إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اسئلة مهمة حول الإمام المهدي عليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هو وجه تسمية عالم الذر بهذا الاسم هل الصحيح أن الخلق كانوا ذرا، أو انه تشبيه مجازي. وإذا كان الإنسان بمقدار الذرة فكيف أوجد الله عنده عقلاً وكيف اقر لله بالربوبية وحفظ العهد أو نطق به.

    تعليق


    • ما هو وجه تسمية عالم الذر بهذا الاسم هل الصحيح أن الخلق كانوا ذرا، أو انه تشبيه مجازي. وإذا كان الإنسان بمقدار الذرة فكيف أوجد الله عنده عقلاً وكيف اقر لله بالربوبية وحفظ العهد أو نطق به.

      تعليق


      • عالم الذر بين الحقيقة والخيال

        عالم الذر بين الحقيقة والخيال

        من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني


        لعل السامع يفاجأ عندما نتحدث عن أشياء وموضوعات قد مرت بنا و طواها الزمن وكأنه يعتقد بأن لا تأثير لها في نطاق عالمه ان هذه نظرة خاطئة بالتأكيد, ومن ضمن تلك الامور(التي قد مرت بنا في الماضي) هو(عالم الذَّرْ) لقد ظل هذا اللفظ ذا معاني عميقة لايمكن لأحد ان يسبر اغوارها من اجل التنقيب والبحث لان الكثير من الجهلة الذين قست قلوبهم يحذرون من الخوض فيه لقصورهم عن الاهتداء اليه بأعتباره من ضمن عالم الغيب والتوغل في عالم الغيب غير محمود, لكن يا ترى اذا لم يتناولها العلماء بالبحث نظراً لتعقيدها ومدخليتها في علم الكلام والعدل الالهي اذن من الذي يخوض فيها؟ الذي ينكرالروح؟ او الذي يؤمن بان الطبيعة هي الاله؟ او الذي يقول بان الله له يد ورجل وعين؟ وغيرها من الامور الخارجة عن حدود العقل والعقيدة ، ان سبب بحثي بهذا الموضوع هو موقف قد مر بي وهو( انني سألت احد الاشخاص سؤالاً يتعلق بنسيان النبي وفي مجال العقيدة فاجابني قائلاً : ان هذا موضوع لا ينبغي ان اتكلم به خوفاً من ان عقلك لا يستوعبه ولا يدركه قلت له حتى وان كان يؤدي الى ذلك تحدث عنه قال اتكلم لك عن عالم الذر وعلاقته بالنسيان في الحقيقة اني لم اكن اعرف الكثير من المعلومات عن ذلك الموضوع لكنني اصررت عليه بالكلام عنه وذلك لاني كنت على ثقة تامة بانه لن يجيب بالجواب الوافي ولم يطلع على ذلك العالم بصورة مفصلة وما له مدخليه في عالم الدنيا او في عالم الارواح فأجابني ولم يفلح بالجواب ومن تلك اللحظة اليت على نفسي ان ابحث في ذلك الموضوع وبعون الله تعالى وقوته قد كتبت عنه بما يزول الغبار عن العقل العلمي الذي يكون اساساً في بناء شخصية الانسان وعقيدته لكن هناك من يحاول ان يكون ( مفتي العالم) في كل شيء ولم يطلع على شيء من تلك الاشياء التي يفتي بها الا قليلاً تراه يقف في وجه الانسان محاولاً احباط قواه الفكرية وانكار جهودة واصفاً اياها بانها عمل لا ثمرة من البحث فيه باعتبار انه اصبح من الماضي او خوفاً من توجه اليه اسئلة بعيدة عن العالم الفكري المتداول هناك ولن يستطيع الاجابة عنها فماا يفعل ؟ يقول لك انك انسان لا تستطيع الخوض في هذه المسائل الكلامية التي لها مدخلية في اعتقاد الانسان وفي ايمانه وكفره فأبتعد عنها ، الحمد لله اني لم اخذ بنصيحة واحد من هؤلاء الذين لا يتجرؤن على الاجابة حتى على البديهيات خوفاً من ان تصبح نظريات وتحتاج الى نظر وكسب ومعرفة ونسأل الله ان يتم علينا نعمه وان يغفر لأبائنا واخواننا وخصوصاً الذين ظلمونا انه سميع الدعاء .