إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اسئلة مهمة حول الإمام المهدي عليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يمكن الجواب على هذا السؤال من عدة جوانب:-
    الأول :- هناك العديد من الروايات التي تؤكد أن القائم إذا قام لا يعتقد أكثر الناس بصدقه لأن {أكثرهم للحق كارهون} وانه ليس بينه وبين الناس عامة وقريش خاصة إلا السيف وفي بعضها جاء ليس بينه وبينهم إلا القتل وذلك بعهد له بين يديه أن اقتل اقتل وهذا كله عذاب واقتصر هنا على هذه الرواية الواردة في تفسير قوله تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }( ) عن أبي عبد الله (عليه السلام): (لأدنى القحط والجدب والأكبر خروج القائم المهدي عليه السلام بالسيف في آخر الزمان)( ).
    وغيرها من الأخبار والروايات سواء كانت مفسرة أو ابتداءً يخبر عن العذاب نتركها رعاية للاختصار.
    وبهذا يظهر انه (عليه السلام) يكون عذاباً أول خروجه وظهوره للناس وعلى فرض عدم استيعاب هذا المعنى أقول لا يخفى أن قيامه (عليه السلام) هو قيامة صغرى وانه تجلي لله عز وجل لتجسيد يوم قيامه مصغر أو صورة مصغرة عن القيامة الكبرى ولا يخفى أن القيامة حساب وعقاب. وعلى هذا المعنى نقول إن هذا خلاف القانون السماوي الذي يعني عدم العذاب قبل إرسال الرسل أي لا بد من الإنذار أولاً عن طريق رسول وقد قال تعالى: { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }( ).
    الثاني :- هناك الكثير من الروايات التي تؤكد مجيء داعي وإنشاء دعوة تكون مشابهة لدعوة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) منها ما جاء عن أبي جعفر (عليه السلام) انه قال: ( إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا إليه رسول الله وان الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء)( ).
    وعن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: ( الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء، فقلت: اشرح لي هذا أصلحك الله ؟ فقال: يستأنف الداعي منا دعاءاً جديداً كما دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)( ).
    نستخلص من هذه الروايتين أن هناك داعي يدعو الناس ويوضح لهم الطريق كما دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بينما هناك صنف آخر من الروايات تشير إلى أن الإمام يكون منهجه القتل.
    ويؤكد ذلك العديد من الأخبار والروايات مثل ما جاء عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ( قلت له: صالح من الصالحين سمه لي أريد القائم (عليه السلام) فقال: اسمه اسمي: فقلت أيسير بسيرة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)، قال: هيهات يا زرارة ما بسيرته قلت جعلت فداك لِمَ ؟ قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) سار في أمته باللين، كان يتألف الناس والقائم يسير بالقتل بذاك أمر في الكتاب الذي معه. أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحدا ويل لمن ناواه )( ).
    وغير هذه الرواية الكثير مع اختلاف بسيط في الألفاظ.
    وهنا نسأل من الذي سيقوم بالدعوة وإقامة الحجة على الناس ومن خلال تتبع الروايات نجد أن اليماني موصوف بأنه الداعي فقد جاء عن الإمام الباقر (عليه السلام) في رواية عن اليماني نأخذ منها محل الشاهد من قوله (عليه السلام): ( وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على (الناس ) وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم إن يلتوي عليه فمن فعل فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم )( ).
    ووصف اليماني بالداعي صريح في هذه الرواية وقد بين المعصوم مدى مكانة ومقام اليماني وجعل الهلاك والنار في الالتواء عليه وخلافه.
