وقالوا في الصفحة (34) من كتابهم ما هذا نصه: (( ولو تساءلنا ما هي هذه الوصية التي هي من الأهمية حتى يقول فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): (لن تضلوا بعدي أبداً ) وما هو هذا الشيء الذي يسلمه أمير المؤمنين (عليه السلام) للإمام الحسن وهو بدوره للإمام الحسين وإلى الإمام المهدي الذي هو بدوره يسلمها إلى أبنه أول الممهدين (عليه السلام). ولا أظنك تحتار يا قارئ في هذه المسألة فهي قطعاً (خاتم الإمامة) المنزل من الله تعالى الذي ورد فيه الحديث بأن كل كتاب من الله يأتي مفتوح إلا أمر الإمامة فإنه يأتي مغلق وكل إمام يفضه ويعمل بالذي فيه. الذي كان مسدد به أمير المؤمنين عليه السلام - أي روح القدس الأعظم - هو الذي يسدد الممهدين (عليهم السلام) وإليك عزيزي القارئ ما يزيل اللبس من حديثهم (عليهم السلام) حيث ورد عن ابن عباس، قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) بصحيفة من عند الله على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فيها اثنا عشر خاتماً من ذهب، فقال له: إن الله تعالى يقرأ عليك السلام ويأمرك أن تدفع هذه الصحيفة إلى النجيب من أهلك بعدك يفك منها أول الخاتم ويعمل بما فيها، فإذا مضى دفعها إلى وصيّه بعده، وكذلك الأول يدفعها إلى الآخر واحداً بعد واحد، ففعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ما أمر به، ففك علي بن أبي طالب (عليه السلام) أولها وعمل بما فيها، ثم دفعها إلى الحسن (عليه السلام) ففك خاتمه وعمل بما فيها، ودفعها بعده إلى الحسين (عليه السلام) ثم دفعها الحسين إلى علي بن الحسين (عليه السلام)، ثم واحداً بعد واحد حتى ينتهي إلى آخرهم (عليه السلام) )) إلى هنا انتهى كلامهم.
الحمد لله
نحن نتكلم على الوصية المكتوبه وليس الوصيه المنزله التي تخص الائمة وبعملهم لماذا اخي لاتفهم وفقك الله
عن الإمام موسى بن جعفر (ع) قال : ( قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أليس كان أمير المؤمنين كاتب الوصية ورسول الله (ص) المملي عليه وجبرئيل والملائكة المقربون عليهم السلام الشهود ؟ قال : فأطرق طويلاً ثم قال : يا أبا الحسن قد كان ما قلت ولكن حين نزل برسول الله (ص) الأمر نزلت الوصية من عند الله كتابا ًمسجلا ً نزل بها جبرئيل مع أمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة فقال جبرائيل : يا محمد مـُر بإخراج من عندك إلا وصيك ليقبضها منّا وتشهدنا بدفعك إياها إليه ضامناً لها - يعني علياً (ع)- وفاطمة فيما بين الستر والباب ... الحديث ) . الكافي : 1 /311.
والظاهر أن الإمام الكاظم (ع) أراد بسؤاله لأبيه الصادق (ع) أن يبيّن الفرق بين الوصيتين حتى لا يكون هناك تعارض بينهما وحتى لا يتمسك أحد بإحدى الوصيتين ويترك الأخرى والوصية التي نزلت من السماء خاصة بالأئمة (ع) وأما الوصية التي أملاها الرسول (ص) لعلـي (ع) فهي التي أراد أن يعلنها للأمة ولكن أعترض عليها عمر ثم أملاها الرسول (ص) بعد ذلك للإمام علي (ع) وأشهد عليها سلمان وأبا ذر والمقداد .
فهنا وصيتان ففهم واحده خاصه وواحده للامه وهي المكتوبه
نحن نتكلم على الوصية المكتوبه وليس الوصيه المنزله التي تخص الائمة وبعملهم لماذا اخي لاتفهم وفقك الله
عن الإمام موسى بن جعفر (ع) قال : ( قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أليس كان أمير المؤمنين كاتب الوصية ورسول الله (ص) المملي عليه وجبرئيل والملائكة المقربون عليهم السلام الشهود ؟ قال : فأطرق طويلاً ثم قال : يا أبا الحسن قد كان ما قلت ولكن حين نزل برسول الله (ص) الأمر نزلت الوصية من عند الله كتابا ًمسجلا ً نزل بها جبرئيل مع أمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة فقال جبرائيل : يا محمد مـُر بإخراج من عندك إلا وصيك ليقبضها منّا وتشهدنا بدفعك إياها إليه ضامناً لها - يعني علياً (ع)- وفاطمة فيما بين الستر والباب ... الحديث ) . الكافي : 1 /311.
