إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حركة الشيخية او الكشفية وزعيمها ( احمد الاحسائي): حقائق تكشف لأول مرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حركة الشيخية او الكشفية وزعيمها ( احمد الاحسائي): حقائق تكشف لأول مرة

    بحث مستل من كتاب سقيفة الغيبة \ للباحث ناطق سعيد



    حركة الشيخية او الكشفية وزعيمها ( احمد الاحسائي):
    ان الصراع الذي نشب بين الاصوليين والاخباريين انتهى نسبيا بعد ظهور الحركة الجديدة والمتمثلة بالشيخية وهذه الحركة كان لها فكرا جديدا عما عليه الاخباريين والاصوليين فتوجهت الانظار اليها بين متبع لها وعدو باع ثوابت اعتقاده من اجل الاطاحة بزعيم هذه الحركة الا وهو الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي المطيرفي الملقب بالشيخ الاوحد المولود في عام (1166هـ) ويعد الاحسائي مؤسس مذهب الكشفية - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 589
    .
    للاحسائي عدد كبير من المصنفات وفي مختلف العلوم والمعارف وقد ورد ذكر مؤلفاته في فهرست تصانيف الشيخ أحمد الأحسائي لرياض طاهر وهو خاص بفهرسة مؤلفاته المطبوعة التي بلغت "104مؤلفاً". وفيه إن مجموع ما صدر عن الشيخ الاحسائي من رسائل وكتب وخطب وفوائد وقصائد "154" ومجموع جوابات المسائل "555 مسألة"، من مخطوطة ومطبوعة على الأقل ومن أشهر تلك المؤلفات شرح الزيارة الجامعة الكبيرة وكذلك كتابي العصمة والرجعة وغيرها .
    كانت كتابات الشيخ تمتاز بالتنوع والموسوعية فقد كتب في الأدب بفروعه من نحو وصرف وبلاغة ولغة وعروض كما كتب في المنطق ، وفي الرياضيات من حساب وهندسة وفلك وفي الفقه والأصول والتفسير والحديث وكذلك في الاخلاق والتاريخ والحكمة الالهية والكلام والعقائد والعلوم الغريبة كالرمل والجفر والكيمياء وغيرها - دليل المتحيرين – السيد كاظم الرشتي -ص135-138

