إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اسئلة مهمة حول الإمام المهدي عليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    من الصعب الجزم في كيفية الصيحة ولكن بالرجوع إلى الأحاديث والروايات الواردة عن الأئمة الطاهرين (عليه السلام) وتحليلها ودراستها وفق مقتضيات العلم المعاصر.
    نجد أن الصيحة جاء ذكرها في الكثير من الأحاديث والروايات الشريفة وقد عبر عنها في بعض الروايات بالنداء أو الصوت وهذه الأسماء في الواقع تتحدث عن معنى واحد، وهو الصيحة أو النداء أو الصوت الذي يكون عند السحر من ليلة الثالث والعشرين ( ليلة القدر ) من شهر رمضان الذي يسبق قيام الإمام المهدي (عليه السلام).
    والذي يظهر من الروايات المعصومية الشريفة أن هناك أكثر من صيحة تقع قبل قيام الإمام المهدي (عليه السلام) فقد أجمعت الكثير من الروايات الشريفة أن الصيحة تكون عند السحر من ليلة القدر في شهر رمضان.
    فقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: ( الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة جمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان )( ).
    وعن أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) انه قال: ( يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك، واسمعوا واطيعوا .....)( ).
    إلا أن هناك أحاديث وأخبار أخرى تروي لنا أن الصيحة تكون في أشهر أخرى غير شهر رمضان ففي الحديث الشريف المروي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما ) قال: ( تكون هدة في شهر رمضان توقظ النائم وتفزع اليقضان، ثم تظهر عصابة في شوال، ثم تكون معمعة في ذي القعدة، ثم يسلب الحاج في ذي الحجة، ثم تنتهك المحارم في المحرم، ثم يكون صوت في صفر، ثم تتنازع القبائل في ربيع، ثم العجب كل العجب بين جمادي ورجب )( ).
    فإن الذي يظهر من هذا الحديث الشريف أن هناك صوت آخر غير الصوت الذي يكون في شهر رمضان وهذا الصوت المشار إليه في الحديث السابق يكون في شهر صفر.
    وعن الحسن بن محبوب قال: قال لي الرضا ( عليه السلام ): ( انه يا حسن سيكون فتنة صماء - إلى أن قال - كأني بهم أيس ما كانوا قد نودوا نداءً يسمعه من بالبٌعد كما يسمعه من بالقرب، يكن رحمة على المؤمنين وعذاباً على الكافرين، فقلت بأبي وأمي أنت وما ذلك النداء ؟ قال: ثلاثة أصوات في رجب أولها: الا لعنة الله على الظالمين، والثاني: أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين، والثالث: يرون يدأ بارزاً مع قرن الشمس ينادي: ألا أن الله قد بعث فلاناً على هلاك الظالمين، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج ويشفي الله صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم ) ( ).
    وعن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) أنه قال: ( في المحرم ينادي مناد من السماء ألا إن صفوة الله (من خلقه) فلان فاسمعوا له وأطيعوه، في سنة الصوت المعمعة )( ).
    فمن هذه الأحاديث والروايات المعصومية الشريفة يظهر لنا واضحاً ان هناك أكثر من صوت وصيحة تكون في أوقات متعددة ومختلفة فصيحة تكون في شهر رمضان وأخرى في شهر صفر أضف إلى ذلك ثلاث صيحات في شهر رجب كما في الرواية الشريفة الواردة عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) وصيحة في شهر المحرم، إذن فلا يعقل أن تكون كل هذه الأصوات عن طريق الإعجاز بل المتوقع أن تكون تلك الصيحات عن طريق القنوات الفضائية التي باتت منتشرة في كل بقاع العالم كما هو معلوم والكل يمكنه سماعها.
    أما كونها من السماء أما لأنها تمثل جانب الحق والدعوة إلى الله عز وجل فيعبر عنها بأنها من السماء أو لأن الفضائيات تستلم بثها من الأقمار الصناعية التي هي في الواقع منتشرة في السماء، أما بالنسبة لكونها من قبل جبرائيل (عليه السلام) فذلك لأنها من الله وإلى الله وجبرائيل هو الواسطة بين جناب المولى تبارك وتعالى وبين خلقه.
    وإلا لو قلنا بأن صيحة الحق تكون من قبل جبرائيل (عليه السلام) بالمباشرة لاستلزم ذلك أنها تكون على نحو الإعجاز وكذلك صيحة الباطل من قبل إبليس ويسمعها كل الناس لكانت على نحو الإعجاز أيضا وهذا لا يمكن القول به فلا كرامة لإبليس (عليه اللعنة) ولا يمكن أن يجري الله على يديه المعجزات لأي سبب كان.
