الخبر الصحيح في المهدي والمسيح
بدأ يظهر على الساحة في الآونة الأخيرة من يشكك بالمهدي من ال محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما ) ويضعف في الاحاديث الواردة في حقه ولعل اهم من يروج لهذه الفكرة هم السلفية الوهابية وذلك لعدة امور
منها لانهم في كتبهم صرحوا بانهم عم الفرقة الناجية من هذه الامة كونهم جاءوا بافكار تصحيحية مغايرة لما عليه كافة فرق المسلمين وهم الذين بينوا( حسب اعتقادهم ) انحرافات القرق الاسلامية عن الصواب الذي جاء به محمد بن عبد الوهاب شيخهم وحملهم السلاح على من خالفهم أكبر دليل على عدم اكتراثهم بمن سواهم حتى كان محمد بن عبد الوهاب مبعوث من السماء ولا يمكن الوقوف بوجهه او الاعتراض على حكمه
في حين ان من يقول بان المهدي هو خليفة منصوص عليه من فبل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) وان السماء من وراءه تمده بالتاييد والنصر يقفون بوجهه ويرمونه يالكذب والافتراء على الرسول
ولعل السبب الثاني والاهم لتكذيبهم احاديث المهدي هو لنصبهم العداء لاهل البيت من ال محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما ) وكونهم لا يتحملون ختى ولو (فكرة) خروج مصلح في اخر الزمان يكون على يدية نشر العدل على البسيطة من اهل البيت النبوي الشريف ونحن الان نرى باعيننا ما صنعوا باتباع اهل البيت (عليهم السلام) وايضا قبور اهل البيت في البقيع اكبر برهان على عدواتهم وبغضهم لال الرسول (صلى الله عليه واله وسلم تسليما)
ناهيك عن ما يحصل الان في (سوريا) وتجمعاتهم خلف ما يدعى بجيش النصرة وتحزبهم لمحاربة اتباع اهل البيت (عليهم السلام ) حيهم وميتهم فاما الاحياء من اتباع اهل البيت فقد لاقوا القتل الجماعي والمجازر الوحشية من هؤلاء واما الاموات فما صنعوا بقبر الصحابي حجر بن عدي الكندي كشف للعالم اجمع الحقد الاموي السفياني هو من وراء كل هذه الاعمال التي لاتمت الى الانسانية بشيء ناهيك عن عدم انتماءها الى اي دين والعرف
وقد انكشف امر هؤلاء علنا بعد ان كتبوا على اللافتات بانهم ( الويه جيش السفياني ) معلنين بذلك حربهم على المهدي دون حرج او خوف من اي كان وبذلك فضحوا انفسهم وانكشف للعيان وهل بعد العيان طلب بيان
والان نرد على هؤلاء بما جاء به علماء المسلمين من ابناء العامة وحتى ما اعترف به شيوخهم . قال الشيخ أبي يعلى البيضاوي عند تعليقته على كتاب (العرف الوردي في أخبار المهدي) للسيوطي :
أما بعد : اعلم – رحمني الله وإياك - أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت النبوي يؤيد الدين, ويظهر العدل, ويتبعه المسلمون, ويستولي على الممالك الإسلامية, ويسمى بـ(المهدي), ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أَثَرِه, وأن عيسى ïپµ ينزل من بعده فيقتل الدجال, أو ينزل معه فيساعده على قتله, ويأتم بالمهدي في صلاته
وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله ïپ² بظهور وخروج المهدي الفاطمي المنتظر , فقد ذكر الشيخ العلامة (محمد بن جعفر الكتاني) في كتابه نظم المثناتر من الحديث المتواتر (ص144 ): أن أحاديث (المهدي المنتظر) رويت عن :
(1) ابن مسعود أخرجه أحمد, وأبو داود, و الترمذي, وابن ماجة
(2) وأم سلمة أخرجه أبو داود, وابن ماجة, والحاكم في المستدرك
(3) وعلي بن أبي طالب أخرجه أحمد, وأبو داود, وابن ماجة
(4) وأبي سعيد الخدري أخرجه أحمد, وأبو داود, و الترمذي, وابن ماجة, وأبو يعلى, والحاكم في المستدرك
(5) وثوبان أخرجه أحمد, وابن ماجة, والحاكم في المستدرك
(6) وقرة بن إياس المزني أخرجه البزار, والطبراني في الكبير , والأوسط
(7) وعبد اللّه بن الحارث بن جزء أخرجه ابن ماجة, والطبراني في الأوسط
(8) وأبي هريرة أخرجه أحمد, و الترمذي, وأبو يعلى, و البزار في مسنديهما, و الطبراني في الأوسط وغيرهم
(9) وحذيفة بن اليمان أخرجه الروياني
(10) وابن عباس أخرجه أبو نعيم في أخبار المهدي
(11) وجابر بن عبد اللّه أخرجه أحمد, ومسلم, إلا أنه ليس فيه تصريح بذكر المهدي, بل أحاديث مسلم كلها لم يقع فيها تصريح به
(12) وعثمان أخرجه الدارقطني في الأفراد
(13) وأبي أمامة أخرجه الطبراني في الكبير
(14) وعمار بن ياسر أخرجه الدارقطني في الأفراد , والخطيب, وابن عساكر