    وذُكر اسم الاحسائي في كلمات اصحاب التراجم والرجال فأثنى عليه الكثير منهم كالخوانساري وقد بالغ في وصفه والدفاع عنه حتى قال فيمن قال عن بانه من اصحاب الغلوا ما هذا نصه : (يرمى عند بعض أهل الظاهر من علمائنا بالافراط والغلو مع أنه لا شك من أهل الجلالة والعلو) - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 591 (روضات الجنات - 1/94
    .
    وذكر صاحب الروضات إنه كان شديد الإنكار لطريقة الصوفية الموهونة ، بل ولطريقة ملا محسن الكاشي الملقب بالفيض في العرفان بحيث أنه قد ينسب إليه تكفيره .
    وممن ذكر الاحسائي وكتب عنه محمد كاشف الغطاء في حاشية انوار البدرين حيث قال في حقه : ( والحق أنه من أكابر علماء الإمامية ... إلخ ) - حاشية أنوار البدرين – 408 / 34
    .
    وقال الشيخ آقا بزرك الطهراني : (أحد رؤساء الطائفة ومحققي الإمامية المؤسسين في هذا القرن ( القرن الثالث عشر ) . فاز بدرجة عالية من العلم والعمل ، معقولا ومنقولا فقها وأصولا . وقد حظي هذا الكتاب (حاشية المعالم) بالقبول ، ولاقى استحسان الأكابر والفحول من المحققين والأعلام)( - الكرام البررة - ص 215
    ).
    وفريق اخر غالى في مدحة كثيراً حتى قال : (الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي فخر الاعلام وذخر الأيام ، تاج الدهر وناموس العصر ، العلامة الأوحد ، والفاضل الفهامة الأمجد ، العالم الرباني والفاضل الكبريائي الصمداني ) - مرآة الكتب - التبريزي - ص 260
    .
    وفريق اخر تناقض قوله في سطور كالسيد علي البروجردي حيث قال ما هذا نصه : (الشيخ المحدث العلامة الفيلسوف الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، وهذا الشيخ على ما سمعت من الوالد كان مرتاضا ، كثير الذكر والتفكر ، مدرسا متكلما ، فهو بنفسه ثقة معتمد ، إلا أن أهل العصر يذمونه ، بل حكم بعضهم بكفره ، كالسيد الصدر ) - طرائف المقال - السيد علي البروجردي - ج 1 - ص 61
    .
    وهذه التناقضات لم تكن بجديدة على اصحاب الرجال فقد ذكرنا ترجمة ابن الجنيد وكيف وقع المترجمون له بالتناقض من حيث انه ثقة الا انه كان يعمل بالقياس ونسب الراي الى اهل بيت العصمة !!
    والحق ان من تعجبه افكار الاحسائي وكتبه يبالغ في مدحه وأطرائه والعكس ما قرأناه قبل قليل .
    وعلى العموم يعتبر المحققون واصحاب التراجم الشيخ الاحسائي مؤسس الحركة الشيخية او الكشفية وعن هذه الحركة يتحدث محسن الامين في اعيان الشيعة قائلاً : (فيسمون بالشيخية أي أتباع الشيخ أحمد .. كما يسمون بالكشفية نسبه إلى الكشف والالهام الذي يدعيه هو ويدعيه له أتباعه) - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 589
    .