    وإلا لما امتاز أهل الحق من أهل الباطل فما هي الحكمة والفائدة إذن من أن تكون صيحة الحق من قبل جبرائيل (عليه السلام) بالمباشرة إذا كانت لا تمتاز عن صيحة إبليس وكانت الصيحتان على نحو الإعجاز يا ترى؟ !
    ثم إن المعجزات لا تكون إلا للأنبياء والرسل (عليهم السلام) ولربما يتسأل البعض إن لم تكن الصيحة من قبل جبرائيل (عليه السلام) وعلى نحو المعجزة فكيف ذكرت الروايات إن الصيحة يسمعها كل قوم بلغتهم ؟ والحقيقة إن هذا الأمر ليس بالصعب فكما نرى في الفضائيات وجود الترجمة الفورية بحيث إذا نقل خطاب لأحد الأشخاص بلغة ما عبر الفضائيات هناك من يترجم ذلك الخطاب فوريا وأثناء خطاب ذلك الشخص ولعدة لغات حسب الحاجة إليها.
    ومما يؤيد ما ذهبنا إليه هو ما جاء في الروايات المعصومية الشريفة من وقوع الشك والارتياب في نفوس السامعين للصيحة الثانية بعدما أمنوا بالصيحة الأولى ((صيحة الحق)) فلو كانت الصيحة الأولى تمتاز عن الصيحة الثانية من ناحية الكيفية على فرض أنها من جبرائيل بالمباشرة وعن طريق الإعجاز فلماذا إذن وقع الشك والارتياب علماً إن الصيحة الثانية إذا قلنا انها من إبليس ومن الأرض فلا يمكن ان تكون كصيحة جبرائيل (عليه السلام) أطلاقاً.
    فإن الذي يظهر من الرواية الشريفة المتقدمة ان الصيحة الثانية إذا وقعت يرتاب الناس.
    وقد جاء أيضاً في الرواية الشريفة الواردة عن زرارة بن أعين قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : (عجبت أصلحك الله واني لأعجب من القائم كيف يُقاتَل مع ما يرون من العجائب من خسف البيداء بالجيش، ومن النداء من السماء ؟ فقال: إن الشيطان لا يدعهم حتى ينادي كما نادى برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) يوم العقبة )( ).
    وعن زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام ) قال: ( ينادي مناد باسم القائم (عليه السلام)، قلت: خاص أم عام ؟ قال: عام يسمع كل قوم بلسانهم، قلت: فمن يخالف القائم (عليه السلام) وقد نودي باسمه ؟ قال: لا يدعهم إبليس حتى ينادي في آخر الليل يشكك الناس )( ).
    والروايات في هذا الصدد كثيرة، ولا يمكن أن تشك الناس وترتاب إذا كانت الصيحة من جبرائيل بالمباشرة وتكون على هذا الفرض مختلفة من ناحية الكيفية عن صيحة إبليس حتماً، إلا أن الروايات كما بينا تؤكد وقوع الشك والارتياب وهذا لا يكون إلا أن تكون الصيحتان متماثلتان من حيث الكيفية أي إنهما تكونان من الفضائيات.
    كما إن الذي يظهر من الروايات الشريفة الواردة عنهم (عليهم السلام) ان هذه الصيحة ((صيحة الحق)) تكون معروفة من ناحية الكيفية وقد سمع بها البعض من الناس قبل أن تقع وهؤلاء هم الذين سوف لا يقع منهم الشك والارتياب لأنهم قد سمعوا بها وعرفوها وهذا أيضاً يلزم منه أن تكون هناك دعوة للإمام المهدي (عليه السلام) تكون موجودة قبل قيامه المقدس (عليه السلام) وهي التي تتبنى هذه الصيحة.
    فقد جاء في الرواية الشريفة عن الجريري قال: قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام): (إن الناس يوبخونا ويقولون: من أين يُعرف المحق من المبطل إذا كانتا فقال: ما تردّون عليهم ؟ قلت: فما نرد عليهم شيئاً، قال فقال: قولوا لهم يصّدق بها إذا كانت من كان مؤمناً يؤمن بها قبل أن تكون، إن الله عز وجل يقول: {أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }( ).
    فالذي يظهر من هذه الرواية ان الإمام الصادق (عليه السلام) قد أكد ان الذي يصدق بصيحة الحق هو المؤمن وليس كل مؤمن بل المؤمن بالصيحة وكيفيتها كما ان هذه الرواية تؤكد ما ذهبنا إليه من ان الصيحة لا تكون من جبرائيل (عليه السلام) بالمباشرة وليس عن طريق الإعجاز وإلا لو كان كذلك لكان الإمام (عليه السلام)، قد ذكر للسائل ان التصديق بها وتميزها عن الصيحة الثانية ((صيحة الباطل)) بأنها سوف يكون مصدرها من السماء ومن جبرائيل مباشرة وعلى نحو الإعجاز ولما لم يذكر ذلك، تبين أن الصيحتين تكونان متماثلتان من ناحية الكيفية بحيث لا تستطيع الناس التمييز بينهما ومعرفة الصيحة الحقة من الباطلة.