ان هذا البحث لا يتحدث مع الذين ينكرون عالم الارواح او الذين لا يؤمنون بالامور الغيبية او لا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى وذلك لان جل اعتمادنا على كتاب الله وسنة نبيه وعلى التسليم بالامور الغيبية التي اقرها الله في كتابه وبينها عن طريق سنته وذلك فارق جوهري فلا يشكل علينا احد منهم لانهم يتكلمون في مجال ونحن في مجال اخر فنحن نقول كما قال الله تعالى( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للميقين الذين يؤمنون بالغيب ) البقرة -3 . ان بعض الناس الذين تشبعوا بالماديات البحته وليس لديهم أي معرفة بالامور المعنوية او قست قلوبهم او ان مجالهم لايسمح لهم ان يعترفوا بامور كثيرة نرجوا لهم الاطلاع على كثير من الثقافات التي تنور القلب والوجدان وتحيي الانسان وتخرجه من ظلمة الجهل الى نور العلم لكي لا يرفضوا ويتحاملوا على هذا البحث بشدة باعتباره يتكلم عن امر قديم قد حصل وذهب وما هي الفائدة منه وغيرها من الاساليب الجهليه الاستهزائية وهذا مما ينبيء عن جهلهم في هذا المجال لذلك يقول امير المؤمنين (ع) ( الناس اعداء ما جهلوا ) كما ان هناك حكمة تقول: ( ابحث عن المعرفة لان المعرفة لا تبحث عنك . اصبح اكثر الاعتماد هنا على البحث الروائي وذلك لانه لم ينهض دليله العقلي واول دليل عليه هو النقل وليس العقل والعقلاء وكذلك يعثبر من الامور الغيبية التي لم يطلع عليها العقل كما انه يكون مقدمة لبحوث اخرى ترتبط بهذا البحث المتواضع . قد خالفنا في هذا البحث بعض النظريات والتفسيرات العلمية كالكلام عن الظل والواهمية والرؤيا لكن نحن نقول ان الصحيح هو من الخطأ ان احد يعارض العلم وما يتوصل اليه من مباحث وتجارب ولكن مع ذلك اننا يجب ان ندرك ان العلم الحديث ليس اشرف من الكتاب والسنة الشريفة وقد برهن على ذلك في مواضع كثيرة وكذلك نقول ( كلما طال العمر وطال الزمان يثبت لنا ما خفي من الوجدان ) . ان معارضة الحقائق العلمية قبيح لكن يبقى هناك شيء ان بعض الحقائق لم تثبت انها حقائق بل هي نظريات علمية - والنظرية يمكن ان تكون مقبولة ويمكن ان تكون مرفوضة . ما هو عالم الذر ؟ ان هذا المصطلح استخدم كثيراً خصوصاً عند المتكلمين والمفسرين للقران الكريم حيث فرضوا وبرهنوا على صحة نظرياتهم بان الانسان يعيش في عوالم عدة او وجد في مراحل من وجوده الى فنائه ومن ضمن هذه العوالم (عالم الذر) الذي عد من المشكلات الكلامة بين رافض وقابل وبين مصحح للكاتب الاول وناقد لنظريته وبين مخطيء له ورافض لنظريته التي وضعها . ان عالم الذر لم يرد في كلام الائمة بهذا الاسم بل ورد في احاديثهم كلمة (الذر فقط) ولربما لم تكن محمولة على المجاز كما سيبرهن عليه ان شاء الله ان تسمية عالم الذر جاءت من المفسرين والمتكلمين عن طريق احاديث اهل البيت ويسمى ايضاً (عالم الالست) او( عالم الروح ) حيث فرضوا وجود الارواح قبل الاجساد وبدأت مراحل كثيرة في مرحلة الروح من ناحية مدخليتها بالعلم والايمان واخذ العهد ونقضه وغيرها من الامور يعني باختصار ان عالم الذر هو( عالم قد عاشه الانسان حينما كان روحاً بلا جسد للفوائد ومصالح جمة لا يدرك كنهها العقل القاصر) لكن الكلام هنا في وجه تسمية عالم الذر بهذا الاسم هل الصحيح انهم كانوا ذراً ، او انه تشبيه مجازي من العوامل المساعدة على