    فمن ناحية منهج الشيخ الاحسائي فانه كان يدعي العلم عن طريق المكاشفة والشهود ولذلك سمي اتباع الشيخ بالكشفية نسبة الى القول بالمكاشفة وذكروا بان الاحسائي قال انه شاهد في المنام الأئمة الاثني عشر مجتمعين ، فتعلق بأذيال الإمام الحسن (عليه السلام) وسأله ان يعلمه شيئا يحل به المشاكل التي تعترضه والتي يجهلها وكان يرى أحد الأئمة (عليهم السلام) في المنام بشكل دائم حتى يسأله فيجيبه فعلمه الإمام أبياتا من الشعر ، لكنه نسيها عندما استيقظ ، وتأسف لذلك ، ثم شاهد المنظر في الليلة التالية وحفظ الأشعار.. وكان يقرأها كلما أراد ان يشاهد أحد الأئمة (عليهم السلام) ويجالسه ويسائله ، ويحل عبره المشاكل والغامض من المسائل .
    وقال : انه رأى في منامه ذات ليلة الإمام الحسن بن علي فأجابه عن مسائل كانت غامضة ، ثم وضع فمه الشريف على فمه وأخذ يمج فيه من ريقه ، وإنه علمه بيتا من الشعر كلما قرأه قبل النوم رأى في منامه أحد الأئمة وأتيحت له فرصة التعلم منه( - راجع سيرة الإحسائي ، التي كتبها بقلمه ، وحققها حسين محفوظ ، طبع بغداد 1957
    .

    وينقل عن السيد كاظم الرشتي وهو احد طلاب الشيخ الاحسائي انه بين طريقة استاذه في قوله : (وكان يدأب في التدريس وتلقين الناس وبث الدعوة إلى طريقته الروحانية التي ترمي في النظر إلى الأشياء إلى ما لم يكن مألوفا يومئذ من الشذوذ عن الظاهر والتمسك بالباطن ونحو ذلك مما حمل كثيرا من القوم على استغراب تلك الطريقة) - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 590
    .
    وقال ايضاً : (أن تحصيله وانشراح صدره على هذه الصورة إنما هو من بعض أنواع الالهامات والنفث في الروع أو من مثل الكشف والاشراق ونحو ذلك من العنايات الخاصة ، مما هو خارج عن مألوف عادات البشر) - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 590
    .
    وذكر الرشتي بان استاذه لم يدرس عند احداً قط وليس له شيخ او استاذاً معروف مع أنه حصل أكثر العلوم العقلية والنقلية ، وله في أكثرها آراء وأنظار !!
    وهذا قوله مخالف لما عليه الشيخ الاحسائي فللشيخ اساتذه معروفين قد اخذ عنهم اغلب العلوم فكان يروي عن جماعة من الفقهاء المعروفين ، منهم:
    السيد محمد مهدى الطباطبائي بحر العلوم والشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي والسيد علي الطباطبائي، صاحب (الرياض) والسيد ميرزا مهدي الشهرستاني والشيخ حسين آل عصفور البحراني والشيخ أحمد بن الشيخ حسن الدمستاني البحراني وهؤلاء المشائخ الستة، طبعت إجازتهم -للمترجم- ضمن كتاب "ترجمة الشيخ أحمد الأحسائي"، ثم طبعت هذه الإجازات مستقلة في النجف عام: (1390هـ) .
    كما ان جملة من اصحاب الرجال ذكروا اساتذة الشيخ الاحسائي في مصنفاتهم ووصفوا الاحسائي بالجد والسعي لتحصيل العلوم واكتساب الفضائل أيام الدراسة فأنه كان يختار أشهر المدرسين ورجال العلم المتقدمين في التدريس ، ولو أدى ذلك إلى المشقة والتنقل في البلدان لتحصيل تلك العلوم( - هداية المسترشدين - الشيخ محمد تقي الرازي - ج 1 - ص 36
    ).