    تعليق


    • #47
      ما هو مضمون الكلام الذي ينادى به في الصيحة ؟

      تعليق


      • #48
        إن الروايات الواردة في نص الصيحة تكلمت برمزية ولم تذكر لنا النص الحقيقي وهذا يتبين من اختلافها في نصها سواء أكانت صيحة الحق أم صيحة الباطل فقد جاء في الرواية عن أبي جعفر (عليه السلام): ( قال ينادي مناد من السماء : أن فلان بن فلان هو الإمام وينادي بأسمه )( ).
        وفي رواية عن الصادق (عليه السلام): ( ... قال ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا أن الحق في علي وشيعته، ثم ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار: ألا أن الحق في السفياني وشيعته فيرتاب عند ذلك المبطلون)( ).
        وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أيضاً أنه قال: ( ينادي مناد من السماء باسم القائم واسم أبيه .. )( ).
        وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: ( .... إذا سمعوا الصوت من السماء ( ألا أن الحق في علي بن ابي طالب (عليه السلام) وشيعته) قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض، ثم ينادي ( ألا أن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوماً فاطلبوا بدمه)( ).
        وعنه (عليه السلام) أيضاً أنه قال: ( ينادي مناد من السماء: ان فلاناً هو الأمير) وينادي مناد ( ان علياً وشيعته هم الفائزون) قلت: فمن يقاتل المهدي بعد هذا ؟ فقال: إن الشيطان ينادي ( ان فلاناً وشيعته هم الفائزون لرجل من بني أمية)( ).
        وعن الإمام الباقر (عليه السلام ) أنه قال: ( إن المنادي ينادي ان المهدي (من آل محمد) فلان بن فلان باسمه وأسم أبيه فينادي الشيطان ( ان فلاناً وشيعته على الحق - يعني رجلاً من بني أمية )( ).
        وعن الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إنه ينادي باسم صاحب هذا الأمر مناد من السماء ( ألا إن الأمر لفلان بن فلان ففيمَ القتال ؟))( ).
        وفي الحديث المروي في الملاحم والفتن لابن طاووس جاء فيه : ( .... انه يسمع صوت من السماء ومناد ينادي ألا أن أولياء الله أصحاب فلان ...)( ).
        وفي خطبة البيان: ( فيقول جبرائيل في صيحته: ألا قد جاءكم الغوث يا أمة محمد قد جاءكم الغوث يا أمة محمد قد جاءكم الفرج وهو المهدي(عليه السلام) خارج من مكة فأجيبوه)( ).
        إذن تحصل لدينا من مجموع هذه الروايات أن نص صيحة الحق يكون أما:
        1- باسم الإمام المهدي (عليه السلام).
        2- إن الحق في علي وشيعته.
        3- النداء يكون باسم شخص يدعو إلى الحق وإلى نصرة الإمام المهدي (عليه السلام).
        4- إن علي وشيعته هم الفائزون .
        5- أن يكون النداء باسم القائم .
        6- أن يكون باسم صاحب هذا الأمر .
        7- أن يكون النداء للتعريف بأصحاب المهدي ( عليه السلام) وأنصاره، وهذه هي مجمل النصوص في صيحة الحق، أما نص صيحة الباطل فيكون:
        1- إن الحق في السفياني وشيعته.
        2- ألا أن الحق في عثمان وشيعته فإنه قتل مظلوماً فاطلبوا بدمه.
        3- إن فلان وشيعته هم الفائزون وهو لرجل من بني أمية.
        4- إن فلاناً وشيعته على الحق، يعني رجلاًَ من بني أمية.

