اسئلة مهمة حول الإمام المهدي عليه السلام

[منتظرون]

الان بودي ان اتحول في مضمون اسئلتي حول شخصية اليماني والسفياني لأننا مبتلون في هذا الوقت بهذه الشخصيتين فيجب علينا ان نفهم اكثر حولهما

سؤال ...ما معنى ما ورد في الرواية (قبل السفياني مصري ويماني)؟

[ابو زيد]

تدل الرواية ان قبل ظهور السفياني سيظهر اليماني وهو وزير الإمام المهدي (عليه السلام) فهو يمثل دعوة الحق في زمن الظهور المقدس وان هناك ظهور مصري متزامن مع ظهور اليماني وقبل السفياني وهنا يجدر بنا الوقوف على معنى كلمة (المصري) حيث إن لمفهوم المصري مصداقين:
الأول: وهو خروج مصري يمهد للإمام المهدي (عليه السلام) في مصر وخصوصاً يكون التمهيد لحركة السيد اليماني. أما المصداق الآخر فهو خروج مصري عدو للإمام المهدي (عليه السلام) ولعل وجود شخصية أيمن الظواهري (لعنه الله) الذي هو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة وهو مصري الجنسية يصدق عليه هذا المفهوم .

[منتظرون]

من أي مكان يقوم اليماني ؟

[ابو زيد]

علينا أن نعلم أولاً أن اليماني هو نفسه السيد الحسني وكما أشارت الروايات المستفيضة إن قيامه يكون من خراسان حيث يبدأ قيامه من هناك فيقود معارك ضارية ضد أعداء آل محمد إلى أن يتم له الأمر ويسيطر على بلاد خراسان وبعدها يزحف إلى الكوفة ليسلم الراية إلى الإمام المهدي (عليه السلام) حيث ورد في خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ( يخرج الحسني صاحب الطبرستان مع كثير من خيله ورجله حتى يأتي نيسابور فيفتحها ويقسم أبوابها ثم يأتي اصبهان ثم إلى قم فيقع بينه وبين أهل قم وقعة عظيمة يقتل فيها خلق كثير فينهزم أهل قم فينهب الحسني أموالهم ويسبي ذراريهم ونساؤهم ويخرب دورهم فيفزع أهل قم إلى جبل يقال له ( ورار دهار) يقيم الحسني ببلدهم أربعين يوماً ويقتل منهم عشرين رجلاً ويصلب منهم رجلين ثم يرحل عنهم - إلى أن قال - فيقول الحسني (للإمام) الأمر لك فيسلم وتسلم جنوده...)( ).

[منتظرون]

من أي مكان يقوم السفياني ؟

[ابو زيد]

إن لحركة السفياني امتداد واسع ولكن قيامه ومكان انطلاقه يكون من الشام حيث ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ( .......... واذا كان ذلك خرج السفياني فيملك قدر حمل امرأة تسعة أشهر، يخرج بالشام فينقاد له أهل الشام إلا طوائف من المقيمين على الحق )

[منتظرون]

هل إن لليماني ظهور وقيام ؟

[ابو زيد]

نعم إن لليماني ظهور وقيام حيث انه يظهر أولاً بالدعوة والتمهيد لنصرة الإمام المهدي (عليه السلام) وإعداد الأنصار لأتباع الإمام فيقوم بنشر الدعوة في العالم الإسلامي مبتدأ دعوته من الكوفة ومرور بالبلاد الشيعية ثم إلى عامة المسلمين، أما مرحلة القيام فهي بداية القتال ضد أعداء آل محمد حيث ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام): ( خروج الثلاثة الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وليس في الرايات أهدى من راية اليماني ....)( ) وكذلك ما جاء عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام): ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس في كل وجه ويل لمن ناواهم )( ).
إن هذه الروايتان تشيران وتدلان على قيام اليماني أما الروايات التي تؤيد ظهوره قبل القيام فهي ما ورد عن محمد بن مسلم عنه (عليه السلام): ( قبل السفياني مصري ويماني ) وكذلك عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ( أنى يخرج ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء ((اي اليماني))( ).