    يتبع

  • #2
    ان الذي ذكره السيد الرشتي وامثاله من طلبة الشيخ فيه غلو واضح في حق الاحسائي ولعل هذه الكلمات جعلت البعض يأخذ موقف من الشيخية واتباعها.
    ولم يقف الرشتي عند هذا الحد فحسب بل ذهب الى القول عن استاذه ما هذا نصه : (وقد سئل عن أغلب العلوم بل كلها ، فأجاب بما لم يوجد في كتاب ولم يذكر في خطاب بل بما تجده منطويا على الفطرة تقبله الطبيعة كأنه مستمع ذلك وعالم بما هنالك)( - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 591
    ان هذه المواصفات التي ادعاها الرشتي لاستاذه ما هي الا من خصائص ومواصفات المعصومين (عليهم السلام) فقط دون غيرهم بل كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم وآله وسلم تسليما) كثيرا ما يسال فينتظر الوحي ليجيب وعلى حد مزاعم الرشتي فان الاحسائي قد تفوق على انبياء الله في صفاته لانه كان يعطي جواباً لاي سؤال يُسأل عنه وهذه الصفة لم تكن في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم وآله وسلم تسليما) فتأمل .
    كما ان السيد الرشتي بأدعائه هذا اراد المدح لاستاذه فذمه من حيث لا يشعر لانه قد ورد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ( إن من أجاب في كل ما يسأل عنه لمجنون )( - ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج 1 - ص 442
    والرشتي يقول في حق استاذه بأنه قد سئل عن أغلب العلوم بل كلها فأجاب.
    وهذا من جانب اما الجانب الاخر وهو ادعاء المكاشفة واللجوء إلى الطريق الروحانية والتي ترمي الى تفسير الأشياء إلى ما لم يكن مألوفا يومئذ من الشذوذ عن الظاهر والتمسك بالباطن، فيرد على هذا الجانب بان الركون الى مكاشفة الفقهاء غير صحيحة مالم تخضع هذه الكشوفات الى البرهان العلمي أي خضوع هذه الكشوفات الى الدليل النصي الوارد عن الثقلين، كما ان نفس هذه الطريقة مما لم تخضع للدليل فلم يرد بها نص معين يدل على حجية الكشف في معرفة الاحكام كما ان عوالم الكشف والرؤيا تختلف عن عالمنا، وقوانينها تختلف عن قوانيننا، والحق فان هذه الطريقة غير معصومة فتوقع صاحبها في مزالق ومأخذ، كما ان حجة الله هي الحجة الواضحة وليست الحجج الغيبية والتي يمكن ان يدعيها أي شخص ويقول رأيت الامام فقال كذا وياتي شخص اخر ويقول رايت الامام وقال بالنقيض كما ان التفسير لهذه الكشوفات والرؤى قد يتباين من شخص لاخر وقد يختلف وبالنتيجة فاننا خرجنا من اختلاف الفقهاء الاصوليين وغيرهم فوقعنا باختلافاً اخر وبطريقة اخرى .
    ومن جملة اقوال المعارضين للشيخ الأحسائي انهم قالوا بان الشيخ يدعي العصمة حيث انه يعلن أن كلامه معصوم عن الخطأ وذلك في قوله : (وأخذت تحقيقات ما علمتُ عن أئمة الهدى عليهم السلام لم يتطرق على كلماتي الخطأ لأني ما أثبتُّ في كتبي فهو عنهم وهم عليهم السلام معصومون عن الخطأ والغفلة والزلل ومن أخذ عنهم لا يُخطيء من حيث هو تابع )( - شرح فوائد الحكمة ص 4 - حجري
    ).
    ولنا في كلام المعارضين لهذا القول وقفة فنقول أن الشيخ لم يدع العصمة إلا لأهل البيت (عليهم السلام) ، نعم من تمسك بكلام المعصومين ولم يخرج عنه فهو معصوم بالتبعية وان كان هذا نادرا .
    ومما يؤكد عدم ادعاء الشيخ للعصمة هو أن الشيخ نفسه كان يستخدم بعض العبارات الظنية كقوله : الظاهر ، ولعل . ومما يشهد بعدم عصمة الشيخ مخالفة بعض تلامذته له وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن هؤلاء الطلاب لم يكونوا يتعاملون مع الشيخ على أنه معصوم أو يفرغ عن لسان الأئمة في جميع مطالبة ، بل هو كغيره من الفقهاء .
    ان دراسة مرحلة الشيخ الاحسائي تحتاج منا الى البحث في محورين
    المحور الاول:
    هو طريقة الشيخ في معرفة الاحكام فمن هذه الناحية كان الشيخ فقيها أصولياً كسائر الاصوليين لا فرق بينه وبينهم في استنباط الأحكام فالأدلة عنده أربعة كما عند غيره من الأصوليين ( الكتاب , والسنة , والعقل , والاجماع ) .
    الا ان للشيخ الاحسائي طريقة خاصة في معرفة المسائل العالقة لديه فكان يستعين بالكشف والرؤيا لتحصيل العلم بما يجهله وكما تقدم ذكره .