    الثالث :- هناك ما يؤكد ان الإمام قبل قيامه يوكل من يعطي الناس فقهاً معصومياً فيه الحلال والحرام كما جاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: ( القائم إمام ابن إمام يأخذون منه حلالهم وحرامهم قبل قيامه)( ).
    فكيف يأخذون الحلال والحرام من الإمام قبل قيامه ما لم يكن بينه وبينهم رسول وهل هناك رسول يرسله الإمام أولى من اليماني فهل وصف غيره بما وصف ؟
    الرابع :- هناك روايات تؤكد أن للإمام مولى يلي أمره ويأخذ البيعة له من الناس فما هي وضيفة المولى الذي يأخذ البيعة للإمام أليس هي حمل رسالة الإمام إليهم فالذي يأخذ البيعة من الناس لا بد أن يكون مرسلاً من الإمام (عليه السلام) .
    فقد جاء عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: ( حتى إذا بلغ الثعلبية قام إليه رجل من صلب أبيه وهو من اشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه ما خلا صاحب هذا الأمر، فيقول: يا هذا ما تصنع ؟ فوالله انك تجفل الناس إجفال النعم، فبعهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أم بماذا فيقول المولى الذي ولي البيعة: والله لتسكتن أو لأضربن الذي فيه عيناك. فيقول له القائم اسكت يا فلان .....الخ )( ).
    وواضح من الرواية أن الأخبار عمن ولي البيعة أي الذي اخذ البيعة من الناس للإمام إن ذلك أمر حصل في زمن سابق عن زمن قيام الإمام (عليه السلام) فمن غير اليماني مولى اقرب للإمام يكلف بهذه المهمة. كما ان مسلم ابن عقيل (عليه السلام) أدى هذه الوظيفة وهذا الأسلوب الإلهي في الدعوة قبل الإمام.
    الخامس :- جاء في الروايات ان السيد اليماني الحسني وزير الإمام الذي يسلم الراية للإمام (عليه السلام) ويطلب بعض الإثباتات انه يعرفه بل ويقسم المعصومين على انه يعرفه حقاً وانه اعرف الناس به كما يؤكد ذلك ما جاء في رواية طويلة ناخذ منها قدر الحاجة حين يبدأ بقوله: ( ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الوجه - إلى أن قال - فيتصل به وبأصحابه خبر المهدي (عليه السلام) ويقولون: يابن رسول الله من هذا الذي نزل بساحتنا ؟ فيقول: اخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو ؟ وما يريد ؟ وهو والله يعلم انه المهدي، وانه ليعرفه، ولم يرد بذلك الأمر إلا ليعرف أصحابه من هو ؟ ....... إلى آخر الرواية)( ).
    فكيف يقول المعصومين انه يعرفه فإذا لم يلتقِ به مسبقاً ويتعرف عليه فما يكون فرقه عن سائر الناس. ثم إننا اشرنا في مواضع سابق ان السيد الحسني الذي يسلم الراية للإمام (عليه السلام) هو وزيره اليماني.
    السادس:- جاء في بعض الروايات ما يؤكد أن قبل قيام الإمام (عليه السلام) وإتماما للحجة على الناس انه يخرج اثنا عشر رجلاً يجمعون على قول إنا رأيناه أي القائم وفيها دلالة واضحة على إنهم التقوا به (عليه السلام) واخذوا عنه توجيههم بهذا التبليغ وهذه الرسالة وهؤلاء هم الاثنا عشر نقيباً للإمام وعلى رأسهم وزيره اليماني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: ( لا يقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلاً كلهم يجمع على القول أنهم قد رأوه فيكذبونهم )( ).
    فها هو الإمام الصادق (عليه السلام) ينفي قيام القائم قبل هؤلاء النقباء الاثنى عشر وبمعنى آخر يعلق قيام الإمام على قيام هؤلاء وذهابهم للناس وتبليغهم بما كلفوا به مع إجماعهم على رؤيتهم للمهدي (عليه السلام) وذلك مستفاد بأداة النهي ( لا ) في قوله : ( لا يقوم القائم حتى).
    السابع :- إن الغيبة كانت عن طريق السفراء الذين هم رسل الإمام إلى الناس فكذا يكون الظهور عن طريق السفراء وفكرة السفير الخامس لم تأتي اعتباطاً عند الشيعة فمن يجمع له أنصاره ويعدهم إعدادا صحيحاً غير الذي يرسله الإمام ويكون تحت رعايته ويحضا بتوجيهه المباشر.

