بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم
المحور الثالث : - اثبات ان فقهاء الاجتهاد الخارجين على الامام عند قيامه لا يدينون بدين محمد واله (ع) بالادلة }
الفهرس :
المستوى الاول :- فقهاء الاجتهاد هجروا القران
المبحث الأول:- تصاريح آل محمد (ع ) عن هجر القران من قبل الناس وحصول ذلك
المبحث الثاني :- الأدلة على هجر الفقهاء الاجتهاد لكتاب الله
المستوى الثاني :- فقهاء الاجتهاد هجروا سنة رسول الله والائمة عليهم السلام
الدليل الاول: - تنبأ ال محمد عليهم السلام بهجر الثقل الاصغر { الروايات الشريفة }
الدليل الثاني :- متى بدأ التأسيس لهجر الثقلين وما هي التبريرات لذلك
-1- المرحلة الاولى
-2- المرحلة الثانية
1 - العلامة الحلي يقول بعدم تمامية الكتاب والسنة
2 - الرجالي المحقق السيد مصطفى بن الحسين الحسيني فالكتاب الكريم غير متكفل ببيان جميع الاحكام
3 - الخوئي يطعن بالقران ويقول بعدم تكفله ببيان كل الاحكام
4 - القران فيه كل ما يحتاجه العباد الى قيام الساعة
5 - السنة فيه كل ما يحتاجه العباد الى قيام الساعة
-3- المرحلة الثالثة
(1) اعداء ال محمد اول من قسم الاحاديث الى الصحيح والحسن والموثق والضعيف والمرسل وغير ذلك
(2) فقهاء الشيعة يسلكون مسلك النواصب في تقسيم الحديث
(3) رد المحدثين على الاجتهاديين بتقسيم احاديث ال محمد (ع)
(4) طريقة والأصوليين تميت السنة بالكلية
المستوى الثالث : - كشف زيف وكذبة حجية الفقيه في زمن الغيبة وبيان دلالة الخبر { فارجعوا إلى رواة حديثنا }
1 - صفة راوي الحديث كما ورد عن ال محمد (ع)
2- صفة الفقيه المجتهد الذي حذر منه ال محمد(ع) من اتباعه في رواياتهم
لا يوجد دليل من الثقلين على تقليد الفقهاء
النقطة الاولى :- متى دخلت بدعة تقليد غير المعصوم الى التشيع
النقطة الثانية :- اعترافات فقهاء الاجتهاد الذين اوجبوا التقليد بعدم وجود دليل نقلي على هذه البدعة
النقطة الثالثة :- تصاريح المحدثون والفقهاء الاوائل بحرمة تقليد غير المعصوم
النقطة الرابعة : - التقليد لغير المعصوم عده الله ومحمد واله ( شرك )
النقطة الخامسة :- بيان دلالة { فارجعوا إلى رواة حديثنا } ومن هم اصحابها
ان منهج فقهاء الاجتهاد ( الذين جعلهم الشيخ الصغير حجة على افضل الخلق بعد الامام المهدي عليه السلام وزيره اليماني الموعود ) مخالف لمنهج الاسلام الذي ارسل الله به رسوله الكريم الى الخلق اجمعين لان المنهج الذي لا يستند على الثقلين, اكيد هو منهج شيطاني وبعيد عن منهج الاسلام وهذا البحث سيبين كيف ان فقهاء الاجتهاد انسلخوا من الاسلام ودخلوا في دين هم صنعوه بأجتهاداتهم وعقولهم ولا علاقة له بدين الله سبحانه لا من قريب ولا من بعيد وهذا البحث مستند على ادلة قاطعة لا ينكرها الا معاند للحق ولال محمد عليهم السلام , وسيتم مقارنة بين ما جاء به محمد واله وبين ما ابتدعه الفقهاء من دين اسسوه على استنتاجاتهم العقلية وقياساتهم الشيطانية وقواعدهم الظنية والى كل من يستمع القول فيتبع احسنه هذه المقارنة :
قال الشيخ الصغير { أن المرجعية والفقهاء المستنين بسنة أهل البيت عليهم السلام، سيبقون إلى عصر الإمام الشريف روحي فداه، وحجيتهم ستبقى على رؤوس شيعة الإمام صلوات الله عليه إلى آخر لحظة من لحظات الغيبة الكبرى، لمفاد قوله صلوات الله عليه: { فارجعوا إلى رواة حديثنا فهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم }
ونحن بعد طلب العون من الله سبحانه سنثبت ان فقهاء الاجتهاد لا يستنون بسنة رسول الله (ص) بل هم من طعن بسنة رسوله الله (ص) كما سيأتيك في طيات البحث وهم من هجر كتاب الله , وما يدرس اليوم في مؤسستهم ما هي الا علوم ابناء العامة وعلوم اليونان واليكم الادلة
المستوى الاول :- فقهاء الاجتهاد هجروا القران
المستوى الثاني :- فقهاء الاجتهاد هجروا سنة رسول الله والائمة عليهم السلام
المستوى الثالث : - كشف زيف وكذبة حجية الفقيه في زمن الغيبة وبيان دلالة الخبر { فارجعوا إلى رواة حديثنا }
المستوى الاول :- فقهاء الاجتهاد هجروا القران
المبحث الاول :- تصاريح آل محمد ( ع) عن جريمة هجر القران من قبل الفقهاء وحصول ذلك الأمر
إن فقهاء الاجتهاد بعد غيبة الامام المهدي عليه السلام لم يتركوا للإسلام ركن إلا هدموه ولا أساس إلا قلعوه بدأً بتنحية الامام المهدي عن قيادة الامة وتغييبه وسلبه دوره الذي جعله الله له وتقمصهم دور بعد تغييبه و وصولاً إلى تنحية القران كلياً من كل مفاصل الحياة التعبدية للناس
إما تشريعياً فقد عطل بالكامل واستبدل بالعقل واستحسانات والآراء والفلسفة والمنطق للكفرة والملحدين وغير ذلك حتى صار القران عندهم كالحجاب للبركة أو للاستخارة لاعمال دنيوية أو للغناء يسترزقون به ثمناً بخس:
إن المسلمون جميعاً الخاص والعام قد هجروا القران واستبدلوا الأدنى بالذي هو خير ولم يدخر آل محمد عليهم السلام جهداً إلا بذلوه لكشف هذه الجريمة في كل مكان و زمان وفي كل موقف وقفوه والتي حاول المؤسسون والراعون والمستفيدون لهذه الجريمة أن يستروها تارة بجهل الناس بعلوم آل محمد وأبعادهم قدر المستطاع عن العلم المحمدي وتارة بحيل وخدع أبطال التحريف والتزييف فقهاء السوء المحترفين بالتحريف
واليك عزيزي القارئ الأدلة على ما نقول أدناه :
المبحث الأول:- تصاريح آل محمد (ع ) عن هجر القران من قبل الناس وحصول ذلك
لا يخفى على كل مؤمن بمحمد وال محمد ان الله خصهم بعلم ما كان وعلم مايكون الى يوم القيامة وللتذكير اورد هذه الروايات الشريفة جاء في كتاب الكافي الجزء الاول ص[261]
{ باب أن الائمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وانه لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم }
عن سيف التمار قال كنا مع أبي عبد الله عليه السلام جماعة من الشيعة في الحجر فقال عليه السلام { :علينا عين؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدا فقلنا: ليس علينا عين فقال: ورب الكعبة ورب البنية - ثلاث مرات - لو كنت بين موسى والخضر لاخبرتهما أني أعلم منهما ولانبئتهما بما ليس في أيديهما، لان موسى والخضر عليهما السلام أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة وقد ورثناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وراثة }
ان النبي الاكرم وال بيته عليهم السلام كانوا يعلمون بما يحصل في المستقبل فعلى سبيل المثال قد تنبأ النبي بمقتل امير المؤمنين وبمقتل الامام الحسين في كربلاء وتنبأ بمقتل الامام الحسن وتنبأ بما سوف يعمل القوم من بعده بعترته الطاهرة
وتنبأ الانبي الاكرم ص والائمة عليهم السلام من بعده بأمر هجران اناس للقران ولاجل ذلك صرح ال محمد عن هذا الامر في كثير من الروايات التي وردت عنهم
التصريح الأول :- قال أمير المؤمنين (ع) : { وأنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شيء أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تُلي حق تلاوته ولا أنفق منه إذا حُرّف عن مواضعه ولا في البلاد شيء أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر , فقد نبذ الكتاب حملته وتناساه حفظته فالكتاب يومئذ وأهله طريدان منفيان وصاحبان مصطحبان في طريق واحد لا يأويهما مؤٍ , فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليس فيهم ومعهم لأن الضلالة لا توافق الهدى وإن اجتمعا , فأجتمع القوم على الفرقة وافترقوا عن الجماعة , كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب أمامهم فلم يبقى عندهم منه إلا أسمه ولا يعرفون إلا خطه وزبره ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثلة وسموا صدقهم على الله فرية وجعلوا في الحسنة عقوبة السيئة }
أقول بعد طلب العون من ربي : هذا الكلام الطاهر من أفواه الطاهرين لا يحتاج إلى توضيح لشدة وضوحه وبيان ما أردنا مقصوده لله الحمد فكلامهم واضح عليهم السلام ولا يحتاج إلا تبيان ,
التصريح الثاني :- قال الإمام الصادق عليه السلام { فلو قد قام قائمنا عجل الله فرجه و تكلم بتكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن و شرائع الدين و الأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد ص على سبعة أحرف لأنكر أهل التصابر فيكم ذلك اليوم إنكارا شديدا ثم لم تستقيموا على دين الله و طريقته إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم إن الناس بعد نبي الله ص ركب الله به سنة من كان قبلكم فغيروا و بدلوا و حرفوا و زادوا في دين الله و نقصوا منه فما من شيء عليه الناس اليوم إلا و هو محرف عما نزل به الوحي من عند الله فأجب يرحمك الله من حيث تدعى إلى حيث ترعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استئنافا } بحار الأنوار 2/246
إن القران سيبقة مهجور إلى قيام من يحييه وهو القائم من آل محمد عليه السلام فالفقهاء معرضون عن القران الناطق والصامت فما من شيء إلا حرفوه وما من حق إلا هجروه ولا ينتهي الهجران وإلا يعود الإسلام إلا بقدوم القائم عليه السلام وهو قولهم عليهم السلام { ثم استأنف بكم تعليم القرآن و شرائع الدين و الأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد ص }
التصريح الثالث :- وورد في خطب أمير المؤمنين { عليه السلام } { فوالذي نفس على بيده لا تزال هذه الأمة بعد قتل الحسين (ع) ابني في ضلال وظلمة وعسفة وجور واختلاف في الدين ،وتغيير وتبديل لما أنزل الله في كتابه وإظهار البدع وإبطال السنن ،واختلاف وقياس مشتبهات ،وترك محكمات حتى تنسلخ من الإسلام وتدخل في العمى والتلدد والتكسع } { الغيبة للنعمانى} .