    ان للشيخية امور عديدة تدعوا الى التوقف والاستشكال واني لما رجعت اليهم في معرفة احوالهم وعقائدهم رجعت بنية حسنة محاولا اهمال كل ما سمعته من غيرهم من التهم والاقوال الا اننا لو تنزلنا جدلا وقبلنا بمايقولوه الا انهم في مسالة التقليد قالوا بمقولة لم يقلها احد من قبل حيث ادعوا بوجوب اتباع شخص خاص في كل زمان يسمون هذا الشخص بالشيعي الخالص ويقولون بانه مرآة صفات المعصوم وهو الركن الرابع أي بعد الله ورسوله والامام، وذكر هذه الاعتقادات جملة من منتقديهم منهم ميرزا محمد تقي الأصفهاني في قوله : (وكذا فساد ما يدعيه الشيخية من وجوب اتباع شخص خاص في كل زمان ، يسمونه بالشيعي الخالص ويزعمون أنه مرآة صفات الإمام ، وأن معرفة ذلك الشخص هو الركن الرابع للإيمان إذ لا دليل على هذه الأقاويل بل الدليل قائم على بطلانها)( - مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج 2 - ص 337
    ).
    والحق بان الدليل على بطلان هذه الادعاء من الشيخية اكثر من ان يحصى ويذكر فقد اطبقت كتب الحديث بنقل الاخبار الدالة على نفي ذلك منها ما ورد عن عن أبي حمزة الثمالي قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : (... إياك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال)( - وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 27 - ص 126
    ).
    ان الشيخية قد قدسوا رجالهم اكثر من كل فرق الشيعة وقلدوهم اللالقاب والكنى العجيبة الغريبة كالصمداني والفاضل الكبريائي والاوحد والامجد وفخر الاعلام وذخر الأيام وتاج الدهر وناموس العصر والفهامة الأمجد وغيرها كثير حتى انهم اليوم يرجعون الى شيخ من مواليد 1963 م ويطلقون عليه لقب روح الشريعة، كما هو معلوم على من تتبع اخبارهم واحوالهم.
    وهذا التقديس الذي يعطى لغير المعصوم لهو من الامور المحدثة في الدين ومما لم نجد ما يؤيده في أي دليل غير الاجتهاد الشخصي لاتباع هذه الرجالات كما ان هؤلاء الرجال قد اعجبتهم هذه الالقاب التي لقبهم بها اتباعهم بشكل خاص فغضوا عنها النظر وعن مناقشتها ايضاً وليس هذا الامر مقتصرا بالشيخية حتى لا نظلمهم فقد تعدى هذه الفرقة ووصل الى جميع الفرق ولم يكن هنالك فرق بينهم وبين غيرهم اذا احل عنان النظر والتحقيق في هذه الالقاب عند رجال الدين بشكل خاص .
    المحور الثاني:
    وهو محور العقائد عند الشيخية بشكل عام والشيخ الاحسائي على وجه الخصوص وهذا الجانب الاهم من حيث ان الاحسائي تفرد باقوال لم يذكرها غيره .
    ان المتتبع لاحوال اهل الكشف والرؤى من الشيخية والصوفية وبعض اهل العرفان يجد عندهم شطحات وعبارات معميات من خرافات وأمور تلحق بالسخافات وهذا نتيجة طبيعية لمن ياخذ بظاهر الكشف والرؤيا او يفسرها بتفسير مخالف لحقيقتها والتي لا يعلمها بشكل مطلق الا المعصوم .
    ومن هذه الامور ما ينقله الامين من بعض رسائل الاحسائي والتي سأله فيها سائل عن الدليل على وجود الامام المهدي (عليه السلام) وذكر الامين جوابها قائلاً : (فاجابه بعبارات لا تفهم تشبه هذه العبارة : إذا التقى كاف الكينونة مع باء البينونة مع كثير من أمثال هذا التعبير ظهر ما سالت عنه ثم قال له : ابعث بهذا الجواب إلى المعترض فان فهمه فقد أخزاه الله وإن لم يفهمه فقد أخزاه الله فقلت لما رأيت ذلك : إن كان بعث إليه بهذا الجواب فلا شك أنه لم يفهمه وقد أخزاه الله )( - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 590
    ).
    وفي رسالة بعث بها الشيخ الاحسائي للسلطان فتح شاه ذكر فيها احوال الجنة والنعيم الموعود فيها فقال بمقالة عجيبة وهذا نص كلامه : ( انّه لما ثبت ان في الجنّة اشجاراً تنبت بنساءٍ معلّقات بشعورهن خلق اللّه لذلك مثلاً وهو ما في جزائر الواق ‌واق فانّ هنالك اشجاراً تحمل بنساء اجمل ما وجد في الدنيا و لقد نقل المورخون ان بعض المسافرين الى تلك النواحي دخل هذه الجزيرة و قطف منها نساءً وواقعها ووجد لذّة لم ‌يجدها في نساء اهل الدنيا و ذكروا انها اذا رأت الرجل اومأت اليه بيدها ان اقبل و تقول في كلامها واق‌ واق ولهذا سمّيت جزيرتهم جزائر الوقواق )( - رسالة في جواب السلطان فتح شاه - الشيخ الاحسائي
    ).
    وفي نفس الرسالة ذكر الاحسائي وصف الحورية في جنان الله قائلاً : ( ان الحوريّة عرض عجزها الف ذراع والرجل في الجنّة يكون بقدر ابينا آدم (ع‌) وهو سبعون ذراعاً بل قيل ثلاثون ذراعاً فكيف يتوصل الي نكاح الحوريّه التي عجزها الف ذراع الجواب انه قد علم من ضرورة الدّين انّ اهل الجنّة لهم فيها ما يشاؤون و ان الاشياء تجري علي حسب ما يخطر ببالهم فاذا اراد مواقعة مثل هذه تطول الته على قدرها حال الفعل واذا فرغ رجع علي حالته الاولى عند الفراغ ذلك تقدير العزيز العليم وهو تأويل قوله تعالى قدروها تقديرا ، واذا اراد ان يَكُون هو بقدر الحوريّة كان كما يشاء و اذا اراد ان تكون الحورية بقدره كانت كما يشاء .)(المصدر السابق).