والظاهر أن الإمام الكاظم (ع) أراد بسؤاله لأبيه الصادق (ع) أن يبيّن الفرق بين الوصيتين حتى لا يكون هناك تعارض بينهما وحتى لا يتمسك أحد بإحدى الوصيتين ويترك الأخرى والوصية التي نزلت من السماء خاصة بالأئمة (ع) وأما الوصية التي أملاها الرسول (ص) لعلـي (ع) فهي التي أراد أن يعلنها للأمة ولكن أعترض عليها عمر ثم أملاها الرسول (ص) بعد ذلك للإمام علي (ع) وأشهد عليها سلمان وأبا ذر والمقداد .
فهنا وصيتان ففهم واحده خاصه وواحده للامه وهي المكتوبه
ولي سؤال أود أن يجيبني عليه أحد وهو: لو كان أحمد البصري كما يدعي إمام وهو الإمام الثالث عشر فأين هو الخاتم الذي كان من المفروض أن يأتي به جبرائيل لو كان أحمد البصري إماماً كما يدعي هل نسيه جبرئيل حاشاه من ذلك أم ماذا ؟ إنني حينما أناقش هذه الأدلة فذلك كله من أجل المغرر بهم والمنخدعين والمُضلَّلين الذين صدقوا بدعوته وإلا فبطلان هذه الأقوال لا يحتاج للنقاش. ومما يؤكد كذب أحمد البصري (الحسن) وبطلانه ما ذكروه في الصفحة (69) من الكتاب المذكور، فقد جاء عنهم هذا النص : (( وفي سؤال السيد الحميري للإمام الصادق عن الغيبة وصحتها ؟ فقال له الإمام الصادق: ( ستقع في السادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وآخرهم محمد بن الحسن المهدي القائم عجل الله فرجه بالحق، وهو بقية الله في أرضه وصاحب الزمان، والله ليبقى في غيبته ما بقي نوح (عليه السلام) في قومه، ولم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً )).
عن أبي عبد الله (ع) قال : ( الوصية نزلت من السماء على رسول الله (ص) كتاباً مختوماً ولم ينزل على رسول الله (ص) كتاب مختوم إلا الوصية فقال جبرئيل (ع) : يا محمد هذه وصيتك في أمتك إلى أهل بيتك. فقال رسول الله (ص) : أي أهل بيتي ياجبرئيل فقال : نجيب الله منهم وذريته ليورثك في علم النبوة قبل إبراهيم وكان عليها خواتيم ففتح علي (ع) الخاتم الأول ومضى لما أمر فيه ثم فتح الحسن (ع) الخاتم الثاني ومضى لما أمر فيه ثم فتح الحسين (ع) الخاتم الثالث فوجد فيه : أن قاتل واقتل وتقتل وأخرج بقوم للشهادة لا شهادة لهم إلا معك ففعل ثم دفعها إلى علي بن الحسين (ع) ومضى ففتح علي بن الحسين الخاتم الرابع فوجد فيه : أن أطرق وأصمت لما حجب العلم ثم دفعها إلى محمد بن علي (ع) ففتح الخاتم الخامس فوجد فيه : أن فسر كتاب الله تعالى وصدق أباك وورّث إبنك العلم واصطنع الأمة وقل الحق في الخوف والأمن ولا تخش إلا الله ففعل ثم دفعها إلى الذي يليه . فقال معاذ بن كثير : فقلت له : وأنت هو ؟ فقال : ما بك في هذا إلا أن تذهب - يا معاذ - فترويه عني ، نعم أنا هو حتى عدد عليّ اثنا عشر اسماً ثم سكت فقلت : ثم من فقال حسبك ) غيبة النعماني : ص60 .
وهنا اشارة مهمة جداً وردت في ذيل هذه الرواية المتقدمة وهي الإشارة إلى المهديين من ذرية الإمام المهدي (ع) وهي أن المستمع عندما عدد عليه الإمام (ع) اثنا عشر إماماً أي إلى الإمام المهدي (ع) كان ينتظر من الإمام أن يسمي له الذي بعد الإمام (ع) وهذا يدل على أن السائل كان في ذهنه أن الأئمة أكثر من اثني عشر إمام أو ان هناك خلفاء بعد الإمام المهدي (ع) ثم إن الإمام الصادق (ع) لم يقل له بأن الأئمة هؤلاء الأثني عشر فقط بل اكتفى بقوله : ( حسبك ) ومعناه كفاك أو كفى أي أن الإمام الصادق (ع) قد تكتم على أسماء الأوصياء بعد القائم (ع) وقال للسائل إلى هنا كفاك ولم يقل له لا أحد بعد القائم (ع).