        ولو لاحظنا نصوص صيحة الباطل لاستطعنا أن نحصل على نتيجة هي ان الصيحة ستكون باسم السفياني الملعون الذي اسمه كما أشارت الروايات عثمان وهو من بني أمية - فتفكر.
        أما بالنسبة لصيحة الحق فقد اختلفت الأقوال فيها كما هو واضح فلو قلنا أن الصيحة ستكون: (( ألا إن الحق في علي وشيعته )) أو ما شابه ذلك من النصوص فإن ذلك ليس بالشيء الجديد أو المجهول فهذا الكلام ما زال يدور ويصرح به الكثيرون منذ الفجر الأول للإسلام والى يومنا هذا، ثم إن الأحاديث والروايات المعصومية الشريفة قد بينت لنا أن الكثير من الشيعة سيكذبون دعوة الإمام ويردونها بل إنهم يحاربون الإمام (عليه السلام).
        وإن قلنا إن النداء سيكون باسم الإمام المهدي (عليه السلام)، فلا ادري ما معنى ذلك فاسم الإمام معروف وقد جاء ذكره في الأحاديث والروايات وهو لا يخفى على احد فما هي الحكمة أو النتيجة من النداء باسمه يا ترى ؟!
        أما القول الثالث أن يكون النداء للتعريف بأصحاب المهدي وأنصاره فهو اقرب الاحتمالات لان الحكمة منه تعريف الناس بجهة الحق وتمييزها عن جهة الباطل، وحتماً فإن من يكون من أصحاب المهدي أو أنصاره فهو مع الحق، أضف إلى ذلك ان النداء للتعريف بهؤلاء يكون مقروناً بأحد الدعاة للأمام المهدي ( عليه السلام) الذي يكون قائداً لأصحاب الإمام وأنصاره آنذاك وسوف يكون على هذا الاحتمال في قباله الصيحة باسم السفياني وأصحابه وهذا هو اقرب الاحتمالات.

        تعليق


        • #49
          كيف نفهم الروايات التي تؤكد على ان الحسني يقف مع الإمام ويطلب منه حمار الرسول وناقته فهل المقصود بالناقة على شكلها المادي أم التأويلي؟

          تعليق


          • #50
            بارك الله فيك
            وسلمت أناملك على هذا الطرح
            وبانتظار مواااضيعك الرااائعة والقيمة دوماااا
            عن أمير المؤمنين(عليه السلام): " إن الاسلام بدا غريبا وسيعود كما بدا فطوبى للغرباء

            تعليق


            • #51
              كيف نفهم الروايات التي تؤكد على ان الحسني يقف مع الإمام ويطلب منه حمار الرسول وناقته فهل المقصود بالناقة على شكلها المادي أم التأويلي؟[/color]