    اترك التعليق على هذين المقطعين احتراماً للشيخ الاحسائي ولاتباعه واقول لعل الشيخ قد توهم بهذا التصريح وهذا ما يثبت بانه فاقد العصمة وانه كسائر الفقهاء .
    ان الشيخ الاحسائي خالف باقي فقهاء الشيعة في الحكمة والفلسفة فانفرد في رأيه وخالف حكماء القوم فأخذ الحكمة من بعض ظواهر النصوص وانكر العقل في فروع الاصول، وعلى هذا خالف الشيخ الاحسائي باقي الفقهاء في مسالة الحكمة والفلسفة فهي عند الشيخ منحصرة فيما جاء من النصوص المروية على خلاف سائر الحكماء , فإنهم اعتمدوا على عقولهم وآرائهم , أكثر من اعتمادهم على الآيات والأحاديث .
    ويرد على هذا القول بان العقل هو العمدة في معرفة اصول الدين فبالعقل يعرف الخالق ويصدق النبي ويعرف الامام وبالعقل يعرف الثواب والعقاب وقد بين الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) لهشام بن الحكم فضل العقل ومكانته وقد نقل ذلك المحدث الكليني في الكافي كما انه قد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (العقل دليل المؤمن)( - الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 25
    ).

    تعليق


    • #3

      وورد عنه (عليه السلام) قال : (حجة الله على العباد النبي ، والحجة فيما بين العباد وبين الله العقل)( - الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 25
      .
      ومما تقدم نقول ان بالعقل تفهم اصول الدين بل ان عمدة الادلة فيها هو دليل العقل فبالعقل عرفنا خالقنا وبالعقل نستدل على الانبياء والاوصياء وبالعقل نفهم العقاب والثواب فهو الحجة علينا يوم نلقى خالقنا وقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل قال : (أن أول الأمور ومبدأها وقوتها وعمارتها التي لا ينتفع شئ إلا به ، العقل الذي جعله الله زينة لخلقه ونورا لهم ، فبالعقل عرف العباد خالقهم ، وأنهم مخلوقون ، وأنه المدبر لهم ، وأنهم المدبرون ، وأنه الباقي وهم الفانون ، واستدلوا بعقولهم على ما رأوا من خلقه ، من سمائه وأرضه ، وشمسه وقمره ، وليلة ونهاره ، وبأن له ولهم خالقا ومدبرا لم يزل ولا يزول..)( - الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 29
      ).
      ومما تقدم نفهم بان العقل هو دليل المؤمن في اصول دينه لا في فروعه كما ان العقل يحتاج الى العلم كما ورد عن أهل بيت النبوة (عليهم السلام) والعلم يكون من خلالهم (عليهم السلام) وبهذا يجب التوفيق بين المعقول والمنقول في مسائل اصول الدين وبهذا نفهم الفرق بين الشيخ الاحسائي وبين باقي القوم فان الشيخ قد التزم بالنصوص ولم يعر للعقل اهمية والباقي التزموا بالعقل ولم يلتفتوا الى عبارات الائمة (عليهم السلام) وكلامهم فالعقل كما بينا يحتاج الى العلم لكي يصل الى الكمال اما العقل بمفرده فهو ناقص وكذلك النصوص .
      وأما نظريات الاحسائي الخاصة في الأئمة المعصومين (عليهم السلام) وان كانت نظرياته معتمدة عند البعض من الفقهاء الا ان اعداءه اتخذوا هذه النظريات عنوانا لعداوته ومحاربته فرموه بالغلوا والتفويض .
      قال اتباع الاحسائي دفاعا عن نظريات شيخهم بان هذه المقامات والفضائل والكرامات والمعاجز التي ذكرها الشيخ الاحسائي انما هي مقامات الائمة (عليهم السلام) وقد اعطيت اليهم باذن الله وهذا ليس بغلوا بل هو مقامهم كما ذكر الله تعالى في حق نبيه عيسى المسيح (عليه السلام) {ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله ...}( ).
      وقالوا بان هذه الافعال التي قام بها المسيح (عليه السلام) هي بعينها عند الائمة (عليهم السلام) لان المسيح تلميذ من تلامذة أمير المؤمنين (عليه السلام) لان هذا الروح الذي جعل المسيح روح الله شعاع من أشعة أنوار أمير المؤمنين (عليه السلام) فعلي (عليه السلام) يخلق ويرزق ويحيي ويميت ولكن كل ذلك بأذن الله كما في الاية التي تتحدث عن المسيح (عليه السلام) .
      ان هذه النظريات في حقيقة الامر لم يتفرد بها الشيخية بل ان اغلب رجال الدين من الاصوليين والاخباريين وكذلك اغلب المحاضريين اليوم على منابر الوعظ والارشاد يذكرون هذه المسائل بكثرة، كما ان كبار فقهاء الشيعة تجد في كتبهم ومصنفاتهم هذه النظريات، ولكن المعاصرين للشيخ الاحسائي والى يومنا هذا من المعارضين له اتخذوها عنوانا لمحاربة الاحسائي والشيخية بشكل عام فكأن الامر اذا خرج من هؤلاء الفقهاء يعتبر حقا اما اذا خرج من غيرهم يعتبر كفرا وهذا ما حدث بالفعل .
      وبفعل هذه النظريات خالف الشيخ بعض الفقهاء في مسالة العقيدة بمقامات المعصومين (عليهم السلام) ولهذا السبب فان الشيخية يعتقدون في مسالة التقليد ان يكون مرجع التقليد مساويا لهم في العقيدة او ارقى منهم والا فلا يجوز عندهم تقليد مجتهد في الفقه وهو ناقص في العقيدة على حسب قولهم.
      إن نسبة الغلو في الائمة (عليهم السلام) للشيخ الاحسائي ولتلاميذه خصوصاً وتفويض الأفعال الى الائمة (عليهم السلام) لا تخلو من الصحة ففي أقوال فقهاء الشيخية وغيرهم ايضاً تصريحات وتلويحات كثيرة في هذه المواضيع.