وهذا إشارة إلى أن المهديين مذكورين في الوصية التي نزلت من السماء وليس في وصية رسول الله فحسب والظاهر أن المهديين (ع) كلهم داخلين ضمن الخاتم الخاص بالإمام المهدي (ع) لأن الخواتيم النازلة من السماء اثنا عشر خاتماً ؛ وذلك لأن المهديين هم مشاركون للإمام المهدي (ع) في حكم دولة العدل الإلهي بعد مضي الإمام المهدي (ع) وهم الذين سيحكمون الدولة التي أسسها الإمام المهدي (ع) ولذلك فقد شاركوه حتى بالصفة فهو المهدي وهم المهديون وهو القائم وهم القوام من بعده كما وصفتهم الروايات فالإمام المهدي (ع) وذريته يعتبرون عدة حكام في مرحلة واحدة لدولة واحدة وهي دولة الإمام المهدي (ع) والتي ستستمر بقيادة ذريته حتى تكون الرجعة فيخرج الإمام الحسين (ع) على آخر المهديين عليهم السلام ولذلك كانوا ضمن خاتم الإمام المهدي (ع) .
وعن أبي عبد الله (ع) قال : ( دفع رسول الله (ص) إلى علي (ع) صحيفة مختومة باثني عشر خاتماً وقال له : فض الأول وأعمل به وادفع إلى الحسن (ع) يفض الثاني ويعمل به ويدفعها إلى الحسين (ع) يفض الثالث ويعمل بما فيه ثم إلى واحد واحد من ولد الحسين (ع) ) غيبة النعماني : ص61 .
وعن أبي عبد الله (ع) قال : ( إن الله جل أسمه أنزل من السماء إلى كل إمام عهده وما يعمل به وعليه خاتم فيفضه ويعمل بما فيه ) غيبة النعماني : ص62
. وهنا اشارة مهمة جداً وردت في ذيل هذه الرواية المتقدمة وهي الإشارة إلى المهديين من ذرية الإمام المهدي (ع) وهي أن المستمع عندما عدد عليه الإمام (ع) اثنا عشر إماماً أي إلى الإمام المهدي (ع) كان ينتظر من الإمام أن يسمي له الذي بعد الإمام (ع) وهذا يدل على أن السائل كان في ذهنه أن الأئمة أكثر من اثني عشر إمام أو ان هناك خلفاء بعد الإمام المهدي (ع) ثم إن الإمام الصادق (ع) لم يقل له بأن الأئمة هؤلاء الأثني عشر فقط بل اكتفى بقوله : ( حسبك ) ومعناه كفاك أو كفى أي أن الإمام الصادق (ع) قد تكتم على أسماء الأوصياء بعد القائم (ع) وقال للسائل إلى هنا كفاك ولم يقل له لا أحد بعد القائم (ع).
وهذا إشارة إلى أن المهديين مذكورين في الوصية التي نزلت من السماء وليس في وصية رسول الله فحسب والظاهر أن المهديين (ع) كلهم داخلين ضمن الخاتم الخاص بالإمام المهدي (ع) لأن الخواتيم النازلة من السماء اثنا عشر خاتماً ؛ وذلك لأن المهديين هم مشاركون للإمام المهدي (ع) في حكم دولة العدل الإلهي بعد مضي الإمام المهدي (ع) وهم الذين سيحكمون الدولة التي أسسها الإمام المهدي (ع) ولذلك فقد شاركوه حتى بالصفة فهو المهدي وهم المهديون وهو القائم وهم القوام من بعده كما وصفتهم الروايات فالإمام المهدي (ع) وذريته يعتبرون عدة حكام في مرحلة واحدة لدولة واحدة وهي دولة الإمام المهدي (ع) والتي ستستمر بقيادة ذريته حتى تكون الرجعة فيخرج الإمام الحسين (ع) على آخر المهديين عليهم السلام ولذلك كانوا ضمن خاتم الإمام المهدي (ع) .
وعن أبي عبد الله (ع) قال : ( دفع رسول الله (ص) إلى علي (ع) صحيفة مختومة باثني عشر خاتماً وقال له : فض الأول وأعمل به وادفع إلى الحسن (ع) يفض الثاني ويعمل به ويدفعها إلى الحسين (ع) يفض الثالث ويعمل بما فيه ثم إلى واحد واحد من ولد الحسين (ع) ) غيبة النعماني : ص61 .
وعن أبي عبد الله (ع) قال : ( إن الله جل أسمه أنزل من السماء إلى كل إمام عهده وما يعمل به وعليه خاتم فيفضه ويعمل بما فيه ) غيبة النعماني : ص62
يتبع
تعليق