              يكون ذلك على حسب التأويل وهي علامات خاصة بين الإمام المهدي والحسني ولو كانت الناقة على حسب الظاهر لكان الجواب فيه عدة إشكالات:
              1- إذا كانت موجودة عند الإمام المهدي (عليه السلام) فهل عاشت منذ زمان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إلى يوم قيام الإمام المهدي (عليه السلام) ودخوله الكوفة ؟ وإذا هي عاشت فهل غابت طيلة فترة حياة الأئمة (عليه السلام) والغيبة للإمام المهدي (عليه السلام) ؟
              2- إذا فرضنا عيشها طيلة الفترة الزمنية فلماذا لم تذكر لنا الروايات تناقلها عند الأئمة (عليه السلام) مثلما ذكرت الروايات تناقل سيف ودرع الرسول وعمامته السحاب.....الخ
              3- وإذا سلمنا وقلنا أنها عاشت إلى زمن ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) فكيف يكون للسيد الحسني ان يعرف الناقة أو الحمار أو البغلة بشكلها الحقيقي وعلى أنها هي الناقة الحقيقية فكيف هي الناقة الشهباء عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والذي لم يكن قد رآها قبل يوم تسليم الراية للإمام المهدي (عليه السلام) في الكوفة.

              تعليق


              • #52
                هل تحقق هدم جدار مسجد الكوفة الذي يعتبر من ضمن العلامات ؟ وقد اعتبر البعض إن إعادة بناء مسجد الكوفة من قبل الطاغية المقبور صدام وعدم إكمال بناءه هو مصداق لهذه الرواية ؟

                تعليق


                • #53
                  لم تقع هذه العلامة بعد وأما بالنسبة لهدم صدام لمسجد الكوفة وإعادة إعماره ليس هو الهدم المقصود وإنما يكون ألهدم المقصود مما يلي دار عبد الله ابن مسعود من قبل مؤخرة المسجد كما ان هادمه لا يبنيه لأنه يموت أو يزول حكمه قبل أن يعيد بناءه.

                  تعليق


                  • #54
                    كم قسم للعلامات الحتمية وما هي مصاديقها؟

                    تعليق


                    • #55
                      العلامات الحتمية تنقسم إلى قسمين هما :
                      1- الشطر (الجزء).
                      2- الشرط.
                      فالعلامات الشطرية هي (اليماني والسفياني) وهما علامتان حتميتان لأنهما يكونان جزء من ظهور الإمام (عليه السلام) وقيامه، وهما يمثلان جزء لابد من تحققه من قضية الإمام (عليه السلام).
                      قال تعالى: { حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}( ).
                      فإن ظهور اليماني يمثل الخيط الأبيض أو الجيش الأبيض أو جيش الإمام المهدي (عليه السلام) أو جيش الله أو جيش الرحمن في قبال جيش الشيطان أو يمكن أن نقول في قبال الجيش الأسود أو الخيط الأسود أو في قبال حزب الشيطان وهو جيش إبليس وهو جيش السفياني فلابد أن يكون هناك شطرين في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) شطر الأنصار بقيادة اليماني، وشطر الكفر والأعداء بقيادة السفياني.
                      فلابد أن ينقسم الناس إلى جيشين حتى تكتمل المعركة وبما أن الإمام المهدي (عليه السلام) هو (الفجر) فان قضيته تطهيرية لجميع الأطراف، فلابد ان يجمع الله الشياطين تحت راية واحدة ويقضي عليها وهي راية السفياني فهي جزء من ظهور الإمام المهدي (عليه السلام).
                      أما القسم الآخر وهي العلامات الحتمية الشرطية فتكون شرط لوقوع قضية الإمام المهدي (عليه السلام) وتحقق ظهوره (عليه السلام) أو شرط لتحقق قيام الإمام (عليه السلام) وهي الصيحة في السماء (النداء) والخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية فان هذه العلامات كما قلنا تعد شروطا لأجل تحقق الظهور المقدس فان تخلفت تخلف القيام لأن تخلف الشرط تخلف للمشروط فنجد ان الصيحة في كل مراحل قضية الإمام (عليه السلام) هي شرط لإتمام الحجة.
                      لان قيام الإمام المهدي (عليه السلام) يكون بالسيف والحرب تحت ظل السيف فيلزم إلقاء الحجة قبل الحرب حتى يتم شن الحرب على الأعداء كما فعل أهل البيت (عليه السلام) في حروبهم وخير مثال أمير المؤمنين (عليه السلام) كان في جميع حروبه يتقدم بين الجيشين وينادي ويدعو إلى الحق حتى يلقي الحجة البالغة فيهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة فتكون الصيحة هي الإنذار والحجة على الناس قبل قيام الإمام بما يقارب ثلاثة أشهر حيث إن الصيحة تكون بعد الصراع والحرب بين اليماني المنصور والسفياني الملعون في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان ويكون بعدها قيام الإمام (عليه السلام) في العاشر من محرم الحرام فنرى أهمية الصيحة وباقي العلامات التي هي شرط لتحقق الظهور والقيام للإمام المهدي(عليه السلام).
                      أما الفائدة من الصيحة إضافة إلى ما ذكرناه من قرب قيام الإمام (عليه السلام) هو معرفة جانب الحق وتمييزه.
                      أما العلامة الثانية وهي قتل النفس الزكية فهي شرطا لقيام الإمام فلا يعلن ثورته المباركة حتى يرسل إلى أهل مكة رسولا منه يدعوهم ويعرفهم بأمر الإمام (عليه السلام) وثورته ويحذرهم من خذلانه ومحاربته وتكون نهاية موقف النفس الزكية وهو الاستشهاد وقتله من قبل الأعداء في مكة السبب في ابتداء الإمام المهدي (عليه السلام) القتال حتى جاءت الرواية الشريفة بان الإمام المهدي (عليه السلام) يقول لأهل مكة أحاربكم بدم هذا ويقصد النفس الزكية الذي يقتلونه بين الركن والمقام وقتل النفس الزكية هي دلالة أكيدة وقريبة جدا من قيام الإمام المهدي (عليه السلام) حيث إن قتل النفس الزكية لا يكون بينه وبين قيام الإمام أكثر من خمسة عشر ليلة كما جاء في الرواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) ليس بين قيام قائم آل محمد وبين قتل النفس الزكية إلا خمسة عشر ليلة)( ).
                      أما الخسف في البيداء فانه إذا لم يقع الخسف بجيش السفياني الكافر الذي يأتي إلى المدينة بحثا عن الإمام المهدي (عليه السلام) ووزيره المنصور فان ذلك الجيش سيكون خطرا على الإمام (عليه السلام) وتحقق الخسف بالبيداء هو انتكاسة قوية للسفياني وجيشه وهي آية موعود بها الإمام (عليه السلام) ولو قام قبلها أي قبل الخسف لتكبد خسارة في أصحابه لكثرة جيش السفياني فالخسف يصبح شرطا لوئد حركة السفياني قبل استعادة بناء جيشه، وكذلك هناك فائدة من الخسف بالبيداء هي الدلالة والإشارة على ان الإمام قد ظهر وأشرق نوره في المعمورة.