(15) وجابر بن ماجد الصدفي أخرجه الطبراني في الكبير
(16) وابن عمر
(17) وطلحة بن عبيد اللّه أخرجهما الطبراني في الأوسط
(18) وأنس بن مالك أخرجه ابن ماجة
(19) وعبد الرحمان بن عوف أخرجه أبو نعيم
(20) وعمران بن حصين أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في سننه وغيرهم
• وقد نقل غير واحد عن الحافظ السخاوي أنها متواترة , و السخاوي ذكر ذلك في فتح المغيث ونقله عن أبي الحسين الآبري
• وفي تأليف لأبي العلاء إدريس بن محمد بن إدريس الحسين العراقي في المهدي هذا, أن أحاديثه متواترة, أو كادت قال: وجزم بالأول غير واحد من الحفاظ النقاد اهـ
• وفي شرح الرسالة للشيخ جسوس ما نصه: ورد خبر المهدي في أحاديث ذكر السخاوي أنها وصلت إلى حد التواتر اهـ
• وفي شرح المواهب نقلاً عن أبي الحسين الآبري في مناقب الشافعي قال: تواترت الأخبار أن المهدي من هذه الأمة وأن عيسى يصلي حلفه ذكر ذلك رداً لحديث ابن ماجة عن أنس ولا مهدي إلا عيسى اهـ
• وفي مغاني الوفا بمعاني الإكتفا : قال الشيخ أبو الحسين الآبري : قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى ïپ² بمجيء المهدي, وأنه سيملك سبع سنين, وأنه يملأ الأرض عدلاً اهـ
• وفي شرح عقيدة الشيخ محمد بن أحمد السفاريني الحنبلي : ما نصه : وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي , وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم, ثم ذكر بعض الأحاديث الواردة فيه عن جماعة من الصحابة . وقال بعدها : وقد روى عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم بروايات متعددة , وعن التابعين من بعدهم, مما يفيد مجموعة العلم القطعي, فالإيمان بخروج المهدي واجب, كما هو مقرر عند أهل العلم , ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة اهـ
• وتتبع ابن خلدون في مقدمته طرق أحاديث خروجه, مستوعباً لها على حسب وسعه فلم تسلم له من علة , لكن ردوا عليه بأن الأحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها كثيرة جداً تبلغ حد التواتر, وهي عند أحمد و الترمذي وأبي داود وابن ماجة والحاكم و الطبراني وأبي يعلى الموصلي و البزار وغيرهم من دواوين الإسلام,من السنن والمعاجم و المسانيد, وأسندوها إلى جماعة من الصحابة, فإنكارها مع ذلك مما لا ينبغي, والأحاديث يشد بعضها بعضاً, ويتقوى أمرها بالشواهد والمتابعات, وأحاديث المهدي بعضها صحيح, وبعضها حسن, وبعضها ضعيف, وأمره مشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار, وأنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت النبوي, يؤيد الدين, ويظهر العدل, ويتبعه المسلمون, ويستولي على الممالك الإسلامية, ويسمى بالمهدي, ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره, وأن عيسى ïپ² ينزل من بعده, فيقتل الدجال, أو ينزل معه فيساعده على قتله, ويأتم بالمهدي في بعض صلواته, إلى غير ذلك
• وللقاضي العلامة (محمد بن علي الشوكاني) اليمني رحمه اللّه رسالة سماها (التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح) قال فيها: الأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها, منها خمسون حديثاً في الصحيح والحسن والضعيف المنجبر, وهي متواترة بلا شك ولا شبهة, بل يصدق وصف التواتر على ما دونها, على جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول, وأما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي فهي كثيرة أيضاً, لها حكم الرفع, إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك اهـ ,و انظره فقد ذكر أحاديثه وتكلم عليها
• وفي الصواعق لابن حجر الهيتمي ما نصه: قال (أبو الحسين الآبري): قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى اللّه عليه وسلم بخروج المهدي وأنه من أهل بيته وأنه يملك سبع سنين وأنه يملأ الأرض عدلاً وأنه يخرج مع عيسى صلى اللّه على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام فيساعده على قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين وأنه يؤم هذه الأمة ويصلي عيسى خلفه اهـ
ومثله له في القول المختصر في علامات المهدي المنتظر إلا أنه عبر عن (أبي الحسين) المذكور ببعض الأئمة ونصه قال بعض الأئمة: قد تواترت الأخبار الخ... ما مر عنه في الصواعق .