    تعليق


    • من هو صاحب البرقع ؟

      تعليق


      • هو رجل شيعي من أهل العراق يأخذ على عاتقه الوشاية بأنصار الإمام المهدي (عليه السلام) في الكوفة أثناء دخول السفياني اللعين إلى النجف الاشرف ويقوم هذا الدعي بتعريف السفياني وأعوانه ببيوتات الأنصار الذين يتهيئون لنصرة الإمام المهدي (عليه السلام) ومواجهة قوات السفياني ومما يدلل على صحة كلامنا هذا هو ما جاء في الرواية عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): ( وكأني انظر إلى صاحب البرقع، قلت ومن صاحب البرقع ؟ فقال: رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه، فيغمز بكم رجل رجل أما انه لا يكون إلا ابن بغي .... )( غيبة الطوسي ص450
        ).

        تعليق


        • ما هو تكليفنا تجاه اليماني ودعوته في حال خروجه وإعلانه عن نفسه ؟.

          تعليق


          • يجب علينا أولا أن نعرف ولو إجمالا من هو اليماني وما هو دوره في زمن ظهور الإمام المهدي (عليه السلام).
            إن اليماني هو قائد جيوش الإمام التي تزحف من خراسان وهو وزيره الذي يقوم ببدء دعوته (عليه السلام) ونشرها بين الناس لجمع الأنصار لإتمام عدة الجيش الذي يسلم رايته إلى الإمام المهدي (عليه السلام) وبما ان اليماني هو وزير الإمام المهدي (عليه السلام) وصاحب دعوته فيجب إتباعه والسير على خطاه لأنه يوصلنا إلى الإمام المهدي (عليه السلام) وإذا ظهرت هذه الدعوة فمن الواجب على كل إنسان الالتحاق بها وفي حال وجود تردد وعدم التيقن منها فلا يجوز التهاون والتأخر ولكن يجب التأكد والقطع والوصول إلى حقيقة تلك الدعوة هل هي فعلا دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) أم لا لأنه ورد عن الباقر (عليه السلام) قال: ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر في يوم واحد نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون الباس من كل وجه ويل لمن ناواهم وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه فان رايته راية هدى ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم).
            كما يتضح من الراوية أن الملتوي عليه من أهل النار إذن فانه لا نجاة إلا بإتباع اليماني وعدم الالتواء عليه.

            تعليق


            • هل إن السفياني يدخل الكوفة ؟ وما هي قصة تخليص السبايا من يد السفياني ؟

              تعليق


              • كما تذكر الروايات أن السفياني يدخل الكوفة ويقتل ويسبي النساء ويفعل أفعال شنيعة حيث ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: ( يبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً فبينما هم كذلك إذ أقبلت رايات سود من قبل خراسان تطوي المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم )( ).
                فكما نرى انه يسبي النساء وان الذين يخلصونهم من السفياني هم الذين يأتون من قبل خراسان أصحاب الرايات السود.

