلا أعلم لماذا تثار هذه المواضيع في هذا الوقت لماذا بقي الأمر ثابتا لدى الجميع والكل قانعون به إلا في هذا الزمان
        وأعلم أنني طالب حق ولست من المعاندين لأن على كل عاقل في هذا الزمن المضطرب أن لا يتزمت بقول حتى يتبين الحق

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          أخي العزيز عبد علي أشكرك جزيل الشكر على مرورك الكريم وعلى ما تتمتع به من رحابة الصدر التي هي من علامات المؤمن
          لا أريد أن أطيل عليك أقف فقط على عبارة واحدة من كلامك أحب _ لو سمحت لي _ أن أبين حقيقتها وهي ((إن الشيعة الموالين اعتادوا حب الاجتهاد ... )) أخي الكريم ليس هناك ملازمة ضرورية بين الاعتياد وبين الحق ، فكثيرا ما اعتاد الناس على أمر معين وأجمعوا عليه وهو خلاف الحق ، ولو تصفحت تاريخ الشعوب لوجدت الكثير الكثير مما ذكرت لك ، ثم أحب أن أبين حقيقة قرآنية مهمة جدا قد تعمقوا في دراستها علماء الاجتماع وهي ((قانون الكثرة)) في القرآن فلو تصفحت القرآن لوجدته في أغلب آياته لا بل في جميع آياته يضع الكثرة في ميزان الباطل في قبال الحق فدائما يقول ((أكثرهم لا يعلمون ، أكثرهم لا يفقهون ، أكثرهم لا يؤمنون ...)) واليك هذه الآيات مع جزيل الشكر والامتنان ((بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)(البقرة: من الآية100) _ ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)(الأنعام: من الآية37) – ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ)(الأنعام: من الآية111) _ ( وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)(لأعراف: من الآية17) _ ( وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ)(لأعراف: من الآية102) _ (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنّاً )(يونس: من الآية36) _ ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ)(يونس: من الآية60) _ (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) (يوسف:106) _ (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) (الفرقان:44) _ ) وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ)(الشعراء: من الآية8) _ ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ)(النمل: من الآية73) _ ( بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ)(العنكبوت: من الآية63) _ (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ) (الروم:42) _ (بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ) (فصلت:4) .
          واعلم أخي الكريم إن القناعة الذاتية الغير متكأ على دليلها العلمي ليست حجة أمام الله سبحانه يوم نلقاه بل لله الحجة البالغة ((قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ)) (الأنعام:149) وقد ورد في روايات أهل العصمة (عليهم السلام) _ ما مضمونه _ (( يؤتى بالمرؤ يوم القيامة فيقال له لم لم تعمل ؟ فيقول لم أعلم ؟ فيقال له لم لم تتعلم ؟ فتنقطع حجته فيلقى في النار )) ، أعاذنا الله واياكم أخي العزيز من تلك النار بحق محمد وآل محمد .

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            أخي أبو آية الكريم إن ما طرحت يتنافى مع سيرة بعض العلماء الصالحين فقد كان السيد بحر العلوم من الوسط الحوزوي وقد كان كلما أشكلت عليه مسألة أعانه مولانا الإمام المهدي (ع) في حلها وقد وصلت لنا سيرته من الزهد والعبادة والعرفان
            ثم إن ما ذكرت من ذم الأكثرية صحيح ولكنه فيما يخص بقية المذاهب أما في المذهب الشيعي فالكثرة ممدوحة حيث ورد في قول الرسول (ص) لعلي (ع) ( يا علي أنت وشيعتك على منابر من نور حولي في الجنة) وكذلك الحديث القائل ( شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا ) وكذلك حديث الفرقة الناجية .