وقال قبله بيسير ما نصه: قال بعض الأئمة الحفاظ :أن كونه أي المهدي من ذريته ïپ² قد تواتر عنه صلى اللّه عليه وسلم اهـ.
• قلت : أي الكتاني : وأبو الحسين المذكور هو محمد بن الحسين بن إبراهيم الآبري السجستاني مصنف كتاب ((مناقب الشافعي)) وهو كتاب حافل رتبه على أربعة أو خمسة وسبعين بابا,ً وآبر من قرى سجستان, توفي في رجب سنة ثلاث وستين وثلاثمائة , راجع ترجمته في (الطبقات الكبرى للسبكي) , ولولا مخافة التطويل لأوردت هاهنا ما وقفت عليه من أحاديثه, لأني رأيت الكثير من الناس في هذا الوقت يتشككون في أمره , ويقولون يا ترى هل أحاديثه قطعية أم لا ؟ ,وكثير منهم يقف مع كلام ابن خلدون ويعتمده,مع أنه ليس من أهل هذا الميدان,والحق الرجوع في كل فن لأربابه ,والعلم للّه تبارك وتعالى.انتهى كلام الشيخ الكتاني رحمه الله .
وقد نقل الشيخ ابو يعلى البيضاوي عن ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة ) والحديث الذي فيه( لا مهدى إلا عيسى بن مريم) رواه ابن ماجة, وهو حديث ضعيف, رواه عن يونس, عن الشافعي, عن شيخ مجهول من أهل اليمن, لا تقوم بإسناده حجة, وليس هو في (مسنده), بل مداره على يونس بن عبد الأعلى, وروى عنه أنه قال : حدثت عن الشافعي, وفي الخلعيات وغيرها حدثنا يونس, عن الشافعي, لم يقل حدثنا الشافعي, ثم قال: عن حديث محمد بن خالد الجندي, وهذا تدليس يدل على توهينه, ومن الناس من يقول: إن الشافعي لم يروه . اهـ
واما تلميذه ابن القيم في (المنار المنيف) فأما حديث ( لا مهدي إلا عيسى ابن مريم ) فرواه ابن ماجة في (سننه) عن يونس بن عبد الأعلى, عن الشافعي, عن محمد بن خالد الجندي, عن أبان بن صالح, عن الحسن, عن أنس بن مالك, عن النبي وهو مما تفرد به محمد بن خالد
وقال البيهقي:تفرد به محمد بن خالد هذا, وقد قال الحاكم أبو عبد الله: هو مجهول, وقد اختلف عليه في إسناده, فروي عنه عن أبان ابن أبي عياش عن الحسن مرسلا عن النبي .