التصريح الرابع :- فقد جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل قال في جانب منه { كل ذلك لتتم النظرة التي أوحاها الله تعالى لعدوه إبليس إلى أن يبلغ الكتاب أجله ويحق القول على الكافرين ويقترب الوعد الحق الذي بيّنه في كتابه بقوله: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } النور(:55). وذلك إذا لم يبقِ من الإسلام إلاّ اسمه ومن القرآن إلاّ رسمه وغاب صاحب الأمر بإيضاح الغدر له في ذلك لاشتمال الفتنة على القلوب حتى يكون أقرب الناس إليه أشدهم عداوة له، وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها ويُظهرُ دين نبيه صلى الله عليه وآله وسلم على يديه على الدين كله ولو كره المشركون }
التصريح الخامس :- ورد في أدعية آل محمد عليهم السلام إنهم قالوا { وجدد به ما امتحى من دينك وأصلح به ما بدل من حكمك وغير من سننك حتى يعود دينك به وعلى يديه غضا جديدا صحيحا لا عوج فيه ولا بدعة معه حتى تطفئ بعدله نيران الكافرين } دعاء زمن الغيبة
{ أين الْمُنْتَظَرُ لإقامة ألامت وَاْلعِوَجِ، أين الْمُرْتَجى لإزالة الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ، أين الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الفرائض و السُّنَنِ، أين الْمُتَخَيَّرُ لإعادة الْمِلَّةِ وَالشَّريعَةِ، أين الْمُؤَمَّلُ لإحياء الْكِتابِ وَحُدُودِهِ، أين مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وأهله } دعاء الندبة
وهنا الأمر واضح وضوح الشمس فأن القائم عليه السلام عندما يقوم يحيي القران العظيم وحدوده وهل يحييه إلا بعد أن أماته الفقهاء
التصريح السادس :- ، عن رسول الله ص : { سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه، يسمون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود } (بحار الأنوار / ج52: 190
لا استطيع التعليق على قوله ص { لا يبقى من القرآن إلا رسمه } فألكلام واضح جداً ولا يحتاج الى تعليق
لكن أسأل لماذا النبي الاكرم عندما ذكر هجر الناس للقران ذكر الفقهاء وقال عنهم { فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود } ما هو الداعي الى ذكر هجر القران وذكر الفقهاء الذين وصفهم النبي الاكرم بشر فقهاء تحت ظل السماء اقول الامر واضح ان كلام الانبي في ذيل الرواية يوضح الربط بين هجر القران وذكر الفقهاء الذين هم شر فقهاء وهو قوله{ص } { منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود } وهل هناك فتنة اعظم من هجر القران ان النبي الاكرم (ص ) يريد القول ان هجر القران سكون اول من يمهد له هم الفقهاء الذين منهم خرجت الفتنة واليهم تعود ولا يستغرب احد من الفقهاء ان يفعلوا ذلك بعد وصف النبي الاركرم لهم بشر فقهاء تحت ظل السماء
المبحث الثاني :- الأدلة على هجر الفقهاء الاجتهاد لكتاب الله
بعد أن اخبرونا آل محمد عليهم السلام بأحاديثهم الواردة بكثرة أن الأمة الإسلامية ستهجر القران الكريم بقي علينا أن نرى التطبيق العملي للهجران على ارض الواقع
إن الكيان الشيعي بشكله وصورته الدينية يتكون من فكر و قائد وأتباع , ففي زمان الائمة عليهم السلام كان الفكر هو كلام الله عز وجل وإما القائد فهو المعصوم عليه السلام والاتباع هم الشيعة وأما بعد غيبة المعصوم فألفقيه أو المرجع
يتبع
تعليق