      ومن جملة المؤاخذات التي أتخذها الفقهاء في ذلك الزمان عنوانا لمحاربة الاحسائي هو قول الاحسائي بإنكار المعاد الجسماني حيث يعتقد الشيخ بأن الجسد الانساني يحضر في المعاد ولكن بعد التصفية لأن في هذه الدنيا دخل في هذا الجسد بعض الإضافات والعوارض مثل الهواء والتراب والنار والماء فالشيخ الاحسائي يذهب الى ان هذا الجسد المصفى بلا عوارض بلا أشياء خارجية يحشر يوم القيامة أما العوارض يلحق كل واحد منها بأصله فالنبات يلحق بالنبات والماء إلى الماء والتراب إلى التراب .. أما الجسد الأصلي المركب من العناصر الأصلية أي الجسم الذي يقوم به يوم القيامه لا يتكون الا من الاجزاء السماوية واما الطبائع الاربعة فانها تعود الى اصلها بمجرد الوفاة وذكر الاحسائي هذا التفسير في قوله : (اعلم ان الذي يلحق بالجنّة جنّة الدنيا هو الذي يقبضه الملك وهو الانسان الحقيقي واصل وجوده مركب من خمسة اشياء عقل و نفس وطبيعة ومادة ومثال فالعقل في النفس والنفس بما فيها في الطبيعة والكل في المادة والمادة بما فيها اذا تعلق بها المثال تحقق الجسم الاصلي وهو الغائب في العنصري المركب من العناصر الاربعة النار والهواء والماء والتراب وهذا العنصري هو الذي يبقي في الارض ويفنى ظاهره فيها وهو ينمو من لطائف الاغذية وانّما قلت يفني ظاهره في الارض لان باطنه يبقي وهو الجسد الثاني وهو من عناصر هُورقِلْيا الاربعة وهي اشرف من عناصر الدنيا سبعين مرّة وهذا هو الذي يتنعم ... وهو في باطن الجسد الاول الظاهري الذي هو من العناصر المعروفة وامّا الذي يخرج مع الروح فهو الجسم الحقيقي المركب من الهيولي)( - رسالة في جواب السلطان فتح شاه - الشيخ الاحسائي
      ).
      واخذ اتباع الاحسائي يفسرون معنى هذه العوارض فقالوا بان الجسم الأصلي للانسان هو الذي يدخل الجنة فالشيبة والمشيب مثلا من العوارض اما الإنسان الأصلي فهو شباب وان الامام المهدي (عليه السلام) حين ظهوره يكون في صورة شاب لأن عوارضه أقل وأقل وأقل ما يكون .
      ويرد على هذه المعتقدات بان الائمة (عليهم السلام) وهم اجداد الامام المهدي وأبائه قد ظهر عليهم علامات المشيب كما هو حال الانبياء والاوصياء السابقين فاين ذهبت هذه العوارض يا ترى ؟
      وقد عارض جمع غفير من فقهاء الشيعة انكار الاحسائي للمعراج الجسماني وقالوا بان المعراج النبوي كان ببدن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ولم يكن بروحه فقط بل عد الاصفهاني ذلك من ضروريات الدين في قوله : (أن المعراج الجسماني من ضروريات المذهب بل الدين)( - مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج 2 - ص 92
      ).
      ويرد على هذا القول بان العوالم التي خلقها الله تعالى خاضعة للقوانين والانظمة الالهية ولكل عالم خصائصه وصفاته ونحن على علم باننا قد خلقنا قبل ان تلحق ارواحنا باجسامنا وكنا في عالم الذر فهل كان في عالم الذر اجسام كهذه الاجسام ؟ بالطبع ان الاخبار الدالة على عالم الذر لم تذكر هذه الاجسام اساسا وذكر المازندراني في شرحه لحالة الخلق في تلك العوالم قائلاً : (أن موجودات ذلك العالم مجردة عن الكثافة الجسمانية كما أن الظل مجرد عنها فهي شيء وليست كالأشياء المحسوسة الكثيفة)( - شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج 7 - ص 131
      ).
      اما معراج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فيرد على من يدعي عروج النبي بجسمه الشريف فيما ورد في دعاء الندبة المروي عن صاحب الزمان (عليه السلام) والذي جاء فيه : (وسخرت له البراق ، وعرجت بروحه إلى سمائك)( إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس - ج 1 - ص 505 / بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 99 - ص 105).
      ويعتبر ما جاء في دعاء الندبة الشريف خير مثال لمن يقول بالمعراج الجسدي ونحن في هذا القول لا نقول بان الله غير قادر على ان يعرج برسوله جسدا وروحا اطلاقا، فان كل المخلوقات خاضعة لقدرته جل جلاله ولكن الله قدر كل شيء تقديرا ووضع الميزان وقال عز من قال عن خلقه : {إنا كل شيء خلقناه بقدر}() وقال عز من قائل : {وخلق كل شيء فقدره تقديرا }().