قال (أبو الحسين محمد بن الحسين الآبري) في كتاب ((مناقب الشافعي)) : محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة, من أهل العلم والنقل, وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله ïپ² بذكر المهدي, وأنه من أهل بيته, وأنه يملك سبع سنين, وأنه يؤم الأرض عدلا , وأن عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجال, وأنه يؤم هذه الأمة, ويصلي عيسى خلفه
بدأ يظهر على الساحة في الآونة الأخيرة من يشكك بالمهدي من ال محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما ) ويضعف في الاحاديث الواردة في حقه ولعل اهم من يروج لهذه الفكرة هم السلفية الوهابية وذلك لعدة امور
منها لانهم في كتبهم صرحوا بانهم عم الفرقة الناجية من هذه الامة كونهم جاءوا بافكار تصحيحية مغايرة لما عليه كافة فرق المسلمين وهم الذين بينوا( حسب اعتقادهم ) انحرافات القرق الاسلامية عن الصواب الذي جاء به محمد بن عبد الوهاب شيخهم وحملهم السلاح على من خالفهم أكبر دليل على عدم اكتراثهم بمن سواهم حتى كان محمد بن عبد الوهاب مبعوث من السماء ولا يمكن الوقوف بوجهه او الاعتراض على حكمه
في حين ان من يقول بان المهدي هو خليفة منصوص عليه من فبل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) وان السماء من وراءه تمده بالتاييد والنصر يقفون بوجهه ويرمونه يالكذب والافتراء على الرسول
ولعل السبب الثاني والاهم لتكذيبهم احاديث المهدي هو لنصبهم العداء لاهل البيت من ال محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما ) وكونهم لا يتحملون ختى ولو (فكرة) خروج مصلح في اخر الزمان يكون على يدية نشر العدل على البسيطة من اهل البيت النبوي الشريف ونحن الان نرى باعيننا ما صنعوا باتباع اهل البيت (عليهم السلام) وايضا قبور اهل البيت في البقيع اكبر برهان على عدواتهم وبغضهم لال الرسول (صلى الله عليه واله وسلم تسليما)
ناهيك عن ما يحصل الان في (سوريا) وتجمعاتهم خلف ما يدعى بجيش النصرة وتحزبهم لمحاربة اتباع اهل البيت (عليهم السلام ) حيهم وميتهم فاما الاحياء من اتباع اهل البيت فقد لاقوا القتل الجماعي والمجازر الوحشية من هؤلاء واما الاموات فما صنعوا بقبر الصحابي حجر بن عدي الكندي كشف للعالم اجمع الحقد الاموي السفياني هو من وراء كل هذه الاعمال التي لاتمت الى الانسانية بشيء ناهيك عن عدم انتماءها الى اي دين والعرف
وقد انكشف امر هؤلاء علنا بعد ان كتبوا على اللافتات بانهم ( الويه جيش السفياني ) معلنين بذلك حربهم على المهدي دون حرج او خوف من اي كان وبذلك فضحوا انفسهم وانكشف للعيان وهل بعد العيان طلب بيان
والان نرد على هؤلاء بما جاء به علماء المسلمين من ابناء العامة وحتى ما اعترف به شيوخهم . قال الشيخ أبي يعلى البيضاوي عند تعليقته على كتاب (العرف الوردي في أخبار المهدي) للسيوطي :
أما بعد : اعلم – رحمني الله وإياك - أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت النبوي يؤيد الدين, ويظهر العدل, ويتبعه المسلمون, ويستولي على الممالك الإسلامية, ويسمى بـ(المهدي), ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أَثَرِه, وأن عيسى ïپµ ينزل من بعده فيقتل الدجال, أو ينزل معه فيساعده على قتله, ويأتم بالمهدي في صلاته
وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله ïپ² بظهور وخروج المهدي الفاطمي المنتظر , فقد ذكر الشيخ العلامة (محمد بن جعفر الكتاني) في كتابه نظم المثناتر من الحديث المتواتر (ص144 ): أن أحاديث (المهدي المنتظر) رويت عن :
(1) ابن مسعود أخرجه أحمد, وأبو داود, و الترمذي, وابن ماجة
(2) وأم سلمة أخرجه أبو داود, وابن ماجة, والحاكم في المستدرك
(3) وعلي بن أبي طالب أخرجه أحمد, وأبو داود, وابن ماجة
(4) وأبي سعيد الخدري أخرجه أحمد, وأبو داود, و الترمذي, وابن ماجة, وأبو يعلى, والحاكم في المستدرك
(5) وثوبان أخرجه أحمد, وابن ماجة, والحاكم في المستدرك
(6) وقرة بن إياس المزني أخرجه البزار, والطبراني في الكبير , والأوسط
(7) وعبد اللّه بن الحارث بن جزء أخرجه ابن ماجة, والطبراني في الأوسط
(8) وأبي هريرة أخرجه أحمد, و الترمذي, وأبو يعلى, و البزار في مسنديهما, و الطبراني في الأوسط وغيرهم
(9) وحذيفة بن اليمان أخرجه الروياني
(10) وابن عباس أخرجه أبو نعيم في أخبار المهدي
(11) وجابر بن عبد اللّه أخرجه أحمد, ومسلم, إلا أنه ليس فيه تصريح بذكر المهدي, بل أحاديث مسلم كلها لم يقع فيها تصريح به
