المشاركة الأصلية بواسطة الكافي
لقد نعت السيد الصرخي بأنه يوسف وهذا نص قولك
((ها هو صاحب البئر يوسف الصديق يناديكم هل من مجيب
لقد اضلكم امن حاوتن وكهنت المعبد وسياتي اليوم الذي يهدم فيه امونكم صنمكم الذي لايغني من فقر ولا يشبع من جوع))
فإن وجد من الثقلين دليل فأنا اشد على يديك ويدي السيد ولكن إذا وجد الدليل بالخلاف فأقول لكم اتقوا الله ودعوا للإمام المهدي شيء فقد سلب القابه واسماءه ومال خمسه وكرسيه فاليرتقب السالبون لذلك سيفه
أقول إن بين نبي الله يوسف (ع) وبين أخوته فوارق منها
1- إنه نبي وأخوته ليسوا انبياء بل هم اناس عاديين
2- أخوة يوسف على نهج واحد من العداء له والسعي للإستيلاء على مكانته ويوسف نهجه اتباع السماء
3- أخوة يوسف كانوا خارج البئر ويوسف في البئر
4- لم يكن يرى يوسف احد من الناس ومن كان يراه كان لا يعرف إنه يوسف النبي بينما أخوته كانوا ظاهرين للناس
5- يوسف اصلح الله له أمره في ليلة وأخوته ضلوا في تناخر وأختلاف
وهنا اورد لكم أقوال الأئمة (ع) الذين حددوا شخص يوسف في آخر الزمان
فقد ورد في كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 167
عن سدير الصيرفي ، قال : " سمعت أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) يقول : إن في صاحب هذا الأمر لشبها من يوسف . فقلت : فكأنك تخبرنا بغيبة أو حيرة ؟ ! فقال : ما ينكر هذا الخلق الملعون أشباه الخنازير ، من ذلك ؟ إن إخوة يوسف كانوا عقلاء ألباء أسباطا أولاد أنبياء دخلوا عليه فكلموه وخاطبوه وتاجروه وراودوه وكانوا إخوته وهو أخوهم لم يعرفوه حتى عرفهم نفسه ، وقال لهم : أنا يوسف ، فعرفوه حينئذ ، فما تنكر هذه الأمة المتحيرة أن يكون الله عز وجل يريد في وقت من الأوقات أن يستر حجته عنهم ، لقد كان يوسف النبي ملك مصر ، وكان بينه وبين أبيه مسيرة ثمانية عشر يوما ، فلو أراد أن يعلمه بمكانه لقدر على ذلك ، والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر ، فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف ، وأن يكون صاحبكم المظلوم المجحود حقه صاحب هذا الأمر يتردد بينهم ، ويمشي في أسواقهم ، ويطأ فرشهم ولا يعرفونه حتى يأذن الله له أن يعرفهم نفسه كما أذن ليوسف حين قال له إخوته : ( أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف ).
بينما قال العضو الكافي بأن السيد الصرخي هو في مقام يوسف (ع) .... وهذا القول لا ينطبق على السيد الصرخي وفقا للفارق بين أخوة يوسف وبين يوسف فأخوة يوسف الذين القوا به في الجب هم كبار الشيعة من الفقهاء والعلماء فمن اقرب من كبار الفقهاء الشيعة للإمام وهذا ما يصرحون به في كل محافل أهل الأرض إذن فهم أخوة يوسف الذين حسدوه وارادوا أن يستولوا على مكانته ومكانه فألقوه في غياهب الغيبة ليخلوا لهم الجو واستولوا على اسماءه والقابه وامواله .
وهنا سأورد مقارنة بين الإمام (ع) والعلماء على ضوء المقارنة أعلاه بين يوسف وأخوته ومن خلال ذلك نستدل على أن السيد الصرخي قدس سره المعظم ليس يوسف (ع) بل هو من ضمن اخوته وهذا هو الدليل القاطع
1- إن الإمام المهدي (ع) هو ولي الله في الأرض وهو من أهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا والعلماء ليسوا كذلك
2- الإمام المهدي (ع) يتبع السماء وأوامر الله تعالى والعلماء على نهج واحد من الحكم وفق العقل والأجماع فأخوة يوسف أجمعوا والفقهاء اجمعوا {ولما اجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب} واخوة يوسف اعملوا عقلهم في الأمر والفقهاء اعملوا عقولهم في الدين والشرع .
3- الإمام المهدي (ع) غائب عنا والعلماء ليسوا غائبين
4- الإمام (ع) لا يلتقي بأحد وينقل لنا أخباره والعلماء يلتقون بخواصهم وينقلون للناس الفتاوى والأخبار
5- الإمام يصلح الله له أمره في ليلة والعلماء في تناحر وتفرق مستمر ولمئات السنين .
فاتقوا الله ولا تستبدلوا بآل محمد أحد
تعليق