إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح كتاب تاريخ الغيبة الكبرى – الحلقة الاولى ( 1 )

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    شرح كتاب تاريخ الغيبة الكبرى – الحلقة الخامسة عشرة (15)

    شرح كتاب تاريخ الغيبة الكبرى – الحلقة الخامسة عشرة (15)
    بسم الله الرحمن الرحيم - الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه اجمعين محمد الرسول الامين واله المنتجبين الطاهرين لاسيما بقية الله في ارضه وحجته على عباده الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين - اللهم وفقنا وسائر العاملين والمشتغلين للعلم والعمل الصالحين يارب العالمين .
    اما بعد :-
    هذه سلسلة شرح كتاب ( تاريخ الغيبة الكبرى ج 2 ) للسيد الشهيد السعيد محمد صادق الصدر قده الشريف -
    ملاحظة : ان العبارات التي بين الاقواس هي عبارة السيد الشهيد الصدر قدس سره الشريف رضوان الله تعالى عليه:-
    2- ( الحالة الثانية : ) وهي :-
    ( ان يكون مضمون الخبر ) الوارد ( خاليا عن المعارض ) له من الاخبار الاخرى ( الا انه ) يكون ( معارض ) فقط ( مع القواعد العامة العقلية او الشرعية ) التي بيناها سابقا . ( ومن المعلوم ) للجميع فانه في مثل هذه الحاله فقد ( لزم ) وجب ( طرحه ) ترك الخبر الوارد ( وعدم الاخذ به ) لمعارضته القواعد كما تقدم . ( الا اننا نود ان نشير ) هنا ( الى ) مسالة او قضية مهمة وهي ( ان الساقط ) المطروح ( من الخبر ) الوارد هو ان ( يكون محددا بحدود المدلول الباطل ) اي انه يدل على معنى باطل ( دون غيره ) المعنى ومثال ذلك ( فلو ) مثلا ( احتوت رواية واحدة على مضمون باطل و ) كذلك ايضا احتوت على ( مضمون صحيح ) اي انها تحتوي على مضمونين مضمون باطل ومضمون صالح غير محددة بمضمون واحد باطل ففي مثل هذه الحالة ( اخذنا ب ) المضمون ( الصحيح ) منها ( ورفضنا ) المضمون ( الباطل ) منها ( ولايستدعي رفض بعضها ) من المضامين فيها الى ( رفض الجميع ) من المضامين الواردة منها كما هو واضح . قال قده ( وعلى اي حال ) فالامر سهل ( فلو ) مثلا ( سقط مضمون الخبر ) الوارد ( ولم يصلح لحل المشكلة ) الموجودة في اثبات شئ ما ( ولم يكن غيره ) غير هذا الخبر موجودا عندنا فحينئذ ( كان المورد – في الحقيقة – خاليا ) وعاجزا ( عن الاثبات التاريخي ) المطلوب ( فيندرج ) الامر ( في الصورة الثانية الاتية ) وهي :-
    3- ( الحالة الثالثة ) :- والتي تقول :-
    ( ان يكون مضمون الخبر ) الوارد الينا ( معارضا ) بخبر ( مثله فكان لدينا على السؤال التاريخي ) المطروح ( جوابان ) وهذان الجوابان هما ( متعارضان في الاخبار ) الواردة ( ف ) في مثل هذه الحالة ( اي من الجوابين او الخبرين ؟ ) ونعتمد عليه ؟ قال قده ( هذا له عدة اشكال : ) هي :-
    1- ( الشكل الاول : ) هو :-
    ( ان يكون احد الخبرين ) لا كلاهما ( منسجما ) متطابقا ( مع القواعد العامة دون الاخر ) والاخر غير منسجم ( فناخذ ) هنا ( بالمنسجم بطبيعة الحال ) المقتضية لذلك ( وندع ) نترك الخبر ( الاخر ) غير المنسجم وذلك ( لان انسجام ) وتطابق ( الخبر مع القواعد ) المذكورة ( يكون مرجحا له في مورد التعارض ) كما هو واضح .
    2- ( الشكل الثاني : ) هو :-
    ( ان يكون كلا الخبرين ) لا احدهما ( المتعارضين ) هما ( غير منسجمين ) ومتطابقين ( مع القواعد العامة ) المشار اليها سلفا فهنا ( يتعين ) يتوجب ( طرحهما ) تركهما ( معا ) سيان ( و ) هنا فانه ( يبقى السؤال ) المطروح ( خاليا عن الجواب ) عليه ( ف ) في مثل هذا الشكل ( يندرج في الصورة الثانية الاتية ) والتي سنشير اليها بعد الشكل الثالث
    3- ( الشكل الثالث : ) :- هو ( ان يكون كلاهما ) الخبرين ( منسجمين ) ومتطابقين ( مع القواعد العامة ) التي ذكرناها سابقا ( اي ) بعبارة اخرى ( لاتنافي ايا منهما ففي مثل ذلك ) فانه ( لابد من الرجوع الى القرائن ) الادلة الصارفة الى المعنى المقصود و ( الخاصة للترجيح ) على الطرف الاخر مثلا ( ككثرة الاخبار في احد الجانبين ) دون الاخر ( او اعتضاده بنقول اخرى ) تفيد الحجية والاطمئنان ( ونحو ) ماشابه ( ذلك ) من القرائن الصارفة الاخرى . وهذه حالة وفي حالة اخرى ( وان ) فرضنا انه ( لم توجد مثل هذه القرائن ) المذكورة في الحالة السابقة ولم يتحقق لدينا ترجيح طرف على اخر او جانب على اخر فهنا ( لابد من الالتزام بتساقط المضمونين ) معا لعدم وجود مرجح ( ف ) بذلك ( يكون المورد كانه خال عن الخبر ) بحيث ( يعجز كل منهما ) من الخبرين ( عن الاثبات التاريخي ف ) في مثل هذه الحالة ( يندرج السؤال في الصورة الثانية الاتية ) في الحلقة القادمة ان شاء الله تعالى . قال قده الشريف ( ونكرر هنا ايضا ) للتاكيد والتذكير ( ان سقوط بعض مداليل الخبر نتيجة ) بسبب ( للتعارض ) بينها هو ( غير موجب لسقوط جميع ) كل ( مادلت عليه من مضامين ) اخرى . فتامل جيدا عزيزي القارئ الكريم . والصورة الثانية تاتي ان شاء الله تعالى ان دامت الحياة والحمد لله رب العالمين .
    الشيخ
    جواد الخفاجي