            تعليق


            • #7
              اخي الكريم ( الصباغ ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              لك مني خالص التحية والامتنان
              لو رجعت الى كتب ابناء العامة لوجتها مليئة بالكرامات والمعاجز التي نسبوها الى الصحابه الثلاثة وانت تعلم مافعلوه بالزهراء وامير المؤمنين (عليهما افضل الصلاة والسلام) ومع ذلك ترى انهم ينفون الظلم الذي وقع على الزهراء وبعلها وبنيها من ظلم بني اميه وبني العباس والى الان ترى بعضهم يعظم حتى يزيد عليه لعنة الله فهل علينا ان نصدق ما كتبوه وما قالوه ؟؟!!! ام علينا ان نرجع الى الكتاب والسنة وروايات العصمة التي اوصانا بلتمسك بها الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ونعلم ان الله قد امرنا بالرجوع الى الكتاب والسنه المتمثله باقوال النبي والعترة الطاهرة (عليهم السلام) ولاشان لنا بما يقوله الاخرون وعلم انه ليس لله مع احداً قرابه .
              ثم اني اسألك كيف علمت بان السيد بحر العلوم كان يلتقي بالامام المهدي (عليه السلام) فهل صرح هو بهذا الكلام ام انه ظهر بعد موته ؟
              فأذا كان قد ظهر بعد موته فانا اقول لك قد نسب اتباع ومقلدي السيد محمد صادق الصدر له ما لايرضاه هو لنفسه وظهرت الكرامات والمعاجز التي كانت تظهر على يديه كما يقولون هم ولكنهم قالوا هذا الكلام بعد استشهاده
              ولم يقوله في حياته حتى ان احد ائمة الجمعة قال ان النوري _ وهو احد مراجع النجف_ قد رأى في عالم الرؤيا بانه واقف في يوم المحشر مع السيد السبزواري وكان السيد السبزواري كله نور بحيث لم يستطع حتى النظر في وجهه وهم على هذه الحال واذا خطف نور أعظم باضعاف ومعه العديد من الملائكة ثم صعدوا بهذا النور الى عنان السماء فلما سألهم من هذا النور قالوا بان هذا النور هو السيد الصدر . انتهت الرؤيا
              ثم ذهبنا الى النوري ووجدناه في صحن امير المؤمنين (عليه السلام) وقلنا له هل رئيت هكذا رؤيا قسم لنا بأنه لم يشاهد هكذا رؤيا في حياته .
              فعلم اخي الصباغ ان الوكلاء في الحوزات العلمية ينسبون للمراجع الكرامات والكرامات حتى يكسبوا اكبر عدد ممكن من المقلدين ليذخوا عليهم الخمس والحقوق التي طبعا يصرفونها بما تهوى نفوسهم وبعدها يقولون بان تصرفاتنا تحرز رضا الامام المهدي (عليه السلام)

              اخي الصباغ
              ان مواصفات الشيعة عندما علمتها شخصياً ولك علي يمين من ذلك اليوم استحي في قرارت نفسي ان اقول انا شيعي لان هذه المواصفات وجت نفسي بعيد عنها ولا تستطيع التقرب اليها الا بالتعب الشديد والشديد ولا اقول بان الانسان لا يستطيع الوصول اليها نعم يستطيع ولكن ليس بالسهوله التي نتوقعها ومن ذلك اقول لك لو كان الاكثريه المقصود بهم في الايات التي ذكرها الاخ ابو ايه هم ابناء العامة بالتحديد ولا تقصد هذه الايات الشيعة فأقول لك لو كان هذا الكلام صحيح فالشيعة اليوم بالملايين واكثر فهل هذا العدد لايوجد به الثلاثمائة والثلاثة عشر المتوقف على اكتمالهم الظهور الشريف لصاحب العصر والزمان وأليك هذه الروايه التي تؤكد الكلام

              عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه دخل عليه بعض أصحابه ، فقال له :
              " جعلت فداك ، إني والله أحبك وأحب من يحبك ، يا سيدي ما أكثر شيعتكم . فقال له : أذكرهم .
              فقال : كثير .
              فقال : تحصيهم ؟
              فقال : هم أكثر من ذلك .
              فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون ، ولكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه ، ولا شحناؤه بدنه ، ولا يمدح بنا معلنا ، ولا يخاصم بنا قاليا ، ولا يجالس لنا عائبا ، ولا يحدث لنا ثالبا ، ولا يحب لنا مبغضا ، ولا يبغض لنا محبا .
              فقلت : فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون ؟ فقال : فيهم التمييز ، وفيهم التمحيص ، وفيهم التبديل ، يأتي عليهم سنون تفنيهم ، وسيف يقتلهم ، واختلاف يبددهم .
              إنما شيعتنا من لا يهر هرير الكلب ، ولا يطمع طمع الغراب ، ولا يسأل الناس بكفه وإن مات جوعا .
              قلت : جعلت فداك ، فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة ؟
              فقال : اطلبهم في أطراف الأرض أولئك الخفيض عيشهم ، المنتقلة دارهم ، الذين إن شهدوا لم يعرفوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، وإن مرضوا لم يعادوا ، وإن خطبوا لم يزوجوا ، وإن ماتوا لم يشهدوا ، أولئك الذين في أموالهم يتواسون ، وفي قبورهم يتزاورون ، ولا تختلف أهواؤهم وإن اختلفت بهم البلدان )) كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 210 - 211

              وجاء عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( ع ) قال قلت جعلت فداك صف لي شيعتك ، قال ( ع ) شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه ، ولا شحناؤه بدنه ، ولا يطرح كله غيره ، ولا يسأل غير إخوانه ، ولو مات جوعا ، شيعتنا من لا يهر هرير الكلب ، ولا يطمع طمع الغراب شيعتنا الخفيفة عيشهم المنتقلة ديارهم ، شيعتنا الذين في أموالهم حق معلوم ويتوانسون ، وعند الموت لا يجزعون وفى قبورهم يتزاورون ، قال قلت جعلت فداك فأين أطلبهم قال في أطراف الأرض وبين الأسواق ، كما قال الله عز وجل في كتابه ( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين)
              صفات الشيعة - الشيخ الصدوق - ص 17 - 18
              وجاء عن أبي الحسن الأول ( عليه السلام ) : قال : كثيرا ما كنت أسمع أبي يقول : ليس من شيعتنا من لا تتحدث المخدرات بورعه في خدورهن وليس من أوليائنا من هو في قرية فيها عشرة آلاف رجل فيهم من خلق لله أورع منه
              الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 79

              ومن هذه الروايت الشريفة نفهم من هم الشيعة الحقيقيون الذين ينصروان أهل البيت (ع) قولا وفعلا ولا تأخذهم في الله لومة لائم وتجدهم موصوفين في كتاب الله بحزب الله قال تعالى {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }المجادلة22
              التعديل الأخير تم بواسطة ناطق سعيد; الساعة 27-07-09, 12:04 AM.
              اَيْنَ بابُ اللهِ الَّذى مِنْهُ يُؤْتى

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم

                نشكر الاخ ابو ايه على هذا الاضاحه المهمه جدا وندعو من الله ان يوفقك ويوفقنا لنصرت قائم ال محمد (عج)
                اين الطالب بدم المقتول بكربلاء

                تعليق


                • #9
                  ["]بسم الله الرحمن الرحيم



                  اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد موفق اخي الكريم على هذا

                  الطرح القيم واتمنى لك التوفيق في التمهيد لامامنا المهدي \ عج \ وجعلنا الله من انصارة]]

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم جميعأ ورحمة الله وبركاته اخواني الاعضاء الكرام وفقكم الله لنصرة الامام المضلوم عليه السلام واطلب منكم لو يكون هناك منتدى خاص يسمى فتوى امام رواية او فتوى تحت المجهر وسيكون المجهر هو كتاب الله عزوجل وروايات اهل البيت صلاوات الله عليهم اجمعين لكي يكون اقرب للناس لمعرفة مدى الاختلافات العقلية مقابل النص الشرعي

                    تعليق


                    • #11
                      المراجع التي جعلت الناس ترفع الوضيع وتنتخب الفاجر وجعلت اموال المسلمين بيد اعدائهم واخذت باليمين ولم تنفق بالشمال

                      نحن نعرف الانسان من زرعه وحصاده

                      فما الذي زرعوه ؟؟

                      وماذا حصدنا من زرعهم ؟؟

                      خير الناس من نفع الناس فما نفعهم ؟؟؟
                      مات التصبر بانتظارك ايها المحيي الشريعة

                      تعليق

                      يعمل...
                      X