رفض هذا العالم وعدم الايمان به ان الانسان كان بمقدار الذرة فكيف اوجد الله عنده عقلاً وكيف اقر لله بالربوبية وحفظ العهد ا و نطق به . كل هذا يعتمد على معرفت الانسان باي صورة كان او ماهي حقيقته، الصحيح ان عالم الذر لم يكن الانسان فيه بحجم الذرة لانه يلزم كل هذه الامور لكن تشبيها لهم لكثرتهم بالذر وليس كما توهم او زعم بعضهم بانهم كانوا بمقدار الذر فهذا مردود لان العالم الذي كانوا يعيشون فيه منزه عن المادة أي انه عالم روحاني ليس فيه مادة والذرة من صنف المادة لذلك يحمل عل المجاز وليسوا في الحقيقة في الذر ولذلك يرفض تفسير عالم الذر على اساس النظرة المادية ويسأل كيف اودع الله فيهم عقولهم ؟ كيف جمعهم وهم كثيرون ؟ ثم مسالة الكلام في كيفة تركيبهم ووجود عقولهم هذا غير صحيح لانهم يعيشون في عالم الروح وبما ان الروح لا يعلمها الا الله لذلك لا يمكننا ان نخوض في مسائل بعيدة عن صلب الموضوع وما دام هذا الشيء ممكن غير مستحيل فاننا نصدق به ولا نرفضه . هذا ما نجهله ولكنه لا يتنافى مع ايماننا به أي اننا نؤمن بالروح ولكننا نجهل تركيبها ونشؤها .فاعظم الادلة هو الدليل القراني وسوف يكون البحث فيه كمقدمة لمرحلة الادلة.
        الدليل القراني: الاية الدالة على هذا العالم بدلالة صريحة وكل الذين اثبتوا هذا العلم استدلوا بها وهي ( اية الميثاق ) وهي (( واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين )) الاعراف 172 - ان هذه الاية تعد من الايات ذات الدلالات الصريحة كما سوف نوضحه في فقرة خاصة وذلك لكثرة الكلام فيها ونحن لو نظرنا لظاهرها لوجدناها تؤكد وجود الارواح قبل خلق الاجساد واخذ الميثاق الالهي من الناس اجمعين . الاية الثانية: (( وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين )) البقرة 31- ان هذه الاية تدل على ان الله قد خلق الارواح قبل الاجساد ولكل روح اسمها المختص بها وذلك لان هذا الكلام الذي دار مع الملائكة وادم كان في الجنة وليس في الارض ونحن نعلن ان اول خلق انساني في الارض هو ادم علماً ان القران يصرح بانه مسبوق بخلق وارد في قوله تعالى (( انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين)) . ان قلتم انها اسماء موجودات ليس لها ارواح قلنا هذا التخصيص باطل وذلك لان اسم الاشارة (هؤلاء ) يستخدم للعاقل مما يدل على ان هناك اناس عقلاء كانوا قبل خلق الجسد . قال تعالى (( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين )) الاعراف 11 - يوضح الله جل جلاله بان خلق الانسان يكون على مراحل ومن ضمن هذه المراحل هي مرحلة عالم الذر حيث استخدام ضمير الجمع في((خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة ...)) الاية يعني اننا خلقناكم اجمعين في عالم الذر حيث كنتم ارواحاً ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم حيث ان (ثم) تفيد الترتيب يعني ان مرتبة الخلق على مرتبة الصورة وكل من الخلق والصور مقدم على السجود لادم . (( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل )) يونس74- ورد في تفسير القمي عن ابيه عن ابي عمير عن ابن مسكان ، عن ابي عبد الله (ع) في قوله (( واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم ...)) الاية ، قلت معناها كان هذا قال ثم ثبت المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه