أولاً يجب علينا في حال خروج أي دعوة أو مدعي لمقام معين ان لأنقطع للوهلة الأولى ببطلانه أو صحة موقفه ولكن علينا أن نتأكد من هذه الدعوة ونبحث حولها وحول شخصية الداعي.
وقد يقول احد إننا عاجزون عن التحقق من صحة هذه الدعوات لافتقارنا للمعلومات اللازمة لذلك.
نعم إن معرفة صحة الادعاء له شروط فقد يقول احدنا إن الدليل هو أن يخبرنا صاحب الدعوة عن ما نضمره في أنفسنا وهذا غير صحيح لأن الذين يسخرون الجن وأصحاب الرياضات باستطاعتهم الإخبار عن هذه الأشياء وإذا قلنا إن الدليل هو المعجزة فهذا غير صحيح أيضا لأن الأعور الدجال عند خروجه يقوم بإحياء الموتى. إذن فهذه الأمور ليست هي الأدلة على صحة دعوة المدعي.
إن مثل هذا الأمر المهم والجسيم الذي تبنى عليه قضية عظيمة وهي إقامة دولة العدل الإلهي لا يمكن أن يكون أهل البيت (عليهم السلام) قد سكتوا عن تبيين طريقة التعرف على الداعي إليها فإذا ما رجعنا إلى أقوالهم ( صلوات الله تعالى عليهم ) لبانت الحقيقة جلية لا غبار عليها.
حيث ورد عن جابر قال: حدثني من رأى المسيب بن نجبة، قال: (وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعه رجل يقال له: ابن السوداء-إالى أن قال - أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه، ومناخ ركابهم، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا، ثم قال: ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقراً)( ).
وكذلك ورد عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ( إن لصاحب هذا الأمر غيبتين، يرجع في احديهما إلى أهله والأخرى يقال: هلك، في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟ قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله)( ).
فيتبين إن صاحب دعوة الإمام (عليه السلام) لديه علم التأويل والباطن لأن بقر الحديث (شقه) هو استخراج ما بباطنه أي تأويله وكذلك باستطاعته الإجابة عن عظائم الأمور التي لا يستطيع الإجابة عليها إلا من هو متصل بالإمام (عليه السلام) ومن عظائم الأمور هي الرجعة فقد جاء في الرواية الشريفة عن زرارة قال: ( سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها فقال: إن هذا الذي تسألون عنه لم يجئ أوانه وقد قال الله عز وجل بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله).
إضافة إلى العلامات الجسمانية والنفسية والأخلاقية التي ذكرها أهل بيت العصمة في الأحاديث والروايات والتي يحملها ويتحلى بها الداعي.
وقد يقول احد إننا عاجزون عن التحقق من صحة هذه الدعوات لافتقارنا للمعلومات اللازمة لذلك.
نعم إن معرفة صحة الادعاء له شروط فقد يقول احدنا إن الدليل هو أن يخبرنا صاحب الدعوة عن ما نضمره في أنفسنا وهذا غير صحيح لأن الذين يسخرون الجن وأصحاب الرياضات باستطاعتهم الإخبار عن هذه الأشياء وإذا قلنا إن الدليل هو المعجزة فهذا غير صحيح أيضا لأن الأعور الدجال عند خروجه يقوم بإحياء الموتى. إذن فهذه الأمور ليست هي الأدلة على صحة دعوة المدعي.
إن مثل هذا الأمر المهم والجسيم الذي تبنى عليه قضية عظيمة وهي إقامة دولة العدل الإلهي لا يمكن أن يكون أهل البيت (عليهم السلام) قد سكتوا عن تبيين طريقة التعرف على الداعي إليها فإذا ما رجعنا إلى أقوالهم ( صلوات الله تعالى عليهم ) لبانت الحقيقة جلية لا غبار عليها.
حيث ورد عن جابر قال: حدثني من رأى المسيب بن نجبة، قال: (وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعه رجل يقال له: ابن السوداء-إالى أن قال - أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه، ومناخ ركابهم، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا، ثم قال: ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقراً)( ).
وكذلك ورد عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ( إن لصاحب هذا الأمر غيبتين، يرجع في احديهما إلى أهله والأخرى يقال: هلك، في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟ قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله)( ).
فيتبين إن صاحب دعوة الإمام (عليه السلام) لديه علم التأويل والباطن لأن بقر الحديث (شقه) هو استخراج ما بباطنه أي تأويله وكذلك باستطاعته الإجابة عن عظائم الأمور التي لا يستطيع الإجابة عليها إلا من هو متصل بالإمام (عليه السلام) ومن عظائم الأمور هي الرجعة فقد جاء في الرواية الشريفة عن زرارة قال: ( سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها فقال: إن هذا الذي تسألون عنه لم يجئ أوانه وقد قال الله عز وجل بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله).
إضافة إلى العلامات الجسمانية والنفسية والأخلاقية التي ذكرها أهل بيت العصمة في الأحاديث والروايات والتي يحملها ويتحلى بها الداعي.
تعليق