                تعليق


                • هل إن لحركة السفياني تهيئة قبل قيامه وما هو تكليفنا عند ظهوره ؟

                  تعليق


                  • كما نعلم أن حركة السفياني عند خروجها تكون قوية وذات عدد وعدة لذلك فمن البديهي أن تبدأ هذه الحركة في بادئ الأمر ببث أفكارها وتهيئة أناس لإسنادها والقيام بتكثير أعدادها وجمع اكبر قوة ممكنة لمواجهة القوى العظمى في المنطقة.
                    فان حركة السفياني في الواقع لها جذور بعيدة حيث بدءوا ببث أفكارهم المسمومة من الجزيرة العربية حتى وصل أتباعهم إلى شرق آسيا ودولها لذلك استفاد أصحاب هذا الفكر من نشر أفكارهم المسمومة لغرض سيطرتهم على المنطقة وفعلا سيكون ذلك حيث ورد عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) انه قال: ( إذا استولى السفياني على الكور الخمسة فعدوا له تسعة أشهر )( بحار الأنوار ج52 ص252) لذلك فإنه سيسيطر على الكور الخمسة التي سيحصل فيها الدمار فيقتل الرجال ويسبي النساء ويقتل حتى الأطفال وانه سيكون هدفه قتل الشيعة حيث ورد عن الباقر (عليه السلام) انه قال: ( ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له هم إلا آل محمد وشيعتهم )( الزام الناصب ج2 ص100) لذلك على الشيعة الحذر منه والتيقظ والبحث عن سبيل النجاة ألا وهو خط الإمام المهدي (عليه السلام) لأنه كما نعلم ان السفياني عند قيامه ستقوم معه رايات أخرى احدها تكون للإمام (عليه السلام) حيث ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ( خروج الثلاثة الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وليس فيها راية أهدى من راية اليماني لأنه يهدي إلى الحق ... ).
                    فكما ان للسفياني فترة يعد فيها العدة والعدد للقتال كذلك راية اليماني يكون قبل قيامها إعداد وجمع الأنصار للإمام (عليه السلام) فيجب على كل مؤمن اللجوء إلى هذه الراية ( راية اليماني ) عند ظهور حركة السفياني لأنها الوحيدة التي تدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم كما نصت الروايات لذلك ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: ( السفياني لا بد منه ولا يخرج إلا في رجب فقال له رجل: يا أبا عبد الله، إذا خرج فما حالنا. قال: إن كان ذلك فإلينا )(غيبة النعماني ص313 ).
                    كذلك ورد عن يونس انه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ( إذا خرج السفياني يبعث جيشاً إلينا وجيشاً إليكم، فإذا كان ذلك فأتونا من كل صعب وذلول )(غيبة النعماني ص318 ).
                    كما نرى في سياق الروايتين ان على الناس عند خروج السفياني اللحاق بهم (عليه السلام) أي بصاحب دعوة الإمام ووزيره هو اليماني وهو الذي يدعو للإمام (عليه السلام) حيث وردت الكثير من الروايات التي تدل على أن الملتوي عليه من أهل النار، وإذا جاءت الرايات السود فأدركوها ولو حبواً على الثلج وهذا القول يدل على أن لا ملجأ من السفياني إلا باللحاق باليماني لأنه هو الذي يسلم الراية إلى الإمام المهدي (عليه السلام).