(12) وعثمان أخرجه الدارقطني في الأفراد
(13) وأبي أمامة أخرجه الطبراني في الكبير
(14) وعمار بن ياسر أخرجه الدارقطني في الأفراد , والخطيب, وابن عساكر
(15) وجابر بن ماجد الصدفي أخرجه الطبراني في الكبير
(16) وابن عمر
(17) وطلحة بن عبيد اللّه أخرجهما الطبراني في الأوسط
(18) وأنس بن مالك أخرجه ابن ماجة
(19) وعبد الرحمان بن عوف أخرجه أبو نعيم
(20) وعمران بن حصين أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في سننه وغيرهم
• وقد نقل غير واحد عن الحافظ السخاوي أنها متواترة , و السخاوي ذكر ذلك في فتح المغيث ونقله عن أبي الحسين الآبري
• وفي تأليف لأبي العلاء إدريس بن محمد بن إدريس الحسين العراقي في المهدي هذا, أن أحاديثه متواترة, أو كادت قال: وجزم بالأول غير واحد من الحفاظ النقاد اهـ
• وفي شرح الرسالة للشيخ جسوس ما نصه: ورد خبر المهدي في أحاديث ذكر السخاوي أنها وصلت إلى حد التواتر اهـ
• وفي شرح المواهب نقلاً عن أبي الحسين الآبري في مناقب الشافعي قال: تواترت الأخبار أن المهدي من هذه الأمة وأن عيسى يصلي حلفه ذكر ذلك رداً لحديث ابن ماجة عن أنس ولا مهدي إلا عيسى اهـ
• وفي مغاني الوفا بمعاني الإكتفا : قال الشيخ أبو الحسين الآبري : قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى ïپ² بمجيء المهدي, وأنه سيملك سبع سنين, وأنه يملأ الأرض عدلاً اهـ
• وفي شرح عقيدة الشيخ محمد بن أحمد السفاريني الحنبلي : ما نصه : وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي , وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم, ثم ذكر بعض الأحاديث الواردة فيه عن جماعة من الصحابة . وقال بعدها : وقد روى عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم بروايات متعددة , وعن التابعين من بعدهم, مما يفيد مجموعة العلم القطعي, فالإيمان بخروج المهدي واجب, كما هو مقرر عند أهل العلم , ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة اهـ
• وتتبع ابن خلدون في مقدمته طرق أحاديث خروجه, مستوعباً لها على حسب وسعه فلم تسلم له من علة , لكن ردوا عليه بأن الأحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها كثيرة جداً تبلغ حد التواتر, وهي عند أحمد و الترمذي وأبي داود وابن ماجة والحاكم و الطبراني وأبي يعلى الموصلي و البزار وغيرهم من دواوين الإسلام,من السنن والمعاجم و المسانيد, وأسندوها إلى جماعة من الصحابة, فإنكارها مع ذلك مما لا ينبغي, والأحاديث يشد بعضها بعضاً, ويتقوى أمرها بالشواهد والمتابعات, وأحاديث المهدي بعضها صحيح, وبعضها حسن, وبعضها ضعيف, وأمره مشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار, وأنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت النبوي, يؤيد الدين, ويظهر العدل, ويتبعه المسلمون, ويستولي على الممالك الإسلامية, ويسمى بالمهدي, ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره, وأن عيسى ïپ² ينزل من بعده, فيقتل الدجال, أو ينزل معه فيساعده على قتله, ويأتم بالمهدي في بعض صلواته, إلى غير ذلك
• وللقاضي العلامة (محمد بن علي الشوكاني) اليمني رحمه اللّه رسالة سماها (التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح) قال فيها: الأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها, منها خمسون حديثاً في الصحيح والحسن والضعيف المنجبر, وهي متواترة بلا شك ولا شبهة, بل يصدق وصف التواتر على ما دونها, على جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول, وأما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي فهي كثيرة أيضاً, لها حكم الرفع, إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك اهـ ,و انظره فقد ذكر أحاديثه وتكلم عليها
• وفي الصواعق لابن حجر الهيتمي ما نصه: قال (أبو الحسين الآبري): قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى اللّه عليه وسلم بخروج المهدي وأنه من أهل بيته وأنه يملك سبع سنين وأنه يملأ الأرض عدلاً وأنه يخرج مع عيسى صلى اللّه على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام فيساعده على قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين وأنه يؤم هذه الأمة ويصلي عيسى خلفه اهـ
ومثله له في القول المختصر في علامات المهدي المنتظر إلا أنه عبر عن (أبي الحسين) المذكور ببعض الأئمة ونصه قال بعض الأئمة: قد تواترت الأخبار الخ... ما مر عنه في الصواعق .