[منتظرون]

هل إن للسفياني ظهور وقيام ؟

[ابو زيد]

يكون للسفياني ظهور وقيام لأن حركة السفياني ستكون ذات قوة كبيرة حيث ورد انه يملك الكور الخمس في شهر واحد أي إن لديه جيشاً كبيراً وان هذا الجيش هو المسمى بجيش الخسف فلا بد أن تسبق فترة قيامه فترة ظهور يدعو فيها إلى نفسه ويجمع الأنصار والأتباع والسلاح وذلك يحتاج إلى فترة زمنية، أما قيامه فيكون من الشام ويبدأ القتال من هناك وكما ذكرت الروايات حيث ورد في كتاب غيبة النعماني ( يخرج ابن آكلة الأكباد من الواد اليابس حتى يستوي على منبر دمشق فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي)( ) وكذلك ورد في كتاب ( ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس)( ).

[منتظرون]

إن من المسلم عند الكثير من الباحثين أن وزير الإمام المهدي (عليه السلام) هو سيدنا الخضر (عليه السلام) بينما نرى أن هناك روايات تؤكد على أن وزير الإمام المهدي (عليه السلام) هو اليماني فكيف حل هذا اللغز؟

[ابو زيد]

المعنيين صحيحين وكل في مرحلته فان السيد الخضر (عليه السلام) هو وزير الإمام المهدي (عليه السلام) في مرحلة الغيبة بدليل ما جاء عن جعفر بن احمد قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول: ( إن الخضر (عليه السلام) شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور، وانه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه - إلى أن قال - وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحشته)( ).
فنشاهد من خلال سياق الرواية أن سيدنا الخضر (عليه السلام) يكون مع الإمام المهدي (عليه السلام) في وقت الغيبة ليستأنس به من وحشة الفراق والوحدة فهو وزيره في غيبته أما في مرحلة الظهور وإعداد الأنصار للإمام المهدي (عليه السلام) فيكون وزير الإمام المهدي (عليه السلام) هو السيد اليماني ومن وراءه ( أي يسدده ) السيد الخضر (عليه السلام).

[منتظرون]

ما المقصود بأنه إذا قامت راية الحق لعنها أهل المشرق والمغرب كما جاء في الرواية الواردة عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: ( إذا رفعت راية الحق لعنها أهل الشرق والغرب. قلت له: لم ذاك. قال: مما يلقون من بني هاشم)

[ابو زيد]

إن المقصود من راية الحق هي دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) ولعنها يكون من خلال تكذيب الناس بها واشمئزازهم منها حيث إن ذكر لفظ لعنها أهل المشرق والمغرب يوضح لنا أن اللعن يكون من الشرق والغرب وكما نعلم أن الغالبية العظمى من سكان الشرق هم من المسلمون وكذلك عدد كبير منهم يسكنون الغرب لذلك سيرفضون دعوة الإمام (عليه السلام) بالتكذيب وبأساليب مختلفة

[منتظرون]

إن الروايات ليس فيها إشارة إلى أن اليماني مرسل مباشرة من قبل الإمام المهدي (عليه السلام) بل انها تؤكد على أن اليماني يخرج قبل ظهور القائم (عليه السلام) مع خروج الشخصيات الأخرى .... روى النعماني في غيبته عن أبي عبد الله (عليه السلام): ( للقائم خمس علامات السفياني واليماني .... الخ وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام): ( اليماني من المحتوم )وفي أخرى عن الإمام الرضا (عليه السلام) ( قبل هذا الأمر السفياني واليماني .... الخ ) وفي أخرى عن أبي عبد الله (عليه السلام): ( خروج الثلاثة الخرساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وليس فيها راية اهدى من اليماني - يهدي إلى الحق ).
أقول فهل لديكم دليل على أن اليماني مرسلا أو مكلفا من قبل الإمام إرسالا خاصا كما تدعون { قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين }؟.