                    تعليق


                    • هل يخرج الداعي إلى الإمام المهدي (عليه السلام) اليماني الموعود مجتهداً أم لا ؟

                      تعليق


                      • إذا تابعنا الروايات الواردة بخصوص اليماني نستدل من خلالها على أن اليماني لا يمكن أن يكون مجتهداً حيث ورد عن الإمام الباقر(عليه السلام) قال: (خروج السفياني واليماني والخرساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد – إلى ان قال- ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل فهو من أهل النار لأنه يدعوا إلى الحق وإلى طريق مستقيم )(بحار الانوار ج52 ص232 ).
                        والمستفاد من هذه الرواية أن اليماني له جهة اتصال بالإمام المهدي (عليه السلام) لأن الرواية تقول: ( لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل فهو من أهل النار ) وهو دليل على كونه ليس مجتهداً لأن المجتهدين لسنا مأمورين بأتباعهم إلى درجة أن الملتوي على احدهم من أهل النار وكذلك فان أحكام المجتهدين لا يمكن الحكم والقطع بصحتها وذلك لأنها أحكام ظنية غير واقعية بدليل وجود بعض الأحكام الصادرة من بعض المجتهدين تتضارب مع احكام مجتهدين غيرهم.
                        ثم انه جاء في الرواية عن الصادق (عليه السلام) انه قال: ( القائم إمام ابن إمام يأخذون منه حلالهم وحرامهم قبل قيامه)(بحار الأنوار ج3 ص417 ).
                        وهذه الرواية تدل على أن اليماني يظهر قبل الإمام المهدي (عليه السلام) ويأخذ توجيهاته منه (عليه السلام) ولا يعمل بالاجتهاد.
                        ولما تبين بالأدلة والروايات أن اليماني صاحب دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) والداعي إلى نصرته وإلى الإسلام الجديد له شبه بالداعي إلى الإسلام وهو الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وقد كان (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أمي كما جاء في الأخبار فلابد أن يكون اليماني ومن هذا المنطلق أمي أيضا... ولا نقصد من ذلك أن يكون اليماني لا يعرف القراءة والكتابة ولكن المقصود انه لم يكن معروفاً في زمانه بعلميته.
                        ثم إن السفراء الأربعة للإمام المهدي (عليه السلام) كانوا من عامة الناس ولم يكونوا من علماء الشيعة ثم المستفاد من الروايات أن اليماني غير معروف عند الخاصة والعامة فلو كان مجتهداً لكان معروفاً حتماً.
                        فقد جاء في الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ }. قال: (تكذيبهم لقائم آل محمد (عليه السلام) إذ يقولون له لسنا نعرفك ولست من ولد فاطمة كما قال المشركون لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)(بحار الأنوار ج51 ص61 ).
                        فإن قيل ان هذه الرواية المقصود منها الإمام المهدي (عليه السلام) أقول إن المهدي (عليه السلام) معروف لديهم بدليل ما جاء عن الباقر (عليه السلام) في حديث طويل قوله (عليه السلام): ( إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له ارجع من حيث جئت لا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم ….)(الإرشاد ص364 ).
                        ومن هنا يتبين ان الإمام المهدي (عليه السلام) يكون معروفاً لدى الناس وخاصة في النجف والكوفة.
                        بقرينة قول الإمام (عليه السلام) حكاية عن الناس ارجع يابن فاطمة.

                        تعليق


                        • هل صحيح ما قيل أن اليماني يأتي بالمعجزات ؟

                          تعليق


                          • إن هذا القول غير صحيح ولا يوجد أي دليل عليه في روايات الأئمة (عليه السلام) لأننا عرفنا بوجود الممهد الرئيسي للإمام المهدي (عليه السلام) وهو اليماني من خلال الروايات فالروايات وحدها هي التي تثبت كونه يأتي بالمعجزة أم لا. لذلك نجيب بان اليماني لا يأتي بالعجزة وذلك لعدة أسباب هي: 1- إن وقت وزمان المعجزات قد ذهب فإننا الآن نعيش في زمن يختلف عن زمن الأنبياء الذين اثبتوا صدقهم من خلال المعجزات.
                            2- إن المعجزات في زماننا الحالي وبعد أن حصل التطور وانتشرت العلوم ووعي الناس العلم والثقافة، فإن أكثر الناس في وصفهم الحالي وتطور العلوم يعدون المعجزة خرافات وان كل شيء خارق للعادة كذلك يعتبرونه خرافات ودجل فكثرة السحرة والدجالين والمشعوذين جعلت الناس لا يؤمنون بالمعجزة.
                            3- إن معنى كلمة المعجزة هو الإتيان بالشيء الذي يعجز الخصم وتكون موافقة لما اشتهر في زمان المعجزة على أيدي الأنبياء وفي مقام التحدي لإثبات النبوة.
                            أما الذي يظهر للائمة والأولياء فهو كرامات وان كان خرقاً للطبيعة فمثلاً إن نبي الله موسى (عليه السلام) كثر في زمانه السحر فكانت معجزته تتحدى السحرة وكذلك في زمن عيسى (عليه السلام) فإن زمانه اشتهر فيه الطب فكانت معجزته (عليه السلام) بان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى، وهو ما لا يستطيع أن يقوم به كل الأطباء، أما النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فقد غلب في زمانه الشعر فكانت معجزته القران وهو ما عجز البلغاء والشعراء من أن يأتوا بمثله أما وقت ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) فان في زمنه يكون تطور العلوم والتكنولوجيا في جميع المجالات لذلك فان الشيء الذي سيأتي به الإمام (عليه السلام) سيكون علماً يعجز عنه كافة العلماء في زمانه.
                            فلو خرج لنا شخصاً وقال هذه عصا موسى فكيف سنميز كونه صادقاً أم لا فان بإمكان أمريكا أن تأتينا بساحر ومعه عصا سحرية ويقوم بعمل السحر فكيف لنا أن نميز العصا الحقيقية من الكاذبة ونحن لم نراها قبلاً .
                            4- إن المعجزات لا تظهر إلا للأنبياء والداعي إلى الإمام المهدي (عليه السلام) لا يدّعي النبوة فكيف له أن يأتي بالمعجزة.
                            5- عندما توفي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وغصبت الخلافة من علي (عليه السلام) لم يأتيهم (عليه السلام) بالمعجزة ولكنه قال لهم هذا علمي شاهد علي وكذلك عندما نازع أبا حنيفة الإمام الصادق (عليه السلام) وجادله وكذلك المعترضين والزنادقة لم يأتيهم الصادق (عليه السلام) بالمعجزة لإثبات كونه الإمام المفترض الطاعة ولكنه اثبت ذلك بعلمه الذي اثبت من خلاله انه هو الإمام وهو الحجة على الأرض.
                            6- إذا أقررنا بان الدليل على صاحب دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) هو المعجزة فان أكثرنا سيتبع الأعور الدجال لأنه سيأتي بالمعجزات بل ويحيي الموتى وهو نوع من أنواع السحر.
                            وقد جاء في الحديث عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) انه قال: ( يأتي الدجال وهو محرم عليه نقاب المدينة - إلى أن قال - فيقول الدجال: ارايتم أن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا ، فيقتله ثم يحييه ....)( ).
                            7- إذا استندنا على المعجزة للتعرف على الداعي فإننا سنخالف روايات أهل البيت (عليه السلام) فنهلك ونستوجب العذاب يوم القيامة. لأنهم (عليهم السلام) أوضحوا لنا المسألة لدى صاحب دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) وهو أن نسأله عن العظائم.