    تعليق


    • #17
      شرح كتاب تاريخ الغيبة الكبرى – الحلقة السادسة عشرة (16)

      شرح كتاب تاريخ الغيبة الكبرى – الحلقة السادسة عشرة (16)
      بسم الله الرحمن الرحيم - الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه اجمعين محمد الرسول الامين واله المنتجبين الطاهرين لاسيما بقية الله في ارضه وحجته على عباده الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين - اللهم وفقنا وسائر العاملين والمشتغلين للعلم والعمل الصالحين يارب العالمين .
      اما بعد :-
      هذه سلسلة شرح كتاب ( تاريخ الغيبة الكبرى ج 2 ) للسيد الشهيد السعيد محمد صادق الصدر قده الشريف -
      ملاحظة : ان العبارات التي بين الاقواس هي عبارة السيد الشهيد الصدر قدس سره الشريف رضوان الله تعالى عليه:-
      لازال الكلام حول الاخبار وكيفية الاعتبار بها وعدمه وضمن حالات وصور متعددة ذكرناها في الحلقات السابقة . بقي الكلام في الصورة الثانية للاخبار . فقال قده الشريف : 2 – ( الصورة الثانية ) للاخبار وهي : ( ما اذا كان المورد خاليا عن الجواب في الاخبار بالمرة ) تماما هذا اولا . وثانيا ( او ) لا ( كان الخبر الدال على وجوبه ساقطا عاجزا عن الاثبات ) التاريخي . وهذا السقوط والعجز عن الاثبات منشؤه ( لفساده ) وهذا الفساد جاء ( بحسب القواعد العامة ) مثلا ( او نتيجة للتعارض ) بحيث يكون التعارض الموجود ( بالنحو ) بالشكل ( الذي اوضحناه ) لك عزيزي القارئ الكريم ( في الصورة الاولى ) فراجع وتامل جيدا . ( وفي مثل ذلك ) اي في مثل هذه الصورة او الحالة فانه ( يبقى المورد خاليا عن الجواب ) المطلوب للغرض . ( ويمكن اعتباره فجوة ) ثغرة ( تاريخية مؤسفة بالنسبة الى الاخبار ) كما هو واضح . ( و ) هنا فانه ( ينحصر ) لابديل عنه وهو ان ( تحصيل الجواب عليه ) يكون ( من القواعد العامة والقرائن المربوطة بالمورد ) الملازمة له . ( ثم نصوغ ) صناعة عقائدية ( للجواب ( اطروحة ) وقد بينا تعريف الاطروحة في الحلقات السابقة ( معينة ) بحيث تكون ( محتملة الصدق ) لا الكذب ( ونقيم ) نجعل ( من هذه القواعد والقرائن مؤيدات لها ) للاطروحة المستنتجة ( فيتعين بهذه الاطروحة ) وهذا التعين جاء ( بصفتها ) الاطروحة المحتملة انها هي ( الحل الوحيد للمشكلة ) فانه لابد لكل سؤال جواب .
      قال قده الشريف : ( فكرة عن مباحث الكتاب : ) اجمالا كتاب تاريخ الغيبة الكبرى
      ( اذا اتضح ) للقارئ الكريم وللباحث المحترم ( هذا المنهج وصح ) فانه ( يكون في الامكان ان ندخل في تفاصيل تاريخ الغيبة الكبرى ) للامام المهدي عليه السلام . وعليه فاننا نكون ( مقسمين البحث الى اقسام ثلاثة : ) هي :-