                      تعليق


                      • #56
                        هل تحققت علامات الظهور الحتمية أم لا

                        تعليق


                        • #57
                          بالنسبة للعلامات غير الحتمية فقد تحقق منها الكثير وأما العلامات الحتمية فقد وقع الظهور ولم يتحقق القيام فيها وهنا نبين الفرق بين الظهور والقيام في حركة الإمام المهدي (عليه السلام) وعناصر قضيته ألا وهما اليماني والسفياني فقد تحقق ظهورهما وهما من الأمور المسلم بها فان الرواية تذكر خروجهما في سنة واحدة وشهر واحد وفي يوم واحد كما ورد (خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم. وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على [الناس و] كل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رأيته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم)( ).
                          حيث ان هذا الخروج هو القيام بالجيوش والزحف العسكري فيلزم قبله الظهور لإعداد الجيش وجمع العدة والعدد للقيام وما يؤيد هذا المعنى ما جاء في الرواية عن محمد بن مسلم: ( قبل السفياني مصري ويماني)( ).
                          وهذا يؤكد ان ظهور اليماني يسبق ظهور السفياني لأن دعوة الحق تحتاج إلى وقت أكثر من دعوة الباطل في جمع الأنصار إضافة إلى مهمة أخرى يقوم بها السيد اليماني وزير الإمام المهدي (عليه السلام) وهي مهمة إلقاء الحجة على الناس عندما يبعثه الإمام (عليه السلام) رسولا منه إلى الناس فيلقي الحجة البالغة والإنذار حتى يتم العذاب على الناس.
                          وأما السفياني وحركته فيكون الإعداد لها من قبل شياطينه وأنصاره الذين صدقوا فكره التكفيري في بغض آل محمد وقتل شيعتهم من خلال التأليب على عقائد الإمامية والسعي لجعلها سببا في وجوب قتل كل من يحمل هذا الفكر.

