إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاصوليون وانحرافاتهم في التقليد والأجتهاد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاصوليون وانحرافاتهم في التقليد والأجتهاد

    التقليد والاجتهاد بالصورة التي تقررهما فيها المدرسة الأصولية الشيعية من أخطر الانحرافات التي ألحقت بالشريعة، وأكثرها مرارة، فالشيعة من خلال هذا الانحراف الذي استوردوا أدواته من مدرسة أتباع الخلفاء، وضعوا قدمهم على الطريق التي سلكها أولئك في صدر الأمة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة.
    بين يدي الآن مقال كتبه السيد رسول علي تحت عنوان: فقه التقليد ... نظرة تاريخية، سطر من خلاله الحجج التي دفعت بها إلى السطح مدرسة الأصوليين لتبرير انحرافهم غير المبرر على الإطلاق. وإذا كان المظنون أن السيد رسول علي هو أحد المبتلين بداء التقليد العضال، وأنه يظن أنه يحسن صنعاً باجترار حجج الأصوليين الواهية دون تحقيق أو حتى استدلال من جهته على إثبات كونها ناهضة بمدعى الأصوليين، ولاسيما ما يتعلق بزعمهم أن أمثال هذه الحجج تسوغ لهم اجتهادهم، وتؤيد فكرتهم عن مشروعية اجتراح أحكام جديدة من خلال مقدمات عقلية ملفقة، فإن من المؤسف حقاً أن يشعر المرء أن كلامه هذا ينتظم في سياق الجهد الترميمي الذي تمارسه مرجعيات اليوم لتحسين صورتها المتصدعة على المستوى الشعبي.
    الحجة الأبرز التي يكررها السيد المذكور في مقاله تتلخص بزعمهم أن التقليد فطرة إنسانية يسلم لها العقل دونما حاجة لمزيد من العناء الاستدلالي وسوق الأدلة، فالعقل حاكم بضرورة عودة الجاهل للعالم، ولا ينسى أن يذكر بأن هذا السياق المعرفي ملاحظ على مستويات العلوم المختلفة، ولكنه وهو حمئة الغفلة عن تبين مديات هذه الفكرة، يقحم في البين مقولة واضحة التهافت والبطلان، فيزعم أن الله تعالى قد حث على التقليد، وكان يكفيه الالتفات إلى آيات كثيرة في القرآن تذم التقليد وأهله، من قبيل قوله تعالى معرضاً بالكافرين: ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على أثارهم مقتدون ).
    ويحاول تبرير هذه السقطة بقوله: ( لأنه يعتبر نوع من أنواع تناقل المعلومات )؟! والحق أن المسألة تتطلب حديثاً عن نوعية المعلومات من جهة الصحة أو عدمها وهو ما غفل عنه، وهو ما يؤكد الشرع على خطورته فيما يتعلق بمسألة الأحكام والتشريعات.
    ويسوق السيد رسول علي مقولة أخرى تتعلق بالحث على السؤال الذي يؤكد عليه الخطاب القرآني، وهي في الحقيقة مقولة لا تناسب ما يذهب إليه، بل هي مناسبة أكثر لمقال يذهب إلى نقيض ما ذهب إليه، فمن المعلوم أن التساؤل والبحث والتحقيق لا يتفق أبداً مع أسس ثقافة التقليد المرتكزة على فكرة التسليم الأعمى للمرجع.
    وبالعودة إلى مقولة عودة الجاهل إلى العالم، والمريض إلى الطبيب التي يكررها في مقاله، أقول إن هذه المقولة بديهية حقاً ولكنها مع هذا يتم زجها في استدلالات الأصوليين بغير قليل من الدهاء والتضليل.
    فالمقولة أعلاه لا تثبت النتيجة التي يلحون على تلفيق الأدلة عليها، لأننا بعد التسليم بها نتساءل من هو العالم ؟ من هم العلماء الذين ينبغي الرجوع إليهم وتحصيل المعرفة بالأحكام الشرعية منهم ؟ فمن علوم الشريعة تكتنفها خصوصية مفقودة في الأمثلة التي ساقها السيد رسول علي من قبيل الفلسفة والنحو والطب.
    فعلى مستوى تشريع الأحكام ومعرفة الحكم الشرعي لابد من الرجوع لمن هو متصل بمصدر الشرع، أي بالله تعالى، وهو من نصطلح عليه في مدرسة أهل البيت (ع) بالحجة المعصوم؛ أي بالرسول (ص) والأئمة حصراً فهم وحدهم العلماء.
    يقول الإمام الصادق ( عليه السلام ): " نحن العلماء وشيعتنا المتعلمون ". (الكافي 1 / 34. كتاب فضل العلم).
    الفطرة إذن تدلنا على ضرورة تقليد العالم، والشرع يحدد العالم بأنه المعصوم المتصل بالسماء، وليس للفقيه من الأمر شيئاً، بل هو بدوره متعلم عليه أن يقلد المعصوم ويتبع ما يصدر عنه، وهو ما لا يلتزم به الفقيه الأصولي الذي يحلو له ممارسة صلاحية رب العباد جل وعلا. يقول الله تعالى: ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين )، فحتى رسول الله (ص) بحسب هذا النص القرآني لا يسعه التقول على الله، بل هو صلوات ربي عليه وآله كثيراً ما كان يُسأل فلا يجيب حتى ينزل عليه الوحي.
    ثم من العجيب الغريب بل من المؤلم حقاً أن يزعم السيد رسول علي أن الفقهاء هم مصداق لقوله تعالى: ( فاسألوا أهل الذكر ) ولو كلف نفسه عناء البحث في الروايات الواردة عن آل محمد لكان جنب نفسه هذه الجناية بحقهم (ع) فعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليهم السلام قال : ( إن من عندنا يزعمون أن قول الله عز وجل : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) إنهم اليهود والنصارى . قال : إذاً يدعوكم إلى دينهم . قال: قال بيده إلى صدره: نحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون ). وفي أحاديث أخرى أن النبي صلى الله عليه وآله هو الذكر ، والأئمة عليهم السلام أهله.
    فأهل الذكر هم آل محمد (ع) دون سواهم.
    أما قوله: ( بعد حياة النبي اخذ الناس يسالون الصحابة المقربين من رسول الله وقد انتبه النبي الكريم (ص) بحياته الى هذه المسالة المهمة فارسل رسلا من اصحابه المقربين والذين يعرف امكانيتهم الفقهية والعلمية لكي يكونون له سفراء في بلاد بها اناس لايستطيعون التواجد بجانب رسول الله (ص) ).
    هذا القول ينطوي على مغالطة، فإذا كان مراده أن هؤلاء الذين يرسلهم النبي (ص) يمارسون التشريع من عند أنفسهم كما يفعل الأصوليون اليوم فهو وهم عريض، أما إن كان يقصد أنهم يعلمون الناس ما تعلموه من رسول الله (ص) فهو صحيح ولكنه لا يفيده بشيء، فليس هذا محل النزاع.
    ما أميل إليه هو أن السيد رسول علي قليل البضاعة في الموضوع، فحديثه المكرر عن التقليد يفتقر بصورة فظيعة لمفهوم آخر صحيح هو التقليد بمعنى قبول الرواية لا الرأي وهو ما ذهب إليه الإخباريون من قبيل المحقق الكركي على سبيل المثال، وهؤلاء يقولون أن مسألة تقليد الميت لا ضير فيها طالما كان الفقيه لا يحكّم رأيه وإنما ينقل عن آل محمد (ع)، ففي هذه الحالة لا ميزة للحي على الميت، اللهم إلا التفاوت بالإحاطة بما ورد عنهم (ع).
    المسألة إذن لا علاقة لها بالطبيب الناشئ والآخر العتيد كما يصورها السيد رسول علي، بل إن مقتضى تشبيهه فيه مظنة التضليل ولعله – غالباً – غير ملتفت إليه.
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