ولولا ذلك لم يدر احد من خالقه ورازقه فمنهم من اقر بلسانه في الذر ولم يؤمن في قلبه فقال الله تعالى(( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل )) ويؤكد الامام الصادق(ع)بان التكذيب يكون في عالم الذر. (( هذا نذير من النذر الاولى ))النجم56 - عن القمي قال حدثنا علي بن الحسين عن احمد بن ابي عبد الله ، عن محمد بن علي ، عن علي بن اسباط بن علي بن عمر ، عن ابيه قال سألت ابا عبد الله (ع) عن قوله ((هذا نذير من النذر الاولى))قال ان الله تبارك وتعالى لما ذرا الخلق في الذر الاول فاقامهم صفوفاً وبعث الله محمد فامن به قوم وانكره قوم فقال الله ((هذا نذير من النذر الاولى)) يعني به محمد(ص) حيث دعاهم الى الله عز وجل في الذر الاول .((هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير)) التغابن2- هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن في الكافي والقمي عن الصادق (ع) انه سئل عن هذه الايه فقال عرف الله ايمانهم بولايتنا وكفرهم بتركها يوم اخذ عليهم الميثاق في صلب ادم وهم ذر والله بما تعملون بصير . السنة الشريفة:اما ما جاء عن طريق السنة الشريفة فلا يمكن حصره هنا وذلك لكثرة الروايات المنقولة عن العامة والخاصة نذكر القليل منها فيما يأتي : ان الاستدلال سيكون بجانب اختصاري لان هناك روايات كثيرة نقلتها العامة والخاصة . ما نقلته الشيعة : عن زرارة قال سألت ابا عبد الله (ع) عن قوله ((واذ اخذ ربك من بني ادم ... انفسهم )) قال اخرج الله من ظهر ادم ذريته الى يوم القيامه فخرج وهم كالذر فعرفهم نفسه واراهم نفسه ولولى ذلك ما عرف احد ربه وذلك قوله نعالى (( ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله )) لقمان من الاية25 - .حادثة ابن الكوا مع امير المؤمنين (ع): عن الاصبغ بن نباته عن علي (ع) قال : اتاه الكوا فقال يا امير المؤمنين اخبرني عن الله تبارك وتعالى هل كلم احد من ولد ادم قبل موسى ؟ فقال (ع) قد كلم الله جميع خلقه برهم وفاجرهم وردوا عليه الجواب ، فثقل ذلك على ابن الكوا ولم يعرفه فقال له : كيف كان ذلك يا امير المؤمنين ؟ فقا له(ع) : اوما تقرأ كتاب الله اذ يقول (( واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالوا بلى )) فقد اسمعهم كلامه وردوا عليه الجواب كما تسمع في قول الله يا بن الكوا (قالوا بلى) فقال لهم اني انا الله لا اله الا انا وانا الرحمن فاقروا بذلك في الميثاق فقال الملائكة عند اخراجهم شهدنا عليكم يا بني ادم (ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ما نقلته العامة :-ان ما نقلوه كثير لكن اقتصرنا على بعض الروايات لئلا يطول البحث . ما اخرجه عبد الله بن احمد في زوائد المسند والبيهقي وجماعة عن ابي بن كعب انه قال : في اية ( الميثاق ). ( جمعهم الله فجعلهم ارواحاً في صورهم ثم استنطقهم فتكلموا ثم اخذ عليهم العهد والميثاق على انفسهم : ألست بربكم ؟ قالوا بلى : قال فاني اشهد عليكم السماوات السبع واشهد عليكم اباكم ادم ان تقولوا يوم القيامة انا لم نعلم بهذا اعلموا انه لا اله غيري ولا رب غيري ولا تشركوا بي شيئا اني سأرسل اليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي وانزل عليكم كتبي قالوا : بل شهدنا بانك ربنا والهنا لا رب لنا غيرك (لا اله غيرك) فاقروا ورفع عليهم ادم ينظر اليهم فراى الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال يا ربي لولا سويت بين عبادك قال : اني احببت ان اشكر . ما روى مسلم بن يسار الجهني ان عمر بن الخطاب سئل عن هذه الايه فقال سمعت رسول الله(ص) سئل عنها فقال : ( ان الله سبحانه وتعالى خلق ادم ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال خلقت النار وبعمل اهل النار يعملون ) فقال رجل يا رسول الله ففيما العمل ؟ فقال (ص): ان الله اذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل اهل الجنة حتى يموت على عمل اهل الجنة فيدخل الجنة واذا خلق العبد للنار استعمله بعمل اهل النار حتى يموت على عمل من اعمال اهل النار فيدخله النار . الدليل العقلي :ان عالم الروح من اوسع العوالم واعمقها فقد توصل حكماء اليونان والعرب الى الوقوف على مشارف ذلك العلم دون الخوض فيه وذلك لانه عالم لا يرى بالعين ولا يستدل عليه بدليل بل باثاره أي انه لولا اثاره المنبعثة من صميم الانسان ومسألة الموت والحياة لما صدقوا به ولا عرفوه منذ تلك الفترة حتى جاء الاسلام واستدل ايضاً باثاره ونسب العجز لأصحاب العقول الاسلامية بانهم لا يدركون من الروح الا قليل ولا يعرفون كنهها وما هيتها لان هناك مقتضيات متصله بمعرفة الروح ولها علاقة بمعرفة الرب اذا فحينما نبحث في مثل هذا العالم سوف يكون كل منها شبيهاً بالواقع لانه يميل الى المثالية اكثر من ميلانه الى الواقعيه وبطبيعة الحال سوف نواجه مشاكل كثيرة وبطبيعة الحال فمثلاً اذا اردنا التكلم عن اصل الخلق وكيف خلق الله الخلق وهل كان خلقهم على ( كن فيكون ) او على نحو(الواسطه )والعلة ناقصة فهذا كلام يراد له تحقيق لكن الثابت من هذه المسألة هو بان الله اراد ان يجعل الحياة للانسان (الجنين) هو في بطن امه يرسل له الروح عن طريق الملائكة بيد اننا سنوجه هنا اسئلة لابد منها : هل هذه الروح كانت مخلوقة او خلقت؟ على احتياج الجنين اليها باعتبار انه وصل الى الحد المقرر المتفق عليه في السن الطبيعي وهو ارعة اشهر فما فوق ؟ والكلام حول هذا وهو ان العلم الحديث بعيداً كل البعد عن ادراك مثل هذه المسائل لما فيها من حكمة ربانيه واسرار الهية والعقل قاصر عن ادراك (الميتافيزيقي )ادراكا كليا او شبه كلي اذن نقر الرجوع الى اسناد السنة الشريفة باعتبارها مصدر الحكمة الربانية ومستودع الاسرار الالهية وكثير من الروايات تؤكد بان الله خلق الارواح قبل الاجساد وانها في عالم ثان لا نعلمه وقد استدللنا بالقران الكريم على وجود حياة قبل هذه الحياة وحديث الرسول (ص) المنقول من قبل العامة والخاصة هو (ان الله خلق الارواح قبل الاجساد بالاف السنين ) مما يشير الى ان الروح مخلوقة قبل الجسد ومقتضى الحكمة ان السنن المـخوذة عن النبيين والقران الكريم تامة وقائمة من البداية حتى نهاية العالم ( سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا) او الحديث المروي عن الرسول (ص) ( ابى الله ان يجري الامور الا باسبابها ) فان خلق الارواح قبل الاجساد قريب جداً من السنن المقررة حيث نحتاج الى اعطاء فطرة لهذا الانسان وان هذه الفطرة متدخلة في عالم الروح اكثر من تدخلها في عالم الجسد حيث ان الفطرة معنوية والجسد مادي، وكذلك ترك نفحة روحية او مثالية داخل الانسان باعتبار انه كان يعيش في عالم ثان روحاني لطيف مما يندر في هذا العالم.