وقال قبله بيسير ما نصه: قال بعض الأئمة الحفاظ :أن كونه أي المهدي من ذريته ïپ² قد تواتر عنه صلى اللّه عليه وسلم اهـ.
• قلت : أي الكتاني : وأبو الحسين المذكور هو محمد بن الحسين بن إبراهيم الآبري السجستاني مصنف كتاب ((مناقب الشافعي)) وهو كتاب حافل رتبه على أربعة أو خمسة وسبعين بابا,ً وآبر من قرى سجستان, توفي في رجب سنة ثلاث وستين وثلاثمائة , راجع ترجمته في (الطبقات الكبرى للسبكي) , ولولا مخافة التطويل لأوردت هاهنا ما وقفت عليه من أحاديثه, لأني رأيت الكثير من الناس في هذا الوقت يتشككون في أمره , ويقولون يا ترى هل أحاديثه قطعية أم لا ؟ ,وكثير منهم يقف مع كلام ابن خلدون ويعتمده,مع أنه ليس من أهل هذا الميدان,والحق الرجوع في كل فن لأربابه ,والعلم للّه تبارك وتعالى.انتهى كلام الشيخ الكتاني رحمه الله .
وقد نقل الشيخ ابو يعلى البيضاوي عن ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة ) والحديث الذي فيه( لا مهدى إلا عيسى بن مريم) رواه ابن ماجة, وهو حديث ضعيف, رواه عن يونس, عن الشافعي, عن شيخ مجهول من أهل اليمن, لا تقوم بإسناده حجة, وليس هو في (مسنده), بل مداره على يونس بن عبد الأعلى, وروى عنه أنه قال : حدثت عن الشافعي, وفي الخلعيات وغيرها حدثنا يونس, عن الشافعي, لم يقل حدثنا الشافعي, ثم قال: عن حديث محمد بن خالد الجندي, وهذا تدليس يدل على توهينه, ومن الناس من يقول: إن الشافعي لم يروه . اهـ
واما تلميذه ابن القيم في (المنار المنيف) فأما حديث ( لا مهدي إلا عيسى ابن مريم ) فرواه ابن ماجة في (سننه) عن يونس بن عبد الأعلى, عن الشافعي, عن محمد بن خالد الجندي, عن أبان بن صالح, عن الحسن, عن أنس بن مالك, عن النبي وهو مما تفرد به محمد بن خالد
وقال البيهقي:تفرد به محمد بن خالد هذا, وقد قال الحاكم أبو عبد الله: هو مجهول, وقد اختلف عليه في إسناده, فروي عنه عن أبان ابن أبي عياش عن الحسن مرسلا عن النبي .
قال (أبو الحسين محمد بن الحسين الآبري) في كتاب ((مناقب الشافعي)) : محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة, من أهل العلم والنقل, وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله ïپ² بذكر المهدي, وأنه من أهل بيته, وأنه يملك سبع سنين, وأنه يؤم الأرض عدلا , وأن عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجال, وأنه يؤم هذه الأمة, ويصلي عيسى خلفه
تعليق