      1- ( القسم الاول ) : وهو يتعلق ( في تاريخ شخص الامام المهدي ) عليه السلام ( خلال ) اثناء ( هذه الفترة ) الغيبة الكبرى ( و ) كذلك ايضا ( مايتصف به ) عليه السلام ( من خصاص وصفات ) كما سترى ان شاء الله تعالى .
      2- ( القسم الثاني ) من البحث هو ( في سرد الحوادث والصفات التي تكون للانسانية ) والبشرية ( عامة وللمجتمع المسلم خاصة ) وذلك يكون ( بحسب ماورد في الاخبار ) من مصادر مدرسة الفريقين الشيعة وابناء العامة ( و ) كذلك بحسب ( ماتقتضيه القواعد العامة ) التي بيناها سابقا .
      3- ( القسم الثالث ) والبحث فيه يتعلق ( في علامات الظهور ) للامام عليه السلام ( الواردة في الاخبار ومحاولة فهمها فهما واعيا منظما ) وهو المطلوب وذلك ( على ضوء ) طريق واسلوب ( المنهج السابق ) كما هو واضح .
      قال قده الشريف :-
      ( وهنا ) في هذا البحث ( لابد ان نشير الى تعذر ماكنا عملناه في تاريخ الغيبة الصغرى ) وهذا التعذر هو ( من اعطاء فكرة عن التاريخ العام للفترة التي تعرض لها قبل التكلم من تاريخها الخاص المقصود ) بخصوصها هي هي . فدليل التعذر عندنا هو التالي : ( فان فترة الغيبة الصغرى حيث كانت محدودة ) 70 سنة فقط وهي قليلة طبعا قياسا بالغيبة الكبرى فبذلك ( امكن ) لنا ( ضبط تاريخها العام في فصل معين ) ومخصوص ( واما فترة الغيبة الكبرى فتنقسم الى ) 1- ( مستقبل والى ) 2- ( ماض بالنسبة الى عصرنا الحاضر ) الحالي ( واما الماضي ف ) انه ( لو اتسع المجال لضبط تاريخ طوله ) الماضي وهو ( حوالي الف ومئة سنة ) واكثر ( لامكن ) لنا في حال اتساع المجال ( ان نتصدى لذلك ) الماضي الطويل المتقدم ( الا ان ذلك ) التصدي لهذه المهمة الصعبة والشاقة والمعقدة هو ( خارج عن طوق البحث الفردي مهما زاد واتسع ) ذلك البحث الفردي هذا ( فضلا عن المبني على اختصار ) كما هو واضح لكل مثقف وباحث ( على ان للفرد المثقف الاعتيادي فكرة ) اجمالية ( كافية عن التاريخ الحديث في الالف سنة المعاصرة ( وهي ) فكرته حتى ( وان كانت فكرة مختصرة الا انها ) مع اختصارها هذا ( كافية في التقديم لهذا البحث ) في الماضي ( ولاتحتاج الى اكثر من ذلك ) الذي بيناه وذلك ( لندرة ) قلة ( ارتباط التاريخ الخاص بالمهدي ) عليه السلام ( خلال هذه الفترة بالحوادث العامة ) الواقعة على البشرية والانسانية . وذلك ( بخلاف ) بعكس ( ماكان عليه الحال في زمن الائمة المعصومين ) عليهم السلام ( والغيبة الصغرى من زيادة الارتباط ) بالحوادث العامة الواقعة . وسنتكلم ان شاء الله تعالى ان دامت الحياة عن الاقسام الثلاثة المتقدمة في الحلقات القادمة فتابعوا معنا واسالكم الدعاء
      الشيخ
      جواد الخفاجي

      تعليق


      • #18
        وعرف الماء بعد الجهد بالماء

        تعليق

        يعمل...
        X