        تعليق


        • يابن الحسن روحي فداك فمتى ترانا ونراك

          تعليق


          • شكرا لهذا الجواب الوافي

            تعليق


            • ورد أن الإمام المهدي (عليه السلام) يعرف عدوه من صديقه بالتوسم ويلهم كذلك أصحابه هذا العلم فهل ان علم التوسم هو نفسه علم القيافة وإذا لم يكن كذلك فما هو الفرق بينهما ؟

              تعليق


              • إن علم التوسم يختلف اختلافاً كبيراً عن ما يسمى بعلم القيافة حيث أن علم القيافة هو علم يؤخذ من خلال دراسة الظواهر الخارجية وتتبع بعض الملامح وتقاسيم الشكل الخارجي للإنسان مثل معرفة سلوك الشخص وبعض خواصه من خلال الاعتماد على شكل صيوان الأذن مثلاً أو وضع العينين وغيرها من الملامح واعتماد هذه الأشياء لتحديد بعض الأمور المتعلقة بذلك الشخص وقد اعتمدوا في معرفة هذا العلم على متابعة شخصيات القادة والعلماء والملوك ومقارنة بعض ملامحهم بملامح غيرهم فمثلاً قالوا أن صيوان إذن القادة والعظماء تكون بالشكل الفلاني والعلماء والمفكرين تكون رؤوسهم على هيئة كذا وهكذا وضعوا قوانينهم من خلال هذه الطريقة.
                أما علم التوسم فإنه علم يختلف عن علم القيافة حيث انه علم يجهله العلماء فضلاً عن عوام الناس فهو من العلوم المختصة بأهل البيت (عليه السلام) لأنه علم قائم على ربط عالم الملك بعالم الملكوت.
                وهو علم تأويلي يكون من خلاله معرفة الأمور الباطنية فكما نعلم أن التأويل هو الباطن وان هذا العلم له أحكام وضوابط وقواعد متشعبة لا يمكن أن يتحدث فيه إلا العارف بتأويل القران والعالم برموز الحكمة التي اختص بها الأنبياء والأوصياء والأولياء (عليه السلام) أو من خصه الله بذلك حيث أن هناك ترابط بين هذه الأشياء التي يتم من خلالها التوصل إلى هذا العلم.

                تعليق


                • هل يوجد قبل السيد القحطاني شخص كشف عن علم التوسم وكتب به وشرح عنه وعرفه ؟

                  تعليق


                  • إذا كان من حيث معرفة اسم العلم ومعناه هناك عدد من العلماء عرفوا اسم هذا العلم وقالوا انه علم سوف يستخدمه ويعمل به الإمام المهدي (عليه السلام) وأنصاره ولم يتعدى علمهم سوى ذكر الروايات القائلة بهذا العلم والآيات القرآنية واقتصروا على ذلك لجهلهم بهذا العلم الآلهي.
                    أما من ناحية معرفة حقيقة هذا العلم أو ماهيته أو قواعده أو ضوابطه وباقي التفاصيل المتعلقة به فلم نرى ولم نسمع أي إنسان كتب فيه بل إن المتتبع للتوسم يعلم انه لم يتطرق لهذا العلم احد وأنهم يجهلون حقيقة هذا العلم تماماً.

                    تعليق


                    • سلام عليكم اخي ابا زيد نحن نعلم ان جيش الأمام المهدي عليه السلام 313 وهؤلاء سيبايعونه في مكة فهل سيكون لكل واحد منهم جيش خاص وانصار للقتال تحت راية الأمام عليه السلام
                      أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

                      تعليق


                      • اختي الغالية ان الـ313 سيكونون مع الامام المهدي (ع) حال البيعة هم والـ313 من الجن والملائكة وبعد البيعة سيكونون هم حكام المهدي في الارض ويبدوا من هذه العبارة انهم سيكونون الولاة على البلدان كما كان في دولة الاسلام سابقا اما في الحروب فالأمر للإمام يفعل بهم ما يشاء

                        تعليق


                        • هل يمكن أن يتم التعرف على الدعوة الإلهية ودعوة الحق عن طريق الرؤيا الصالحة والمنامات الصالحة ؟ وهل ان الرؤيا حجة في نظركم ؟

                          تعليق


                          • الأخ الفاضل هناك من الناس من إذا أسمعته عن الظهور والقيام والعلامات تفاعل وتفكر بما يحدث قبل القيام لكنك لاتستطيع تبيان من هو صاحب الدعوة له فهل تحسب الكلام معه تمهيد أم يشترط بذلك معرفة الداعي .
                            أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