                          تعليق


                          • #58
                            هل هناك تصنيف للعلامات ؟

                            تعليق


                            • #59
                              نعم تصنف العلامات إلى أصناف متعددة هي :
                              1- العلامات الاجتماعية
                              2- العلامات الكونية
                              3- العلامات السياسية
                              4- العلامات النفسية والافاقية .
                              العلامات الاجتماعية ؟
                              وهي العلامات التي ذكرها أهل البيت (عليه السلام) وانطباقها يكون على المجتمع وبعبارة أخرى هي العلامات ذات الارتباط الوثيق بالمجتمع فتنطبق على المجتمع الإنساني من عدة نواحي كما جاء في الروايات فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: (والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش وسوء الجوار وقطيعة الأرحام وحتى يخون الأمين ويأتمن الخائن)( ).
                              وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (وتستحسن الأمهات فجور بناتهن)( ) وغيرها من الروايات المتعددة التي تبين ما يحدث في المجتمع الإنساني من انحلال وانحطاط وفساد خلق كعلامات دالة على ظهور وقيام الإمام المهدي (عليه السلام) المصلح الكوني بعد ما (انتشر الفساد في البر والبحر) أو ما يحدث في المجتمعات من البلوى والجوع كعلامة لظهور وقيام القائم حيث جاء عن أبي عبد الله (عليه السلام): (إن قدام القائم علامات بلوى من الله تعالى لعباده المؤمنين قلت: وما هي؟ قال: ذلك قول الله عز وجل {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين} قال ليبلونكم يعني المؤمنين … إلى أن قال: (موت ذريع والثمرات قلة ريع ما يزرع وقلة بركة الثمار وبشر الصابرين عند ذلك بخروج القائم (عليه السلام))( ).


                              العلامات الكونية ؟
                              وهي العلامات المرتبطة بالكون والتي ذكرها أهل البيت (عليه السلام) من حيث الخسوف والكسوف والآيات في السماء كما جاء في الرواية عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: ( آيتان تكونان قبل قيام القائم (عليه السلام) لم تكونا منذ هبط ادم إلى الأرض، تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان والقمر في آخره)( ).
                              أو كما جاء عن أبي عبد الله (عليه السلام): (العام الذي فيه الصيحة قبله الآية في رجب قلت وما هي؟ قال: وجه يطلع في القمر، ويد بارزة)( ). وهذه الرواية مؤيدة لوجود علامات كونية يستدل منها الناس على قرب وقوع الظهور المقدس وقيام القائم (عليه السلام).


                              العلامات السياسية ؟
                              هذه العلامات تتعلق في مجال السياسة والحكام من حيث موت خليفة واستخلاف خليفة أو قتل خليفة من قبيل حكم بني العباس الذي تكاثرت الأخبار في ذكره حيث جاء عن الحسن بن الجهم، قال: ( قلت للرضا (عليه السلام): أصلحك الله إنهم يتحدثون أن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس، فقال: كذبوا إنه ليقوم وإن سلطانهم لقائم )( ).
                              عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ( من يضمن لي موت عبد الله اضمن له القائم، ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على احد ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله...)( ).
                              وما ورد من العلامات هو: (خلع العرب أعنتها وتملكها البلاد، وخروجها عن سلطان العجم ودخول الروم العراق أو دخولهم الرملة، وإذا جاشت عليكم الترك وغيرها كثيرة)( ).


                              العلامات الأنفسية والعلامات الآفاقية ؟
                              العلامات الأنفسية هي العلامات التي لها مدخلية في النفس البشرية وأما العلامات الآفاقية فلها مدخلية في الآفاق، قال تعالى: { سنريهم اياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق} فقال الباقر(عليه السلام) في تفسيرها ( يريهم في انفسهم المسخ....)( ) فعلامات النفس هي المسخ كما جاء على لسان باقر العلم (عليه السلام).

                              تعليق


                              • #60
                                هل هناك احتمال تحقق بعض العلامات قريبا تدل على ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) ؟

                                تعليق

                                يعمل...
                                X