      وعلى هذا المعنى نصت الايات والاحاديث الشريفة نعم اذا قلنا بان المعراج كان معجزة فالمعجزة عند تعريفها تعريفا علميا هي الامر الخارق للعادة المقرون بالتحدي واين التحدي بالمعراج النبوي اذ لم يشاهد عروج النبي احد حتى نقول ان هذا الامر معجزة فالمعجزة مقرونة بالتحدي والتحدي مفقود في مسالة المعراج فما هو المبرر للاعجاز ؟
      قد يعترض احد على هذا الكلام بذكر جملة من المعاجز التي جاء بها انبياء الله ورسله (عليهم السلام) فنقول اننا لا ننكر هذه المعاجز ولكن كل هذه المعاجز كانقلاب العصا ثعبان ومشافات الاكمه والابرص واحياء الموتى فهي قد جاءت بمعنى التحدي بين حزب الله وحزب الشيطان اولا وثانيا ان المفهوم التفسيري لهذه المعاجز لا يعني خرقا لقانون العلية والسببية الالهي فان هذه الامور مثل ابراء الاكمه والابرص تحدث بعلة يعرفها الناس وهي علة الدواء اما السيد المسيح (عليه السلام) فقد جاء بعلة لا يعرفها احد من الناس وهو بذلك ليس خارقا للناموس الالهي والسببية الالهي فكل ما في الامر ان العلة التي احدثت هذه الاشياء لا يعلمها احد الا الله ورسله وبذلك ثبت الاعجاز.
      ان مسالة المعراج لم تحدث للنبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فقط بل ان الائمة (عليهم السلام) يعرجون في كل ليلة جمعة الى السماء حتى يوافون العرش فيطوفون حول العرش سبعا ويصلون عند كل قائمة ركعتين ويتزود الامام بما يحتاج من علم، ولولا هذا المعراج لنفذ ما عند الائمة (عليهم السلام) وهذا من فضل الله عليهم.
      والسؤال الذي يأتي على هذا المعراج هو هل كان معراج الائمة (عليهم السلام) جسدي ام روحي لنسمع حقيقة هذا المعراج بما روي عن ابي يحيى الصنعاني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال لي : (يا أبا يحيى إن لنا في ليالي الجمعة لشأنا من الشأن ، قال قلت جعلت فداك وما ذاك الشأن قال : يؤذن لأرواح الأنبياء الموتى عليهم السلام وأرواح الأوصياء الموتى وروح الوصي الذي بين ظهرانيكم ، يعرج بها إلى السماء حتى توافي عرش ربها ، فتطوف به أسبوعا وتصلي عند كل قائمة من قوائم العرش ركعتين ، ثم ترد إلى الأبدان التي كانت فيها فتصبح الأنبياء والأوصياء قد ملئوا سرورا ويصبح الوصي الذي بين ظهرانيكم وقد زيد في علمه مثل جم الغفير )( - الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 253 - 254
      ).
      وبهذا يثبت ان المعراج لم يكن جسديا كما يفهم البعض من المفسرين وفي الحقيقة ان المشكلة التي نواجهها في مفسرينا هي انهم اما يُحكمون العقل وحده دون الرجوع الى النصوص الشريفة او انهم يرجعون الى ظواهر النصوص دون فحص الاخبار الشارحة لتلك النصوص والتي قد يفهم من ظاهرها تفسيرا مخالفا لحقيقتها .

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك
        معلومات في غاية الاهمية ومفيدة
        أحسن الله عاقبيك خير
        إن الأرض تفخر إذا مر عليها أصحاب القائم (ع) فقد جاء في إكمال الدين عن أبي جعفر (ع) قال كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين ليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير يطلب رضاهم كل شيء حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مر بي اليوم من أصحاب القائم (ع) .

        تعليق


        • #5
          أسأل المولى تبارك وتعالى أن يُسدد هذهِ الأقلام دوماً وأبداً لخدمة دين محمد وآلهِ الأطهار (عليهم السلام)

          سَلِمتَ أخينا الزعفران على هذا البيان الصادق
          عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

          ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
          .

          تعليق

          يعمل...
          X