                            تعليق


                            • جوابا على سؤال الاخ منتظرون
                              سانقل لك جواب سؤالك مما كتب في صحيفة القائم وكتاب ويسالونك عن القائم وهذا الجواب من فكر السيد القحطاني لأن اي جواب انقله من نفسي قد اكون متاثرا بهذه الفكرة او تلك وهذا الموضوع مهم جدا لذلك ساكون ملتزما بما ورد في الكتاب نصا

                              ج/ الكلام في الحجة هنا يكون في مقامين:-
                              الأول :- مقام استنباط الأحكام الشرعية.
                              الثاني :- مقام التعرف على بعض الأمور الغيبية مثل التعرف على دعوة الحق أو التعرف على حوادث أو أحوال معينة أو غير ذلك.
                              فإذا كان الكلام في المقام الأول أي مقام استنباط الأحكام الشرعية فنحن نقول إن الرؤيا لا تكون حجة شرعية ولا يبنى عليها في استنباط الأحكام وهذا ما عليه إجماع العلماء أيضاً وحتى المعجزة فهي غير حجة في مقام استنباط الحكم الشرعي لأنها أجنبية عن المقام، والحكم الشرعي له أدلة خاصة.
                              أما المقام الثاني: فإنه إذا تحققت الرؤيا بشرطها وشروطها فيمكن أن تكون حجة في إثبات قضية حق أو غير ذلك.
                              فقد وروي عن أبي رزين قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): (الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة)( ).
                              أو ما جاء عن معمر بن خلاد عن الرضا (عليه السلام) قال: (إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) كان إذا صبح قال لأصحابه: هل من مبشرات ؟ يعني به الرؤيا)( ).
                              وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: (لم يبق من
                              النبوة إلا المبشرات، قالوا: وما المبشرات ؟ قال: الرؤيا الصالحة)( ).
                              وعن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنه قال: ( .... من رآني في منامه فقد رآني لان الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة واحد من أوصيائي، ولا في صورة أحد من شيعتهم....)( )
                              فوجود المعصوم في الرؤيا يعطيها القابلية على صحة الانطباق والأخبار مع ملاحظة أهمية التأويل هنا وبالتالي تكون حجة على صاحبها.
                              ولو أنكرنا فائدة الرؤيا في هذا المجال فعلينا أن ننكر إسلام العديد من الشخصيات التاريخية المهمة في حركة الإسلام منذ البداية والتي لا يزال المسلمون يذكرونها بقصصها ويفتخرون بها ومنها:
                              1- إسلام خالد بن سعيد بن العاص الذي اسلم عن طريق الرؤيا التي رآها بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قبل إعلانه الدعوة.
                              2- قصة وهب النصراني وإسلامه وجهاده مع الحسين (عليه السلام) المبتني على الرؤيا التي رآها.
                              3- قصة السيدة نرجس أم الإمام المهدي (عليه السلام) وإسلامها على يد الزهراء (عليه السلام) في الرؤيا ثم قبول إسلامها من قبل الإمام الهادي (عليه السلام) وعدم طلبه إعادة التشهد في الصحو وأقر ذلك على المنام.

                              تعليق


                              • جوابا لسؤال الاخت ايمان المعموري

                                اختي الفاضلة حينما نلتقي بانسان وتكون المناسبة موجودة للحديث في هذا الامر ويوجد الاستعداد للسماع فبثي اليه الكلام بثا فان قبل به فزيديه وان نبذه واستصعبه فاتركية وقد يقبل البعض ببعض الكلام ويتوقف عند امر ما من قبيل ان لا يرضى بفكرة اليماني او مصداق اليماني فمن وصل الى نقطة وصعبت عليه فتملصي منه واهربي من الكلام معه ولكني افضل ان الذين يتقبلون الحديث عن امر الامام ان توصلي له فكرة ضرورة وجود اليماني حتى تبقى هذه الفكرة في ذهنه حتى يبحث عنه اذا لم يتقبل ان تاتيه انتي بالحق وعلى هذا المقدار تكونين قد اقمتي الحة عليه فالمرء عليه ان لا يستهين بمن ينقل لنا خبر الفرج حتى لو جاء به طفل او اي انسان وضيع في نظره

                                تعليق

                                يعمل...
                                X