                            تعليق


                            • ورد أن اليماني اعلم بالفقه والأصول ؟

                              تعليق


                              • ان هذا الكلام غير صحيح لعدة أمور هي:-
                                1- إن الفقه والأصول من العلوم الظاهرية التي يستطيع أي إنسان بالتعلم والدراسة أن يحصل عليها كما هو الحال مع أي علم فالعالم يكون عالماً بالتعلم ولا مدخل لكون هذا الإنسان مرسل ومختار من قبل الله تعالى والإمام المهدي (عليه السلام)، وإلا فان الفقه والأصول قد حصل عليه الكثير من الفقهاء مثل السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد صادق الصدر (رحمهما الله ) فأثبتوا أنهم الأعلم ولكنه لم تثبت لهم نسبة اليماني فان هذه العلوم ليست هي الدليل ولا الإثبات لصاحب دعوة الإمام (عليه السلام).
                                2- إن هذا الدليل اخص من المدعي لأن المدعي دعوة إلهية تدعو إلى الإمام المهدي (عليه السلام) وإلى الحق وإلى طريق مستقيم كما جاء في رواية الباقر (عليه السلام) وليس كل من حصل على العلوم الفقهية يكون الملتوي عليه من أهل النار كما قلنا.
                                3- إن هذه العلوم بإقرار العلماء علوم ظنية وهي قائمة على مباني عقلية وفلسفية وأحاديث شريفة. والظن لا يمكن أن يوصلنا إلى الحق قال تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }( ) والحق هو الإمام المهدي (عليه السلام).
                                4- إن المتفق عليه عند الفقهاء أن نتيجة الفقه والأصول هو استنباط أحكام ظاهرية أما حقيقية أو خاطئة بدليل أنهم يقولون في أحكامهم ورسائلهم العملية والله اعلم وان أحكام الإمام المهدي (عليه السلام) أحكاما واقعية.
                                ولما كان اليماني مرسل من قبل الإمام ويتشرف بلقائه واخذ الأحكام منه (عليه السلام) وكما عبرت عنه رواية الباقر (عليه السلام) الأنفة الذكر بأنه يهدي إلى الحق فيكون حكمه واقعي.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X