  • #2
    لنسأل من يتبع هؤلاء الفقهاء الأصوليون : لو كان علم الأصول قديم التداول بقدم الرسالة المحمدية فلماذا لم تحوي كتب الفقه القديمة على فتاوى فقهاء ذلك الزمان بل كانت تحتوي على متون الروايات فقط ومن هذه الكتب هي الكتب الأربعة المعتمدة لدى الشيعة أمثال الكافي ووسائل الشيعة وووو كل تلك الكتب الفقهية ليس فيها فتوى واحدة فهل سألنا انفسنا متى ابتدعت الرسالة العملية وكم هو عمرها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    تعليق


    • #3
      لقد نسى السيد رسول علي ان علم الفقه والاصول قد غيره من جاءوا ومن درسوا به فكيف يقول انه لافرق بين الميت والحي من الفقهاء في تقليدهم علما انه هناك بعض المستحدثات الظنية (العقلية) للحي غير موجودة عند الميت.
      {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }يونس35
      عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

      ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
      .

      تعليق


      • #4
        الاخوة الأعزاء شكراً لتعقيباتكم ولمروركم الكريم
        قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

        تعليق


        • #5
          باركك الله بكل خطوة تخطوها ياعارف الحق وجعلك الله وايانا ممن ينصرون الامام الحجة(مكن)
          اين قاصم شوكة المعتدين اين هادم ابنية الشرك والنفاق اين مبيد اهل الفسوق والعصيان والطغيان

          تعليق


          • #6
            الاخت الكريمة :سؤال 1- هل سمعت بالسيد محمد الحسيني الشيرازي؟ وبنظريته
            (شورى الفقهاء) التي ضربت نظرية ولاية الفقيه بعرض الحائط واستحسنها الكثير
            من علماء ايران والذي على أثرها ضرب الطوق الحديدي والاقامة الجبرية على السيد الشيرازي في مدينة قم وشرد ابنائه وسجن البعض منهم وكذلك إخوته وطلابه ومنع من التدريس وآخراً منعت الحكومة الايرانية من تنفيذ وصية الشيرازي بدفنه في بيته.
            ومن المعلوم وصية الميت يجب احترامها ,فهل احترم ادعياء ولاية الفقيه تلك الوصية؟
            أما يكفيك هذه المعلومة التي كانت حتما غائبة عنك,لذا يرجى منك مطالعة موضوعنا
            الموسوم باسم(ولاية الفقيه ام إغتصاب الولاية)في منتدى مناقشات في العقيدة
            قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

            تعليق


            • #7
              الاخ ناصر الاصنام البشرية لماذا كل هذا التخبط في اعادة موضوع محسوم في منتدياتنا
              حيث تم مناقشة ادلتكم النقلية والروائية في اكثر من مناسبة وتم ادحاضها جميعا فلماذا لا تراجعها لأتمام الفائدة لك ولغيرك في منتدى علم الاصول
              قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

              تعليق

              يعمل...
              X